بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد كلام الائمة في الرجال وهذا من تبويبات المحقق. وقد وضعه بين دائرتين. قال الترمذي رحمه الله حدثنا احمد بن عبده قال حدثنا وهب بن زمعة عن عبدالله بن المبارك انه ترك حديث الحسن ابن عمارة والحسن بن دينار وابراهيم ابن محمد الاسلمي وابراهيم بن محمد الاسلمي ومقاتل بن سليمان وعثمان البري وروح بن مسافر وابي شيبة الواسطي وعمرو بن ثابت وايوب وايوب ابن خوط وايوب بن السويد ونصر بن طريف ابي جزيء والحكم وحبيب بن حجر والحكم روى له حديثا في كتاب الرقاق ثم تركه. وحبيب لا ادري. قال احمد ابن عبده وسمعت عبدا يقول كان عبد الله ابن المبارك قرأ احاديث بكر بن خنيص فكان اخرا اذا اتى عليها اعرض عنها ولم يذكرها. حدثنا احمد قال حدثنا ابو وهب قال سموا لعبدالله ابن المبارك رجلا يتهم في الحديث فقال لان اقطع الطريق احب الي من ان احدث عنه. انتهى كلامه ثم قال الشارح قال الامام احمد حدثنا حسن بن عيسى قال ترك ابن المبارك الحسن ابن نار. وعمرو بن ثابت. وايوب بن خوط. ومحمد بن سالم. وعبيدة هو عبيدة بن معتب الظبي والسري بن اسماعيل. يعني ترك الحديث عنهم وذكر حرب الكرماني في كتابه قال بلغني ان ابن المبارك ترك حديث عباد ابن كثير والحسن ابن بدينار والحسن ابن عمارة وروح ابن مسافر وابن سمعان وعمرو بن ثابت وقال ابن المبارك ما يسوى حديث عباد ابن كثير عندي كفا من تراب. انظر الان الامام احمد بن حنبل يستدل بصنيع ابن مبارك. وابن رجب يستدل بصنيع الامام احمد وهكذا ففضل السلف على الخلف عظيم. وان الانسان لا يستطيع ان يقوم بالعلم حق قيام حتى يقرأ كلام الائمة وعليه ان يسير على طريقتهم. اما المرء يأتي ويبتدع اشياء من عنده فهذا لا يصح وهؤلاء الذين سماهم الترمذي في روايته مشهورون بالظعف وقد سبق ذكرهم مفرقا في الكتاب في مواضع متعددة يعني هذا سبق الكلام للترمذي وسبق الكلام للشارح وهو ابن رجب علينا وعليه رحمة الله ابراهيم محمد الاسلمي هو ابن ابي يحيى المدني. وعثمان البري هو بصري ضعيف معتزلي احاديثه مناكير قال احمد حديثه منكر. وكان رأيه رأي سوء. يعني احاديثه منكرا وهو صاحب اعتقاد فؤاد اسمي حسن. وابو شيبة الوافظي هو ابراهيم ابن عثمان. جد بني ابي شيبة ابن ثابت هو ابن ابي المقدام الكوفي. وايوب بن سويد هو الرملي. واما الحكم فالظاهر انه ابن عبد الله ابن سعد الايلي. وقد حكى البخاري وابن حبان وغيرهما عن ابن المبارك انه كان يحمل عليه وحكى ابن ابي حاتم عن ابيه ان ابن مبارك كان تركه وكذلك ذكر ابن عدي في ترجمة الحكم الايلي عن عن الحسين ابن يوسف قال حدثنا ابو عيسى الترمذي قال حدثنا احمد بن عبده قال حدثنا وهمي بن زمعة عن عبد الله بن المبارك انه ترك حديث الحكم. اذا هذا هو صنيع الائمة وهو ترك حديث الرواة الضعفاء اما حبيب ابن حجر فهو حبيب ابن حجر بالتشديد حبيب اي بتشديد الياء المكسورة. تصغير حبيب هذا من ضرائق الضبط انهم يبينون لك وزن الاسم حتى لا تخطئ فيه لان الاسماء لا يدخلها القياس انما نذكر الراوي بما سماه به اهله يقول كذا قاله يزيد ابن هارون وموسى ابن اسماعيل وروي عنه وكناه يزيد ابا حجر. وكناه موسى ابا يحيى وهو قيسي بصري. وقال ابن المبارك هو حبيب او حبيب في ظبطه وهو يروي عن ثابت البناني والازرق بن قيس. وقد ذكرنا له حديثا في كتاب الادب يعني كتاب الادب من جامع الترمذي. في باب السلام على الصبيان. طبعا كان على المحقق ان يبين موطن الرواية وروى عنه ايضا وكيع ويونس وروح وابن المبارك وكناه روح ابا حجر ايضا وذكره ابن حبان في ثقاته وهنا ملمح مهم قال وذكره ابن حبان في ثقاته. ففرق ان نقول وثقه ابن حبان الى اعلن فيه التوثيق وبين ان نقول ذكره مجرد انه ذكره. فرق بينهما. وقال يحيى ابن معين ليس به بأس وهذه ليس دائما ليس به بأس انها تأتي للتقوية. ابن معين له اجتهاداته. وقد ذكر ابن علي ان ابن المبارك انما ترك حبيب ابن حبيب اخى حمزة الزيات القارئ المقرئ فانه ذكره في كتابه ثم قال حدثنا حسين بن يوسف المندار قال حدثنا ابو عيسى الترمذي قال حدثنا احمد بن عبدة الامليط قال حدثنا وهب بن زمعة عن ابن المبارك انه ترك حبيب ابن حبيب وذكر عن ابن معين انه قال لا اعرفه شف ابن معين يجتهد في الراوي تجد له اقوالا متعددة وعن عثمان بن ابي شيبة انه روى عنه وقال كان ثقل وقد وثقه ابن معين في رواية اخرى عنه فمن اجتهاداته الكثيرة المتنوعة ويعقوب ابن شيبة وقال ليس ممن يعتمد على تثبته. قال ابو زرعة واهي الحديث ابو زرعة هو عبيد الله ابن عبد الكريم ابو زرع الرازي. وقد تكلم ابن المبارك في غير هؤلاء. فذكر مسلم في مقدمة كتابه عن اسحاق نرى هويه قال سمعت بعض اصحاب عبدالله قال قال ابن مبارك نعم الرجل بقية لولا انه يثني الاسماء ويسمي الكنى. اي انه يخطئ في اسامي الرواة. قال كان دهرا يحدثنا عن ابي سعيد يحى ضيف نظرنا فاذا هو عبد القدوس. قال مسلم وحدثنا احمد بن يوسف الازدي قال سمعت عبد الرزاق يقول ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله كذاب الا لعبد القدوس. فانه سمعته يقول له كذاب وهذا هنا يعني حبيب يغير اسم الراوي. ويبدل الراوي باسم اخر. ويكون هذا الراوي الذي قد تغير اسمه هو رام ظعيف كما حصل هنا. يقول عن ابي سعيد الوحيظي وهو عبد القدوس هو عبد القدوس تشذاب قال وحدثني محمد بن عبد الله بن قفزاز قال سمعت ابا اسحاق الطلقاني يقول سمعت ابن المبارك يقول لو غيرت بين ان ادخل الجنة وبين ان القى عبدالله ابن محرم لاخترت ان القاه ثم ادخل الجنة فلما رأيته كانت بعرا احب الي منه هذا على طريقة تسمع بالمعايدي خير من ان تراه نسأل الله العافية قال وسمعت الحسن ابن عيسى يقول قال لي ابن المبارك اذا قدمت على جرير فاكتب علمه كله. الا حديث ثلاثا لا لا تكتب حديث عبيدة بن معتب والسري بن اسماعيل ومحمد بن سالم باعتبار ان مروية عن هؤلاء فيه شيء قال وحدثني محمد بن عبدالله بن قهزاز قال اخبرني علي ابن حسين ابن ماقد قال قال عبد الله ابن المبارك قلت لسفيان الثوري ان عباد ابن كثير من تعرف حاله. فاذا حدث جاء بامر عظيم. فترى ان اقول للناس لا تأخذوا عنه. قال سفيان بلى قال عبدالله فكنت اذا كنت في مجلس فيه عباد اثنيت عليه في دينه واقول لا تأخذوا عنه يعني في دينه في عبادته. اما في حمل الحديث ورواية الحديث فهو ليس اهلا لذلك. اذا هكذا كان اهل العلم يتكلمون في من يستحق ان يتكلم فيه ولا يتجاوزون امره. هؤلاء اثنوا على دينه. ولكن في حمل الحديث عنه لا يحمل عنه اذا تجد الانصاف لا بد من الانصاف. قال الترمذي رحمه الله اخبرني موسى ابن حزام قال يزيد ابن هارون قال لا يحل لاحد ان يروي عن سليمان ابن عمرو النخاعي الكلوفي ثم قال ابن رجب سليمان هذا هو ابو داوود النخعي. وهو مشهور بالكذب ووظع الحديث. قال احمد كان سئل شريك عنه فقال ذاك كذاب نخا وقال ابن معين كان اكذب الناس. وقال قتيبة هو معروف بالكذب. ونسبه الى الوضع احمد واسحاق ويحيى وغيرهم. عن احمد بن حنبل واسحاق ابن راهويه ويحيى ابن معين قال ابن علي اجمعوا على انه يضع الحديث نسأل الله العافية قال الترمذي حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو يحيى الحماني قال سمعت ابا حنيفة يقول ما رأيت احدا اكذب من جابر الجعفي ولا افضل من عطاء ابن ابي رباح ثم قال الترمذي سمعت الجارود يقول سمعت وكيعا يقول لولا جابر الجعفي لكان اهل الكوفة بغير حديث. ولولا حماد لكان اهل الكوفة بغير فقه. ثم قال ابن رجب هذا يوجد في بعض النسخ ولا يوجد في بعض. اي في بعض النسخ العلل اللي هو في اخر الترمذي ثم قال وجابر الجعفي قد سبق ذكره مستوفا في ابواب الاذان. يعني لما ذكر في اول موطن مضى الكلام عنه وما ذكره وكيع غلو غير مقبول انظر الى نقد ابن رجب علما انه اتيع ابن الجراح امام من من ائمة الدنيا لكن ليس معناه انه يؤخذ منه كل شيء. يقول فاين ابو اسحاق والاعمش ومنصور وغيرهم من اهل الثقة والصدق والامانة. يعني معناه ان هذه الكلمة فيها مبالغة. فرد عليه مبالغته. واين ابراهيم وغيره من اهل الفقه والعلم ابراهيم النخعي واسقاط هذا من الكتاب اولى اي يعني هذا النص. مع ان الترمذي قد ذكره في غير هذا الموضع من كتابه ايضا اي ان هذا النص هو المذكور. الى هنا نتوقف هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته