ما رأيت اثبت في حديث من مصعر اذا هو مقدم على كثير من غيره وقال ابن عيينة قال للاعمش ان مشعرا يشك في الحديث. قال شك مسعر احب الي من يقين غيره بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن رجب الحنبلي علينا وعليه رحمة الله ومنهم مسعر بن كدام ابن ظهير ابن رافع الهلالي الرواسي وقيل له الرواسي لكبر رأسه طبعا مثل هذه الوسواسة نرجع اليها يعني بيان الانساب نرجع اليها في كتب الانساب مثل الانساب السمعانة وله تهذيب وهو اللباب لابن الاثير ومشعر ابن كدام قال عنه الذهبي في السير شيخ العراق واحد رواة الحديث. يعني هو شيخ جليل يكنى يقول ابن رجب الحنبلي قيل له الرواسي لكبر رأسه يكنى ابا سلمة والمعرفة يعني معرفة كل المسمين مهم ومعرفة اسماء المكنيين مهم احد الائمة الاعلام الكوفيين كان هشام ابن عربة يقول ما رأيت بالكوفة مثله وهشام مكثر ولقي عددا كبيرا من الشيوخ وقال ابن عيينة ما رأيت افضل من مصعر وابن عيينة عاش احدى وتسعين عاما ولقي خلقا كثيرا من الرواة يقول ما رأيت افضل من مصعق وقال يحيى بن سعيد ما رأيت مثل مصعب وكان ابن عيينة يحدث عن مصعر ويقول كان مسعرا من معادن الصدق وقال الثوري كنا اذا اختلفنا في شيء سألنا مشعرا قال ابراهيم ابن سعيد الجوهري كان شعبة وسفيان اختلفا قال اذهبا بنا الى الميزان مسعر اذا هو يعني وصف باوصاف جليلة ووصف بالميزان لدقته وظبطه وبه توزن مرويات الاخرين الدلالة على قوة ضبطه قال ابن المدينة وعلي ابن المدينة هو امام في العدل والجرح والتعديل. حتى قال النسائي كأن الله خلقه لهذا الشأن قلت ليحيى بن سعيد اي ما اثبت هشام او مصعب قال كان مسعار اثبت الناس اذا كان مقدم على كثير من غيره قال ابو نعيم هنا الفضل ابن دكين وليس ابو نعيم صاحب الحليان وروى ابن ابي حاتم باسناده عن شعبة قال كنا نسمي مسعرا المصحف. هذا طبعا قوة ضبطه كانه يريد اتقانه وضبطه. وتأمل صنيع ابن رجب من مقاصد هذا الكتاب شرح الفاظ الجرح والتعديل فهذا مهم جدا يقول كانه يريد اتقانه وضده. كما ان المصحف يعني متقن فكذلك حفظ مسعر متقن وكان مشعر قانتا لله تأمل كلام ابن رجب يقول كان مشعر قانتا لله اي مطيعا خاضعا لله تعالى وهذا السعيد في هذه الدنيا من كان لله تعالى قانتا ومن كان لله تعالى داعيا. ربنا يقول وما كان ربك نسيا فدعواتك الصادقة الصالحة ربنا لا ينساها ولا ينسى استجابتها ولكن الاستجابة تكون في الوقت الاجمل. وربنا قال والله يعلم وانتم لا تعلمون مخلصا يجتنب الشهرة وهذا الاخلاص هو باب عظيم. ولد في اعمال القلوب ينبغي ان نتعلم فقه الاخلاص فباب الاخلاص هو باب نحتاجه في كل عمل نحتاجه في صبرنا على ابنائنا نحتاجه في انفاقنا على ابنائنا لا يصح للاب اذا رأى من اولاده ان يمن عليهم فيما ينفق عليهم لان الله يرزق الانسان ويرزقه بذريته واهله فالانسان عليه ان يحقق الاخلاص في عبادته في صبره في معاملته في جميع اموره وعظائم الامور كبث العلم ونشره ينبغي على الانسان ان يعالج الاخلاص قبل العمل واثناء العمل وبعد العمل ولذلك حتى الانسان ما يعمله وتمر عليه السنوات يحافظ عليه بالاخلاص ولا يبطله بالمن والاذى والتسميع فتأمل قال كان مسعار قانتا لله مخلصا اي انه قد اخلص عمله طبعا هذه امور لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى وتجد هذه الاشياء يخفيها اولئك المخلصون. لكن الله سبحانه وتعالى يظهر للناس بعضها لاجل ان يكونوا نبراسا في الخير يقتدي بهم من بعدهم وهذا مما تركوه من الاعمال الصالحة وربنا يكتب ما يقدمه الانسان وما يتركه من اثار لذلك ليس الحريص الذي يحرص ان يملأ وقته بالطاعات بل ان الحريص الذي يحرص ان لا ينقطع عمله عند وفاته بل يحرص ان يدخل العلم في كل بيت وان يدخل الاخلاص في كل بيت وان ينفع الجميع ويسعى الانسان ان يأخذ الناس بامور النجاة وتأملوا في الحديث لما قال النبي وانا اخذ بحجزكم وانتم تقحمون على النار. تأمل هذا الوصف البليغ كيف انه ينبغي على الانسان ان لا يفرط في باب من ابواب الخير يدعو فيه الى الله ليستنقذ الناس قال يجتنب الشهرة وهذا باب ابتلينا فيه فتجد انسان يبت الدرس او يقول الكلمة وينظر الى من علق وينظر الى من قرأ او الى من تاب فينبغي على الانسان ان يعني يحب ما عند الله تعالى وان لا ينظر الى ما في ايدي الناس. لان هل في ايدي الناس يذهب اما ما عند الله فهو يبقى وينفع قال ويحب الخمول اللي هو خلاف الشهرة وقد نسب الى شيء من الارجاء فتكلم فيه التوري وشريط بسبب ذلك. طبعا لا شك انه تقدم في الكلام ان شريكا قد مدحه ان الثوري قد مدحه ولكن ذكر انه لم يحذر وفاته وربما ليس لهذا الشيء ربما لشيء اخر وقد يقال في بعض الناس في الجماعات وقد تكون غير دقيقة فهذه امور طبعا له اقوال مشعر بن شدام له اقوال نفيسة يقول العلم شرف الاحساء يرفع الخسيس في نسبه. هو يحث الناس على طلب العلم وعلى بث العلم فهو شرف عظيم العلم شرف عظيم وهو شرف الاحسان. قد يكون الشخص ليس لديه حسم لكن بالعلم يرفعه الله تعالى ثم شرح كلامه يشرح قوله العلم وشرف الاحسان قال يرفع الخسيس في نسبه وقد يكون الانسان ليس صاحب نسب لكن الله يرفعه بالعلم النافع الذي يريد به وجه الله قال ومن قعد به حسبه نهض به اي نعم نهض به ادبه حتى الادب مهم جدا انسانا يعيش بادب طبعا ابن المبارك اثنى عليه ثناء عازر حتى قال من كان ملتمسا جليسا صالحا فليأتي حلقة مشعر ابن ابتدائي فيها السكينة والوقار واهلها اهل العفاف وعلية الاقوام اذا هو كان جليلا وابن المبارك امام جليل حينما يمدح انسان يمدحه لفضله طبعا ممن ماز به مسعرا انه كان يعتني بابنائه وهكذا كما ان الانسان يحرص على اللقمة الحلال ليطعم نفسه واهله واولاده اللقمة الحلال يحرص الانسان على توجيههم والصبر في توجيههم فقال لابنه اني منحتك يا كدام وصيتي فاسمع لقول اب عليك شفيق اما المزاحة والمراء فدعهما خلقان لا ارظاهما لصديقي اني بلوتهما فلم احمدهما لمجاور جارا ولا لرفيقي والجهل يسري بالفتى في قومه وعروقه في الناس اي عروق اذا هذه نصيحة تذكرنا انه ينبغي على الانسان ان يهتم بالنصيحة ان يهتم بالولد ان يهتم بالتربية جاء فيها المزاح والمراء لان المزاح كثرة المزاح يعني الانسان يكون قد تكون فيه دعابة فيما يحل بما لا يؤذي لكن لما الانسان يجعل غالب وقته بالمزاح وكذلك المراء وهو المجادلة يجادل الانسان في كل شيء ويعترض على كل شيء وينتقد كل شيء فهذا مرض حتى يقول البلقيني لكن الانتهاض لغرض الاعتراض مرض من الامراض ثم قال له عن المزاحة والمراقة الخلقان لا ارضاهما لسبيل. ولذلك انت الخلق الذي عندك وتشك فيه هل هو نافع؟ لا انظر لو كان هذا الشيء للاخر انت الان لو فرضنا تنظر من الشرفة نظرة حرام الى ما لا يحل تأمل لو انك ترى شخص يفعل هذا كم انك تحتقره في قلبك فاذا الشيء الذي تفعله تخيل لو كان في غيرك يقول خلقان لا ارضاهما لجسدك اذا ما لا ترضاه للاخر ولا ترضاه للصديق عليك الا ترضاه لنفسك. يقول اني بلوتهما فلم احملهما. يعني اختبرت هذا الشيء. لان الانسان تمر به الايام وتعلمه ما ينفع وما لا ينفع اني بلوتهما فلم احمدهما لمجاور جارا ولا لرفيقه. مسألة الجوار وحفظ الجار وعدم اذية الجار. باب عظيم من ابواب الاحسان ينبغي ان يعتنى بالجهل. قال والجهل يزري بالفتى في قومه. الجهل مذموم جدا الجهل مذموم جدا مثل ام الرذائل والانسان لما يولد يسعى يسعى الشيطان لان يجعله في الجهالة ويمنع عنه العلم لاجل ان يتصرف به فيه فيشاء قال وعروقه في الناس اي عروقا مهما كان سببه وكان جاهلا فهذا مذموم. فعلى الانسان ان يتعلم العلم النافع لاجل العمل الصالح. هذا وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كاتب