بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فصل في اقسام الرواة من حيث الاختلاف فيهم وتراجم كل قسم. قال ابو عيسى رحمه الله وقد اختلف الائمة من اهل العلم في تضعيف الرجال كما اختلفوا في سوى ذلك من العلم بمعنى ان الاختلاف وارد اي الاختلاف في المسائل الاجتهادية وارد جدا ذكر عن شعبة انه ضعف ابا الزبير المكي وعبد الملك بن ابي سليمان وحكيم بن جبير وترك الرواية عنهم ثم حدث شعبة عمن دون هؤلاء في الحفظ والعدالة عدة عن جابر الجعفي وابراهيم ابن مسلم الهجري ومحمد بن عبيدالله الارزمي وغير واحد ممن يضعفون في الحديث اذا تضعيف الرواة مسألة اجتهادية لانه ثمة ضوابط من خلالها يحكم على الراوي بالثقة او الضعف فيأتي عالم يجتهد بان هذه الضوابط موجودة في هذا الراوي ويأتي عالم اخر يجتهد انها غير موجودة في هذا الراغب ثم قال الترمذي حدثنا محمد بن عمرو بن نبهان البصري قال حدثنا امية بن خالد قال قلت لشعبة تدع عبد الملك بن ابي سليمان وتحدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي؟ قال نعم يعني المسألة مسألة اجتهاد قال ابو عيسى وقد كان شعبة حدث عن عبدالملك بن ابي سليمان ثم تركه ويقال انما تركه لما تفرد بالحديث الذي روى عن عطاء ابن ابي رباح عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل احق بشفعته ينتظر بها وان كان غائبا اذا كان طريقهما واحدا وقد ثبت غير واحد وقد ثبت غير واحد من الائمة وحدثوا عن ابي الزبير وعبد الملك بن ابي سليمان وحكيم بن جبير. يعني يأتي العلماء ويحكمون على هذا الراوي بانه ثبت وقد ثبت غير واحد اي وصفوه بالثبت ثم قال حدثنا احمد ابن منيع قال اخبرنا هشيم قال اخبرنا حجاج وابن ابي ليلى عن عطاء بن ابي رباح قال كنا اذا خرجنا من عند جابر بن عبدالله تذاكرنا حديثه وكان ابو الزبير احفظنا للحديث حدثنا محمد ابن ابي عمر المكي قال حدثنا سفيان ابن عيينة قال قال ابو الزبير كان عطاء يقدمني الى جابر ابن عبد الله الحديثة حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان قال سمعت ايوب السختياني يقول حدثني ابو الزبير وابو الزبير ابو الزبير لان هذي فيها مدح انت لما تصف الانسان بنفسه قد بالغت في مدحه وكانك لم تجد شيئا تشبهه به فشبهته بنفسه لحسنه قال سفيان بيده فقبضها يعني هذا اجتهاد ايوب السختياني وسفيان يعني لا يرى هذا قال ابو عيسى انما يعني به الاتقان والحفظ اي انه متقن وحافظ ويروى عن عبد الله ابن المبارك انه قال كان سفيان يقول كان عبد الملك بن ابي سليمان ميزانا في العلم اي انه جيدا بحيث يقاس غيره به لان الميزان توزن به الاشياء حدثنا ابو بكر عن علي ابن عبد الله قال سألت يحيى ابن سعيد عن حكيم ابن جبير فقال تركه الشعبة من اجل الحديث الذي رواه في الصدقة يعني حديث عبدالله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل الناس وله ما يغنيه كان يوم القيامة خموشا في وجهه قالوا يا رسول الله وما يغنيه؟ قال خمسون درهما او قيمتها من الذهب قال علي قال يحيى وقد حدث عن حكيم ابن جبير سفيان الثوري وزائدة قال علي ولم ير يحيى بحديثه بأسا اخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا يحيى ابن ادم عن سفيان الثوري عن حكيم بن جبير بحديث الصدقة. قال يحيى ابن ادم فقال عبد الله ابن عثمان صاحب ابو شعبة لسفيان الثوري لو غير حكيم حدث بهذا فقال له سفيان وما لحكيم يحدث عنه شعبة قال نعم. فقال سفيان الثوري سمعت زبيدا يحدثك بهذا عن محمد ابن عبد الرحمن ابن يزيد هذا الكلام الترمذي ويأتينا في المجالس اللاحقة بمشيئة الله شرح هذا من كلام ابن رجب الحنبلي. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته