ان نفرا قدموا على ابن عباس من اهل الطائف بكتب من كتبه فجعل يقرأ عليهم فيقدموا ويؤخر فقال اني بليت بهذه المصيبة فاقرأوا علي طبعا هذا السند ضعيف يعني السند ليس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فصل من قوانين رواية الحديث لما انتهى من التراجع مهمة جاء الى شرح كلام الترمذي من جديد وفيه فوائد وعوائد نقرأ كلام الترمذي جميعه وبعد ذلك نعرج على كلام ابن رجب الحنبلي علينا وعليه رحمة الله. فهو يسوق فصل ثم يشرحه قال ابو عيسى رحمه الله والقراءة على العالم اذا كان يحفظ ما يقرأ عليه او يمسك اصله فيما يقرأ عليه اذا لم يحفظ. هو صحيح عند اهل الحديث مثل السماء السماء هو اعلى شيء ويأتي بعده القراءة على الشيخ ويسمى بالعرض لان الطالب يعرض مرويات الشيخ على الشيخ وهنا يا شيخ اما ان يكون يحفظ فما يقرأ عليه ينتبه حتى يقر المقروء عليه واما انه لا يحفظ فيمسك الاصل حتى يقابل ما يقرأه القارئ فاذا كان الامر هكذا فالقراءة مقبولة قالت الترمذي حدثنا حسين بن مهدي البصري قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج هنا انا مختصرة وهي معناها اخبرنا وليست انبأنا لان انباءنا لا تقتصر انما تختصر اخبرنا كما نص المنذري على ذلك في تكملة وفيات النقلة قال قرأت على عطاء ابن ابي رواح فقلت له كيف اقول؟ قال قل حدثني. اذا هذا ساقه بالسند من طريق حسين بن مهدي شيخ الترمذي قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال قرأت على عطاء ابن ابي رباح ونحن ذكرنا في اكثر من مناسبة ان ابن جريج كان اول ما اخذ الحديث عن عطاء ابن ابي رباح ولازمه سنوات عديدة وانتفع منه الكثير فهو قرأ عليها الريات عطاء فقلت له كيف يقول؟ قال قل حدثنا ثم قالت انني حدثنا سويد بن نصر قال اخبرنا علي بن حسين بن واقد عن ابي عصمة عن يزيد النحوي عن عكرم بالسند القوي. نعم يقول هنا اني ولدت بهذه المصيبة فاقرأوا علي فان اقراري بها كقراءتي عليكم هذا السند ضعيف حدثنا سعيد بن نصر قال اخبرنا علي بن حسين نواقد عن ابيه عن منصور ابن المؤتمر قال اذا ناول الرجل كتابه اخر فقال اروي هذا عني فله ان يرويه قال ابو عيسى وسمعت محمد ابن اسماعيل هذا شيخ الترمذي وهو البخاري محمد ابن اسماعيل بخاري. يقول سمعت ابا عاصم النبل ابو عاصم النبيل هو ابن مخلد والذي لقبه بالنبيل هو ابن جريج وابو عاصم النبيل من شيوخ البخار المتقدمين يقول وسمعت يقول قال ابو عيسى وسمعت محمد ابن اسماعيل يقول سألت ابا عاصم النبيل عن حديث قال اقرأ علي فاحببت ان يقرأه فقال انت لا تجيز القراءة وكان سفيان الثوري ومالك بن انس وجيزان القراءة نعم يعني هنا انكر ابو عاصم النبي على البخاري انه طلب من الشيخ ان هو الذي يقرأ وهذا ليس معناه ان البخاري كان ينكر ذلك لكن البخاري اراد ان يسمع سماعا فالسماع اعلى واجل فقال له انت لا تجيز القراءة وكان سفيان الثوري ومالك بن انس في جيزان قرأ باعتبار هؤلاء اهم من ائمة هذا الشعر فمالك هو امام الحجاز وسفيان كان امام العراق في زمانه في هذا الفن حدثنا احمد ابن الحسن قال حدثنا يحيى ابن سليمان الجعفي المصري قال قال عبد الله بن وهب ما قلت حدثنا فهو مع الناس. وما قلت حدثني فهو ما سمعت وحدي الجمع والافراد وما قلت اخبرنا فهو ما قرأ على العالم وانا شاهد. وما قلت اخبرني فهو ما قرأت على العالم يعني انا وحدي نعم اذا كانوا يستخدمون اخبرنا بالقراءة على العالم. وما اخذ عرضا سمعت ابا موسى محمد ابن المثنى يقول سمعت يحيى ابن سعيد القطان يقول حدثنا واخبرنا واحد شف لما ذكر طريقة المصريين في استعمال اخبرنا للعرض على الشيخ نقل هنا بسنده قال سمعت ابا موسى محمد ابن المثنى اللي هو ابو موسى الزمن المتوفى عام اثنتين وخمسين ومئتين. يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان العالم العراقي المعروف المتوفى عام ثمان وتسعين بالمئة. يقول حدثنا واخبرنا واحد قال ابو عيسى وكنا عند ابي مصعب المدينة فقرأ عليه بعض حديثه فلما فرغ منه قلت كيف نقول؟ قال قل حدثنا ابو مصعب يعني ما اخذت قراءة ايضا يقال فيه حدثنا وان كان هو ينصرف الى ما اخذ سماعا لكن يجوز ان يقول حدثنا قال ابو عيسى وقد اجاز بعض اهل العلم الاجازة. واذا اجاز العالم لاحد ان يروي عنه شيئا من حديثه فله ان يروي عنه يعني هي الاجازة هي الاذن بالرواية كما نص على ذلك ابن صالح الاجازة هي الاذن بالرواية فيكون هذا عالم مرويات الرواية باسناده يقول اجزتك ان تروي عني هذا الكتاب هذه اجازة معين لمعين في معين. فهي اذن بالرواية فلما تحدث تقول اجازني فلان ثم قال الترمذي حدثنا محمود بن غيلان قال اخبرنا وكيع عن عمران ابن حدير عن ابي مجلز عن بشير ابن نهيك قال كتبت كتابا عن ابي هريرة فقلت ارويه عنك؟ قال نعم اخبرنا محمد بن اسماعيل الواسطي قال حدثنا محمد ابن الحسن الواسطي عن عوف الاعرابي قال قال رجل للحسن في بعض حديثك ارويه عنك؟ قال نعم هذا فيما يتعلق بالاجازة. باعتبار اذنا بالرواية قال ابو عيسى ومحمد بن الحسن الواسطي انما يعرف بمحبوب ابن الحسن وقد حدث عنه غير واحد من الائمة يعني حتى يرفع من شأنه ثم يقول حدث عنه غير واحد من الامعاء انه ليس مجهول وقال هنا يعرف بمحبوب ابن الحسن هو محمد ابن الحسن الواصلي يعرف بمحبوب ابن الحسن حتى لا نجعل هذين اثنين بل هما واحد حدثنا الجارود قال حدثنا انس بن عياض عن عبيد الله ابن عمر قال اتيت الزهري بكتاب فقلت هذا من حديثك ارويه عنك؟ قال نعم. اذا هذه كلها ساقها للدلالة على صحة الاجازة حدثنا ابو بكر عن علي بن عبدالله عن يحيى بن سعيد قال جاء ابن جريج الى هشام ابن عروة بكتاب فقال هذا حديثك ارويه عنك؟ قال نعم قال يحيى فقلت في نفسي لا ادري ايهما اعجب امرا قال علي سألت يحيى عن حديث ابن جريج عن عطاء الخرساني فقال ضعيف فقلت انه يقول اخبرني قال لا شيء انما هو كتاب دفعه اليه يعني لما ساق ما يدل على الجواز ساق ان بعضهم قد نهى عن ذلك قد نهى عن الاجازة ويعدها غير صحيح. طبعا سيأتي الجناب ابن رجب في هذا قال ابن رجل ذكر الترمذي رحمه الله تعالى ها هنا مسائل من مسائل تحمل الحديث وروايته. يعني تحمل الحديث هو اخذ الحديث وروايته اللي هو الاداء عندنا تحمل واداء حتى يبوظ عليها في كتب المصطلح التحمل والاداء قال المسألة الاولى مسألة العرظ وهو القراءة على العالم وقد ذكر انه صحيح عند اهل الحديث مثل السماع قال المسؤولة مسألة العرض اللي هي القراءة وهي عرظ احاديث الشيخ على الشيخ ثم قال وهو القراءة على العالم قال وهو القراءة على العلم. لو قال وهي القراءة على العلم ايضا الصحيح. باعتبار مسألة هي هنا العرظ ان لم يقال وهو القراءة اي العرض هو القراءة على العالم وقد ذكر انه صحيح عند اهل الحديث العرض على العالم صحيح. وهو يأتي بعد السماع وبعضهم قد جعله اعلى من السماء لكن الصواب ان السماع يأتي اولا يقول وقد ذكر انه صحيح عند اهل الحديث مثل السماع من لفظ العالم وهذا يشعر بحكاية الاجماع على ذلك وقد ذكر جوازه عن عطاء وسفيان الثوري ومالك وابن وهب طبعا هذه ساقها كما مر قالوا اما الاثر الذي اسنده لابن عباس فلا يصح وابو عصمة في اسناده هو نوح ابن ابي مريم نقول لابد من معرفة اسماء المكنين انت لما تعرفه باسمه تتوصل الى من هو وهل انه ثقة ام ليس بثقة قالوا اما الاثر الذي اسنده عن ابن عباس فلا يصح هو ابو عصمة في اسناده هو نوح ابن ابي مريم طبعا هذا الذي يقال له نوح الجامع وهو ضعيف وقد خرجه عبدالغني بن سعيد الحافظ في كتاب ادب المحدث والمحدث ادب المحدث اي العالم والمحدث اي المحدث له من طريق نعيم ابن حماد طبعا نعيم ابن حماد ايضا فيه شيء قال حدثنا نوح ابن ابي مريم عن يزيد النحو به فذكره بدأ يخرج هذا النص وابن رجب في التخريج يعني في غاية الجودة. وتتعلم منه الطرائق في تخريج الاخبار وخرج ايضا من طريق نعيم ابن حماد قال حدثنا نوح ابن ابي مريم عن ابي اسحاق عن هبير عن علي قال القراءة على العالم والسماع منه بمنزلة القراءة على العالم يعني هو العرض والسماع السماع من لفظ العالم منه اي من العالم بمنزلة اي بمنزلة واحدة ثم قال ونوح ابن ابي مريم مشهور بالكذب ووظع الحديث فلما يكون مشهور بالكذب وانه مشهور بوضع الحديث فلا يحتج به ولذا هذا يؤخذ على الترمذي انه ساغ اسانيد فيها من هو مشهور بالكذب والوضع ولكن من ذا الذي ترضى سجاياه كلها نعم فالترمذي يعني لو انه نهى عن هؤلاء الذين فيهم ما قال وانا لما حققت كتاب الكفاية للخطيب البغدادي وكتبت دراسة دافعت عنه فيما يجب الدفاع عنه. وايضا انتقدته في روايته عن بعظ الرواة الذين فيهم مقاله قال وخرجه ابو بكر الخطيب من طريق سلب ابن سالم عن نوح ابن ابي مريم به. طبعا هذا فيه الكفاية في معرفة اصول علم الرواية وقلت ان هذا ايضا مما يؤخذ على الترمذي. كما انه يؤخذ مما يؤخذ على الخطيب كما انه يؤخذ على الترمذي فلا يجوز الاحتجاج باخبار هؤلاء وخرج ايضا حديث ابن عباس من طريق الحسين ابن الحسن الاشقر عن سلم ابن سالم عن زياد ابن ابي مريم عن يزيد النحوي به. ثم قال هكذا قال عن زياد ابن ابي مريم والصواب نوح ابن ابي مريم. طبعا الخطيب عارف حاذق في الفم ومعرفته هذه ينبغي ان تجعله يمتنع من الرواية عن ما فيهم شيء قال وخرج الخطيب ايضا من طريق ابي مقاتل السمرقندي عن سفيان عن الاعمش عن ابي طبيان عن علي قال القراءة على العالم اصح من قراءة العالم بعدما اقر انه حديثه وهذا ايضا كذب على سفيان وابو مقاتل قد تقدم انه متهم بالكذب. انظر الى دقة ابن رجب الحنبلي علينا وعليه رحمة الله وخرج الراموفورمزي في كتابه المحدث الفاصل من طريق محمد ابن منصور الجواز عن يحيى ابن سليم واحد يحيى بن سليم الطائفي. عن ابن جريج عن ابن عباس انه قال اقرأوا علي فان قراءتكم علي كقراءتي عليكم. ويحيى ابن تركه احمد ولعل ابن جريدلسه عن غير ثقة. نحن نعلم بان ابن جريج يعني يدلس وتدليس ابن جريج قبله كما قال دار قطني قال احذر تدليس ابن جريج فانه قبيح التدليس لا يدلس الا عن مجروح وخرج الخطيب من طريق اسحاق ابن الضيف عن ابراهيم ابن الحكم قال حدثني ابي عن عكرمة قال قال ابن عباس اقرأوا علي فان قراءتكم علي كقراءتي عليكم وابراهيم ابن الحكم ضعيف. ورواه ايضا حفص ابن عمر العدني وهو ضعيف عن الحكم ابن ابان بنحو سياق ابي عصمة نوح ابن ابي ابي مريم خرجه البيهقي من طريقه. ولا يصح هذا عن علي ولا عن ابن عباس يعني انظر تخريج ابن رجب كيف انه تخريج نقدي دقيق. فانت تتعلم مسائل لكن من خلال طريقته في عرض المثال ايضا تتعلم كيفية التخريج وكيفية النقد. قال وقد روي عن ابي هريرة من طريق علي ابن معبد قال حدثنا شعيب قال حدثنا من طريق شعب ابن معبد حدثنا شعيب ابن اسحاق الدمشقي عن سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة. ان شاء الله طبعا لما يشك شك خفيفا يقول ان شاء الله عن بشير ابن ناهيك قال كنت اتي ابا هريرة فاخذ منه الكتب فانسخها ثم اقرأها عليه فيقول هذه سمعتها منك فيقول نعم هذا اسناد مشكوك فيه يعني ان شاء الله ماذا قال ابن حجر؟ ماذا قال ابن رجب؟ قال هذا اسناد مشكوك فيه. والصحيح عن بشير بن ناهي خلاف هذا اللفظ وسنذكره وقد روي عن طائفة من التابعين ومن بعده شف لما خرج النصوص قتل من بدأ يسوق الاقوال الاخرى قال مروان ابن معاوية عن عاصم الاحول قرأت على الشعبي احاديث فاجازها لي. هذه اللي هو هذا السماء الغراء على الشيخ هذا القراءة على الشيخ وان قرأت على الشعري احاديث اجازها لي اللي هو هذا العرض ويتقال له القراءة ومعنى اجاز لي اذن لي بروايتها عنه باعتبار ان القراءة تأتي نحو السماء وروي ايضا عن مروان عن اسماعيل عن الشعبي مثله وروى ابو حمته قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ايوب عن ابن سيرين انه كان يجيز العرظ وروى داوود ابن عطاء المديني وفيه ضعف عن هشام ابن عروة عن ابيه قال ارض الكتاب والحديث سواء. يعني عرض الكتاب للشيخ مع القراءة اي قراءة المعروض على الشيخ والحديث سواء السماع من لفظ الشيخ وعن جعفر بن محمد عن ابيه مثله وروى حنبل ابن اسحاق والاثرم قال حدثنا ابو عبد الله قال حدثنا محمد ابن الحسن الواسطي قال حدثنا عوف ان رجلا قال الحسن معي احاديث فان لم تكن ترى بالقراءة بأسا قرأت عليك قال ما ابالي؟ قرأت او قرأت علي واخبرتك انه حديثي او حدثتك به قال يا ابا سعيد فاقول حدثني الحسن؟ قال نعم ورواه يحيى بن معين عن محمد بن حسن الواسطي اذا وخرجه البخاري في صحيحه عن محمد ابن سلام قال حدثنا محمد بن الحسن الواسطي عن اوف عن الحسن قال لا بأس بالقراءة على العالم. نحن قلنا بان البخاري ساق عددا كبيرا من مسائل المصطلح ومحمد بن الحسن الواسطي هو الذي ذكر الترمذي ها هنا انه يقال له محبوب وقد قال ابن معين لا بأس به. وخرج له البخاري في صحيحه وظعفه النسائي وهذا يخالف اللفظ الذي خرجه الترمذي عن محمد ابن اسماعيل وهو الحساني وقد رواه محمد بن مخلد العطار عن الحساني كما رواه عنه الترمذي. الا ان لفطة قال رجل للحسن ان عندي كتابا لعلمك فارويه عنك؟ قال نعم وفي روايته ان محمد بن الحسن الواسطي هو المزني والمزني كان قاضي واسط ليس هو محبوبا وهو ايضا ثقة خرج له البخاري وقال احمد ليس به بأس وقيل ان محبوبا بصري ليس بواسطي وخرج الرام هرمزي هذا الحديث من طريق اسحاق ابن عيسى قال حدثنا محمد ابن حصين الواسطي قال وقال في موضع اخر حدثناه محمد ابن يزيد الواسطي قال حدثنا عوف فذكره قلت ما كأن اسحاق حفظ نسب هذا الرجل. طبعا هذا من دقة ابن رجب الحنبلي وحسن نقده نتوقف هنا ونأخذ في درس السبت ان شاء الله تعالى وممن روي عنه الرخصة في الارض هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته