بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول ابن رجب الحنبلي متكلما عن الرواة الذين قد تكلم فيهم ومنهم جابر الجعفي وقد سبق ذكره مستوفا في ابواب الاذان. اي من شرحه لجامع الترمذي والكتاب قد فقد لم يعثر منه الا على قطعة يسيرة ولعله يؤثر عليه في ايقاع الايام فان الكثير من دور نشر فيها مخطوطات لا يعرف كاتبها تحتاج الى مختصين وبعض المسؤولين على دور المخطوطات لا يمكنون الباحثين العارفين من تقليب هذه المخطوطات فتبقى حبيسة مدة من الزمن ثم قال ومنهم كثير ابن عبد الله ابن عمرو ابن عوف يقول فان الترمذي يصحح حديثه. وقد مشى امره غير واحد وتركه الاكثرون وظرب احمد على حديثه ولم يخرجه في المسند طبعا كثير ابن عبد الله ابن عمرو ابن عوف المزني يعني الرايح انه ضعيف جدا وانه متروك في الحديث والترمذي له اجتهاد في انه قد صحح لهم ولذلك في ترجمته قال الحافظ الذهبي واما الترمذي فروى له وصحح له ولذا لا يعتمد العلماء على تصحيحه يعني الترمذي بعضهم وصفه بالتساهل لان له بعض الاحكام قد خالف فيها تغيره مثل امر كثير ابن عبد الله قال ومنهم ابراهيم ابن محمد ابن ابي يحيى قال والاكثرون على اتهامه بالكذب الامام الشافعي حسن الرأي فيه ولكن الراجح انه ضعيف جدا وهذا من الشافعي اجتهاد وانت حينما تقرأ في مسند الامام الشافعي تجد ان الشافعي قد روى عنه بعض الاحاديث ومثال القسم الثاني وهو من اختلف فيه هل هو ممن غلب على حديثه الوهم والغلط ام لا؟ عبدالله بن محمد بن وهذا من اختلفوا فيه يقول قد ذكر الترمذي في اول كتابه عن البخاري طبعا يقصد في اول كتابه جامع الترمذي ان احمد واسحاق والحميدية كانوا يحتجون بحديثه طبعا الامام البخاري لم يخرج له في الصحيح قال ابن رجب وقد صحح الترمذي حديثه يعني كأنه يرى ان الراجح قبول حديثه وقال ابن معين وغيره لا يحتج به وقال جوزجاني عامة ما يروى عنه غريب وتوقف عنه. طبعا الراجح ظعف عبد الراجح ظعف عبد الله ابن محمد ابن عقيل وكذلك عاصم ابن عبيد الله العمري عاصم ابن عبيد الله العمري فان الترمذي يصحح حديثه في غير موضع والاكثرون ذكروا انه كان مغفلا يغلب عليه الوهم والغلط قال شعبة كان عاصم لو قلت له من بنى مسجد البصرة لقال حدثني فلان عن فلان ان النبي صلى الله يسلم بناه لانه كان متساهلا جدا وقال شعبة اذا كان عاصم لو قلت له رأيت رجلا راكبا حمارا لقال حدثني ابي اي انه يسوق مرويات للاشياء فهذه فيها الحكم عليه بالظعف ومثال القسم الثالث هو من هو من اختلف فيه؟ هل هو ممن كثر خطأه؟ وفحش؟ ام ممن قل خطأه تأمل على قوة صياغة ابن رجب يعني ساق الرواة الضعفاء يعني شديد الضعف ثم ساق الضعفاء ثم الان يقول من اختلف في هل هو ممن كثر خطأه وفحش ام ممن قل خطؤه حكيم بن جبير الاسد الكوفي فانه قليل الحديث. طبعا الراوي لما يكون قليل حديث واخطأ في بعضا في بعض احاديثها فهنا محل نظر لما يحفظ ثلاثة احاديث ويخطئ في احدها كأنه قد خطأ في ثلث كأنه قد اخطأ في ثلث مروياته يقول وله احاديث منكرة قال محمد بن عبد الرحمن العنبري عن عبدالرحمن بن مهدي وسئل عن حكيم ابن جبير فقال انما روى احاديث يسيرة وفيها احاديث منكرات وقال ابن المديني سألت يحيى ابن سعيد عنهم فقال كم روى انما روى شيئا يسيرا وتأمل هنا عن ابن المدينة ينقل عن يحيى بن سعيد القطان لما سأل عنه قال هو كم روى؟ انما رضى شيء للسنة يمكنه لا يلتفت اليه لقلة ما روى مع قلة ما روى فقد اخطأ فيما روى وقال يحيى وقد روى عنه زائدا قلت ليحيى من تركه؟ قال شعبة قلت من اجل حديث الصدقة؟ قال نعم. ثم قال يحيى نحن نحدث عن من دون هؤلاء يعني لانه في حديث واحد اخطأ لا يترك بقية حديثه وقلنا بانها المسألة المسألة نسبية فيختلف من روى خمسة الاف حديث واخطأ في عشر بين من روى عشرة احاديث واخطأ في واحد وقد خرج الترمذي حديث الصدقة في كتاب الزكاة وحسنه وسبق الكلام عليه هناك مستوف اي في شرحه ولكن الشرح مفقود كما ترون فكم فقد من تراث هذه الامة وكم نتمنى لو ان الكتاب موجود ولذلك الانسان في حياته يعيش يعيش يعيش يعيش ثم يموت لا محالة انه ميت فعليه في المدة التي يعيش فيها ان يقدم عطاء جليلا لهذه الامة والان تجد بعض المبدعين لهم ابداعات في التحقيق. مثلا الشيخ علي بن محمد العمران امامي الان في المكتبة هذه الكتب الجليلة التي قد اخرجوها جودة في ظبط النص وجودة في التعليق التعليق على الامر المهم المقدمة النفيسة الفهارس الكاشفة التي تكشف ما في الكتاب وهكذا. فالانسان يقدم لو لم يكن له الا كتاب المشوق لكفاه لكفاه فقد اجاد وافاد في هذا الكتاب وكما انتفع به وينتفع الناس به منه جيل الى جيل فاذا هكذا قال انت لما تنقل كلام ابن رجب الحنبلي وانه يحيل الى شرحه لجامعة اللي هو مفقود الان تأسف فانت الان في قوتك اعمل اشياء تقدمها لهذه الامة وقد احتج به احمد في رواية عنه وعرضه بان سفيان رواه عن زبيد عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد وقد انكر ابن معين وغيره حديث زبيد هذا وقال ابن حبان في حكيم ابن جبير كان غاليا في التشيع كثير الوهم تيما يروي. كان احمد لا يرضاه وخرج له ابن حبان حديث الصدقة وقال ليس له طريق يعرف ولا رواية الا من حديث حكيم بن جبير وحكيم هذا روى عنه الثوري والاعمش وزائدة وغيرهم وترجحوا شعبة ويحيى وابن مهدي وقيل ان يحيى كان يحدث عنه وقالت جوزجاني هو كذاب وقد تقدم ان الترمذي حسن حديثه وقال احمد في رواية عنه في حديث الصدقة هو حسن واحتج به وقال مرة في حكيم هو ضعيف الحديث مضطرب وقال ابن معين ليس بشيء وقال ابو زرعة في رأيه شيء ومحله صدق ان شاء الله. في ريشي يعني مما ينتقد في اعتقاداتهم وقال ابو حاتم ضعيف الحديث منكر الحديث له رأي غير محمود اي له اعتقادات واراء غير محمودة قال وهو قريب من يونس بن خباب وزبير بن ابي من طرائق اهل الحديث انهم حينما يحكمون على الراوي يعني يقيسونه باقرانه مشابهة او مخالفة وقال النسائي ليس بالقول وقال الدار قطني متروك اذا تجد الحافظ بالمجل ينقل عن هؤلاء الروات الذين قد اختلف الائمة فيهم. لان الاختلاف في الرواة امر اجتهادي يقول ممن اختلف في امره هل هو ممن فحش خطأه ام لا؟ عبدالملك ابن ابي سليمان العرزمي واسم ابي سليمان ميسرة قال امية بن خالد قلت لشعبان ما لك لا تحدث عن عبد الملك بن ابي سليمان قال تركت حديثه قلت تحدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي المبتدى وعبد الملك بن ابي سليمان وكان حسن الحديث قال من حسنها فررت اي انه تركه لاجل بعظ الاحاديث التي قد اخطأ فيها خرجه ابن ابي حاتم والعقيلي وابن عدي وغيرهم اي يعني خرجوا هذا النص وقال وكيع عن شعبة لو روى عبد الملك ابن ابي سليمان حديثا اخر مثل حديث الشفعة لطرحت حديثه يعني لطرحت حديثي لحكمت عليه بشدة الضعف وقد خرج الترمذي حديث الشفعة في كتاب الاحكام والاقضية. وسبق الكلام عليها هناك مستوفا عن ابن رجب قد بذل جهدا في الكتاب لكن الامر لله سبحانه وتعالى هل ان الكتاب ما زال على الرفوف ام انه قد ذهب والامة لا يضيع منها شيء الا اذا فرطت وكلما احسنت الامة كلما ازداد الخير لها يقول وقد ذكر الامام احمد ان له منكرات وانه يوصل احاديث يرسلها غيره يعني انه صاحب اخطاء احاديث مرسلة من غير الصحابي هو يسندها ويأتي بها متصلة وقد ذكرنا ذلك في كتاب النكاح في باب تنكح المرأة على ثلاث وقال ابو بكر بن خلاس سمعت يحيى هو ابن سعيد يقول كان صفة حديث عبدالملك ابن ابي سليمان فيها شيء منقطع يوصله وموصل يقطعه اي انه يخالف يخالف الثقات وقال احمد كان من الحفاظ وكان سفيان الثوري يسميه الميزان طبعا قد يكون الراوي حافظا للحفاظ ولكنه ليس بضابط ولذا ذكروا في يعني من ضمن الحفاظ عبدالله بن لحيان ولكنه ضعيف وذكر ابن ابي حاتم باسناده عن نوفل ابن مطهر عن ابن المبارك عن سفيان قال حفاظ الناس ثلاثة اسماعيل ابن ابي خالد وعبد الملك ابن ابي سليمان العرزمي ويحي ابن سعيد الانصاري اذا سفيان حسن الرأي فيه لكثرة ما اصاب فيه ومن تكلم فيه تكلم بسبب بعض اخطائه وانا احفظ له خطأ اخر غير حديث الشفعة اخطأ في حديث الحديث الموقوف عن ابي هريرة ان الكلب اذا ولغ في الاناء يغسل ثلاثا وهي الرواية التي رد فيها الحنفية الرواية المرفوعة اذا احدكم اذا ولغ فيه الكلب ان يغسله سبع مرات لهن بالتراب فقالوا بان الرواية الموقوفة عن ابي هريرة خالفت الرواية المرفوعة فرد المرفوع بالموقوف وقد اخطأوا في هذا مرتين كما قال الشافعي كيف اترك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول من لو عاصرته لحاججته. يعني حتى لو صح موقوف كيف اترك المرفوع بالموقوف الموقف لا يصح فقد خولف فيه عبد الملك عبد الملك الروحي عن عطاء عن ابي هريرة والحديث رواه حماد بن زيد عن ايوب بن ابي تميم السختيان عن محمد بن سلمان عن ابي هريرة موقوفا في الكلب يلف الاناء قال يغسل سبعا فالرواية الموقوفة هي توافق الرواية المرفوعة يقول وخرج له مسلم وانما ترك شعبة حديثه لرواية حديث الشفعة. لان شعبة بمذهبه ان من روى حديثا غلط اعن عليه لم يتهم نفسه فيتركه ترك حديثه وقد ذكرنا ذلك عنه فيما تقدم يعني هذا من منهج شعبة بن الحجاج لمن رأوا يعرف ان الحديث خطأ ثم يعاود روايته فيكون تهمة على هذا الرابط وروى نعيم ابن حماد عن ابن مهدي عن شعبة انه سئل عن من يستوجب الترك قال اذا اكثر عن المعروفين ما لا يعرف او تمادى في غلط مجمع عليه فلم يشكك نفسه فيها او كذاب وسائر الناس فرغوا عنه وخرج ابو بكر الخطيب باسناده عن يحيى بن معين انه سئل عن رجل حدث باحاديث من كرة وردها عليه اصحاب الحديث ان هو رجع عنها وقال ظننتها فاما اذا انكرتموها ورددتموها علي فقد رجعتوا عنها فقال لا يكون صدوقا ابدا انما ذاك الرجل يشتبه له الحديث الشاد والشيء فيرجع عنه فاما الاحاديث المنكرة التي لا تشتبه لاحد فلا فقيل ليحيى فما يبرئه؟ قال يخرج كتابا عتيقا فيه هذه الاحاديث فاذا اخرجها في كتاب عتيق فهو صدوق وقد شبه له فيها واخطأ كما يخطئ الناس ويرجع عنها وان لم يخرجه فهو كذاب ابدا يعني الراوي لما يعرف ان هذا الحديث خطأ عليه ان يدعه وقد ذكر فيما تقدم عن ابن المبارك ان الحديث لا يكتب عن غلاط لا يرجع اي لا يرجع عن عن غلطه حينما يبين له وعن احمد ان الحديث لا يكتب عن رجل يغلط فيرد عليه فيرد عليه فلا يقبل. اذا الذي لا يقبل فهذا يقدح في عدالته بينما تقام عليه الحجة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته