الان لو اردت ان تستخرج احاديث الشعبة عن انس اين تذهب؟ تذهب الى جامع تهمة الاشراف ترجمة انس الرواة عنه قتادة الرواة عن قتادة شعبة سوف تجدها في مكان واحد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول ابن رجب الحنبلي اصحاب قتادة ابن دعامة السدوسي كتب محقق الكتاب علينا وعليه رحمة الله. ابو الخطاب البصري الحافظ العلامة. احفظ اهل البصرة سبق صحيفة مئة واربعة وستين جزاه الله خيرا على ما كتب وعلى ما اشار. ولكن ثمة امر مهم. نحن لما نقرأ في كتب الحديث ونتناول ما يتعلق بالحديث والجرح والتعديل ليمر واحد مثل قتادة وهو مفسر له باع جليل في التفسير حتى اني اشرت الى احد الاخوة ان يجمع تفسيره والان لا ادري فقد حال بيننا وبينه التهجير لا ادري هل اتم التفسير ام لا؟ علما انه قد جمع في رسائل لكن الاخ النبي الذي طلبت منه ان يفعل يعني لا شك انه مقدم في طلب العلم على كل حال هو قتادة من اللي عامل من قتادة ابو الخطاب السدوس البصري الظرير الاكمع ولد سنة ستين وهو من صغار التابعين كان من اوعية العلم وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ وهو رأس في الحديث والتفسير والفقه واللغة العربية والتاريخ وهو القائل عن نفسه ما في القرآن اية الا وقد سمعت فيها شيئا روي عنه في التفسير الاف روي عنه اكثر من خمسة الاف وسبع مئة اثر فهو اكثر التابعين تفسيرا وهذه الكثرة لها اسباب. اولا قوة حفظه وكثرة ما سمع من التفسير ثانيا تعدد مصادره وكثرة شيوخه ثالثا عناية تلامذته بنقل تفسيره رابعا عدم دخوله في الفتن خامسا تقدمه في اللغة العربية وعلومها ومعلوم ان اللغة العربية هي بوابة العلوم الشرعية سادسا جمعه بين الرواية والدراية فقد روى كثيرا من التفسير فهذا ايضا كان له الاثر تعلم التفسير واتقنه لا نقرأ كلام ابن رجب الحنبلي حتى لا نخرج عن جانبنا الحديثي. لكن علينا ان لا نهمل هذا الجانب الذي قد تقدم فيه غاية التقدم قال ابراهيم ابن الجنيد عن يحيى ابن معين سعيد ابن ابي عروضة اثبت الناس في قتادة اذا سعيد بن ابي عروبة المتوفى عام ست وخمسين ومنهو من اثبت الناس في قتادة وقال ابن ابي خيتم سمعت يحيى ابن معين يقول اثبت الناس في قتادة ابن ابي عرور. اذا الان لما تنقلق يحيى ابن معين من ضمن مصادر اقوال يحيى كتابة التاريخ الكبير لاحمد ابن ابي خيتم حتى تجعل هذا الامر في ذاكرتك يقول وسمعته يقول وتأمل بان هذه من المصادر الشفوية التي نقلت علم يحيى ابن معين همام في قتادة احب الي من ابي عوامة اللي هو همام ابن يحيى العودي المتوفى عام خمسا وستين مائة احب من ابي عوان اللي هو ابو عوان ابن وضاح بن عبدالله بن يزيد يشكر المتوفى عام ست وسبعين مائة وسئل يحيى ابن معين عن ابان وهماء ايهما احب اليك وقال كان يحيى القطاني هو يحيى ابن سعيد ابن فروخ القطان المتوفى عام ثمانية وتسعين مائة. ولما يمر معنا في صحيح البخاري يقول روى عنه الكبار وتتلمذ على يديه وتخرجوا به اذا يقول يحيى ابن معين كان يحيى القطان يروي عن ابان وكان احب اليه. واما همام فهو احب الي. وهذا من عدله صافي انه بين اختلافه مع شيخه في ترجيح احد الرواة على قتادة وقال احمد في رواية الاثرم اذا خالف ابو عوام وابان العطار سعيدا تأمل يعني اللغة العربية تجعلك تفهم النص اذا خالف ابو عوانة وابان العطار سعيد ابن سعيد ابن ابي عرظة اعجبني ذلك يعني اثنان امام واحد يعجبه ذلك يعني يقدم هنا ابو عوانة وابان على سعيد يعني اعجبني ذلك يقول الراوي يعني حديثهما يعني حديث ابي عوانة وحديث يقدم على سعيد لوحده قال لانه يكون مما قد حفظه باعتبار هذي المتابعة تابع كل واحد منهم الاخر قال احمد قال عفان قال ابو عوانة كان قتادة يقول طبعا جاء لبعدها لي لا تكتب عني شيئا فسمعت منه وحفظت ثم نسيت بعد فجلست بلا سعيد فجعل يحدث عن قتادة بما اعرف او نحو هذا كهذه اشارة الى يعني قوة سعيد ابن ابي عروبة وقال اسحاق بن هانم سألته اللهم عافنا يا رب وعافي امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين وقال اسحاق الدهان سألت ابا عبدالله قلت ايما احب اليك في حديث قتادة؟ سعيد ابن ابي عروبة او همام او شعبة او الدستوائي نعم اذا استوى اللي هو هشام الاستوائي فسمعتها يقول قال عبد الرحمن بن مهدي سعيد عندي في الصدق مثل قتادة وشعبة ثبت ثم همام انظر ترتيب الرواة وهذا ينفعنا في جانب العلل والترجيح بين الروايات قلت ود استوائي قال ود استوائي ايضا وقال عثمان ابن سعيد قلت ليحيى ابن معين شعبة احب اليك في قتادة او هشام قال كلاهما اذا الان يصير عندك سعيد وشعبة وقتادة هؤلاء الثلاثة اوثق الناس في قال عثمان ابن سعيد هشام في قتادة اكبر من شعبة لان عثمان بن سعيد الدارمي يقول هشام في قتادة اكبر من شعبة وقال البرديدي شعبة وهشام للسواء وسعيد بن ابي عرب عن قتادة عن انس صحيح فاذا ورد عليك حديث ابن سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة عن انس مرفوعا وخالفه هشام وشعبة حكم لشعبة وهشام على سعيد واذا روى حماد بن سلمة وهمام وابان ونحوهم من الشيوخ عن قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم شف سماهم من الشيوخ حتى تدرك كلمة شيخ لما تطلق لوحدها وخالف سعيد او هشام او شعبة فان القول قول هشام وسعيد وشعبة على الانفراد يعني واحد امام واحد يعني واحد من هؤلاء هشام او سعيد او شعبة يروي شيء فكل واحد منهم مثلا خالف حماد ابن سلمة او خالف همام او خالف ابان يقدم سعيد وهشام والشعبة على الانفراد يعني واحد امام واحد يعني مثلا شعبة يقال محمد بن سلمان يؤخذ بقول شعبة. همام مثلا وسعيد ابن ابي عربة يقدم همام. ابان وهشام الدستوى يقدم هشام وهكذا الامر واضح جدا قال فاذا التبغ فاق هؤلاء الاولون وهم همام وابان محمد على حديث مرفوع وخالفهم شعبة وهشام وسعيد او شعبة وحدة او هشام وحدة او سعيد وحدة توقف عن الحديث لان هؤلاء الثلاثة شعبة وسعيد وهشم اثبتوا من همام وابان وحماد تأمل قوة هؤلاء الثلاثة الذين ذكرتهم ولذلك مر معنا قبل يومين لما تكلمنا عن معمر ابن راشد وانه اخطأ في الخبر الذي رواه عن ثابت وقتادة مقرونين. عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم التمس وضوءا فلم يوجد فاوتي بتور فيهما فقال توضأوا بسم الله اي توضأوا قائلين بسم الله وهنا اخطأ مع عمر لان الخبر رواه عن حماد جمع منهم حماد ابن سلمة وهو اثبت الناس في خاله ثابت ابن اسلم وايضا يرويه عن قتادة وهؤلاء الثقات الاثبات المقدمون في قتادة لم يذكروا باسم الله فدل على خطأ معمر ابن راشد قلت يقول ابن رجب موضحا مراده ان الحفاظ من اصحاب قتادة ثلاثة شعبة وسعيد وهشام والشيوخ هاي يعني لما اقول الشيوخ هي الطبقة الادنى متل حماد بن سلمة وهمام وابانا نحوهم فاما الحفاظ الثلاثة فاذا روى سعيد حديثا عن قتادة وخالفه في شعبة وهشام فالقول قولهما وسيأتي فيما بعد قول ان القول قول رجلين من الثلاثة من غير تعليم وقولها ايضا انه اذا روى هشام وسعيد ابن ابي عروبة شيئا وخالفهما فالقول قولهما واما اذا اختلفت ثلاثة فسيأتي قوله انه يتوقف عن الحديث قالوا ان خالف هشام شعبة جئنا الى مسألة هؤلاء الثلاثة لو حصل الاختلاف بينهم. من المقدم في هؤلاء الثلاثة؟ قالوا ان خالف هشام من ايدي السوائل شعبة فقد حكى فيما بعد فيه القولين احدهما القول قول شعبة والثاني التوقف لماذا لان شعر امام شعبة مع حفظه واتقانه هو امام في الحديث والجرح والتعديل ومعرفة الرجال قال واما الشيوخ دول الطبق الادنى فاذا روى احدهم حديثا فخالفه واحد من الحفاظ الثلاثة فالقول قول ذلك الحافظ. من الحفاظ الثلاثة هشام وسعيد وشعبي. يقول بقول حافظ. فاذا اتفق الشيوخ الثلاثة على وخالفهم الحفاظ الثلاثة او احدهم توقف عن الحديث. يعني توقف حتى نبحث لان ربما الخطأ يكون من قتادة او ربما الاختلاف بسبب قتادة فنبحث عن مرجح اخر لا نتوقف ونسكت لكن نبحث عن قرائن اخرى غير المفاضلة بين بين رواة المثقلين ورواة الشيوخ لانه لما الثلاثة الاخر شيوخ يتفقون دل على ان الامر والحمل على قتادة نفسه يقول ان ينفرد شيخ بحديث يخالفه فيه حافظ فانه حكم بان القول قول الحافظ. وبين ان يجتمع الشيوخ على حديث ويخالفهم الحفاظ او بعضهم فقال يتوقف فيه وهذا بخلاف قول احمد انه اذا اختلف سعيد ابن ابي عروبة مع ابي عوانة وابان انه يعجبه قول الشيخين كما سبق عنه وقال البرديجة اذا اصح الناس رواية عن قتادة الشعبة كان يوقف قتادة عن الحديث يعني كان يأخذ الحديث ويحمله من قتادة بدقة واناة وظبط واتقان. ويتحرى فيه التدليس من عدم التدليس هنا البير تيجي الحافظة المعروفة من اقصى اذربيجان تأمل فيه فان الاسلام قد انتشر واشتهر وكما ان للعرب الشيء الكبير في العلم ايضا غير العرب كان لهم الاثر الكبير في خدمة العلم. فلا نتعصب للعرب ونقول بان العلماء من العرب كما زعمه بعضهم فالعرب وغير العرب من المسلمين قد خدموا العلم خدمة جليلة فلا نبخس حق احد ابدا قلت كانه يعني بدلالة اتصال حديث قتادة لان الشعبة كان لا يكتب عن قتادة الا ما يقول فيه حدثنا ويسأله عن سماعه. طبعا انا لدي هذه الطبعة وفيها ثنى مكان حدثنا فهذه ينبغي ان لا تختصر ينبغي ان تكتب حدثنا هذه الطبعة طبعة الفين وواحد لا ادري في الطبعات الاخرى هل اضافوا لها حدثنا الحاء والدال ام لا فينبغي الا تختصر يقول فاما حفظ حديثه فقد تقدم عن احمد وغيره ان سعيد ابن ابي عروبة احفظ له ولكن ظاهر الكلام البرديجي خلاف هذا. وان شعبة اثبتوا في قتادة وسيأتي من كلامه ما يبينه. يعني تلاجة شعبة بن الحجاج واللي تحريه في مسألة السماء ثم قال البردي فاذا اردت ان تعلم صحيح حديث قتادة فانظر الى رواية شعبة وسعيد ابن ابي عروبة وهشام الدستوري فاذا اتفقوا فهو صحيح والى خالف هشام شعبة فالقول وقول شعبة وقال بعضهم يتوقف عنه يعني توقف حتى نبحث عن قرينة اخرى واذا اتفق هشام وسعيد ابن ابي عروبة من نبات اهل الثبت عنهما وخالفهما شعبة كان القول قوله هشام وسعيد. غير ان شعبة من اثبت ناس في قتادة ولا يلتفت الى رواية الفرد عن شعبة ممن ليس له حفظ ولا تقدم في الحديث من اهل الاتقان. يعني ايضا لما يختلف على شعبه لو غاب عن شعبة هل هو مثل محمد ابن جعفر غندر الذي قال فيه ابن المبارك قال اذا اختلف الرواة عن شعبة فالقول قول غندر قال في كتاب غندر حكم بينهم قال البرديجة اذا احاديث شعبة عن قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها صحاح وتذهب ايضا الى جامع المسانيد الذي شرحنا عنه في قوارع العلل في المجلس السابق ايضا وهكذا يعني جمع مرويات الاسانيد امر في غاية اليسر قال وكذلك سعيد بن ابي عروبة وهشام اذا اتفق هؤلاء الثلاثة على الحديث فهو صحيح واذا اختلفوا في حديث واحد فان القول فيه قول رجلين من الثلاثة فاذا اختلف الثلاثة توقف عن الحديث. وان انفرد واحد من الثلاثة في حديث فان كان لا يعرف متن الحديث الا من طريق الذي رواه كان منكرا واما احاديث القتال التي يرويها الشيوخ مثل حماد ابن سلمة وهمام وابان والاوزاعي فينظر في الحديث فان كان الحديث يحفظ من غير طريقهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن انس ابن مالك من وجه اخر لم يدفن وان كان لا يعرف عن احد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا من طريق عن انس الا من رواية هذا الذي ذكرت لك كان منكرا انتهى يقول وقد سبق ذكر ذلك في الكلام على المنكر. وما فيه من اختلاف الحفاظ في ذلك يعني هنا مسألة يفرق بين الراوي الذي يحتمل تفرده من الراوي الذي لا يحتمل تفرده وهنا يتأكد الامر لما يكون لدينا راوي مكثر له طلبة كثر فيأتي راوي ليس في المرتبة العليا فينترد عنه بشيء ولا يوجد عند طلابه فهذا ينظر فيه نعم قال ابن معين قال شعبة هشام الاستوائي اعلم بقتادة واكثر مجالسة له مني. نعم وهذا طبعا من انصاف شعبة بن الحجاج قال احمد في رواية حرب اصحاب قتادة شعبة وسعيد وهشام الا ان شعبة لم يبلغ علم هؤلاء كان سعيد يكتب كل شيء قال احمد وقال عفان وذكر حديثا فقال اصاب همام واخطأ هشام وسعيد ثم قال ابن رجب وذكر مسلم في كتاب التمييز ان حماد بن سلمة عنده يخطئ في حديث قتادة كثيرا. اذا حماد ابن لما ينزلي حفظه ولما يروي عن قتادة يزداد الامر وقال الدارقطني في العلل معمر سيء الحفظ لحديث قتادة والاعمش ونحن ذكرنا في هذا المجلس وفي في مجلس سابق من المجالس خطأ معمر ابن راشد في حديث توضأوا بسم الله وقال ابن ابي خيتم سمعت يحيى ابن معين يقول قال معمر جلست الى قتادة وانا صغير فلم احفظ عنه الاسانيد. ما هي اسباب اخطاء معمر في روايته عن قتادة انه سمع منه وهو صغيرا ولم يتقن ما سمع. فوقع بعض الخذل في احاديثه ونقل الاثرم عن احمد قال عمرو بن الحارث روى عن قتادة مناكشير هذا هنا فائدة من الرواد الذين يقل ظبطهم في هذا الشيخ هذا ماذا يسمى؟ يسمى بالتضعيف الضمني وقال في جرير ابن حازم كان يحدث بالتوهم اشياء عن قتادة يسندها بواطن يعني له اخطاء في روايتها جرير ابن حازم وكذلك ظعف يحيى وغيره حديث جرير عن قتادة خاصة. طبعا ثمة الاحاديث ليست قليلة فيها اخطاء مرت معنا في الشبائل وغيرها وسليمان التيمي قال الاكرم حديثه عن قتادة مضطرب نعم وفي تاريخ الغلابي يزيد ابن ابراهيم عن قتادة ليس بذلك والظاهر انه حكاه عن ابن معين. اذا هذه المعلومات ساقها لنا الحافظ ابن رجب فيما يتعلق باصحاب قتادة نسأل الله ان يرحم قتاده ومن روى عنه ومن نقل علمه وكلما قرأتم في كتب التفسير ومر عندكم ذكر قتادة فاقرأه قوله جيدا ومن المسائل المهمة التي وددت ان تقرأوا فيها قول قتادة له قول في تفسير الاية السابعة والعشرين من سورة من سورة البقرة وهي في تفسير فوجدت ان تقرأوا هذه ولعلنا نجعلها في فيديو الكتاب باذن الله تعالى لاهميتها ومكانتها نسأل الله ان يرحمنا واياكم وان يرحم امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته