فاذا قلنا انه شرط وجوب فهذا يعني ان الكافر لا يجب عليه اخراج زكاة ما له واذا قلنا شرط صحة فهذا يعني ان الكافر يجب عليه اخراج زكاة ما له لكن الله لا يقبل والا بالاسلام وقد بحثنا هل الاسلام شرط وجوب او صحة؟ في دروس الاصول. وتبين لنا ان الاسلام ليس شرط وجوب بل شرط صحة. فالكافر الذي عنده مال قد بلغ نصابا حولان الحول وهذا سيأتينا فيه قاعدة بعد قليل. ان شاء الله ولا اظنها في هذا الدرس حولان الحول. فلا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول ولعلنا نكتفي بهذا القدر عجيبة في الجمع بين بين مظاهره التعارض من الادلة وقد جبروا بها كتبهم. فوصيتي لك اذا قرأت لمثل هؤلاء ان تحرص على استجماع ما وفقوا به بين الادلة التي ظاهرها التعارض الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم شرح عمدة الاحكام بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد ادب فها نحن نرجع الى هذه الكوكبة العلمية والمجالس الطيبة الشرعية بعد انقطاع اوجبه بعض الظروف الصحية وظروف الاختبارات والاجازة فنسأل الله عز وجل ان يبارك في هذا الرجوع وان يبارك في هذه الدروس. وان يجعلنا واياكم من الموفقين باطنا وظاهرا وصيتي للجميع بان يخلصوا في طلب العلم لله عز وجل والا يفرحوا باستكثار العلم بلا عمل فانما ثمرة العلم العمل فينبغي ان يكون حرص الانسان على العمل اكثر من حرصه على على التعلم واستجماع المسائل واذا اراد الانسان ان يعرف اي هل علمه لله ام لا؟ فلينظر الى مقياس عمله فاذا كان صاحب علم كثير جدا ولكن مقياس العمل ضعيف جدا فهذا دليل على ان نيته فيها غبش. فعليه ان يتقي الله وان يتفقد وان يراجع نيته وان يدعو الله عز وجل بالاخلاص والتوفيق وعلينا جميعا معاشر طلبة العلم ان نتذاكر العلم فيما بيننا والا نكتفي بالشرح الذي نسمعه من السارح فان العلم انما يثبت بامرين. الامر الاول بالازدياد منه ببرنامج قراءة تخص نفسك به فيما بينك وبين مكتبتك فان طالبين قد يحضرا حضورا واحدا عند شيخ يتفوق احدهما على الاخر. لان احدهما اقتصر على تلك المعلومات التي يسمعها من شيخ ولم يعززها بقراءة زائدة واما الثاني فانما تفوق ليس لما يسمعه من الشيخ فقط. وانما بسبب هذا البرنامج فيما بينه وبين مكتبته في تحقيق في المسائل والازدياد من القراءة فلابد من ان يكون بينك وبين مكتبتك برنامجا برنامج علمي تلخص فيه المطولات وتجرد فيه المتون والشروح وتستخلص منه الفوائد حتى يثبت العلم فحقيقة ما يتميز به طلبة العلم ليس بحضور عند الشيخ فقط لا بل طلبة العلم المتميزون تميزوا ببرنامجهم الخاص. فيما بينهم وبين انفسهم اما في حفظ المتون واما في جرد المطولات ونصيحتي لمن اراد ان يجرد مطولة ان يجعل له جدولة قبل ان يبدأ في الجرد. وهذه الجدولة تشتمل على عدة امي. الامر الاول تشتمل على تصحيح الاحاديث وتضعيفها التي سيمر عليها في هذا الكتاب. يجعل لها ايقونة خاصة كلما مر على حديث صححه صاحب الكتاب او ضعفه فليجعل رقم الصفحة مع شيء من الاشارة الى رأس الحديث والامر الثاني اختيارات صاحب الكتاب الذي سيمر عليها. اياك ان تمر على اختيار صاحب على اختيارك عالم تقرأ كتابه ثم تمر عليه مرور الكرام لا. لا سيما اذا كان من العلماء الذين لهم قول مسموع في الامة. ولهم تسير بها الركبان كابيلعباس ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم وموفق الدين ابن قدامة هؤلاء الفطاحلة لابد من جرد اختيارات المؤلف في هذا المؤلف الامر الثالث التقسيمات والانواع التي تمر بها في هذا في هذا المؤلف في هذا المؤلف لابد ان تجردها ايضا. اياك ان تمر كهذه التقسيمات سوف تنتفع بها في تعليمك لطلابك. وفي فهمك للمعلومة ايما انتفاع. واسأل مجرب فهذه التقسيمات لابد ان يكون لها ايضا ايقونة خاصة. او مجموعة خاصة كلما مررت عليها تشير اليها وكذلك اذا مررت على شيء من الاجابة عن الاشياء التي ظاهرها التعارض لا سيما في كتب من اشتهروا اشتهروا بذلك كموفق الدين ابن قدامة وابن حجر في في فتح الباري هؤلاء عندهم قدرة وكذلك تجعل لك ايقونة خاصة في الفوائد والمنثورات او النثريات. سمها ما شئت. او الفوائد التقاسيم مثلا ونحوها وهذه خاصة بالحكم التي يقولها المصنف ابيات الشعر التي يقولها المصنف. الاستدلالات الغريبة العجيبة التي تصدر من المصنف فعلى كل حال لابد ان تجعل لك مع مكتبتك برنامجا ولا تكثر على نفسك من القراءة فتمل. فلو انك قرأت من هذا المطول ثلاثين صفحة يوميا فهذا يعتبر فتحا عظيما فتحا عظيما لا تكثر على نفسك. عشرين صفحة الى ثلاثين صفحة كافية. واذا انتهيت من الصفحات المعلومة ولا يزال وقتك باقيا فاعد تلك الصفحات مرة اخرى. لا تبدأ في صفحات جديدة ومع طول النفس والصبر والتوكل على الله عز وجل سوف تكون من العلماء الراسخين. المؤصلين في يوم من الايام باذن الله عز وجل فهذا البرنامج اللي بينك وبين مكتبتك قد تنتفع به في تحصيل العلم اكثر مما تنتفع به في حضور الحلقات. ولا اجاهد في حضور الحلقات لكن لا اقول ان الاقتصار عليها يخرج عالما لا. العلماء لو صبرتم احوالهم لوجدتم ان ما استفادوهم من الحلقات يعتبر نزرا يسيرا فيما استفادوه في جهودهم الشخصية الذاتية. فيما بينهم وبين كتبهم ومكتباتهم فالله الله بجرد المطولات. ولا سيما كتب الشيخين. ابي العباس ابن تيمية وتلميذه الامام العلامة ابن القيم رحمه الله فلابد من استظهارهما وكثرة القراءة فيهما. ولو جعلت لا لكل مؤلف ملخصا خاصا لك لكان لكان ذلك خير خير لك. لكن على الاقل الا تمر على هذه المؤلفات لهؤلاء العلماء الراسخين الافذاذ الا بعد ان تستوعب ما فيها من الاختيارات وتستوعب ما فيها من التقاسيم والانواع والفوائد وكشف الشبه والاعتراضات اقصد وكشف الشبه والاعتراضات. وكشف مظاهره التعارض بين ادلة الشريعة. فالله الله بهذا البرنامج فينبغي لطالب العلم ان يقتصر على حضور الحلقة فقط. فان طالب العلم مع تقصيره في الحضور. سيقصر ايضا في البرنامج الثاني فمتى بالله سيكون عالما راسخا ينفع الامة بعلمه وهديه وهو مقصر في كلا الامرين ثم اوصيكم يا طلبة العلم ان تتراحموا فيما بينكم. وان تعلموا ان ان العلم رحم بين اهله. فيجب على طلبة العلم ان ان يتعافوا فيما بينهم وان يتواددوا وان يتراحموا وان يتصافحوا وان لا يبخل بعضهم على بعض في معلومة استفاد منها ان عليها اخاه والا يكتنزها فان من ابخل الناس من يبخل بالعلم. فان العلم نور يقذفه الله عز وجل في قلب الانسان وكلما اخرجت هذا النور وفتحت منافذه ليستضيئ به الناس كلما زاد زاد الله عز وجل في اضاءة هذا العلم في صدرك فلا تبخل على الناس بشيء تعلمته وعلى وباب فتحه الله عز وجل لك ان تعلمه للناس. فان المتقرر عند العلماء ان من علم غيره ما يعلمه فتحه فتح الله له ابواب ما لا يعلمه. وقد كان السلف رحمهم الله تعالى يستفتحون ما اغلق عليهم من المسائل في تعليم الناس فيعلمهم فيفتح الله عز وجل لهم ما اغلق طيب وقبل ان نبدأ في اول حديث منه نقدم بمقدمات تتعلق بالزكاة المقدمة الاولى في تعريفها اما تعريف الزكاة لغة فهو يدور على امرين على النماء والطهارة فقولك زكى الزرع بمعنى نمى وكم من انسان تسهل عليه اول المسألة ولكن يعسر عليه اواخرها. فهو فعنده قدرة في جمع اقوال اهل العلم وعنده قدرة في جمع الادلة ومعرفة ونسبة الاقوال لاصحابها لكن يعسر عليه الترجيح لتعارض الادلة. فعليه ان يعلم اوائلها التي سهلها الله عز وجل عليه فان الله سيقذف في قلبه مفاتيح اواخرها فهذا من اكرم الناس من يكرم الناس بالعلم. فان اكرام الناس بالمال لا يساوي نقطة عند اكرام الناس بالعلم. لان اكراما الناس بالمال اكرام يرجع الى امر دنيوي. تكرم فقيرا يشتري بها وجبة يشبع بها بطنه ثم يتبرزها. لا تنفعه في كثيرا لكن اكرام الناس بالعلم اكرام لقلوبهم ونور صدورهم وفي دلالتهم على الله وفي اعطائهم القبس الذي سيعيشون به مع الله عز وجل في سيرهم اليه وتعبدهم اليه عز وجل. فاكرموا الناس بالعلم لا تبخلوا على الناس بالعلم فهذه وصايا لعل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بها قبل ان نبدأ ثم خاتمة الوصايا على الاطلاق والتي اقسم بالله العلي العظيم انه ما فتح على العبد الضعيف من العلم الا بهذه الوصية وهي كثرة دعاء الله عز وجل هذا من اعظم بوابات العلم الكبرى التي ينبغي الا يغفل عنها الطالب فلا تغتر بقدرتك ولا بقراءتك. ولا بصبرك على التحصيل. ولا بكثرة حضورك للحلقات. ولا الجم الغفير من مشائخك. ولا تعتمد على حافظتك ولا على فهمك. ولا على ما حصلته وانما المعتمد الاول والاخير على الله عز عز وجل فادعوا الله عز وجل فكم من عالم لم يصل الى رتبة العلم الا بالدعاء. بالدعاء وهذا الدعاء شيء عظيم. بل لان من ابناء الانبياء من لم يكونوا انبياء الا بعد ان دعا اباؤهم بالنبوة لابنائهم. فبالدعاء حصلت النبوة يا النبوة انقطعت ما تروح تدعو بان تكون نبي. لكن ابراهيم دعا بان يجعل من ذريته انبياء. فاستجاب الله عز اجل دعاءه فجعل منهم انبياء بل بل كيف حصل سليمان على هذا الملك العظيم؟ حصل عليه بايش؟ بالدعاء وهب لي ملكا لا ينبغي. لاحد من بعدي ان انك انت الوهاب. فلا تزدري الدعاء. فاخلص في الدعاء والح على الله عز وجل ان يجعلك من العلماء. وان يجعلك من الراسخين. وان يجعلك ممن اذا قرأ المعلومة حفظها ولا يحتاج الى مراجعتها وممن اذا فقه الشيء فهمه. بل كان بعض السلف يكثر من شرب ماء زمزم ويدعو الله عز وجل بالعلم. الدعاء الدعاء ولا اقول لك ان تدعو مرة ولا مرتين. بل ليكن الدعاء بذلك هو هجراك وديدنك. ان تدعو الله عز وجل بان يجعلك من العلماء الراسخين ممن تنتفع الامة بمؤلفاتهم واقوالهم وترجيحاتهم. وممن يطرح الله عز وجل في اقوالهم البركة كيف بقي ذكر ابراهيم في الاخرين؟ حتى اذا ذكر التوحيد ذكر ابراهيم. اذا ذكرت الدعوة ذكر ابراهيم. اذا ذكر البذل والكرم السخاء ذكر ابراهيم بقوله عز وجل واجعل لي لسان صدق في الاخرين. بدعوة بدعوة استجابها الله عز وجل فابقى وخلده على الاف مؤلفة من السنين. ولا نزال نذكر ابراهيم. ونذكر كرمه ونذكر كروا ضيافته ونذكر صبره وجهاده ومجادلته ودعوته وجهاده وصبره ومناضلته في اعلاء كلمة الله عز وجل. من منا دعا بذلك؟ ان يجعل الله عز وجل له لسان صدق في الاخرين. يذكرون يذكرونه بالدعاء يذكرونه بالاستغفار والترحم عليه. تقبل قلوبهم على مؤلفاته وعلى اشرطته وعلى موقعه ادع الله عز وجل اكثر من الدعاء فان ازمة هذا الكون بيد الله عز وجل. هو الذي يشرح الصدور ويفتح الالباب لما تورثه للناس من من العلم ولا سيما الدعاء بالبركة الدعاء بالبركة هذا عظيم. فتقول في دعائك وافتح لي مغاليق العلم واجعلني من العلماء الراسخين وبارك في دعوتي وبارك في مؤلفاتي وبارك في علمي وبارك في دروسي وبارك في طلابي وهكذا فلعل دعوة يعلم الله عز وجل من قلبها من قلب صاحبها الصدق تكون سببا لفتح عظيم عليه. ويبارك الله عز وجل في بكل ما ينتجه هذا الشخص من العلم والهدي والعمل اللهم اجعلنا من العلماء الصادقين الراسخين ممن توافقت بواطنهم مع ظواهرهم. وممن علموا لاعلاء كلمتك ثم نرجع ونقول توقفنا في هذا الكتاب العظيم عمدة الاحكام عند كتاب الزكاة كذا ولا لا؟ وقفنا عند كتاب الزكاة اكيد كلكم متفقون ومن ذلك قول الله عز وجل خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلي وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم وقد سمى وقد سمى الله عز وجل هذا الحق الواجب في المال بالزكاة. لاستجماعه لهذين المعنيين. فالانسان اذا اخرج زكاة ما له استفاد امرين. استفاد نماء ما له واستفاد طهرته ولذلك اغلب ما تهلك به الاموال منع اصحابها اخراج زكاتها فالاموال التي يصيبها الحرق او الغرق او التلف والتجارات التي تصيبها الخسارات اكثر اسبابها منع اصحابها ذلك الحق الواجب وان حق الله عز وجل وحق الفقراء متى ما خالط مالا اتلفه. والله لا غالب له عز وجل وكم من التجارات التي نمت والاموال التي كثرت والارصدة التي تعبأت بسبب حرص اصحابها على اخراج زكاة اموالهم وهذا النماء الذي يحصل بالزكاة والصدقة ينقسم الى قسمين الى نماء حسي والى نماء معنوي اما النماء الحسي فانك تخرج اثنين ونصف في المئة ويضاعف الله عز وجل تجارة مالك الى مئة في المئة فهذا نماء حسي فتلك التجارة التي اخرجت زكاتها كنت ترجو ان تكون ارباحها ثلاثة في المئة. لكن بسبب زكاتك صارت ارباحها سبعين في المئة فهذا نماء حسي. واما النماء المعنوي فهو نماء البركة وهي ان يكفيك المال اليسير في المدة الطويلة والمتقرر عند العلماء ان المال ببركته لا بكثرته وعدده فربما يكون عند الانسان ملايين مملينة ولكن لا بركة فيها. فلا يزال يحس بانه جائع للمال وفقير له هو يصبح هو فقره بين عينيه. وتلك الاموال ما اثمرت له غناء النفس ولا القناعة. فلا يزال يلهث ويتكسب المال ربما من وجوه محرمة وربما ضيع حقوق الله الواجبة كالصلاة وبر الوالدين. والاحسان الى الاقارب والزوجة والاولاد بسبب شغفه ونغمه في تحصيل ذلك الماء. فاذا هذا ما له لا بركة فيه. ولذلك يقول الله عز وجل وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يربوا عند الله. وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون اضعافا حسيا بزيادة مالهم واضعافا معنويا بكثرة البركة في هذا المال. فتجد رواتبهم قليلة دخولهم ومكاسبهم وارصدتهم في البنوك قليلة لكن ما ينقصهم شيء. لا من حاجاتهم الضرورية ولا من حاجاتهم الحاجية ولا من امورهم التكميلية التحسينية فاذا لا تنظر في المال الى كثرة عدده وانما تنظر الى الى نماءه الى نمائه وبركته الى نمائه وبركته. وكذلك الزكاة تطهر المال. ولذلك حرمت الزكاة على محمد واله الله عليه وسلم ورضي الله عنهم لم؟ لان الزكاة اوساخ الناس يطهرون بها اموالهم في الصحيح من حديث الحاء في الصحيح من حديث عبدالمطلب بن الحارث بن ربيعة. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الصدقة لا تحل لمحمد ولا لال محمد انما هي اوساخ الناس فتلك النفقات الواجبة كزكاة الفطر وزكاة المال انما يراد بها تطهير ما لك انت. فربما يكون في ما لك بعض الشبهة والغبش الذي لا تعلمه انت. فاذا اخرجت زكاته وزدت فيه من النفقة المستحبة كالصدقة فانك تأتي يوم القيامة ومالك مطهر. وكلما استكثرت منه الصدقات كلما زاد الله عز وجل ما لك كطهارة ما لك طهارة. بل وتطهر المزكي ايضا وليس ما له فقط. فاذا اخرج الانسان زكاته طهر هو لان الزكاة من جملة ما تكفر بها الذنوب. ولان الزكاة من جملة ما تطهر النفوس من البخل والشح وقد قال الله عز وجل ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون وكذلك تطهر النفس من الانانية. الانانية القاتلة التي لا ينظر فيها الانسان الا الى حظوظ حظوظ نفسه فقط فاذا رأيت الانسان حريصا على الزكاة فاعلم انه سخي النفس. كريم ليس فيه بخل ولا شح. فاذا الزكاة طهارة للمال وطهارة للمزكي نفسه. فاذا اجتمع فيها الامران جميعا انما بنوعيه الحسي والمعنوي وكذلك الطهارة بنوعيها التي هي طهارة المال وطهارة وطهارة المزكي نفسه واما معناها اصطلاحا فهي حق واجب في مال مخصوص في زمن مخصوص لطائفة مخصوصة الزكاة حق مالي واجب. في مال مخصوص وفي زمن مخصوص. ولطائفة مخصوصة اما قولنا في مال مخصوص فهي تلك الاموال الزكوية التي سيأتينا قواعدها ان شاء الله اما قولنا في زمن مخصوص فنعني به حولان الحول او ها او خروج الخارج من الارض واما قولنا لطائفة مخصوصة فهم هؤلاء الاصناف الثمانية الذين نص الله عز وجل عليهم في في سورة التوبة في سورة التوبة المقدمة الثانية اجمع العلماء رحمهم الله تعالى قاطبة على ان الزكاة فريضة من فرائض الاسلام واحد مبانيه العظام لا يصح اسلام المرء الا بها لقول الله عز وجل فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. فدل ذلك بمفهوم مخالفته ان انهم ان لم يؤتوا الزكاة فلا اخوة دينية بيننا وبينهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس وذكر منها وايتاء الزكاة وهي قرينة الصلاة في القرآن في مواضع متعددة. يقول الله عز وجل فيها واقيموا الصلاة واتوا الزكاة والاجماع على فرضيتها من الاجماع القطعي المتواتر للمعلوم من الدين بالظرورة. بمعنى ان من انكر فرضيتها. فان كان عارفا بادلة وجوبها فانه كافر خالعوا الرقة الاسلام من عنقه بالكلية. لان المتقرر في قواعد التكفير ان من جحد معلوما من الدين بالضرورة فقد كفر اي معلوم من الدين بالظرورة. حرمته او معلوما من الدين بالظرورة وجوبه. او معلوما من الدين ضرورة اباحته فمن خالف وانكر وجحد فانه كافر. حتى لو جاء انسان وقال الخبز حرام. وهو امر مباح جائز انه كافر لو جاء انسان وقال يحرم على الناس ان يلبسوا الثياب فانه كافر. فكل من خالف او عارض او جحد معلوما من الدين بالظرورة فانه يكفر. واما ان كان جاهلا ومثله يجهل فلا بد قبل ان الحكم عليه بالتكفير ان نعرفه اولا بالادلة. لان العلم شرط من شروط التكفير. فمن كان جاهلا ومثله يجهل بل فلا كفر عليه. فان عرف واصر كفر واضح هذا ولا لا؟ فان عرف واصر كفر فان قلت وما الحكم؟ في من اقر بوجوبها. ولكنه منع اخراجها بخلا شحا ومحبة للمال. هو يقسم بالله العظيم انها فرض عليه ولكنني لن اخرجها. ولا احد منكم يطالبني بها. فهو منعها لا جحودا. وانما بخلا وتهاونا فما حكمه؟ الجواب فيه قولان لاهل العلم من اهل العلم من قال بانه كافر. من منعها بخلا وتهاونا وبقي طيلة حياته لا يخرج زكاته فانه يعتبر كافرا. لان الله عز وجل اشترط للاخوة الدينية ثلاثة شروط. قال فان تابوا اي من الشرك ونطقوا بالشهادتين. واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين فاد هذا ان من لم يؤتي الزكاة فلا اخوة بيننا وبينه ولان الزكاة قرينة الصلاة في القرآن. وقد قلنا بان من ترك الصلاة كسلا وتهاونا فانه فكذلك من ترك قرينتها في في كتاب الله بخلا وشحا فانه ايضا يكفر وذهب بعض اهل العلم الى الى الحكم عليه بالفسق وارتكابه لكبيرة من موبقات الاثام ولكنه لا يكفروا ولكنه لا يكفر وهذا القول هو الاقرب ان شاء الله تعالى ان مانع الزكاة بخلا مع الاقرار بوجوبها لا يكفر. ولكنه مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب فهو يوصف بالفسق والمعصية والاثم لكن لا يوصف بانه كافر فان قلت وكيف تجيب عن تعليق الاخوة بالزكاة؟ فنقول ان الزكاة قد خصت بادلة اخرى قد اخرجتها من مقتضى هذا النص واعني به حديث ابي هريرة في صحيح مسلم. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صاحب ذهب فضة لا يؤدي زكاتها. الا صفحت له صفائح من نار. فيكوى بها وجهه وجنبه وظهره. كلما بردت احمي عليها حتى يرى سبيله اما الى جنة واما الى نار وما من صاحب ابل ولا غنم لا يؤدي حقها. الا بطح لها بقاع قرقر تنحره بقرونها. وتطأه باظلافها. كلما فنيت اعيد عليه اولها حتى يرى اه مصيره اما الى جنة واما الى نار. ما وجه الدلالة؟ ان الحديث اثبت ان هذا الرجل قد منع زكاته ماله. وقد شحت نفسه عن اخراجها فذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم عقوبته في البرزخ. في البرزخ هذا عقوبته في قبره الان. في البرزخ والمتقرر ان كل ذنب علقت عليه عقوبة في الاخرة فهو كبيرة. فاذا هو كبيرة ارتكب كبيرة. لكن لما لم نقل انه كفر لانه جعل مآله اما الى جنة واما الى نار. فلو ان منع الزكاة بخلا يوجب الخروج من دائرة الاسلام بالكلية لما كان له حظ في ماذا؟ في الجنة لان الله عز وجل قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والكفر يدخل مع الشرك في هذا النص. لان النص اذا ذكر الشرك وحده دخل معه الكفر تبعا واذا ذكر الكفر وحده دخل معه اهو الشرك تبعا كما بيناه مفصلا في قواعد العقيدة وذهب بعض اهل العلم الى قول وسط وهو ان من منعها بخلا لا يخلو من حالتين اما ان يقاتل على منعها الامام ويكون ذا شوكة واسلحة وجماعة متحزبة على ولي الامر كلما جاء يأخذ الزكاة قاتلوه. فهم جمعوا بين بلية بين منع الزكاة ومقاتلة الامام. والقسم الثاني من يمنعها ولا يقاتل. فاما من منع وقاتل فهو الذي يكفر. لان قتاله على منعها وتعريض نفسه للقتل دليل على ان قلبه منكر كل وجوبها اصلا. اذ تمنع العادة ان يضحي الانسان بشيء ان يضحي الانسان بحياته في امر هو يعلم انه واجب عليه. كما قلنا في من ترك الصلاة تهاونا حتى عرظ على السيف وابى حتى قتل لو كان قلبه مقرا بوجوب الصلاة لمنعه ذلك الموقف وضرورة محبة الحياة ان يستسلم للسير. وليس بينه وبين مفارقة زوجته واولاده الا ان يقول ساصلي ونتركه لا نقتله. ومع ذلك يصر حتى يقتل فهذا الاصرار دليل على ان القلب خالد. من اعتقاد وجوب الصلاة. وكذلك اصراره على من منع الزكاة ومقاتلته للامام وتعريض نفسه ومن معه للموت في سبيل شيء يمنعه بخلا وتهاونا وكسلا فقط فمقاتلته للامام تعتبر قرينة ظاهرة على ان قلبه غير منطوي على على اعتقاد وجوبها انتم معي ولا لا؟ الان تسلسل المسائل واضح؟ جيد ولذلك قاتل ابو بكر رضي الله عنه. وسائر الصحابة معه من مانعي الزكاة. فلما جاء بعضهم تائبين لم يقبل توبتهم حتى قال لهم حتى حتى اتقروا بان قتلانا في الجنة وقتلاكم وقتلاكم في النار. فذهب هذا البعض الى هذا التفصيل والقول الاقرب عندي هو القول الثاني. هو القول الثاني وهو ان من منع الزكاة فان كان منع جحود فيكفر وان كان منع بخل وشح فلا يكفر ولكنه مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب والاثام. فان لم تداركه الله عز وجل برحمته قبل الممات والا فيكون من اصحاب الكبائر. المقدمة الثالثة جمل من القواعد في باب الزكاة. لقد جرت عادتنا في شرح هذا الكتاب المبارك عند ابتداء كل كتاب او باب نذكر القواعد المقررة في هذا الباب ليسهل علينا فهم ما ياتي من المسائل في ثنايا شرح احاديثه القاعدة الاولى الاصل في المال عدم الزكاة الا بدليل الاصل في المال عدم الزكاة الا بدليل. ومعناها ان من اوجب على احد من الناس او من او وجب على الناس في صنف من اصناف اموالهم ان يخرجوا زكاته فانه مطالب بالدليل الدال على وجوب الزكاة في هذا الصنف او النوع من المال. فان جاء به صحيحا صريحا فعلى العين والرأس. والا فان قوله مردود عليه لم؟ لان الاصل براءة الذمة من اعتقاد وجوب الزكاة في هذا الصنف من المال. ولان الاجابة حكم شرعي والاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة وقد صبر اهل العلم الاموال التي تجب فيها الزكاة. فوجدوها اربعة اموال واختلفوا فيما عداها المال الاول النقدان. الذهب والفضة. فقد اجمع علماء الاسلام على وجوب الزكاة في نقدين والادلة ستأتينا في ثنايا شرح الاحاديث ان شاء الله. المال الثاني بهيمة الانعام وقد اجمع العلماء على وجوب الزكاة في بهيمة الانعام اجماعا قطعيا متواترا معلوما من الدين بالضرورة واذا اطلقت الادلة بهيمة الانعام فيقصدون بها ثلاثة انواع من البهائم. الابل والبقر والغنم فما يدخل في مسمى الابل سواء اكان بسنام او سنامين فتجب فيه الزكاة. وما يدخل في مسمى البقر سواء اكان جاموسا او غيرها يدخل في في وجوب زكاتها. وكذلك الغنم بانواعها الظأن والماعز كلها تجب فيها الزكاة بادلة سيذكرها المصنف فيما بعد المال الثالث الخارج من الارض. وقد اجمع العلماء على وجوب اخراج الزكاة في الخارج من الارض من الارض في الجملة واختلفوا في بعض التفاصيل والدقائق التي سيأتي طرحها وقواعدها وقواعدها فيما بعد ان شاء الله والمال الرابع عروض التجارة. وهذا المال ذهب جماهير اهل العلم الى وجوب الزكاة فيه وعارظ فيه بعضهم ولكنه كالخلاف الشاذ. كالخلاف الشاذ فهذه الاموال الاربعة هي التي دلت الادلة على وجوب على وجوب الزكاة فيها. واما ما عداها فان القول بوجوب الزكاة فيه موقوف على ماذا؟ على على ثبوت النص الموجب لذلك فان ثبت النص وكان صريحا في ايجابها فعلى العين والرأس. والا فلاح لاحد ان يوجب الزكاة في مال احد بلا دليل ولا برهان لان المتقرر ان الاصل في الاموال العصمة فلا يجوز الاعتداء عليها الا بالمسوغ الشرعي. ولذلك اختلف العلماء في مسألة زكاة الخيل هل في الخيل زكاة ام لا؟ فذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة الى انه ما فيها زكاة لعدم وجود الدليل الدال على الزكاة فيها. وحيث لا دليل فالاصل فالاصل العدم. بينما ذهب الائمة الحنفية رحمهم الله تعالى الى وجوب الزكاة فيها على تفاصيل بينهم تعرف من قراءة مذهبهم. والقول الصحيح هو قول الجمهور فان قلت ولم رجحت قول الجمهور فاقول لعدم وجود الدليل الدال ها على وجوب الزكاة على وجوب الزكاة فيها. بل لقد دل الدليل على عدم وجوب الزكاة فيها في قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ليس على المسلم في عبده ولا في فرسه صدقة يعني صدقة واجبة. اي صدقة واجبة واختلف العلماء رحمهم الله تعالى في مسألة زكاة العسل. هل في العسل زكاة ام لا؟ على قولين لاهل العلم رحمهم الله والمشهور من مذهب الائمة الحنابلة ان فيه الزكاة. ففي كل عاشر قرب قربة. يعني العشر ويستدلون على ذلك بادلة مذكورة في كتبهم. ولكن الاقرب ان شاء الله في هذه المسألة انه لا زكاة في العسل الا اذا حمى ولي الامر من حلل لاصحابه فله الحق ان يطالبهم بعشوره. كاجرة على حماية عشورهم وهذا هو الذي دلت عليه الادلة. فان العسل الذي اخذ النبي صلى الله عليه وسلم زكاته انما كان بسبب حمايته لهذه المناحل. وكذلك عمر لما حمى بعض المناحل اخذ منها عشورها. ولذلك اشترط لحمايتها ان يؤدوا عشرها. والا فهي ذباب غيث يأكله من فحيث لا دليل ينص على وجوب الزكاة في العسل فحينئذ لا نقول بوجوب الزكاة فيه لان الزكاة مناطها على الدليل. هذي قاعدة طيبة وتحل لك اشكالات كثيرة في اموال زكوية كثيرة قال بعض اهل العلم بوجوب الزكاة فيها مع ان الادلة لا تسعفهم. اما لعدم وجود الدليل اللي عليه اصلا واما لضعف واما لضعف الدليل واختلف العلماء في وجوب الزكاة في مال الصبي والمجنون على قولين لاهل العلم. منهم من قال بان مال الصبي والمجنون تجب فيهما الزكاة وهو قول اكثر اهل العلم. ومن اهل العلم من قال لا لا تجب الزكاة في مالهما لان قلم التكليف مرفوع عنهما وقد اجمعنا واياكم على ان المجنون لا تصح منه اي عبادة والزكاة عبادة فكيف تسقطون عنه وجوب الصلاة؟ ووجوب الحج ووجوب بر الوالدين. ووجوب تربية اللحية ووجوب تقصير الثياب. جميع واجبات الشريعة تسقطونها عن المجنون فواجب الزكاة كذلك ساقط عنه. لقول النبي صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم للمجنون حتى يعقل بينما ذهب بعض اهل العلم الى وجوب الزكاة فيها. كما ذكرت ذكرتها ذكرته سابقا ولا؟ نعم ذكرت القول الاول فاذا هما قولان في المسألة فان قلت وما سبب الخلاف؟ فاقول سبب الخلاف هو متعلق الزكاة. هل الزكاة متعلقها المال بغض عن مالكه؟ ام ان متعلق الزكاة ذمة المزكي فاذا كان متعلق الذمة اقوى فاننا نقول لا زكاة عليهما لان ذمتهما ليست صالحة لتحمل الوجوه وان كانت الزكاة تعلق وان كان تعلق الزكاة بالمال اقوى. فحينئذ لا نظر الى صاحب المال وانما ننظر الى بلوغ المال نصابا والقول الاقرب في هذه المسألة هو ان الزكاة تتعلق بالمال اقوى من تعلقها بذمة مالكه وبناء على هذا التعلق فنحن نقول بان القول الصحيح في خلاف اهل العلم هو ان الزكاة تجب في مال الصبي والمجنون متى ما بلغ نصابا فان قلت ومن يتولى اخراج زكاتهما فاقول من يتولى رعاية وولاية مالهما. وهو ولي ايهما اما الاب او وصيه او الحاكم فان قلت ولمن اجر زكاتهما؟ لان الاجر مرتبط بالنية. وهذا مجنون لا نية له. وهذا لا تصدر منه النية فاقول اجرهما لهما اجر الزكاة لهما ولمن سعى في اخراجها من اوليائهما كما لو احج الولي صبيا في مهده. فلمن اجرى الحج؟ له اي للصبي ولمن؟ احد ولا تشترط النية في الثواب هنا لتعذرها. ولا يشترط النية هنا في الثواب لتعذرها اذا خذوها قاعدة لا زكاة في مال الا بدليل. لا توجب علي الزكاة في اي شيء الا الا بدليل تبون نزيد فروع ولا نروح القائدة الثانية؟ طيب يكفي. القاعدة الثانية القاعدة الثانية لا يثبت وجوب الزكاة في الذمة الا بثبوت شروطها وانتفاء موانعها. لا يثبت وجوب الزكاة في الذمة الا بثبوت شروطها وانتفاء موانعها وذلك لان الزكاة عبادة من العبادات. والعبادات لها شروط لا بد من توفرها ولها موانع لا بد من اجتنابها فمتى ما ثبتت الشروط وانتفت الموانع ثبت وجوب الزكاة في الذمة حينئذ. وبناء على ذلك فمتى ما اختل شرط او وجد مانع فلا فلا زكاة. فان قلت وما شروط الزكاة؟ اقول لقد نص الفقهاء على جمل من الشروط الشرط الاول الاسلام واختلف العلماء في الاسلام اهو شرط وجوب للزكاة؟ ام شرط صحة يجب عليه امران يجب عليه ان يخرج زكاته بعد اسلامه. طيب ما اسلم؟ يعاقب عدم الاسلام يوم القيامة. وزاد على كفره عدم اخراج الزكاة فيعاقب على عدم اخراجها يوم القيامة. فاذا فار مخاطبون بفروع الشرع في اصح قولي اهل العلم وهو قول جمهور الاصوليين الصلاة اذا دخل وقتها كل من في الارض من المكلفين انسا وجنا مطالبون بالصلاة. كفارا ومسلمين فالمسلم يتوضأ ويذهب للمسجد. الكافر ما يذهب. فاذا جاء يوم القيامة عذب على كفره بالاصالة ويضاعف في عذاب به على تركه للصلاة في ذلك اليوم ولذلك يقول الله عز وجل عنهم ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين. ولم نك نطعم المسكين. وكنا نخوض مع الخائضين. وهذه فروع وكنا نكذب بيوم الدين. اذا كفروا بهذا التكذيب وضعف عليهم في العذاب بسبب تركهم لهذه الواجبات. فان قلت بما انها واجبة عليه. فلماذا لا يؤديها حال كفره لم لا يصلي؟ حال كفره. لما لا يحج حال كفره؟ لما لا يزكي حال كفره؟ بدل ان يكون عليه واجبان فاسقطوا عنه واجبا واتركوا عليه الواجب الاخر. هل هذا كلام مقبول يا طلبة العلم؟ الجواب لا لان العلماء مجمعون على ان الاسلام شرط لصحة العبادات فلا يقبل الله عز وجل من كافر عملا ولان المتقرر ان الامر بالعبادة من يكمل امر بها وبشروط صحتها صح ولا لا كيف علمنا ان المشي لصلاة الجماعة واجب لان صلاة الجماعة واجبة. فايجاب صلاة الجماعة ايجاب لها. ولجميع الطرق التي لا تقوم الا به لان الله اذا امر بالعبادة فيعتبر امرا بها في نفسها وامر بجميع الطرق التي تفضي لصحتها فاذا الامر بالزكاة امر الكافر بالزكاة في قول الله عز وجل وويل فويل للمشركين الذي لا يؤتون الزكاة فويل وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة فتوعدهم الله عز وجل على ترك الزكاة. وقد فسرت الزكاة هنا بتفسيرين بالزكاة المعنوية وهي الطهارة من الشرك وبالزكاة المالية والمتقرر في القواعد ان اللفظ اذا احتمل معنيين لا تنافي بينهما حمل عليهما فتفسر بالزكاتين لان الكافر مطلوب منه الزكاتان جميعا لان الكافر يطلب منه تحقيق الزكاتين جميعا. يطلب منه الزكاة المعنوية وهي الاسلام. ويطلب منه علاوة على ذلك الزكاة المالية وهي زكاة المال. الشرط الثاني البلوغ. وهذا شرط مختلف فيه بين اهل العلم رحمهم الله. وقد رجحت لكم قبل قليل بان القول الصحيح ان الزكاة تجب في مال الصبي وبناء على ذلك فهذا الشرط ملغى. ليس بشرط وجوب ولا بشرط ولا بشرط صحة الشرط الثالث ملك النصاب وهذا شرط صحيح. لان المتقرر عند العلماء انه لا تجب الزكاة في المال الا اذا كان نصابا لان الله لم يوجب الزكاة الا بمقادير معينة. ولذلك الله عز وجل يقول خذ اموالهم ولا خذ من اموالهم وهو هذا المقدار خذ من اموالهم وقال الله عز وجل والذين في اموالهم حق معلوم جاي مقدر وبالمناسبة ففي سورة الذاريات والذين في اموالهم حق للسائل. ما قال معلوم وفي سورة المعارج قال حق معلوم. لم لم يقيد بالمعلوم في الاية الاولى؟ وقيد بالمعلوم في الاية الثانية قالوا لان سورة الذاريات مكية والزكاة المكية لا مقادير فيها. فتجب الزكاة في كل اصناف المال. ليس في الاربعة فقط. حتى من عنده ماعون ابن عوف فهو متوعد بقول الله عز وجل ويمنعون الماعون. فالماعون زكاته عاريته. فلما لم يكن بالزكاة المكية مقادير معلومة قال والذين في اموالهم حق للسائل. لكن بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة قدر الشارع الاموال التي تجب فيها الزكاة وما عداها لا يجب فيه الزكاة. وهذه الاموال في زكاتها عن صباع معينة. فما نقص عن النصاب في هذا المال الزكوي فلا زكاة فيه. فاذا صارت زكاة معلومة المقدار والنوع ومن شروطها كذلك الحرية فلا تجب الزكاة على رقيق قن او مكاتب او مدبر معنى قن ومكاتب ومدبر بل ومبعض اما القن فهو العبد الحر الخالص اما المدبر فهو العبد الذي علق سيده عتقه على موته. يقول متى ما مت فانتحر. هذا مدبر مدبر يعني عتقه دبر موت سيده الليل والنهار ها؟ والمكاتب هو العبد الذي يشتري نفسه من سيده. والقاعدة عندنا تقول المكاتب عبد ما بقي عليه درهم المكاتب عبد ما بقي عليه درهم بقينا في المبعض المبعض هو من عتق بعضه وبقي بعضه. كأن اكون انا وانت يا استاذ حمد قد اشتركنا في عبد فاعتقت نصيبي فهذا عبد مبعظ فهل تجب عليه الزكاة ولا لا خلاف بين اهل العلم يطلب في كتب الفقه فالحرية شرط من شروط الزكاة. قالوا لم؟ قالوا لم؟ قالوا لاننا قد اشترطنا انتبهوا لهالكلام هذا لاننا اشترطنا للزكاة شرطين سابقين ان يملك المزكي نصابا انتبه وان يكون ملكه للنصاب ملكا تاما العبد خلا عن هذين الشرطين. فالعبد لا يملك اصلا ولو ملك فملكه ناقص وليس بتاب فان قلت وما الدليل على ان العبد لا يملك؟ فاقول الدليل على ذلك ما في الصحيحين من حديث ابي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ايما عبد من اشترى عبدا وله مال فماله لسيده الا ان يشترطه المشتري اي المبتاع فهذا السيد اراد ان يفرح العبد بخمس مئة ريال قال خذ خذ خمس مئة ريال وبقيت هذه الخمس مئة ريال عند العبد حتى باعه سيده. فهذه الخمس مئة ترجع لمن لا للسيد الا اذا اشترط المشتري قال انا بشتري العبد واللي معه ترى. انا شايف خظرا في مخباه ترى شريت العبد والدراهم اللي معه. او الثياب اللي معه والا فالعبد لا يملك شيئا. فاذا كان تمام الملك من شروط الزكاة فكيف بمن لا يملك اصلا فهذا لا تجب عليه لا تجب عليه الزكاة من باب من باب اولى. ومن شروطها حولان الحول ونقف عند رأس القاعدة الثالثة ان شاء الله نشرحها الدرس القادم. واسمحوا لي ان اطيل في باب الزكاة لانه من اعسر ابواب العبادات والى الان بعظ طلبة العلم لا يستطيع ان يفتي فيه. ولا يزال اذا مر على كتاب الزكاة يمر عليه بثقل. لانه لا يعرف مثل هذه الاصول والقواعد والتفاصيل التي تسهل عليه تسهل عليه فهم هذا الباب سنطيل فيه ان شاء الله حتى يكون واضحا. بقي ثلاث دقائق او اربع دقائق للاسئلة نعم هدى نعم قول من قاتلهم لوجوب لوجود قاعدة ان كل طائفة ممتنعة عن اداء شعيرة من شعائر الاسلام فالواجب قتالها اولا ترى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا سمع اذانا امسك وان لم يسمع اذانا اغار فهذا يدخل تحت قاعدة قتال الطائفة الممتنعة فاذا اجتمعا مثلا اهل قرية مجاورة للدلم مثلا قالوا ان مانا مؤذنين في الحي الحي ما في اذان واجتمعوا وتكالبوا على عدم الاذان على عدم رفع الاذان. فهنا فهنا طائفة ممتنعة يعني ايش معنى ممتنعة؟ يعني انها ممتنعة في بيوتها ومتحصنة لهم اسلحة وعندهم استعداد لقتال ولي الامر فهذا فقتال الطائفة الممتنعة واجب. ولذلك نحن نقاتل الخوارج ونقاتل البغاة لانهم طوائف ممتنعة يدخل تحت قتال الطائفة الممتنعة. وهل كل قتال واجب يكون دالا على كفر من قاتلناه الجواب لا. احيانا يقاتل لكفره واحيانا يقاتل لدفع ضره وشرره وشره. واحيانا يقاتل بايش؟ لالزامه وارغامه بدأ هذه الشعيرة نعم نعم لا ليس هناك دليل ولكن من باب الاستحباب. وقد قال بها الائمة المالكية واختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. وافتى به بعض السلف ان اداه في في سنة لسنة قبضه فقد فقد احسن ولذلك لم اقل من باب الوجوب وانما من باب الاحسان نعم في احد عنده سؤال هنا؟ معليش يا شيخ ايوه ايه الاصل في المال عدم الزكاة بمعنى ان الله عز وجل لم يوجب شيئا في المال فاجاز للناس ان يتملكوا الاموال ولم يوجب عليهم شيئا في اموالهم ثم جاءت الشرائع في الاموال تباعا ثم جاءت الشرائع في الاموال تباعا. فاذا ايهما الاسبق عدم الوجوب ولا الوجوب؟ عدم الوجوب هو الاسبق الى الاصل عدم الوجوب نعم اعد ارفع صوتك الايمان الايمان له مال له مال اذا كان الدين على واجد باذل وهو الذي يسميه العلماء على مليء. لان اذا اطلق الفقهاء المليء فهو من توفر فيه شرطان. واجد وباذل. ومتى ما واحد منها خرج عن وصفه مليئا. لان من الناس من لا يجد اصلا وهو المعسر. ومن الناس من يجد ولكن مهوب باذل مماطل فاذا كان الدين على معسر فلا زكاة فيه واذا كان الدين على مماطل فلا زكاة فيه طيب بقي الحالة الثالثة التي لم اذكرها لوضوحها اذا كان الدين على مليء فهنا تجب عليك زكاته كل سنة لأنه لأن وجوده عنده كوجوده عندك اذ هو خاضع لطلبك متى ما شئت ها ايه كيف تجمع نعم اجبت عنه اجبت عن ذلك اجبت عن ذلك قلت وقلم التكليف مرفوع عنهما فيما يخصهما. ولكن لو ان الصبي اضرب لك مثالا بسيط حتى فهمت سؤاله؟ نعم يا شيخ انا اجبت عنه قلت لان الزكاة تعلقها بالمال اقوى من تعلقها بماذا؟ بالذمة. اضرب لك مثال بسيط ما رأيك في صبي اخذ حصاة فكسر زجاجة انسان اخر هل يجب عليه ان يضمن الله ما شاء الله عليك انت اذا اذا جيت ابا اكسر قزازتك ما نجي لن اباشر كسرها انا فبخلي الولد الصغير هذا يروح يكسرها اه يظمن هو بالاصالة ولكن لانه ليس محلا صالحا للظمان يضمن وليه في مال الصبي لماذا؟ لان هذا من باب اقامة العدل بالحقوق بين المخلوقين. طيب الزكاة ستصرف لمن للفقير اذا الزكاة ليست كالصلاة صلاته له لا تصرف لغيره. فاذا من باب العدل والمساواة فان هذا وهذا فالفقير ينظر الى مال الصبي ينظر الى مال المجنون اكثر من نظره الى الصبي والمجنون فلتعلق حق الفقراء بهذا المال ها صار لابد من دفع زكاته لهم فالزكاة بخصوصها عبادة مالية ولا بدنية؟ فاذا نظرها للمال النظر فيها للمال اكثر منه البدن صح ولا لا فاذا لا ننظر هل هذا المالك للنصاب؟ هل هو عاقل ولا مهبول؟ ما له دخل في مالكه؟ وانما ننظر هل هذا المال بلغ نصابا او لا فاذا الزكاة لها تعلق بالمال وبالذمة لكن تعلقها بالمالق. فنقول اذا تجب الزكاة عليهما مع رفع القلم عنهما لتعلقها بماله لا بذاتهما والصلاة تجب عليهما ولا ما تجب؟ يسقط وجوبها لانها عبادة متعلقة بالذمة ليس بالمال طيب والحج الحج مالي ولا لا في نفقات مال نقول هو بدني ومالي لان في بدن اعمال بدن فيه رمي جمار فيه طواف فيه سعي ومع ذلك فيه يعني هدي انفاق مال اذا هو مالي بدني فبما انه مالي بدني ما تجب عنه لكن الزكاة متمخضة بالمال ولذلك العبادات التي اوجبها الله علينا تنقسم الى كم قسم اما مالية واما بدنية واما مشتركة. المشترك هذا فيه جائبتان هذا هو الذي جعل الله دائما يقول اقيموا الصلاة واتوا الزكاة لان اعظم العبادات البدنية الصلاة فالامر بها امر بما دونه. واعظم العبادات المالية الزكاة فامر بها امر بما دونها من العبادات المالية. وكذلك ايضا من باب مناسبة الجمع بينهما تنزل ان شاء الله بنقيم ان شاء الله ايش نبي نقول اي نعم ان ان الحقوق التي عليك في هذه الدنيا كم من حق حق حق لله وحق للناس. فاعظم حقوق الله بعد الشهادتين الصلاة. واعظم حقوق الخلق بعد في المال هو الزكاة فجمع الله بينما كان حقا اعظم حقوقه واعظم حقوق المخلوقين وبالمناسبة فمن قام بالصلاة والزكاة فقد ادى حق الله وحق المخلوقين تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية