دراية ناقد من النقاد الجهابذة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الذين لهم اخطاء وقيل انه خرج حديثهم في المتابعات. يعني خرج الاول والثاني وقيل بانه خرج للصنف الثالث في المتابعة والشواهد ومنهم من قال لا لم يخرج للصنف الثالث فقط رجل الصنفين يقول وهذا الحسن هو الذي اراد اراده ابو داوود بقوله خرجت في كتاب الصحيحة وما يشبهه وما يقاربه. ابو داوود في الى اهل مكة. لما صنف الكتاب وكان العلماء يراسلونه من اهل مكة عند ابن رجب اعلى من صحيح فقط يقول ابن رجب وهذا بعيد جدا فان الترمذي يجمع بين الحسن والصحة في غالب الاحاديث المتفق على صحتها والتي اسانيدها في اعلى درجة الصحة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول محقق الكتاب علينا وعليه رحمة الله تحقيق قول الترمذي حسن صحيح باعتبار ان ما تقدم حسن صحيح عند ابن رجب اعلى مما قيل فيه صحيح فقط هذا هو مراد ابن رجب الحنبلي في هذا وهو اجتهاد من هو اجتهاد ابن كثير يخالفه يقول ابن رجب وقد اضطرب الناس في جمع الترمذي بين الحسن والصحيح معناه انه ثمة اقوال متعددة في فهم كلام الترمذي يقول لان الحسنة دون الصحيح فكيف يجتمع الحسن والصحة يعني كيف يجتمع تمام الضبط مع خفة الظبط يقول وكذلك جمعه بين الحسد والغريب. لما يقول حسن غريب فان الحسن عنده ما تعددت مخارجه. والغريب ما لم يروى الا من وجه واحد. هذا وجه ايضا الاختلاف فيه حسن وغريب تبقى الغريب له طريق واحد والحسن عنده عرفه بانه يروى من وجه اخر اذا ذكر الاشكال ثم سيبين وجه الاستشكال قال فمنهم من قال ان مراده ان ان الحديث حسن لثقة رجاله وارتقى من الحسن الى درجة الصحة لان رواته في نهاية مراتب الثقة فحديثهم حسن وصحيح بجمعهم بين صفات من يحسن حديثه وصفات من يصحح حديثه وعلى هذا فكل صحيح حسن ولا عجز ولهذا لا يكاد يفرد الصحة عن الحسن الا نادرا. نعم باعتبار ان من يعني من قيل فيه حسن صحيح ان رواته فيهم صفة الحسن وفيهم صفة الصحة هكذا اوله بعضا. يقول المحقق تتمة في الحسن لذاته والتوفيق بين تعاريف الحسب طبعا لا داعي الى هذا التبريد لانه هو ما زال في نفس الكلام يقول وعلى هذا التفسير فالحسن ما تقاصر عن درجة الصحيح لكون رجاله لم يبلغوا من الصدق والحفظ درجة رواة الصحيح وهم الطبقة الثانية من الثقات الذين ذكرهم مسلم في مقدمة كتابه باعتبار انه مسلم دش الامارات والرواة وانهم ثلاث مراتب. الثقات الذين يقولون خطأهم ومنهم ادنى منهم بحيث لديهم خطأ ولكنه قليل والصنف الثالث وهم يسألونه عن كتابه السنن فالف رسالة مشهورة بعنوان رسالة ابي داود الى اهل مكة فذكر فيه في رسالته انه ذكر الصحيحة وما يشبهه وما يقاربه وهو الحسن قالوا ما وما كان فيه من وهن شديد بينته هو ما لم اذكر فيه شيئا فهو صالح الصالح ايضا كلمة واسعة تشمل ما هو صالح للاحتجاج وتشمل ما هو صالح للاعتبار يقول وذكر ابن الصلاح ان تفسير الحسن بهذا المعنى هو قول الخطابي وليس هو قول الترمذي باعتبار الترمذي عرفه ابن الخطابي ايضا عرفه لما قال ما عرف مخرجه واشتهى رجالهم وعليه مدار اكثر الحديث وهو الذي يقبله عامة الفقهاء ويستعمله اكثر العلماء يقول وذكر ان الحسن نوعان احدهما ما ذكره الترمذي. طبعا هنا ابن يعني ابن رجب يطلع ابن الصلاح وهو ان يكون راويه غير متهم ولا مغفل ولا مغفل كثير الخطأ ولا صاحب فسق. ويكون متن الحديث قد اعترض بشاهد اخر لهم فيخرج بذلك عن ان يكون شاذا ومنكرا والثاني وهو قول الخطاب ان يكون رواته من المشهورين بالصدق والامانة غير انهم لم يبلغوا درجة رجال الصحيح لتقصيرهم عنهم في الاتقان والحفظ ولا يكون الحديث شاذا ولا منكرا ولا معللا ثم قال المحقق قال تكملة شرح الاصطلاحات المركبة عند الترمذي. هذا طبعا يعني يعني انا وددت ممن يحقق كتاب لا يضيف الى المتن وقد يضيف عند الحاجة يجعلها بين معكوفتين وليس بين دائرتين لكن يعني المبالغة في هذه يعيب التحقيق يقول ابن رجب وذكر ان الترمذي يعني من الصلاح اذا جمع بين حسن والصحة مراده انه روي باسنادين احدهما صحيح والاخر احدهما حسن والاخر صحيح وهذا فيه نظر لانه يقول كثيرا حسن صحيح غريب. فكيف كلمة غريب ابطلت ان له اسنادين؟ احدهما حسن والاخر صحيح لا نعرفه الا من هذا البنت باعتبار انه غريب معناه ليس له الا هذا الوجه وقد اجاب عن ذلك بعض اكابر المتأخرين بانه قد يكون اصل الحديث غريبا ثم تتعدد طرقه عن بعض رواتب اما التابعي او من بعده. فان كانت تلك الطرق كلها صحيحة فهو صحيح غريب وان كانت كلها حسنة فهو حسن غريب وان كان بعضها صحيحا وبعضها حسنا فهو صحيح حسن غريب قبل الحسن وعند الترمذي ما تعددت طرقه وليس فيها متهم ولا شاب فاذا قال مع ذلك انه غريب لا يعرف الا من ذلك الوجه. حمل على احد الوجهين. اما ان تكون طرقه قد تعددت الى احد فواكه الاصليين فيكون اصله غريبا ثم صار حسنا طبعا لا يراد هذا ابدا هذا الشيء لا يراد ابدا لانه نحن حينما نحكم عن الحديث انه فرد او عزيز او نحكم عليه انه مشهور او متواتر ننظر الى اقل حلقة من الحلقات. فمن خلالها نحكم. اما لما تتعدد الطرق فيما بعد فهذا لا يعطى يعني لا يرفع من حيز الحديث فننظر الى اقل حلقة من الحلقات يقول واما ان يكون استاذه فغريبا من حيث لا يعرف بذلك في الاسناد الا من هذا الوجه فمتنه حسنا بحيث روي من وجهين واكثر كما يقول في الباب عن فلان وفلان سيكون لمعناه شواهد تبين ان متنه حسن وان كان اسناده غريبا وفي بعض هذا نظر ابن رجب من جودته لما نقل هذا عن احد الاكابر لم يبين لم يبين من والمحقق لم يبين من لكن قالوا في بعض هذا نظر وهو بعيد عن مراد الترمذي لمن تأمل كلامه. نعم فاجاب ابن رجب في هذا النقل ثم قال ومن المتأخرين المحقق هنا قال انظر هذا رأيي في اختصار علوم الحديث يعني هذا رأيي هو رأي ابن كثير ومن المتأخرين باعتبار ان ابن كثير وفاته سبعمائة واربعة وسبعين. وابن رجب وفاته سبعمائة وخمسة وتسعين. فسماه من المتأخرين ومن المتأخرين من قال ان الحسن الصحيح عند الترمذي دون الصحيح المفرد يعني هذا يخالف قول ابن رجب الذي مر في الدرس السابق فاذا قال صحيح فقد جزم بصحته. واذا قال حسن صحيح فمراده انه جمع طرفا من الصحة وطرفا من الحسن وليس بصحيح محض يعني هذا يشبه قول الفقهاء اهل جرحى تعديل ثقة صدوق فكلمة صدوق انزلت الثقة قليلا وكلمة ثقة رفعت الصدوق شيئا يقول بل حسد مشهور بصحة كما يقال في المز. يعني الرمان الذي هو وسط بين الحلو والحامض انه حلو حامض باعتبار ان فيه حلاوة وحموضة ماذا قال ابن رجب؟ قال وهذا بعيد جدا. لا شك انه سيقول بعيد جدا. لانه ماذا يريد؟ لانه مر معنا في الدرس السابق ان حسن كمالج عن نافع عند ابن عمر والزهري عن سالم عن ابيه. ولا يكاد الترمذي يفرد الصحة الا نادرا وليس ما افرد فيه الصحة باقوى مما جمع فيه بين الصحة والحسن يعني هنا نشيد اشادة جليلة باذن الرجل لانه لما رد على ابن كثير بين الرد بالدليل وكلام ابن رجب قمة في هذا المعنى ثم قال ومن المتأخرين اذا من قال مراد الترمذي بالحسن ان كلا من الاوصاف الثلاثة التي ذكرها في الحسن هي سلامة الاسناد من المتهم سلامته من الشذوذ تعدد طرقه ولو كانت واهية موجب لحسن الحديث عنده قال وهذا بعيد جدا طبعا هنا ايضا لم يبين واشار لم يبين يعني اشارة هو ينتقد القول ولما يخفي قائده ايضا يعني معناه ينتقد هذا القول يقول وهذا بعيد جدا وكلام الترمذي انما يدل على انه لا يكون حسنا حتى يجتمع فيه الاوصاف الثلاثة وتسمية الحديث الواهي الذي تعددت طرقه حسنا لا اعلمه وقع في كلام الترمذي في شيء من احاديث كتابه فهذا اذا يعني شيء يدل على استقراء ابن رجب للمصنفات. ولا شك ان ابن رجب واسع الاطلاع عظيم