المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح فضل الاسلام. الدرس الثاني وفيه تعليقات عن النبي صلى الله عليه وسلم احب الدين الى الله الهنيفية السامة انتهى وعن ابي ابن سعد رضي الله وان يقال عليكم بالدليل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية فتمسه النار وليس من عبد على سبيل وسنة ذكرى الرحمن فشهر جده من خشية الله الا كان مثله كمثل فبينما هي كذلك اذ اصابتها الريح. فتحاست عنها اوراقها فتحات فتحات عنها ورقها الا تحادت عنه الا تحاست عنه ذنوبه كما تحاش عن هذه الشجرة او كما تحاشوا عن هذه الشجرة ورقها وان اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم مثقال ذرة من خير مع بر ومن مثقال ذرة من بر مع تقوى ويقين. اعظم وافضل وارجح من امثال الجبال عبادة من المغتربين بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل الا هو من يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد هذه صلة لما تقدم من الكلام في هذا الباب الذي هو باب فضل الاسلام ولا ثرى حديثا واثرين. اما الحديث فهو في قوله وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهت ثم ذكر اثر ابي ابن كعب رضي الله عنه الذي فيه الفخد على الالتزام بالسبيل القويم وبالسنة المعروفة وبيان فضل ذلك ثم ذكر الاثر عن ابي الدرداء رضي الله عنه الذي فيه ان المتمسك بالسنة و طاحن البر والتقوى يعني صاحب الاعتقاد الصحيح والبر في القلب هذا يغبط هذا لا يغبط امثال الجبال من عبادة المتعبدين على غرور لان القلة مع الطواف خير من الكثرة مع الابتداع فما سيأتي بيان ذلك مفصلا ان شاء الله تعالى وقوله في الحديث الاول وفيه تعليقا يعني في الصحيح ويعني بذلك صحيح ابي عبدالله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى فانه ذكر هذا الحديث معلقا في كتاب الايمان في باب الدين يسر وقول الله وقول النبي صلى الله عليه وسلم احب الدين الى الله الحنيفية الثلاثة. ثم ذكر بعده في الباب حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا الى الدين يسر ولن يساب الدين احد الا غلبه. وهذا الحديث ذكره البخاري تعليقا ومعنى قوله تعليقا تمام هو معروف من اصطلاح المحدثين يعني ان المخرج للحديث يسقط من اول الحديث الصلة بينه وبين من عدا الكلام اليه فقد يكون يعزل كلام الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول فيقال اخرجه تعليقا يعني اسقط ما بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم من الاسناد وقد يكون عزاه الى الصحابي فيكون اسقط ما بينه وبين الصحابي. قد يكون يأذوه الى التابعي وقد يكون يعدوه الى شيخ من من اسياخه وهذا موجود في صحيح البخاري بكثرة يعني التعاليق وموجود ايضا في صحيح مسلم على قلة وموجود ايضا في غير صحيحين من كتب الحديث فالمعلق هو ما سقط من اسناده من جهة المخرج راوي فاكثر وهذه التعاليق من حيث صياغة المخرب لها على قسمين تارة يجزم بها ما قال كما قال البخاري رحمه الله في هذا الحديث قال وقول النبي صلى الله عليه وسلم باب باب الدين يسر وقول النبي صلى الله عليه وسلم احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وتارة لا يجزم بنسبتها بل يذكرها بصيغة تحتمل والصحة وتحتمل الضعف. كما يقول ويروى ويذكر ويحكى ونحو ذلك من العبارات التي يسميها اهل العلم في الحديث يسمونها صيغ التنبيه والمبحث معروف بمصطلح الحديث والمقرر ان البخاري رحمه الله اذا جزم بنسبة كلام الى قائله اما الى النبي صلى الله عليه وسلم. واما الى من هو دونه من الصحابة او من تابعين فمعنى ذلك انه قد ضحى عنده الى الى صائمه فمعنى هذا ان هذا الحديث ما دام ان البخاري رحمه الله قد جزم به فهذا يعني انه صحيح عنده لما اورده بصيغة التعليق؟ الجواب انه يتقاصر كثير من الاحاديث عن شرطه فيذكره يعني يذكر تلك الاحاديث بصيغة بصيغة بصيغة التعليق لانها لها وجه استدلال ويحتاج اليها في الباب. لكن ليست على شرطه فيما يسنده من من الاحاديث. ولهذا يورد ما معلقته وليس معنى هذا الكلام ان كل معلق في الصحيح يعني صحيح البخاري انه ليس على شرطه لكن من المعلقات ما ليس على شرطه ومنها ما يعلقه في موضع ويصله في صحيحه في موضع اخر وهذا الحديث رواه ابن عباس رضي الله عنه وقد وصله جماعة كثيرون من اهل العلم منهم البخاري نفسه في كتابه الادب المفرد ووصله ايضا الامام احمد في مسنده ووصله ايضا عبد ابن حميد في مسنده كما هو نسبة في المنتخب منه المطبوع. ووصله ايضا الطبراني بمعدمه الكبير والاوسط كذلك البزار وابن ابي شيبة في مسنده وجماعة كثيرون دخلوه من طريق محمد ابن اسحاق وكلهم رووه من طريق محمد ابن اسحاق صاحب المهراج المعروف عن داوود ابن قصي عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس به وهذا الاسناد كما هو معروف عند اهل الحديث هذا هذا الاسناد فيه علتان العلة الاولى ان محمد ابن اسحاق رحمه الله تعالى كان مدلكا وقد روى هذا الحديث بي العنعنة. ولهذا قال العراقي في تخريبه في احاديث الاحياء وكذلك الهيثمي ذكروه كذلك الهيثم في مجمع الزوائد ذكر انه رواه ابن عنعنة. وهذا معنى باء معناه ان انه يوقف عند ذلك وهذا ملفوف العلة الثانية ان داود ابن الحسين هذا الذي هو الشيخ محمد ابن اسحاق في هذا الحديث او كم اذا كان دلة هذا ثقة داوود بن الحسين هذا ثقة الا ان اهل الحديث اعلوا روايته عن عشرين خاصة ولهذا قال بعضهم ثقة الا في الاكرمة فانه يهب في حديثه والحديث هذا في هذا المثنى ذكر الحافظ في الفتح لما ذكر من وصله قال ووصله البخاري في الادب المفرد والامام من طريق محمد ابن اسحاق عن داوود ابن الحسين عن عيسى عن ابن عباس فذكره واسناده حسن. الحافظ رحمه الله حسنه حتى نعيد ناس هذا الحديث حسن او صحيح. لان جزم البخاري به يعني صحته عنده وكأنه لهذا حسن اسناده الحافظ ومعنى ذلك ان البخاري لما جزم به رجل عرف ان محمد ابن اسحاق مع انه مدلك الا انه لم يدلك هذا الحديث. فاخذه عن داوود ومعنى ذلك ان داوود ان داوود هذا قد حفظه عنه عكرمة ولم يخن ومعلوم ان تصحيح البخاري اما نظفا او اشارة كما في هذه الحال في الجزم انه من مما يعتمد عليه من تصريحات العلماء ويركن اليه جدا وكأنه لهذا حسن اسناده الحافظ في البيت. ومع ذلك فانه لم يتفرد به او ولم يرد بهذا الطريق وحده وحده. وانما ورد من عدة طرق واوجه من غير طريق ابن عباس رضي الله عنهما ولهذا صححه جماعة من اهل العلم وحسنه اخرون وذكروا له كواهب كثيرة. منها الحديث المشهور المعروف وافك بالحنيفية التالتة ومنها شواهد اخرى مذكورة لا نطيل بذكرها في هذا المقام المقصود من هذا ان هذا الحديث صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم واللفظ المشهور فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل اي الاديان احب الى الله فقال الحنيفية السمحة وهذا هو اللفظ المشهور كما سيأتي بيان فائدة هذا اللفظ قوله هنا احب الى الله احب بمعنى معنى محبوب. معنى محبوب. ويكون مبتلان وخبره الحميدية والدين هنا بمعنى الجن. يعني الالف واللام فيه للجلد يعني الاديان احب الاديان الى الله جعلنا نفكرها بذلك ما هو انه ورد بهذا اللفظ كما قدمت لك من ان عليه الصلاة والسلام سئل اي الاديان احب الى الله؟ فقال الحنفية تمحى مع احتمال ان تكون الالف واللام للعهد يعني الاقلام اي الاسلام احب او اي فصال الاسلام احب الى الله يعني احب خصال الاسلام الى الله احب خصال الدين يعني المعهود اللي هو الاسلام الى الله الحنيفية السمحة وهو بهذا المعنى او بهذا التفسير للالف واللام هو الذي قصده البخاري لما اورده اورده في صحيحه في باب الايمان بانه يريد ان يثبت ان الاعمال من من الاسلام وانها لا تخرج عن عن الاسلام والايمان. فيا من احب خصال الدين خصال الاسلام الى الله. الحنيفية الثلاثة ومعلوم ان الحنيفية الطلقة من صفات من صفات الاعمال فدخلت في مسمى الاسلام او في مسمى الايمان يعني في مسمى الدين الذي يشمل فلان والفلان. والاحسان يعني يشمل الدين بالمعنى العام الذي يشمل مراتب الثلاث. قال السمحة. الحنيفية خبر. وهي مرتبطة من الحنف والحنك هو الميل وابراهيم عليه السلام هو الذي سمي حنيفا كما وفقه الله جل وعلا بقوله ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا. يعني سائلا عن طرق الضلال الى سبيلي ربه القوي مائلا عن الشرك الى الى الاسلام فالحنك اصله الميت والحنيفية هي الملة التي خالفت الشرك ومللا السرك والضلال الى الاسلام او الى ما يحبه الله من التوحيد القادم وقوله هنا السمحة يعني السهلة الميسرة وهذه صفة لدين الاسلام الخاتم الذي بعث به نبينا صلى الله عليه وسلم ومراد المصنف امام الدعوة رحمه الله تعالى من ايران هذا التحديث في هذا الباب مراده من جهتين الجهة الاولى يريد ان يقول لك ان هذا الدين مع عظم الفضل الذي مر معه بالايات والاحاديث السابقة مع هذا الفضل العظيم الذي يؤتيه الله جل وعلا من تمسك بدينه واعتصم بحبله وعمل بفرائضه واعتقد فتحة اخباره مع هذا فهو سهل ميسر يعني لم يجعل الله جل وعلا فيه اثارا ولا اغلالا ولا شدائد على الذي يدين به والوجه الثاني انه لما مر معنا ان اليهود عملوا ما عملوا من غدوة الى نفس النهار وان النصارى عملوا ما عملوا ثم احتجوا بقولهم ما لنا اكثر عملا واقل اجرا بين في هذا الحديث بعض ما يحتاج الى البيان من انه مع ذلك فان عمل الموحدين يعني عمل المسلمين هو مع قلة زمنه الا انه سهل ميسر عليهم ميسر علي. وهذا كما قال جل وعلا. وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا يعني في هذا القرآن تسميتكم المسلمين في هذا الحديث بيان ان هذا الدين فهم ميسر ومع هذه السهولة وهذا اليسر ففظله على اهله كبير. فمن اخذ به مع سهولته ويسره فانه يحظى على الاجور التي وعد الله جل وعلا اهل الاسلام بها. ولكن هذا انما يكون اذا اجتمعت الاوصاف التي يستحق بها المرء الدخول في هذا الفضل يعني الاسلام الصحيح في الاعتقاد الصحيح والالتزام بما كان عليه السلف الصالح من الالتزام بالسنة وترك البدع واصحابها وترك الطرق المخفية الى الضلالات بانواعها فقال هنا عليه الصلاة والسلام احب الدين الى الله الحنيفية السمحة. واذا تأملت قوله الحنيفية من جهة المعنى الاول لقوله احب الدين وهو ان الالف واللام به وجدت ان الامم فيما سبق سواء كانت ممن دارت بدين من عند الله جل وعلا او كان الدين بانت بدين من عند انفسها انها حملت او حملت وحملت اشياء لم تستطع ان تلتزم بها وهذا كما وصف الله جل وعلا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله في سورة الاعراف يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعذروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون فهذا فيه بيان ان من قبل هذه الامة وضعت عليهم الاثار والاغلال. والاثار تلف المفسرون في تفسيرها فمنهم من فسرها بالعهود والمواثيق التي لم يستطيعوا ان يلتزموها كما في قوله واذ نسقنا الجبل فوقهم كانه غلة فظنوا انهم واقع بهم ما اتيناكم بقوة ونحو ذلك من الايات وكما في قوله في سورة البقرة ربنا ولا تحمل علينا حفظا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. هذا كان في من كان قبلنا حملوا مواثيق وعهود فلم يلتزموها. ولهذا حلت بهم انواع من العقوبات وانواع المصائب وانواع من العذاب. وهذا معروف لديكم. واما ان يفسر هنا في من احب الدين اما ان يفسر الاسر كما هو قول طائفة من المفكرين بالاثم بالاثم والذم فمن قبلنا كان عليهم من الذنوب والاثام ما عوفي بهذه الامة عنهم. فهذه الامة خصت بانها لها عما حدثت به انفسها كما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لامتي ما حدث به انفسها ما لم تتكلم او تعمل. وهذا من رحمة الله جل وعلا بهذه الامة. و هذا ايضا مما قوله لا يكلف الله نفسا الا واسعة واذا فسرنا الالف واللام بقوله احب الدين لانها العهدية يكون احب الدين يعني المعهود الذي هو الاسلام. فيكون المعنى احب خصاله الى الله الحديدية السمحة يعني ما كان فيه سهولة ويسر. ولكن هنا يكون احب على بابها يعني افعل التفضيل على بابه ويكون الدين كله محبوبا لله جل وعلا ولكن ما كان فيه من شرائع شرعها اسهل وايسر يكون هذا احب الى الله جل وعلا و اقرب اليه من عامله ممن يشدد على نفسه وهذا الاصل هذا الاصل ثابت في مواضع كثيرة. هذا الاصل ثابت في مواضع كثيرا من ذلك ان ان الله جل وعلا علق وجوب الاعمال او وجوب اتصال الدين علينا في الاستطاعة. قال جل وعلا فاتقوا الله ما استطعتم وقال جل وعلا لا يكلف الله نفسا الا وسعها و في هذا توسعة على هذه الامة من ان خصال الدين واعماله انما يؤاخذ المرء فيها اذا تركها بما يستطيعه. اما اذا لم يستطع عملا من الاعمال فانه لا يعاقب به. ولهذا جاء في القواعد الفقهية المبنية على هذا التيسير والتدخين. القاعدة المنشورة المشقة تجلب التيسير. والقاعدة الاخرى المذكورة لا واجب مع العزم كما انه لا محرم مع الضرورة. وغير ذلك من القواعد التي في هذا المعنى. بل ان الواجبات اذا عجز عنها المسلم فانها تسقط تسقط عنه. ارأيت او اذا شقت عليه ارأيت ان تصلي اذا كان مريضا فانه يسقط عنه القيام ويسقط عنه حضور الجماعة في المسجد وربما سقطت عنه اشياء اخرى وذلك لانه لا يستطيع قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران رضي الله عنه صلي قائما فان لم تستطع وقاعدا وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه قاعدة وهذا اصل معروف باحكام كثيرة. المقصود من هذا ان خصال الدين كثير منها سهل ميسور بل اكثرها سهل ميسور. واحب الدين الى الله ومن احب فخاله واعماله ما كان فيه سهولة ويسر على العبد. وهذا من تكرمة الله جل وعلا. لنبينا صلى الله عليه وسلم. ومن لطفه لهذه الامة سبحانه وتعالى ومن بعباده. وقد جاء في الحديث الذي مر معنا الذي رواه البخاري في صحيحه ان الله جل وعلا قال لليهود والنصارى هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا لا قال ليس قبلي اوتيه من اشاء. واذا كان الامر كذلك من ان ايصال الدين واما الدين هو محبوب لله جل وانا وما كان فيه من يسر وسهولة فهو احب الى الله جل وعلا مما فيه على العبد مشقة اذا كان الامر كذلك فمعنى هذا الخبر اننا مخاطبون بحبي هذا المحفوظ لله جل وعلا. فاذا كان الله جل وعلا يحبه فمعنى ذلك اننا بمثل ان يقال لنا احبوا هذا فما مر معنا بقوله تعالى في سورة المائدة اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. يعني لما رضيته لكم فارضوه انتم واقبلوه واجعلوا اعمالكم اذا عملتموها فكونوا على وجه على وجه الرضا فكذلك ها هنا تكون الاعمال على وجه المحبة لها فكما ان هذا محبوب لله جل وعلا. والله جل وعلا يحبه ونحن نسعى فيه. كذلك من جهة الاعمال العمل اللي اللي يبعد المكفة عن العبد هذا احب الى الله جل وعلا من من العمل الذي يلحق العبد معه مشقة. فمثلا الصائم اذا اراد ان يسافر في شهر رمضان فانه مخير كما هو معلوم بين ان يفطر وان يصوم. لكن اي الامرين احب الى الله جل وعلا لكن ما كان موافقا لرخصته وهو وهو الافطار لان الصيام تبع من اصل والافطار خارج عن الاصل فهو فهو رخصة وهذا هو الذي يحبه الله جل وعلا. ولهذا لما امر النبي صلى الله عليه وسلم ببعض غزواته الصحابة ان يفطروا بعد العصر قريب من الغروب قال انا لا نفطر وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال اولئك العصاة اولئك العصاة. فالذي لا ما هو اسهل واوفر مما شرعه الله جل وعلا فان هذا معناه انه ترك ما يحبه الله جل وعلا ما المقصود ان هذا البحث في هذا الحديث طويل ليس هذا مقام كفائه وهذا اصل من الاصول ان هذا الدين ان هذا الدين حنيفي ان هذا الدين سهل ميسر على ثالثه ومع ذلك فلاصحابه اذا به ذلك الفضل العظيم. فهل بقي من حجة على العباد الى يوم القيامة من بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل بقي من حجة لهم ان لا يلتزموا بهذا الدين او الا يقبلوا عليه ليس تم من حجة وانما تم بعد هذا التيسير التكبير وهذا الفضل العظيم مع تلك مع تلك السهولة وذلك اليسر ليس ثم بعد ذلك الا الهوى والا طاعة انك والشيطان وفي هذا كلمات اخر لعلكم ان فاستوعبوها وتفصلوا على ما ذكرت. ومن ما هو مهم ان يتحدث بمثل هذا الحديث وامثاله بتبيين معنى طهولة الدين ومعنى يسر الدين وما يلحق اولياء الله جل وعلا الملتزمين بدينه من الفضل العظيم. واذا بين هذا للناس فضح معنى سهولة الدين الصيف والدين لان الناس اذا غلبت عليهم الاهوى والشهوات واستحكمت على قلوبهم فهموا يسر الدين وفهموا سهولة الدين على ما يشتهونه. ولهذا تجد ان معنى يسر الدين وسهولته لا تنطبق في عقولهم ولا في كلامه وكل واحد عنده سهولة ويسر تناسبه غير ما يناسب الاخر ومعنى ذلك انه تحفيظ للهواء وطاعة للهواء وتقديم له على شرع الله جل وعلا. لو تأملت وجدت ان هذا الدين سهل ميسر ولو قرأت في كتب الاديان التي تصفه الاديان الماضية سواء ما كان منها من عند الله جل وعلا او كان يعني الاديان المنسوقة او كان من عند البشر بانوا بها