بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذا هو مجلسنا الثالث في شرح عدل الترمذي للحافظ عبدالرحمن بن احمد بن رجب الحنبلي ذكر محقق الكتاب عنوانا بين نجمتين على ما شرطه في مقدمة تحقيقه سبب بيان الترمذي مذاهب الفقهاء وعلل الاحاديث قال ابو عيسى الترمذي رحمه الله وانما حملنا على ما بينا في هذا الكتاب من قول الفقهاء وعلل الحديث الترمذي رحمه الله ذكر في هذا الكتاب اقوال الفقهاء فكتاب الترمذي الجامع الكبير المختصر له اشياء ينماز بها ممن ماز به انه ينقل الفقه عن الائمة وقد نقل سبع مئة وثمان واربعين مسألة فقهية كنت قد استخرجتها في زمن من الازمان قال وانما حملنا على ما بينا في هذا الكتاب من قول الفقهاء وعلل الحديث. بين علل الاحاديث المعلولة والترمذي رأس في علم الحديث الترمذي رأس في عدد الحديث يقول لانا سئلنا عن ذلك فلم نفعله زمانا وهكذا ينبغي ان يكون العالم بين الناس وحينما يؤلف ينظر في حاجة الناس وينظر ما يسأل عنه. فالترمذي قد سئل عن هذا مدة من الزمن لم يجب ثم اجاب يقول ثم فعلناه بما رجونا فيه من منفعة الناس وهكذا ينبغي ان يقصد الانسان في حمله للعلم ونشره للعلم وكتابته للعلم ان ينفع نفسه وينفع الناس قال لان وجدنا غير واحد من الائمة تكلفوا من التصنيف ما لم يسبقوا اليه معناه قد وجدنا جماعة قد صنف مصنفات وكانوا من اوائل المصنفين قال فمنهم هشام ابن حسان وهو هشام ابن حسان الازدي ابو عبد الله البصري الامام محدث البصرة قال ابن المديني هشام اثبت من خالد الحذافي ابن سيرين توفي سنة ست واربعين ومئة وقيل سنة سبع واربعين ومئة وعبد الملك ابن عبد العزيز ابن جريج وهو الفقيه الفاضل عبدالملك ابن عبد العزيز ابن جريج القرشي المكي صاحب التصانيف واول من اول من دون العلم بمكة ولد يا سنة ثمانين وتوفي سنة خمسين ومئة وقيل تسع واربعين ومئة وسعيد ابن ابي عروبة وهو سعيد ابن ابي عروبة مروان اليكتوري مولاهم ابو النذر البصري اول من صنف في السنة النبوية ثقة حافظ مدلس اختلق في اثناء عمره ما عدا ست مات سنة ست وخمسين ومئة وقيل سبع وخمسين ومئة ومالك بن انس وهو الامام الكبير مالك بن انس بن مالك الاصبحي ابو عبدالله المدني نجم السنن وامام دار الهجرة صاحب الموطأ والمذهب المعروف توفي سنة تسع وسبعين ومئة وحماد بن سلمة وهو حماد ابن سلمة ابن دينار البصري ابو سلمة البزاز وهو ابن اخت حميد الطويل قال ابن معين اثبتوا الناس في ثابت البناني حماد بن سلمة. توفي سنة سبع وستين ومئة وعبدالله بن مبارك وهو عبد الله ابن المبارك ابن واظح الحنظلي التميمي مولاهم ابو عبدالرحمن المروزي ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد ولد سنة ثمان عشرة ومئة وتوفي سنة احدى وثمانين ومئة ويحيى بن زكريا بن ابي زائدة ويحيى ابن بشير ابن ابي زائدة وايضا من الثقات الاثبات الحفاظ الكبار. توفي عام سبع واربعين ومئة فيما احفظ ووفيع ابن الجراح وهو الامام الحافظ ابو سفيان وشيع ابن الجراح ابن مليح ابن علي الرؤاسي الكوفي ولد سنة تسع وعشرين ومئة وقيل ثمان وعشرين ومئة وتوفيت سنة سبع وتسعين ومئة وقيل اخر ست وتسعين ومئة وعبدالرحمن ابن مهدي وهو الامام الكبير عبدالرحمن ابن مهدي الامام العراقي الكبير المتوفى عام ثلاث وتسعين ومئة وقد تخرج على يديه جماعة كبار الحفاظ قال وغيرهم من اهل العلم طنفوا فجعل الله تبارك وتعالى في ذلك منفعة كثيرة فنرجو لهم بذلك الثواب الجزيل من عند الله تعالى بما نفع الله المسلمين به فهم القدوة فيما صنفوا وهذه الكلمة في غاية الجمال ان هؤلاء العلماء قدوة في تصانيفهم. اكتفى بهم من جاء بعدهم قال المحقق فصل هام في تدوين الحديث اي هذا فصل مهم يتعلق في تدوين الحديث وهنا اتانا الشرح قال ابن رجب اعلم ان العلم المتلقى اعلم ان العلم المتلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم من اقواله وافعاله كان الصحابة رضي الله عنهم في زمن نبيهم صلى الله عليه وسلم يتداولونه بينهم حفظا له ورواية ومنهم من كان يكتب كما تقدم في كتاب العلم عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنه عبد الله بن عمرو بن العاص مر حديثه في جامع الترمذي ولذا يشير له هنا اشارة وهو الصحابي ابو محمد ويقال ابو عبدالرحمن ذهابي دليل عبدالله ابن عمرو ابن العاص ابن وائل القرشي السهمي توفي سنة تسع وستين وقيل ثمان وستين وقيل ثلاث وستين ويا المال انه كان من اعبد الصحابة وهو كان يكتب والاحاديث في كتابته يعني عدد من الاحاديث منها ما قاله ابو هريرة حينما قال ما من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم احد اكثر حديثا مني عن الا ما كان من عبد الله بن عمرو فانه كان يكتب ولا اكتب وفي مسند الامام احمد وسنن ابي داوود من حديث عبدالله بن عمرو قال كنت اكتب كل شيء اسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظه فنهتني قريش وقالوا اتكتب كل شيء ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فامسكت عن الكتابة فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاومأ بيده الى ذي فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه الا حقا النبي هنا اقسم قال فوالذي نفسي بيده وهذا قسم بالمبدأ والميعاد وهما من اعظم النعم ان الله بدأ الخلق ولم يكن الانسان شيئا مذكورا ثم ان الله يعيدهم يوم القيامة فيجازيهم على اعمالهم اذا عبد الله بن عمرو بن العاص صاحب عبادة وصاحب كتابة وايضا صح انه لما جاء الى الحج قالت السيدة عائشة لعروة بن الزبير ان عبد الله بن عمرو بن العاص يقدم من نصر واسمع منه الاحاديث فسمع منه وفي العام القابل ايضا قالت له اسمع من هم قصة معروفة قال ثم بعد وفاة النبي كان بعض الصحابة يرخص في كتابة العلم عنه وبعضهم لا يرخص في ذلك ودرج التابعون ايضا على مثل هذا الاختلاف اي بعضهم اجاز الكتاب وبعضهم لم يجز الكتابة وللخطيب البغدادي كتاب في هذا الباب اسمه تقييد العلم تناول فيه هذه المسألة تناولا واسعا يقول وقد ذكرنا يقول ابن رجب في شرحه وقد ذكرنا كراهة كتابة الحديث والرخصة فيه مستوفا في كتاب العلم من هذا الكتاب اي شرح الترمذي ولعلنا في بحثنا نجد نسخا من الكتاب. فان الله سبحانه وتعالى حافظ دينه قال والذي كان يكتب في زمن الصحابة والتابعين لم يكن تصنيفا مرتبا مبوضا. هنا يشير اليك الى ان التصنيف والكتابة في زمن النبي وفي زمن الصحابة لم تكن على هيئة التصنيف انما هي كتابة لاجل الحفظ والظبط يقول لم يكن تصنيفا مرتبا مبوبة انما كان يكتب للحفظ والمراجعة فقط ثم انه في عصر تابعي التابعين صنفت التصانيف وهو العصر الذي ذكرناه نقل الترمذي عليه رحمة الله اول من ذكر الشيخ ابن حسان الى عبدالرحمن ابن مهدي الى عبد الرحمن ابن مهدي ابن حسان عام ستة واربعين مائة توفي وابن ماجد في عام ثلاث وتسعين ومئة فهؤلاء عاشوا في زمن واحد فجعلهم هكذا وساقهما ساقا واحدا اذا قال والذي كان يكتب في زمن الصحابة والتابعين لم يكن تصنيفا مرتبا مبغوضا ليس على الابواب الفقهية لانه مجرد كتابة لاجل الحفظ والاتقان وعدم ظياع الاخبار انما كان يكتب للحفظ والمراجعة فقط ثم انه في عصر تابع التابعين صنفت التصانيف وجمع طائفة من اهل العلم كلام النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم جمع كلام الصحابة. بعضهم خصه في كلام النبي وبعضهم خصه بكلام الصحابة قال عبد الرزاق وهو عبد الرزاق ابن همام ابن نافع الصنعاني ابو بكر الحميري صاحب المصنف وهو ثقة حافظ. عمي في اخر عمره فتغير توفي عام احدى عشرة ومئتين وكتابه المصنف مطبوع مشهور وكتابه التفسير في ثلاث مجلدات مطبوع مشهور قال عبد الرزاق اول من صنف الكتب ابن جريج تقدم الكلام عن ابن جريج وصنف الاوزاعي ابو عبد الرحمن عمرو بن عبد الرحمن الاوزاعي المتوفى عن سبع وخمسين ومئة وهو امام من ائمة العلم والخير والفضل والجهاد في سبيل الله حينما قدم على يحيى ابن ابي الكثير فيحيى ابن ابي كثير قد نصح من قد نصح الاوزاعي بالعلم والتقدم في العلم نعم فرجه ابن علي وغيره ابن علي قد ذكر هذا في مقدمة كتابه ونحن الان ليس بين ايدينا نسخة من الكتاب الكامل لابن عدي حينما نحصل على نسخة سنشرح مقدمات الكتب المتقدمة ان شاء الله تعالى قال القسم الذين صنفوا الكتب اقساما اي الذين صنفوا هذه المصنفات كيف صنفوها؟ انقسموا اقسام منهم من صنف كلام النبي او كلامه وكلام اصحابه على الابواب كما فعل مالك الامام الكبير مالك بن انس حينما جمع كلام النبي وجمع كلام الصحابة فالامام مالك تقدم التعريف به وهو الامام الحافظ فقيه الامة شيخ الاسلام كما قال الذهبي في سلسلة الحفاظ وصنف كتابه الموطأ وسمي لانه وطأ به الحديث ان يسره للناس ووطأ به العلم. وايضا لمواطئة علماء المدينة له فيه وموافقتهم عليه قال الامام مالك عرضت كتابي هذا على سبعين فقيها من فقهاء المدينة فكن لهم واطئني عليه فسميته الموطأ وكتاب الموطأ اشتمل على احاديث الرسول واقوال الصحابة وكتاب التابعين وقد انتقاه الامام مالك من عدد كبير من الاحاديث كان يرويها ويقول ابو بكر الابهري جملة ما في الموقع من الاثار عن النبي وعن الصحابة والتابعين الف وسبع مئة وعشرين حديثا. المسند منها ست مئة والمرسل مئتين واثنتين وعشرين والمغول ست مئة وثلاثة عشر ومن قول التابعين مئتين وخمس وثمان مئتين وخمس وثمانون واحاديث الموطأ مرتبتها عالية حتى قال الشافعي اصح كتابا بعد كتاب الله موطأ الامام مالك وفي الحقيقة مقولة الشافعي لا تنافي ان اصح الكتب صحيح البخاري ثم صحيح مسلم لان كلام الامام الشافعي كان قبل وجود الصحيحين اي تتوفي الشافعي عام اربع ومائتين وكان عمر البخاري حينذاك لا يتجاوز عشر سنوات اما مولد الامام مسلم فكان مولده عام اربع ومئتين واحاديث الموطأ غالبها مخرج في الصحيحين وبقية الاخبار يعني هي تجدها في السنن الاربعة وغيرها وبعض اهل العلم يعني جعل جميعها ما في الموطأ ما ارتفع عليه نعم احاديث الموطأ مرتبتها عالية والكتاب له شروح عديدة من جلش روحه الاستذكار والتمهيد والمنتقى للباجل وابن المبارك ترى الابن المبارك صنف مصنفات عديدة جدا منها المسجد ومنها البر والصلا ومنها الزهد والرقائق وحماد بن سلمة يصنف على الابواب وابن ابي ليلى اللي هو ابو عبد الرحمن محمد ابن عبد الرحمن ابن ابي ليلى الانصاري الكوفي القاضي ولد سنة وسبعين وتوفي سنة ثمان واربعين ومئة وهو صدوق سيء الحفظ جدا وركيع اللي هو وكيع ابن الجراح علينا وعليه رحمة الله وعبد الرزاق طبعا الوكيل صنف عدد من الكتب على ابواب وعبد الرزاق كتابه المصنف هو على الابواب ايضا قال ومن سلك سبيلهم في ذلك ومنهم من جمع الحديث على مسانيد الصحابة كما فعله احمد واسحاق الامام احمد ابن محمد ابن حنبل ابن هلال ابن اسد الشيباني المروزي ثم البغدادي ابو عبد الله احد الاعلام صاحب المذهب له المسند والزهد والعلل وغيرها ولد سنة اربع وستين ومئة وتوفي سنة احدى واربعين ومئتين فقال هنا كما فعل احمد واسحاق اللي هو اسحاق ابن ابراهيم ابن محمد الحنظلي المروزي ابو يعقوب المعروف ابن راهوين وهو الامام الحافظ الكبير محدث خراسان بني تابور وهو قرين الامام احمد ابن حنبل ولد سنة احدى وستين ومئة وقيل ست وستين ومئة وقد مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين ومسنده مطبوع بحمد الله تعالى وعبد ابن حميد وهو الحافظ الحجة الجوال ابو محمد عبد ابن حميد ابن نصر من مصنفاته المسند الكبير والتفسير توفي عام تسع واربعين ومائتين. طبعا الذي وصلنا من مصنفاته يعني وصلنا المنتخب بالمسنده ووصلنا الى قطعة من التكفير قال ابن ابي قيثما حدثنا الزبير بن بكار قال اخبرني محمد بن الحسن عن مالك قال اول من دون العلم ابن شهاب اللي هو محمد على كل واحد من رواته سمعه ممن فوقه حتى ينتهي ذلك الى اخره وان لم يبين فيه السماع بل اقتصر على العنان وعلى هذا المعنى اطلق بعض المصنفين على كتابه مسند مثل الجامع ابن مسلم ابن عبيدالله ابن شهاب الزهري احد الفقهاء والمحدثين والاعلام التابعين بالمدينة را عشرة من الصحابة وقيل ثلاثة عشر توفي سنة اربع وعشرين ومئة وقيل ثلاثا وعشرين ومئة وقيل خمسا وعشرين ومئة فهنا يقول اول من صلى اول من دون علم ابن شهاب يعني الزهري ومحمد ابن الحسن ومحمد ابن الحسن قال كانه ابن زبالة او كان ابن زبالة لا يعتمد عليه كان ابن زبالة لا يعتمد عليه يعني هذا الراوي الذي بالسند لما قال ابن ابي خيثم حدثنا الزبير ابن بكار قال اخبرني محمد ابن الحسن عن مالك قال هنا كان ابن زبالة لا يعتمد عليه نعم بالسنة الى الامام مالك فيه نظر وقال ابن فراش قال ابن فراش يقال ان اول من صنف الكتب سعيد ابن ابي عروبة وقال يعقوب ابن شيبة اللي هو يعقوب ابن شيبة ابن الصلت ابو يوسف السدوسي ثقة حافظ صنف المسند الكبير ولدت سنة ثمانين ومئة وتوفي سنة اثنتين وستين ومئة وعبارة ابن الصلاح ما تزال معروفة حينما قال يعقوب الفحل في مسنده الفحل في مسنده الفحل وقال هناك معلقا على هذا الكلام قال البقاعي قال وصفه بالفحول لمكانته في الحديث ووصف مسدده بالفحل لما فيه من العلل اذا وقال يعقوب ابن شيبة يقولون ان اول من صنف الكتب بالجوفة يحيى ابن زكريا ابن ابي زائدة وبالبصرة حماد بن سلمة وقال عبد الله بن احمد اللي هو عبد الله بن احمد بن حنبل الشيباني ابو عبد الرحمن البغدادي مولده عام ثلاث عشرة ومئتين قال الخطيب كان ثقة ثبتا فهما وهو راوي المسند والمسائل عن ابيه توفي سنة تسعين ومئتين. قلت لابي اول من صنف الكتب من هو قال ابن جريج وابن ابي عروبة ابن قريج وابن ابي عروبة ونحو هؤلاء. وقال ابن جرير ما صنف احد العلم تصنيفي. قال وسمعت ابي يقول قدم ابن جريج على ابي جعفر اللي هو ابو جعفر المنصور يعني المنصور فقال له اني قد جمعت حديث جدك عبد الله ابن عباس وما جمعه احد جمعه او نحو ذلك فلم يعطه شيئا وابو جعفر المنصور معلوم انه كان يحفظ ماذا المسلمين ولم يكن يفرط فيه وقال ابو محمد رامهرمزي اول من صنف وبوب قال ابو محمد الراهم الهرمزي صاحب المحدث الفاصل بين الراوي والواعي اول من صنف وبوب فيما اعلم الربيع بن صبيح بالبصرة ثم سعيد بن ابي عروبة بها ثم سعيد ابن ابي عروبة ثم سعيد ابن ابي عروبة بها وخالد ابن جميل الذي يقال له العبد هو معمر باليمن معمر ابن راشد الازدي مولاهم ثقة ثابت فاضل توفي عام اربع وخمسين ومئة وابن جريج بمكة ثم سفيان بالكوكة وحماد بن سلمة بالبصرة وصنف ابن عيينة بمكة سفيان ابن عيين ابن ابي عمران ميمون الهلالي ابو محمد الكوفي ثم المكي ولد سنة سبع ومئة وتوفي عام ثمان وتسعين ومئة وهو ثقة حافظ فقيه امام حجب والوليد ابن مسلم بالشام الوليد ابن مسلم القرشي مولاه ابو العباس الدمشقي ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية. مولى بني امية ولد سنة تسعة عشر ومئة وتوفي سنة خمس وتسعين ومئة وجلير بن عبد الحميد بري طبعا الري اللي هي طهران وهو جرير ابن عبد الحميد ابن قرط الظبي الكوفي نزيل الري ثقة صحيح الكتاب توفي سنة ثمان وثمانين ومئة وابن المبارك بن مروة وخراسان وهشيم بواسط هو هشيم ابن بشير ابن القاسم ابن دينار السلمي ابو معاوية ابن ابي خادم وهو ثقة ثابت كثير التدليس والارسال الخفي ولد سنة اربع ومئة وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومئة قال وصنف في هذا العصر بالكوفة ابن ابي زابر اللي هو زكريا ابن ابي زابر وابن فضيل اللي هو محمد ابن فضيل ووكيع اللي هو وكيع ابن الجراح وصنف عبد الرزاق باليمن عبد الرزاق بن همام الصنعاني احدى عشر مئتين وابو قراء موسى ابن طارق وابو قرة موسى اقفل ظهرك ثم قال بعد هذا ذكر نحقق عنوان اول من صنف المسند اول من صنف المسند وينبغي على طالب العلم ان يتعرف على هذه الكتب المسند لغة ما ارتفع عن الارض وعلى عن السطح وفي الاصطلاح اطلقه المحدثون على معنيين الاول الحديث مسند كما قال الخطيب وصفه من حديثه بانه مسند يريدون ان اسناده متصل بين راويه وبين من اسند عنه الا ان اكثر استعمالهم هذه العبارة وفيما اسند عن النبي خاصة واتصال الاثنان فيه يكون المسند الصحيح يبي عبدالله البخاري لما سمى البخاري كتابه بالمسند يأتي في جزء من الكتاب الجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه فوق سماه الجامع المسند الصحيح وهنا لم الجامع هو جامع المستدئ يحتوي على حيث المسند الصحيح اي ان المخلوق بصحته ما ذكره بالاسناد المتصل. اذا المسند يطلق على الحديث المسند ولذلك كتاب الدارمي يسمى مسند الدارمي هو في الحقيقة سنن لانه مرتب على ابواب الفقه لكن سماه المسند الجامع لماذا؟ لانه يعتمد على المسندات والثاني يطلق اهل الحديث كلمة المسند على الكتاب المصنف على مسانيد الصحابة وهي التي لا تخرج الاحاديث يعني هي الكتب التي لا تخرج الاحاديث وترتبه الا على مسائل الصحابة والله ما هاجد كل واحد من الصحابة بعضها الى بعض مثل مسلم احمد ومسند ابي يعلى ومسند اسحاق ابناء هويس ومسند الطيارسي وهكذا وللعلماء في ترتيب كتب المسانيد طرق منهم يرتب ترتيب اسماء الصحابة على حروف المعجم من اوائل الاسماء فيبدأ مثل ذئاب اللحم ثم ابي ابن كعب ثم اسامة ثم انس وهكذا هذا حروف الف باء تاء ثاء جيم حاء خاء دال ذال راء. وعلى ذلك كتاب معجم الطبراني هو المسند في الحقيقة لكن يقال له المعجم الكبير لان الصحابة قد رتبوا فيه على على حروف المعجم من فراغ اهل الحديث في تصنيف المسانيد الترتيب على القبائل فيبدأ ببني هاشم ثم الاقرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النسب ثم من يليهم. وهكذا الثالثة الترتيب على قدر ثواب الصحابة في الاسلام ومحله في الدين فيبدأ بالعشرة رضوان الله عليهم ثم المقدمين من اهل بدر ثم يليهم اهل بيعة الرضوان بالحديبية وهكذا طبعا هذه الطريقة هي احب الى اهل العلم كما نصى على ذلك الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لاخلاق الرأي واداب السابق طبعا المسندات كثيرة منها مسند ابي بكر ابن ابي شيبة المتوسط عام خمس وثلاثين ومئتين له مسند غير المصنف له مسند والطبع للاسف المطبوعة رديئة جدا ومنها مثل اسحاق ابن ابراهيم الحنظلي المعروف ابن طعام ثمان وثلاثين ومئتين وهو مطلوب بحمد الله تعالى مسند الامام احمد ابن حنبل طبع طبعا متعددة وخزن خدمات جيدة مسند احمد ابن إبراهيم الدورقي المتوفى عام ست واربعين ومئتين المنتخب المسند علي ابن حميد طبع بحمد الله وافضل طبعة طبعة الشيخ مصطفى العدوي نسند عقولنا شيبة ابو يوسف السدوس البصري المتوفى عام اثنتين وستين ومئتين حتى قال الذهبي صاحب المسند الكبير العديم النظير المعلل الذي وهكذا مسند احمد ابن ابراهيم الطرطوشي الخزاعي المتوفى عام ثلاث وسبعين ومئتين مسند ابن ابي غرزة احمد ابن حازم الغفار المتوفى عن سبع وخمسين ومئتين مسند الحال سيدنا محمد ابن ابي اسامة التميمي البغدادي مثل الطعام اثنتين وثمانين ومئتين مسند احمد ابن عمرو عبد الخالق البزار متوفي عام اثنتين وتسعين ومئتين وهذا مسند طبعت في ستة عشر مجلد وفيه من التعاليم الشيء الكثير مسند ابي يعلى مسند ابي يعلى احمد ابن علي ابن المثنى التميمي الموصلي فرج الله عنا وعن اهل الموصل وحفظ الله امة الاسلام مسند ابي سعيد الهيثم ابن كليب الشاكي المتوفي عن خمس وثلاثين ومئتين مسند المقلين لذاعلج ابن احمد السجستاني المتوفى محدر خمسين وثلاث مئة وهكذا المسانيد في هذا كثيرة جدا فقال هنا او قال ابن علي يقال ان اول من صنف المسند يحيى الحماني واول من صنف المسند بالبصرة مسدد اللي هو شيخ البخاري مسدد ابن مسرهد ابو الحسن البصري والحمد لله مسند مسدد موجود في كتاب المطالب العالية واول من صنف المسند بمصر اسد السنة اللي هو اسد ابن موسى قال واسد قبلهما واسد قبلهما واقدم موتى وقال الحازمي اسحاق بن ادريس الاسوار يقال انها اول من جمع المسلم بالبصرة ويقال اول من صنف المسند موسى ابن قرة الزبيدي نعم وقال الحاكم اول من صنف المسند على تراجم ضجات الاسلام عبيد الله بن موسى العبسي وابو داوود ابو داود في عام اربع مئتين وهو لم يصنف المسند بنفسه انما جمعه تلميذه وكان ابن مهدي اي عبدالرحمن ابن مهدي يندم على ان لا يكون كتب عقب كل حديث من حديثه تفسيرا وكذا الكلام في العلل والتواريخ قد دونه ائمة حفاظ قد دونه ائمة الحفاظ يونس ابن حبيب المتوفى عام ثمان وخمسين ومئتين قال وبعدهما احمد واسحاق وابو خيثم والقوانين. طبعا ابو خيثمة الحافظ الامام المجود ابو خيثمة زهير ابن معاوية جعفي الكوفي ولد ثلاثة خمس وتسعين وتوفي سنة اربع وستين ومئة هذا غيره يا ربنا مشغول الان لديه بس اذهب الى نعم اذا هذا ابو خيثمة احمد ابن ابي خيثم المال هناك موجود في المحفظة يا وليدي ليس هنا يا بني هناك قال وذكر الحاكم في تاريخ عيسابور ان ابا جعفر عبد الله ابن محمد المسند شيخ البخاري انما قيل له المسند لانه اول من جمع مسند الصحابة على التراجم بما وراء النهر طبعا هكذا قال الحاكم وتوهم الحاكم في هذا انما سمي المسند بالمسند لانه كان يروي المسندات ويترك المنقطعات قال والذين صنفوا منهم من افرد الصحيح كالبخاري ومسلم ومن بعدهما الذين صنفوا منهم من افرد الصحيح في البخاري الامام البخاري اذ الف كتابه الجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه واياه ومسلم بن الحجاج الف كتابه الجامع الصحيح وهذه الكتب يعني اختصت بالاحاديث الصحيحة وهما جامعان اي انه يجمع جميع ابواب العلم قال ومن بعدهما كابن خزيمة امام الائمة يقال له امام الائمة ابن خزيمة وكتابهم مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب اشترط فيه مصنفه الصحة ويستثنى من ذلك ما ضعفه او توقف فيه او قدم المتن على الاسناد وابن حبان محمد ابن ادريس ابو حاتم ابن حبان صاحب كتاب الصحيح على التقاسيم والانواع وقد طبع اولا موارد الظمان في زواج ابن حبان ثم طبع الاحسان في تقرير صحيح ابن حبان ثم طبع التقاسيم والانواع الصحيح على التقاسيم والانواع والحمد لله وهو كتاب مهم قال ولكن كتابيهما لا يبلغ مبلغ كتابي الشيخين يعني كتاب ابن خزيمة هو كتاب ابن حبان لا يبلغ كل واحد منهم صحيح البخاري ولا صحيح مسلم قال ومنهم من لم يشترط الصحة وجمع الصحيح وما قاربه وما فيه بعض لين وظع واكثرهم لم يثبتوا ذلك ولم يتكلموا على التصحيح والتضعيف اي اغلب من صنف لم يعتمد على التصحيح والتضعيف يعني مثل المصنفات الاخرى لكن بعضهم انتقل قوي مثل صاحب المنتقى قالوا اول من علمناه بين ذلك ابو عيسى الترمذي اول من اهتم انه ان كل حديث يمر عنده يتكلم عليه والترمذي وكتاب الترمذي فيه ثلاثة الاف وتسع مئة وست وخمسون حديثا تكلم عليها جميعا تصحيحا وتظعيفا الا ستا وثمانين حديثا قال وقد بين في كلامه هذا انه لم يسبق الى ذلك. يعني التصحيح الحكم بالتصحيح والاعلال لم يسبق الترمذي الى قال واعتذر بان هؤلاء الائمة يعني اعتذر لهم الذين سماهم صنفوا ما لم يسبقوا اليه يعني بين فضلهم يقول فاذا زيد في التصنيف بيان العلل ونحوها كان فيه تأس بهم في تصنيف ما لم يسبق اليه يعني هؤلاء لما لما كان لديهم حداثة في التصنيف حداثته الترمذي في انه قد اضاف العلل والفقه وقد صنف ابن المديني اللي هو علي ابن المدينة شيخ البخاري المتوفى عام اربع وثلاثين ومئتين ويعقوب ابن شيبة تقدم الكلام عنه مسانيد معلمة اي كتب مصنفة على المسانيد وقد تناولوا العلل الخاصة بالاحاديث قالوا اما الابواب المعللة فلا نعلم احدا سبق الترمذي اليها وزاد الترمذي ايضا ذكر كلام الفقهاء وهذا كان قد سبق اليه مالك في الموطأ وسفيان اي سفيان الثوري في الجامع وكان احمد يكره وينكر رضي الله عنه يعني يشبه انه يضاف الشرح مع الاحاديث حتى انه امر بتجريد احاديث الموطأ واثاره عما فيه من الرأي الذي يذكره مالك من عنده وكره احمد ايضا ان يكتب مع الحديث كلاما يفسره ويشرحه وكان ينكر على من صنف في الفقه كابي عبيد وابي ثور وغيرهما ورخص في غريب الحديث الذي صنفه ابو عبيد اولا ثم لما بسطه ابو عبيد وطوله كرهه احمد وقال هو يشغل عما هو اهم منه ولكن عندما بعد العهد بكلام السلف وطول المدة وانتشار كلام المتأخرين في معاني الحديث والفقه انتشارا كثيرا بما يخالف كلام السلف الاول فتعين ضبط كلام السلف من الائمة وجمعه وكتابته والرجوع اليه ليتميز بذلك ما هو مأثور عنهم عما احدث بعدهم مما هو مخالف لهم وقد هجر في هذا الزمان ودرس حفظه وفي اسمه اي انه صار قليل من يعرف علم العلم فلولا التصانيف المتقدمة فيه لما عرف هذا العلم اليوم بالكلية ففي التصنيف فيه ونقل كلام الائمة المتقدمين مصلحة عظيمة اذا علم العلل فيه مصلحة والحمد لله الذي اكرمنا بتصنيف كتاب الجامع في العلل عسى الله ان يجعله حسنة متقبلة وقد كان السلف الصالح مع سعة حفظهم وكثرة الحفظ في زمانهم يأمرون بالكتابة والحفظ فكيف بزماننا هذا الذي هجرت فيه علوم سلف الامة وائمتها ولم يبق منها الا ما كان مدونا في الكتب بتشاغل اهل الزمان بمدارسة الاراء المتأخرة وحفظها قال ابو قلابة اللي هو ابو قلابة عبد الله ابن زيد وهو ثقة فاضل توفي عام اربع ومئة قال ابو قلابة الكتابة احب الي من النسيان وقال ابن المبارك لولا الكتاب لما حفظنا وقال خلال واخبرني الميموني انه قال لابي عبد الله يعني احمد ابن حنبل قد كره قوم كتاب الحديث بالتأويل. قال اذا يخطئون اذا تركوا كتاب الحديث وقال حدثوا حدثونا قوم من حفظهم حدثونا قوم من حفظهم وقوم من كتبهم فكان الذين حدثونا من كتبهم اتقن وقال اسحاق ابن منصور قلت لاحمد من كره كتاب العلم قال كرهه قوم ورخص فيه قوم قلت لو لم يكتب ذهب العلم قال احمد ولولا كتابته اي شيء كنا نحن ولذا طبعا قديما قال امر بشرايحين الشعبي قال اكتب العلم فان لم تجد ما تكتبه عليه فاكتبه ولو على الحائط الا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد