وحلف رجل بالطلاق في زمن ابي زرعة ان ابا زرعة يحفظ مائة الف حديث فسئل عن ذلك فقال ليمسك امرأته فانها لم تطلق منه طبعا لا شك انه لا يجوز للانسان ان يحرث بهذه الطريقة وهذه الرفقة الصالحة تنفع مما تنفعك يعني مما ينفع من الصحبة الصالحة انهم ان ذلك سيكون سببا في همتك في العبادة ان ذاته يكون سبب في بعدك عن كثير من المعاصي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن رجب الحنبلي علينا وعليه رحمة الله ومنهم ابو زرعة عبيد الله بن عبدالكريم بن يزيد وتأمل ان الحافظ ابن رجب حينما يأتيك بالاسم يأتيك به كاملا ثم يبدأ بالكلام التعريفي قال احد الاعلام وحفاظ الاسلام وكان من الصلاح والعبادة والخشية بمحل عظيم يعني هذا الاسم كافي وهذه الكلام التعريفي كافي. ثم نبدأ بما يتعلق بالامور التي تحيطنا بهما معرفة انا قبل ان اقرأ هذا الكلام ذهبت الى موقع قصة الاسلام واستخرجت الترجمة وقرأتها الترجمة جيدة ليست غير جيدة والمصادر التي وثقت المعلومات ايضا جيدة جدا ولكن يعني موقع كهذا الموقع ينبغي ان يؤتى بمزيد من الامور التي تتعلق بالترجمة يعني ما ذكره الحافظ ابن رجب الحنبلي في هذا الكتاب انفس مما ذكر في كتاب قصة الاسلام فوددت من الاخوة ان يزيدوا بعض الامور التي تتعلق يعني مثل وفاته وثمة في وفاته قصة بديعة ذكرها الدكتور علي الصياح في كتابه قصص ونوادر عن المحدثين بما يتعلق بصبره عن الشهوات المحرمة هو ان ذلك كان سببا في في حفظه هذه مهمة لا سيما مهمة في كل عصر لا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه المحرمات وازدادت وسهلت وتيسرت على الناس في جميع الاماكن فوجدت من الاخوة ان يطيلوا بعض الشيء اذ يقول ابن رجب ومنهم ابو زرعة او بيت الله ابن عبد الكريم ابن يزيد الرازي احد الاعلام فهو علم هين وله اثر كبير جدا وخدمة جليلة في الاسلام وحفاظ الاسلام اذا هم من الحفاظ ولذا لو اردنا ان نرجع الى المصنفات المصنفة في طبقات الحفاظ او في تذكرة الحفاظ اب سوف نجد له بكرا جليلا وكان من الصلاح والعبادة والخشية بمحل عظيم. طبعا هذا الماح جديدة من ابن رجب الحنبلي لان يعني الانسان يتعلم العلم لاجل الصلاح ويتعلم العلم لاجل ان يخلص لله في العبادة ويحسن عبادته وان يكون صاحب خشية وخوف ومهابة لله تعالى قال ابو العباس محمد ابن اسحاق الثقفي لما انصرف قتيبة بن سعيد الى الري سألوه ان يحدثهم طبعا هاي هي حاليا طهران وقتيبة ابن سعيد معروف قتيبة ابن سعيد ابن جميل ابن طريف التاقفي البغراني متوفى عام اربعين ومائتين وقتيبة كان يطلب الرأي اولا ثم رأى رؤيا فطلب الحديث والاثر فابحر في الطلب ثم خدم العلم خدمة جليلة وبذل في خدمته بذل المال والوقت والمهج فيقول لما انصرف قثيم ابن سعيد الى الري سألوه ان يحدثهم فامتنع وقال احدثكم بعد ان حضر مجالس احمد ابن حنبل وعلي ابن المديني ويحيى ابن معين وابو بكر ابن ابي شيبة وابو خيثمة فقالوا له فان عندنا غلاما يسرد كل ما حدثت به مجلسا مجلسا. قم يا ابا زرار فقام ابو زرعة فسرد كل ما حدث به قتيبة. فحدثهم قتيبة. وهذا باب عظيم ان يعني ان الشيخ قد يعني يتشاغل في شيء ولكن لما يرى همة في تلميذ من التلاميذ وطالب من الطلبة يكون هذا محفزا له على النشاط والبذل فهكذا ينبغي ان يكون الشيخ صاحب همة في البذل وهكذا ينبغي ان يكون الطالب مؤثرا في نفسه مع اقرانه مع مشايخه فالسعيد الذي جعله الله تعالى اماما بقوله وبمقاله وقال محمد ابن يحيى الدهلي ولا شك ان هذا من كبار حفاظ هذه الامة وممن الف وصنف وانتفع به يقول لا يزال المسلمون بخير ما ابقى الله لهم مثل ابي زرعة الرازي وما كان الله ليترك الارض الا وفيها مثل ابي زرعة. يعلم الناس ما جهلوه. فتأمل اخي الكريم ان طالب العلم اطلب العلم لاجل ان يرفع الجهل عن نفسه وعن الاخرين كما قيل الامام احمد قال لا اعلم بعد طلب العلم افضل ممن صلحت نيته. قيل له وما صلحت نيته؟ قال ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن الناس فيقول هنا لا يزال المسلمون بخير ما ابقى الله لهم مثل ابي زرعة وتأمل انك تصلي صلاة الفجر وتخرج وتنظر الى الناس يركبون في السيارات ليذهبوا الى الدوام ونحو ذلك فانت تدعو لهم وتسترجر دعاء الملائكة وقهم السيئات ومن تقي السيئات يومئذ فقد رحمته فتدعو للمؤمنين والمؤمنات تدعو لهم بالرحمة بالسلامة بالتيسير بالهداية تدعو الله تعالى لهم بان يقيهم السيئات لانس وقاية من السيئات من اعظم المكاسب يقول وما كان الله ليترك الارض الا وفيها مثل ابي زره. يعني هناك من يجعلهم الله تعالى حجة على العباد فالسعيد من تعلم وعمل وعلم وسعى لان يكون حجة على امتي الدعوة والاجابة. فيجد في نشر العلم وبثه ثم قال يعلم الناس ما جهلوه. تأمل كم انها من عبارة بليغة. يعلم الناس ما جهلوه. فيسعى الانسان لتعليم الناس وقال علي ابن الحسين ابن الجنيد ما رأيت احدا اعلم بحديث مالك مسنده ومنقطعه من ابي زرار. يعني الانسان حينما يتعلم يجد في العلوم الشرعية جميعا ويختص بعلم من العلوم استقبل به الامة وينفع به الامة. بسم الله فلا يقصر في بقية الابواب ويهتم بباب يختص به يقول وكذلك سائر العلوم اي جميع العلوم من الفقه والتفسير وعلوم اللغة العربية التي هي مفتاح لفهم الكتاب والسنة ولكن خاصة حديث مالك يعني قيل لهما في الموطأ والزيادات يعني قيل له ما في الموطأ والزيادات التي ليست في الموطأ؟ قال نعم. اذا كان عالما بحديث ما لك بما في الموطأ وبمرويات الامام مالك التي هي ليست في الموطأ يقول ابن رجب وكان احمد يعظم ابا زرعة لماذا يعظمه؟ لما يرى فيه من الهمة ولما يرى فيه من الخشية لله تعالى فالرفقة الصالحة مهم انت الان لو فرضنا انت طالب علم في الحديث او في الفقه ولازمت عالما لغويا وربما تسأله في بعض الاشياء انت ستنتفع منه ستنتفع منه انك حينما تتكلم بين يديه او تكتب كتابة سيقرأها ستكون حريصا ان تدقق بالفارزة بالهمزة بالعبارة الفصيحة. تحذر الخطأ وهانت الى صحبة اهل الصلاح هي سبب للصلاح يقول وكان احمد يعظم ابا زرعا. واذا جالسه ترك احمد نوافله واشتغل عنها بمذاكرة ابي زرعة يعني لا العبادة مهمة والنوافل مهمة لطالب العلم لكن مذاكرة العلم باب عظيم جدا وروي عنه قال صح من الحديث سبع مئة الف حديث. وهذا الفتى يعني ابا زرعة يحفظ ست مئة الف حديث اذا الامام احمد كان خبيرا بمحفوظ ابي زرار. وقال يونس بن عبدالاعلى ابو زرعة وابو حاتم اماما خراسان وبقاؤهما صلاح للمسلمين. دعني تأمل ان الانسان يكون اماما في الخير وان الناس تقتدي به وتنتفع به وترجع اليه وان الانسان يبذل وجهه في خدمة الاخرين ليعلمهم امور الدين وتأمل انك حينما تعلم انسانا قراءة سورة الفاتحة كلما قرأها هذا الانسان انت اجرت. قد يعيش سبعين سنة بعدك بعد ان تعلمه. وكلما ما قرأت الصلاة وفي غير صلاة انت تؤجر حينما تعلم انسان الوضوء كلما توضأ انت تؤجر وهكذا وقد يعلمها لاخر وقد يستمر هذا العمل حتى نهاية الدنيا فينبغي على الانسان ان يحرص ان يكون اماما. قال وبقاؤهما صلاح للمسلمين. لا شك ان وجود العالم في مكان نافع لاهله لجيرانه جيرانه الى اخره وقال ابن وارة سمعت اسحاق ابن راهويه يقول كل حديث لا يعرفه ابو زرعة فليس له اصل اذا هذا يدل على انه كان حافظا للاحاديث وقال ابو بكر ابن ابي شيبة ما رأيت احفظ من ابي زرعة الرازي ولكن بعض الناس يعني يعني تسوقه الحمية او المحبة للاخرين فيفعل اشياء لا ينبغي له ان وقال ابو مصعب الزهري لقيت ما لك يا ابن انس وغيره. فما رأت عيناي مثل ابي زرعة الرازي ابو ذر ابو مصعب الزهري احد من روى الموطأ وموطأه مطبوع طبع قديما وطبع مؤخرا في دار التأصيل وقال ابو حاتم الرازي ما خلف ابو زرعة بعده مثله. علما شف بين الصفة التي علما فهو عالم وفقها فهو فقيه وصيانة اي كان يصون نفسه. ولا شك انه كان يصون نفسه وصدقا وهذا الصدق مع الله والصدق مع الناس واذا لم يكن الانسان صادقا مع الناس بمنطقه فلن يكون صادقا مع الله تعالى فالصدق مع الله تعالى من اعظم الامور واهمها يقول وهذا مما لا يرتاب فيه ولا اعلم بين المشرق والمغرب من كان يفهم هذا الشأن مثله ولقد كان من هذا الامر بسبيله يعني كان صاحب علم وغزارة ومعروف بهذا الشأن وقال ابو حاتم الذي كان يعرف صحيح الحديث وسقيمه وعنده تمييز ذلك ويحسن علل الحديث بعض الناس يهتم بالحديث ولكنه لا يحسن علم العلل. وعلم العلل هو يعني مهم جدا وهو علم صعب احمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وبعدهم ابو زرعة كان يحسن ذلك. قيل له فغير هؤلاء تعرف اليوم احدا؟ قال لا وهذا يدلك على صعوبة هذا الفن. وانه فن عزيز وان الذين هباهم الله تعالى بهذا العلم في معرفة العلل وتصحيح الاخبار وخدمة هذا الدين ببيان الصحيح من الضعيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ليسوا يعني ليسوا كثيرين فيما يتعلق بين الناس فالسعيد الذي يتعلم العلم مخلصا لله تعالى ليتعلم القرآن وما يتعلق به من علوم ومعاني فاذا قرأ قرأ قراءة المتدبر واذا اقرأ الناس بين للناس القراءة والصفات والمخارج والحروف والمعاني والوقف والابتلاء كلها علوم واذ يتعلم الانسان الفقه فما عبد الله تعالى بافضل من الفقه وان الانسان يتفقه ويعلم امور الدين وهكذا ينبغي على الانسان ان يحيط بهذه العلوم وان يزداد علما ليزداد عملا ولاجل ان يزداد تعليما يقول ابن رجب وذكر ابو حاتم شيئا من معرفة الرجال فقال ذهب الذي كان يحسن هذا يعني ابا زرار ما بقي ما بقي بمصر ولا العراق احد يحسن هذا باعتبار ان ابا سرعة قد توفي اربع وستين ومئة وان ابا حاتم عمر حتى عام سبع وسبعين ومائتين ابو زرعة في عام اربع وستين ومئتين وابو حاتم توفي عام سبع وسبعين ومئتين. فيقول ذهب الذي كان يحسن هذا. يعني ابا زرار ما بقي بمصر ولا بالعراق احد يحسن هذا اذا الذين احسنوا هذا الفن ليسوا بكثرة. هناك مشتغلون في الحديث كثر في كل زمان ومكان. لكن الذين يتبحرون فيهم قلة قال ابو حاتم وجرى بيني وبين ابي زرعة يوما تمييز الحديث ومعرفته. فجعل يذكر احاديث ويذكر عللها وكنت اذكر احاديث خطأ وعللها وخطأ الشيوخ فقال لي يا ابا حاتم قل من يفهم هذا ما اعز هذا الى رفعت هذا عن واحد واثنين فما اقل ما تجد من يحسن هذا. لا شك في ان من يحسن هذا قلة وقد تكلم اهل العلم عن قلة من يتقن هذا وقال ابو يعلى الموصلي وهذه الموصل عريقة في يعني وهي تنتج العلماء في القديم والحديث ما سمعنا يذكر احد في الحفظ الا كان اسمه اكثر من رؤيته الا ابا زرع الرازي فان مشاهدته كان اعظم من اسمه يا من شاهده استفاد منهم من عبادته من ذله من ادبه من طريقته وكان لا يري احدا ممن هو دونه في الحفظ انه اعرف منه يعني كان يتبسط مع الناس ويترفق بهم حتى لا يظهر نفسه انه اعلى منهم وكان قد جمع حفظ الابواب والشيوخ والتفسير وغير ذلك كان متفننا في معرفة ابواب الفقه ومعرفة احاديث الشيوخ ومعرفة التفسير واحاديث التفسير وغير ذلك من العلوم قال يحيى ابن من؟ قيل احفظ الامة ابو هريرة ثم ابو زرعة الرازي. وقيل ما ولدت حواء قط احفظ من ابي زرعة قال وبلغني باسناد هو لي ما اسم ان ابا زرعة قال انا احفظ ست مئة الف حديث صحيح واربعة عشر الف بإسناد في التفسير والقراءات وعشرة الاف حديث مزورة. قيل له ما بال المزورة احفظ قال اذا مر بي منها حديث عرفته اذا هذا هو ابو زرع الرازي وآآ ثمة قصص جليلة يقول كنت اسير في بغداد فاسمع اصوات المغنيات من الابواب والشبابيك. فوضع اصبعي في اذني مخافة ان يعيه قلبي. فاذا تعجبت من حفظ تتعجب فلا اعون على الحفظ من ترك المعاصي ومن حفظ جوارحه لله تعالى حفظها الله له وحينما ادركته المنية وجلسوا عنده يعني استصعبوا ان يلقنوه لا اله الا الله فساقوا اول الاسناد فاتم الاسناد واتم الحديث وقال لا اله الا الله فهذا ابو زرعة وهذا عالم من علماء هذه الامة وهذه القصص تروى وتقرأ ويحدث بها لاجل ان نعرف تاريخنا ولاجل ان نعمل على طريقتهم ولاجل ان نقتدي بهم فينبغي على الانسان ان يقتدي بهؤلاء وان يبين علومهم وان يجد في بث العلم ونشره كما حفظوا وبذلوا وسافروا في لطلب العلم وان الانسان يقصد بذلك وجه الله تعالى لا يقصد حطام الدنيا الفاني فالدنيا تذهب والعمل الصالح يبقى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته