بسم الله الرحمن الرحيم قال ابن رجب علينا وعليه رحمة الله قاعدة اذا روى الحفاظ الاثبات حديثا باسناد واحد هذا يا اخواني مسألة مهمة جدا مسألة الطريق الواحد او الوجه الواحد ويسمى ايضا بالمخرج الواحد وانفرد واحد منهم باسناد اخر طريق واحد يأتي راوي ينفرد بشيء فان كان المنفرد ثقة حافظا فحكمه قريب من حكم زيادة الثقة في الاسانيد او في المثل شبيهة بزيادة الثقة ومر معنا في المجالس تعريف زيادة ثقة وان تعريف ابن رجب تعريفا معتمد واني قد اعتمدته في كتابي الجامع في العلل يقول وقد تقدم الكلام على ذلك. هو هنا قاعدة لشيء مشابه لزيادة الثقة يقول وقد تردد الحفاظ كثيرا في مثل هذا هل يرد قول من تفرد بذلك الاسناد؟ لمخالفته الاكثرين ام يقبل قوله لثقته وحفظه ولما نطرأ لابن حزم تينا راوي ثقة من هذي الثقة عدل ظابط هنا لثقته وحفظه الحفظ داخل بثقة لان شرط الثقة انه يكون عدلا ضابطا لكن اوتي بها لاجل التأكيد. لان مسألة الحفظ مسألة مهمة جدا يقوي قبول قوله. يعني هناك كثير يقبلونه ويقوي قبول قوله ان كان المروي عنه واسع الحديث. لما يكون الراوي واسع الرواية وضربنا امثلة في الاحاديث المشجرة قبل ايام ضربنا مثالا لابي اسحاق السبيعي وضربنا مثالا للزهري بنقل اقوال النقاد يمكن ان يحمل الحديث من طرق عدة يعني هذا الراوي صاحب طرق يمكن ان يحمل الحديث من طرق عدة الزهري والثوري والشعبة والاعمش. هؤلاء جميعا الزهر المتوفى عام اربع وعشرين المية وسفيان الثوري المتوفى عام احدى وستين ومئة وشعبة ابن الحجاج متوفى عام ستين ومئة. والاعمشة عام سبع واربعين ريال. هؤلاء الاربعة ممن دارت عليهم السنة وكثر شيوخهم وكثرت مروياتهم وكثر الاخذون عنهم هنا اعطاك مثال هو الان يعطي قواعد وكثير ممن صنف في العلل جعل في اخر كتابه قواعد ومنهم ابن رجب وانا اردت ان اتي بالف قاعدة لكنني اقتصرت على قرابة ثلاث مئة وسبع وعشرين قاعدة في اخر الكتاب ومثال ذلك ما روى اصحاب الاعمش الاعمش وعيسى بن يونس عيسى وعلي بن مسهر وعبد الواحد بن زياد وغيرهم عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله اللي هو عبد الله ابن مسعود شوف لما تشوف السبب الكوفي واخره الصحابي عبد الله فهو عبد الله بن مسعود وهذا طبعا سند مسلسل بالفقهاء ومر معنا في جامع الترمذي في اسئلة الحديث خمسة وتسعين هذا السند انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث المدينة فمر على نفر من اليهود فسألوه عن الروح ومن تقديري لهذا الحديث مر معنا اليوم في مختصر صحيح البخاري مر شرحه فنسأل الله ان يجعل اعمالنا خالصة صوابا الحديث مخالفة ابن ادريس. ابن ادريس هو عبدالله ابن ادريس. خالف هؤلاء الجمع الذين رووه عن الاعمش لما يتحدث عن اتحاد طريق وهنا يمكن ان الاعمى يشتهي فيه طريقان ويكون هذا عبد الله بن ادريس حفظه يحتمل انه قد خالف هؤلاء الثقات وان السند واحد وخالفهم ابن ادريس فرواه عن الاعمش عن عبدالله بن مرة عن مسروق شف اصبحت الفارغ هنا الاعمش عن ابراهيم عن علقمة انا اردت ان اصنع خريطة لتبسيط هذه لكن التبسيط المبسط. ايضا مبالغة يا اخواني رواه يعني عبد الله ابن ادريس عن الاعمش عن عبد الله ابن مرة شوف بدل بدل من ابراهيم وعلقمة عن عبد الله ابن مرة عن مسروق عن عبدالله ابن مسعود سيكون هنا الراويان قد اختلفا والجميع يروي عن الاعمش اثاروا الحديث عن الاعمش ولن نتابع لهنا عبدالله بن ادريس لما روى لم يتابع بينما هؤلاء وعيسى وعلي وعبد الواحد وهذا الغيط تابع بعضهم بعضا اقول هنا فصحح طائفة الروايتين عن الاعمش. قسم من العلماء صححه من الروايتين. لماذا؟ لان الاعمشة واسع الرواية وخرجه مسلم من الوجهين هنا من فوائد الدرس هذا اليوم معرفة الوجه يتفرق بين الوجهين وقال الدارقطني لعلهما محفوظان وابن ادريس من الاثبات ولم يتابع على هذا القول طبعا هذه العلل لما تقول كلمة محفوظات صحيح ان الان بعد قليل ساقرأها من الكتاب نفسه ووددت من المحقق لو اشار للاختلاف انا رجعت الى المخطوطتين وجدتها نفس النص هنا ولما النص يثبت هكذا حتى ننتهي هل ان ابن رجب يلتزم حرفية النص بالنقل ام انه يروي من حفظه هذا قطني في العلل. هذا مهم جدا يا اخواني يعني في العلل صحح هذا الوجه هذا الوجه بطريقة لعله ما صحيح ان لما رجعت الى صحيح مسلم الحديث في صحيح مسلم هذا هذه طبعة صحيح مسلم اتى اتى بهذه الرواية رواية عيسى ابن يونس وغيره عن الاعمش عن ابراهيم عن علقب عن عبد الله قال كنت امشي اتذكر الحديث يساق هذا الوجه يقول حدثنا ابو سعيد الى الشج قال سمعت عبد الله ابن ادريس قال سمعت الاعمش يرويه عن عبد الله ابن مرة عن مصر. هنا حصل الاختلاف وساقه في التحقيق ماذا قالوا قالوا هذا الحديث من الاحاديث التي ذكرها الدارقطني في التتبع يعني هذا مما تتبعه ولو قالوا هذا الوجه انظر الى هذا الرقم رقم اثنين باعتبار الفين وثمان مئة وسبعة وعشرين من السابق بس هذا وجه يعني وجه اخر من الحديث الاول هنا يرجعنا الامر الى ارقام اه محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله تعالى. فقد اعطى لهذا ثلاثة وثلاثين واعطى لهذا اربعة وثلاثين. يعني الرقم الثاني شيخ محمد ادم الاثيوبي رحمه الله تعالى قال عن هذه الرواية التي في قال انتقدت الدار قطني على مسلم في هذا الاسلام قال خالف ابن ادريس جماعة من اصحاب الاعمش فرواه عنه عن عبد الله ابن مرة عن مسروق عن عبد الله والجماعة يعني الجماعة هم عبد الواحد بن زياد وعيسى بن يونس وحفص بن غياث ووكيع وغيرهم فانهم روه عن الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عبدالله وهذا هو الصواب يعني في التتبع ماذا صنع دار القطني رحمه الله رجع هذه الرواية وتتبع هذا الوجه طبعا الشيخ رحمه الله قال حاصل ما اشار اليه دار قطني رحمه الله ان رواية عبد الله بن ادريس غير محفوظة بمخالفتها جماعة من اصحاب الاعمش ستكون رواية شابة ستكون رواية طبعا لو اردنا ان نرجع الى رواية عبد الله يعني هذه ايضا رواية ابن عبد الله عبد الله ابن ادريس عن الاعمش عن عبد الله ابن مرة عن مسروق هذا في صحيح ابن حبان رقم ثمانية وتسعين وطبعة الشيخ شعيب رقم سبعة وتسعين وهنا الشيخ رحمه الله تعالى يعني قال الجواب عن مسلم رحمه الله انه يرى صحة رواية عبد الله ابن ادريس. وهذا يوافق قول قول لما قال فصححت طائفة الروايتين عن الاعمش ماذا يقول الشيخ محمد الين لما اورد قول الدارقطني في التتبع قال رحمه الله تعالى يعني والجواب عن مسلم انه يرى صحة رواية ابن ادريس لكونه ثقة حافظا متقنا فزيادته مقبولة. فيكون للاعمش اسنادان احدهما إبراهيم عن علقة وعن عبد الله الجمع والاخر عبدالله بن الرعن مسروق عن عبدالله طبعا هذا فيه الزامات لكن هنا لما اشار الى كتاب العلم لابد من الرجوع اليه. لان هذا يخالف مذهب الدارقطني دار قطني لما اورد الخبر رحمه الله تعالى اورد هنا ثمان مئة وواحد وستين قال فيرويه عبد الواحد بن ادريس عن الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله ثم قال بعد ذلك ولعل وخالفه وكيع وعيسى ابن يونس وعلي بن مسهر فرووه عن الاعمش عن ابراهيم عن علقم عن عبدالله ولعلهما صحيح ان قلت انا هنا لابد من الرجوع الى المصادر هذه المقولة اللي هي لعلهما محفوظان هنا لعلهما صحيحان ووجدت من الدكتور همام سعيد ان يشير الى الاختلاف ولعلهما صحيح ان ابن ادريس من الاثبات ولم يتابع على هذا وانفرد بهذا الشيء يقول لعله ما صحيح ان هنا اجتهاد الدارقطني في العلل يختلف عن اجتهاده في كتابه الاخر اللي هو التتبع. نعم هذا الان انتهى ما يتعلق بهذا والامر واضح جدا قلت ومما يشهد لصحة ذلك ان ابن ادريس روى الحديث بالاسناد الاول ايضا وهذا مما يستدل به الائمة كثيرا على صحة رواية من انفرد بالاسناد اذا روى الحديث بالاسناد الذي روى الجماعة اتاك بانه ايضا ابن ادريس روى نحن هؤلاء معناه انه قد حفظ الخبر عن الاعمش باسنادين يقول فخرجه ابن ابي خيثمة كتابه. حدثنا عبد الله بن محمد ابا عبد الرحمن الكرماني كتبت عنه بكثر بيا قال حدثنا عبد الله بن ادريس عن الاعمش عن ابراهيم عن علقم عن عبد الله قال اني لامشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكره يعني موافق هذي رواية الجمع وهذا طبعا قوة نظر منه رحمه الله تعالى مثال اخر روى اصحاب الزهري عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الفارة في السمع رواه معمر عن الزهري. عن ابن المسيب عن ابي هريرة ابن الحفاظ من صحح كلا الوجهين من الحفاظ ننصحها كلا الوجهين الامام احمد ومحمد ابن يحنث وغيرهما ومنهم من حكم بغلظ معمر لانفراده بهذا الاسناد منهم البخاري والترمذي وابو حاتم وغيرهم ذكر الدهلي ان سعيد ابن ابي هلال تابع معمرا على روايته عن الزهري. عن سعيد بن المسيب الا انه ارسله ولم يذكر ابا هريرة. طبعا من اراد التفصيل في هذه هنا صفحة مئة وسبعين وما بعدها قد جاء تفصيل هذا هذه الزيادة والكلام عن رواية معمر عن الزهري فيها قالوا يدل على صحة رواية معمر انه رواها بالاسنادين كليهما مثل عبدالله ابن ادريس لما روى الخبر بالوجهين واما لفظ واما لفظ الحديث بالتفريق بين الجامد والماع فقد ذكره معمر عن الزهري بالاسنادين معا. طبعا لا شك ان معمر من الاثبات الاقوياء في الزهري وتابعه الاوزاعي وتابعه الاوزاعي عن الزهري عن عبيد الله عن عن ابن عباس وكذلك رواه اسحاق ابن راهويه عن سفيان ابن عيين عن الزهري لكنه حمل حديث ابن عيينة على حديث معمر وقد سبق ذلك كلهم استوفى في كتاب الاطعمة فاما ان كان الان انتهى من هذين المثالين. بدأ يتحدث الان بقواعد وهذه القواعد نفيسة جدا قال فاما ان كان المنفرد عن الحفاظ سيء الحفظ هذا شرطه ان يكون حافظا قال فان كان المنفرد عن الحفاظ السيء الحفظ فانه لا يعبأ بانفراده. ويحكم عليه بالوهم واعطاك مثال مثال ذلك ان اصحاب الزهري رووا عن الزهري عن حميد ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة المجامع في رمضان ورواه هشام ابن سعد شف لما يأتينا راوي فيه وهن يخالف الثقات الاثبات عن الزهري عن ابي سلمة. وانظر الاختلاف هنا الزهري عن حميد عن ابي هريرة. هنا الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة وحكم الائمة بانه وهم يعني هشام قد وهم في روايته عن الزهري هذه فان كان المنفرد عن الحفاظ مع سوء حفظه قد سلك الطريق المشهور هذا يسمى سلوك الجادة والحفاظ يخالفونه فانه لا يكاد يرتاب في وهمه وخطأه لان الطريق المشهور تسبق اليه الالسنة والاوهام كثيرا افتكروا من اللي هيحفظه ومثال ذلك روى حماد بن سلمة عن ثابت عن حبيب ابن ابي سبيع الضبعي عن الحارث تأمل هذا ليست جادة مسلوكة هذه ان رجلا قال يا رسول الله اني احب فلانا قال اعلمته؟ قال لا. الحديث رواه حماد ابن سلمة وهو احفظ اصحاب ثابت ومن من اقوى الناس في ثابت ابن اليوناني وهو خاله واثبتهم في حديثه كما سبق تقدم الكلام انه من اقوى الناس في ثابت وخالفه من لم يكن في حفظه بذاك من الشيوخ الرواة ام ثابت. يعني خالفه رواة لكن ليسوا بالقوة في ثابت يا مبارك ابن فضالة وحسين ابن واقد ونحوهما فروه عن ثابت عن شف هنا عن ثابت عن انس هذه الجادة المسلوكة. اما رواة حماد ليست ليست آآ جادة مشهورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وحكم الحفاظ هنا بصحة قول حماد وخطأ من خالفه. منهم ابو حاتم والنسائي والدار قطني شوف ابو حاتم والنسائي والدار قطني من ائمة الحديث قال ابو حاتم مبارك لزم الطريق شوفها لزم الطريق سلكت الجادة اخذ المجرة هاي الفاظ متعددة يعني ان لواء الثابت عن ان السلسلة معروفة مشهورة تسبق اليها الالسنة والاوهام من قل حفظه بخلاف ما قاله حماد بن سلمان فان في اسناده ما يستغرب فلا يحفظه الا حافظ. وابو حاتم كثيرا ما يعلل الاحاديث بمثل هذا وكذلك غيره من الائمة وقد سبق الى نحو ذلك ابن عيينة وابن مهدي فان مالكا روى عن صفوان بن سليم عن اعضاء ابن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انا وكافل اليتيم في الجنة كهذه من هذه وخالفه ابن عيينة فرواه عن صفوان بن سليم عن انيسة عن ام سعيد بنت مرة الفهرية عن ابيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ورجح الحفاظ كابي زرعة. وابي حاتم قول ابن عيينة في هذا الاسناد على قول مالك تأمل هذا الامر خالد الحميدي. طبعا الحميدي اعطيني في مجلدين عندك امامك ربما على اليسار اللي صار هناك استاذ الحميدي هذا مستاذ حميدي هذا الكتاب غالب الاحاديث هي لابن عيينة ولم يأت الهميدي سوى بخمس وخمسين حديثا رواه عن غير سفيان فبعضهم يجعل الكتاب لابن عيينة لا شك ان الحميدي من اوثق الناس في سفيان وكذلك علي ابن المدينة خالد الحميدي قيل لسفيان ان عبدالرحمن بن مهدي يقول ان سفيان اصوب في هذا الحديث من ما لك قال سفيان وما يدريه ادرك صفوان لكنه قال ان مالكا قال عن صفوان عن عطاء بن يسار قال سفيان عن انيسة عن ام سعيد بنت مرة عن ابيها فمن اين جاء بهذا الاسناد؟ فقال سفيان ما احسن ما قال لو قال لنا صفوان عن عطاء بن يسار كان اهون علينا من ان نجيء بهذا الاسناد الشديد الى هنا باذن الله تعالى واختلاف النسخ وما يتعلق بها من قواعد سوف نجعله في اخر الدرس لتتم الفائدة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته