الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الدرس العاشر من حديث الثاني والستون حديث ابي هريرة اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر يمكن انكم حظرتوا درس او انه ها طيب نبدأ في حديث اثقلوا الصلاة على المنافقين يا شيخ فهد الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وارفع درجاته ووالديه ولنا ولوالدينا وجميع المسلمين والمسلمات بنوايا الناس ولا في تفسير مقاصدهم ولا في تحميل كلامهم ما لا يحتمل. هذا يقصد كذا وهذا يظن كذا وهذا يظمر كذا. وهذا اظنه لا يريد الا كذا. ونبدأ نحمل كلام الناس الاحياء منهم والاموات جزاك الله خير عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا. ولقد هممت ان امر بالصلاة صام ثم امر رجلا فيصلي بالناس ثم انطلق في رجال معهم حزم من حطب الى قوم لا يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوت بالنار. طيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه واهتدى بهداه ثم اما بعد اه الكلام على هذا الحديث العظيم في جمل من المسائل والفوائد الفائدة الاولى يثبت هذا الحديث ان اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر فقط واما بقية الصلوات فليست ثقيلة كيف نجمع بين هذا الحديث وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم في اثبات ثقل الصلوات كلها على المنافقين اذ يقول الله جل وعلا واذا قاموا الى الصلاة قوم كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا وكذلك يقول الله جل وعلا ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى والكلام مع المنافقين فكيف ما اجمع بين دلالة الاية ودلالة هذا الحديث اظن انه قد ثار في اذهانكم ان جميع الصلوات ثقيلة على المنافقين ولكن اشد هذه الصلوات ثقلا هي صلاة العشاء وصلاة الفجر الحديث اثبت ان صلاة العشاء وصلاة الفجر هي من اثقل الصلوات. هي اثقل الصلوات. فدل ذلك وهذا افعل تفضيل. فدل ذلك على ان جميع الصلوات اصلا ثقيلة على المنافقين ولكن اثقل الصلوات عليهم هي تلك الصلاة التي نص عليها النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. فاذا لا تناقض ولا تعارض ولله الحمد والمنة بين السنة والقرآن في هذه المسألة المسألة الثانية اعلم رحمك الله تعالى ان صلاة الفجر هي مقياس الايمان عند سلف الامة وائمتها صلاة الفجر هي مقياس الايمان عند سلف الامة وائمتها ولذلك يقول ابن عمر رضي الله عنه كنا اذا فقدنا الانسان في صلاة العشاء الاخرة وفي صلاة الصبح اسأنا به الظن كنا اذا فقدنا الانسان في صلاة العشاء الاخرة وصلاة الصبح اسأنا به الظن وهذا الحديث رواه ابن ابي شيبة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه فاذا هذا دليل على ان صلاة العشاء وصلاة الفجر ان شهود صلاة العشاء وصلاة الفجر هي ميزان الايمان عند سلف الامة وائمتها لان هذين الوقتين يتميزان بشيء سيأتينا في بعض الفوائد ان شاء الله ولكن لا ينبغي التعجل ايها الاخوان في في الحكم على من تخلف عن هاتين الصلاتين بانه منافق او يساء به الظن مباشرة لا. لان من الناس من يتخلف عنها لعذر فانت تلومه ولعل له عذر ولكن اذا تبين انه ما تخلف عنها الا للمخادعة واللعب فقط ولا عذر له. حينئذ تكون اساءة الظن في مكانها الفرع الثالث او المسألة الثالثة فيه ان المنافقين كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم مع انه قد حكم بنفاقهم مع انهم منافقون القرآن ايات القرآن تنزل وتسميه وتصفهم بانهم منافقون ومع ذلك كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهذا فيه دليل على وجوب قبول علانية المنافقين وان نذر سرائرهم الى الله جل وعلا فلا يجوز لاحد من الناس ان يتسلط على رجل ممن عرف نفاقه ويطرده من المسجد يقول انت منافق اخرج من المسجد نقول لا لان نفاقه ما دام مستترا به يرحمك الله. ما دام مستترا به لم يظهر ما يقتضي كفره فاننا نقبل ظاهره وعلانيته ونكل سريرته الى الله جل وعلا فلو ان اخراج المنافقين او دخول فلو ان دخول المنافقين في المسجد محرم لا انكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة فانه كان يعرفهم باعيانهم وقد اخبر حذيفة باسماء كثير منهم حتى ان عمر رضي الله عنه كان يراقب حذيفة اذا قدمت جنازة فاذا صلى حذيفة على هذه الجنازة صلى عليها عمر واذا تخلف حذيفة عن الصلاة عليها تخلف عنها عمر لانه يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد علمه اسماء المنافقين في في عهده صلى الله عليه وسلم وهذه قاعدة عند سلف الامة وائمتها انصحكم بها يا اخوان كثيرا وهي ان لنا الظاهر والله يتولى السرائر. لان الظاهر فلا يجوز لنا ان ندخل في الشيء الذي لا يحتمله كلامه ماذا لا يجوز فمن اظهر لنا الخير فانا لا نظن به الا الخير. واما سريرته فانها الى الله جل وعلا. ومن اظهر لنا الشر فاننا لا نظن به الا الشر واما سريرة فلا شأن لنا بها ولذلك القاعدة المتكررة عند العلماء الحكم في الدنيا على الظواهر والسرائر تبع لها والحكم في الاخرة على السرائر والظواهر تبع لها. عكس حكم الدنيا. واضح يا شيخ سلطان اعيدها مرة ثانية قل اذا عاد مجاملة اعيدها مرة اخرى الحكم في الدنيا الحكم في الدنيا على الظواهر والسرائر تبع لها واما الحكم في الاخرة فانه بالاصالة على السرائر والظواهر تبع لها. ولذلك يقول الله جل وعلا يوم تبلى يوم تبلى السرائر يوم تبلى السرائر وهذا فيه دليل وتنبيه لهؤلاء الذين يتكلمون في نوايا الناس وفي مقاصدهم وفي تحميل كلامهم ما لا يحتمل فهذا ليس بمنهج سليم صحيح ولذلك في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث اسامة بن زيد قال فبلغنا الحروقات من جهينة. في غزوة قال فادركت رجلا فقال لا اله الا الله. ادركت رجلا منهم من الكفار قال فلما رأى شعاع السيف قال لا اله الا الله طبعا نحن جميعا نقول ان سبب اسلامه الخوف من السيف ولا لا هل ينقطع في ذهننا انه رغب في الاسلام في هذه في هذه الحالة فما ظن اسامة الا هذا الظن؟ فقال انما قالها خوفا من السلاح انتم معي قال فعلوته بالسيف حتى برد قتلة فجاء الصارخ الى النبي صلى الله عليه وسلم فاستخبره فاخبره الخبر فدعاني فقال يا اسامة اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله قال قلت يا رسول الله انما قالها خوفا من السلاح قال افلا شققت عن قلبه حتى تعلم اقاله يعني اقالها القلب او لا ما لك شأن انت افلا شققت عن قلبه حتى تعلم اقالها ام لا يعني انت لا شأن لك في استكشاف تلازم ما قاله اللسان مع تلازم ما قاله القلب. لانه لا شأن لك بذلك فما يقوم في القلوب انما مرده وامره الى الله علام الغيوب جل وعلا فانكر عليه وقال كيف تفعل بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة فما زال يكررها علي حتى تمنيت اني ما اسلمت الا يومئذ مع انه ومن السابقين الاولين للاسلام ولكنه نسي فضيلة السبق الى الاسلام عظم وقع كلام النبي صلى الله عليه وسلم وتخويفه من هذا الامر ومغبته في الاخرة. فاذا كان يجب على اسامة رضي الله تعالى عنه وارضاه ان يقبل ظاهر هذا الرجل ويكف ويكف عنه كما فعله الانصاري الذي كان معه يقول فلحقت انا ورجل من الانصار رجلا منهم فلما رأى شعاع السيف قال لا اله الا الله فكف عنه الانصاري. وعلوته بالسيف حتى برد. كان يجب عليه ان يكف كما كف عنه الانصاري. وفي الصحيح من حديث المقداد ابن الاسود رضي الله عنه. قال قلت يا رسول الله ارأيت ان لقيت رجلا من الكفار فقاتلني فضرب احدى يدي بالسيف فقطعها. ثم لاذ مني بشجرة فلما ادركته قال اسلمت لله افاقتله يا رسول الله بعد ان قالها؟ قال لا تقتله قال قلت يا رسول الله انه قد قطع يدي ثم قالها بعد ان قطعها افاقتله؟ قال لا تقتله فانك ان قتلته فانه انتبه بمنزلتك قبل ان تقتله وانت بمنزلته قبل ان يقول كلمته التي قال. فهذا اصل عظيم في وجوب قبول السرائر. واننا عفوا في في في وجوب الاعتماد على الظواهر. واما السرائر فما دامت لا تزال في حيز السريرة لم تقترن بتلك القرائن التي تخرجها من حيز الخفاء الى حيز الظهور فان الواجب علينا ان نكل امر صاحبها الى الله جل وعلا ولا نعامل الناس الا بما يظهر منا وسيأتينا شيء من التفاصيل في ثنايا الفوائد ايضا ان شاء الله جل وعلا. ومن فوائد هذا الحديث ايضا لو سألني سائل وقال لماذا كانت تلك الصلاتان هي اثقل الصلوات على المنافقين. صلاة العشاء وصلاة الفجر لم اجاب العلماء رحمهم الله عن ذلك بقولهم ان هاتين الصلاتين في وقت الراحة والسكون والنوم والدعة وقد كانوا في الازمنة الماضية لا يخرج الواحد منهم بعد صلاة المغرب الا لضرورة الا لصلاة العشاء فكانوا يأكلون وجبة عشاءهم قبل المغرب او بعد المغرب او بعد المغرب اما بعد صلاة العشاء ففي الاعم الاغلب يكون وقت السكون ولا يخرج احد وليس في المساجد حينئذ مصابيح فيجدها المنافقون فرصة في التخلف عن جماعة النبي صلى الله عليه وسلم من حيث لا يشعر من حيث لا يدري ولا يشعر بهم احد ففضحهم النبي صلى الله عليه وسلم وفضحهم الرب جل وعلا واخبر ان الصلاة عليهم ثقيلة. فاذا اذا قيل لك لماذا كانت آآ هاتان الصلاتان اثقل الصلاة على المنافقين؟ الجواب لانها في وقت السكون والراحة والدعة وفي وقت الاستتار بالليل وليس ثمة مصابيح يتعرف فيها او يتعرف بها على من حضر ومن لم ومن لم يحضر ومن فوائد هذا الحديث ايضا قوله صلى الله عليه وسلم ولو يعلمون ما فيهما والظمير يرجع الى صلاة العشاء والفجر. والمراد اي فيهما اي ما فيهما من الاجر والثواب وانتم تعرفون ان القاعدة الشرعية تقول اه اخفاء الثواب دليل عظمته اذا اذا اخفى الله جل وعلا ثوابا قال اني ساثيبه او له ثواب او يوفى الصابرون بغير حساب. او لو يعلمون ما فيهما يعني من الاجر فعندكم قاعدة تقول اخفاء الثواب واظماره ها دليل على عظمته عند الله جل وعلا فهذا الحديث فيه دليل على فضل صلاة العشاء وصلاة وصلاة الفجر. وقد وردت الادلة الكثيرة بفضلهما واظننا ذكرنا جملا من فضائل الصلوات على وجه الاجمال في بداية الكلام على كتاب على كتاب الصلاة ويكفيك في فضلهما ان من حافظ عليهما في جماعة فيكتب له قيام ليلة كاملة يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح الامام مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل. ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله. فاذا اثمار اظمار الثواب دليل على عظمته وعلى فضل هاتين الصلاتين. ومن فوائد هذا الحديث قول ايضا قوله ولو حبوا الحبو معروف وفي ذلك يقول صاحب العين حبى الصبي يحبو حبوا اذا زحف اذا زحف وقال ابن دريد رحمه الله اذا مشى على استه واشرف بصدره وقال الحربي اذا مشى على يديه فاذا كل هذه الصور والحالات من الصبي تسمى حبوا فاذا كان يزحف على بطنه لا يستطيع ان يحبو فهذا يسمى حبوا. واذا كان يمشي على يديه ورجليه فهذا يسمى حبوا. واذا كان متكئا على وسطه ويمشي ويتكئ على يديه ويزحف قليلا حتى يصل الى مبتغاه ايضا هذا يسمى حبوا. والمقصود من ذلك انه لو ظهر الله اجر صلاة العشاء وصلاة الفجر. لما تخلف عنها احد حتى ولو لم يستطع الانسان الاتيان الى المسجد الا على هذه الصورة يعني حتى ولو بلغ حتى لو بلغ المرض بالانسان مبلغا عظيما بحيث يحبو على بطنه من بيته الى المسجد لكان ذلك خفيفا على قلبه من شدة من شدة ذلك من شدة يعني او من عظم ذلك الاجر الذي يرجو تحصيله المحافظة على هذه الصلاة واذا تأمل ذلك الرجل الصحيح الذي لا عذر له في التخلف عن تلك الصلوات كان في ذلك اعظم زاجر واكبر وعبرة تعرفه بتقصير نفسه في جنب الله جل وعلا ومن فوائد هذا الحديث ايضا انه يجوز لامام الصلاة التخلف عن صلاة الجماعة وتوكيل غيره اذا كان هناك مصلحة راجعة يجوز لامام الصلاة او لامير البلد الذي يتقدم للصلاة ان يتخلف عن صلاة الجماعة الاولى عن صلاة الجماعة الاولى لمصلحة الراجحة ها وذلك كأن يتخلف المحتسب مثلا على المتخلفين عن صلاة الجماعة وكذلك كالتخلف بسبب مراعاة المريض ونحوه فهذه لا حرج فيها اذا كان التخلف عن صلاة الجماعة لمراعاة المصلحة الراجحة فلا حرج فيها فانه يجوز التخلف عن صلاة الجماعة لاكل لقيمات يسد بها اجوعه حتى يكون قلبه حاضرا في الصلاة فهذه مصلحة ها خاصة ترجع له هل يستفيد احد من اكله؟ الجواب لا. فاذا كان التخلف عن صلاة الجماعة يجوز في تحقيق المصالح الخاصة فكيف بالتخلف عنها في تحقيق المصالح العامة في متابعة هؤلاء المتخلفين عن الصلوات. وفي متابعة هؤلاء الذين لا يأتون الى المساجد ولا يشهدونها يتخلف الامام حتى ينكر عليهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويتعاون واياهم على البر والتقوى هذا لا حرج فيه. هذا لا حرج فيه ان ان شاء الله. ومن فوائد هذا الحديث ايضا اذا قلت ايها الاخ الكريم كيف يهم النبي صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوت المتخلفين مع انه لا يعذب بالنار الا من لو سألني سائل وقال ما سبب امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن تنفيذ ما هم به لو سألنا سائل وقال ما سبب امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن انفاذ ما هم به الا الله جل وعلا فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن التحريق بالنار. وقال انه لا يعذب بالنار الا الا ربها فاذا لا يجوز لاحد ان ان يتسلط على غيره فيحرقه بالنار طيب اذا كان تحريك الغير بالنار فكيف يكون النبي صلى الله عليه وسلم هاما او كيف يهم النبي صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوت هؤلاء المتخلفين عن صلاة الجماعة المشكلة هذه ولكن العلماء رحمهم الله اجابوا بعدة اجوبة فمن اهل العلم من قال انه هم ولم يفعل انه هم ولم يفعل وهذا من اضعف الاجوبة على الاطلاق لان النبي صلى الله عليه وسلم حتى ولو كان هم. فانه لا يمكن ان يهم بالامر الذي يغضب الله ويخالف شريعة الله. النبي عليه الصلاة والسلام معصوم من مثل هذا هذا لا يمكن ابدا ان يظن برسول الله صلى الله عليه وسلم. انتم معي يا اخوان في هذا؟ فاذا هذا جواب ضعيف جدا فحتى لو هم فاننا نقول في غيره صلى الله عليه وسلم قد يهم الانسان بالمعصية لان ابن في حديث ابن عباس في الصحيحين ومن هم بسيئة فلم يعملها. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من هذا فلما هم دل على الجواز. عطونا ثاني بس. الجواب الثاني وهو اصح الاجوبة ايها الاخوان ان ان النبي صلى الله عليه وسلم لن يحرق ابدانهم. وانما باتلاف بيوتهم فهو من باب التعزير باتلاف الاموال فهو من باب التعزير باتلاف المال فهو سيحرق بيوتهم في القصد الاول. فاذا بقيوا بقوا في بيوتهم يحترقون معها طبعا لكن الاعم الاغلب اذا رأى الانسان بيته يحترق ولا يستطيع اطفاءه فانه سوف يسابق الريح في الفرار منه. فاذا هذا من باب التعزير باتلاف الاموال. وعلى ذلك فننزل الادلة الدالة على تحريم التحريق النار على تحريم مباشرة التحريق بالنار. يعني مباشرة تحريق الجسد بالنار. لذع الجسد بالنار هذا محرم. لا يجوز للانسان ان يحرق غيره بالنار. انتم معي في هذا واما فعله همه صلى الله عليه وسلم فانه محمول على جواز التعزير باتلاف الاموال فان بيوتهم صارت عونا لهم على التخلف عن الصلاة. لانه لو لم يكن لهم بيوت لاتوا الى المسجد. لكن بيوتهم صارت لكن بيوتهم صارت يعني كالمخبأ لهم في التخلف عن صلاة الجماعة فاراد رسول الله صلى الله عليه سلم ان يعزرهم باتلاف المال. وهذه مسألة فيها خلاف بين اهل العلم. هل يجوز تعزير المخطئ بالمال باتلاف المال هل يجوز التعزير باتلاف المال؟ على قولين لاهل العلم والقول الصحيح نعم يجوز التعزير اذا اذا قام مقتضاه. يجوز التعزير باتلاف الاموال اذا تحقق مقتضاه ودليله هذا الحديث هذا الحديث فان البيت مال بل انه من خير الاموال التي ايش؟ تكون تحت يد الانسان ويملكها الانسان فكون النبي وسلم سوف يحرق بيوتهم بالنار فهذا دليل على الجواز وهو وهو لا يهم الا بالامر الجائز. وهناك ايضا حديث في سنن اه ابي داود وهو حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده وخذوها مني قاعدة حديثية اذا جاءكم حديث في في سنده باهز ابن حكيم عن جده باز بن حكيم عن ابيه عن جده فانه حديث حسن هذا الاسناد حسن اذا كان من قبلهم مقبول الرواية اذا كان من قبلهم مقبول الرواية فان احاديثهم حسنة. وقاعدة حديثية ثانية سوف تأتينا ان شاء الله في شرح سوف تأتينا ان شاء الله في شرح البيقونية باذن الله وهي اذا جاءكم سند فيه حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده فان اسناده حسن اذا كان من قبل عمرو قبول الرواية واضح هذا؟ فاذا عن باز بن حكيم عن ابيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل سائمة ابل في كل لاربعين بنت لبول لا تفرق ابل عن حسابها. من اعطاها مأتجرا بها فله اجرها. ومن منعها هذا هو الشاهد فان اخذوها وشطر ماله وشطر ماله. اذا هذا تعزير باتلاف المال. فان اخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا لا يحل لال محمد لا يحل لال محمد منها شيء لا يحل لال محمد منها شيء وهذا هو ما شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقرره كذلك الامام العلامة ابن القيم وجمع كبير من اهل العلم رحمهم الله تعالى وهو الذي تدل عليه الادلة آآ التي ذكرتها. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على وجوب شهود جماعة المسجد انه في ان فيه دليلا على وجوب شهود الجماعة في المسجد وانه لا يكتفى عن جماعة المسجد بغيرها فلا تقوم الجماعات الاخرى مقام جماعة المسجد فالجماعة في المسجد يجب حضورها حتى وان كنت متمكنا من اقامة الجماعة في غيرها. في غير المساجد. لاننا ننظر الى الصلاة من ثلاث اعتبارات ننظر لها باعتبار فرضيتها وهذه ركن من اركان الاسلام من انكرها فانه مرتد بالاجماع. طيب اعلى من ذلك ننظر اليها في ايقاعها جماعة. فالجماعة في فصلاة الجماعة واجبة وقد تقدمت الادلة. طيب ايقاع هذه الجماعة في المسجد؟ يعني هنا صلاة جماعة في المسجد ما حكم المسجدية على خلاف بين اهل العلم والقول الصحيح ان شهود الجماعة في المسجد فرض عين على كل مكلف. ليس ثمة ليس له عذر يمنعه من شهود الجماعة فاذا ايقاع الجماعة في المسجد واجب. ولذلك اه في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال اتى نبي الله اتى اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل اعمى فقال يا رسول الله انه ليس لي قائد يقودني الى المسجد سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يرخص له فيصلي في بيته فرخص له. فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم. قال فاجب وهو اعمى والشريعة مبنية على التخفيف والتيسير لا التثقيل والتعسير فلو ان هذا فلو ان الجماعة في غير المسجد فلو ان جماعة المسجد لا تجب لما كلف هذا الاعمى المسكين الذي في طريقه شيء كثير من الاخطار وليس له قائد. وبعض الروايات بينه وبين المسجد بعض الهوام والنخل ومع ذلك يأمره ان يشهد جماعة المسجد وهذا الرجل قد يكون له زوجة واولاد فيصلي معهم جماعة لكن لم يأذن ولم يرخص له النبي صلى الله عليه وسلم. والشاهد في هذه الفائدة من هذا الحديث هو ان النبي هم ان يحرق على المتخلفين عن شهود الجماعة في المسجد بيوتهم ثم لم يسأله عليه الصلاة سلام هل يقيمونها جماعة في بيوتهم او لا؟ فهمه بتحريقهم مع عدم السؤال دليل على ان جماعة المسجد لا يغني عنها غيرها اننا لنشكو الى الله الان من اناس شباب اصحاء في ابدانهم بل بعضهم تظهر عليه سمة الخير. ويكون قريبا من المسجد ومع ذلك كي يصلونها في الاستراحات قريبة القريبة من المسجد عرفا والاستراحات قريبة وسائل النقل معهم موجودة ومتوفرة وان عود الانسان نفسه ايها الاخوان على التقاعس والتكاسل في امر الصلاة فانه اول الدرب في السفول في التقاعس والتكاسل عن جميع سائر امور الدين. ولذلك يروى عن عمر انه قال فمن ضيعها صلاة فهو لما سواها فهو مما سواها اضيع اضيع ويقول عليه الصلاة والسلام ان فيما يروى عنه ان اول ما تفقدون من دينكم الامانة واخر ما تفقدون منها الصلاة ان صح ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام. فالشاهد ان الجماعة في المسجد يجب حضورها حتى وان كان يمكن اقامة الجماعة خارج المسجد. الا صاحب العذر فهذا لا حرج عليه. بل ان الجماعة عند ابي العباس ابن تيمية شرط في صحة الصلاة المسجدية. جماعة المسجدية عند ابي العباس ابن تيمية شرط في صحة شرط في صحة الصلاة. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس من سمع النداء فلم يأتي فلا صلاة له الا من عذر وهذا الاسناد على شرط الامام مسلم من سمع النداء فلم يأتي فلا صلاة له الا من عذر. واما حديث لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد فهو حديث فالشاهد ان هذا هو الذي اريد اثباته هنا فالجماعات الاخرى لا يترتب عليها او نقول لا يجوز آآ الاكتفاء بها عن جماعة المسجد. بل ان القول الصحيح الذي رجحته في بعض الدروس السابقة ان اذ ان الانسان اذا امكن ان الانسان اذا تمكن من اقامة الصلاة جماعة في المسجد. ثم اكتفى بالجماعة غيرها فانه لا يتحقق له الفضل المترتب على صلاة الجماعة. لا ظعف له الصلاة خمسا وعشرين ولا سبعا وعشرين لان النبي صلى الله عليه وسلم قيد هذه الفضيلة بالمجيء الى المسجد. قال ثم جاء الى المسجد لا يريد الا الصلاة لا ينهزه الا الصلاة ثم رتب الفضائل على صلاة الجماعة فهو يقصد بها جماعة المسجد واما الجماعات الاخرى فانها لا يترتب عليها ذلك. وكما هو معلوم ولاننا لو قلنا ان الجماعة الاخرى يترتب عليها نفس ما يترتب على الجماعة في المسجد. اذا بماذا تميزت جماعة المسجد؟ وكيف يترتب الفضل على فعل امر محرم؟ لان ان اقامة الجماعة خارج المسجد مع قدرة الاقامة في المسجد هذا امر لا يجوز. فكيف نقول لا يجوز ولكن لك من الفضائل كذا وكذا وكذا وكذا. هذا امر لا يصوغ عند اهل العلم رحمهم الله. آآ ومن فوائد هذا الحديث ايضا لكان الجواب ان خير ما فسرت به السنة هو السنة. وقد ورد في رواية الامام احمد رحمه الله بسند جيد انه قال ولولا ما فيها من اي في البيوت يعني من النساء والذرية يعني لفعلت فالنبي صلى الله عليه وسلم لو حرق على هؤلاء المتخلفين عن شهود الجماعة بيوتهم فان في بيوتهم الزوجات والنساء والاولاد والذرية. وهؤلاء لا تجب عليهم حضور الجماعة. وقد قال الله جل وعلا ولا تزر وازرة وزر اخرى وهؤلاء لو اتلف النبي صلى الله عليه وسلم بيوت هؤلاء المتخلفين عن الصلاة بالنار لبقي هؤلاء الذرية في الشوارع او لربما احترق بعضهم لانه لم يستطع الهرب. فاذا لا تزر وازرة وزر اخرى وليس من العدل لايها الاخوان ليس من العدل شرعا اه مؤاخذة من لم تصدر منه الاساءة بذنب من اساء وتعدى وظلم اليس كذلك؟ ليس من العدل ولا من العقل مؤاخذة من لم تصدر منه الاساءة بذنب من اساء او تعدى وتجاوز وظلم ونسألكم بالله انا كلامي مفهوم ولا لا واضح يعني ان شاء الله طيب ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا ظاهرا جدا على جواز اخذ اهل الجنايات والمخالفات الكبيرة على حين غرة من غير تحذير ولا تنبيه اذا كان ذلك هو الذي يحقق المصلحة الشرعية والمقصود الشرعي وهي وهي ما يسميها عندنا في العصر الحاضر ايش المداهمات فاذا كانت هذا اصحاب هؤلاء هذا المنكر لا تتحقق المصلحة الشرعية ولا المقصود الشرعي في في الانكار عليهم الا بهذا الا بالمداهمة او اخذهم على حين غرة فهذا جائز وله اصل وله اصل شرعي. فاذا يجوز لنا ان نأخذ اهل الجنايات والمخالفات الكبيرة طبعا لا بد ان تكون جنايات كبيرة ايات كبيرة وعلى حين غرة نهجم عليهم في اوكار معاصيهم وبيوتهم التي يتجمعون فيها يقترفون هذه المعاصي العظيمة كبيوت الدعارة ومصانع الخمور والبيوت التي آآ تكون موئلا للفساق من الناس هؤلاء اذا هجم عليهم ولي الامر بجنوده فلله دره. ومن فوائد هذا الباب ايضا ان فيه ترهيبا لاهل المعاصي العقوبة عليهم ان فيه ترهيبا لاهل المعاصي بتعظيم العقوبة عليهم فان المتخلفين عن الصلاة اذا سمعوا هذا الكلام العظيم ورأوا وعلموا بشدة في هذه العقوبة فان ذلك يكون زاجرا لهم عن التخلف عن صلاة الجماعة. ومن فوائد هذا الباب هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا ظاهرا على بطلان ما يتفوه به اهل العلمنة ودعاة الحرية الزائفة والليبراليون آآ اهل الديموقراطية العفنة من ان الناس لهم الحرية فيما يفعلون ويقولون وانه لا حق لاحد ان يلزم وانه لا حق لاحد ان هزم احدا بما بما لا يريد. فمن شاء ان يصلي في المسجد فليصلي ومن شاء ان لا يصلي فلاحق لاحد ان يلزمه. فنقول هذا الكلام يدخلونه في اوستهم وكلام باطل غير مقبول ولا حظ له من النظر شرعا لا من كتاب ربنا جل وعلا ولا من سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم عن مخالفته شريعة عظيمة من شرائع الدين وهي شريعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. هذا الحديث ما يرضاه اهل الديموقراطية واهل العلمنة والبعيدون عن الحق ما يرضون بهذا الحديث من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اظعف الايمان وان القاعدة عند العلما تعرفونها جميعا ان المنكر اذا ظهر وفشى ولم ينكر عمت عقوبته شوفوا يا جماعة المنكرات ثلاث منكر يختفي به صاحبه هذا عقوبته على صاحبه ما تعم منكر ظهر وفشى وانكر هذا لو يبقى الى اخر الزمان مات ما تعم عقوبته. اذا انكر حتى ولو كان فاشيا يعني مثل هذه البنوك الربوية اذا انكرت فاننا بانكاره حتى ولو لم تذهب فاننا نكتفي من شر عقوبة الله لنا ما الذي يهلك الامة ظهور المنكر وفشوه وعدم انكاره. هذه هي المشكلة الان ولذلك انكر هذه المنكرات الظاهرة فانك اذا انكرتها حتى لو لم يستجب لك صاحب المنكر فانك بانكارك تحفظ امة محمد عليه الصلاة والسلام باذن الله جل وعلا من الهلاك العام من هذا الهلاك الذي يكون بسبب بقاء هذا المنكر؟ ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فكان لبعضهم اعلاها ولبعضهم اسفلها. فكان الذين في اسفلها اذا استقوا الماء مروا على من فوقهم فقالوا قد اذينا من فوقه فلو اننا خرقنا في نصيبنا خرقا فاخذنا الماء فاستقينا الماء. الان هؤلاء اللي تحت مجانين ماء يريدون ان يغرقوا سفينة الامة الان. لكن الكلام الان مع العقلاء. فان تركوهم يعني اللي فوق تركوا هؤلاء السفهاء يفعلون في المجتمع ما يريدون فانهم سيغرقون ويغرق يغرقون جميعا. وان اخذوا على ايديهم نجوا ونجوا جميعا. فاذا كيف تقول من اراد المسجد فليذهب الى المسجد ومن اراد اراد ان يغلق مكانه للصلاة فليغلق من شاء لا يغلق ولا يصلي ولا كل تترك المجتمع على حريته وعلى ما يريد هذا في الحقيقة خرق لسفينة في المجتمع والاك للمجتمع عن بكرة ابيه. يقول النبي يقول الله جل وعلا لعن الذين ايش يا جماعة؟ كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا. وكانوا يعتدون ثم بين الله معصيتهم واعتدائهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوا. فالذين يفعلون المنكر عصوا والذين لا ينكرون اعتدوا فاذا اهلكوا بمعصيتهم اقتدائهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. وعلى وعلى ذلك علق النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق اطرا. ولتأصرنه على الحق اسرا او ليظربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم ليلعننكم كما كما لعن من قبلكم فاذا لا بد من انكار المنكر. فهذا الحديث فيه رد ظاهر على من يدعي انه لا خلاص للمجتمعات من ربطة التقييد الا بث الحرية التي ليست بمنضبطة بظابط الشرع والعياذ بالله ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على جواز ان فيه دليلا يقول اه يقول ابن دقيق العيد رحمه الله هذا الحديث اصل في جواز مداهمات اصحاب المنكر في بيوتهم من غير استئذان. الظاهر ذكرت هذه ها لكن على حين غرة على حين غرة قد يكون على حين غرة باستئذان لكن ايضا هذا قد يفيدنا فائدة جديدة وهي انه لا يستأذنون ولكن نبه العلماء على انك وان دخلت في البيت بيت اصحاب المعاصي فيجب عليك ان تغض بصرك عن عن العورات والمحارم الشاهد مما انا ذكرناها خلاص. ومن فوائد هذا الحديث ايضا اه ان فيه بيان طريقا من طرق التعامل مع المنافقين وهي قبول علانيتهم وهذه علقت عليها. لكن بما اننا نتكلم عن طريقة التعامل مع المنافقين فنسرد لكم طرفا مما يجب علينا تجاه هؤلاء المنافقين لكثرتهم في هذا الزمان لكثرتهم في هذا الزمن فاول شيء القبول على نيتهم ونذر سرائرهم الى الله. هذا تكلمت عليه واستدللت عليه ومنها ايضا مجاهدتهم بالعلم والحجة لان الجهاد بالسيف والسنان هذا للكفار واما مجاهدة واما مجاهدة العلم والبيان والحجة والبرهان فهذا للمنافقين ولذلك الله جل وعلا يقول يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليهم. فمجاهدة الكفار بالسيف والسنان. ومجاهدة المنافقين بالحجة والبرهان والبيان ومن ذلك ايضا الاغلاظ عليهم في القول والتشديد عليهم في الانكار وتخويفهم من مغبة هذا الامر وقد امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بان يغلظ عليهم يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين وايش واغلظ عليهم اغلظ عليهم في القول يعني ومنها ايضا الاعراض عنهم الاعراض عنهم الاعراض عنهم تنكر عليهم وتمشي. لا تدخل معهم في مهاترات كلامية ولا تدخل معهم في محاورات او تجلس معهم على طاولة حتى تدهن فيدهنون لا انتبه اغلظ عليهم في القول وامرهم بالمعروف وانههم عن المنكر وخوفهم بمغبة ما ثم اعرض عنهم. كما قال الله جل وعلا سيحلفون بالله لكم يعني المنافقون اذا انقلبتم اليهم لتعرظوا عنهم فاعرظوا عنهم انهم رجس. ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون ومنها ايضا اننا لا نصلي على احد منهم ثبت نفاقه جزما يعني يقينا او عن غلبة ظن لان الله جل وعلا يقول ولا تصلي على احد منهم مات ابدا. لا نصلي على احد منهم مات ابدا لكن هذا لا بد ان يقتصر به على من ثبت نفاقه عن يقين او غلبته او غلبة ظن ومنها ايضا اننا لا نشهد جنائزهم ولا نقوم على قبورهم اننا لا نشهد جنائزهم ولا نقوم على قبورهم يقول الله جل وعلا ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله. ومنها ايضا اننا لا نستغفر لهم يقول الله جل وعلا استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله فلن يغفر الله لهم فلن يغفر الله لهم هذه فائدة تتكلم عن عن كيفية التعامل مع المنافقين ومن فوائد هذا الباب ولعله اخرها او قبل اخرها اذا قلت بما ان هذه الطائفة هي اشد الخطر على الامة لانهم العدو الباطني الخفي وانتم تعرفون ان العدو كلما كان اخفى كلما كان ظرره اعظم واشد فاذا لا غرابة ان الله جل وعلا في بداية سورة البقرة يذكر خمس ايات في المؤمنين وايتين فيمن كفرهم صراح وثلاث عشرة اية ها فيمن كفرهم كفر نفاق. وقد انزل الله جل وعلا فيهم سورة تتلى الى يوم القيامة طويلة وقصيرة الطويلة هي سورة الفاضحة المسماة بسورة التوبة والصغيرة سورة المنافقون على الحكاية فاذا لا بد ان نتعرف على شيء من اوصافهم لابد ان نتعرف على شيء من اوصاف هؤلاء المنافقين بما ان الحديث بين لنا صفة واحدة فانه يطلعنا على التعرف على بقية صفاتهم ولكثرة المنافقين في هذا الزمان فانا اعطيكم شيئا من صفاتهم حتى اذا سمعتموها من احدهم عرفتم ان فيه شعبة من النفاق من هذه الصفات اخلاف الوعود ونقض المواثيق وهذا امر واظح جدا في المنافقين يقول الله جل وعلا ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون وفي الحديث اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان ومنها ايضا الكذب في الحديث والخيانة في الامانة والفجور في المخاصمة الكذب في الحديث وخيانة الامانة والفجور في المخاصمة. بينك وبينه مخاصمة بسيطة ثم يكبرها ويجعلها قبة ويكتب فيك التقارير السرية الى ولاة الامر والمخاصمة بينك وبينها قليلة. ما تدعي هذا دليل على ان في قلبه نفاق كلما فجر الانسان في المخاصمة فيما بينك وبينه ما بينك وبينه الا اشياء بسيطة وقفات نفوس خفيفة فاذا هو لا يرضى الا بان يرى دمك قد سفك او يراك قد فصلت من وظيفتك او يراك قد اذللت وقد قيدت من رأسك الى قدميك بالاغلال والحديد. لا حول ولا ما بيني وبينك شيء يعني اي نعم والله لا يكثرهم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها اذا حدث كذب واذا واذا عاهد غدر واذا اؤتمن خان واذا خاصم واذا خاصم فجر. ومنها ايضا لمز مؤمنين في اعمالهم الخيرية لمز المؤمنين في اعمالهم الخيرية والتشكيك في سلامتها ومصداقيتها ووصف تلك الاعمال الخيرية بصفات عظيمة جدا لم تدر في خلد اصحاب الخير اصلا كوصف حلقات القرآن بانها محاضن ارهاب او انها شبكات وخلايا ارهابية جامدة هؤلاء هم المنافقون الذين يصفون حلقات القرآن بهذه الصفات وعلى ذلك قول الله جل وعلا الذين يلمزون المطوعين هذولي شباب من المنافقين شلة قاعدين على جوانب المسجد النبوي في غزوة تبوك وهي غزوة طويلة وبعيدة وفي شدة حر وقلة ذات يد فامر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة فكان منهم من يأتي بصرة الذهب الكبيرة ومنهم من لا يجد الا كسرة خبز يقول ها بشارك في الجيش بها وهذا ولي الشلة الحمير هذولي قاعدين على جوانب المسجد فقط. هم هم ينقضون لا شاركوا في العمل الخيري ولا تركوا الناس فاذا جاء صاحب الصرة الكبيرة قالوا ما جاء بها الا حتى يمدح ويثنى عليه احو طيب خلصنا من صاحب الصرة. الصغير يا ابو كسرى قال ان الله عن كسرة خبزك لغني لا هذولي سلموا ولا ذولي اسلموا ويسخرون منهم. فانزل الله جل وعلا الذين يلمزون المتطوعين يعني اصحاب الصدقات الكبيرة. المتطوعين من المؤمنين في والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم مذهب اليم ولهم عذاب مقيم يا شيخ احمد؟ ولهم عذاب اليم نعم مقيم في الصفحة الثانية ولهم عذاب اليم. فاذا هذه هي طبيعة المنافقين. انهم دائما يشككون في الاعمال الخيرية. وان عظم ضرر المنافقين اذا كانوا يشككون ولاة الامر في تلك الاعمال الخيرية حتى يبغضوا ولاة الامر فيها. فهذا خطر عظيم هذا خطر عظيم. يبغضونه في في المؤسسات الخيرية. يشككونه في تلك الاموال التي تجمع عند ابواب المساجد. يشككونه في تلك الاموال التي تخرج من البلاد لكفالة الايتام وحفر الابار. شككونه في حلقات القرآن يشككونه في تلك الدروس العلمية. وانها محاضن سوف تخرج وسوف تخرج الارهابيين وسوف تخرج. يشككونه في المعاهد الشرعية حتى بدلت مناهجها يشككونه في بعض ابواب الدين وهذا خطير جدا على الامة باسرها هذي من طبيعة المنافقين ومنها ايضا التذبذب بين فريق الكفر وفريق الايمان. فلا الى هؤلاء انتسبوا ولا الى هؤلاء انضموا وقال الله جل وعلا مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء وانتم تعرفون ان الاصل في المنافقين انهم مع من غلب المنافقون مع من غلب فاذا غلب الكفار قالوا انا معكم واذا غلب المؤمنون قالوا نحن اخوانكم ولا لا يا جماعة؟ قد صرح الله جل وعلا بها في القرآن يقول وان كان للكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين ان تعيروا الى هذا مرة والى هذا مرة يعني تلقى رزق مع ذا القطيع وتلقى رزق مع ذا القطيع واحيانا تروح منه واحيانا تروح منه فهذا فهذا مثل المنافق كالشاة المنافق شاة الرسول اللي يقوله انا ما قلنا شي النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي يقول كالشاة العائرة بين الغنمين ومنها ايضا الافساد في الارض بدعوى الاصلاح الافساد في الارض بدعوى الاصلاح يجلبون بخيلهم ورجلهم على ما يعود على البلاد والعباد بالفساد والافساد ثم يصفون هذا الفساد والافساد والدعوة اليه بانه لب الاصلاح وانه تحضر وانه الذي يليق بهذا القرن وانه اه هو الذي يبقي للامة هيمنتها ومكانتها وانت اذا رأيته وجدته كلها فساد يقول الله جل وعلا الا انهم ها واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون يقول الله جل وعلا المتر الى الذين الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت ويش يا جماعة وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. اذا هم فساد دعوة للتحاكم لغير الشريعة فساد. لكن اسمع واذا دعوا الى الله واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاؤوك يحلفون بالله ان اردنا الاحسانا وتوفيقا فما نيب الا الاحسان ان تدعونا للتحاكم لغير شريعة الله ثم تدعون ان ذلك هو الاحسان وما اكثرها في هذا الزمن ادعونا الى قيادة المرأة ويدعون الى الاختلاط في التعليم والى غيرها من الامور المحرمة المنكرة بدعوى ان هذا هو الذي يصلح اهل هذا الزمان. ومنا آآ ومنها ايضا امرهم بالمنكر والترغيب فيه. وتشجيع اهله امرهم بالمنكر والترغيب فيه وتشجيع اهله وليت الامر اقتصر على هذا لا وفي المقابل نهيهم عن المعروف وتحقير اهله وايذاؤهم بالمقال والفعال يقول الله جل وعلا والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض. يأمرون بماذا يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم نسوا الله فنسيهم. ومنها ايضا الاعراض والصدود عند دعوتهم للتحاكم الى الى الله جل وعلا ورسوله يعرضون دائما اذا قيل لهم بيننا وبينكم الله بيننا وبينكم الكتاب والسنة يقولون لا لا شأن لنا بكم يقول الله جل وعلا واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. اذا هم ابغض شيء هو التحاكم ودعوتهم للتحاكم الى شريعة الله. بينما عندهم رغبة كبيرة في التحاكم للطاغوت. انا طولت عليكم في هالصفات لكن ما في بمعنى الكلام على المنافقين ما يدرى هل سيكون لها مناسبة بعدين ولا لا؟ ومنها ايضا السخرية من شعائر الدين السخرية من عباد الله المؤمنين ومن شعائر الدين سخرية عظيمة ولا يخفى ولا ولا يحتاج ان نضرب مثلا في هذا الزمن. من عظم السخرية الكبيرة سواء في وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة. يسخرون باللحى يسخرون محرم يسخرون تطبيق الشريعة خلونا باشياء كثيرة يزخرون بالقضاة يزخرون بالعلما يزخرون بالفتوى هؤلاء منافقون اذا رأيت الرجل يسخر بشريعة الله فاعلم انه منافق يقول الله جل وعلا ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. ومنها ايضا مخادعة المؤمنين والكيد لهم حتى وان ادى الكيد الى الاتفاق مع الاعداء ضد المؤمنين فان المنافقين لا يتأخرون عن تطبيقه وتنفيذه ابدا. ولذلك الله جل وعلا نبهنا من خطر كيدهم. والله جل وعلا يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم يقول الله جل وعلا ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وهو خادعهم ومنها ايضا محبة اشاعة الفتنة بين المسلمين في العالم الاسلامي يقول الله جل وعلا لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولاوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة. هذا من اعظم صفات والله جل وعلا ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة. والله يعلم وانتم لا تعلمون. ومن ومن التي تعرف من من من لحن قولهم كراهيتهم الشديدة في الانفاق في سبيل الله ما ينفقون اموالهم في سبيل الله الا قهرا او مجاملة او قصرا قصرا او او مجاملة لاحد اما ابتداء لا يكرهون الكراهية الشديدة في الانفاق في وجوه الخير ولذلك يقول الله جل وعلا لا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون وصفهم الله بقوله ويقبضون ايديهم عن النفقة في سبيل الله هذي من طبيعة المنافقين اذا اجتمعت فيهم الصفتان كلها لا ينفقون ويشككون في من ينفق في الخير ويبذل في الخير ومن صفاتهم القبيحة ايضا ثقل الصلاة عليهم كما شرحنا في هذا الحديث ومن صفاتهم ايضا والحمد لله انها من صفاتهم والحمد لله انها من صفاته الخوف الشديد الذي استولى على قلوبهم واستحكم على قلوب عقولهم من اهل الايمان هذي طيبة جدا ها ولذلك لو كانوا لا يخافون اهل الايمان لصرحوا بماذا بكفرهم لكنهم انما التجأوا الى اخفاء الكفر لانهم يخافون من اهل الدين ويخافون من اهل العقيدة الصحيحة فهم لا يريدون ان يقطعوا علائقهم مع الكفار ولا يريدون ان يقطعوا علائقهم باظهار الدين مع المؤمنين وهذا خوف شديد. يقول الله جل وعلا يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم. وقد وصف الله خوفهم وصفا عظيما قال فاذا جاء الخوف الجهاد يعني رأيتهم ينظرون اليك تدور اعينهم الواحد لين تيغمى عليه وش يصير ولا لا يا جماعة ولا لا يقول كالذي يغشى عليه من الموت يعني من الاغماء او ان او او او لان انتم تعرفون ان الاغماء نوم هو نوم لكن نوم قهري والنوم يسمى موتا كالذي يغشى عليه من الموت هؤلاء هم المنافقون ومنها ايضا الفرح الشديد بانتصار الكفار على اهل الدين. اعوذ بالله يستبشرون الاستبشار الكبير ويفرحون وربما يحتفلون فيما بينهم كما فرحت بعض القنوات الخسيسة التي تنتسب لبعض المسلمين لما دمرت غزة على يد اليهود وقال اننا ما دمرنا مسلمين حقيقة وانما ندمر هؤلاء الارهابيين يفرحون يفرحون بذلك فرحا عظيما ويفرحون لما هزمت افغانستان ولما دكت العراق لما استولى بعض النصارى على بلاد المسلمين يفرحون فرحا عظيما جدا لان هذه صفتهم يفرحون بانتصار الكفار على اهل الايمان ولذلك يقول الله جل وفي المقابل اذا اصاب المسلمين شيء من الانتصار انقبضوا وحزنت قلوبهم صورها الله في القرآن في اعظم سورة في في اعظم سورة في سورة في اعظم سورة يقول الله جل وعلا ان تصبك حسنة تسوءهم وان تصيبك مصيبة يقول قد اخذنا امرنا من قبل ويتولى وهم فرحون يفرحون بانتصار الكفار عليك ويفرحون بتلك المصيبة والواقعة التي وقعت عليك الله المستعان. ومنها ايضا رغبتهم الشديدة في تقليد الكفار واخذ حضارة الغرب تقليدهم في كل شيء فهم يدعون الامة الى اخذ حضارة الغرب بقظيظها وقظيظها بقصدها وقضيضها واولها واخرها من غير تمييز ولا تمحيص فهم يريدوننا ان نتشبه بالغرب في كل مكان من عاداتهم وعباداتهم وتقاليدهم واعرافهم فهم يريدون ان ينقلوا تلك الحضارة بالقذارة الغربية الى الى حياض المسلمين فيفرحون بنشر تلك التعاليم الغربية والعادات الغربية والملابس الغربية والموضات الغربية اذا رأوها انتشرت في المجتمع فرحوا انهم يريدون المجتمع اصلا مجتمعا غربيا في ذلك يعني ايات كثيرة تدل على ذلك يقول الله جل وعلا ايبتغون عندهم ها العزة يعني هم يريدون العزة عند هؤلاء الكفار بتقليدهم واتباعهم فيما ومن عاداتهم وتقاليدهم فان العزة لله فان العزة لله جميعا فان العزة لله جميعا ومنها ايضا اختلاف بواطنهم مع ظواهرهم فهم يضمرون شيئا يبطنون عفوا فهم يبطلون شيئا ويظهرون شيئا. واخر مسألة في هذا الحديث لقد قسم العلماء رحمهم الله تعالى النفاق الى قسمين الى نفاق عملي ونفاق اعتقادي اما النفاق العملي فمن امثلته اخلاف الوعود والكذب والفجور في المخاصمة هذه وان كانت نفاقا لكنها نفاق عملي وانتم تعرفون ان النفاق العملي لا يخرج من الملة واما النفاق الاعتقادي وهو النفاق الاكبر فهو الذي يخرج صاحبه فهو الذي يخرج صاحبه من الملة وهو كحال المنافقين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كنفاق عبدالله بن ابي بن سلون نعم ولها ولها وللنفاق الاعتقاد صور تطلب في كتب الاعتقاد ان شاء الله ننتقل للحديث الثاني احد عنده سؤال في هذا هل ان السؤال في هذا الحديث؟ نعم يا شيخ كيف ترى انها جمع احسن من الاول يعني انا اشوف ان اثقل افعل تفضيل يعني والكسل ثقل فكل الصلوات يكسلون عنها لكن اكسل شيء في هاتين الصلاتين مدري كأن الجمع اللي ذكرته حد عنده سؤال نعم اقرأ وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام اذا استأذنت احدكم امرأته الى المسجد فلا يمنعها قال فقال بلال ابن عبد الله والله والله لنمنعهن. الله الله اقبل عليه عبد الله فسبه سبا سيئا ما سمعته سب مثله قط. هم. وقال اخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول والله والله لنمنعهن وفي لفظ ومسلم لا تمنعوا اماء الله مساجد الله. الكلام على هذا الحديث في جمل من المسائل المسألة الاولى في هذا الحديث دليل على ان المرأة لها حظ في حضور المسجد في هذا الحديث دليل على ان المرأة لها حظ في حضور المسجد وقد كان كثير من نساء العهد الاول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يشهدون الصلاة مع النبي عليه الصلاة والسلام. ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان نساء المؤمنات يشهدن صلاة الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم متنفعات بمروطهن ثم يرجعن الى بيوتهن ما يعرفهن احد من الغلس ويقول عليه الصلاة والسلام ايضا خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها. يقول العلماء هذا فيما لو كانت صفوف النساء مع صفوف الرجال في المسجد انتم معي ولا لا؟ فاذا الحمد لله رب العالمين هذا امر يجوز للنساء ومن مسائل هذا الحديث ايضا لقد اشترط العلماء رحمهم الله تعالى لحضور المرأة للمسجد جملا من الشروط لقد اشترط العلماء رحمهم الله تعالى لحضور المرأة للمسجد جملا من الشروط ما تحظر كيفما اتفقنا. بل يجب عليها ان تحقق هذه الشروط الشرط الاول ما دل عليه ذلك الحديث وهو استئذان وليها ان كانت ذات زوج فيجب عليها ان تستأذن زوجها وان لم تكن ذات زوج فتستأذن اباها او اخاها او احدا من اوليائها فاذا الاستئذان هذا الشرط الاول الشرط الثاني ان تخرج التفلة ان تخرج تفلة والمراد بالتفلة يعني الا تكون عليها شيء مما ان لا يكون عليها شيء مما يوجب الفتنة كملابس توجب الفتنة او عباءة توجب الفتنة او اه او ان تكون متطيبة ايضا ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد وليخرجن تفلات والمراد بالتفلة يعني التي لم تأخذ حظا من الزينة مطلقا فتخرج من غير تطيب فاذا اذا كانت المرأة قد تطيبت فلا يجوز لها ان تخرج من بيتها للمسجد بل ولا لغيره ولا لغيره. في صحيح الامام مسلم من حديث زينب آآ امرأتي عبدالله بن مسعود رضي الله عنهما قال عنهما يعني عن المرأة وزوجها ليس عن عبد الله بن مسعود وابيه رضي الله عنهما قالت قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا شهدت احداكن المسجد فلا تمس طيبا وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايما امرأة اصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الاخرة فلا تشهد معنا العشاء الاخرة. فاذا توفر هذان الشرطان فالحمد لله. اذا توفر هذان الشرطان فالحمد لله. اذا الشرط الاول الاستئذان والشرط الثاني ان تكون تفلة وان اردت ان تعبر عن الشرط الثاني بامن الفتنة فلا حرج عليك. اذا اردت ان تعبر عن الشرط الثاني بامن الفتنة منها وعليها فانه هذا هو المقصود من كلامنا قبل قليل ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على افضلية صلاة المرأة في بيتها لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرغبها في هذا الحديث وانما اذن لها. فدل ذلك على ان خلاف حالة الاذن هي هي هي الافضل لان صلاتها في بيتها عزيمة واما خروجها من بيتها للصلاة في المسجد هذه رخصة والعزيمة دائما هي افضل من الرخصة مالا يأتي دليل يدل على خلاف ذلك. بل ان الادلة صرحت بذلك. قال وبيتها خير وصلاتها في بيتها خير لها. بل انه كلما كانت كان المكان الذي تصلي فيه اخفى واخفى كلما كان اجر الصلاة اكمل. ولذلك في الحديث قال وصلاتها في مخدعها خير من صلاتها في بيتها خدعيها يعني مكانها الذي تنام فيه افضل من الصالة. والغرف المجاورة. كلما كان المكان الذي تصلي فيه المرأة اخفى واستر كلما كان اجر الصلاة اعظم وافضل. لكن ومع ذلك فانها لا يجوز لا تمنع من الصلاة في المسجد اذا توفر شرطها وانت فمانعها. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه الاشارة الى عظيم حق الزوج وان القوامة وان القوامة في البيت انما هي للزوج وانه لا تقوم مصالح الدنيا ولا البيوت ولا المجتمعات الا اذا كانت القوامة في يد من يا اخوان؟ في يد الزوج. واما ما يدعو له هؤلاء العلمانيون والليبراليون والمنافقون من اسقاط قوامة الرجل وانها قوامة التسلط والقهر والعنجهية والايذاء فانها فانهم في الحقيقة يريدون هدم البيوت الاسلامية فان المرأة لا قوامة لها. ما دام الزوج موجود فان المرأة لا قوامة لها. القوامة للزوج والله هو الذي اعطاه ذلك الحق وهو الذي خوله فيه. يقول الله جل وعلا الرجال قوامون على النساء وان كلمة قوامين في الحقيقة يعني لا يقصد بها قوامة التسلط والقهر. الرجل الذي يفهم القوامة بهذا الفهم هذا هذا رجل فهمه اخرق القوام يعني الخادم قوامون لان الخدم هم الذين يقومون على النساء هم الذين يقومون على اسيادهم. فالرجل في الحقيقة هو الذي يخدمها. فهو الذي يوصل لها الطعام والشراب وهو الذي يذهب في سيارته كالسائق لها ويأتي بها يوصلها الى مقاصدها. وهو الذي ينفق عليها ويسترها. هذا اذا هو فاذا قوامة الخدمة لا قوامة التسلط والقهر والعنجهية. قوامة التأديب قوامة الخدمة قوامة النظر في المصالح. هذه هذه القوامة ما المقصود؟ ليست قوامة التسلط والقهر والتعذيب والايذاء لا من يفهم القوامة بهذا الفهم فانه اخرق في فهم فاذا امر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة قبل حضورها للمسجد ان تستأذن زوجها دليل على ان القوامة في حق الزوج في في في جانب الزوج لا في جانب المرأة ومن فوائد هذا الحديث ايضا اه اذا اذا نقول اذا نقول تعليقا على ما مضى ان ان في هذا الحديث فيه الرد على على هؤلاء الذين يريدون ولا قلت انا ان فيه الرد على هؤلاء الذين يريدون اسقاط قمامة الرجل. ومن فوائد هذا الحديث ايضا انه لا يجوز للمرأة مطلقا ان تخرج من بيت زوجها لا مسجد ولا لغيره الا بعد استئذانه الا بعد استئذانه اما استئذانه العام او الخاص. ايش معنى استئذانه العام؟ يعني ان تقول له انا كلما خرجت من المدرسة ساذهب الى اهلي تأذن لي فيقول اذنت كيف هذا اذن عام فالاصل جواز خروجها لبيت اهلها بعد خروجها من المدرسة حتى يأتي ما ينسخه. واما الاستئذان الخاص فاستئذان اذان لكل خروج استئذان خاص لكل خروج فاذا كان خروجها من بيتها لبيت من بيوت الله لاداء فريضة من فرائض الله لا يجوز الا باستئذان الزوج فكيف بخروجها الى غير ذلك لجرم انه لا يجوز الا بعد استئذان الزوج من باب من باب اولى. وهذا من حق الزوج عليها وانه لا تستقيم البيوت الاسلامية الا بمعرفة كل واحد من الزوجين ما يجب عليه تجاه تجاه الاخر. والا كثير من المشاكل كما اذكره ان شاء الله بعدين كثير من المشاكل الزوجية هي سببه الجهل بهذا الحق او اختلاط الحقوق. ومن فوائد هذا الحديث ايضا لقد قرر العلماء انه يجوز للزوج ان يمنع زوجته من الخروج للمسجد اذا وجد الفساد او خشي الفتنة عليها او منها لقد قرر العلماء انه يجوز له ان الزوج يجوز له ان يمنع موليته زوجته من الخروج للمسجد اذا وجد الفساد او تغير الزمان وكثر كثرت الفاحشة فيه حتى ولو كانت المرأة سليمة في الاخلاق ما منها مشكلة لكن المشكلة قد يكون من غيرها عليها فاذا خشي الزوج على زوجته او على او الولي على موليته من الفتنة منها او عليها فيجوز له منعها ولذلك تقول عائشة رضي الله عنها لو ان النبي صلى الله عليه وسلم علم او شاهد ما احدث النساء لمنعهن من المساجد ما منعت بنو اسرائيل نساء بني اسرائيل من المساجد كان نساء بني اسرائيل يحضرون اماكن الصلاة. ولكن لما توسعنا واحدثنا في امور الزينة ما احدثنا منعنا على لسان موسى عليه الصلاة والسلام من حضور المسجد. فكذلك تقول عائشة رضي الله عنها لو ان النبي صلى الله عليه وسلم علم بما احدث النساء يعني من التوسع في امور الزينة ومن التساهل في في ذلك لمنعهن النبي صلى الله عليه وسلم. اذا كانت عائشة تقوله في عهد من ها الصحابيات والسلف الصالح والتابعين تابعيات الذين هم خير هذه الامة وخير نساء هذه الامة على الاطلاق ولم يأتي بعدهن من النساء من كان مثلهن في حيائهن وحشمتهن ومحافظتهن على الستر والحياء والعفاف فكيف بحال من بعدهن من النساء؟ اذا ما حالنا في هذا الزمان هذي مشكلة الان بعض النساء يأتين الى المساجد بالسواق بالحالة خاليين بيها الله لا يردس الله لا يعيدس ولا جيتس للمسجد وبعضها تجي تلقى طيبها يعطعط وراها كأنها كأنها مبخرة والعياذ بالله. وبعضها يجي بالعرعور بالعرعور الشيلات الغريبة وتلك العباءات الفاتنة التي تحتاج الى عباءة تسترها اصلا عن كثير من عباءات النساء تحتاج الى عباءة فوقها تسترها. يا عباية بريطانية ولا عبائة فرنسية ومتى كان الفرنسيون والبريطانيون حريصون على الستر حتى يصنعوا لنا ايش يا جماعة؟ عباءة عباءات اقسم بالله الواحد الاحد ان المرأة لو مشت بدون عباءة خير لنا ان تقول شو هاو سوداء لو انكشف المستور وبان المستخبي على ما قال المصريون بان المستخبي كان هربت منها لوليت منها فرارا ولملئت منها رعبا ولكن للمشكلة ان هالعباءة تستر فانت قلبك منشغل بتلك الجوهرة المصونة والدرة المكنونة في تلك العباءة وهي انما حديد منتن قد علاه الصدأ من كل جانب من جوانبه فهذه العباءات لا يجوز للانسان ان يمكن موليته او زوجته من لبسها واني اعجب من بعظ الشباب اللي عليهم سمة الخير يرظى بان امرأته تلبس مثل مثل تلك العباءات او تنتقب مثل هذا النقاب. هذا هذا فحش هذي هذي هذا اقرار للفاحشة في اهلي ويقول والله انها طيبة واخلاقها طيبة. نحن الفتنة ليس منها الفتنة عليها اننا نخشى من الفتنة عليها الان فاذا لا يجوز للمرأة ان تشهد مساجد المسلمين للصلاة اذا كان سوف تتطيب او او يكون فيها شيء من ذلك. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ولذلك قال ابن المبارك رحمه الله اكره اليوم في عهد التابعين في احد التابعين يقول ابن مبارك في عهد تابعي التابعين يقول ابن مبارك آآ اكره اليوم الخروج للنساء في العيدين اكره اليوم الخروج للنساء في العيدين. ومن فوائد هذا الحديث وردت عندنا بعض الروايات المصرحة بان هذا الاستئذان لا يكون الا في صلاة ليلية لا نهارية ولذلك انا نسيت ان اجعله من جملة الشروط ليس من جملة الشروط في الحقيقة لكن الاولى للمرأة الا تستأذن زوجها في صلاة نهارية. وانما تكون في صلاة ليلة ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام في بعض الروايات اذا استأذن اه يقول عليه الصلاة والسلام اه يقول عليه الصلاة والسلام من اصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الاخرة. وتقول عائشة كان النبي صلى الله عليه كان يصلي الصبح فيشهد معه نساء من المؤمنات متنفعات بمروطهن ثم يرجعن ما يعرفون احد من الغلس. فاذا مع ظلمة الحجاب سواد الحجاب تأتي ظلمة الليل فحينئذ تكون المرأة مستترة وفي بعض روايات حديث ابن عمر اذا استأذنكم في الليل. اذا استأذنكم بالليل او في الليل او كما قال عليه الصلاة والسلام. ولكن هذا يحمله على الاولى ولا نحمله على الشرطية حتى لو استأذنته في صلاة نهارية فلا حرج لان لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. ومن فوائد هذا الباب ايضا اشترط بعض الفقهاء رحمهم الله تعالى في المرأة التي يجوز ان تخرج ان تكون متجالة ان تكون متجاله وانا اطلب منكم الان ان تعرفوا للمتجالى لا لا لا ها احسنت يا شيخ احمد. المتجالى المراد بها كبيرة السن يعني الكبيرة في السن التي لا يشتهى مثلها عجيز تجي بعصيتها للمسجد فهذه طيبة واما المرأة الشابة الجميلة فانه لا يجوز لزوجها او لوليها ان يأذن لها. لان مجرد خروجها من البيت فتنة اما منها او عليها لشدة اه تطلع الرجال لها واما المرأة المتجالة الكبيرة فانها يجوز ان تأذن لها بل يمكن بعض الشيبان يقول يقول روحي يجي من احد بداية تطلع ولا تعود ولكن هذا الشرط ليس بصحيح وانما الشرط المعتمد هنا هو امن الفتنة فاذا امنت الفتنة فان فان السن لا ينظر له لانه ليس هناك دليل يدل على التحديد بالسن وانما هناك دليل يدل على امن الفتنة. فمتى ما امنت الفتنة يا شيخ سلطان؟ فانه يجوز للمرأة ان تخرج ولا حرج عليها بالشرط بالشروط المذكورة ومن فوائد هذا الحديث ايضا اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في نهي الزوج عن المنع اهو نهي كراهة ام نهي تحريم انتم معي في هذا؟ اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في نهي الزوج عن المنع سامي لا تروح بعيد اهو نهي كراهة ام نهي تحريم يقول فلا يمنعها لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد. لا تمنعوا اماء الله مساجد الله. على قولين لاهل العلم اكثر العلماء رحمهم الله تعالى على ان النهي هي ناهية كراهة يعني انه يكره له ان يمنع ولكن له الحق ان يمنع حتى ولو توفرت الشروط لو منع ما في مشكلة عليه لكنه ارتكب امرا مكروها والقول الاقرب ان شاء الله في هذه المسألة ان النهي نهي تحريم اذا توفرت الشروط فلا يجوز للزوج حال توفر الشروط اذا استأذنته امرأته ان تخرج الى المسجد لاداء الصلاة وتوفرت الشروط وانتفت الموانع لا يجوز له ان يمنعها لماذا لماذا ايها الاخوان؟ لان قوله فلا يمنعها وقوله ولا تمنع هذا نهي. وقد تقرر في القواعد ان الاصل في النهي ايش يا جماعة؟ ان الاصل في النهي التحريم الا لصارف وليس هناك صارف. بل ايده سب ابن عمر لمن لابنه بلال ابن عبد الله ابن عمر قال والله لنمنعهم. ولكن هذا الاستدلال بسب ابن عمر ليس ليس كما ينبغي لانه انما غضب عليه لرده للسنة فقد يكون هذا خارج عن عن الاستدلال الصحيح. ولكن يكفينا ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى والاصل في النهي التحريم بقي عندنا ثلاث دقائق ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على غيرة ابن عمر رضي الله عنه على السنة ان فيه دليلا على غيرة ابن عمر رضي الله عنه على السنة. وهكذا يجب ان يكون المسلم تجاه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والغيرة على السنة ليست كلاما يقال بل لها مقتضيات من مقتضيات الغيرة على السنة تعلمها ومن مقتضياته تعليمها ونقلها للغير ومن مقتضياته الدفاع عنها والذب عن حياضها ومجادلة من ينكرها ومن الغيرة على السنة تمييز صحيحها من سقيمها ومقبولها من مردودها فهذا فهذه الغيرة على السنة من طبيعة المسلم التي ينبغي ومن صفات المسلم التي ينبغي ان انطوي قلبه عليها ومنها من فوائد هذا الحديث ايضا انه يجوز للعالم ان يعنف بالقول على من يسيء الادب في مجلسه انه يجوز للعالم ان يعنف بالقول على من يسيء الادب في مجلسه. ولذلك لما تكلم بلال ابن عبد الله بهذا الكلام وقال والله لنمنعهن اقبل عليه عبد الله يسب سبا آآ قبيحا ما سمعته يسبه مثله قط فهذا من باب التأديب ومنها ايضا ان فيه دليلا على متوازم معاقبة المخالف للسنة ان فيه دليلا على جواز معاقبة المخالفين للسنة معاقبة من يخالف السنة عن عمد ها هذا طيب وفي مكانه هذه العقوبة في مكانها. ولذلك يروى في مسند الامام احمد في هذا الحديث ان عبد الله ابن عمر لم يكلم ابنه بلال هذا حتى مات بسبب قوله والله لنمنعهم كما في مسند الامام قال فما كلمه حتى مات وهذا سيأتينا في فائدة وهو هجران اهل البدعة وفي حديث عبد الله ابن المغفل ان قريبا له كان يقذف انتم تعرفون الخذف هذا اللي يضع الحصاتين الحصاة بين اصبعين ثم يقول له كذا فقال له يا فلان لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخذف وقال انها لا تنكأ عدوا ولا تصيد شيدا وانما تكسر السن وتفقأ العين قال ثم رآه بعد ذلك يقذف فقال احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعارض والله لا اكلمك ابدا فما كلمه حتى مات مع انه قريبه وقاطع الارحام لا يجوز لكن هذا من باب معاقبة من يخالف السنة معاقبة من يخالف السنة في حديث عمران ابن حصين لما قال الحياء خير كله قال رجل من التابعين بشير بن سعد قال انا لنجد في كتاب الله في بعض كتب الله او الحكمة ان منه وقارا ومنه ضعفا فغضب عمران بن حصين حتى احمرتا عيناه. وقال الا احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعارض فيه قال الراوي يقول فما زلنا نهدئه ونقول انه منا ابا نجيد انه لا بأس به حتى حتى سكن فاذا اذا رأيت المخالف للسنة عن عمد واغلظت عليه بالقول او كان منك هجر له حتى ولو كان قريبا لك فانه لا حرج عليك في ذلك انتصارا لمن معه ليس للنفس ولا للهوى والشيطان والشهوة وانما انتصار لمن؟ لله ولرسوله فهذا من مقتضيات الغيرة على السنة نكمل بقية فوائد هذا الحديث في الدرس قدم والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية