بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا هو المجلس الثاني من شرح عدد الترمذي للحافظ عبدالرحمن بن احمد بن رجب الحنبلي المتوفى عام خمس وتسعين وسبعمئة ذكر محقق الكتاب عنوانا في الاعلى فقال فصل في مصادر الترمذي باقوال العلماء في الفقه وعلل الحديث وضعه محقق الكتاب بين نجمتين وذكر هذا في شرطه في اول تحقيقه والترمذي علينا وعليه رحمة الله ساق الاسانيد الى المصنفين الذين لهم مصنفات ولهم اقوال ونحن نعلم بان جامع الترمذي مخصص باقوال النبي صلى الله عليه وسلم وللترمذي مصنف مستقل باقوال اهل العلم من الصحابة والتابعين وتابع التابعين ولكن كتابه المختص بالحديث لم يخلو من اقوال الصحابة واقوال التابعين واقوال تابع التابعين فقد جمع فيه الفقه وجمع فيه علم العلل وجمع فيه الجرح والتعليل حتى صار كتابه منوعة فيه الفوائد والعوائد فابانا في هذا الكتاب العلل الذي ندرسه اساندهم قال بعيث الترمذي رحمه الله وما ذكرنا في هذا الكتاب من اختيار الفقهاء الفقهاء الفقه علم عظيم والفقه في الدين هو صفة الانبياء والربانيين والفقه في الدين اقرب طريق الى الله تعالى وما عبد الله بمثل الفقه والحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فالفقه في الدين من اعظم ما يكون قال وما لك؟ اذا قالوا وما ذكرناه في هذا الكتاب من اغتيال فقهاء الفقهاء لهم اقوال ولهم اختيارات قال فما كان فيه من قول سفيان الثوري معروف وسفيان ابن سعيد ابن مسروق الثوري ابو عبد الله الكوفي وهو ثقة حافظ فقيه عابد امام حجة توفي عام احدى وستين ومئة وهو صاحب مذهب حتى ان الغزالي عده المذهب الخامس وهو صاحب اقوال في الجرح والتعديل وعلل الاحاديث وهو امير المؤمنين في الحديث وهو امام في الورع وهو امام في العلم والعمل يقول هنا فما كان فيه من قول سفيان الثوري فاكثره ما حدثنا به محمد بن عثمان الكوفي محمد ابن عثمان الكوفة ولعله هذا محمد ابن عثمان ابن ابي شيبة ابو جعفر العبسي الكوفي وقد كان كثير الحديث واسع الرواية توفي عام خمس وثلاثين توفي عام تسع وثلاثين ومئتين توفي عام تسع وثلاثين ومئتين قال حدثنا عبيد الله ابن موسى وعبدالله بن موسى ثقة وكان فيه تشيع خفيف عن سفيان قال ومنهم ما حدثني ابو الفضل مكتوم ابن العباس الترمذي قال حدثنا محمد ابن يوسف الف ريالي ومحمد ابن يوسف الفريابي هو الذي لقبه سفيان بانه ياقوتة العلماء عن سفيان اذا يروي عن سفيان من طريقين الطريق الاول والطريق الثاني وهذه الطريق اسانيد الترمذي الى العلماء اسانيد صحيحة قالوا وما كان فيه من قول مالك بن انس والامام مالك معروف هو مالك بن انس بن مالك الاصبحي ابو عبد الله المدني نجم السنن وامام دار الهجرة صاحب الموطأ والمذهب توفي عام تسع وسبعين ومئة قال فاكثرهما حدثني به اسحاق ابن موسى الانصاري واسحاق ابن موسى الانصاري هو من الثقات الاثبات اكثر عنه الترمذي. قال حدثنا معن بن عيسى القزاز هو ابو يحيى المدني القزاز ماعن ابن عيسى ابن يحيى الاشجعي مولاهم وهو ثقة ثبت توفي سنة ثمان وتسعين ومئة عن مالك اي عهد الامام الكبير مالك قال وما كان فيه من ابواب الصوم فاخبرني به ابو مصعب المدني وهو الامام الثقة ابو مصعب احمد ابن ابي بكر القاسم ابن الحارث الزهري المدني لازم مالكا وتفقه به وسمع منه الموطأ ولد سنة خمسين ومئة وتوفي سنة احدى واربعين ومئتين قال وما كان فيه من ابواب الصوم فاخبرنا به ابو مصعب المدني عن ما لك ابن انس وبعض كلام مالك ما اخبرنا به موسى ابن حزام ما اخبرنا به موسى ابن حزام قال اخبرنا عبد الله بن مسلمة القعنبي والقاعدة به هو الامام القدوة ابو عبدالرحمن عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب الحارثي المدني ولد بعد سنة ثلاثين ومئة بيسير وتوفيت سنة احدى وعشرين ومئتين عن الامام مالك قال وما كان فيه من قول ابن المبارك فهو ما حدثنا به احمد ابن عبدة الاملي عن اصحاب ابن المبارك وكأنه يرويه عن عدة من اصحاب ابن المبارك هو احمد ابن عمدة من الثقات المعروفين ومنه ما روي عن ابي وهب محمد ابن مزاحم عن ابن المبارك ومنهما روي عن علي ابن الحسن ابن شقيق عن عبدالله اي عن عبد الله عهدنا المبارك ومنه ما روي عن عدان عن سفيان وعدان هو عبد الله ابن عثمان ابن جبلة وهو امام امام من ائمة الخير والفضل وهو امام في النفقة ومساعدة الاخرين وقضاء حوائجهم عن سفيان ابن عبد الملك ابن المبارك. ومنه ما روي عن حبان ابن موسى عن عبد الله ابن المبارك. وله رجال يسمون سوى ذكرنا عن عبد الله ابن المبارك اي له طرق متعددة الى عبد الله ابن مبارك قال وما كان فيه من قول الشافعي فاكثرهما اخبرني به الحسن ابن محمد الزعفراني عن الشافعي والزعفراني هو من اصحاب الوجوه وهو من جلة الامام الشافعي قال وما كان من الوضوء والصلاة فحدثنا به ابو الوليد المكي عن الشافعي وانت حينما ترى تفصيل هذه الابواب وكيف سمعها يعني هذا العلم كما يقال لا يستطاع براحة الجسم. لم ينل الترمذي هذا الا بالنصب والتعب والمذاكرة وايضا اولئك الذين حدث الترمذي ما حدثوه الا لانهم قد بذلوا ما عندهم وبذلوا المهج بعد ان تحملوا صاروا يؤدون ما تحملوه ويجلسون المجالس وينفقون الاوقات ونفقة الاوقات هي اعظم النفقة. ينفقون الاوقات في تعليم الاخرين فقال وما كان من الوضوء والصلاة فحدثنا به ابو الوليد المكي عن الشافعي ومنه ما حدثنا به ابو اسماعيل الترمذي. قال حدثنا يوسف ابن يحيى القرشي البويطي وهذا من جلة من ينقل عن الشافعي عن الشافعي وذكر منه اشياء عن الربيع الربيع بن سليمان المرادي مثال مثال للطالب الذكي. ومثال للطالب المتقن الذي كان في غاية التواضع والادب حتى انه يقول جالست الشافعي ستا وعشرين عاما ما تجرأت ان اشرب الماء امامه ادبا ووقارا حتى ان الشافعي قال له لو استطعت ان اطعمك العلم لاطعمتكه ولذا التأدب من الطالب مع الشيخ مما يعين على التحمل الجيد من الشيخ قال وذكر منه اشياء عن الربيع عن الشافعي وقد اجاز لنا الربيع ذلك وكتب به الينا وهذا من المحاسن ان الانسان اذا لديه اسانيد عليه ان يجيز الاخرين والاجازة هي اذن للرواية وبقاء سلسلة الاسناد وسلسلة الاسناد صيصة لهذه الامة قال وما كان فيه من قول احمد بن حنبل الامام المبجل احمد بن حنبل امام اهل السنة والجماعة وقد من الله عليه بعلم السنة ومن الله عليه بالفقه الواسع ونقل علمه اقارب من الطلاب فقالوا وما كان فيه من قول احمد بن حنبل واسحاق ابن اسحاق بن راهوين متوفى عام سبع وثلاثين ومئتين وهو الامام الكبير هذا الامام العظيم ايضا له اقوال عديدة ولذا في جامع الترمذي اكثر نقولات الترمذي في الفقه عن الامام احمد واسحاق ابن راهضين وكان احمد واسحاق كفر سير هام والامام احمد ابن حنبل اثنى على اسحاق ابن ابن راهويه وقال ما ركب الجسر مثل اسحاق ابن راهويه وهو يخالفنا في بعض الامر ولكن ما زال الناس يخالف بعضهم بعضا قال فهو ما اخبرنا به اسحاق ابن منصور الكوثر جزاه الله خيرا اسحاق ابن منصور الكوسد وجزى الله علماءنا جميعا على ما قدموا الكوسد نقل لنا علم هذين الامامين ما اخبرنا به اسحاق ابن منصور الكوسكي شف انظر هو جمع وصنف وحدث قال ما اخبرنا به اسحاق ابن منصوري عن احمد واسحاق الا ما في ابواب الحج والديات والحدود فاني لم اسمعه من اسحاق ابن منصور واخبرني به محمد ابن موسى الاصم عن اسحاق فان اخذه بعض الابواب اخذها نازلة ولم يتهيأ له ان يسمع هذه الابواب من اسحاق انما سمع منه الكثير وفاته القليل ولكن هذا القليل قد استدركه من محمد ابن لموسى الاصم عن اسحاق ابن منصور عن احمد واسحاق قال وبعض كلام اسحاق ابن ابراهيم اخبرنا به محمد ابن افلح عن اسحاق وقد بينا هذا على وجهه في الكتاب الذي فيه الموقوف جزاه الله خيرا اذ اتقن التصنيف فجعل الجامع الكبير المختصر المعروف السنن مختص بالاحاديث المرفوعة واتي ببعض اقوال الصحابة والتابعين على قدر الحاجة وفي كتابه الموقوف فصل هذه الامور وساقها باسانيدها قال وما كان فيه من ذكر العلل في الاحاديث الكتاب مليء بالعلل بل ان الكتاب مصدر رئيس من مصادر الحديث والعلل وهو كتاب في غاية الاهمية في هذا الباب وطالب العلم حينما يخرج حديث وحينما يخرج حيث يبحث عن اقوال اهل العلم في هذا الحديث يرجي الى جامع الترمذي حتى ينتفع من هذا الحديث لاجل الحكم فكتاب الترمذي مليء بالعلل وطليقة الترمذي يرحمه الله تعالى في العلل طريقة متقنة فهو يسوق الخمر بنفسه وايضا بعد ان يسوق الخبر بنفسه ينقل عن اهل العلم ويسأل العالم الفلاني والعالم الفلاني فمع كونه كتاب علل فيه فائدة اخرى وهو انه ينقل الفوائد والعوائد عن الائمة قال وما كان فيه من ذكر العلل في الاحاديث والرجال والتأريخ فهو ما استخرجته من كتاب التأريخ اللي هو معروف باسم التأريخ الكبير واكثر ذلك ما التاريخ الخير للبخاري وهو كتاب اعجوبة من اعاجيب الدنيا وللاسف فان اهل زماننا كثير منهم لا يأبه لهذه المصنفات العظيمة بل حتى المختصين والذين يحملون شهادات عليا في الحديث بعضهم لا يرجع الى التاريخ الكبير الا اضطرارا يقول وما كان فيه من ذكر العلل في الاحاديث والضجال اي الحكم على الرجال جرحا وتعذيبا والتاريخ اي وفيات الرواة وتاريخ السماء فهو ما استخرجته من كتاب التاريخ اي ما انتفعت منه من كتاب التأريخ للامام البخاري قال واكثر ذلك ما ناظرت به محمد ابن اسماعيل اكثر ذلك ما ناظرت اي ناقشته به مستفهما مستعلما مناقشا في بعظ الامر. وهذا ممن ماز به الترمذي علينا وعليه رحمة الله انه كان صاحب اصالة ولم يكن يقلد الاخرين قال ومنهم ما ناظرت به عبد الله ابن عبد الرحمن اي عبد الله بن عبد الرحمن الدامي علينا وعليه رحمة الله وعبدالله بن عبد الرحمن الدالمي هو امام من ائمة العلل وكتابه المعروف بالسنن كتاب قيم جدا. والترمذي اكثر النقدا. قال ومنه ما ناظرت به عبد الله ابن عبدالرحمن وابا زرعة واكثر ذلك عن محمد اي اكثر نقلي في هذا عن محمد ابن اسماعيل البخاري واقل شيء فيه عن عبد الله اي الدارمي وابي زرعة ولم ارى احدا بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل هنا يبين لك لماذا اكثرت عن البخاري؟ قال ولم ارى احدا بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الاسانيد كبيرة احد اعلم من محمد ابن اسماعيل رحمه الله اذا طبعا على الكلام لما قال البخاري اكثر شيء والدال وابي زرعة اذا ترجع الى الحديث رقم مئتين وثمان واربعين ساقه الترمذي قال حدثنا ابو نذار قال حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان وهو الثوري عن سلمة ابن كهيل عن حجر ابن عنبس عن وائل ابن حجر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال امين ومد بها صوته قالوا في الباب عن علي وابي هريرة قال حديث وائل ابن حجر حديث حسن وبه يقول غير واحد من اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم يرون ان الرجل يرون ان يرفع الرجل صوته بالتأمين ولا يخفيها يرفعها بالتأمين ولا يخفيها. قال وبه يقول الشافعي واحمد واسحاق لما ذكر الرواية المحفوظة لك الرواية التي حصل فيها قبر قال وروى شعبة هذا الحديث عن سلمة ابن سهيل عن حجر ابي العنبس وانتبه هناك حجر ابن عمس وهنا عن سلمة اللي هو مدار الحديث عن حجر ابي العمر عن القمة بن وائل عن ابيه. عن القمة ابن وائل عن ابيه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال امين وخفض بها صعده لما سفيان الثوري الصحيحة وذكر رواية شعبة معلولة قال سمعت محمدا وهو البخاري وهو نصه هنا ان غالب نقله من التاريخ الكبير واكثر من النقل هو السؤال جواب مع الامام الكبير محمد ابن اسماعيل بخاري ثم الدارمي ثم ابا ثم ابي زرعة وذكر ان اكثر شيء عن البخاري قال سمعت محمدا يقول حديث سفيان اصح من حديث شعبة هذا واخفى شعبة في مواضع من هذا الحديث فقال اول خطأ ام حجر ابي العنبس وانما هو حجر ابن عمس ويكنى ابا السكم وزاد فيه عن علقمة ابن وائل. وليس فيه عن علقمة وانما هو حجر ابن عنبس عن وائل ابن حجر. وقال بها صوته وانما هو ومد بها صوته. هذا الخطأ الثالث في مثل الحديث يعني جاء في رواية شعبة خطآن في الاسناد وخطأ في المتن ثم بعد ان نقل عن البخاري قالوا وسألت ابا زرعة عن هذا الحديث فقال حديث سفيان في هذا اصح قال وروى العلاء بن صالح الاسدي عن سلامة ابن سهيل نحو رواية سفيان. اذا نقل عن ابي زرعة الرازي. وايضا هو ينقل عن من؟ ينقل عن الدارمي وهكذا فهو قد نقل عن هؤلاء الائمة قال اعلم ان ابا عيسى رحمه الله القائل هنا هو ابن رجب بدأ يشرح بهذا الكلام قال اعلم ان ابا عيسى رحمه الله ذكر في هذا الكتاب مذاهب كثير من فقهاء اهل الحديث المشهورين بسفيان وابن المبارك ومالك والشافعي واحمد واسحاق وذكر فيه كثيرا من العلل والتواريخ والتراجم ولم يذكر اسانيد اكثر ذلك فذكر ها هنا اسانيد اسانيده مجملا لو نشر هذه بالاسانيد لتضخم الكتاب وهو الذي سمى الكتاب الجامع الكبير المختصر. فلو ساقها بالاسانيد لتضخم الكتاب ولذهب المقصود وهو يعلم ان شيخه البخاري قد ترك اشياء لم يذكرها في الصحيح مخافة الطول قال وان كان لم يحصل بها الوقوف على حقيقة اسانيد ذلك حيث ذكر ان بعضه عن فلان وبعضه عن فلان ولم يبين ذلك البعض ولم يميزه باعتباره ان الاسانيد متعددة وقد ذكر انه يبين على وجهه انه يبين ذلك على وجهه في كتابه الذي فيه الموقوف اي في الكتاب المختص في الموقوفات وكانه رحمه الله وكانه رحمه الله له كتاب مصنف اكبر من هذا يعني من ذاك الزمن كأنه ابن رجب الحنبلي لم يطلع ولم يبلغه هذا الكتاب قال وكأنه رحمه الله له كتاب مصنف اكبر من هذا فيه الاحاديث المرفوعة والاثار الموقوفة مذكورة كلها بالاسانيد وهذا الكتاب وظعه للاحاديث المرفوعة اي الجامع الكبير المختصر قال ابن رجب وضعه للاحاديث المرفوعة وانما يذكر فيه قليلا من الموقوفات. الموقوفات لماذا يؤتى بها؟ يؤتى بها على قدر الحاجة قال واما التواريخ والعلل والاسماء ونحو ذلك فقد ذكر ان اكثر كلامه فيه استخرجه من كتاب تاريخ البخاري وهو كتاب جليل لم يسبق الى مثله رحمه الله ورضي الله عنه وهو جامع لذلك كله اي جامع لعلم العلل وجامع للجرح والتعديل يقول ثم لما وقف عليه ابو زرعة وابو حاتم الرازيان رحمهما الله صنفها على منواله كتابين. اي امر عبدالرحمن ان يصنف كتابين ذكرهما ابن رجب اللي هما الجرح والتعديل والعلل والصواب انها ثلاثة كتب الجرح والتعديل العلل والمراسيم والجرح والتعليم ليس مختصا بتاريخ البخاري الكبير بل تضمن التاريخ الكبير والتاريخ الصغير. ويسمى عند بعضهم بالتاريخ الاوسط يقول هنا احدهما كتاب الجرح والتعديل وفيه نشر الاسماء فقط وزاد على ما ذكره البخاري اشياء من الجرح والتعديل. اي ان عبدالرحمن بن ابي حاتم قد نقل عن ابي زرعة وعن ابي حاتم الجرحى والتعديل الذي لم يذكره البخاري في الرواة المذكورين في تاريخيه قال وفي كتابهما من ذلك شيء كثير لم يذكره البخاري اي بالجرح والتعديل والاطلاع عن الرواة هناك اشياء كثيرة. فقيمة الجرح والتعديل باظافة الاقوال التي لم يذكرها البخاري قال والثاني كثار العلل افردا فيه الكلام في العلل وقد طبع الكتاب في سبع مجلدات وهو موسوعة عظيمة وانا لما كنت ارجع الى العلل واجد بعض الشيء لا افهمه ارجع الى تاريخ البخاري الكبير او اذا ارجع الى التاريخ الكبير واجد شيء لا افهمه ارجع الى العين وهكذا قال وقد ذكر الترمذي رحمه الله انه لم ير بخراسان ولا بالعراق في معنى هذه العلوم كبير احد اعلم بها من البخاري مع انه رأى ابا زرعة وابو زرعة وما ادرع كما ابو زرعة عبيد الله بن عبدالكريم كان يسير في بغداد ويسمع اصوات المغنيات من الشبابيك والابواب فيضع اصبعيه في اذنيه مخافة ان يعيه قلبه ولذا لما حفظوا قلوبهم لله تعالى حفظ الله تلك القلوب بان حفظت العلم وحفظت معلومات في المصنفات فبقيت تنتقل جيلا الى جيل وصارت مؤلفاتهم هي الولد المخلد قال مع انه رأى ابا زرع وعبدالله ابن عبد الرحمن الدائمي وذكرهما ولكن اكثر علمه في ذلك مستفاد من البخاري اكثر علم الترمذي مستفاد من البخاري ولذا فان الترمذي تلميذ البخاري وخريجه وقيل قديما فظع الشيخ تلميذه قال وكلامه كالصريح في تفضيل البخاري في هذا العلم على ابي زرعة والدارمي وغيرهما وقد صنف في هذا العلم كتب كثيرة غير مرتبة كترتيب كتاب البخاري وابي حاتم وابي زرعة منها ما هو من قول عن يحيى بن سعيد القطان يحيى بن سعيد القطان المتوفى عام ثمان وتسعين ومئة هناك اشياء كثيرة قد نقلت عنه ومنها عن علي ابن المدينة علي ابن المدينة له مصنفات عديدة وصل الينا بعضها ولم يصل لنا الاغلب وابن معين يحيى ابن معين الامام العراقي الكبير وكلاهما علي ابن المديني وابن معين توفي عام اربع وثلاثين لكن يحيى ابن معين له تلاميذ كثر قد نقلوا علمه ومنها عن احمد ابن حنبل رحمه الله. والامام احمد قد نقل تلامذته عنه علما كثيرا وقد رتب ابو بكر الخلال العلل المنقولة عن احمد على ابواب الفقه وافردها فجاءت عدة مجلدات وقد ذكرنا فيما تقدم في كتاب العلم وقد ذكرنا فيما تقدم في كتاب العلم شرف علم العلل وعزته وددت ان لي وقتا حتى انقل لكم اقوال اهل العلم في هذا الفن ولكني احيل الى رسالتي في الماجستير اثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء والى كتابي الجامع في العلل في المقدمة التي قد وضعت فيها قرابة مئة وخمسين صفحة جعلت فيها مقدمات عن علم العلل قال وقد ذكرنا فيما تقدم في كتاب العلم يعني في كتاب العلم من الجامع الكبير المختصر شرف علم العلل وعزته وان اهله المتحققين به وانتبه جيدا يا طالب العلم عسى الله ان يجتبيك لهذا العلم وان تكون على طريقة ابي زرعة الرادي فتبدع في هذا الفن وتنوي بهذا امة محمد اجمعين. من جيل الى جيل. فلعل الله يؤجرك على كل نفس هنا تأتي يقول وقد ذكرنا فيما تقدم في كتاب العلم شرف علم العلل وعزته وان اهله المتحققين به افراد يسيرة من بين الحفاظ واهل الحديث اي اصحاب صنعة العلل قلة يسيرة وقد قال ابو عبد الله بن منده الحافظ انظر الى مقولة ابن منده انما خص الله بمعرفة هذه الاخبار نفرا يسيرا من كثير ممن يدعي علم الحديث فاما سائر الناس ممن يدعي كثرة كتابة الحديث او متفقه في علم الشافعي وابي حنيفة او متبع لكلام الحاث المحاسبي والجنيد وذي النون واهل الخواطر فليس لهم ان يتكلموا في شيء من علم الحديث الا من اخذه عن اهله واهل المعرفة به يعني اهله ولازم اهلهم مختصون في هذا الباب فحين اذ يتكلم بمعرفته انتهى اي انتهى كلام ابن منده في هذا الباب ونتوقف باذن الله تعالى في هذا المجلس ونبتدأ مجلسا اخر في وقت لاحق عسى الله ان يرحمنا واياكم وان يرحم امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين هذا وبالله التوفيق وجزاكم الله خير الجزاء