الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الدرس السادس عشر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه وارفع منازله ولنا وللحاضرين ولجميع المسلمين والمسلمات قال المصنف رحمه الله الحديث السبعون عن انس بن مالك رضي الله عنه ان جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له فاكل منه ثم قال قوموا قوموا فلاصلي بكم قال انس من فوق بكم قم فلأصلي بكم ها؟ ايه نعم قال انس فقمت الى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء انفاق بكم عندك الكتاب لنحفظه لكم لكم لا لا لا تغير شي لا تغير شي فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت انا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى فصلى لنا ركعتين ثم انصرف ولمسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به وبامه فاقامني عن يمينه واقام المرأة خلفنا طيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد فنسأل الله جل وعلا ان يفقهنا واياكم في ديننا وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا لا زلنا في سياق الاحاديث التي تتكلم عن الصفوف لا زلنا في سياق الاحاديث التي تتكلم عن الصفوف والكلام على حديث انس رضي الله تعالى عنه في جمل من المسائل المسألة الاولى ان فيه دليلا على بيان موقف المأموم من الامام اذا كان اذا كانوا جماعة يعني اذا كان المأموم اه اثنين فاكثر فان المشروع في حقهم ان يقفوا خلف الامام وهذا في قول جماهير اهل العلم رحمهم الله تعالى فان النبي صلى الله عليه وسلم اقام انس واليتيم خلفه استفاد العلماء من ذلك انه اذا تعدد المأمومون فانهم يقفون خلف الامام ويستدل على ذلك ايضا بما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهو يصلي فقمت عن يساره فاخذ بيدي فاقامني عن يمينه ثم جاء جبار بن صخر فقام عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم يقول جابر فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدينا جميعا فدفعنا حتى اقامنا خلفه وهذا لولا خلاف بعض الحنفية فيه لقلنا ان المسألة اجماعية وعلى ذلك سار عمل المسلمين في سائر الازمان وفي مختلف الاعصار والحنفية رحمهم الله تعالى يخالفون في هذه المسألة وبعض الحنفية يخالف في هذه المسألة ويقول ان الاثنين يقفون عن يمين الامام وشماله ولكن هذا وان كان ثابتا في بعض الاحاديث الا ان الشريعة قد استقرت على ان المأموم على ان المأمومين اذا تعددوا انهم يقفون خلف الامام ومن فوائد هذا الحديث ايضا من فوائده ان المأموم اذا كان واحدا فانه يصف عن يمين الامام يصف عن يمين الامام اذا كان المأموم واحدا فانه يصف عن يمين الامام وما الحكم لو صف عن يساره مع خلو يمينه ما الحكم لو صف عن يساره وهو واحد مع خلو يمينه فيه خلاف بين العلماء والقول الصحيح صحة صلاته ولكنها خلاف الاولى وخلاف السنة والدليل على صحة على القول بان صلاته صحيحة هو حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما والذي سيأتينا بعد قليل من انه افتتح الصلاة عن يسار النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ثم اقامه عن يمينه ولم يأمر ابن عباس باستئناف الصلاة او اعادة تكبيرة الاحرام مما يدل على ان ما مضى من صلاته عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم وقع صحيحا لا باطلا فدل ذلك على صحة صلاة المأموم الواحد عن يسار الامام. ولكنه خلاف الاولى وخلاف وخلاف السنة وخلاف السنة وفي هذا الحديث يقول انس رضي الله تعالى عنه في رواية مسلم قال فاقامني عن يمينه واقام المرأة خلفنا فهذا دليل على ان المأموم اذا كان واحدا فانه يصف عن يمين الامام ومن فوائد هذا الحديث ايضا ما الحكم لو وقف الرجلان عن يمينه وشماله ما حكم صلاة الرجلين اذا وقفا عن يمين الامام وشماله الجواب فيه خلاف بين اهل العلم رحمهم الله والقول الصحيح صحتها ولكنها خلاف الاولى والافضل وخلاف السنة خلاف الاولى وخلاف الافظل وخلاف السنة والدليل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر الان في الذكر وهو انه لما جاء والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي قام جابر عن يساره فاقامه عن يمينه ثم جاء جبار بن صخر فافتتح الصلاة عن يسار النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ثم اخذ بيديهما جميعا فدفعهما حتى اقامهما خلفه. فلو ان افتتاح جاب بار رضي الله عنه افتتاح غير غير صحيح لا استأنف لامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يستأنف الصلاة من اولها. لكنه لما بنى على صلاته مع ابتدائها عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم دل ذلك على انها صحيحة ولان المنفرد لو كان عن يسار الامام ولم يكن عن يمين الامام احد ها لصحت صلاته فمن باب اولى اذا صف المأموم عن يساره وعن يمينه رجل اخر وعن يمينه رجل اخر ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على جواز مصاف الصبي في صلاة النفل لان هذا اليتيم وهو ضميرة رضي الله تعالى عنه كان صغيرا لان وصفه باليتم دليل على انه لما يبلغ لان اليتيم هو من مات ابوه دون سن البلوغ فهذا صبي وانس كان رجلا ومع ذلك صف النبي جعل انس جعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا اليتيم اه مع انس خلف خلفه فدل ذلك على ان مصافاة الصغير في النافلة تجوز حتى عند الحنابلة رحمهم الله تعالى بل هو مذهب الائمة الاربعة مذهب مذهب الحنفية ومذهب المالكية ومذهب الشافعية ومذهب الحنابلة رحمهم الله تعالى ولكن خلاف العلماء رحمهم الله اشتد في مسألة الفريضة اذا لم يقف معك في الصف الا صبي صغير فهل مصافة هذا؟ فهل مصافتك لهذا الصبي تصح او مصافته لك تصح الجواب فيه خلاف بين العلماء والقول الصحيح جوازه وصحة مصافته جوازه وصحة مصافته فلو ان فلو انه لم يقف معك في الصف الا صبي عليكم السلام لصحت صلاتكما ولا حرج عليك في ذلك وهذا القول هو ما ذهب اليه الائمة الثلاثة من المالكية والشافعية والحنفية رحمهم الله واما الائمة الحنابلة فانهم شددوا في ذلك وقالوا في النفل اجزناه واما في الفريظة فانه لا يجوز ولكن قولهم رحمهم الله خلاف الراجح. والراجح هو ما قدمته لك قبل قليل. واختاره جمع من المحققين من اهل العلم رحم الله الجميع رحمة واسعة فان قلت وما الدليل على ذلك فاقول الدليل على ذلك انه قد تقرر في القواعد ان كل حكم ثبت ها في الفريضة فانه يثبت في النفل والعكس بالعكس الا بدليل الاختصاص وهي ما معنى قولنا والعكس بالعكس؟ يعني ان كل حكم ثبت في النافلة فانه يثبت في الفريضة الا بدليل الاختصاص ومن جملة احكام النافلة جواز مصافة الصبي فاذا كان هذا الحكم ثابتا في النافلة فان ثبوته في الفريضة لا منازع فيه. او قال نقول لا نزاع فيه عندنا بناء على هذه بناء على هذه القاعدة بناء على هذه القاعدة ومنا فوائد هذا الحديث ايضا ما الحكم لو ازدحم من في المسجد فاضطروا الى الصلاة قدام الامام ما الحكم لو زحم المسجد فاضطر بعض الناس الى الصلاة قدام الامام امام الامام يعني نقول الجواب فيه خلاف بين العلما وتفصيل المسألة ان نقول فيها ان الصلاة امام الامام لا تخلو من حالتين اما ان يكون ذلك من باب الاختيار واما ان يكون من باب الاضطرار اما من باب الاختيار فلا يجوز فمن تقدم من المأمومين على امامه مختارا لذلك ولا حاجة ولا ضرورة تدعو الى ذلك فصلاته باطلة هذا صلاته باطلة ما تصح واما اذا زحم المسجد فاضطر بعض المأمومين اضطرارا الى التقدم على فلاصلي لكم فتأخيرها نضح هذا الحصير انتبه حتى قول النبي وسلم هذا دليل على انه نضح من اجل الصلاة ولا سيما بان ابا عمير اخا انس كان صغيرا وانتم تعرفون ان الصغار الى قدام قدام الامام قليلا فانه لا حرج عليهم في ذلك فانه في حال الاضطرار يرخص ما لا يرخص في حال في حال الاختيار واختار هذا القول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهذا يتصور في المساجد التي تقام فيها الجمعة اذا كانت ضيقة فان من المأمومين من يضطر الى ان يصلي في اه قدام الامام فهذا صلاته لا حرج فيه اذا كان من باب من باب الاضطرار ومن فوائد هذا الحديث ايضا آآ ان فيه دليلا على بيان موقف المرأة من صفوف الرجال اذا كانت واحدة وهي ان وهو ان موقف المرأة خلف خلف صف الرجال مطلقا المرأة تصف خلف الرجال مطلقا سواء كانت واحدة او اثنتين او جمعا فالمرأة لا حق لها ان تصف بجوار الرجل حتى وان كان من محارمها المرأة ما تصلي الا خلف الرجال لقول لقول انس رضي الله تعالى عنه قال والعجوز من ورائنا وفي رواية قال واقام المرأة خلفنا واقام المرأة خلفنا ومن فوائد هذا الحديث ايضا اعلم رحمك الله ان كلامنا السابق في الفائدة التي قبل قليل انما يقال فيما لو كانت المرأة واحدة واما اذا كان النساء متعددات في المسجد فان المرأة تأخذ في حكم مصافتها لاخواتها النساء حكم مصافة الرجل لاخوانه بمعنى انه لو كان ثمة صف نساء كامل وقامت امرأة خلف هذا الصف فصلاتها باطلة لانها صلت خلف الصف وحدها واضح هذا يا جماعة فاذا مصافاة المرأة لاخواتها النساء من باب الواجبات كما يقال في مصافة الرجل لاخوانه الرجال فكما انه لا يجوز للرجل ان يصلي خلف الصف وحده فكذلك المرأة خلف صف الرجال وحده فكذلك المرأة لا يجوز لها ان تصف خلف ان تصلي خلف صف النساء لوحدها طيب والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم انما النساء شقائق الرجال وقد تقرر في في القواعد ان كل حكم ثبت في حق الرجال فانه يثبت في حق النساء تبعا الا بدليل الاختصاص الا بدليل الاختصاص ومن فوائد هذا الحديث ايضا ما الحكم لو صلى الرجل خلف الصف وحده ما الحكم لو صلى الرجل خلف الصف وحده الجواب فيه خلاف بين اهل العلم رحمهم الله والقول الصحيح هو التفصيل لان صلاته خلف الصف وحده لا تخلو من حالتين اما ان يكون داعيها الاضطرار واما ان يكون داعيها الاختيار فاذا كان قادرا على ان يصف في صف الرجال ولكن كسل او ضعفت همته او اه غير ذلك ثم صلى خلف صف الرجال وحده فصلاته غير صحيحة باطلة يجب عليه ان يستأنفها من جديد والدليل على ذلك والدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فامره ان يعيد الصلاة وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمنفرد لا صلاة لمنفرد خلف الصف واما اذا كان الانسان قد دخل المسجد والصف ممتلئ يعني ان الصف ليس فيه فرجة لاحد فحينئذ لو صلى خلف الصف وحده لا حرج عليه في ذلك لان تأخره ليس من باب الاختيار وانما من باب الاضطرار وقد تقرر في قواعد العلماء ان الواجبات تسقط بالعجز عن تحقيقها وهذه القاعدة متفق عليها بين العلماء فاي واجب عجزت ايها المسلم عنه فانه يسقط عنك ولله الحمد والمنة والمتقرر انه لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وما جعل الله علينا في الدين من حرج فلو صلى الانسان خلف الصف وحده اضطرارا لعدم وجود فرجة فان صلاته صحيحة لان قصارى فعله هذا انه ترك المصافة للعجز عنها والمصافة واجبة وتسوى الواجبات تسقط بالعجز فتسقط عنه المصافة في هذه الحالة مسألة وما قولك في قول بعض اهل العلم من انه يتقدم ليصف عن يمين الامام اقول هذا قول فيه نظر ويحتاج الى دليل وان قال به بعض المحققين والاجلة من اهل العلم لكن اقوال العلماء يستدل لها لا يستدل بها فاذا هذا ليس فيه ليس عليه اثارة من من علم ولاننا لو اجزنا ذلك ثم دخل رجل اخر اين يصف عن يمين الامام طيب صف الاثنان ثم دخل ثالث طيب صف الثلاثة ثم دخل الرابع ان هذا يقتضي ان يكتمل الصف عن يمين الامام ثم تبقى مشكلة من دخل بعد اكتمال الصف وهب ان الصفوف كثيرة فان هذا القول يتضمن تخلل اولئك الصفوف جميعا مع ما فيها من الحركة ومن ايذاء الناس فاذا القول الصحيح في هذه المسألة هو ما رجحته لك واختار هذا القول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه العلامة الامام ابن القيم وهو الذي يفتي به فضيلة الشيخ محمد ابن عثيمين رحم الله الجميع رحمة واسعة. مسألة طيب ما قولك في قول من قال يسحب رجلا من المأمومين الجواب هذا قول ليس بصحيح والحديث المروي فيه لا يصح بقوله الا دخلت معهم او اجتررت رجلا هذا لا يصح اذا هذا الحديث ضعيف بل حكم بعض اهل العلم بانه موضوع وش ذا اللي يطق ذا اه بانه موضوع ولان هذا فيه جمل من المفاسد المفسدة الاولى انك ستحرم هذا المسحوب من فضيلة الصف المتقدم ومنها ايضا انك توجب حركة الصف كله لان سحبك لهذا الرجل سيوجب وجود فرجة فسيتحرك هؤلاء من ها هنا وها وها هنا حتى يسدوا هذه الفرجة مسأل ومن مسائل هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على جواز صلاة النافلة احيانا جماعة فان تلك الصلاة التي اوقعها النبي صلى الله عليه وسلم مع انس واليتيم وجدة انس انما هي صلاة نافلة وهل انتم ايها الفقهاء تجيزون النافلة جماعة نقول عندنا قاعدتان القاعدة الاولى الاصل في النافلة الانفراد. الا بدليل الاصل في النافلة الانفراد الا بدليل بمعنى انه لا ينبغي للانسان ان يقصد ايقاع صلاة النفل جماعة الا اذا دل الدليل على ذلك ولكن لا ننظر الى هذه القاعدة مفردة بل لا بد ان نقرنها بالقاعدة الثانية وهي القاعدة التي تقول انما ليس بسنة راتبة جاز فعله احيانا انما ليس لسنة راتبة يجوز فعله احيانا فالاجتماع على صلاة النافلة ايا كان نوعها ليس من السنن الراتبة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي استمر فعله لها وداوم على ايقاعها بل انه كان يفعلها احيانا فقد صلى الضحى جماعة احيانا كما في بيت كعب بن مالك وصلى قيام الليل احيانا جماعة كما صلى معه ابن مسعود مرة وصلى معه حذيفة مرة وصلى معه ابن عباس مرة وصلى معه جابر وجبار ابن صخر مرة اخرى ولكن ليس هذا هجير فعل النبي صلى الله عليه وسلم فان فعله الدائم هو صلاة النافلة منفردا فالجمع بين هاتين القاعدتين مطلوب الاصل في النافلة الانفراد الا بدليل القاعدة الثانية ما ليس بسنة راتبة جاز فعله احيانا ومن فوائد هذا الحديث في قوله فقمت الى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس استفاد العلماء من هذه اللفظة فائدة طيبة وهي ان افتراش الشيء يسمى لباسا له ولذلك الحصير ما يلبس وانما يفترش فسمى انس افتراشه لباسا فقال قد اسود الحصير يعني تغير لونه عن لونه الجديد الاصلي بسبب طول ما لبس الجواب هذا المقصود به الافتراش فاخذ العلماء من ذلك فائدتين فقهيتين الفائدة الاولى لو حلف رجل الا يلبس ثوبا فافترشه لو حلف رجل الا يلبس ثوبا ثم افترشه فهل يحنث او لا يحنث قولان لاهل العلم رحمهم الله تعالى والقول الصحيح انه يحنث واختاره الامام ابن دقيق العيد في كتابه العظيم الكبير الفخم الاحكام وانا ارى والله اعلم ان من اعطاه الله فهما في هذا الكتاب فانه يستطيع ان يقرأ كتب شروح الاحاديث ببساطة اول ما يقرأ الانسان في كتب شروح الاحاديث قبل ما يقرأ شرح مسلم الشرح النووي على مسلم شرح ابن حجر على فتح الباري الشرح المبارك فوري على الترمذي وشرح القرطبي على الامام مسلم ايضا في كتابه المفهم ينبغي له ان يتأمل هذا الشرح فانه قد جاء بجميع مقاصد تلك الشروح سبحان الله في عبارات يسيرة فاذا اعطى الله الطالب فهما في هذا الكتاب وعرف مغازيه وانتبه الى القواعد لانه كتاب مملوء بالقواعد الاصولية واعطاه الله فهما في هذه في هذا الكتاب فعن تجربة اقسم بالله انه سيعطيه الله جل وعلا فهما عظيما في اي كتاب يستطيع ان يخوض في اي كتاب من كتب شروح الاحاديث ابسط شيء بل سوف يكون غير مقلد انتبه يأخذ فوائد الفوائد المذكورة بل ستكون عنده الملكة في الترجيح بين الفوائد المذكورة او الترجيح في الخلاف المذكور او انشاء فوائد جديدة لم يذكرها صاحب الكتاب اصلا هذا كتاب مهم وهو مطبوع في اربع مجلدات ولكنه فيه شيء من عسر التخريج على الاصول في شيء من عسر العبارة بس ولذلك من اوتي فهما فيه او قرأه على من هو عالم به فان الله قد فتح له باب خير عظيم في قراءة شروح الاحاديث لابن دقيق العيد رحمه الله وهو معروف بقوة التخريج الاصولي وانك لو نظرت الى كتب كثير من اهل العلم في شروح الاحاديث وجدتهم استنباط فوائد الاحاديث يعتمدون على ابن دقيق العيد مثل ابن حجر في الفتح نقل كثيرا في فوائد احاديث من من كتاب الاحكام ابن الملقن وكذلك اه وكذلك الشوكاني في نيل الاوتار وكذلك الامير الصنعاني في سبل السلام وجرب تجده كنا نقول اصلا يا جماعة وش هي؟ اي نعم ايه فلماذا حنفناه في هذا الامر قال لان انس ها عربي فصيح والادلة عربية فاذا يجب علينا ان نحمل تلك الالفاظ على المعاني المتقررة والعرب تسمي الافتراش لباسا حتى ولو لم يخطر بقلبه نقول حتى ولو لم يخطر بقلبه فانه يحنف الفائدة الثانية استفاد العلماء من قول انس قد اسود من طول ما لبس قاعدة فقهية كل شيء حرم لبسه شرعا حرم افتراشه واضح يعني مثلا من من الالبسة المحرمة على الرجل لباس الحرير لا يجوز للرجل ان يلبس حريرا طيب اذا استفاد العلماء من ذلك عدم جواز افتراش الحرير مع ان افتراش الحرير محرم بالنص. لكن لو لم يرد النص في تحريم افتراشه على الرجل لا اكتفينا هذه القاعدة وهذا يدلك على اهمية فهم التقعيد والتأصيل ومن فوائد هذا هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وتواضعه من في عدة امور الامر الاول في صلاته على هذا الحصير الذي طال الجلوس عليه حتى اسود من طول مفترس فهو لم يطلب سجادة فاخرة كما يفعله بعض الناس او يأبى الصلاة على مثل هذه الاشياء القديمة. بل صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحصل شيء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي سعيد رضي الله عنه انه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال فرأيته يصلي على حصير يسجد عليه وقد كان الحصير هو مكان الصلاة ومكان الجلوس مكان المبيت وهذا من شدة تواضعه صلى الله عليه وسلم بل ربما كان يضطجع على الحصير حتى يؤثر في جنبه عليه الصلاة والسلام ومن ذلك ايضا انه استجاب دعوتهم لما دعوه وهذا من باب تواضعه ويدلك على تواضعه ان انس هو خادمه اننا خادم النبي صلى الله عليه وسلم فلما دعته جدة خادمه استجاب لهم فهذا دليل على كمال تواضعه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ولا جرم في ذلك فقد صار تواضعه اشهر في الامة بل عند الموافق والمخالف وعند المسلم والكافر اشهر من شمس النهار في في القائلة ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه مشروعية اجابة الدعوة ان فيه مشروعية اجابة الدعوة وهل تتعين الاجابة وجوبا الجواب هذا فيه خلاف بين اهل العلم والقول الصحيح ان الحكم يختلف باختلاف التعيين والاطلاق فاذا دعاك اخوك من باب التعيين لك باسمك والدعوة الخاصة فهنا يجب عليك الاجابة ما لم يكن ثمة مانع يجب عليك ان تجيب ما لم يكن ثمة ثمة مانع لعموم الامر في قول النبي صلى الله عليه وسلم واذا دعاك فاجبه. وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من جملة حقوق المسلم على المسلم كما في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال حق المسلم على المسلم خمس وذكر منها واذا دعاك فاجبه والاحاديث في هذا معلومة. واما اذا كانت الدعوة جفلا يعني مطلقة انت من جملة من دعي ولكن ليس بعينك كأن يقوم الانسان في وليمة ويقول حياكم الله غدا. فهو لم يخصك بعينك فهذا من باب الاستحباب تجيبه. ولكن ليس من باب الوجوب هذا القول يجمع بين الاقوال الواردة في المسألة. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه ان العبد فيه ان العبد ينبغي له ان يكون دائما مفتاحا للخير مغلاقا للشر وكلما فتح الله بك ابواب الخير للناس كلما كنت مؤثرا في هذا المجتمع فالنبي صلى الله عليه وسلم ليس مدعوا للصلاة وانما مدعو لماذا يا اخوان لطعام صنعته له جدته مليكة. جدة انس مليكة ومع ذلك النبي وسلم اراد ان يفتح لهم في هذا الوقت بابا من ابواب الخير فقال قوموا فلاصلي لكم فطوبى للعبد اذا كان مفتاحا لابواب الخير يفتح درسا يؤلف كتابا يرتب محاضرة يأمر بمعروف ينهى عن منكر يذكر في مسجد يجمع الطيبين في مكان للتذكير والوعظ يوزع شريطا حاول ان تجد الخير الذي فتح الله عليك فيه محبة النفس ثم اطرقها. فان ابواب الخير كثيرة وقد جعل الله جل وعلا لكل انسان منا بابا من ابواب الخير يتقنه. فانظر الى ذلك الباب الذي تتقنه هذا يتقن التدريس وهذا يتقن التأليف وهذا يتقن الالقاء الكلمات والمواعظ. وهذا يتقن الخطابة وهذا لا يتقن شيئا من العلم لكن عنده القدرة الكاملة على مواعدة المشائخ ترتيب الجداول وتنظيم الدروس فاذا كل واحد منا فتح الله له بابا من ابواب الخير فليلجه فان ابواب الخير كلها تصب في حوض واحد وهو نصرة هذا الدين فعلى الانسان ان يخدم الدين بما فتحه الله عليه من الامور. ولا ينبغي التقاعس عن خدمة الدين ما استطعت الى ذلك سبيلا فان القاعدة تقول ان خدمتك لهذا الدين برهان صدق انتسابك له فانه الانسان لا ينبغي ان يكتفي بخدمة الدين بمجرد انتسابه له فقط لا فالدين فنحن استفدنا من الدين كثيرا ولكن ما الذي استفاده الدين منا فاذا النبي عليه الصلاة والسلام ما ما دعي لان يصلي بهم لكنه اراد ان يكون مفتاحا للخير كعادته عليه الصلاة والسلام فقال قوموا فلاصلي لكم فان هذه الصلاة يحصل فيها بركة المكان انه رجل مبارك عليه الصلاة والسلام بل كان بعض الصحابة يدعوه ليصلي في بيته فيتخذه مصلى للنوافل ما يصلي الا في هذا المكان. كما فعله كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه وارضاه وتحصل وكذلك يحصل فيها التعليم كما سيأتينا ان شاء الله ولا لا يا جماعة؟ وتحصل البركة باجتماع الناس على هذه العبادة فاراد عليه الصلاة والسلام ان يفتح لهم بابا من ابواب الخير ففي الحقيقة ان ما اعطاهم من الخير اعظم مما ها قدموا له من الطعام وهكذا ينبغي ان يكون العبد انظر الى الباب الذي شرح الله لك صدرك فيه ثم لجهوا ولوجا قويا وينبغي لك ان تخدم الدين من من هذه الجهة. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان النفل المطلق اقله ركعتان كما نص على ذلك اهل العلم رحمهم الله لا يعرف في النفل المطلق ركعة واحدة وانما هذا في الوتر فقط والوتر ليس نفلا مطلقا بل هو نفل مقيد. اما النفل المطلق كركعتي الضحى وقيام الليل وغيره فانه لا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اتصل فيه على ركعة واحدة فاذا اقل النفل المطلق ركعتان. ومن فوائد هذا الحديث ايضا انه يجوز للمرأة ان تتولى الدعوة للطعام بنفسها لان انس يقول ان جدته مليكة دعت الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن لا ينبغي ان يفتح هذا الباب لا سيما في ازمنة الفساد مع كثرة الفساد في الناس لا ينبغي ان تتولى المرأة دعوة الرجال الا في حدود ضيقة اذا كان المدعو اذا كان من من دعي الى وليمة هم من محارمها كابن خالتها او عمها او خالها او جدها فلو تولت المرأة الدعوة فان هذا لا حرج فيه. وليس من العيب كما هو المشهور في العرف فاذا دعتك آآ جدتك للطعام او خالتك للطعام وزوج خالتك لم يدعوك فان هذا لا حرج فيه لان المرأة يجوز لها ان تتولى الدعوة بنفسها ولا حرج في ذلك. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على عدم وجوب الوضوء مما مست النار ان فيه دليلا على عدم وجوب الوضوء مما مست مما مست النار طيب من اين استفدنا هذا قال فاكل ثم قال قوموا فلاصلي لكم ولم يذكر وضوءا بين الاكل والصلاة فدل ذلك على انه يجوز للانسان اذا اكل شيئا يطبخ على النار ان يصلي مباشرة ولا يتوضأ وعلى ذلك ما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم اكل كتف شاة ثم صلى ولم توضأ وفي صحيح البخاري من حديث سويد رضي الله تعالى عنه قال رجعنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر حتى اذا كنا بالصهباء وهي من ادنى خيبر دعا بالازواج فلم يؤتى الا بالسويق فامر به فثري يعني لين بالماء قال فامر به ففري فاكل رسول الله صلى الله عليه وسلم واكلنا ثم تمضمض ومضمضنا ثم قام الى المغرب فصلى ولم يتوضأ وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابي رافع قال اشهد لقد كنت اشوي بطن الشاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يصلي ولا يتوضأ وفي الصحيحين من حديث عمرو بن امية الضمري قال اخذ النبي صلى الله عليه وسلم السكين فاحتز من كتف شاة فدعي الى الصلاة فالقاها يعني السكين ثم صلى ولم يتوضأ فان قلت وكيف نفعل بالاحاديث الصحيحة الصريحة في الامر بالوضوء مما مست النار كما في فقد روى الامام مسلم من حديث زيد ابن ثابت وعائشة رضي الله عنهما عنها وابي هريرة رضي الله عنه ورحمهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال توظأوا مما مست النار. والامر يقتظي الوجوب. كيف تفعل في ذلك؟ كيف نجمع بين الاحاديث؟ نقول ان الامر في هذا الحديث او في هذه الاحاديث ليس على بابه الذي هو الوجوب والتحتم لوجود الصوارف وقد تقرر عند العلماء ان الامر يفيد الوجوب ما لم تقم قرينة الندب وهنا يعني في الاحاديث التي اكل النبي صلى الله عليه وسلم فيها وصلى ولم يتوظأ دليل ظاهر على ان الوضوء مما مست النار ليس على الوجوب وانما على الاستحباب فان قلت اولا تجعل تلك الاحاديث ناسخة للوضوء مما مست النار او لا تجعله ناسخة؟ نقول والله يا اخي تسمح لنا لان النسخ لا نستطيع ان نفزع اليه اذا كان الجمع بين الادلة ممكنا اذا كان الجمع بين الادلة ممكنا فانه لا يجوز لنا ان نقول بالنسخ لان المتقرر ان الجمع بين الادلة واجب ما امكن فان قلت وكيف تفعل مذهب من قال بانه منسوخ من سلف الامة كالامام البغوي في شرح السنة. قال وهذا الحديث منسوخ. لما روى حديث الامر بالوضوء من ممست النار قال هذا الحديث منسوخ وكذلك ما قاله الطحاوي في شرح مشكل الاثار نقول اعلم رحمك الله ان النسخ عند السلف يختلف معناه ها عند الخلف فالسلف رحمهم الله يطلقون النسخ باطلاق اوسع من اطلاق الخلف له فالنسخ عند السلف يدخل فيه تخصيص العموم تقييد الاطلاق وتقييد الاطلاق وبيان الاجمال وازالة الفهم المغلوط كل هذه تدخل في معنى النسخ. فاذا يحمل قول من قال من السلف ان حديث ابي هريرة في الامر بالوضوء مما مست النار انه منسوخ يحمل قولهم هذا على التخصيص يحمل قولهم هذا على التخصيص كما ذكر في موضع اخر ومن فوائد هذا الحديث ايضا قوله مليكة هذا التشكيل هو الصحيح فيها وهو ظم الميم وفتح اللام وتسكين التحتانية يعني الياء مليكة واختار هذا واختار هذا القول المحققون من اهل العلم كابن دقيق العيد وغيره وهذا افصح وهذا اصح من قول بعض الرواة انها مليكة بفتح الميم وكسر الياء. قال مليكة وكسر اللام قال ابن دقيق العيد والاول اصح ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على جواز الصلاة امام الغير من باب تعليمه صفة الصلاة ان فيه دليلا طولنا في فوائدنا الحديث مع بس انها طيبة ان شاء الله ان فيه دليلا على جواز الصلاة امام الغير من باب تعليمه فالنبي عليه الصلاة والسلام من مقاصده في قوله قوموا فلاصلي لكم يعني ها حتى اعلمكم لا سيما وانه قال لكم يعني ان المقصود من هذه الصلاة انما هو تعليمهم. وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المنبر امام الناس وقال في اخر الحديث انما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي وقال العلماء رحمهم الله تعالى ان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بهم في هذا الوقت يستفاد منها مشروعية التعليم والبركة بالاجتماع على هذه العبادة وحلول البركة في هذا البيت لان الصلاة في البيت فيها بركة فقد روى الامام مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا فرغ احدكم من صلاته في مسجده يعني فليجعل في بيته نصيبا من صلاته فان الله جاعل من صلاته في بيته خيرا. فان الله جاعل في صلاته في بيته من صلاته خيرا ومن فوائده ايضا قوله فنضحته بماء يعني الحصير فنضحته بماء ما الحكمة من نضح انس لهذا الحصير بالماء قال العلماء ان نضحه بالماء يحتمل انه يريد به مصلحة دنيوية او دينية وش المصلحة الدنيوية قال يراد به تهيئته وتليينه للنبي صلى الله عليه وسلم ان الحصير آآ المصنوعة من سعف النخل اذا لين اذا كان يابسا ولين بالماء صار الوطأ عليه اسهل من والسجود عليه اسهل من كونه ناشفا يابسا يعني هذا مصلحة دنيوية وهي محتملة ولكن الاحتمال الثاني ايضا ليس ببعيد وهي المصلحة الدينية وهي التأكد من طهارته. لان النبي صلى الله عليه وسلم انما فرش له هذا الحصير لما قال قوموا ربما بالوا في هذا المكان او هذا المكان من حيث لا يشعر بهم احد لا سيما وان هذا الحصير طال مكثه عندهم بقوله قد اسود من طول ما لبس يعني من طول ما وطأته الاقدام واضطجعنا عليه وجلسنا عليه فبما ان البيت فيه صغار فاراد انس رضي الله تعالى عنه ان يحتاط فنضحه بماء من باب تنظيفه من النجاسة المحتملة. ولكن هذا الاحتمال الثاني يرده قاعدة. وهي ان الاصل الطهارة وهي ان الاصل الطهارة فعلى كلا الحالين ان الامر يحتمل انه يراد به المصلحة الدينية او المصلحة الدنيوية على هذا التفصيل. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ها يعني قصده انهم طيب كيف يجمعون هذا الماء بعدين والبركة لابد لها من بلل ما ادري والله عنها تعمل اه جرت العادة ان ان كل شيء لامس جسد النبي فتحل فيه البركة لان بركته بركة احسنت ذات يوم انتقلا طيب ونقول ومن فوائد هذا الحديث ايضا استدل به بعض اهل العلم على ان المرأة لا يجوز ان تكون امامة للرجال مطلقا ووجه الاستدلال به ان النبي صلى الله عليه وسلم اين جعل موقف المرأة الواحدة ومن عادة الامام ان يقف وين امامهم فاذا منعها النبي صلى الله عليه وسلم من مصافتهم خلف الامام فكيف بتقديمهم؟ فكيف بتقديمها عليهم صح ولا لا؟ هذي يسمونها الاستدلال من باب من باب القياس الاولوي فاذا كان موقف المرأة اصلا الشرعي ولو كانت واحدة خلف صفوف الرجال لا يحل لها مطلقا ان تكون مصافا مع الرجال وما يفعل في الحرم ترى هذا ليس ليس بصحيح. يعني في حال الزحام ان المرأة تصلي امرأتين ثم الرجل ثم خمس نساء ثم الرجل يصلي ورائهم جاءوا رجال وامام هذا لا فيجب على المرأة ان تتخلص من صفوف الرجال حتى ولو فاتتها الصلاة حتى ولو فاتتها صلاة الجماعة فان الجماعة ليست واجبة في حقهم الا اذا خشية خروج الوقت فحينئذ تصلي في مكانها حسب قدرتها واستطاعتها اذا ينبغي تنبيه النساء على ذلك. فالشاهد ان ان المرأة لا يجوز لها ان تكون امامة للرجال. ولهذه المسألة قد طرقناها في موضع اخر وبينا الادلة عليها. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه التنبيه على سد كل الابواب التي تفظي الى اختلاط الرجال بالنساء قولي لها يا جماعة فان فان اه فانك لو تدبرت هذا الحديث لوجدت فيه ان هذا ان انس ها وهذا اليتيم وهو يعني قيل انه ضميرة جدتهم من يا جماعة؟ مليكة ومع ذلك مع انها محرم لهم لم يرضى النبي صلى الله عليه وسلم ان تقف الثالثة عن يمينه او تقف معهم خلفه بل امرها ان تتأخر اقامها خلفهم. مع انها محرم له فهذا فيه تنبيه لطيف جدا على ان المرأة على ان من اصول الشريعة سد جميع الابواب التي تفضي الاختلاط الرجال بالنساء ومن فوائد هذا الحديث ولعله الاخير مدري كم رقمه عندكم تنين وعشرين ومن فوائده ايضا انه استفاد منه ابن دقيق العيد فائدة جميلة وهي ان فيه تنبيها على جواز الصلاة على على ما يخرج من الارض ان فيه تنبيها الا جواز الصلاة على ما يخرج من الارض لان هذا الحصير انما هو من سعف النخل الذي هو خارج من الارض فكل شيء يخرج من الارض من الثيل او او غيرها من النباتات التي تكون منبسطة على وجه الارض فلو صليت عليها وسجدت عليها فان ذلك لا حرج عليك فيه. قال القرطبي رحمه الله في المفهم ولا خلاف في هذا. ولا خلاف في هذا والله اعلم. نعم احد عنده سؤال نعم الانسان اذا قال مم اه والعجوز من خلفه انما ما في حرج. لانه لانه شوف يا شيخ هذا الاطلاق يختلف باختلافين اما ان يكون اطلاق تعريف او اطلاق تحقير اذا كان اطلاق تعريف فهذا ها يا جماعة لا حرج لا حرج فيه لا حرج فيه قالت وابونا شيخ كبير هذا ما ما في مشكلة لانه اطلاق تعريف واما المنهي عنه فهو اطلاق تحقير والاهانة فهذا لا يجوز مين اللي معكم؟ والله ما معنا الا ذا العجوز يعني من باب اطلاق التحقير فلابد من التفريق بين الامرين ها الاخ والله انا ما ادري عن هؤلاء هل يتخذون هذه الاحجار من باب الاقتداء بالنبي وسلم ولا من باب الشرك اصلا والوثنية وتعظيم تربة كربلاء لكن على كل حال اذا استدلوا بذلك فنقول ان صلاته على الحصير ليست مقصودة لذاتها واتخاذه للحصير ليس مقصودا لذاته وانما اتخذه لانه انه هو الوسيلة في في ذاك الزمان في ذاك العهد ولا لا يا جماعة؟ فاذا هذا امر يختلف باختلاف احوال الناس سعة وضيقا واختلاف ما يخرجه الله جل وعلا لهم من من زينة الارظ فهذا لا من زينة الارظ ومن تلك المخترعات والمكتشفات الحديثة من الفرش وغيرها فاذا اتخاذه للحصير ليس يتعبد به بذاته بحيث ان نجعل الصلاة على الحصير من باب السنية بالذات بمعنى لو صلى الانسان على غير الحصير لخالف السنة لا عندما اتخذها لانها من باب ايش يا جماعة؟ من باب الموجود في ذلك الزمان كيف مالها؟ ما لها؟ ما لها شأن فيها عندنا سؤال يا جماعة والله الغريب له اطلاقان اطلاق خاص واطلاق عام اما الاطلاق الخاص وهو الذي تقصده انت الاطلاق الخاص هو ما روى رواه واحد اما في كل طبقات اسناده او في بعض الطبقات مثاله ما رواه الامام البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله تعالى عنه انما الاعمال بالنيات فانه لم يرويه عن عمر الا علقمة بن وقاص الليثي هذا واحد ولم يروه عن علقمة الا ابراهيم التيمي ولم يروه عن ابراهيم التيمي الا يحيى بن سعيد الانصاري ورواه عن يحيى خلق الان اللي بعد يحيى لا ننظر لهم جعلهم ملايين لكن اللي قبله ثلاث طبقات من طبقات السند كلهم يرويها واحد. فاذا الغريب الفرد هو الذي انفرد واحد بروايته سواء من مبدأ اسناده او في وسط اسناده او في اخر اسناده واضح هذا هو الغريب واما الاطلاق العام فقولهم هذا هذا غريب فالمراد بالغريب ما اختلف عن غيره مثل جاءنا رجل الان واحد من برا وش نقول له؟ هذا غريب يعني مختلف عن اهل البلد. هذا ليس من اهل البلد فهذا هو الذي ذم العلماء رحمهم الله تعالى تتبعه فقالوا من استجمع الغرائب استجمع كل شر بمعنى ان يترك الانسان الادلة الصريحة في الموضوع ثم يعتمد في استدلاله على ها؟ الحديثة الغريبة ادلة الغريبة وش معنى غريبة؟ يعني انها خارجة عن دلالة هذه الاحاديث المحكمة وهذا يدخل تحت قاعدة لا يجوز الاستدلال بالمحتمل وترك المحكم وهذه طريقة اهل الزيغ في قول الله جل وعلا فاما الذين في قلوبهم زيغ زيغ فيتبعون ما تشابه منه. كالذي يستدل على على عدم وجوب صلاة الجماعة بقول النبي صلى الله عليه وسلم اعظم الناس اجرا في الصلاة ابعدهم اليها ممشى والذي ينتظر الصلاة يعني صلاة العشاء مع الامام خير من الذي يصليها ثم ينام قال خير من الذي يصليها ثم ينام فدل ذلك على عدم وجوب حضور صلاة العشاء طيب وين الادلة الثانية الصريحة القاطعة الدلالة في الموضوع؟ قل لا لا خلها وانما يعتمد المحكم فهذا يسمونه يجمع الغرائب وهي وهي تلك الاحاديث ها التي وردت في احكام محتملة مع ترك الشرائح واما الاصطلاح الخاص اصطلاح المحدثين فهم يقصدون بالغريب من فرد واحد بروايته سواء في مبدأ الاسناد وهو هم الصحابي او من بعده من التابعين او تابعي التابعين الى الى اخر الاسناد. احسن الله اليك ها في احد عنده شي نعم يا شيخ والله فيه فيه عندنا حديث اقول بما انه لم لم يتقدم له صلاة ركعة فانه اذا اذا دخل معهم ولم يصلي ركعة منفردا فان الامر في ذلك خفيف ايه اذا صلى ركعة لا ما يدخل معهم لابد ان يستأنف الصلاة من جديد ويستدلون على ذلك بما في صحيح البخاري من حديث ابي بكرة ولعله يأتينا الكلام عليه ان شاء الله في هذا الكتاب تنام او اثنون نعم والله هذه مسألة تفتقر الى الى ترجيح الى ترجيح لانه الان تعارظ عندنا اه ان ان ان ذمة ان هذا الرجل لو صف مع اخيه لاخرجه من من آآ يعني من بلية كبيرة لانه لن يجد احد يصف معه ولكنه لو تقدم في الصف لترك اخاه يصلي لوحده اللي يترجح عندي والله اعلم واللي اشوف نفسي تميل له من يوم بديت هالسؤال فيه ما قاعد افكر في القاعدة انه ان الاسبق هو الذي يصف في الصف وهذا اذا لم يجد شيئا سقطت المصافة عنه فهو لا يصف خلف الصف مع وجود الوجوب في ذمته حتى يكون اخاه ذلك قصر في حقه ولا لا يا شيخ يعني لو لو فحينئذ المصافاة لا تجب عليه اصلا في صف خلف الصف وحده مع مع براءة ذمته من وجوب المصافى للعجز عنه فهذا الرجل ينبغي له تحصيل الفضيلة في الصف الاول مم كيف ويعني قد يكون ايضا هذا لكن على كل حال من يوم القى السؤال ونفسي مرتاحة الا لها القول وش رايك انت لا يعني اجتهادا منك يعني رأيت ان ان هذا الرجل مسكين بيقعد ولا ولا دوسري وتبي تفزع معه ولا وشلون ولا جزاك الله خير يا استاذ اعظم ايش ماذا؟ على القول الراجح انها تسقط عنها المصفى ولله الحمد ويمدينا ناخذ الحديث الثاني نعم يلا عطنا وعن عبد الله وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت عن يساره فاخذ برأسي فاقامني عن يمينه نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله هذا الحديث عظيم القدر كثير الفوائد واصل هذا الحديث قصة رواها الشيخان في صحيحيهما فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال رقدت عند خالتي ميمونة ليلة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها يعني في ليلتها فتحدث النبي صلى الله عليه وسلم مع اهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الاخر او بعضه آآ قعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم نظر الى السماء ثم قرأ العشر الايات من من اخر من اخر ال عمران ان في خلق السماوات والارض حتى ختم السورة ثم قام الى القربة فاطلق ثم قام الى القربة فاطلق شناقها ثم صب منها في الجفنة ثم توضأ وضوءا خفيفا بين الوضوئين لم يكثر وقد ابلغ ثم قام فصلى فقمت فصنعت مثل صنيعه فقمت عن يساره فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم بشحمة اذني فاقامني عن يمينه قال فتتامت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر ركعة الحديث يعني ذكر في بقية الحديث دعاءه الكلام على هذا الحديث في جمل من المسائل. المسألة الاولى منها ما تقدم ومنها ما سيستجد المسألة الاولى ان فيه بيان موقف المأموم اذا كان واحدا وقد تقدم بحث هذه المسألة في الحديث الذي قبله ولله الحمد ومنها ايضا ان فيه دليلا على صحة صلاة المأموم عن يسار الامام مع خلو يمينه طيب ذكرت دليلا على ذلك ولا لا من يذكره اه اه طيب كيف وجه الاستدلال به ان النبي صلى الله عليه وسلم اداره ولم يأمره باعادة تكبيرة الاحرام فدل ذلك على ان افتتاحه للصلاة عن يسار الامام وقع صحيحا مما يدل على صحة صلاته ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على انه ليس من شرط الامامة ابتداء نيتها من اول الصلاة ان فيه دليلا على انه لا لا يشترط لصحة الامامة والائتمام ابتداء نيتها من تكبيرة الاحرام كيف اخذنا هذه الفائدة يا اخوان النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى ولم يعلم اي نعم ان النبي عليه الصلاة والسلام افتتح الصلاة بنية الانفراد ليس بنية الامامة وانما نوى الامامة لما دخل معه ابن عباس رضي الله عنهما وهذه مسألة قد اشتد خلاف اهل العلم فيها ولكن هذا القول هو القول الصحيح الذي تدل عليه الادلة ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على ان المأموم الواحد يقف حذاء الامام من غير ان يتقدم عنه او يتأخر خلافا للمشهور عند بعض الناس انه اذا صار المأموم واحدا فانه يتأخر عنك بمقدار قدم وهذا ليس بصحيح بل يجب عليه ان يقف معك بحذائك من غير ان يتقدم عنك خطوة ولا ان يتأخر عنك خطوة وقد بوب الامام البخاري رحمه الله تعالى على على هذا واستدل بهذا الحديث على هذه المسألة وقد نبه عليها الامام الالباني رحمه الله تعالى في بعض كتبه ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان ان فيه دليلا على ان الحركة التي ترجع الى تحقيق مصلحة في الصلاة انها ما تضر الصلاة. ولا تنقص اجر الصلاة الحركة التي ترجع الى الى تحقيق مصلحة في الصلاة لا ضرر فيها. من وين اخذنا هذه الفائدة يا جماعة ها نعم امساك النبي صلى الله عليه وسلم بشحمة اذن ابن عباس ثم امراره خلفه ها ثم امساكه باليد الاخرى هذا دليل على انه ها تحرك طيب وهذه الحركة هل تنقص اجر الصلاة؟ الجواب لا. لما لانها من مصلحة الصلاة. اخذنا قاعدة في الدرس الماظي تذكرونها كل حركة ترجع الى مصلحة في الصلاة فلا حرج فيها بل قسمنا الحركات الى حركات واجبة تذكرونها وحركات مستحبة وحركات مكروهة وحركات محرمة ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان مرور المأموم خلف امامه لتصحيح نظم صلاته لا حرج فيه ان مرور المأموم خلف امامه لتصحيح نظم صلاته لا حرج فيه ولا ينقص ذلك من اجل صلاته فلا يدخل في ذلك قول فلا يدخل فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم فاراد احد ان يجتاز بين يديه لان ابن عباس الان ها صار النبي صلى الله عليه وسلم امامه ومع ذلك اقر النبي صلى نعم هذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم. فدل ذلك على انه لا ينقص اجر الصلاة ومن فوائد هذا الحديث ايضا مشروعية قيام الليل مشروعية قيام الليل وهي تلك العبادة التي والله العظيم فرط فيها كثير من الناس ونحن اولهم اولهم لا تجد من يقوم الليل الان في الناس الا قليل جدا. بل يكاد في البلد يعدون على في البلد الواحد قد يعدون على الاصابع وهذا في الحقيقة خسارة كبيرة وكلنا ذاك الرجل الذي فرط وقصر ولكن لا ينبغي للانسان ان يقف مع تقصيره وتفريطه فقيام الليل من اجل القربات ومن اعظم الطاعات ومن اعظم ما تكفر به السيئات وتقال به العثرات وهو الوقت الذي يتنزل فيه رب الارض والسماوات وتجاب فيه الدعوات. فهو من ارجى ما تستجاب فيه الدعوات ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يستغفرني فاغفر له من يسألني فاعطيه وفي الصحيحين ايضا من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقيل له يا رسول الله انه ما زال نائما حتى اصبح ما قام الى الصلاة يقصدون صلاة الليل فقال عليه الصلاة والسلام ذاك رجل بال الشيطان في اذنه او قال في او قال في اذنيه وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم اذا هو نام ثلاث عقد. يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فاذا هو فان هو استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فان توظأ وصلى انحلت العقد. فاصبح نشيطا طيب النفس. والا اصبح خبيث النفس كسلان فهذا الكسل الذي في الناس في دواماتهم ومظائفهم يرجع الى انهم ما قاموا الى الصلاة سواء صلاة الليل واعظم منها عدم القيام الى الفريضة وهي صلاة وهي صلاة الفجر فينبغي ان يجعل الانسان لنفسه حظا من هذا من هذا الوقت في صحيح الامام مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئا من خير الدنيا والاخرة الا اعطاه اياه وذلك كله وذلك كل ليلة. وهذا دأب الانبياء ودأب الصالحين. ها ودأب اهل الزهد واهل الورع وان من اعظم ما يستفيده العبد من قيام الليل ها يا جماعة وش اعظم ما يستفيده تحقيق الشرف الحقيقي ان شرف المؤمن ليس في حسبه وليس في نسبه وليس شرف المؤمن في كثرة ماله ولا في علو مناصبه وانما شرف المؤمن يرجع الى محافظته على هذه العبادة وهي من عبادة الغفلة انتبهوا يا جماعة فيزا عفوا العبادة في زمن الغفلات. فان اعظم فان اجرها اعظم من اجر العبادة مع الناس ولذلك اذا دخل الانسان في السوق ثم قال ذلك الذكر لا اله الا الله وحده لا شريك له الى اخره الذكر المعروف قال كتب له الف حسنة ووظع عنه الف الف سيئة. قالوا لماذا؟ ان قيل ان الحديث صحيح قلنا لماذا؟ قال لانه في زمن الغفلات بل وركعتا الضحى شف اجرها. عظيمة لانها في وقت يغفل قال الله جل وعلا اوامن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون اذا وقت الضحى هو وقت اللعب. فكون الانسان يترك هذا الامر والاقبال على الدنيا ويتوضأ ويصلي لله ركعتين. هذا من اعظم ما يكون. دليل على ان قلب الرجل حي يقوم الانسان من الليل الذي هو وقت لذة النوم والراحة وسعة الصدر في النوم النوم ترى شهوة ان شهوة النوم احيانا تقاوم شهوة المال المول النوم له شهوة عظيمة فيقوم هذا العبد ويترك تلك الشهوة ويتوظأ بالماء البارد ويقوم واقفا لله جل وعلا بينما غيره مرتاح وتحته على فراشه ها وش يرجو هذا العبد؟ هذا من اعظم ما يكون. فاذا يا اخوان وصيتي لنفسي ولكم الحرص الكامل على قيام الليل. وترى ليس كلامي هذا لانني ممن يفعل هذه العبادة والعياذ بالله كما قال اه حصين ابن عبد الرحمن قال اما اني لم اكن في صلاة ولكني لدغت. فالشاهد ان هذا ان الانسان ينبغي له وان كان مقصرا. ان يذكر اخوانه بمثل ذلك. فالله الله بهذه العبادة العظيمة مؤذن؟ يلا بعد الاذان ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه فاذا الوصية بقيام الليل وهي من جملة الوصايا العظيمة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بها اصحابه في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عبد الله ابن عمر لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل يحذر من هذا احذروا من هذا ومن فوائد هذا الحديث جواز فعل قيام جواز صلاة الليل احيانا جماعة وهذا جائز ما لم يتخذ عادة مستمرة كما فصلته في الحديث كما ذكرت القاعدتين ويفرع هذا هذه المسألة على القاعدتين المذكورتين في الحديث قبله ومن فوائد هذا كالحديث ايضا صحة مصافة الصبي وحده مع البالغ وتقدم الكلام عليها ومن فوائد هذا الحديث ايضا جواز مبيت الانسان عند محارمه جواز مبيت الانسان عند محارمه في بيتهم لكن ينبغي للانسان ان يتحرى الاوقات المناسبة فينبغي للانسان الا يكون ثقيل الدم يأتي في اوقات غير مناسبة فلو انك ذهبت الى خالتك وبت عندهم في بيتهم ما في حرج فابن عباس بات عند خالته ميمونة ويروى ويروى قال وكانت حائضا يعني شف كيف اختار ابن عباس الوقت ابن عباس وفق في الاختيار الوقت لامرين في امره الاول انه لم يبت عندهم الا وهي حائض يعني ان ما يريده الرجال من النساء غير متوفر الامر الثاني انه بات عندها في الليلة التي كان عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وفي بعض الروايات انه قال فبات النبي صلى الله فبت في عرظ الوسادة وبات النبي صلى الله عليه وسلم في طوله يعني انه نام معهم في في نفس في نفس المكان وانتم تعرفون ان بيوت النبي صلى الله عليه وسلم انما كانت ها حجرة انما كانت حجرا قول الله جل وعلا ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون. فاذا مميت الانسان في بيت عند محارمه لا حرج لا حرج عليه في ذلك ولكن اذا كان اه نعم على كل حال هذا هو هذه هي الفائدة. ومن فوائد هذا الحديث الحرص العظيم الصادر من ابن عباس على محبة الاقتداء ومعرفة احوال النبي صلى الله عليه وسلم في عبادته في بيته هذا امر مطلوب وقد كان هو ديدن كثير من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الامام في في صحيح الامام مسلم من حديث زيد بن خالد الجهني قال لارمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة كانوا يحرصون على معرفة احوال النبي صلى الله عليه وسلم في بيته من باب محبة الاقتداء ومن باب كمال الاتباع آآ ابن عباس فعل ذلك وكذلك غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يحرصون على ذلك اي نعم ومن فوائد هذا الحديث ايضا بل بل قبل ان ننتقل للفائدة في الصحيحين من حديث انس قال جاء ثلاثة رهط من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه سلم في بيته فلما اخبروا بها فكأنهم تقالوها. اذا كانوا حريصين على معرفة احواله صلى الله عليه وسلم في بيته. ومن فوائد هذا الحديث ايضا جواز جواز قراءة القرآن للمحدث حدثا اصغر من غير مس جواز قراءة القرآن للمحدث حدثا اصغر من غير مس قال الامام النووي رحمه الله تعالى وهذا باجماع المسلمين والحدث حدثا حدث اكبر وحدث اصغر. اما الحدث الاصغر فانه يجوز لصاحبه ان يقرأ القرآن من غير مس. لان المنكر على المحدث هو ان يمس مصحف ان يباشر مس المصحف. واما اذا كان الحدث حدثا اصغر ولم يمس المصحف قرأ عن ظهر قلب فلا حرج عليه. من اين اخذنا هذه الفائدة احسنت لما قام النبي صلى الله عليه وسلم من نومه فقرأ هذه الايات فقرأ هذه الايات ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه استحباب قراءة هؤلاء الايات بعد الاستيقاظ من النوم لقيام الليل وهي الايات العشر الاخيرة من سورة ال عمران المفتتحة بقول الله جل وعلا ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. اي نعم وهذه من السنن المهجورة التي قل من يفعلها بل ندر من يعلم بها فظلا عن عن من يفعلها واياك ان تقرأها بقلب غافل لا الويل لمن قرأ هذه الايات وقلبه غير مقبل على تدبر معانيها ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه مشروعية النظر الى السماء عند قراءتها لان الله جل وعلا دعانا فيها الى التفكر في ايات السماوات والارض. فنظر النبي وسلم الى السماء. بل وكان بل وكان عليه الصلاة والسلام يكثر ان ينظر الى السماء ليتأمل ويتدبر هذا الكون العظيم الذي يدل التدبر والتأمل فيه الى الايمان بخالقه ومبدعه جل وعلى ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه جواز السمر في العبادة ان فيه جواز السمر في العبادة سواء اكانت صلاة او طلب علم ما لم ما لم يؤدي فعل العبادة في الليل الى تفويت صلاة الفجر جماعة طبعا بالنسبة للذكر لان المرأة ما يلزمها حضور المسجد فاذا السهر الذي يفضي الى تفويت صلاة الجماعة صلاة الفجر يحرم ولو كان في عبادة يحرم ولو كان في عبادة. ومن فوائد هذا الحديث مشروعية التحدث مع الاهل بعد صلاة العشاء يعني ان الانسان موب منهم يطلع من صلاة الجماعة على طول ينوم لو تحدث مع اهله ساعة فلا حرج عليه في ذلك لا حرج عليه في ذلك لقول ابن عباس قال فتحدث النبي صلى الله عليه وسلم مع اهله ساعة ثم رقد والله اعلم عن النسوان ايش لم يعلم بهما مطلقا والله ما يحضرني فيها شي تنبيهه بالتسبيح او برفع الصوت بالتكبير. التنبيه كثير يعني اما اذا لم يعلم حتى فرغ من الصلاة ثم تفاجأ بهم فانا اجهل هذه هذي العشر دقايق لكم طبعا داخل الدرس او خارجه ان اي حديث فاقامني عن اليمين. آآ لحظة شوي نقول كملوا كملوا احسنت جزاك الله خير ومن فوائد هذا الحديث لذكرناه في الحديث اللي قبله المصلحة كيف يعني خرجت ما ما يقطع المسألة هل ينقص اجر الصلاة يعني ان ابن عباس لم ينقص اجر صلاته لانه مأموم اصلا ولو مر احد بين يديك وانت مأموم فلا يلزمك مدافعته لان سترة الامام سترة لما والله طيب هذي طيبة تسيبي لها على التأمل شوي عنده سؤال يا جماعة ننتقل لبابنا ايه انا لا نعرف انه مستحيل الا اذا ظاق عليها ظاق عليها الوقت والا فيجوز لها الجمع في هذه الحالة لو طافت لو طافت في وقت الظهر ولم تتمكن من الصلاة الا بين الرجال ها فتؤخر صلاة الظهر الى العصر لان هذه حاجة وحرج والجمع يجوز عند حلول الحرج فاذا ضاق عليها الوقت ولم تجد مكانا مطلقا تصورنا هذا فتصلي في مكانها الذي هو فيه ما كمال التحفظ عطني حديث ابي هريرة من بقي والله ما ودنا نبدأ في الحديث ثم نقطعه ها لا عطونا محد عنده سؤال ما احد عنده اسئلة يثري الوضع عطنا سؤال خارجي يلا بسم الله والله هذي فيها تردد عندي الحقيقة وانه رجحنا انه يقولها ولا لا رجحنا ان المؤذن لا يردد ما دام يؤذن ايه ايه ايه ابي ابي انا اقول وش المانع منها نحن منعناه من الترديد خلف نفسه لانه مشغول والمشغول لا يشغل طيب بعد فراغه من هذا الشغل لما يردد اذانه يقول اللهم صلي على محمد كيف ما يقول؟ ما يصلي على النبي وسلم صلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول لهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة دخوله في العموم لا منعناه من الترديد لوجود الشغل عنده انه مشغول لانه مشغول كيف الحديث واحد وش الحديث انت اصلا لكن لكن الان هو فرغ من الاذان وش المشكلة عنده ما يقول الدليل العام ما ما يكتفى به في المؤذن قلنا يقولها لا حرج عليه لاننا منعنا من الترديد فقط لوجود لوجود الشغل في الفاظ الاذان في الفاظ الاذان وفي المسألة بحثة قلت لك ان فيها تردد عندي يعني وهذه مشكلة التأصيل مشكلة التأصيل انه تتعارض عندك الاصول احيانا فيحصل التردد عندك تدخل تحت هذا الفرع تحت هذا الاصل ولا هذا الاصل نشف انه يردد الاصل انه حكمه حكم غيره سواء الا فيما الا فيما لا يستطيع الترديد فيه وهو في حال كونه يؤذن ويمديك تصلي ركعتين ما عاد يمديك بنقيم ان شاء الله بنقي ابد بنقيم ان شاء الله ها ايش هذا قلب الدين هذا ما ما يصلح قلب الذئب الى الربا تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية