فالكرامة امر خالق للعادة يجريه الله عز وجل على يد وليه بحجة او حاجة وبالتالي يميز بين الكرامة وبين الخارق الشيطاني من جهة ان هذا جرى على يد من؟ ان انا صالحا فهو كرامة وان كان آآ غير ذلك فهو خارق شيطاني. وآآ لا شك ان هذه الخوارق الشيطانية انما تجري على يد هؤلاء الخبثاء هل انبئكم على من تنزل الشياطين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الشيخ الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه عقيدة السلف ويشهدون ان في الدنيا سحرا وسحرا الا انهم لا يضرون احدا الا باذن الله عز وجل. قال تعالى وما هم بضارين به من احد الا باذن الله. ومن سحر منهم واستعمل السحر واعتقد انه يضر او ينفع بغير اذن الله تعالى فقد كفر. واذا وصف ما يكفر به استتيب فان تاب والا ضربت عنقو واذا وصف ما ليس بكفر او تكلم بما لا يفهم نهي عنه فان عاد عسر. وان قال السحر ليس بحرام وانا اباحته وجب قتله لانه استباح ما اجمع المسلمون على تحريمه. احسنت. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر المؤلف رحمه الله ها هنا معتقد اهل السنة والجماعة في مسألة السحر وعندنا في هذا الموضوع مسائل عدة المسألة الاولى تعريف السحر. ما هو السحر من نظر في كلام العلماء في هذا الباب وجد ان ثمة طرقا ثلاثا الكلام عن حقيقة السحر الطريق الاولى هي طريق من لا يحده بحد وانما يذكر انه اشياء مختلفة وافعال متنوعة دون ان يضبط ذلك بضابط والسبب في هذا كثرة الانواع التي تندرج بكلمة السحر بحيث ان هؤلاء لم يروا بينها خيطا جامعا يربط بينها وهذا الذي سلكه الشافعي رحمه الله في كتابه الام. ووافقه على هذا جماعة الطريق الثانية طريق من يذكر حدا جامعا لهذا السحر فيقول مثلا انه مزاولة النفس الخبيثة اقوالا واعمالا يكون منها امور خارقة على هذه الطريق صار جماعة من اهل العلم انهم يذكرون هذا التعريف او ما كان على شاكلته الطريق الثالثة التي سلكها طائفة ثالثة هي انهم يعرفون السحر بضرب الامثلة. وهذا نوع من انواع التعريفات وهو التعريف بالمثال يذكرون امثلة وصورا لهذا السحر. فيقولون مثلا انه عقد نفث وآآ التدخينات وما شاكل ذلك مما يذكرون ولا شك ان ما يسمى سحرا عند العلماء اضرب كثيرة تصل عند بعضهم الى ثمانية انواع والمقصود من ذلك ان هذا هو السحر ولكن الذي يجمع ما يندرج تحت كلمة السحر من هذه الانواع احد امرين اما ان يكون هذا النوع فيه تأثير خفي او ان يكون فيه خداع خفي اما ان يكون فيه تأثير خفي يؤثر في الاخر فيؤذيه مثلا بقتل او اصابته بمرض او بتأثير على قلبه من جهة الحب ومن جهة البغض وما شاكل ذلك. او ان يكون هذا فيه ماذا خداع خفي. كما يكون في سحر التخييل. كما يكون في سحر التخييل فهذه الانواع التي تذكر في كتب العلماء لو تأملتها لوجدتها لا تخرج عن هذين اما ان يكون هذا الذي يندرج تحت السحر فيه تأثير خفي او ان يكون فيه خداع خفي و المسألة الثانية هل للسحر حقيقة وهذا ما نبه عليه المؤلف رحمه الله في قوله ويشهدون ان في الدنيا سحرا وسحرة. اذا هو شيء ماذا حقيقي وله تأثير. والسحر حق وله تأثير. لكن بما قدره القدير وهذا الذي عليه اهل السنة والجماعة. بل هذا الذي عليه عامة الناس سوى منشذ عامة الناس من مختلف الامم يثبتون وجود السحر وان له تأثيرا حقيقيا ولكن تصوراتهم بعد ذلك متفاوتة اما الذي عليه اهل السنة والجماعة فالسحر عنده منه ما هو حقيقة وله تأثير حقيقي. ولكن ذلك واقع باذن الله سبحانه وتعالى الكوني ومشيئته وارادته الكونية ومنه ما يكون تخييلا كما سيأتي عن قريب. وخالف في هذا بعض الناس و ممن ينتسب الى اهل العلم منهم ابن حزم رحمه الله فانه ذهب الى ان السحر لا حقيقة له ولا يكون منه تأثير ولا اضرار وانما السحر كله تخييل ونهج هذا النهج المعتزلة ايضا حيث ذهبوا الى ان السحر ما هو الا تخييل لاعين الناس واستدلوا على هذا بقول الله سبحانه وتعالى سحروا اعين الناس يخيل اليه من سحرهم انها تسعى وللمعتزلة في هذا مأخذ سانبه عليه قريبا ان شاء الله المقصود ان هذا الذي ذهبوا اليه لا شك انه مذهب باطل والتنصيص على بعض افراد العام لا يفيد التخصيص ما القاعدة التنصيص على بعض افراد العام لا يفيد التخصيص. من جاءها هنا فيه ان هذا كان اسحرا لكن هل فيه ان ما عداه ليس سحرا؟ الجواب لا نحن نسلم ان ان السحر الذي كان من سحرة فرعون كان من سحر التخيير. لكن اين الدليل في هذا؟ على ان كل سحر محصور في هذا النوع. فهذا لا شك انه غير صحيح. ثم اننا نقول ايضا نستدل اه اخبر انه لا يكون الساحر كافرا فيها الا يكون في نفس السحر كفر وانما ان يكون من جنس الاذى الذي يكون بعقاقير او تدخينات او ما شاكل ذلك وليس من بدليلهم. هذا التخييل الذي حصل راجع عند اهل العلم الى احد امرين كما ذكر هذا ابن القيم رحمه الله هذا التخييل الذي حصل اما ان يكون من جهة التأثير على العين. يعني التخييل حصل في داخل ماذا؟ العين كان هناك تأثير من الشياطين ولهم قدرة على ذلك اقدرهم الله على هذا ان بعين الانسان حتى يرى هذا الناظر الشيء على غير حقيقته انتم معي او ان يكون هذا حصل في المرئية يعني اما ان يكون التخييل راجعا الى الرائي واما ان يكون راجعا الى المرء بمعنى ان تكون الشياطين قد حملت تلك الحبال ونحوها وجعلتها تتحرك والشياطين عندها قدرة على ذلك باقدار الله سبحانه وتعالى. فحصل التأثير في ماذا؟ في المرئ. وعليه فيقال اذا كان هناك تأثير في جانب فما الذي يمنع ان يكون هناك تأثير في جانب اخر اذا اثر هذا الساحر في عين كانت بسبب هذا ترى الشيء غير حقيقته. فما الذي يمنع ان يكون هناك تأثير؟ في عضو اخر. كالقلب او الدماغ او ما شاكل ذلك؟ لم لا يكون هذا ونحن نرى في هذه الايام ان هناك ادوية تؤثر في ذلك نحن نرى ان هناك ادوية تؤثر في العين. هناك ادوية يأخذها الانسان يصاب بنوبة من الضحك ربما يستنشق نوعا من الغازات يجعله ماذا؟ يضحك او يجعله يصاب ربما يأخذ شيئا من الادوية او السموم تؤدي الى وقوع خلل في قلبه او في رئته او مشاكل ذلك فاذا كان هذا حاصلا من بعض هذه الادوية فما الذي يمنع ان يكون هناك تأثير من هذه الشياطين التي تجري في ابن ادم مجرى الدم واذا اثرت في في جانب فما الذي يمنعها ان تؤثر في جوانب اخرى اذا هذا الدليل الذي استدلوا به ليس وجيها ويضاف الى هذا ادلة اخرى تدل على ثبوت الاثر او التأثير للسحر بمشيئة الله سبحانه وتعالى من ذلك قول الله سبحانه وتعالى نعرفه من كتب اهل السنة وهذا هو المنهج الوسط الذي ينبغي عليه الذي ينبغي ان يكون عليه طلبة العلم من اهل السنة من ذكرته علماء لهم فضل ولهم جهود مذكورة مشكورة فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه. يكون هناك تأثير على القلب من جهة البغض من احد الطرفين للاخر ومن جهة او من الطرفين جميعا اه اثبت الله سبحانه وتعالى ها هنا اثره واثبت ضررا حقيقيا. فكيف يقال ان السحر كله لا حقيقة له ولا تأثير اضف الى هذا امرا ثانيا وهو ثبوت سحر النبي صلى الله عليه وسلم. كما ثبت هذا في الصحيحين. في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها وهو في اعلى درجات الصحة. اتفق عليه الشيخان وروي فيهما بروايات او وفي مواضع متعددة ناهيك عن كتب السنة الاخرى. فالنبي صلى الله عليه وسلم سحر. وسحره لبيد بن الاعصب حليف بني زريق ووضع هذا السحر في مشط ومشاطة في جف طلعة نخل في بئر ذي اروان. وهذا هذه البئر كانت في مزرعة. لبني طيب في جنوب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. اصيب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا السحر حتى عافاه الله عز وجل. الاثر الذي وقع على النبي صلى الله عليه وسلم اثر معين ومحدود وهو من جنس الامراض التي تصيب الانبياء عليهم الصلاة والسلام فالاثر الذي وقع عليه عليه الصلاة والسلام يتعلق بامور النساء. فكان يخيل اليه انه يأتي امرأة والواقع انه لم يأتها. فعافاه الله سبحانه وتعالى من هذا الاثر كما ثبت في الصحيحين اضف الى هذا دليلا ثالثا وهو قول الله عز وجل ومن شر النفاثات في العقد والنفاثات في العقد هن السواحر. اللائي يسحرن من خلال النفث في العقد ووجه الدلالة ها هنا من جهتين اولا كون الله سبحانه وتعالى اثبت شرا لهؤلاء او لهؤلاء النفاثات. فدل هذا على ان السحر ماذا له وجود والامر الثاني كونه شرع الاستعاذة ها هنا والاستعاذة انما تكون من شيء موجود ولا معدوم من شيء موجود له وجود وله حقيقة الامر دليل الرابع ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند البخاري وغيره حيث قال من تصبح سبع تمرات عجوة لم يصبه في ذلك اليوم سم ولا سحر لم يصبه في ذلك اليوم سم ولا سحر. فاثبت النبي صلى الله عليه وسلم لهذا السحر تأثيرا ولكن هذا السحر له ما يدفع اثره وهو وهو هذه التمرات باذن الله سبحانه وتعالى. ثم قرن النبي صلى الله عليه وسلم بين السحر و السم والسم مؤثر او ليس مؤثرا السم مؤثر وتأثيره شيء واقع وحقيق. كذلك الشأن في ماذا؟ كذلك الشأن في السحر فهذه الاوجه من الادلة كافية في اثبات ان السحر له حقيقة ولو لم يكن الا واقع الناس. الواقع والحس والمشاهدة. دليل على ان السحر ما حقيقية وان له وجود. والناس تعرف من الناس من يعرف في نفسه. نسأل الله السلامة العافية لنا ولهم ومن الناس من يعرف فيمن حوله انه يصاب بالسحر من بعد الحال الحسنة المرضية الى غيرها. مما نسأل الله عز وجل ان يعافينا واياكم منها فهذا امر واقع محسوس يحسه الناس في انفسهم وفي غيرهم. فلا مجال لانكاره لا مجال لانكاره بعد ذلك عندنا بعد هذا مسألة ثالثا وهي ما حدود هذا التأثير فان من الناس من يخطئ في هذا فيظن في السحرة تأثيرا عظيما اكثر مما هو واقع وهم احقر من ان يقدرهم الله عز وجل على ذلك من الناس وهذا الذي تجده في كتب الاشاعرة من يزعم ان السحر يمكن ان بسببه اشياء عظيمة جدا من جنس المعجزات كما سيأتي التنبيه على هذا بعد قليل. طبعا باستثناء الامور الكبرى كانشقاق القمر او فالقي البحر وما شاكل ذلك. ولذلك ربما تقرأ في بعض كتبهم انهم يقولون ان الساحر يقدر باذن الله على ان يقلب الشجرة بقرة او ان يقلب هذا الكأس الى قطعة من الذهب وما شاكل ذلك ولربما وجدت من بعض طلبة العلم من ينسب هذا الى مذهب اهل السنة والسبب في هذا انه قرأ هذا الكلام في بعض كتب الاشاعرة او من هو قريب من مذهب الاشاعرة ونسبه الى اهل السنة فيظن هذا الظن ان اهل السنة في اصطلاح صاحب الكتاب هم اهل السنة حقا اهل السنة المحضة وليس يخفاك ان هذا المصطلح في كتب الاشاعرة او من درج على مذهبهم يراد به الاشاعرة انفسهم. اليس كذلك ها هنا تنبيه لطلبة العلم لا يليق بك يا طالب العلم منهجيا وعلميا ان تستقي مذهب اهل السنة وتضيفه اليهم. والمرجع عندك كلام ابن حجر الهيثمي او كلام ابن حجر العسقلاني او كلام القرطبي او كلام القرافي او ما شاكل هؤلاء العلماء. انتبه مذهب اهل السنة لا يشكك في هذا احد ولكن الله عز وجل يحب العدل والعدل يقتضي ان توضع الامور في نصابها كونه هؤلاء لهم علوم ولهم كتب نافعة ويستفاد منها هذا شيء. وكون مذهب اهل السنة يؤخذ منها هذا شيء اخر وهذا كما اكرر هو الوسط بين من يقول لا ينتفع بشيء من كتب هؤلاء الاشاعرة او المتأثرين بمذهب الاشاعرة وربما غلا في هذا اكثر وبين من لا يكون عنده بصيرة وفرقان فيعرف مناهج العلماء العقدية اه يستقي من كتب اهل السنة المحضة دون غيرهم في القضايا العقدية آآ كن على ذكر وانتباه لهذا الامر اعرف منهج العالم الذي تأخذ عنه فاذا اردت ان تحقق قول اهل السنة في مسألة فالمرجع كتب اهل السنة المحضة وليس غيره. انتبه لهذا الامر يا طالب العلم. فاني قد وجدت بعض الخطأ الذي يقع من هؤلاء كوننا نحترمه علماء ونستفيد منهم هذا لا يعني التزكية المطلقة وان يصبح ماذا؟ من علماء اهل السنة الذين يؤخذ منهم ومن الناس من يكون عنده ردة فعل المسائل العلمية ينبغي ان تتنزه من ردات الافعال كون بعض الناس عنده غلو او زيادة في اه تحقيق مثل هذه المسائل حتى يصل الى درجة لا يوافق عليها هذا لا يعني ان نأخذه الطرف الاخر فنجعل المخطئين في العقيدة من ائمة اهل السنة والجماعة. لا ينبغي ان يكون الامر كذلك انما ينبغي سلوك المسلك الوسط الذي يحكمه العلم والعلم له ميزان وهو الكتاب والسنة. ما وافق ذلك فانه هو مذهب اهل السنة وهو الذي كان عليه السلف الصالح المقصود ان اهل السنة والجماعة يرون ان هذا امر باطل. طبعا هذه المسألة لها ملحظ عقدي عند القوم ساتي الى كلامه بعد قليل ان شاء الله اهل السنة والجماعة يرون ان تأثير السحر لا يبلغ الى هذه الدرجة البتة انما الامر في ذلك دون هذا بكثير انما هو من نوع الاذية ومن نوع الامراض وما شاكل ذلك وشيخ الاسلام له كلمة حسنة في كتابه الصفدية وهو كلمة حسنة وهي ان الساحر يفعل في المنفصل ما يفعله القادر في المتصلين الساحر يفعل في المنفصل يعني في الشخص البعيد عنه لان الشياطين والجن يعينونه. اليس كذلك؟ كما يفعله ماذا؟ المتصل فاذا كان الشخص القريب يمكن ان ان يقتل او يضرب او يؤذي او ما شاكل ذلك ان الساحرة غالبا يمكنه ذلك لكن مع لكن مع البعد ولكن مع البعد فالمقصود ان هذا الذي ذكره هذا ليس من مقدور السحرة واذا اردت ما يؤكد ذلك ارجع الى ما ذكر الله سبحانه وتعالى في قصة موسى مع السحرة السحر السحرة القوا حبالهم وعصيهم فحصل تأثير في الاعين فالناظر يظن ان هذا ماذا؟ ان هذا انها حيات تسعى لكن لما القى عليه الصلاة والسلام عصاه انقلبت حية حقيقية تلقف ما يأفكه. اليس كذلك؟ هنا سلم السحرة لعلمهم ان هذا ليس من جنس السحر هذا شيء لا يكون الا من الله سبحانه وتعالى. اية او كما يقولون معجزة يجريها الله سبحانه وتعالى على يد نبيه اذا سلموا ان هذا ليس من مقدور السحرة وليس من طاقة السحرة مع انهم كانوا كبار السحرة في ذلك المكان هو الزمان فهذا يدلك على ان تأثير السحر ليس كما يزعمه كثير من هؤلاء المتكلمين من ان السحر يكون منه مثل ما يكون من المعجزات فكل ما يجري على يد النبي يمكن ان يجري على يد الممخرق الساحر باستثناء يستثنون كما فعل الباقيان باستثناء ما انعقد الاجماع على انه لا يقع على يد او من الساحر كايات الانبياء الكبرى مع انهم ينصون على انه لولا الاجماع لقلنا لقلنا بجواز ذلك وهذا يجرنا الى البحث في المسألة الرابعة وهي ما الفرق بين كرامات الاولياء او معجزات الانبياء. وبينما يكون من هذه الخوارق الشيطانية التي تجري على يد السحرة والمشعوذين الذي ذهب اليه المتكلمون من الاشاعرة والمعتزلة. يرحمك الله ولاحظ انني اقول الشاعرة هو معتزلة هو اصل واحد. تفرع عنه قولان متقابلان تفرع عنه قولان متضادان هذا الاصل هو ان جنس الخوارق واحد جنس الخوارق للعادة واحد فالمعجزة التي اصطلح على انها تجري على يدي ها النبي والكرامة التي اصطلح على انها تجري على يد الولي الخارق للعادة الشيطاني الذي يجري على يد الساحر. كله واحد الفرق يرجع الى شيء خارج عن الخارق باستثناء موضع واحد كما ذكرت لك وهو من عقد الاجماع على انه لا يكون من الساحر وما عدا ذلك فكل كل ما يمكن ان يجري على يد نبي يمكن ان يجري على يد ولي ويمكن ان يجري على يد ساحر خبيث مشعوذ من شياطين الانس وهذا التأصيل لا شك انه تأصيل باطل والامر كما ذكرت لك اخذ بهذا الاصل كل من المعتزلة المنكرين والاشاعرة المثبتين وهذا من عجيب ما يكون ان اصلا واحدا يتفرغ عنه ماذا؟ قولان متقابلان وهذا له نظائر في مباحث الاعتقاد يعلمها طلاب العلم والصواب في هذا ان هذا غير صحيح وان ثمة فوارق جوهرية بين هذه الامور الخارقة الثلاثة فالمعجزة تختلف عن الكرامة تختلف عن الخارق الشيطاني جنس ايات الانبياء ومعجزاتهم عظيم جدا فهو مما لا يقدر عليه الانس والجن لا يستطيعه ساحر ولا يستطيعه شيطان ولا يستطيعه انسي ولا يستطيعه جني جنس المعجزات ماذا لا يستطيعه احد من الانس والجن اطلاقا. فلا احد من الانس والجن قادر على ان يشق القمر شقا حقيقيا او ان يفلق بحرا فيكون بين طرفيه طريق يابس او ان يخرج من صخرة صماء ناقة او ما شاكل ذلك تنقلب عصا الى حية حقيقية تأكل وتسعى فلا شك ان هذه في نفسها ماذا مخالفة للخوارق التي تجري على يد غير هؤلاء واما ما ادعوه او ما ذكروه من ان الفارق فقط هو ان المعجزة تجري على يد مدع للنبوة. فدعوى النبوة هو الفارق فقط فالخالق الشيطاني لا يصحبه دعوة نبوة. ولو قدر تقديرا ان هذا الساحر او المشعوذ ادعى النبوة او اراد ان يدعي النبوة فان الله سبحانه وتعالى يصرفه عن ذلك كان ينسيه مثلا عمل السحر او انه ان وقع منه شيء من ذلك عرض بمثل فعله فبطل حصل هناك معارضة من اخر تبطل خارق الاول. هكذا زعم هؤلاء الاشاعرة والصواب في ذلك ان هذا ليس الفارق الوحيد نعم دعوة النبوة تكون من النبي الذي يجري الله سبحانه وتعالى على يده هذا هذا المعجز او هذه الخارقة ولكن هذا ليس الفارق الوحيد بل الخارق نفسه ماذا؟ الخالق ونفسه اعظم بالتالي فانه خارج عن حدود مقدور الانس والجن جميعا في فروق اخرى بين المعجزات والخوارق الشيطانية ولما التزم الاشاعرة بهذا الاصل قابلهم المعتزلة. فقالوا نحن لا نثبت كرامات ولا نثبت سحرا. سوى التخييل اما عندهم فيه مشكلة لكن ان يكون هناك سحر له تأثير هذا انكروه لاجل ماذا ها لاجل ان لا يحصل الالتباس على الناس حيث يختلط حال النبي بحال الساحر المشعوذ وذلك قبيح لا يقع من الله سبحانه وتعالى ولاجل هذا كما ذكرت لك انكروا ما ثبت بالنص وما ثبت بالحس ولا شك ان هذا المسلك مسلك باطل غير صحيح. وهذا الالتباس لا يقع عند عامة الناس فاسهل شيء وايسر شيء معرفة الصادق من الكاذب في دعوى النبوة اسهل شيء وايسر شيء معرفة الصادق من الكاذب في دعوة النبوة. لم؟ لان دعوى النبوة لا تكون الا من اصدق الناس او من اكذب الناس دعوة النبوة لا تكون الا من اصدق الناس او اكذب الناس وافجرهم وهل يتعسر على احاد الناس ان يميزوا بين اصدق الصادقين. واتقى المتقين. واحسن الصالحين مع اكذب الكاذبين وافجر الفجار وافسق الفساق؟ هل الامر عسير؟ ان يميز بين هذا وهذا انت يصعب عليك ان تميز اهل قريتك او جيرانك او قرابتك ان تميز الصالح من الطالح اجيبوا يا جماعة من مسلكه حسن؟ ومسلكه سيء اذا كيف يلتبس على عامة الناس حال اكذب الكاذبين واخبثهم وافجرهم مع اصدق الصادقين اكثر الناس امانة وتقى فهذا الالتباس الذي ادعوه امر غير صحيح مع انه يعني الفروق الجوهرية حاصلة بين هذا فلا الذي ذهب اليه المعتزلة مذهب صحيح ولا الذي ذهبت اليه الاشاعرة مذهب صحيح. يبقى بعد ذلك الفرق بين الكرامة والخارق الشيطاني الذي يجري على يد الساحر او المشاور والفرق بين هذا وهذا من اوجه كثيرة. الوجه الاول حال هذا وحال هذا. وهذا الذي فعنده الاشاعرة وما زادوا عليه غالبا يدورون على هذا الفرق الوحيد وهو صحيح في نفسه. ولكنه ليس ولكنه ليس الفارق الوحيد. وهو ان اجازة بين حال من يجري عليه هذا الخالق وهذا الخالق تنزل على كل افاك اثيم. ومثل هذا الافاك الاثيم نتن رائحة افعاله الخبيثة وافكه وكذبه لابد ان تكون منتشرة. هذا النتن وهذه الرائحة الخبيثة لافعاله لابد ان تكون ماذا؟ منتشرة ومعروفة هذا الفارق لا شك انه فارق صحيح ولكنه ليس وحيدا. ويقال ايضا من الفوارق ان الطاعة سبب الكرامة وان الكفر وطاعة الشيطان سبب الخارق الشيطاني وهذا فرع عن الاول وامر ثالث وهو ان الكرامة لا تطلب ولا يتعلمها مريدها بخلاف السحر وهذه الشعبذات والشعوذات فانها مما يتعلم ولذلك اخبر الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة عن تعلم السحر في قوله تعالى واتبعوا ما الشياطين الى اخره اما الكرامة فلا يطلبها صاحبها لا برياضة ولا بخلوة ولا باذكار ولا بغير ذلك. بل ان النفوس التي تتشوف الى حصول الكرامة ما اجدرها بما اجدرها بان تحرم هذه الكرامة واضف الى هذا امرا رابعا وهو ان الكرامة تزداد بذكر الله والخارق الشيطاني يضمحل بذكر الله اذا ذكر الله سبحانه وتلي شيء من كتابه كاية الكرسي مثلا فان الخارق الشيطاني يبطل او يضعف اما ما كان من قبيل الكرامة فلا شك انه يعظم ويزداد بهاء بذكر الله تبارك وتعالى اضف الى هذا امرا خامسا وهو ان الكرامة يستعان بها على طاعة الله وتوصل الى ما يحبه الله بخلاف الخارق الشيطاني فانه في الغالب ان يكون من جنس ما حرم الله ويكون موصلا الى ما حرم الله ولا يمكن ان يستعان به على طاعة الله فهذا فارق واضح بين بين هذا وهذا واضف الى هذا امرا سادسا وهو ان السحرة ربما عارض بعضهم بعضا في الخوارق بخلاف الكرامة. فالاولياء لله حقا لا يعارض بعضهم بعضا في كرامتهم بخلاف هؤلاء السحرة والمشعوذين فانما فانه يكون ما يكون بينهم من الكيد والمكر ولذلك ربما تصارعوا وربما عارض بعضهم بعضا في هذه الخوارق وهذا لا يكون بالنسبة لهذه الكرامات الرحمانية التي تكون من الرحمن سبحانه وتعالى المسألة الخامسة حكم السحر ذكر المؤلف رحمه الله ها هنا اربعة احوال في ثلاث منها يحكم بالكفر وفي واحدة لا يحكم بالكفر الحال الاولى ان يكون السحر في نفسه سحرا كفريا. والحالة الثانية ان يكون هذا السحر مقارنا للاستحلال واستحلال ما حرم الله عز وجل كفر. والامر الثالث ان يعتقد في السحر التأثير المستقل من مشيئة الله عز وجل وهذا لا شك انه كفر. والحالة الرابعة التي السحر الذي يكون بمعونة الشيطان و النظر في كلام العلماء في مسألة حكم السحر يجد تباينا في هذه المسألة بين اهل العلم منهم من يقول ان السحر كفر ومنهم من يقول ان السحر ليس بكفر ومنهم من يفصل. والواقع ان انه لا خلاف في الحقيقة بين هذه الاقوال فلا احد يخالف في ان السحر الموصوف بالكفر انه كفر لمن عرف حقيقته كما انه لا احد يخالف في ان السحر الذي لا يصحبه ما هو من اقوال او افعاله او اعتقادات الكفر انه ليس كفرا الصواب في هذا ان من السحر ما يكون من جملة الاذى او ما يتوسع بعض الناس في وصفه كخفة اليد وما الى ذلك وهذا لا يصل الى حد الكفر قطعا وان كان امرا محرما ومن السحر ما هو كفر. والذين اطلقوا هذا الحكم من اهل العلم ارادوا به هذا النوع من السحر وهو الغالب في الاستعمال. وفيما جاء في النصوص انه السحر الشيطاني الكفر غالبا ما يراد بالسحر هذا النوع فالذين اطلقوا هذا الحكم وقالوا السحر كفر ارادوا هذا النوع فصلوا ارادوا انه يندرج اشياء توسع الناس في اطلاق السحر فيها لا يمكن ان يحكم فيها او يحكم عليها بانها كفر والذي يفهم هذا يدرك مقصود اهل العلم اذا السحر في غالب كلام اهل العلم وفيما ورد في النصوص نجد انه كفر لا شك في ذلك وهذا الذي نبه المؤلف رحمه الله قال اذا وصف ما يكفر به استتيب فان تاب والا ضربت عنقه. والدليل على هذا اه غير واحد من الادلة اولا قول الله سبحانه وتعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا وهذه الاية فيها اوجه خمسة تدلك على ان السحر كفر وهو السحر عند الاطلاق. وهو الذي وصفته لك قبل قليل. اولا في قوله تعالى وما كفر سليمان فان هذه الاية فيها رد على اليهود الذين زعموا ان سليمان عليه السلام كان ما يتعاطى السحر فبين الله سبحانه وتعالى ان سليمان لم يكفر لانه لم يتعاطى السحر فدل هذا على ان السحر كفر وما كفر سليمان لانه لم يتعاطى السحر اذا السحر كفره هذا واحد. ثانيا قال تعالى ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر والمتقرر في اصول ان ذكرى الوصف بعد الحكم مشعر بالعلية. ما علة كفرهم نعم كونهم يعلمون الناس السحر. ولا يكون تعليم شيء كفرا الا اذا كان هذا الشيء كفر فمن علم الكفر كفر من علم الكفر على سبيل الرضا لا شك انه انه كافر. فهذا دليل ثال ثان على ان السحر كفر. ثم يدل وجه ثالث على هذا الحكم وهو قوله تعالى وما من احد حتى يقول انما نحن فتنة فلا تكفر. لا تكفر باي شيء بتعلم السحر اذا السحر كفر وهذا واظح جلي. هذه ثلاثة اوجه هي على دلالة نصية على ان السحر كفر واضف الى ذلك وجهان دلالتهما من قبيل الظاهر ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة اه نعم ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من الله خير لو كانوا يعلمون لما نعم ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون هذا الوجه يعضد ما سبق. فمثل هذا السياق لا يقال الا في حق من وقع في كفر. فيقال ان مثوبة من الله عز وجل خير من هذا من هذا الكفر اضف الى هذا اه قوله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق. يعني من حظ ونصيب ونفي الحظ والنصيب والفلاح في النصوص يغلب ان يراد به آآ نفي ذلك عن الكافر. يغلب ان يراد به نفي ذلك عن الكافر. ويقوى هذا بضميمة ما سبق هذه اوجه الخمسة تدلك على ان السحر كفر ولا سيما الاوجه الثلاثة الاولى الدليل الثاني الذي يدل على الناس السحر كفر قوله تعالى ولا يفلح الساحر حيث اتى ونفي الفلاح كما قدمت لك دل استقراء القرآن كما نص على هذا الشيخ الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان ان نفي الفلاح في غالب القرآن كان نفيا لفلاح الكفار. انه لا يفلح الكافرون ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. فغالب نفي الفلاح انما تعلق بالكفار. اضف الى هذا وجها ثالثا وهو ثبوت قتل السحرة من لدن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث ثبت قتل السحرة عن عمر وابنه وابنته وخليفته رضي الله تعالى عنهم كم هؤلاء؟ اربعة اضف الى هؤلاء اه جندب الازدي جندب الخير الازدي وقيس ابن سعدي قيس ابن سعد ابن اظف قيس ابن سعد ابن عبادة رضي الله تعالى عنه هؤلاء ستة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنهم قتل السحرة ولا يعلم لهم مخالف من الصحابة او معارض لهم في هذا الحكم. وانت خبير بان القتل في الشريعة لا يحل الا في واحد من ثلاث حالات اليس كذلك؟ ما هي؟ ها الثيب الزاني وهل الساحر ينطبق عليه هذا اذا هذه تخرج اثنين نعم النفس بالنفس والساحر لا يدخل في هذا. اذا ما بقي الا التارك لدينه. فدل هذا على انه مرتد ان كان ان كان يدعي الاسلام ان كان يدعي الاسلام. اضف الى هذا امرا رابعا دليلا رابعا وهو الواقع ويتمهد هذا بمعرفة امرين السحر لا يكون الا باعانة الشيطان والشيطان لا يعين الا من يكفر اعيد هذا السحر الذي وصفنا لا يكون الا باعانة الشيطان. والشيطان يعين من المتقية الصالحة البر النقي؟ كلا. انما يعين من يكفر بالله عز وجل هذا الكفر هو اشبه شيء بالرشوة كما يقول شيخ الاسلام. الرشوة التي لاجلها يحقق الشيطان لتلك النفوس الخبيثة مآربها وهذا امر واقع باعتراف السحرة انفسهم. ممن قبض عليه او ممن تاب ووفقه الله عز وجل الى توبة النصوح فتجد انه لا يعان من قبل الشياطين الا اذا كفر بالله سبحانه وتعالى بوجه من الوجوه من السحرة من تأمره الشياطين بان يبول على المصحف او ان يكتبه بالبول والعذرة او ان يكتبه بدم الحيض او بان يكتبه منكوسا او بان يذبح لها. يعني للشياطين او بغير ذلك من اوجه الكفر بالله سبحانه وتعالى اذا كان ذلك كذلك فلا شك ان الساحر كافر لا شك ان الساحر كافر ان كان الامر كما وصفت لك فالصواب هو الحق الذي لا شك فيه هو ما ذكرت لك من ان السحر كفر بالله سبحانه وتعالى طيب ممكن تعيد القراءة يا شيخ عبد الله احسن الله اليكم قال رحمه الله ويشهدون ان في الدنيا سحرا وسحرا الا انهم لا يضرون احدا الا باذن الله عز وجل. قال تعالى وما هم الضارين به من احد الا باذن الله. اي الاثنين هذا الاذن القدري الكوني وليس الاذن الشرعي. الذي جاء في نحو قوله تعالى قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل االله اذن لكم هذا اذن شرعي فالاذن على نحو ما ذكرنا فيه الارادة ينقسم الى الى كوني في كلمات على هذا النحو ذكرها ابن القيم رحمه الله او جمعها في كتابه شفاء ال علي. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن سحر منهم واستعمل السحر واعتقد انه يضر او ينفع بغير اذن الله تعالى فقد كفر. اذا من اعتقد تأثير السحر استقلالا عن مشيئة الله كفر. هذه الحال الاولى نعم واذا وصف ما يكفر به استتيب فان تاب والا ضربت عنقه. هذا الامر او هذه الحالة ايش؟ الثانية التي ذكرناها. نعم. وفي قوله استتيب. هل الساحر هذا الذي ذهب اليه المؤلف رحمه الله احد الاقوال في المسألة وهو قول الشافعي رحمه الله والمؤلف اما علمت شافعي ويكاد ان يكون كلامه هنا في السحر مقتبسا من كلام الشافعي في كتاب الام جدا باللفظ الشافعي رحمه الله. المقصود ان القول الاول هو قول الشافعي والموافقة ان الساحر يستتاب شأنه شأنه غيره من المرتدين. القول الثاني ان الساحر يقتل بلا استتابة. وهذا ظاهر فعل الصحابة رضي الله تعالى عنهم. لا سيما وان السحرة قد بلغوا الغاية في الخبث والكذب. فلا يؤمن ومن تاب الى الله عز وجل منهم حقا فان هذا ينفعه عند الله عز وجل لا سيما وان ضرر السحر ضرر عام وتأثيره تأثير عظيم وقطع دابر هؤلاء المفسدين لا شك انهم مصلحة شرعية فهذا قول من يرى انه يقتل بلا استتابة نعم احسن الله اليكم قال القول الثالث قول من يقول ان المرجع في استتابته او عدم استتابته الى الحاكم الشرعي الذي يحكم بشرع الله عز وجل ويسعى في تحصيل المصلحة الشرعية. فان رأى ان المصلحة في قبول توبته اه في في عفوا في استتابته استتابه والا قتل بلا استتابة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واذا وصف ما ليس بكفر او تكلم بما لا يفهم نهي عنه فان عاد عسر. نعم. وان قال السحر وليس بحرام وانا اعتقد اباحته وجب قتله لانه استباح ما اجمع المسلمون على تحريمه. نعم وجب قتله ها بعد استتابته لانه نبه على هذا قبل قليل. فهذه الاحوال الثلاثة التي ذكرها والحال الرابعة وهي ان يصف ما ليس بكفر او يتكلم بما بما لا يفهم فهذا لا يصل الى حد الكفر وبالتالي لا يقتل وانما يعزر كما ذكر المؤلف رحمه الله وأقف عند هذا الحد وأسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين