قال هو حديد قال هو صحيح حسن غريب. ثم قال وقد كان احمد وغيره يقول يقولون حديث حسن يعني اطلاق صحيح اطلاق حسن هذا موجود عند عدد من اهل العلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن رجب علينا وعليه رحمة الله اعلم ان الترمذي قسم في كتابه هذا الحديث الى صحيح وحسن وغريب وان يقصد في كتابه هذا جامع الترمذي باعتبار ان العيل الصغير هو جزء من كتاب جامع الترمذي يقول وقد يجمع هذه الاوصاف الثلاثة في حديث واحد يعني يأتي على حديث قلت فيه حسن صحيح غريب يقول وقد يجمع منها وصفين في الحديثين يقول حسن صحيح او حسن غريب او صحيح غريب يقول وقد يفرد احدهما في بعض الاحاديث كان يقول غريب او حسن او يقول فيه صحيح فقط ثم قال ابن رجب وقد نسب طائفة من العلماء الترمذي الى هذا التفرد بهذا التقسيم يعني على اساس انه اول من قسم الحديث الى هكذا يقول ولا شك انه هو الذي اشتهرت عنه هذه القسمة. يعني هو العالم الذي اول من شهر هذه القسمة الثلاثية. حسن صحيح غريب ومثبت على من حدث عنهم قال اي الشافعي ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له اصل كتاب صحيح لم نقبل حديثه كما يكون من اكثر الغلظة في الشهادات لن نقبل شهادته. يعني الراوي الذي الحسن صحيح ضعيف لان هو اذا اطلق غريب فقط يقصد به ضعيف. وفي كتاب الترمذي مئة واربعة واربعين حديث. قال فيها غريب جميعها ضعيفة يقولون لا شك انه هو الذي استغرب عنه هذه القسمة. وقد سبقه البخاري الى ذلك. يعني الى تقسيم الحديث الى ثلاثة اقسام كما ذكره الترمذي عنه في كتاب العلل انه قال في حديث البحر هو الطهور ماؤه قال هو حديث حسن صحيح طبعا هو في الكتاب انه قال فيه صحيح يعني ان حسن صحيح يعني قال في حديث صحيح ليس فيه كلمة حسنة يقول وانه قال في احاديث كثيرة هذا حديث حسن اي نعم لا شك ان البخاري نقل عنه هذا والحافظ ابن حجر في كتاب النكت على كتاب ابن الصلاة ذكر عدد من الاحاديث قال فيها البخاري حسن ثم قال وكذلك ذكره ابن ابي حاتم عن ابيه انه قال في حديث ابراهيم ابن ابي شيبان عن يونس ابن ميسرة ابن عن ابي ادريس عن عبد الله ابن حوالة عن النبي صلى الله عليه وسلم تستجندون اجنادا. الحديث يقول واكثر ما كان الائمة المتقدمون يقولون في الحج انه صحيح او ضعيف يعني تكون القسمة الثنائية ويقولون منكر وموضوع وباطل اي هذا على النوع الثالث وهو الحديث الضعيف وكان الامام احمد يحتج بالحديث الضعيف الذي لم يرد خلافه ومراده بالظعيف قريب من مراد الترمذي بالحسن يعني ليس مقصود الضعيف الذي فيه ضعف انما هو ان امره فيه ضعف يسير محتمل يقول وقد فسر الترمذي ها هنا مراده بالحسن اي ان الترمذي حينما اورد الحسن عرفه وبينه وما الذي يقصد به وفسر مراده بالغريب بين الغريب ولن يفسر معنى الصحيح يقول ونحن نذكر ما قيل في معنى الصحيح اول باعتبار انه هو الاصل ثم نشرح ما ذكره الترمذي في معنى الحسن والغريب ان شاء الله اذا فصل في الصحيح من الحديث وما يتفرع على شروطه. اما الصحيح من الحديث. طبعا هذا العنوان الاول من المحقق رحمه الله ووجدت انه ان لا يضع شيء انا اود من المحقق ان لا يضع شيئا في النص يبقي نص المؤلف كما هو واذا اضطر الى وضع شيء يضعه بين معكوفتين عند الضرورة فهذا من الضروريات وليس من الحاجيات ولا التحسينيات حتى لا يفرق حتى لا يعني يختلط على الناس كلام المصنف مع كلام المحقق اذا ابن رجب قال اما الصحيح من الحديث وهو الحديث المحتج به لان الصحيح محتج بهم فقد ذكر الشافعي رحمه الله شروطه بكلام جامع اي كلام في غاية النفاسة قال الربيع اللي هو الربيع بن سليمان المرادي تلميذ الشافعي قال الشافعي وتأمل هنا ان الشافعي اول من الف في المصطلح انه قد ساق في كتابه الرسالة عدد كبير من المسائل المهمة في مصطلح الحج ولا تقوم الحجة بخبر خاصة حتى يجمع امورا. لما نقول الخاص اللي هو غيار خبر لا احد منها ان يكون من حدث به ثقة في دينه من هو الثقة؟ الثقة اللي الجمع بين العدالة والضبط معروفا بالصدق في حديثه اي ليس كذاب ولا متهم عاقلا لما يحدث ان يفهم ماذا يحدث به. عالما بما يحيل معاني الحديث من اللفظ. روى بالمعنى يفقه المعاني او ان يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمعه ولا يحدث به على المعنى لانه اذا حدث به على المعنى وهو غير عالم بما يحيل معناه لم يدري لعله يحيل الحلال الى الحرام واذا ادى بحروفه لم يبق وجه يخاف فيه احالة الحديث يقول حافظا ان حدث من حفظه حافظا لكتابه ان حدث من كتابه ان حدث من حفظه يكون حافظ. وان حدث من كتابه رابطا لكتابه من التحريف والتزوير والتبديل تقول اذا شرك اهل الحفظ في الحديث وافق حديثهم لما يروي خبر لابد ان يوافق ابتغاءات غيره الذين يرونه بريا من ان يكون مدلسا يحدث عن من لقي ما لم يسمع منهم. يعني هذا التدليس ان يروي الراوي عن من لقيهما لم يسمعه منهم انه سمعها مني فمن شروط الصحة ان يكون بريئا من التدليس او يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بما يحدث الثقات خلافه يعني لا يأتي باحاديث يخالف فيها الثقات ويكون هكذا من فوقه ممن حدثه حتى ينتهي بالحديث موصولا الى النبي صلى الله عليه وسلم. معناها هاي من اول السند الى اخر السند او الى من من انتهي به اليه دونه. لان كل واحد مثبت لما حدثه يأتي بالأغلاط كثيرا لا يقبل كما ان الشاهد الذي يخطأ بالشهادة لا تقبل شهادته قال واقبل الحديث حدثني فلان عن فلان اذا لم يكن مدلسا يعني الخبر المعنعن والمؤنن تقول ومن عرفناه دلس مرة فقد ابين لنا عورته في روايته وليست تلك العورة بكذب سيردى بها حديثه. ولا على النصيحة في الصدق فنقبل منه ما قبلنا من اهل النصيحة في الصدق فقلنا لا نقبل من مدلس حديث حتى يقول حدثني او سمعته اي الخبر المعن لا يقبل لا بد من ان يصرح بالسمع اذا كان الرائي من اللسان سيبدأ ابن رجب بشرح كلام الشافعي. وهذا مما سنأخذه في درس لاحق ان شاء الله تعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته