بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام والاتمان الاكملان على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم اجعل اعمالنا كلها صالحة واجعلها لوجهك خالصة ولا تجعل لاحد فيها شيئا اما بعد فهذا هو المجلس السابع من مجالس شرح كتاب غاية السود الى علم الاصول للعلامة الشيخ يوسف بن عبدالهادي الشهير بابن المبرد الحنبلي رحمه الله تعالى و كنا قد فرغنا في المجلس السابق من بعض مسائل اللغة واخرها مسألة اه القياس في اللغة ثم قال المصنف رحمه الله تعالى فصل هذا الفصل معقود في ذكر حروف المعاني وفوائدها التي يحتاجها الفقيه حروف المعاني التي يحتاجها الفقيه وحروف المعاني يقابلها حروف المباني وهي امجد هوز او الف باء تاء الى اخره التي تتكون منها الكلمات وتبنى منها الكلمات وليست المراد هنا بل حروف المعاني التي هي قسيمة لي الافعال والاسماء وبعضهم يعمم بعض الاصوليين بعض الاصوليين يعمم يقول مراد الكلمات ذات المعاني بعضهم يقول حروف المعاني ويذكر اسماء ويقول عبر بحروف المعاني من باب التغليب المراد بالاسماء التي تذكر في هذا الباب الظروف مثل اذ واذا اه منذ ومنذ وغيرها في بعض الكتب المطولة اما في هذا المتن فانه لم يذكر الا حروفا قال رحمه الله الواو لمطلق الجمع لا لترتيب ولا معية هناك طريقتان في حروف المعاني هل المعاني التي تذكر لهذا الحرف كلها حقيقة او نقول ان احدها حقيقة والباقي معاني مجازية مسلكان لاهل اللغة فاهل البصرة يعتبرون الحروف لها معنا واحد حقيقي تقريبا وباقي المعاني المذكورة فيها معاني مجازية او المعنى الحقيقي مظمن فيها موجود فيها على اية حال الواو لمطرق الجمع فقط وما المراد والمراد بمطلق الجمع هو التشريك بين شيئين التشريك بين شيئين من غير دلالة على تقدم احدهما على الاخر او حصولهما معا فاذا قلنا جاء زيد وعمرو يدل على اشتراكهما في المجيء اي ان كلا منهما حصل منه المجيء وليس فيه كون زيد قبل عمرو جاء قبل عمرو او كون عمرو جاء قبل زيد او انهما جاءا معا ليس فيه ذلك وكذلك اذا قلت مررت برجل وامرأة هذا يدل على اشتراكهما المرور بهما وليس فيه انك مرت بالرجل قبل المرأة او بالمرأة قبل الرجل او انك مرت بهما معا الا من دليل خارج قد ادل الواو على التشريك مع الترتيب بدليل خارج او مع المعية بدليل خارج وهذا وجد في كتاب الله فمثال المعية مثلا فانجيناه اصحاب السفينة فالانجاء حصل لهم معا حصل لهم جميعا في وقت واحد ومثال ما جاءت فيه الواو على الترتيب قوله تعالى ولقد ارسلنا نوحا وابراهيم فبالادلة الدالة يعني النصوص المعروفة ان ابراهيم ارسل بعد نوح نستطيع ان نستفيد الترتيب هنا في هذه الاية هل نحن استفدنا الترتيب من ذات الواو؟ لا الواو تدل على مطلق الجمع اي تشريك بين المعطوف المعطوف عليها هي حرف عطف فهي تدل على التشكيك بين المعطوف والمعطوف على ايه فهو قدر مشترك بين المعية والترتيب وعدمه وقد يحصل عكس الترتيب كقوله تعالى كذلك يوحي اليك والى الذين من قبلك يوحي اليك مع ان زمان النبي صلى الله عليه وسلم متأخر ثم عطف وقال والى الذين من قبلك فذكر المتقدم في الزمان فهنا انعكس الترتيب ثمان المتعاطفين ليس فيه تعقيب ولا مهلة يعني ليس في دلالة على تعقيب او مهلة كما سيأتي في الفاء ثم بل قد يكون بمهلة طويلة جاء قد يكون جاء زيد وعمرو وليس بينهما الا آآ جاء قد يكون جاء معا وقد يكون جاء احدهما عقب الاخر وقد يكون بينهما اه تراخي ومهلة فقد يقع التفاوت الكبير كقوله تعالى بي آآ شأن موسى عليه السلام انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين فا هل معنى ذلك انه بمجرد رده اليك سيكون من المرسلين؟ لا هو رجع الى امه كي تقر عينه ولا تحزن وارتظع عند امه اه فترة ثم كبر وارسل بعد قصة طويلة وقيل للترتيب وقيل للترتيب يعني ان الواو تفيد الترتيب واحتجوا لذلك يعني ما معنى الترتيب؟ ان الثاني في في الذكر حصل بعد الاول او ترتيب معنوي واحتجوا بذلك بقول في ذلك بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا وبقوله صلى الله عليه وسلم حين اتى الصفا قال نبدأ بما بدأ الله به اشارة الى قوله تعالى ان الصفا والمروة فعطف المروة على الصفا فقال نبدأ بما بدأ الله به لان الله بدأ بالصفا اذا نبدأ بالصفا قالوا هذا يدل على انها للترتيب المصريون وغيرهم الذين يرون مطلق الجمع يقولون كل هذه الاشياء لدليل انه خارج كل هذه الاشياء لدليل خارج اما فعل النبي صلى الله عليه وسلم او اه ان الابتداء بالصفا كان هو ان الشأن شأن السعي كان الابتداء اصلا بالصفا لا يكون الابتداء بالمروة فالنبي صلى الله عليه وسلم حكى ما هو واقع نبدأ بمبادئ الله به آآ نعم هو يجب ان يكون الابتداء من الصفا لهذا الحديث لكن غاية ما عندنا في هذا في هذا المقام ان الترتيب لم يستفد من ذات الواو وانما استفيد من الواو بمعية ادلة اخرى او قرائن اخرى وليس هذا محل تفصيله وقيل ان كان كل واحد من المعطوف والمعطوف عليه شرطا في صحة الاخر فلترتيب والا فلا يعني ان كان كل واحد من من المعطوف المعطوف عليه لا يصح الا بالاخر شرطا في صحة الاخر فهذا هذه الواو هنا تقتضي الترتيب وان لم يكن المعطوف المعطوف عليه احدهما شرطا في صحة الاخر لا تقتضي الترتيب. جاء زيد وعمرو احدهما ليس شرطا في صحة الاخر. ليس مجيء زيد شرطا في مجيء او وجود زيد تطعن في وجود عمر او المرور بالرجل ليس شرطا من المرور ليس شرطا في المرور بالمرأة في الامثلة التي ذكرناها مثلا اذا ما هو مثال ما يكون كل واحد منهم من المعطوف المعطوف عليه شرطا في صحة الاخر. قالوا مثل اية الوضوء. مثل اية الوضوء يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين قالوا فهذه الاعضاء مرتبة هذه الاعضاء مرتبة وكل واحد منهما شرطا اشرط في صحة الاخر كيف لا يصح الوضوء الا بوجودها جميعا فلو افترظنا ان الانسان ترك غسل وجهه وغسل باقي الاعضاء. نقول تركها احد فروظ الوضوء وهو بمثابة الشرط لان الشرط يلزم من عدمه العدم فكأن غسل الوجه صار شرطا في بقية الاعضاء. وهكذا لو ترك غسل اليدين وغسل باقي الاعضاء لان وضوح فان وضوءه لا يتم وصار غسل اليدين شرطا في بقية الاعضاء وهكذا فكل واحد من المعطوف المعطوف عليه شرطا في صحة الاخر اذا هنا للترتيب والا فلا فالجواب ما هو؟ نقول كون كل واحد منهما شرطا في صحة الاخر هو الدليل الخارجي الذي او هو هي القرينة المعنوية التي اقتضت الترتيب لا ان الواو هنا تفيد الترتيب فالواو على بابها مطلق الجمع التشريك فقط ثم وجد مع التشريك هنا قرينة معنوية وهي ان كل واحد منهم شرط في صحة الاخر فاقترض الترتيب هنا لاجل هذه القرينة المعنوية لا ان الواو من معانيها الترتيب اذا وجد كذا وكذا انتهينا من الواو من التطبيقات او الفروع الفقهية على ذلك طبعا هناك فروع فقهية لو قال مثلا لزوجته يمثل الفقهاء يقول لو قال لزوجته هي طالق ان قامت وقعدت ان قامت وقعدت فتطلق بالجمع بينهما سواء تقدم القيام او القعود وكذلك لو قال وقفت على اولادي واولاد اولادي وقفت على اولادي واولاد اولادي هل الحكم هنا على الترتيب بحيث ان الوقف ينصرف للاولاد ثم اذا اذا فنوا آآ ينتقل الى اولاد الاولاد او انه يشملهم جميعا هذا بناء على القول بمطلق الجمع يشملهم جميعا وهكذا امثلة هناك كثيرة كثير من الامثلة التي اه استفيدت من هذه من هذا الحرف قال والفاء للترتيب والتعقيب في كل شيء بحسبه والفاء ايضا من حروف العطف ولها معاني وهي تفيد الترتيب تفيد الترتيب والتعقيب الترتيب والتعقيب هي في الاصل تفيد التشريك اللي موجود في الواو لانها من حروف العطف تفيد تشريك ما بعدها لما قبلها في الحكم لكن مع ذلك هي تفيد الترتيب والتعقيب يعني ترتيب بلا مهلة. ترتيب بلا مهلة هذا معنى التعقيب. فاذا قيل جاء زيد فعمرو عمرو جاء عقبه عمرو جاء عقبه واذا كان تعقيبا فمعناه انه جاء بعده بلحظات وان كان يختلف المجيء يعني بحسب مكان يعني عاملينه مكان زيد فقد يكون عمر في مكان ابعد من زيد فيحتاج هذا الى وقت الى وقت لكن المهم الا يكون بينهم آآ الا ما يعني ينفي التراخي المهلة الطويلة قال الله تعالى واذا حللتم فاصطادوا وان كان هذي جعلها بعضهم جواب واقعة في جواب الشرط لكن هي الصيد عقب الحل عقب الحل. فاذا قضيت الصلاة فانتشروا ترتيب ترتيب لكن هنا قد لا يكون معنى التعقيب ظاهرا على اية حال المقصود انه اه هنا ترتيب ثمان التعقيب يختلف باختلاف المتعاقبين جاء زيد بن عمرو يعني ان لم يكن بين مجيئهما سوى لحظات اذا كان المجيء على الاقدام مثلا اما دخلت مكة فالمدينة اذا لم يكن في التعقيب اذا لم يكن بينهما بين دخول مكة في المدينة الا ما تقضى فيه المسافة اما انه يمكث مكة يدخل مكة ثم يجلس اياما ثم يسافر الى المدينة لا هذا سيكون ترتيب مع مهلة يقال دخلت مكة ثم المدينة اما مكة في المدينة دخل مكة مثلا فاعتمر ثم خرج منها الى المدينة ووصل اليها مباشرة هذا تعقيب مثلا او مر بمكة مرورا ثم ذهب الى المدينة ولم يكن بينهما الا ما تقضى فيه المسافة الا مسافة الطريق فقط فقط وايضا لو قال قائلت آآ تزوجت فولد لي او قيل تزوج زيد فولد له هل التعقيب معناه انه يورد يورد له بعد ليلة العرس بيوم؟ لا معناه انه ان ما بين زواجه ان يولد له الا مدة الحمل. الا مدة الحمل. هذا تعقيب وتعطيون يختلف عن الامثلة السابقة. اذا تعقيب كل شيء بحسبه رقيب كل شيء بحسبه. ثمان الفاء قد تفيد الترتيب المعنوي يعني الحسي الحقيقي كما تقدم في الامثلة دخلت مكة في المدينة جاء زيد فعمرو تزوج فولد له وقد لا تفيد الترتيب المعنوي انما تفيد الترتيب الذكري فقط اي في اللفظ في الذكر فقط اما في المعنى فهي غير مرتبة والترتيب الذكري هو عطف مفصل على مجمل هو هو في المعنى فمثلا قال الله تعالى فاذلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه فاذلهما الشيطان فاخرجهما مما كان فيه فهذا عطف مفصل على مجمل يعني اخرجهما مما كانا فيه هذا مفصل معطوف على مجمل ازلهما الشيطان يعني اخرجهما مما كان فيه هذا تفصيل لمعنى اه ازلهم الشيطان وكذلك توضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ورجليه. توضأ فغسل وجهه ويديه الى اخره الفاء هنا عطفت عطفا ذكريا او رتبت ترتيبا ذكريا كيف توضأ فغسل وجهه ويديه الان فغسل وجهه يديه ومسح برأسه برجليه هو نفسه هي هو عينه توضأ لكن الترتيب هنا ترتيب ذكري يعني ذكر التفصيل بعد الاجمال توضأ هذا مجمل فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ورجليه هذا هو التفصيل هذا هو التفصيل طيب الوقوع في الواقع هل حصل شيء يعني فرق بينهما؟ لا هم هو شيء واحد هو شيء واحد من الفروع الفقهية في الفاء لو قال لزوجته قبل الدخول قبل قبل ان يدخل بها قبل ان يتزوج بها انت طالق فطالق هل تطلق طلقتين بحيث انه لو تزوجها لاحقا يبقى له طلقة واحدة اقول لا اذا قال انت طالق فطالق معناه انها طلقت بالطلقة الاولى لانها الان هذي زوجة هذي هذي قبل الدخول هذي زوجة غير مدخول بها تاء ليس بينهما دخول وليس بينهما آآ يعني فبمجرد الطلقة الاولى تبين ولا تقع عليها الطلقة الثانية ولذلك ليس لها عدة هذي هذا هو الطلاق قبل الدخول. فنقول اذا قال طالق فطارق ما دام انها للترتيب فا تطلق وتبين بالطلقة الاولى ولا تقع عليها الطلقة الثانية وهذا مقتضى الترتيب يا ايها الذين امنوا اذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل ان تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها وهناك فروع فقهية اخرى يعني على اية حال يعني هذا مثال من الامثلة التي احتج بها الفقهاء او استفادوا من حرف الفاء قال المصنف رحمه الله ومن لابتداء الغاية حقيقة وقيل في التبعيض وقيل في التبيين من ابتداء الغاية عند جمهور العلماء واكثر النحاة يعني هي حقيقة في ابتداء الغاية حقيقة في الابتداء قال الله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام يعني ابتداء او مبتدأ من المسجد الحرام وقيل هي حقيقة في التبعيض ايضا تفيد التبعيظ وقيل هي حقيقة في التبيين يعني بيان الجنس وعلى هذا فهي لفظ مشترك اذا كانت حقيقة في هذه الاشياء ابتداء الغاية قد يكون في المكان نحو سرت من مكة وسبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام وقد يكون في الزمان مثل صرت من اول الليل ومثل قوله تعالى لمسجد اسس على التقوى من اول يوم. هذا ابتداء زماني من اول يوم وقد قد لا تكون في اه في الزمان ولا في المكان كقوله تعالى انه من سليمان انه من سليمان وان كان قريبا وان كان قد يقارن هذا ابتداء مكاني هذا مثال ابتداء الغاية ومثال التبعيض اكلت من الخبز وبعت من المتاع وعلامة ها ان تضع مكانها كلمة بعض اكلت من الخبز اكلت بعض الخبز بعت من المتاع بعت بعض المتاع ومثال وبيان الجنس فاجتنبوا الرجس من الاوثان تجتنب الرجس من الاوثان. يعني من جنس الاوثان وهذا وقولهم ايضا هذا خاتم خاتم من فضة وباب من حديد هذا ببيان الجنس وقد اختلف العلماء في تفسير قوله تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر هل من هنا ولتكن منكم هل هي للتبعيض او لبيان الجنس فمن رجح الاول قال انها للتبعيض ولتكن منكم يعني بعض منكم ومن هم هؤلاء البعض الذين يأمرون يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر اهل العلم بما يدعون اليه ويأمرون به وينهون عن المنكر لان من شرط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله العلم سواء كان علما عاما او علما خاصا في المأمور به والمنهي عنه وبناء عليه سيكون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية من رجح الاول قال ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية ومن رجح الثاني قد يقول انه لفرض عين انه فرض عين والمذهب عندنا ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من حيث العموم او من حيث الاصل فرض كفاية وقد يكون فرض عين اذا وقف المسلم على المنكر بنفسه وكان عالما بحكمه وعالما بما يأمر عالما بما ينهى على اية حال هذا مبني على الخلاف في معنى من هنا في الاية هل هي للتبعيظ او لبيان الجزء والى الانتهاء الغاية حرف الى الانتهاء الغاية وابتداء الغاية داخل لا ما بعدها في ثالث والى الانتهاء الغاية كقوله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الى المسجد الاقصى فالمسجد الاقصى غاية وسرت من مكة الى المدينة فالمدينة غاية يقول المؤلف وابتداء الغاية داخل ما هو ابتداء الغاية؟ يعني ما قبل الى هذا ما في اشكال انه داخل في الحكم لكن ما بعد الى وهو انتهاء الغاية هل يدخل او لا فيه ثلاثة اقوال الاصح انه لا يدخل الا بدليل ان ما بعد الى لا يدخل فيما قبلها الا بدليل والقول الثاني انه داخل ان ما بعد الى داخل فيما قبلها. ان الغاية التي بعدها الى داخلة في ما قبلها والقول الثالث التفصيل ان كان ما قبلها جنسا لما بعدها دخل والا فلا ان كان ما قبلها جنسا لما بعدها دخل والا فلا فمثلا قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق فاليد جنس للمرافق الايدي جنس للمرافق هي منها فتدخل طيب عند من يقول ان ان ما بعدها لا يدخل فيما قبلها نقول وضوء النبي صلى الله عليه وسلم دليل على ان المرافق داخله ومن يرى ان ما بعدها داخل فيما قبله هذا واضح عنده بالاية ما في اشكال وكذلك قوله تعالى وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين فعلى القول بان الغاية لا تدخل نقول فعل النبي صلى الله عليه وسلم دليل على انها داخلة وعلى القول بان ما بعدها داخل واضح ما بعد الى يعني على القول بان الغاية داخلة وعلى القول بانها اذا كان جنسا اذا كان ما قبلها جنسا لما بعدها هنا نقول الارجل كنس للمرافق الارجل جنس للكعبين عفوا الارجل جنس للكعبين اما نحو قوله تعالى ثم اتموا الصيام الى الليل فالليل هنا غير داخل على الاقوال الثلاثة فمن يرى ان ما بعدها لا يدخل فيما قبلها الا بدليل واضح عندهم هنا للغة الداخل ومن يرى ان ما بعدها داخل يقول هنا الانفصال حسي هناك دليل حسي يدل على آآ عدم الدخول الليل غير النهار ومن يرى انها لا تدخل الا اذا كان ما قبلها جنسا لما بعدها يقول هنا النهار ليس جنسا لليل وهكذا طبعا المصنف يقول لا ما بعدها في ثالث كان الاولى ان يقول لا ما بعدها في الاصح لا ما بعدها في الاصح لكن في ثالث اشارة الى ان المسألة فيها ثلاثة اقوال قال المصنف على للاستعلاء وعلال الاستعلاء وهي للايجاب الاستعلاء اما حسي يعني ان تكون على الشيء الاستعلاء اما حسي كقوله تعالى واستوت على الجودي واستوت على الجودي يعني فوقه يعني علت عليه وكذلك قوله تعالى كل من عليها فان يعني من فوقها الأرضي او يكون الاستعلاء معنويا نحو قوله وكتبنا عليهم فيها مم وكتبنا عليهم الكتابة عليهم ايجاب عليهم هم هذا استعلاء معنوي كذلك قولهم عليه فلان عليه دين كانه بلزومه له بلزوم الدين على عليه صار فوقه ولذلك يقال في يعني في الاستعمال الشائع ركبه الدين يعني علا عليه وعلى تستعمل في الايجاب يعني هي من الالفاظ الدالة على الايجاب واذا قال فاذا قال لفلان علي كذا وكذا هذا اقرار وايجاب على نفسه الدين لفلان علي اما قوله تعالى عليكم انفسكم فعليكم هنا اسم فعل اسم فعل ليس حرفا فالمقصود ان على يفيد الايجاب تفيد الايجاب وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين وعلى الذين يطيقونه يعني ايه جاب هنا؟ تفيد آآ يعني ايجاب الفدية اما نحو قولنا توكلت على الله فهل هن استعلاء لا او اعتمدت على الله هنا المقصود اضافة واسناد الى الله. يعني اي اسندت توكلي الى الله. اسندت توكلي الى الله وبعضهم تأولها بتأول يدل على الاستعلاء يعني هناك تقدير وهل هناك تقدير لا حاجة لنا في تفصيل هذا على اية حال الاستعلاء هنا ليس هنا هنا في هذا المثال استعلاء لا حقيقة ولا مجازر قال مصنف وفيه للظرف والتعليل والسببية وبمعنى على اهم معاني فيه والاصل في معانيها ان تكون ظرفا سواء كان ظرفا زمانيا او ظرفا مكانيا ومثالهما الذي يجمع بينهما قوله تعالى غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين فالاولى للمكان والثانية للزمان في ادنى الارظ مكاني ظرفية مكانية في بضع سنين زمانية لكن ما معنى الظرف؟ هنا سؤال ما معنى الظرف؟ الظرف الوعاء الظرف الوعاء واذا قلت جلست في الدار كأن الدار وعاء لك وانت داخل او انت داخل فيها كأن الدار ظرف ووعاء لك وانت داخل فيها هذا معنى الظرفية ان تكون داخل الشيء هناك احوال في الظرفية قد يأتي الظرف ومظروفه ذاتين كانت تقول زيد في الدار زيد في الدار الدار ظرف له هو داخل فيها وقد يكون الظرف مظروفه معنيين كقولك البركة في القناعة البركة في القناعة والخير في العلم مثلا فالبركة والقناعة كلاهما معنى آآ كلاهما معنى وليس بذات فكأن البركة داخلة في القناعة والقناعة ظرف لها ووعاء وقد يكون الظرف ذاتا والمظروف معنى كقولك الايمان في القلب الايمان في القلب فالقلب حسي ذاتي او ذات والمغروف معنى الايمان والعكس ايضا قد يكون الظرف معنى والمظروف ذات كقوله تعالى بل الذين كفروا في تكذيب كأنهم داخلون في التكذيب فالتكذيب معنى وهو ظرف لهم كأنهم هم في داخل التكذيب قال مصنف التعليل والسببية وبمعنى على يعني قد تأتي في للتعليل كقوله تعالى فذلكن الذي لم تنني فيه فذلكن الذي لم تنني فيه اي لاجله ومنه قوله تعالى لمسكم فيما افضتم فيه عذاب عظيم فيما افضتم فيه يعني ايه لاجله فهذا للتعليم وقد تأتي للسببية كقوله صلى الله عليه وسلم في النفس مئة هم من الاودية في النفس يعني بسبب قتل النفس مئة من الابل يعني في الدية كذلك قوله قوله صلى الله عليه وسلم دخلت امرأة النار في هرة في هرة يعني بسببه الرق. قد يقول قائل للتعليل والسببية متقاربان ومتداخلان من اجله طبعا يعني ان قلنا من اجله الراء فنقول هذا غير صحيح هي لم تفعل يعني لم تدخل النار هي فعلتها لاجل الهرة ولكن نقول بسبب الهرة فلم يكن الفعل من اجلها ولكن بسببها دخلت ان وتأتي في بمعنى على كقوله تعالى ام لهم سلم يستمعون فيه اي عليه وقوله تعالى قل سيروا في الارض اي على الارض ومنه قوله تعالى ولاصلبنكم في جذوع النخل. يعني على جذوع النخل على احد الاقوال على احد الاقوال فيه خلاف في هذه الاية قال واللام اقسام واللام يعني حرف اللام اقسام وفي التمهيد يعني التمهيد لابي الخطاب الكلوذاني من اه قائمة الحنابلة قال هي حقيقة للملك لا يعدل عنه يعني هي معنى واحد لا يعدل عنه فكل المعاني ترجع اليه وضابط الملك ان تكون داخلة على ما يتصور منه الملك كقوله تعالى قل ان الامر كله لله لله وننام هو يملكه سبحانه وتعالى؟ لله ما في السماوات وما في الارض الدار لزيد هذه لام داخلة على ما ما يتصور منه او من يتصور منه الملك ويلحق بالملك التمليك ايضا نحو قوله تعالى انما الصدقات للفقراء ويقرب منها الاستحقاق اذا وقعت بين ذات ومعنى الحمد لله اي مستحق له وقد يكون بين ذاتي نحو النار للكافرين وقد تفيد الاختصاص نحو قوله والاختصاص اعم من الاستحقاق الجنة للمؤمنين هم معقولهم الجنة للمؤمنين او الباب للدار طيب لماذا قلنا النار للكافرين استحقاق و الجنة للمؤمنين اختصاص نقول كل استحقاق اختصاص او نعم كل استحقاق اختصاص فالنار الكافرين هم مستحقون لها والتخليد مختص بهم ثمان الجنة للمؤمنين هذا خاص بهم وهم مستحقون لها ايضا الاتحاد آآ يصح هذا وهذا ان نقول الاستحقاق هنا وهنا ونقول اختصاص وان كان الاختصاص في المعنى اعم لكن نحو الباب للدار هذا اختصاص هذا اختصاص لا يقال استحقاق. لا يقال استحقاق يعني مختص من الدار اتى على اية حال هذي معاني تذكر نحن ذكرناها تابعة للملك لانها تقاربها في المعنى وتكون بمعنى علا وبمعنى الى بمعنى على مثل قوله تعالى يخرون للاذقان يبكون ويخرون للاذقان يبكون يعني على الاذقان وقوله عليه الصلاة والسلام واشترطي لهم الولاء ايشترطي عليهم الولاء في قصة بريرة مع عائشة رضي الله عنها وتكون بمعنى الى نحو قوله تعالى سقناه لبلد ميت اي الى بلد ميت كذلك قوله تعالى بان ربك اوحى لها اي اليها هذي معاني اللام. هناك معاني اخرى عن الاتحاد في كل كل الحروف المتقدمة قال واجل حرف جواب بمعنى نعم اجل بسكون اللام اجل هذا حرف جواب بمعنى نعم لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم قيل له انك لتوعك وعكا شديدا. قال اجل وهذا الحرف يكون لتصديق الخبر ولتحقيق الطلب ولا يجيء بعد الاستفهام لا يجيء بعد الاستفهام في المشهور فتقول لمن قال قام زيد تقول اجل تصديقا له في الاخبار بقيام زيد وكذلك تقول لمن قال لك اضرب زيدا تقول اجل وعدا له بتحقيق طلبه لكن هل تجيء بعد النفي نحو قولك ما قام زيد هل هل يصح ان تقول اجل اختلف اهل اللغة في ذلك وبعضهم يعني يمنع وبعضهم يجيز اكل اشهر عدم عدم ذلك يحتاج تحقق على اية حال لانه قد يكون هناك خلاف يعني اوسع في موضع اخر لم اطلع عليه آآ هناك خلاف فيما قام زيد هل يعني بعد النفي هل تكون هل تجيء بعدها اجل او لا واجل كثيرة في في الاحاديث كثيرة يسأل النبي صلى الله عليه وسلم يقول اجل كذا وكذا وان تكون شرطية ونافية وزائدة وان تكون شرطية ونافية وزائدة للشرط ان والنفي والزيادة والشكة والابهام او افادتي ما مثال الشرطية؟ قوله تعالى ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا. وقوله تعالى ان كنتم تحبون الله فاتبعوني هذا شرط ومثال النافية ان الحكم الا لله يعني بمعنى ما النافية. ان الحكم الا لله ما الحكم الا لله وقوله تعالى وقوله تعالى ان يدعون من دونه الا اناثا يعني ما يدعون من دونه الا اناثا فهي نافية بمعنى ما واما ان الزائدة فاكثر ما تزاد ان بعد منا فيها اذا دخلت على جملة فعلية كأن تقول ما ان قام حتى اكرمته ما ان قام حتى اكرمته هذه زائدة لان المعنى ما قام حتى اكرمته هنا زيدت بعد من نافية الداخلة على جملة فعلية ومنه قول النابغة ما ان اتيت بشيء انت تكرهه اذا فلا رفعت صوتي الي يدي اذا فلا رفعت صوتي الي يدي. ما ان اتيت بشيء انت تكرهه. يعني ما اتيت بشيء انت تكرهه قال المصنف رحمه الله تعالى واو حرف عطف ويكون للشك والايهام والتخيير والاباحة. وبمعنى الواو والاضراب والتقسيم وبمعنى الى وللتقريب وتكون شرطية للتبعيظ هذي كلها معاني او او حرف عطف هذا معنى الاصلي ثم قد يكون المعاني قد يكون العطف للمعاني الآتي ذكرها. يعني حرف عطف مع الشك حرف عطف مع الايهام حرف عطف مع التخيير وهكذا فمثال قوله فمثال الشك قال ويكون للشك مثل قالوا لبثنا يوما او بعض يوم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم هذا شك والايهام ويقال الابهام ايضا ويقال له التشكيك نحن قام زيد او عمرو اذا علمت القائمة اذا كنت انت تعلم القائم منهما ولكن قصدت الايهام على المخاطب هذا تشكيك من جهة المتكلم وابهام وشك من جهة السامع ابهام اه من جهة السمع ومنه قوله تعالى وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين هذا ايهام للسامع انه قد يكون على الحق وتشكيك لمن على الحق يعني وتشكيك لمن الذي هو على الحق؟ تشكيك طبعا للسامع مع ان المتكلم يعرف من هو الذي على الحق والتخيير والاباحة. التخيير الاباحة مثل قولهم المثال المشهور جالس الحسن او ابن سيرين دارس الحسن او ابن سيرين اه جالس ابا بكر او عمر او عمر او عمر جاس ابا بكر او عمر لا نقول عمرا قل عمر يعني هذا تفاؤلا باننا ان شاء الله نصاحب الصحابة بالجنة نسأل الله من فضله او حتى الحسن ابن سيرين هؤلاء من ائمة السلف تابعين فهذه اباحة هذه اباحة اشرب الماء او اللبن اباحة اما التخيير خذ دينارا او درهما او تزوج هندا او اختها وش الفرق بين الاباحة والتخيير؟ ان الاباحة يمكن ان تجمع بينهما جالس الحسن وابن سيرين جالسهما جميعا لك ان تجمع بينهما اشرب الماء او اللبن او شربهما جميعا اما التخيير فلا يصح الجمع بينهما فخذ دينارا او درهما عند بائع يخيرك اما ان تأخذ هذا او ذاك لا ان تجمع بينهما لان القيمة في احدهما. مثلا وتزوج هندا او اختها لا يجوز الجمع بين الاختين هذا هو الفرق بين الاباحة والتخيير ومنه قوله تعالى يعني من آآ معنى الواو على التخيير فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فهنا يحصل الاسقاط اما بهذا او هذا او هذا فان جمعت بينهما لا يحصل الا بواحد الاصل انه يحصل بواحد منها اما الاطعام او الكسوة او تحرير الرقبة هنا من حيث الاصل ان تستطيع ان ان تجمع لكنه يخيرك في واحد منها فقط يقول لك هو الذي يحصل به الكفارة. تحصل به الوفاء بالكفارة فاذا ما الفرق بين الاباحة والتخيير؟ امتناع الجمع في التخيير وجوازه في الاباحة قال وبمعنى الواو يعني ان او تكون بمعنى الواو اي لمطلق الجمع اذا امن اللبس نحو قوله تعالى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى قال بعض المفسرين ان المعنى يتذكر ويخشى لعله يتذكر ويخشى فاو هنا بمعنى الواو. وكذلك قوله تعالى وكذلك انزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون او يحدث لهم ذكرا. قال بعضهم المراد يتقون ويحدث لهم ذكرى ومنه قول الشاعر وقد زعمت ليلى وقد زعمت ليلى باني فاجر لنفسي تقاه او عليها فجورها لنفسي تقاها او عليها فجورها يعني وعليها فجورها فهي بمعنى الواو فهنا نقول هذا المعنى لمطلق الجمع اي تشريك اي التشريك بين المتعاطفين لتشريك بين المتعاطفين لكن يقولون لابد من امر اللبس فاذا كان حملها على التشريك يترتب عليه اللبس فلا تحمل على الواو لا تحمل على الواو فاذا اه قيل مثلا اعتق اه مثلا آآ زيدا او عمرا قال قال فاعتق احدهما فقال قصدت التشريك هنا لبس هنا لبس او مثلا قلنا اه قال اقرظت اه خالدا اقرظت انا اقرظت خالدا او بكرا هنا يوجد لبس من الذي اقربه؟ وهل يقصد الجمع بينهما على اية حال اذا كان هناك لبس يعني قد تصح الامثلة التي ذكرتها وقد لا تصح المهم انه اذا كان هناك لبس فلا يصح حملها على الواو قال المصنف رحمه الله والاضراب تأتي للاضراب يعني تأتي او بمعنى بل الاضراب ومنه قوله تعالى وارسلناه الى مئة الف او يزيدون والمعنى بل يزيدون هذا على قول من يقول انها ليست بمطلق الجمع هنا لان بعض العلماء قال او يزيدون يعني ويزيدون لكن على الاظراب نقول وارسلناه الى مئة الف او يزيدون يعني بل يزيدون. هذا اظراب والتقسيم مثل ان نقول الكلمة اما اما اسم اما اسم او فعل او حرف هذا تقسيم. والفرظ اما عين او كفاية والواجب موسع او مضيق هذا كله تقسيم وعبر عنه ابن مالك رحمه الله بالتفريق وقال انه اولى من لفظ التقسيم او التفصيل وايضا تأتي او بمعنى الى تأتي او بمعنى الى نحو قولك لالزمنك او تقضيني او تقضيني حقي يعني الى ان تقضيني حقي. ومنه قول الشاعر لاستسهلن الصعب او ادرك المنى. يعني الى ان ادرك المنى. فمن قادة الامال الا لصابر وقد تأتي للتقريب او بمعنى التقريب وهذا المعنى ليس من المعاني المشهورة ذكره الحريري وغيره ومثلوا له ما ادري اذن او قام يعني لسرعته ما بينهما شيء ادى المقام بسرعة فقال ما ادري اذن وقام ما ادري سلم او ودع مسكين هذا مم كان ينتظر يعني آآ لقاء اه صديقه او حبيبه جاءه ثم فارقه مباشرة وقال ما ادري سلم او ودع لي سرعة ماء بينهما وشدة اه تقاربهما فقال التقريب قال التقريب ممثل له بقوله تعالى وما امر الساعة الا كلمح البصر او هو اقرب وابن هشام رحمه الله الامام اللغة المعروف صاحب المتون الشهيرة هو صاحب اوظح المسالك ومغني لبيب وغيره وغيره اه ينكر هذا المعنى ويقول هذه الامثلة التي مثل بها استفيدت من اه شيء خارجا عن الحرف فلا يقال انها ان هذا المعنى من معاني المعاني او وتكون شرطية وتكون شرطية وللتبعيض يعني تأتي او شرطية هذا ذكره بعض اهل اللغة قالوا مثالها لاضربنه عاش او مات اي عاش بعد الضرب او مات لاتينك اعطيتني او حرمتني كأنه شرط كأنه شرط وكذلك للتبعيظ ومثلوا له بقوله تعالى كونوا هودا او نصارى يعني بعضا من آآ من اليهود او بعضا من النصارى وهذي معاني كثيرة يقول السيوطي في الكوكب الساطع للشرط انه النفي والزيادة والشك والابهام او افادتي ومطلق الجمع وللتفصيل هو الذي سميناه ماذا؟ تقسيم لا اه تفصيل وانكر التقسيم في التسهيل. التفصيل غير وانكر التقسيم في التسهيل يعني انكرت التقسيم تسمية التقسيم. وهناك سمى التفريق وكألى وبل وللتخيير كذلك تقريب لدى الحريري هذي كلها من معاني او قال المصنف رحمه الله وثم حرف عطف للتشريك للترتيب والتشريك والمهلة. ثم حرف عطف ثم من حروف العطف تكون لترتيب بمهلة يعني تفيد شيئين الترتيب مع غير العطف تفيد الترتيب مع المهلة يعني التراخي فهي تشريك هذا هو العطف وترتيب تشريك ما قبلها وما بعدها في الحكم وترتيب ومهلة ثلاثة اشياء لكن ثم تفيد الترتيب اذا كانت في المفردات فهي ترتيب معنوي حقيقي نحوه جاء زيد ثم عمرو جاء زيد ثم عمرو هذا ترتيب معنوي حقيقي حسي وقولك دخلت مكة ثم المدينة قال بترتيب حسي معنوي واما في الجمل هذا اذا كان في مفردات ترتيب معنوي اما في الجمل فانها قد ترتب ترتيبا ذكريا ولا يكون في المعنى مرتبا مثل ماذا؟ ان تقول اعجبني ما صنعت العام ثم ما صنعت عام اول يعني العام الماضي فما صنعت العام الاول في الواقع وفي الحقيقة متقدم على ما صنعت العام يعني هذا العام وليس كمان استعمل في في يعني العبارة الدارجة العام نقصد العام الماضي يقولون العام يعني هذا العام والعام الماضي عام اول ومنه قول الشاعر قل لمن ساد ثم ساد ابوه قبله ثم قبل ذلك جده وابو جده فساد الى ان يتلاقى نزاره ومعده الى اخره قل لمن ساد ثم ساد ابوه. من الذي ساد قبل الاخر؟ الاب ساد قبل الابن لكن الترتيب هنا ترتيب ذكري ترتيب ذكري ترتيب في الجمل على اتحاد هذه ثم تفيد هي حرف عطف سوي تشريك والترتيب والمهلة قال وحتى لانتهاء الغاية حتى لانتهاء الغاية حتى عاطفة وتأتي لمعاني اخرى تأتي الابتداء وتأتي جارة لكن هنا حتى قال تفيد انتهاء الغاية. مثل قوله تعالى حتى مطلع الفجر من قوله وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر هل تفيد الترتيب؟ لا تفيد الترتيب تقول حفظت القرآن حتى سورة البقرة سواء حفظت سورة البقرة في اول حفظك او في وسط حفظك او في اخر حفظك سواء كان اول ما حفظت او وسطا او اخرا لكن يقولون اذا كانت عاطفة فيشترط في معطوفها ان يكون جزءا من متبوعه ان يكون يعني ان يكون ما قبلها جنسا لما بعده نحو قدم الحجاج حتى المشاة فالمشاة هم جزء من الحجاج ومات الناس حتى الانبياء يعني سواء كانت كان سواء كان العطف بعطف متقدم على المتأخر او متأخر عن متقدم مات الناس حتى الانبياء الانبياء قبل الناس الذين بعدهم المهم ان ما بعدها هو هم جزء لما قبلها. الانبياء جزء من الناس او كجزئه نحو اعجبتني الجارية حتى حديثها حتى حديثها اعجبني يعني اعجبتني الجارية حتى حديثها فحديثها ليس بعضا منها لكنه كالبعض لانه معنى من معانيها صادر منها الكلام معنى الكلام معنى وصفة هذه حتى فيها كلام طويل انت كان فيها تفاصيل كثيرة قال انتهاء الغاية طيب هل هل ما بعدها يكون داخلا في الغاية نعم حتى الغاية التي بعدها داخلة فيما قبلها بعكس الى على القول الاصح قلنا الى المقدم من الاقوال ان ما بعدها ليس داخلا فيما قبلها الا بدليل اما حتى العكس ما بعدها داخل فيها ولا يخرج الا بدليل ولا يخرج الا بدليل هذا الاصل في في حتى ولذلك يقول الناظم قسيوطي وفي دخول الغاية الاصح لا تدخل مع اله وحتى دخل فيه قول اخر ايضا رابعها ان كان من جنسه اه رابعها ان كان جنسه ففي دين وفي العاطفة الخلف نفيء وحيثما دل دليل صالح عليه او عدمه واضح وفي دخول الغاية الاصح لا تدخلوا مع الى وحتى دخل والتعليل قال والتعليل يعني تأتي حتى للتعليل نحو قوله تعالى ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم وكذلك قوله تعالى فقاتلوا التي تبغي حتى تفي الى امر الله هذا تعليم حتى يردوكم عن دينكم يعني هذا تعليم لي اه استمرار مقاتلتهم. كذلك فقاتلوا التي تبغي. لماذا حتى تفيء الى امر الله ما ضابط التعليل ان يصلح موضعها كي ولذلك انت تقول اسلم حتى تدخل الجنة. يعني كي تدخل الجنة كيف اعرف ان حتى للتعليل ان اضع موضعها كي حتى يردوكم عن دينكم كي يردوكم عن دينكم هكذا قال وبمعنى الا في الاستثناء. وبمعنى الا في الاستثناء. يعني بمعنى الا الاستثنائية بمعنى حرف الا لكن الاستثناء منقطع باستثناء من قطع يعني حتى تكون بمعنى الا الاستثنائية باستثناء من قطعك. كقوله تعالى عاكفين حتى يرجع الينا موسى لن نبرح عليه عاكفين يعني معناه الا ان يرجع الينا موسى قد يقول قائل هنا تقدمت بمعنى الى هم نقول هذا احد المعاني هذا احد المعاني يعني اه لن نبره عليه عاكبين حتى يرجع اليه موسى يعني الا على قول ومنه قول الشاعر ليس العطاء من الفضول سماحة حتى تجود وما لديك قليل يعني الا ان تجود وما لديك قليل هنا يكون العطاء من فضول سماحة الا ان تجود وبهذا نكون فرغنا بحمد الله من الفصل المعقود في حروف المعاني نسأل الله تعالى ان ينفع بما قلنا وسمعنا والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين