بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فصل في الحديث الغريب وانواع الحديث من حيث تفرد الراوي به اذا هذا الفصل مخصص فيما يتعلق بالتفرد والتفرد في الحديث باب مهم جدا وطالب العلم يسأل كيف اعرف الاصول الى التفرد والعلماء قد تكلموا في هذا بانك اذا تحكم على خبر بانه فرد او قد تفرد فيه راويه فهذا يحتاج الى بحث طويل ورجوع الى المصادر وجمع الى الطرق ومما يستعان به النظر الى الكتب الموسعة مثل تحفة الاشراف وهذه الكتب التي تجمع الاسانيد وجامع المسانيد ونحو ذلك واتحاف المهرة وتخريج الحديث وجمع الطرق والتشجير حينما تخرج بطرق التخريج الخمسة وهذا ايضا مما ينفع يقول واما الحديث الغريب فهو ضد المشهور فالمشهور هو الذي اشتهر عند اهل العلم. والغريب الذي يرويه واحد عن واحد يقول وقد كان السلف يمدحون المشهور من الحديث ويذمون الغريب منه في الجملة يعني في الجملة لانه المشهور قد اشتهر وصار على السنة الناس قال ومنه قول ابن المبارك وتأمل حسن التأليف والتصنيف حتى تتابع طرائق اهل العلم في ذلك العلم هو الذي يجيئك من ها هنا ومن ها هنا يقول ابن رجب شارحا لكلام ابن مبارك يقول يعني المشهور يعني المشهور هو الذي تتعدد طرقه وتجده عند اهل العلم ثم قال خرجه البيهقي طبعا خرجه واخرجه بمعنى واحد واهل العلم يفننون في العبارة حتى لا يكون كلامهم ممجوجا لتكرار انواعه اخرجه البيهقي من طريق الترمذي عن احمد بن عبدة عن ابي وهب عنه وخرج ايضا من طريق الزهري عن علي بن حسين قال ليس من العلم ما لا يعرف انما العلم ما عرف وتواطأت عليه الالسن كل معروف ويذكر على الالسن وبالاسناده عن مالك طبعا من خلال هذه النقولات ننتبه الى اهمية كتب البيهقي وباسناده عن ما لك قال شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس وروى محمد بن جابر عن الاعمش عن ابراهيم قال كانوا يكرهون غريب الحديث وغريب الكلام يعني الحديث الغريب الذي يرويه احد عن واحد فقط لا تجده وغريب الكلام الكلمات الغريبة وعن ابي يوسف قال من طلب غرائب الحديث كذب يعني اللي يطلب هذه الاحاديث ثم يأتي يرويها قد يكذب بها وقال ابو نعيم كان عندنا رجل يصلي كل يوم خمس مئة ركعة. سقط حديثه في الغرائب. لانه يأتي باحد الغرائب فالناس مجوا احاديثه وتركوه وابو نعيم هذا ليس صاحب الحليب بل هو ابو نعيم الفضل ابن دكين وقال عمرو بن خالد سمعت زهير بن معاوية يقول لعيسى بن يونس وتم هدى عيسى بن يونس بن ابي اسحاق السبيعي فقيه بن فقيه بن فقيه كما قال فيه سفيان بن عيينة ينبغي للرجل ان يتبقى رواية غريب الحديث فاني اعرف رجلا كان يصلي في اليوم مئتي ركعة ما افسده عند الناس الا رواية غريب الحديث طبعا لا تستغرب كثرة صلاة اهل العلم وارجع الى شرحنا لصحيح مسلم عند الحديث اربعمئة واثنتين وسبعين سوف تجد اهمية كثرة الصلوات والتطوع يقول وذكر مسلم في مقدمة كتابه وتأمل حينما تنقل شيء من مقدمة صحيح مسلم عليك ان تبين وذكر مسلم في مقدمة كتابه اي الصحيح من طريق حماد بن زيد ان ايوب قال لرجل لزمت عمرا؟ قال نعم. انه يجيئنا باشياء غرائب. قال يقول له ايوب انما نفر او نفرق من تلك الغرائب وقال رجل لخالد طبعا انا قرأتها خطأ قلت لزمت عمرا وهي تحتمل هكذا وهكذا لكن الصواب لزمت عمرا. اللي هو عمرو ابن عبيد من رؤوس الاعتزال فانت انتبه لمثل هذا لزمت عمرا؟ قال نعم انه يجيئنا باشياء غرائب قال يقول له ايوب انما نفر او نفرق من تلك الغرائب وقال رجل لخالد بن الحارث اخرج لي حديث الاشعث لعلي اجد فيه شيئا غريبا. ولذلك حينما ينقرون في احاديث الراوي لاي ان يختبروها ينظرون في الغرائب فقال لو كان فيه شيء غريب لمحوته ونقل علي بن عثمان النفيلي عن احمد قال شر الحديث الغرائب التي لا يعمل بها ولا يعتمد عليها وقال المرودي سمعت احمد يقول تركوا الحديث واقبلوا على الغرائب. ما اقل الفقه فيهم ونقل محمد بن سهل بن عسفر عن احمد قال اذا سمعت اصحاب الحديث يقولون هذا الحديث غريب او فائدة فاعلم انه خطأ او دخل حديثا في حديث او خطأ من المحدث او ليس له اسناد وان كان قد روى شعبة وسفيان. واذا سمعتهم يقولون لا شيء فاعلم انه حديث انه حتى اعلم واذا سمعت تهم يقولون لا شيء فاعلم انه حديث صحيح اذا فائدة تطلق على الحديث الفائد اللي هو منكر وانا اسميت كتابي الجامع في العلل والفوائد بهذين المعين للفوائد التي تساق ولاجل الاحاديث المناشير التي هي فوائد وهنا واذا سمعتهم يقولون لا شيء يعني لا شيء فيه يعني لا علة فيه لا هذا المقصود بلا شيء ولذلك مصطلحات اهل العلم لابد من معرفتها وقال احمد ابن يحيى سمعت احمد غير مرة يقول لا تكتبوا هذه الاحاديث الغرائب فانها مناكير وعامتها عن الضعفاء قال ابو بكر الخطيب ولذلك نحن نرجع كثيرا الى كتاب الكفاية في معرفة اصول علم الرواية للخطيب البغدادي يقول اكثر طالبي الحديث في هذا الزمان يغلب عليهم كتب الغريب دون المشهور وسماع المنكر دون المعروف والاشتغال بما وقع فيه السهو والخطأ من رواية المجروحين والضعفاء حتى لقد صار الصحيح عند اكثرهم مجتنبا. والثابت مصدوفا عنه مطرحة وذلك لعدم معرفتهم باحوال الرواة ومحلهم ونقصان علمهم بالتمييز وزهدهم في تعلمه وهذا خلاف ما كان عليه الائمة من المحدثين والاعلام من اسلافنا الماظي. باعتبار ان الانسان اول ما يبدأ بسماع الاحاديث المشهورة. يعني يبدأ الانسان بالاهم فالاهم ثم قال ابن رجب وهذا الذي ذكره الخطيب حق ونجد كثيرا ممن ينتسب الى الحديث لا يعتني بالاصول الصحاح كالكتب الستة ونحوها ويعتني بالاجزاء الغريبة وبمثل مسند البزار ومعاجم الطبراني او افراد الدارقطني وهي مجمع الغرائب والمناكير وهنا اشارة الى ان الغرائب والمناكير توجد في هذه الكتب ليس عيب على هذه ولكن من باب الذكر ليس عيب في هذا الكتب ان هذه الكتب يعني جمعت هذه الاحاديث المتداولة بين الناس فبالرجوع اليها ننتفع منها غاية الانتفاع وتأمل مسند البزار من اعظم المساجد. يقول انه كثير في اختصار علم الحديث قال ويوجد في مسند البزار من التعاليل ما لا يوجد في مسند غيره ومعاجم الطبراني طبعا معاجم الطبراني كل معجم له صفة جليلة المعجم الكبير هو مسلم من افحل المسانيد المعجم الاوسط للغرائب والافراد. المعجم فيها غرائب وافراد مرويات عن مشايخ افراد الدارقطني من الكتب الجليلة انك تجد كتابا مصنفا في الافراد فهنا لم يقل مجمع الغرائب والمنافير يقصد نوع الاحاديث وليس انه يريد ان يعيب هذه الكتب. لكن من الخطأ ان طالب العلم يترك سماح الصحاح ثم يذهب لسماع هذه هذه الكتب علل يقرأها الانسان حينما يحتاج الى العلل هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته