وعاملنا بلطفه ويعاملنا بعفوه وكرمه وجوده واحسانه. هذا ما يتعلق بهذا الحديث والله اعلم. نعم اقرأ وانزل واحد يقرأ عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله لو كنت في محلك سميت بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وبارك الله في شيخنا وفي الحاضرين اجمعين. نعم يا سلام. عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه وطهوره وفي شأنه كله. او طهوره احسن ولا وطهوره. نعم. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. هذا الحديث فيه فوائد طيبة وجميلة. ونذكر لكم ملخصها في هذا الحديث دليل للقاعدة المتفق عليها بين اهل العلم رحمهم الله تعالى ونصها يقول تقدم اليمين في كل مكان من باب التكريم والتزيين واليسرى فيما عداه. تقدم اليمين في كل ما كان من باب التكريم والتزيين يسرى فيما عدا وهذه من جملة القواعد والاصول الشرعية التي ذكر الامام النبوي رحمه الله اتفاق العلماء على مقتضاها. فالعلماء وان اختلفوا في شيء من تفاصيلها الا ان اصلها متفق عليه. وهي ان الابواب التي يطرقها الانسان اما ان تكون من ابواب التكريم والتزيين. فهذه السنة ان السنة فيها والمشروع ان يقدم فيها اليمين واما ان تكون ما عدا ذلك يعني عدا ابواب التكريم والتزيين فالمشروع والسنة ان يقدم فيها ان يقدم فيها الشمال. واضرب لكم بعض الامثلة على هذه القاعدة حتى تتضح وقد شرحتها في كتاب تلقيح الافهام فمن الامثلة على ذلك لبس الثوب فمن السنة ان يلبس الانسان الثوب على جانبه الايمن قبل ان يكفئ قبل جانبه الايسر لماذا؟ لان الثوب تحصل به ستر العورة. ومما اكرم الله به بني البشر ان ايش؟ امرهم بستر عوراتهم. فالثوب مما يتجمل به ومما يكرم به العبد. فمن السنة ان تدخل يدك اليمنى قبل قبل يدك اليسرى. هذا من باب هذا من باب تقديم اليمين في كل مكان من باب التكريم والتزيين. وكذلك قال العلماء لبس السراويل ايضا كما ذكره ابن الملقم في الاعلام. قال لبس السراويل هذا فمما يحصل به التكريم لان يحصل به ستر العورة ومما يتجمل به فيقدم فيه فتقدم فيه اليمين. وكذلك لبس الخف وما يقاس عليها من والنعال هذه من جملة ما اكرمنا الله جل وعلا بها. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم انتعلوا فان العبد لا يزال راكبا من تعل في الصحيح فان العبد لا يزال راكبا منتعل. فاذا مما اكرمنا الله به ان حمى اقدامنا من من رمظاء الارظ او او الشوك الذي يكون فيها او الاذى الذي يكون اه ساقطا عليها. فهذا مما اكرمنا الله جل وعلا به. ولذلك تجد الحيوانات تمشي باخفافها حوافرها من غير نعال تحميها من برد الارض او حرها لكن بني بنو ادم اكرمهم الله جل وعلا بالانتعال. فاذا من السنة ان في لبسك ان تقدم اليمنى وفي خلعك ان تقدم اليسرى وهذا قد دلت عليه السنة الصحيحة ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا انتعل احدكم فليبدأ ها باليمنى واذا خلع فليبدأ باليسرى ولتكن اليمنى اولاهما لبسا واليسرى آآ اولاهما خلعا او كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. ومن ذلك ايضا دخول المساجد فان مما اكرمنا الله به اقامة شعائر دينه في هذه المساجد اقامة صلاة الجماعة وما يحصل بها من اقامة الصلاة. فهذه المساجد مما اكرمنا الله جل وعلا بها. فاذا دخل الانسان المسجد فليبدأ برجله اليمنى واذا خرج فليبدأ برجله اليسرى وعلى ذلك اجماع العلماء. ولا اعلم حديثا مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم يثبت هذه السنة ولكن وردت عن انس في قوله رضي الله تعالى عنه من السنة اذا دخلت المسجد ان تبدأ واذا خرجت ان تبدأ باليسرى. طيب هذا قول انس نعم ولكنه ايش قال؟ قال من السنة. وقد تقرر في قواعد الاصول ان الراوي اذا قال من السنة كذا وكذا فلها حكم الرفع فهذا من المرفوع حكما لا المرفوع حقيقة لان العلماء قسموا الاحاديث المرفوعة الى رخوع حقيقة ومرفوع حكما وانا ما ادري ليش ادخل في هالمسائل اللي بتطول علينا مرفوع حقيقة ومرفوع حكما فالمرفوع حقيقة هو ان يصرح حراوي بقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول سمعت رسول الله يقول انما الاعمال بالنيات هذا مرفوع حقيقة ما في كلام. ولكن المرفوع حكما هي بعض الالفاظ التي يعبر بها الراوي عن الحديث لكن لا يذكر فيها نص رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالعلماء يعطونها حكم مثل قول الراوي نهينا عن كذا لم يقل لم يقل هو قال الرسول لا تفعلوا كذا وانما قال نهينا عن كذا كقول ام عطية عن اتباع الجنائز وقول الراوي امرنا بكذا امرنا برد السلام وعيادة المريض وتشميت العاطس وكقول راوي كنا نفعل كذا وكذا ومنه ومن المرفوع حكما قول الراوي من السنة كذا. طيب هذا هو باختصار. ومنها كذلك السواك. فان السواك مما اكرم الله به هذه الامة ورتب عليه الاجور العظيمة ولهم من الفوائد آآ الطبية والصحية الطبية والنفسية ما الله به عليم الطبية والنفسية والشرعية ما الله به عليم. فاذا من السنة ان تبدأ بتطهير جانب فمك الايمن قبل جانبه الايسر. واما هل الاستياك باليسرى او اليمنى فان هذا سيأتينا بحثه كاملا بتفاصيله في باب في باب السواك ان شاء الله. ومنها كذلك تقليم الاظافر فانها من من تحقيق السنن. قال النبي عليه الصلاة والسلام خمس من الفطرة وذكر منها وتقليم الاظافر. فمن السنة ان تبدأ بتطهير يدك اليمنى بتقليم اظافرها اولا ثم بيدك اليسرى ومن ذلك كذلك الاكتحال. لان الاكتحال يفعله الانسان من باب التجمل والتزين والاكتحال سنة لا سيما اذا كان بالاثم وهي من السنن المشتركة للرجال والنساء. فالنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه الاكتحال والامر والامر والامر فاذا هو من باب التكريم والتزيين فمن السنة ان تبدأ باكحال اه عينك اليمنى قبل ادحال عينك اليسرى. ومنها كذلك قص الشارب قص السارب فان فان هذا مما يحصل به تحقيق خصلة من خصال الفطرة فتبدأ بقص شاربك جزء شاربك الايمن قبل الايسر ومن ذلك كذلك ترجيل الشعر وتسريحه ودهنه هذا من جملة ما يتزين به العبد يتزين به العبد وسيأتينا تفصيل وان شاء الله فترجل جانب شعرك الايمن قبل جانبه الايسر وكذلك نقول نتف الابط ايضا تطهر جانب ابطك الايمن قبل الايسر لان هذا مما يحصل به تحقيق خصلة من خصال الفطرة وكذلك حلق الرأس في النسك هذا من باب تطبيق الشريعة ومن باب ما اكرمنا به. قال الله جل على ثم ليقضوا تفثهم واليوفوا نذورهم وحلق الشعر داخل في قضاء في قضاء التفث فهذا مما امرنا به فنحن نفعله تطبيقا لشريعة الله جل وعلا وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لما رمى الجمرة ونحر نسك هنا ولا الحلاق شقه الايمن فقال احلقه فحلقه ثم ناوله او الايسر فحلقه وقسمه بين الناس. وكذلك ايها الاحباب السلام في الصلاة. السلام في الصلاة فيها كرمت جهة اليمين. فمن السنة ان يبدأ الانسان بالسلام على جانبه الايمن السلام في الصلاة ولا اعلم سنة ثابتة في السلام في السلام في الابتداء بالجانب الايسر وانما المعروف المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يبدأ بجانب بجانبه الايمن. وكذلك ايها الاحباب غسل الاعضاء في الطهارة سواء وضوءا او غسلا كما سيأتينا تفصيله ان شاء الله. وكذلك دخول الخلاء والخروج منه فالدخول في الخلاء آآ يعني امر الخلاء امر يعني ليس قضاء الحاجة ليس مما يعني ليس مما يتزين الانسان به بل فيها القاء قاذورات من جسده فقدم في الدخول للخلاء اليسار ويقدم في الخروج منه اليمين وهذا باجماع العلماء وكذلك الاكل الاكل يقدم فيه الانسان اليمين وكذلك الشرب وكذلك المصاب وكذلك استلام الحجر الاسود وكل ذلك مما يشرع فيه تقديم اليمين لان هذه افعال داخلة تحت باب التكريم داخلة تحت باب التكريم والتزيين داخلة تحت باب التكريم والتزيين. وبحث العلماء رحمهم الله تعالى في مسائل مختلف فيها ولكن لا نريد الاطالة بها. مثل لبس الساعة هل الافضل ان توضع في اليد اليمنى او في اليد اليسرى وبعد النظر في ذلك وجدت ان لبس الساعة يخرج على اصلين شرعيين. الاصل الاول اما ان نخرجها على الخاتم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يتختم في يده اليمنى تارة وفي يده اليسرى تارة فتلبس الساعة في هذه اليد تارة وفي هذه تارة والامر الثاني ان نخرجها على ثلاثة اه قواعد على ثلاث قواعد. القاعدة الاولى اه ان من مقاصد الشريعة مخالفة المشركين. واول ما جاءنا لبسها في اليسار انما كان ذلك من قبل المشركين فنحن نخالفهم فيما هو من عاداتهم. اه فنلبسها في اليمين ولكن انتم تعرفون ان هذه ليست لم تعد من عاداتهم المختصة بهم التي يطلب فيها مخالفتهم التي يطلب مخالفتهم فيها. الامر الثاني ان من مقاصد الشريعة التوقي من النجاسات. واليد اليسرى هي التي تلامس النجاسات كثيرا فلو كانت الساعة في اليد اليسرى فانها تكون عرظة لان يمسها شيء من النجاسات فتحقيقا للمقصود الشرعي آآ نلبسها في اليمين التي لا تمس الا الاشياء المكرمة التي تحصل بها التكريم والتزيين. وهي محفوظة من ملامسة محفوظة من ملامسة النجاسات والتي هي محفوظة من ملابسة النجاسات. والامر الثالث ان نخرجها على هذه القاعدة. وهي ان الناس لا ينظرون الى حفظ الوقت في شراء الساعات. بل قد يكون الوقت هو اخر مقاصده وانما يكون المقصود الاول هو التجمل والتزين بهذه الساعة. ولذلك لو كان المقصود هو حفظ الوقت لاشتريت ساعة بعشرين ريالا تكفيك. ها ما بعشرين ريال ثلاثين ريال حقت الحجاج ما يدخلها النار ولكن ولكن الناس يتكلفون شراء الساعات بالمئات بل بالالاف احيانا نضع نظرة منهم الى اللمحة الجمالية فيها. فلما فاذا هم يتجملون يتجملون ويتزينون بها وما كان من باب التكريم والتزيين يسن فيه تقديم ايش يا جماعة؟ قدموا في تقديم اليمين. فالامر في ذلك واسع سواء في هذا او في هذا الامر في ذلك واسع سواء خرجتها على الخاتم او خرجتها على هذه القواعد الشرعية الثلاث كونوا بذلك قد اصبت السنة وتكون بذلك قد اصبت السنة. اذا خلاصة الامر ان هذا الحديث فيه دليل على هذه المسألة والقاعدة الكبيرة والتي هي اصل من اصول الاسلام وهي مشروعية تقديم اليمين في كل في كل ما كان من باب التكريم والتزيين واليسرى فيما عداه اه ومن فوائد هذا الحديث ايضا قاعدة اخرى يدل عليها هذا الحديث وهي قاعدة الانتقالات في الامكنة. قاعدة في الامكنة وهي قاعدة ملحقة بالقاعدة الاولى ولكن من باب اه التفصيل الزائد. يقولون اذا انتقل الانسان من المكان المفضول الى الفاضل يسن في حقه ان يقدم يمينه. واذا انتقل من الفاضل الى المفضول فالسنة في حقه ان يقدم شماله في ماذا؟ يعني مثلا انتقلت من الشارع الى المسجد انتقلت من مكان مفضول الى فاضل فتقدم فيه اليمين. طيب تنتقل من المسجد الى الشارع تنتقل من مكان مفظول الى مكان فاضل فتقدم فيه الشمال. طيب انت قلت من بيتك الى الشارع؟ تنتقل من مكان فاضل وهو بيتك الى مكان مفضول وهو الشارع فتقدم فيه اليسار. واذا واذا دخلت بيتك تقدم فيها اليمين وهكذا فهذه يسمونها العلماء قاعدة في الانتقالات اذا كان الانتقال من المكان الفاضل الى المفضول فتقدم فيه الشمال واذا كان الانتقال من المفضول الى الفاضل فتقدم فيه اليمين كذلك الدخول في لا والخروج منه. انت اذا دخلت من فناء البيت مثلا الى الخلاء فتكون قد انتقلت من مكان فاضل الى مكان مفضول فتقدموا فيه السمان واما اذا انتقلت من الخلاء الى فناء البيت آآ فتكون قد انتقلت من مكان مفضول الى مكان فاضل فتقدم فيها فتقدم فيها اليمين. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه استحباب التيامن في لبس النعال. قالت عائشة في تنعله فبدأت به. ففيه استحباب التيامن في لبس النعال وما اشبهها من الخفاف والجوارب الشراب يعني. وقد ذكرنا دليله في الصحيحين من حديث ابي هريرة ومن فوائده ايضا ان فيه استحباب لبس النعل. ان فيه استحباب لبس النعل واستفدنا هذه الفائدة من قول عائشة رضي الله تعالى عنها كان رسول الله وقد تقرر في قواعد الاصول انك كان تفيد ايش؟ تفيد استمرار فالحالة المعروفة منه صلى الله عليه وسلم انه في حال خروجه انه كان انه كان يلبس النعال فهذا من باب من باب احبابي فقط لانه فعل والافعال تفيد الاستحباب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد امره بالانتعال. قال فان العبد لا يزال راكبا من تعل وفي من فوائده ايضا استحباب آآ الترجيل وهو تسريح الشعر ودهنه. استحباب الترجيل وهو تسريح الشعر ودهنه اكرامه في سنن ابي داود بسند جيد. من حديث ابي هريرة قال النبي عليه الصلاة والسلام من كان له شعر فليكرمه. من كان له شعر فليكرمه وهذا التسريح والدهن ليس له حد محدود لا نقول كل لحظة عفوا لا نقول كل ساعتين او ساعة ولا نقول كل يوم وانما هذا يختلف باختلاف الانسان مع شعره فان من الشعور من اذا رجلته في يوم بقي طيلة يومه بقي طيلة يومه لم ينتفش ها ومن الشعور من من ينتفش وانت لا تزال لم لم تنتهي من الجانب الاخر. فالناس يختلفون في هذا وكذلك يقولون دهنه دقنه هذا يختلف باختلاف طبيعة البلاد فان من البلاد ما تكون بلادا باردة. فهذا يكثر من الدهن فيها ومن البلاد ما تكون بلادا الرافة حينئذ يقلل الدهن فيها فاذا هذا يختلف باختلاف طبيعة البلد لكن اصل التسريح واصل الدهن هذا كله من جملة من جملة السنن التي هذا الحديث ومن فوائد هذا الحديث ان فيه آآ تنبيها للدعاة الى الله انهم لا ينبغي لهم ان ينسوا انفسهم وان يلتهوا في اصلاح الناس عن مظاهرهم عن الاهتمام بمظاهرهم. فالنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اكمل الدعاة الى الله جل وعلا. ولا نعلم احدا يعني وقته مشغولا كوقت النبي صلى الله عليه وسلم مشغول بتسع نسوة ومشغول بابلاغ الشريعة وبالجهاد وبسياسة الدولة وبغير ذلك من الاشغال ومع ذلك كان يجد وقتا لان يرجل شعره وان يدهنه وان يكتحل فلا ينبغي للداعية في الحقيقة ولا ينبغي للمسلم على وجه العموم ان يلتهي عن اصلاح مظهره ولكن هذا الاصلاح قد تفاوت الناس فيه الى ثلاثة اقسام. الى طرفين ووسط من الناس من جعلها الاهتمام بمظهره هو ديدنه وشغله الشاغل الذي لا محيص ولا مناص له عنه. فلا تجده دائما الا مهتما الموظات تمم بانواع القصص القصة ومهتما بانواع الثياب وانواع الخرق فهذا في الحقيقة فيه غلو وهذا يعني يخدم جسده على حساب على حساب روحي وانتم تعرفون ان الانسان انما هو انسان ها وله قيمة بروحه لا بجسده. فانت بالروح لا بالجسم وكذا ولا اي نعم فانت في جسمي يا خادم الجسمي ها كم كم تسعى لخدمته اتعبت نفسك فيما فيه خسران اقبل على الروح واستكمل فضائلها فانت ها؟ بالروح لا بجسم انسان. ومن الناس من لا تراه الا شعثا مغبرا ثائر الرأس. لا ترى فيه في ملمحا من ملامح يعني الاهتمام بمظهره. وهذا لا ينبغي وكلا طرفي قصد الامور نميم. والنبي صلى الله عليه وسلم شرع لنا ديننا على مبدأ الوسطي. وكذلك جعلناكم امة وسطا والاعتدال في مثل هذه الامور طيب ومطلوب. فلا ينبغي للداعية ان يأتي للناس ثوب بشعر شعث اه منتفش او بغترة مثلا لم هو او مثلا بثوب اه لم يكوى يعني ينبغي للانسان ان او برائحة مثلا منتنة لا فان هذا ليس من شأن النبي صلى الله عليه وسلم فقد شرع لنا شعورنا ودهنها ولبس اجمل الثياب لا سيما في المواسم والاغتسال في ايام الاجتماع كالعيدين الجمعة وغيرها من المواسم. فكل هذا من باب الاهتمام بالمظهر. فاذا لا ينبغي الاهتمام بالمظهر الاهتمام المطلق ينبغي اهماله الاهمال المطلق وانما الامر يبنى في ذلك على الوسطية والاعتدال اي نعم. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه استحباب التيامن في افعال الطهارة. سواء كانت وضوءا او غسلا سواء كانت وضوءا او غسلا. اما الغسل فيستحب للانسان اذا اراق الماء على سائر جسده ان يبدأ بمعاليه قبل وميامنه قبل مياسره ان يبدأ بمعاليه قبل مسافره وميامنه قبل مياسره لعموم قولها وطهوره. وطهوره. فيدخل في ذلك كل ما اه كل طهور كان يتطهره النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان يتطهر بالغسل وبالوضوء واما التيامن في افعال الطهارة الصغرى فقد اختلف العلماء فيه ولكن هذا الخلاف خلاف حادث. انتبهوا يا جماعة هذا الخلاف خلاف حادث. والا فالمنقول عن السلف هو الاجماع بان التيامن في افعال الطهارة الصغرى من باب المستحبات المندوبات. لا من باب الواجبات المتأكدات. بمعنى انك لو بدأت بيدك اليسرى قبل اليمنى فوضوؤك صحيح لكن خالفت الافضل والسنة لو بدأت برجلك اليسرى قبل اليمنى فوضوؤك صحيح وقد ذكر الاجماع على هذه المسألة العلامة الامام النبوي رحمه الله تعالى وابن المنذر وجمع من اهل العلم رحم الله امواتهم رحمهم الله جل وعلا. فيا التيامن في افعال الطهارة الصغرى من باب المستحبات ودليل الاستحباب قولها كان يعجبه ومجرد الاعجاب بهذا الشيء لا يرفعه عن رتبة الاستحباب الى رتبة لكن ايها الاحباب عندنا حديث عن ابي هريرة لا بد من الاجابة عنه وهي قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا توضأتم فابدأوا بميامنكم. وقوله فابدأوا هذا ايش؟ امر ولا نهي امر ماشي الامر ناصر الا قول اصلا. امر عن صدر من النبي عليه الصلاة والسلام. طيب والاوامر تفيد ايش؟ الوجوب. فلماذا نقول بالاستحباب مع ان النبي صلى الله عليه وسلم امر به والامر يفيد الوجوب؟ نقول نعم الامر يفيد الوجوب اذا اطلق عن القرائن ولكن اذا كان الامر مقرونا بشيء يدل على باب اخر فانه حينئذ لا يفيد الوجوب طيب ما القرينة التي صرفت الامر هنا من الوجوب في حديث ابي هريرة الى الاستحباب؟ نقول هو الايد الاجماع. فالاجماع حجة شرعية يجب قبولها واعتمادها والمصير اليها وتحرم مخالفتها. فاجماع العلماء على صحة الابتداء بالاعضاء اليسرى قبل اليمنى؟ على صحة وضوء من بدأ بيسراه قبل يمناه. دليل على ان الامر في حديث ابي هريرة فابدأوا ليس على بابه الذي هو الوجوب والتحتم وانما وانما هو على سبيل الندب والاستحباب وهذا اه اجماع العلماء كما ذكرته لكم. ومن فوائد هذا الحديث ايضا فيه دليل على ان جهة اليمين مفضلة في على جهة اليسار فالمستحب للانسان ان يبدأ بيمينه بيمينه دائما لا سيما في الامور التي تكون من باب التكريم والتزيين حتى في باب القهوة والشاي وغيرها عند الضيوف. النبي صلى الله عليه وسلم اعطي قدحا من لبن فشرب منه. واعطى من على يمينه وقد كان غلاما وعلى يساره اشياخ. ثم قال عليه الصلاة والسلام الايمن فالايمن. فاذا جهة اليمين دائما في الشريعة والادلة مفضلة على جهة على جهة اليسار ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه محبة آآ ان ان فيه ان فيه محبة الفأل ان فيه استحباب الفأل. الفأل الحسن كان محبوبا للنبي صلى الله عليه وسلم. سبحان الله! من اين اخذنا هذا؟ من النبي صلى الله عليه وسلم ايش؟ للتيامن دائما في اموره كلها. كان يحب التيامن في تنعله مع انه امر خفيف وفي ترجله والتيامن مأخوذ من ايش؟ من البركة واليمن من البركة واليمن. ففضلت جهة اليمين لان تقديم اليمين مما يبعث في قلب المسلم ايش؟ ايش؟ اليمن والفأل والبركة ومما يحقق له اه الفأل الحسن. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويكره الطيارة. فاذا اذا قيل لك لماذا فضلت جهة اليمين في الشرع على جهة اليسار نقول لان الشريعة مبناها على اليمن والبركة فقدمت جهة اليمين لانها من باب الفأل لانها من باب الفأل الحسن لانها من باب محبته صلى الله الله عليه وسلم للفأل الحسن. ومن فوائد هذا الحديث ان فيه استحباب تسريح شعر اللحية. ان فيه استحبابة تسريح شعر اللحية لانه داخل في عموم الترجل لان عائشة تقول وترجله يعني ان ترجيل شعره وشعر اللحية داخل في في هذا العموم على القول الصحيح. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان قولها وفي شأنه كله هل هو عام باق على عمومه ام هو عام مخصوص؟ قالت وفي شأنه كله يعني انه كان يحب التيمم في في شأنه كله. هل هو باق على عمومه؟ ولا عام يخص منه شيء بخصوص الناس ما الذي وش اللي خصمه يا محمد؟ اي نعم احسنت انه ليس باق على عموم هذه هذه الكلية في قوله وفي شأنه كله ليس باق على كليته وعمومه بل هو مخصوص بل هو عام مخصوص وهو آآ وقد وقد خص منه الاشياء التي آآ تنافي باب التكريم والتزين كما قلنا ان اليسرى تقدم في في كل مكان من باب عفوا ان اليمنى تقدم في كل مكان من باب التكريم والتزيين فقط. واما اليسرى فتقدم فيما عدا ومن فوائد هذا الحديث ايضا من فوائد هذا الحديث وفيه ان اهل الرجل فيه ان اهل الرجل ادرى واعلم بافعاله المنزلية التي يقوم بها في داخل بيته. لان هذا الحديث انما حدثت به من؟ عائشة رضي الله تعالى عنها. ولا نعلم ان احدا نقل اه كما نقلته عائشة في استحباب اه هذه الافعال. فالترجل كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في بيته والطهور كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في اغلب احواله في بيته كطهوره لقيام الليل وللصلاة وغيرها. فهذه فائدة طيبة وهي انه اذا تعارضت ايتان في امر منزلي انتبه فاننا نقدم رواية ازواجه على رواية غيرهم لان اهل الرجل اعلم بما حصل له في بيته من من غيره هذا فاذا الرواء اهل بيت اهل الرجل آآ او نقول اهل بيت الرجل ادرى واعلم بافعاله المنزلية التي يقوم بها في بيته عليه فاذا تعارضت روايتان في امر من امور النبي صلى الله عليه وسلم المنزلية فالمقدم رواية اهل بيته. وفيها بيان حرص النبي صلى الله عليه وسلم الحرص الكامل على تطبيق امور الشرع وانه لم يكن يستصغر شيئا وان كان صغيرا في ذاته. النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يستصغر شيئا من تطبيق مما امر به او مما مما شرعه الله له. ليس كمثل حالنا الان نتساهل ببعض ببعض الشرائع لانها صغيرة في اعيننا لا بل كان عليه الصلاة والسلام يحرص الحرص الكامل على تطبيق الشرع ولو في ادق الامور. وليس في الشرع دقيق. حتى كان يتيامن في تنعله في لبس النعل وهو امر يزهد فيه كثير من الناس حتى وان كان الانسان ذاكرا لكن تثقل نفسه عن تطبيق هذا الامر لانه امرا يراه صغيرا. ولذلك استفاد العلماء فائدة عظيمتين ان الانسان لا تستقيم اموره مع ربه الا اذا قعد قاعدته انه لا يستصغر الحسنة وان انه لا يستقل لا يستقل الحسنة وان دقت ولا يستصغر السيئة وان صغرت. يعني لا تنظر الى صغر السيئة. فرب سيئة صغيرة صارت موجبة لصاحبها للنار ولا تستصغر الحسنة لا تستقل ثواب الحسنة. فلرب حسنة تستصغرها تكون هي التي توجب لك الجنة. والدليل ذلك حديث احاديث كثيرة لكن اضرب لكم مثالين عليها النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان امرأة دخلت النار في ايش؟ في هرة في طعام هرة. مع ان نستصغر هذا الامر. هي استسهلت هذا الامر تركتها لا هي اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارظ. لا هي سرحتها بحيث ان القطة تعتمد على نفسها ولا هي اطعمتها اذ حبستها فحينئذ دخلت النار بسبب هذه الهرة. هذه المرأة نجزم انها مسلمة. لانها لو كانت كافرة لكان دخولها للنار بسبب كبرياء اعظم من مجرد عدم اطعام الهرة. انتم معي بهذا؟ لكن هي مسلمة والمسلم من طبيعته يصلي ويزكي ويصوم ويحج. فهذه المرأة عندها حسنات لكنها استوجبت النار بسبب هذه السيئة الصغيرة. فلا ينبغي للانسان ان يستصغر شيئا من السيئات. وكذلك بغي من بني اسرائيل تمر على بئر اشربوا منه ثم ترى كلبا يلعق الثرى من من العطش وهي بغي. الذنب الثالث في الاعظمية. والذين لا يدعون مع الله اله اخر فيقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثام لا يزنون. الذنب الثالث اي الذنب اعظم عند الله؟ في الصحيح من حديث ابن مسعود فقال ان تقتل ان تجعل لهم الدواء وخلقا. قلت ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان اطعم معك. قلت ثم اي؟ قال ان تزانية حليلة جارك. فالزنا ثلاث ذنوب ومع ذلك يشكر الله لها في سقيا كلب. ويغفر لها ويدخلها الجنة. فسقيا كلب مع انها امر فعلته من يعني من باب رحمة هذا الكلب فقط. فرحمها الله وغفر لها وادخلها الجنة. ويقول عليه الصلاة والسلام اني لارى الان رجلا يتغمس في انهار الجنة بغصن شوك اخره عن طريق الناس. في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال بينما رجل يمشي بطريق اذ وجد غصن شوك غصن شوك مو بشجرة شوك او قزاز او حصاة كبيرة تفقع السيارات وتخرب الكفرات. غصن شوك فاخره عن طريق الناس فشكر الله له من فوق سبع سماوات وغفر له. سبحان الله في غصن شوك فاذا لا تستقل. لا تستقل حسنة تفعلها. فلرب هذه الحسنة توجب لك الجنة وانت لا وانت لا تعلم ولا تستصغر سيئة تقوم بها. فرب هذه السيئة الصغيرة توجب لك النار وانت لا تعلم. والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا نحن نفوسنا والله ظعيفة ولا تساوي والله شيئا. ونحن كم من حسنة استصغرناها وكم من سيئة استقللناها. ولكن نسأل الله جل وعلا