بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد. بدء التفتيش عن الاسامي قال رحمه الله طبعا القال رحمه الله هو ابن رجب الحنبلي. بدء التفتيش عن الاسانيد هذا من ابواب المحقق حدثنا محمد ابن علي ابن الحسن ابن شقيق قال اخبرنا النذر بن عبدالله الاصم قال اخبرنا اسماعيل ابن زكريا عن عاصم عن ابن سيرين قال كان في الزمان الاول لا يسألون عن الاسناد فلما وقعت الفتنة سألوا عن الاسناد لكي يأخذوا حديث اهل السنة. ويدعوا حديث اهل البدع. انتهى كلام الترمذي يبدأ كلام ابن رجب الحنبلي علينا وعليه رحمة الله. يقول هذا الاثر خرجه مسلم في ذمة كتابه. هنا خرجه اخرجه كلاهما بمعنى. لكن انتبه لما كان هذا الاثر في مقدمة صحيح مسلم نبه قال في مقدمة كتابه. فاذا خرجت اثرا او حديثا مرفوعا وكان في المقدمة يجب ان تبين. ولذا تجد الناظر في كتاب تهذيب الكلام تهذيب ثم قال ولم نقف له على نص في الجهم. انه يروي عنه اذا لم يكن داعيا بل كلامه فيه عام انه لا يروى عنه. فيخرج من هذا ان البدع الغليظة في التجهم بالكمال وفروعه اذا كان الحديث اذا كان الراوي في صحيح مسلم يقال له يلقى ابنه بالرقم ميم اما اذا كان الراوي فقط في مقدمة صحيح مسلم يلقى منه بالرقم ميم قاف مق وهكذا في تحفة الاشراف. يقول هذا الاثر خرجه مسلم في مقدمة كتابه عن محمد بن الصباح البزاز. عن اسماعيل ابن زكريا به. ولفظه. قال لم يكونوا يسألون عن الاسناد. فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم. طبعا ما المقصود بالفتنة المقصود بالفتنة مقتل عثمان بن عفان. قالوا سموا لنا رجالكم. فينظر الى اهل السنة فيؤخذ حديثه وينظر الى اهل البدع فلا يؤخذ حديثهم. يعني الى عام تسعة وثلاثين كان النقاء بعد مقتل عثمان بدأت الامور تتغير. وكانت وقعة عظيمة. اثرها كان كبيرا على الامة ولكن السعيد الذي يحرص ليمسك الناس بالكتاب والسنة. ثم قال وخرجه ابو بكر الخطيب اي الخطيب البغدادي. وهذا هو في كتابه النفيس الكفاية في معرفة اصول علم الرواية من طريق احمد بن سيار قال حدثنا النظر بن عبدالله المديني من مدينة الداخلة ابو وعبدالله الاصم. قال حدثنا اسماعيل ابن زكريا فذكره. وخرجه ايضا من طريق محمد بن حميد الرازي عن جرير عن عاصم عن ابن سيرين بنحوه. شوف السند الاول اقوى من السند الثاني وفي الاعم الاغلب يؤثرون القوي اولا ثم يأتون بالثاني من باب التقوية لما خرج ابن رجب. الاثر قال وابن سيرين رضي الله عنهم هو اول من انتقد الرجال يقول المحقق اي انه اول من تفرغ وتخصص بهذا. بدليل ما سيأتي من تطبيق الصحابة والتابعين لهذه القاعدة. انظروا ان تأخذون دينكم ولما يلي من قول ابن معن اذا النقد الحديثي ايها الاخوة كان موجودا في زمن الصحابة منذ اول الرواية. ولكن بدأ الامر يتطور ويترقى حتى صار ابن سيرين في زمانه احد من اليه بهذا الفن في نقد الرجال. يقول وميزت ثقات من غيرهم اي بين هذا ثقة وهذا ظعيف قد روي عنهم من غير وجه اي من غير طريق انه قال ان هذا العلم دين فانظروا عمن خذون دينكم اي انه دين وان الدين هو اعظم شيء فينبغي على الانسان ان يعظم امر الدين وان يأخذ دينه عن الاثبات يقول وفي رواية عنه انه قال ان هذا الحديث دين فلينظر الرجل عمن يأخذ دينه. قال يعقوب ابن شيبة هذا يعقوب بن شيبة الفحل. هكذا وصفه ابن الصلاح حينما قال قال ابن شيبة الفحل في كتابه الفحل حتى قال البقاعي في النكت الوفية قال وصفه بالفحل لرسوخه قدمه في علم والعلل ووصف كتابه المسند بالفحل لانه مسند معلل. قلت ليحيى ابن معين تعرف احدا من كان ينتقي الرجال كما كان الدسيرين ينتقيهم فقال برأسه اي لا. يعني اجاب عن طريق الحركة المسلمة للمقابل. قال يعقوب وسمعت علي ابن المديني يقول كان ممن انظروا في الحديث ويفتش عن الاسناد. لا نعلم احدا اول منه. يعني اختص بهذا وعرف به. لا نعلم احدا اول منه محمد ابن سيرين. ثم كان ايوب ايوب ابن تميم السختياني. وابن عمر ابن عبد الله بن عون من ارطبان البصري ثم كان شعب اي الامام الجليل شعبة بن حجاج بن الورد العتجي الواسطي ابو بسطام. ثم كان يحيى ابن سعيد هو يحيى ابن سعيد القطان المتوفى عام ثمان وتسعين. ومئة وعبدالرحمن اللي هو عبدالرحمن ابن مهدي وهؤلاء من ائمة العراق جميعا. نسأل الله ان يحفظ العراق واهله. وان يجعل الرحمة في قلوبهم وان لا يأتينا من تلك البلاد الا الخير والسلامة والبركة. قلت لعلي فمالك بن انس فقال اخبرني سفيان ابن عيينة قال ما كان اشد انتقاء مالك في الرجال اي كان مالك شديد الانتقاء. وكان لا يروي عن اهل البدع وكان يرقب الراوي سنة او سنتين. فاما يحمل عنه واما لا يحمل عنه. هكذا كان ما لك شديدا في الرجال قال وروى الامام احمد عن جابر ابن نوح عن الاعمش عن ابراهيم قال انما سئل عن الاسناد اي يا من مختاري المختار بن عبيد الثقفي الذي طالب بقتل يعني بقتلة الحسين طبعا المحقق هنا قال المختار ابن ابي عبيد الثقفي كذاب وثقيف تظاهر بميله لاهل البيت وسلك طريق وضع الحديث لترويج دعوته ثم النبوة قتل سنة سبع وستين. وقال الذهبي في الميزان لا ينبغي ان يروى عنه شيء لانه ضال مضل. كان يزعم ان جبريل ينزل عليه نسأله الله العافية. يقول وسبب هذا انه كثر الكذب على علي في تلك الايام. كما روى عن ابي اسحاق قال سمعت خزيمة بن نصر العبسي ايام المختار وهم يقولون ما يقولون من الكذب وكان من اصحاب علي قال مالهم قاتلهم الله اي عصابة شانوا واي حديث افسدوا وروى يونس عن ابي اسحاق عن صلة ابن زفر العبسي قال قاتل الله المختار اي شيعة افسد واي هشام خرجه الجوزجاني. وقال كان المختار يعطي الرجل الالف دينار والالفين على ان يروي له في تقوية امره حديثه. نسأل الله العافية. مسألة في رواية المبتدع هذا التبويب من المحقق قال ابن رجب قال وهذه المسألة قد اختلف العلماء فيها قديما وحديثا. وهي الرواية عن اهل اهواء والبدع فمنعت طائفة من الرواية عنهم كما ذكره ابن سيرين. وحكي نحوه عن ما لك وابن عيينة طبعا تجد الامام مالك نقى كتابه من الرواية عن اهل البدع. يقول وحكي نحوه عن مالك وابن عيينة الحميدي ويونس بن ابي اسحاق وعلي بن حرب وغيرهم. وروى ابو اسحاق الفزاري عن زائدة عن هشام عن الحسن قال لا تسمعوا من اهل الاهواء. خرجه ابن ابي حاتم اي في تقدمة الجرح والتعديل. وتقديم الجرح والتعديل اي مقدمة الكتاب مقدمة في غاية الاهمية يقول وفرقت طائفة اخرى بين الداعية وغيرها هذا قول اخر فمنعوا الرواية عن الداعي الى البدعة دون غيره. منهم ابن المبارك اللواء عبدالله بن المبارك الامام احدى وثمانين ومئة. وابن مهدي اي عبدالرحمن بن مهدي المتوفى عام ثلاث وتسعين ومئة واحمد ابن حنبل ويحيى ابن معين وروي ايضا عن مالك. والمانعون من الرواية لهم مأخذان يعني دليلهم او حجتهم. احدهما تكفير اهل الاهواء او تفسيقهم. مع تكفير من يستحق فاذا ارتكب بيعة مكفرة او تفسيقه باعتبار ان البدع خلاف السنة. قال وفيه خلاف مشهور يعني فيما يتعلق بانواع بدع والثاني الاهانة لهم باعتبار ان من منهاج اهل السنة والجماعة عدم توقير اهل البدع. ولان الحملة عنهم يرفع من شأنهم يقول والثاني الاهانة لهم والهجران مثل ما الان بعض الناس يروج لابن العربي صاحب الفتوحات المكية وبعضهم يروج للحلاج ويدافع عنه فمثل هؤلاء لا يروى عنهم ولا كرامة والثانية لهذا لهم والهجران والعقوبة بترك الرواية عنهم وان لم نحكم بكفرهم او فسقهم يعني اذا لم تكن بدعهم مكفرة ولهم ما اخذن ثالث اي دليل ثالث وهو ان الهوى والبدعة لا يؤمن معه الكذب. ولا سيما اذا كانت الرواية مما تعضد هوى الراوي يقول وروى ابو عبد الرحمن المقرئ عن ابن لهيعة انه سمع رجلا من اهل البدع رجع عن بدعته يقول انظروا هذا الحديث عن من تأخذونه فانا كنا اذا رأينا رأيا جعلناه حديثا. ورواه المعافى عن ابن لهي عن ابي الاسود قال حدثني المنذر بن الجهل فذكره بمعناه. وقال علي بن حرب من قدر الا يكتب الحديث الا عن صاحب السنة فانهم يكذبون اي اصحاب البدع. كل صاحب هوى يكذب ولا يبالي. لان الذي لم ينقي دينه والسلامة. من ظد السنة لا يؤمن امره. يقول وعلى هذا المأخذ فقد يستثنى من اشتهر الصدق والعلم كما قال ابو داوود ليس في اهل الاهواء اصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران ابن حطان وابا وابا حسان الاعرج. قال واما الرافضة فبالعكس قال يزيد ابن هارون لا يكتب عن الرافضة. فانهم يكذبون. خرجه ابن ابي حاتم اي في الجرح والتعديل. طبعا هذه التقنية في غاية الاهمية. ووجدت لو ان محققا جيدا يقوم بالعناية بها. فيضبط نص الكتاب يخرجه للناس ويعلق بما هو نافع مفيد ويستخرج قواعد وفوائد وعوائد. ومنهم من فرق بين من في هواه ومن لا يغضب كما ترك ابن خزيمة حديث عباد ابن يعقوب لغلوه. وسئل ابن الاخرم لما ترك البخاري حديث ابي الطفيل قال لانه كان يفرط في التشيع يقول ابن رجب بعد ان ساق هذا وقريب من هذا قول من فرق بين البدع المغلظة كالتجهم والرفظ والخارجية والقدر والبدع خفف ذات الشبه كالإرجاء. قال احمد في رواية ابي داود اي فيما رواه ابو داوود عنه. لان ابا داوود له سائل وله السؤالات. فالمسائل فيما يتعلق بالفقه والسؤالات فيما يتعلق بالرجال. وقواعد والعلل. قال احمد في رواية ابي داوود احتملوا من المرجئة الحديث. ويكتب عن القدري اذا لم يكن داعية. وقال المروئي كان ابو عبد الله يحدث عن المرجئ اذا لم يكن داعيا رد بها الرواية مطلقا والمتوسطة كالقدر انما يرد رواية الداعي اليها. والخفيفة كالارجاح هل يقبل معها الرواية مطلقا او يرد عن الداعية على روايتين. نعم. قال محقق الكتاب الاسناد من الدين قال رحمه الله القائل قائل رحمه الله هو ابن رجب ثم يأتي كلام الترمذي ثم يشرح كلام الترمذي بشرح ابن رجب حدثنا محمد بن علي بن الحسن قال سمعت عبدان هذا عبدان شيخ البخاري والترمذي لم يسمع من عبدان انما بواسطة محمد بن علي بن الحسن. وعدنانه عبدالله بن عثمان بن جبلة من خيار شيوخ البخاري سمعت عبدان يقول قال عبد الله بن المبارك الاسناد عندي من الدين لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء فاذا قيل له من حدثك؟ بقي اي بقي ساكتا محتارا حدثنا محمد بن علي قال اخبرنا حبان ابن موسى قال ذكر لعبد الله حديث فقال يحتاج هذا اركان من اجر اي يحتاج الى تقوية. قال ابو عيسى يعني انه ضعف اسناده. بمعنى انه غير قوي. بدأ ابن رجب يشرح هذا الكلام. اما قول عبد الله ابن المبارك الاسناد من الدين فخرجه مسلم. في في مقدمة كتابه. عن محمد بن عبدالله بن قفزاز المروزي ان عبدان عنه الى قوله ما شاء. وخرجه بتمامه ابن حبان في اول كتابه من طريق الحسين ابن الفرج عن عدان واما قوله الثاني وذكر مسلم ايضا قال قال محمد ابن حدثني العباس ابن رزمة قال سمعت عبد الله ابن المبارك يقول بيننا وبين القوم القوائم يعني الاسناد قال وقال محمد سمعت ابا اسحاق ابراهيم ابن عيسى الطلقاني يقول قلت لعبدالله ابن المبارك يا ابا عبد الرحمن حديث الذي جاء ان من البر بعد البر ان تصلي لابويك مع صلاتك. وتصوم لهما مع صومك فقال عبد الله يا ابا اسحاق عن من هذا؟ قلت له هذا من حديث شهاب ابن خراش قال ثق عن من قلت عن الحجاج ابن دينار قال ثق عمن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابا اسحاق ان بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز تنقطع فيها ما اقول مطي. يعني هنا شبه انقطاع الاسناد بطول الطريق. والمفاوز هو الطريق. الطريق البعيد لا حتى تسير فيه. فهذا السبب منقطع غير متصل. قال ولكن ليس في الصدقة اختلاف اي التصدق على الميت ليس فيه خلاف انه يصل الى الميت وينتفع به الميت. وخرج ابن حبان وغيره من طريق الحسين بن الفرج عن عبدالصمد بن حسان قال سمعت الثوري يقول قال يقول الاسناد سلاح المؤمن. اذا لم يكن معه سلاح فبأي شيء يقاتل نعم اذا هكذا اجابه وعلمه ووصف له الامر وصفا حسن تمام. قال وخرج ابو عمر ابن عبد البر في اول التميم. طبعا كتاب التمهيد كتاب مهم. ومقدمة التمهيد مقدمة مهمة وخرج ابو عمر ابن عبد البر في اول التمهيد من طريق محمد بن خيرون قال حدثنا محمد بن الحسن البغدادي قال سمعت احمد بن حنبل يقول سمعت يحيى ابن سعيد يقول تنادوا من الدين قال يحيى وسمعت شعبة يقول انما تعلم صحة الحديث بصحة الاسناد. وفي هذا نادي نظر اي في هذا الاسناد الى القائل. وخرج ايضا باسناده ابن عبدالبر عن الاوزاعي بمعنى الى الاوزاعي قال ما ذهاب العلم الا ذهاب الاسناد. ولذلك ينبغي علينا ان نحفظ الاسانيد لان الاسنان خصيصا من من خصائص هذه الامة فينبغي المحافظة عليها. قال وباسناد عن ابن عون قال كان الحسن باحاديث لو كان يسندها كان احب الينا. وخرج البيهقي من طريق علي ابن حجر قال قال يا ابن المبارك لولا الاسناد ذهب الدين ولقال امرؤ ما شاء ان يقول ولكن اذا قلت عما بقي اي بقي محتارا. قال سمعت ابن مبارك يقول ان الله حفظ الاسانيد على امة محمد صلى الله عليه وسلم. ومن طريق الشافعي قال قال سفيان ابن عيينة حدث الزهري يوما بحديث فقلت هاته بلا اسناد فقال الزهري اترقص السطح بلا سلم خرج ابو بكر الخطيب من طريق مالك ابن اسماعيل النهدي. قال سمعت ابن المبارك يقول طلب الاسناد المتصل من الدين. اذا طلب الاسناد قربة يتقرب بها الى الله ودين يدين العبد به ربه ومن طريق هلال ابن العلاء عن ابيه انه سمع ابن عيينة وقال له اخوه حدثهم بغير اسناد فقال سفيان انظروا الى هذا يأمرني ان اصعد فوق البيت بغير درجة ومن طريق ابراهيم بن معدان قال قال ابن المبارك. مثل الذي يطلب دينه بلا اسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم. طبعا العرب تبين الشيء المعنوي بالشيء المحسوس لتقريب المعنى ومن طريق ابن المديني قال قال ابو سعيد الحداد الاسناد مثل الدرج. مثل المراقي فاذا زلت عن المرقاة سقطت نسأل الله العافية. وان لا يسقطنا في الدنيا ولا في الاخرة. وروى الفضل ابن موسى قال قال بقية. ذاكرت حماد بن زيد احاديث. فقال ما اجود احاديثك! لو وكان لها اجنحة يعني الاسانيد. وقال علي ابن المديني قال يحيى قال هشام ابن عروة اذا حدثك رجل بحديث فقل عن من هو وممن سمعته. فان الرجل يحدث عن اخر دونه. قال يحيى فعجبت من فطنته وقد روي عن الديسيرين معنى ذلك ايضا. خرج مسلم في مقدمة كتابه من طريق هشام عن ابن سيرين قال ان هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم وخرجه العقيلي في مقدمة كتابه. من طريق ابن عون عن ابن سيرين وزاد قال وذكر عند محمد حديث عن ابي قرابة فقال انا لا نتهم ابا قلابة ولكن عمن اخذه ابو قلابة وفي رواية له ايضا عن ابن عون قال ذكر ايوب لمحمد حديثا عن ابي قلابة قال فقال ابو قلابة ان شاء الله رجل صالح ولكن عمن ذكره ابو قلابة. ومن طريق ايوب علي ابن سيرين انه كان اذا حدثه الرجل حديث ينكره لم يقبل عليه ذات الاقبال. ثم يقول اني لا اتهمك ولا اتهم ذاك ولكن لا ادري من بينكم اي الواسطة ربما كان الواسطة ضعيفا. ومن طريق عبيد الله بن عمر قال قال محمد ابن سيرين ان الرجل ليحدثني بالحديث لا اتهمه ولكن اتهم من حدثه. وان الرجل ليحدثني بالحديث عن الرجل فما اتهم الرجل ولكن اتهم من حدثني. يعني احيانا الناقلة عن الشخص هو الناقل يخطئ وقيل ما افة الاخبار الا نقلتها. وذكر ايضا من طريق ان التيمي حدث عن ابن تسيرين بشيء. فبلغ ابن سيرين فكذبه. فقال التيمي حدثني هو مؤذن لنا عن ابن سيرين. وهكذا نواصل المجهولة تؤدي الى خلل. وخرجه غيره. وعنده ان المؤذن سئل فقال حدثني رجل عن ابن سيرين اي هذا الرجل الواسطة ايضا سمعه من واسطة. وروى الشافعي اخبرنا عمي محمد بن عليين عن هشام بن عروة عن ابيه قال اني اسمع الحديث استحسنه. فما يمنعني من ذكره الا كراهة ان يسمعه سامع نقتدي به اسمعه من الرجل لا اثق به. قد حدثه عمن اثق به واسمعه من الرجل اثق به حدثه عن من لا اثق به. اذا القوة لابد ان تكون في جميع طبقات السند. وقد روي عن زيد ابن اسلم انه قال ان هذا العلم دين تنظر عمن تأخذون دينكم. خرجه ابن حبان وخرجه ايضا من كلام الحسن وانس ابن مسيرين وظحى تبني مزاحم والنخعي. وخرجه ايضا باسناد لا يصح عن ابي هريرة وابن عباس رضي الله عنه وخرجه ابن عدي من وجوه مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح منها شيء. وروى ابو نعيمن من طريق اسحاق بن بشر الرازي قال قال ابن المبارك ليس جودة الحديث في قرب الاسناد ولكن جودة في صحة الرجال. اذا لابد من صحة الرجال ولابد من توافر شروط الصحة. وخرج الحاج في المدخل باسناده عن ضمرة عن ابن شوذب عن مظر الوراق في قوله تعالى او اثارة من علم. قال نادوا الحديث اذا اسناد الحديث باب عظيم ولا يجوز ان يتساهل في الاسانيد بل ينبغي ان يعتنى بها غاية العناية جعلنا الله تعالى واياكم ممن يهتم بالاسناد ويهتم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم اللهم وارحمنا وارحم امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين. هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته