بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن رجب علينا وعليه رحمة الله وقد تقدم ان رواة الحديث اربعة اقسام من هو متهم بالكذب؟ طبعا لما نقول متهم بالكذب طرق عن من نقول كذاب فالشذاب هو الذي ثبت لدينا كذبه قطر والمتهم بالشذب يعني قيل فيه هذا وقد لا يكون هذا الامر يعني متأكدا بالاحاديث المكذوبة اما لما يقال كذاب مجزوما بذلك فمعنى انه له احاديث قد عرف انه قد كذبها ومن هو صادق لكن يغلب على حديثه الغلط والوهم لسوء حفظه يعني صادق لا يتعمد الكذب ولا يتعمد الخطأ انما يدخل هذا بسبب وهمه وخطئه يقول وهذان القسمان متروكان لماذا قال المتروك هو الذي لا لا يفتدي به لا في الاصول ولا في الشواهد ولا في المتابعات وقد تسألني فقل توجد الرواية عن مثل هؤلاء اقول العلماء لما رووا عن امثال هؤلاء لاجل ان يعرف حديثهم وليس لاجل الاحتجاج قالوا من هو صادق لكن يغلب على حديثه الغلط والوهم لسوء حفظه وهذان قسمين متروكان. اذا هذا يترك قالوا من هو صادق ويغلط احيانا لانه هذا الصادق من النوع الثاني قال يغلب على حديثه الغلط والوهم اما هذا قال انه صادق ويغلط احيانا وهذا القسم هو المحتج بحيث اي يحتج بحديث لاجل الاعتبار والنظر وهل لحديثهما يقويه ام لا ومن هو صادق ويخطئ كثيرا ويهم لكن لا يغلب الخبر عليه باعتبار ان ان امر يتعلق بالنسبة نسبة الاحاديث والكم الذي يرويه قد تكون اخطائه كثيرة ولكن هذه الاخطاء الكثيرة ليست بشيء امام كثرة الصواب الذي رواه قالوا هؤلاء مختلف في الرواية عنهم والاحتجاج بهم. ولذا تجد العلماء احيانا يختلفون في الراوي الذي له اخطاء فمنهم من ينظر الى كثرة الخطأ ومنهم من ينظر الى كثرة الصواب. ولذا مسألة الحكم على الرجال مسألة اجتهادية واحيانا نوع الخطر احيانا نوع الخطأ يؤثر احيانا يقول دار قطني في بعض الروايات يقول هذا يسقط الف حديث فاذا نوع الخطأ له تأثير في الحكم على الراوي وقل له سابق الكلام على ذلك كله مستوفى وبقي الكلام في ان بعض الرواة يختلف الحفاظ فيه من اي هذه الاقسام هو فمنهم من يختلف فيه هل هو متهم بالكذب نعم ام لا هذا امر وبينهم من يختلف في هل هو ممن غلب على حديث غلط ام لا ومنهم من يختلف فيه هل هو ممن كثر غلطه وفحشه؟ ام ممن قل خطأه ونذره وقد ذكر الترمذي هنا بعض من اختلف في ترك حديثه وفي الرواية عنه ونحن نذكر امثلة هذه الاقسام الثلاثة التي ذكرناها ان شاء الله تعالى يقول في مثال القسم الاول وهو من اختلف فيه هل هو متهم بالكذب ام لا؟ عكرمة مولى ابن عباس اتهمه بالكذب جماعة منهم سعيد ابن المسيب والقاسم ابن محمد ابن القاسم ابن محمد ابن ابي بكر وعطاء وعلي بن عبدالله بن عباس عطاء بن ابي رباح وعلي بن عبدالله بن عباس هذا الذي اسس للدولة العباسية ثم انتقلت لولده محمد ثم لابراهيم ولده ثم لابي العباس سفاح ثم لابي جعفر المنصور ثم للمهدي ثم للهادي ثم لهارون الرشيد وبقيت سنين حتى كان امر الله قدرا مقدورا. فدخل هولاك بغداد وقتل من قتل وذهبت الخلافة العباسية ويحيى ابن سعيد الانصاري. وهو معروف والامام الجليل. وغيرهم اي غير هؤلاء اتهموه بالكذب يقول وانكر ذلك جماعة اخرون يعني انكروا ان يكون قد كذب قال ايوب ابن ابي تميمة السختيان لم يكن بالكذاب ولم اكن اتهمه يعني ليس متهما ووثقه ابن ابي قيم محمد ابن عبد الرحمن ابن ابي المتوفى عن ثمان وخمسين مائة وثقه وقال بكر المزني اشهد انه صدوق ووثقه ايضا من الحفاظ يحيى ابن معين وغيره. وخرج له البخاري في صحيحه فقال ابن عدي طبعا ابن عدي كان يخبر الرواة ويبين اخطائهم اذا روى عنه الثقات فهو مستقيم الحديث ولم يمتنع الائمة من الرباية عنه وقال احمد في رواية عنه عمرو ابن ابي عمرو كل شيء يرويه عن عكرم مضطرب وكذا كل ما كل من يرويه عن عجرم سمات وغيره قيل له فترى هذا من عكرمة او منهم؟ قال ما احسبه الا من قبل عكرمة وقال احمد ابن القاسم رأيت احمد ضعف رواية عكرمة ولم ير روايته حجة قال ابو بكر الخلال هذا في حديث خاص. قال وعكرمة عند ابي عبد الله ثقة يحتج بحديثه كذا قال والظاهر هو خلافه وقد يكون ان احمد فيه روايتان فان المرودي نقل عن احمد انه قال عكرمة يحتج به يعني معناه انه قد يتغير اجتهاد الامام احمد بالنظر في مرويات الراوي كذا قال والظاهر وخلافه وقد يكون عن احمد فيه الوأتان فان المطرود نقل عن احمد انه قال عكرمة يحتج به. وذكر وذكر يحيى بن معين ان محمد بن فضيل قال حدثنا عثمان بن حكيم قال جاء عكرمة الى ابي امامة ابن سهل وانا جالس عنده. قال يا ابا امامة اسمعت ابن عباس يقول ما حدثت؟ ما حدثكم عكرمة عني بشيء فصدقوه فانه لن يكذب علي؟ قال نعم طبعا لا شك ان عبد الله بن عباس كان يشجع عكرمة كثيرا وكان يقول له افتي وانا اعونك وعلمه التفسير وكان يقيده بالكبل لاجل ان يتعلم الفرائض والقرآن لاجل ان يعلم الناس وقال ابن معين اذا سمعت من يقع في عكرة فاتهمه على الاسلام لانه كان يبث العلم حتى ان عامر الشعبي اثنى عليه ثناء كبيرا حينما دفن قال لقد دفن هذا اليوم اعلم اهل الارض بالقرآن وهو قد اخذ الكثير من التفسير عن سيده عبدالله بن عباس اذا عكرمة صاحب علم غزير وصاحب كثيرة. قال ابو حاتم يحتج بحديثه يحتج بحديثه اذا روى عنه الثقات قال والذي انكر عليه مالك ويحيى ابن سعيد فلسبب رأيه يعني انه نسب الى رأي الخوارج واما تكذيب ابن عمر له فقد روي من وجوه لا تصح وقد انكره مالك يعني انكر الى ان يكون ابن عمر قد كذب عكرمة قال اسحاق ابن عيسى قلت لمالك ابلغك ان ابن عمر قال لي نافع لا تكذب علي كما يكذب عكرمة علي ابن عباس؟ قال لا قال ولكن بلغني ان ابن المسيب قال ذلك لبرد مولاه وذكر احمد ان ابن سيرين كان يروي طبعا لبرد يعني اسم مولى سعيد بن زيد وذكر احمد ان ابن سيرين كان يروي عنه ولا يسميه وهذا وارد انسان قد يروي عن بعظ الناس ويكون عليه كلام والكلام ليس في محله. فيفهمهم مؤكدة مالت اي مالت نعم مالت ورد عنه في الموطأ انه روى حديثا فأبهمه وكان فيه عكرمة واشار احمد الى انهما طعنا في مذهبه ورئيه لكن روي عن ابن سيرين انه كذبه من رواية الصلت ابن دينار عنه. والصلت لا تقبل رواياتك. يعني نحن لما ننقل توثيق او تضعيف لشخص من عالم لابد من صحة السند الى هذا العالم وابن سيرين لا يروي عن كذاب ابدا يعني بنصير ان كان يدقق الاخبار جدا واما ان اختلف في اتهامه بالجذب ايضا محمد ابن اسحاق وقد سبق ذكره. الى هنا نتوقف في درس لاحق نستمر باذن الله تعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته