يأمر جارية له ان تلقنه الاحاديث من كتابه فيحدث بها هنا نحقق واما ما ذكره بوخيتمة فلا يحل بثقة يزيد وتأمل ان يزيد ثقة متقن والرجل كان من اهل الحفظ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول ابن رجب علينا وعليه رحمة الله ويلتحق بهؤلاء من اضر في اخر عمره اي ذهب بصره والعرب تطلق على الظرير كريم العين وكان لا يحفظ جيدا اعتبار انه يعتمد على مكتوبه وليس على صدره فحدث من حفظه فاذا تغير بصره وحدث من حفظه وكان يعتمد على كتابه فالامر مدعاة لان يخطئ او كان يلقن فيتلقن. التلقين هو ان يلقن الراوي ما ليس من حديثه فان تنبه دل على انه لا يقبل التلقين وان لم ينتبه لذلك سمي يقبل التلقين ومن كان يقبل التلقين فهذا يدل على عدم ظبطه والتلقين احدى الطرق التي كان يستعملها بعض اهل الحديث لاختبار الراوي هل هو ضابط ام ليس بضابط يقول ابن رجب وقد ذكر ابو خيثم ان يزيد ابن هارون كان يعاب عليه انه لما اضر كان يأمر جارية له ان تلقنه الاحاديث من كتابه فيحدث بها وقد سبق ذكر ذلك فتأمل هذه طريقة من طرق التلقين والان الشخص الذي لا يجيد القراءة والكتابة للقرآن الكريم يستمع للقرآن وعليه ان يتعلم فان لم يتعلم عليه ان يستمع وعليه ان يحاول ان يأخذ القرآن تلقينا فيلقنه اهل بيته القرآن ثم يكرر ما يقرأ ويستطيع الانسان بهذه الطريقة ان يحدث ويزيد ابن هارون ذكروا له انه قد حصل له ذلك طبعا قال الشيخ المحقق محقق الكتاب عن يزيد من هارون ابو خالد الواسطي ثقة متقن عابد هو ثقة وكان متقنا. طبعا لما يقال ثقة جمع بين العدالة والضبط. لما يقال نثقن هذي الزيادة في التوثيق. انه بلغ مرتبة عالية من الوثاق عابد لما يؤتى بمسألة عابد امر يتعلق بقوة عدالته من التاسع على ترتيب الطبقات للحافظ ابن حجر واهل العلم لهم في الطبقات اجتهادات ما تسلمت ست ومئتين اي مئتين وستة وقد قارب التسعين اي انه قد عمر. والسعيد الذي يعمر ويجعل عمره في طاعة الله. فعلى الانسان ان يعمر اوقاته بطاعة الله لما ذكر ابن رجب عن ابي خيتمة تأمل الطريق قال وقد ذكر ابو خيثمة ان يزيد ابن هارون كان يعاب عليه انه لما اضر كان فيعينه هذا التقليب من جاريته على التذكر التقليب هنا لكن هي الصواب التلقين وكأنها خطأة من خطأ الطباع في هذه دار العطاء ولا ادري الطبعة الحديثة التي طبعت في دار المنهاج المستقيم كيف كانت والراجح هنا فيعينه هذا التلقين من جاريته على التذكر وقد لا يعينه على التذكر ولكن هذا يعني ما هو مكتوب في الكتاب وتكون الجارية عندها في موطن الثقة فكأنه يقرأ. فتقرأ بعينيها وتلقنه يأخذ الاحاديث ويقرأها يقول هنا اراجع ما سبق في صفحة مئتين وخمسة واربعين الى مئتين وثمانية واربعين فيمن نظر في كتابه فتذكر. وقد ذكرنا هناك كلمة ابي خيتم اللي هو ابو خيتم نقل عنه. وقال الحافظ ابن حجر في هدي السارق. كتاب هدي الساري مقدمة لفتح الباري وهدي السار فيه من الفوائد والعوائد والابواب الدقيقة يقول قلت للحافظ ابن حجر كان المتقدمون يتحرزون عن الشيء اليسير من التساهل. لان هذا يلجأ منه اعتماده على جاريته وليس عندها من الاتقان ما يميز بعض الاجزاء من بعض ولا شك انه لما يفعل ذلك تكون هذه لديه من الثقة والحصافة بحيث يعتمد عليها والانسان يجرب اهل بيته ويجرب طلابه في مثل هذه الامور فقلت فمن هنا عابوا عليه هذا الفعل. وهذا في الحقيقة لا يجد منه الضعف ولا الترجيم. يعني لا ليس هذه الطريقة ضعيفة ولا يلزم منه تليين يزيد ابن هارون وقد احتج به الجماعة كلهم الجماعة اللي هو الحرف عين كما هنا في التعليق باعتبار ان الرقم عين من الرقوم التي اختيرت للجماعة. البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة اذا لا يعاب على يزيد ابن هارون في هذا متى يأكل العيب لما يرد حديث خطأ ويكون سببه هذه الطريقة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته