المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح فضل الاسلام. الدرس الخامس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ابن عبد الله وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكنا بدعة ضلالة اسأل الله الكريم لي ولكم حسن الختام. وان يجعلنا ممن ختم له بخاتمة السعادة. وممن سبق في علم الله جل وعلا انه من اهل الجنة. واسأله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان دينا مسلمين وان يميتنا مؤمنين غير هزايا ولا ثم ان هذا الباب الذي ذكره الامام المجدد شيخ الاسلام وعلم الامة في الاعقر المتأخرة محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى. هذا الباب من ضمن كتاب فضل الاسلام باب كغيره من الابواب. ابواب هذا الكتاب مهم وذلك لانه متعلق بتسمية المؤمنين وبمن يسمون انفسهم فذكر واسم هذا الباب بقوله باب ما جاء في القروض عن دعوى الاسلام ويعني بذلك باب ما جاء في ترك تسمية المسلم نفسه وجماعته بالمسلمين الى غير ذلك من انواع التسميات فدعوى غير الاسلام يعني التسمية لغير الاسلام وما اشتق منه يعني المسلمين ونحو ذلك مما الاسلام بالكتاب او السنة فان هذا يعني التسمية بغير ما جاء خروج عن ما اوجبه الشرع ما اوجبه الله جل وعلا وخصص هذه الامة بالتسمية. وذكر في فيه قول الله تعالى في اخر سورة الكهف هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا وهذه الاية وهذه الجملة من الاية ابتدأها الله جل وعلا بقوله هو سماكم المسلمين من قبل. وهذا هو على اي شيء يعود اختلف المفسرون في ذلك فذهب اكثر المفسرين ومنهم جمع من الصحابة وطوائف كثيرة من التابعين من الصحابة ابن عباس ومن التابعين مجاهد سعيد بن زبيد الفحات وجماعة الى ان الضمير راجع الى الله جل وعلا. لانه جل وعلا قال وما جعل عليكم في الدين من فرج ملة ابيكم ابراهيم وما جعل عليكم في الدين من حرج؟ هل جاء الذي لم يجعل في الدين من حرج هو الله جل وعلا. ثم قال ممتنا ملة ابي ابراهيم ثم ابتدأ فقال هو سماكم المسلمين من قبل. والذي تم المسلمين سمى هذه الامة المسلمين والله جل وعلا والضمير راجع الى الله جل وعلا هو عيا الله اي الله جل وعلا سمانا المسلمين. هو سماكم مسلمين من قبل فهذه تسمية الله جل وعلا لهذه الامة. هذه تسمية الله جل وعلا لمن كان على دين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. ان سماهم المسلمين من قبل. يعني من قبل نزول القرآن يعني في الكتب السابقة في التوراة وفي الانجيل وفي الزبور وفي الذكر. سمانا الله جل وعلا ووصفنا اننا مسلمون وسمانا بهذه التسمية قال جل وعلا هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا يعني في هذا القرآن. والله جل وعلا سمانا المسلمين قبل ان توجد هذه الامة في الكتب التي انزلت من قبل. وكذلك وفي هذا يعني في هذا الكتاب في هذا القرآن سمانا الله جل وعلا المسلمين وقال اخرون منهم عبدالرحمن بن زيد بن حكم وهو من المعروفين بالتفسير ان قوله هو سماكم هذا ضمير يرجع الى اقرب مذكور. والذي قبله ملة ابيكم ابراهيم وسماكم المحسنين من قبل. فقال ها المسمي هو ابراهيم عليه السلام وذلك كما قال الله جل وعلا مخبرا عن قوله ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك فقال ان الذي تم هذه الامة المسلمين هو ابراهيم عليه السلام. وهذا القول هذا القول ضعيف وليس بجيه وذلك ان ان سياق الاية ولحاقها يرده حيث قال تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا يعني في هذا القرآن وابراهيم عليه السلام اذا كان قد سمنا مسلمين قبل ذلك فلا يسقط ان سمانا المسلمين في القرآن بل الذي سمانا مسلمين في القرآن هو الله جل وعلا. ولهذا المعروف عن الصحابة وجماهير التابعين من نقاط التفسير ان الظمير في قوله هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا يعني الله جل وعلا وتقدس وتعاظم. ولهذا رجح هذا التفسير ابن جرير رحمه الله امام المفسرين وكذلك قال ابن كثير بعد ان ساق كلام ابن جرير فهذا هو الصواف. يعني بما فسرها به الجمهور ومعنى الاية ان الله جل وعلا اختص هذه الامة بهذه التسمية ومعنى هذا ان من خرج عن هذه التسمية الى غيرها رغبة عنها في غيرها انه رغب عن تسمية الله جل وعلا له الى تسمية اخرى. ولا شك ان التسميات واشرف ما يدعى به المرء بل ما تدعى به الطائفة بل ما تدعى به الامة ان يكون المسمي بذلك هو الله جل وعلا فالله تبارك وتعالى هو الذي سمانا بهذه التسمية المسلمون. فلنقبل هذه التسمية ولا نرضى بغير بها بدل المسلمون وهذه التسمية كما ترى ليست وقفا لطائفة محدودة في بلد ولا لطائفة منتسبة الى رجل ولا لطائفة معدوة الى لون او الى عرق او الى جنس. بل هذه التسمية ينتسب فيها وينتسب فيها من سمي بها الى الله جل وعلا مسلم لمن مسلم لله جل وعلا ولهذا كانت هذه التسمية هي خير ما يجمع عليه اهل الايمان. ما يجمع عليه من تبع محمدا صلى الله عليه وسلم انما يجمعون على تحقيق الاسلام. على ان يكونوا من اهل تحقيق هذا الاسم. فالله جل وعلا سمانا مسلمين فاذا قضينا هذه التسمية وحققناها فانه تزول كل ما دعاه بانفسهم من تسميات خارجة عن تسمية الله جل وعلا. هو سماكم المسلمين يعني من اسلم لله جل وعلا وجهه وقلبه بان استسلم لله بالتوحيد وانقاد له بالطاعة وهذا وقت والوصف يجمع كل من اتصف به بعيدا عن جنس وعن عرض وعن قبيلة وعن بلد وعن ارض وعن فئة فكل من اتصف بهذا الوصف فهو حقيق بان يدخل في قوله هو سماكم. يعني انتم يا الامة يدخل فيها من حقق هذا الوصف حقق هذا الوصف الذي هو وصف الاسلام ومعلوم ان تحقيق هذا الوقت رجوع بنا الى الكتاب والسنة. فكان المرد اذا مرد هذه التسمية الى ان يكون المسمى بها الى ان يكون المسمى بها راجعا في اقواله وفي افعاله الى دلائل الكتاب والسنة. ولهذا التسمية مهمة التسمية مهمة لان بالتسمية يحدد الطريق فلما سمي هؤلاء ذم الله هؤلاء المسلمين فمعنى ذلك حدد طريقهم ونهجهم وحدد سبيلهم انهم هم اهل الاسلام هم المسلمون وبالتالي فمن خرج عن هذه التسمية الى غيرها فقد خرج عن تسمية الله للجماعة الاولى التي هي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الخطاب في قوله هو سماكم المسلمين يخاطب به اولا صحابة رسول لله صلى الله عليه وسلم ومن اختفى اثرهم الى يوم الدين فمن اتى بتسمية رضيها لنفسه غير ما تم الله جل وعلا به اولئك فانه راغب عن تسمية الله راض بتسميته نفسه الاسماء المختلفة وبالتالي يكون فعله ذلك وتسميته تلك تسمية مبتدعة بشروطها. يعني بشروط كونها مبتدعة التي ستأتي عند الكلام على شرح النقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. اذا في الاية الانتباه الى دعوى الاسلام. يعني تخصيص هذه الامة لتسميتها الامة المسلمة امة الاسلام. ولكن السؤال الان هل نقتصر على هذه التسمية؟ ولا يجوز غيرها يعني لا لا يجوز ان نقول المؤمنون المتقون ونحو ذلك والجواب ان التسمية الخاصة هي حالك المسلمون. ولكن كل تسمية جاءت في الشرع فانه يصح ان تسمي ان تسمي بها. فمثلا الله جل وعلا نادى هذه الامة بصفة الايمان فهم المؤمنون كما سيأتي في بيان حديث الحارس الاشعري حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم الذي سماكم يعني الله جل وعلا المسلمين والمؤمنين هذا يدل على ان كل صفة وجدت في كتاب الله لهذه الامة وسمى الله جل وعلا الصحابة بها يا ايها المؤمنون فهذا فيه تسمية للمؤمنين تسميتهم بالمؤمنين فتجوز التسمية بهذا وهكذا ما كان من جنس ذلك مثل المهاجرون والانصاف ونحو ذلك كما سيأتي بيان. ذكر بعد ذلك حديث الحارث العفاري وحديث الحارث الازهري هذا حديث صحيح. رواه الامام احمد والترمذي كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وكذلك رواه النسائي ورواه ابن حبان ابن خزيمة في صحيحه وابن حبان في صحيحه والحاكم قال على شرط البخاري ومسلم وصححه عدد من اهل العلم وهو حديث طويل. حديث طويل صحيح في من اصول الايمان واصول العمل ما ينبغي الوقوف عنده والتدبر في معانيه. من ذلك اخر الحديث هو هذا. اخر الحديث هو هذا الذي نقله المصنف رحمه الله تعالى قال امركم بخمس الله امرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة اما السمع والطاعة فهي من اصول الاسلام ومما تميز به اهل الاسلام عن اهل الجاهلية. لان اهل الجاهلية يرون العزة في التفرق. يرون العزة في عدم السمع وعدم الطاعة. فاتى الاسلام بان اقر وقرر السمع والطاعة لولاة الامر المسلمين سمع وطاعة في غير معصية الله وهذا الاصل مما خالف فيه اهل الاسلام اهل الجاهلية. كما ذكر ذلك الشيخ المصنف في كتابه الخصال التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية. فاهل الجاهلية كان من خصالهم انهم لا يرون الطاعة طاعة ولاة الامر وانما يرون التفرغ هذا رمز للعزة والقوة وان المطيعة دليل وان المطيع ليس بعزيز لانه منقاد لغيره. فاتى الاسلام بوجوب السمع طاعة لولاة امر المسلمين فيما امروا به من طاعة الله والا يطاعوا في معصية الله. وهذا اصل عظيم لهذا قال عليه الصلاة والسلام امركم بخمس الله امرني بها ثم قال الجهاد والجهاد من مميزات هذه الامة انها امة مجاهدة بانواع الجهاد تجاهد باللسان وتجاهد باليد والسنان. تجاهد باللسان في كل حين. وتجاهد باليد والسناد اذا احتاجت الى ذلك ولهذا ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مقدمة رده على النصارى ان اصل الجهاد هو الجهاد في اللسان. الجهاد في الدعوة. فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرة. والنبي صلى الله عليه وسلم في مكة جاهد المشركين بلسانه وجاهد المشركين بالحجة والبيان. وهذا هو الاصل وقال شيخ الاسلام في اول رده على النصارى والجهاد بالسنان الجهاد بالسيف انما شرع للضرورة. اذا لم يكن طريق للجهاد باللسان. فهو كالفرع الاصل فاذا وجد الجهاد في اللسان ودعوة الناس الى دين الله جل وعلا بالنساء فانه لا يحتاج الى الى الجهاد بالسنان. يعني الجهاد الابتدائي. اما بهذا الدفع عن الجهاد جهاد الدفع جهاد المدافعة جهاد رد الكي فهذا مشروع في كل وقت. قال الجهاد الجهاد في حاليه مأمور به. جهاد باللسان دعوة الله تعالى اما بكفار او لعصاة قل من جاهد بلسانه في خير او جاهد بعمله في دعوته الى الخير فهو داخل في هذا الامر الذي امر الله جل وعلا به والطاعة والجهاد عام يشمل انواع يشمل انواع الجهاد كلها الى تفريق بين نوع وروع ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الهجرة والهجرة نوعان هجرة من بلد الكفر الى بلد الاسلام. وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانت هجرة من مكة الى المدينة. فلما فتحت مكة قال عليه الصلاة والسلام لا هجرة بعد الفتح. ولكن جهاد ونية يعني بها عليه الصلاة والسلام الهجرة من مكة لا لا يستطيع الجهر بالسنة ويخشى على نفسه فانه ينبغي له ان يهاجر عنه بلده. البدعة الى بلد السنة. كذلك في حال المعصية فانه اذا كثرت المعاصي والاثام وصار لا يستطيع ان يظهر وان ينكرها وان يكون له اصحاب يعينونه على الهدى ويجهر معهم بالحق وفي رد المعاصي التصريح بانها معصية لله جل وعلا فانه يجب عليه ان يهاجر الى بلد ليس فيها مثل تلك الموبقات. النوع الثاني من الهجرة هجرة ما نهى الله عنه الى ما امر الله جل وعلا به. وهذه هي اعظم انواع الهجرة وهي مطلوبة من المسلم في كل حين ان يكون مهاجرا الى ربه. وقد صنف في هذا المعنى العلامة ابن القيم رحمه الله مصنفة حافلا بديعا نافعا سماه طريق الهجرتين وباب السعادتين هذه الهجرة هجرة مما نهى الله عنه الى ما امر الله به. وقد جاءت في غير ما حديث منها قوله عليه الصلاة والسلام المهاجر من هجر ما نهى الله عنه. فالمهاجر فالمؤمن اذا كان تلبس بمعصية تلبس شيء نهى الله جل وعلا عنه فانه يهاجر الى ربه بمعنى يترك هذا الهوى منه والرغبة التي رغبها في الباطل او في الشهوة او في نحو ذلك من المحرمات. يهجر ذلك ويهاجر من تلك الامور الى ما يحب الله ويرضى يهجر المنكر الى المعروف. يهجر المعصية الى الطاعة. يهاجر من اصحاب يأمرون بالمعصية الى اصحابه يأمرونه بالطاعة. وهذا معنى الهجرة الواسع وهو او من مقتضيات التوبة. فان مؤمن دائم التوبة. المؤمن الذي ينبغي له ان يكون دائم الاستغفار دائم التوبة والتوبة رجوع. من طريق الى الهلال سبيل من طاعة من معصية الى طاعة. من ما نهى الله عنه الى ما يحبه الله ويرضاه. وهذا يجب ان يكون المؤمن دائم عليه. مهاجر دائمة مهاجر دائما عمن نهى الله عنه الى ما يحبه الله جل وعلا ويرضاه. ثم ذكر الجماعة ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الجماعة وقال فان من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يراك. الجماعة هي الامر الخام التي امر الله التي من الاوامر التي امر الله جل وعلا بها رسوله وامرنا بها رسوله صلى الله عليه وسلم. والسؤال الان ما هي الجماعة فان معنى الجماعة مما اختلف فيه الناس. خاصة اهل البدع واهل الضلالات فانهم يفسرون الجماعة على تفسير ينصر مذاهبهم الباطلة وذلك بالرغبة في ان يكونوا داخلين تحت الجماعة التي وعدها النبي صلى الله عليه وسلم بالنجاة والتي امر الله لو على بها هنا امر النبي صلى الله عليه وسلم بالجماعة فما هي الجماعة؟ الجماعة ضد الفرقة وضد التفرق والاجتماع ضد بالتفرغ والجماعة ضد الفرقة. والفرقة والافتراق على نوعين. اما ان يكون الاراء والاديان واما ان يكون في الاشخاص والابدان. نوعان الفرقة نوعان. اما ان يكون افتراء وفرقة في الاراء والاديان واما ان تكون طرقة وافتراء في الاشخاص والابدان والجماعة على نحو هذا. الجماعة اجتماع في الرأي والدين واجتماع هذا نوع والنوع الثاني اجتماع في الاشخاص والابدان. يعني اجتماع في الدين بدون تفرغ واجتماع في الابدان بدون تفرق. وبهذا التفصيل تخلص من اشكالات كثيرة واقوال كثيرة ذكرها من ذكرها من اهل العلم في معنى الجماعة فانهم اختلفوا في معنى الجماعة اختلافا واسعا ما هي الجماعة؟ وما تعريفها؟ ولكن اذا فهمت هذا من انقسامها الى هذين القسمين امكنك ان تجمع جميع التي قيلت في ذلك من اقوال علماء السلف المتقدمين والمتأخرين. فاذا النبي صلى الله عليه وسلم امر بالجماعة فما هي الجماعة؟ اما ان تكون اجتماع وترك التبرك في الدين وهذا يعني ان تحافظ بدينك على ما كانت عليه الجماعة الاولى التي هي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن كان على منهاجهم لانهم هم بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الجماعة. ومن اتى بعدهم فاما ان يسلك دينهم وهديهم ونهجهم فيكون من الجماعة جماعة الرأي والدين واما ان يأتي بشيء مخالف لما كانوا عليه فهذا قد ترك الجماعة وحاق به قول النبي صلى الله عليه وسلم هنا فان من فارق شبر يعني قدر شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه هذا وعيد شديد. لان الذين احدثوا والو والاراء والاديان احدثوها وخالفوا بها قول الجماعة الاولى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمثلا تسمع المرجئة المعتزلة الخوارج الشيعة الرافضة الاشاعرة الماتوردية غير ذلك من وهل كان الصحابة رضوان الله عليهم يعرفون هذه؟ الجواب لا. فاذا يكون احداث تلك الاقوال وتلك مخالف لما لما كان عليه صحابة رسول الله معنى ذلك انه تفرق في الدين وافتراق وترك من جماعة والله جل وعلا يقول ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون. فهذا الاجتماع مهم. ان يكون الاجتماع على ما كانت عليه الجماعة الاولى رأيي وفي الدين ومعنى ذلك ان كل من قام يريد الاسلام وينتسب الى الاسلام فانه والبنوك بمحافظته على الجماعة. فان كان من اهل الجماعة يعني من اهل الرأي والدين الذي كان عليه. صحابة رسول صلى الله عليه وسلم فانه محمود بذلك وهذا هو الذي قد حافظ على ما كانت عليه ولم يفارق الجماعة. واما من لم يكن على ذلك ورأى برأيه اشياء واحدث محدثات وخالف ما كانت عليه الجماعة الاولى في الرأي والدين. فانه من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعة ويجب ان نزن الامور بهذا الميزان. وان نزن الاقوال والفئات في هذا الميدان. لان هذا ميزان ميزان قرآني ميزان حديثي ميزان صحابي. وهذا هو الذي كان عليه ائمة السنة في كل حين فانهم يزنون غيرهم بهذا الميزان. ينظر ما موقفه؟ وما قوله وما دينه؟ فيما كانت عليه الاولى فان كان يوافق الصحابة في دينه فانه يكون محمودا. وان كان يقول لا. هم صحيح في اقوال قالوا نأخذ ولكن احدث اقوالا في الدين. ليست من اقوالهم فان هذا يرد عليه ويكون ممن فرقوا دينهم وهنا في قوله عليه الصلاة والسلام فمن فارق الجماعة قيد شبر يعني قدر شبر فقد خلع ربحة الاسلام من عنقه هذا وعيد هذا وعيد للجند لكن هل الوعيد للجنس وعيد للمعين؟ هذه مسألة بحث والصواب فيها ان الوعيد للجنس ليس وعيدا للمعين فان المعين قد يكون معذورا بوجه من اوجه العذر قد يكون مخطئا قد يكون جاهلة قد يكون مجتهدا وان اخطأ اجتهاده فتكون له حسنات ماحية لذلك الذي ارتكبه وقد يكون مبتدعا اثما فيما فعله اذ لم يكن له عذر في ذلك. الجماعة الثانية بالمعنى الثانية هذا بالمعنى الاول اما بالمعنى الثاني فلزوم الجماعة بمعنى لزوم جماعة المسلمين في كل وقت يعني ان لا يتفرقوا في ابدانهم واشخاصهم. يعني لا يأتي اثم ويفرق هذه الجماعة بسيف او بفتنة يحدثها في المؤمنين يحدثها في المسلمين يتفرقون بها شيعا واحزابا وفرقا وطوائف فان من ذلك وفرق امر الامة وهي جميع فانه قد ترك الجماعة واحدث الفرقة. وهذا بالمعنى الثاني الذي هو اجتماع الاشخاص والابدان اشخاص وابدان المؤمنين المسلمين. وهم الذين على الجماعة الاولى الذين كانوا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي صحابته والتزموا بما التزم به الاوائل اولئك فهؤلاء وان كان عندهم قصور وان كان عندهم قصور لكن لا يجوز لات ان يخرج عليهم بالسيف وان يفرق كلمتهم وجمعهم لان هذا خروج عن الجماعة. وهذا المعنى الثاني وهو موافق لما جاء في اول الحديث بقوله خمس السمع والطاعة فان معنى الجماعة في هذا المعنى موافق لقوله السمع والطاعة يعني ان يلتزم بالسمع والطاعة وان يحفظ جماعة المسلمين لان في الفرقة الشر. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الفرقة وعذاب والجماعة رحمة. الفرقة عذاب والجماعة رحمة. فانما يحصله العبد بالاجتماع الخير اضعاف اضعاف ما يحصله من الخير مع مع الافتراء. فانه قد يكون في الافتراء خير ولكنه لا يوازي بالخير الذي يحصل مع الاجتماع. ولهذا لما خرج من خرج من السلف من التابعين فمن بعدهم على الولاة ولاة بني او ولاة بني العباس لما خرجوا عليهم حدث من الفتن والدماء ما حدث مما قرأتموه ولم يحصنوا نتيجة ولم يحصلوا طائلا من وراء الخروج. فكان في مظنة ان يحدثوا خيرا وان يفعلوا خيرا لكن كانت عاقبته الفرقة والدماء دماء المسلمين التي سالت مع ان انه كان فيهم كان فيهم من هو مشهور عالي. المقام ولكنه في هذا خالف ما كان عليه رضوان الله عليهم باجتهاد هو مأجور عليه وان اخطأ لما احدث ما احدث اجمع اهل السنة في عقائدهم على شيء وهو انهم ذكروا في عقائدهم اننا نرى السمع والطاعة لولاة امورنا ولو جاروا ما لم يأمروا بمعصية فاذا امروا فلا سمع ولا طاعة. وذلك برعاية رعاية لحق بحق الاجتماع بحق عدم الخلاف عدم الفرقة بين المؤمنين طرقة الابدان والاشخاص يعني عدم وضع السيف في هذه الامة وازالة الدماء. وقد ثبت ان دم يعني في الحديث ان دم المسلم اعظم عند الله من ايه؟ من هدم الكعبة. دم المسلم يراق بغير حق اعظم عند الله جل وعلا من هدم الكعبة لانه دم. لا يجوز ان يراق لا يجوز ان يراق الا بحق وهذا مما يدلك على هذا الاصل العظيم وهو لزوم الجماعة يعني ما اكتمل على النوعين اللذين ذكرتهما لك. قال عليه الصلاة والسلام بعد ذلك ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم دعوة الجاهلية تفسر على احد تفسيرين اما ان يكون دعوى الجاهلية يعني ما قاله اهل الجاهلية وما نسبه اهل الجاهلية من انواع النسب المختلفة. يعني النسبة الى غير الى غير الاسلام. وهذا يفسره حديث. المعروف لما قال لما قال المهاني للغلمان غلامان طار بينهما شجار فقال المهاجري احدهما كان مهاجريا والاخر كان انصاريا فقال المهاجري يا للمهاجرين. وقال للانصار يا للانصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابي دعوة الجاهلية وانا بين ابوي. فهذا احد المعنيين وهو انه يدعو بدعوى يتعصب لها ويوالي فيها ويعادي وهي غير دعوى الاسلام. ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهوره. فهنا في قوله ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جفاء جهنم هذا وعيد لكل من دعا بدعوى الجاهلية يعني دعا الى عصبية كما يدعو اهل الجاهلية هذا قسط نوح معنى من معنى دعوى الجاهلية. الثاني من من هذا المعنى ان اما او يصف نفسه او يكون مع اهل الجاهلية في شيء في امر من الامور. يعني يكون في معنى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس الذي مر معنا ابغض الرجال الى الله ثلاثة. ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام محمد الجاهلية. فيكون قوله هنا دعوى الجاهلية يعني ان ان يكون داعيا لخصال الجاهلية ان تكون في الاسلام. مبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. والمعنى الاول هو الظاهر من مراد المصنف في ايراده. بهذا كما سيأتي بيانه في شرح كلام ابن تيمية رحمه الله قال فانه من جثى جهنم. هذه اللفظة ضبطت على ضبطين. الاول من جثا جهنم الثاني من جهنم. او من جثي جهنم. فهما يعني اما ان تكونا مقصورة من جثا جهنم واما ان تكون اسم من جوسي جهنم او جثي جهنم والاخيرة وردت فيها قراءتان في سورة مريم في قوله تعالى ونذر الظالمين فيها جثيا وجثيا قراءتان وبهما ضبط في هذا الحديث. والجثي هو الجافي. يعني جالسين في جهنم والعياذ بالله كما قال تعالى وترى كل امة جاتية يعني في عرفات القيامة كل امة تدعى الى كتابها الجثي او الجثى هو الخرور على الركبتين. وهذه حالهم النار يعني هذا وعيد. وعيد على من فصف بتلك والصفات. فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام. هذا وعيد يعني ان هذه معصية كبيرة هذه معصية عظيمة ان يدعو بدعوى الجاهلية ان يتسمى بتسميات الجاهلية والله جل وعلا سمانا وحدد لنا الاسم وبين لنا حقيقة الاسم وما يجب ان نتصف به من معنى. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم بعدها فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. يعني التزموا وتسموا الله لكم ودعوة الله لكم حيث سماكم المسلمين وسماكم المؤمنين. ثم ذكر حديث الحديث الذي في الصحيح من فارق الجماعة فيد شبر ثم مات ميتته جاهلية. وايضا في البخاري ابي دعوة. ذكر كلام شيخ الاسلام وهو المقصود هنا يعني ان نفهمه وان نتأمله. قال ابو العباس يعني شيخ الاسلام ابن تيمية كل خرج عن دعوى الاسلام والقرآن. يعني كل ما خرج عن تسمية الاسلام والقرآن بان بان ثم بان ثمت طائفة نفسها باسم غير يعني من هذه الامة غير ما سمى الله جل وعلا به هذه الامة في القرآن وفي الاسلام فان هذا يدخل في دعوى الجاهلية وتسمية الجاهلية في شرطها. قال شيخ الاسلام هنا قال كل ما خرج عن دعوى الاسلام هو القرآن من نسبه. نسب يقول هذا مثلا بكري وهذا عمري هذا اقعد فيه. وهذا ايش؟ قحطاني مثلا. بيري عتيبي اي تسمية تنتفض. اي تسمية فيها نسبة. نسبة الى نسب هذا داخل بما يذم بشرطه. قال او بلد مصري رياضي مثلا مكي سعودي نجدي حجازي شامي عراقي شرقي غربي او جنس او عربي عجمي ونحو ذلك او مذهب حنفي شافعي حنبلي لمالك ظاهري معتزلي. يعني مذهب سواء في الفروع او في العقائد. اشعري ما تريدي خارجي او طريقة طريقة يعني الخوفية قادري شاذلي محمدي الى اخره يشفي شهر وردي الى اخر الطرق الصوفية التي لا تشفي او طريق فهو من عزاء الجاهلية. فهو من عزاء الجاهلية. هل هذا مطلق؟ ام فيه تفصيل؟ الجواب فيه تفصيل؟ وذلك ان التسميات التسميات يعني ان تسمى طائفة باسم هذا جاء اصله في الشرح. الله جل وعلا والنبي صلى الله عليه وسلم اما من اتى من مكة الى المدينة سماه مهاجرة من يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله على الله. الانصار السابقون الاولون من المهاجرين والانصار. سماهم الله تعالى مهاجرين وسماهم انصار. فمعنى ذلك انه ليس ملتزم مردود. فالتسميات لها ثلاثة احكام. او ثلاثة انواع. تارة تكون التسمية مشروعة اما واجبة ومستحبة وتارة تكون مباحة وتارة تكون مذمومة اما مكروهة او محرمة. وهذا هو المهم في هذا المقام دعوة غير الاسلام التسمية بغير الاسلام هل معنى ذلك ان كل التسميات هذه مذمومة الجواب لا فيه تخطيط لان التسميات ثلاثة اقسام. اما ان تكون مشروعة اما مباحة او واجبة. اما مستحبة او واجبة. واما ان تكون مباحا. يعني للناس الخيار فيها ان هي تسمم او لا يتسمم. واما ان تكون اما مكروهة او او محرمة. وهذا التفصيل ذكره شيخ الاسلام وذكره غيره ذكره شيخ الاسلام في اقتضاء الصراط المستقيم. ما تفصيل هذه الجملة؟ تفصيلها ان ما سمى الله جل وعلا به طائفة من الناس او تسمى به الامة فهذا اما ان يكون واجبا واما ان يكون مستحبا فسمانا المسلمين فنحن المسلمون وجوبا. التسمية واجبة لا نخرج عنها. سمى المهاجرين مهاجرين تسمية هذه عليهم لهم منها لان الله جل وعلا سماهم بها. فالمستحب ان يسمون ان يسموا مهاجرين. كذلك الانصار. فهذه لتسميات شرعية. تسميات شرعية اما مستحبة او او واجبة. لكن هل معنى كونك مستحبة يعني مهاجر انصاري سماها الله جل وعلا صنف الناس على ذلك ان يكون هناك تعصب لها دون الواجبة التي هي تسمية المسلمين؟ الجواب حتى التسمية المشروعة المهاجر والانصاري اذا خرجت الى تعصبه دون التعصب للاسلام وللمسلمين بعامة فانها تكون مذمومة. فهذه التسمية مع ان الله هو الذي سماها المهاجرين والانصار لكن لما قال المهاجر يا للمهاجرين يعني انتصارا وانتخاء بالمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار يعني انتصارا وانتخاء بالانصار يعني اراد ان يوالي ويعادي على هذه التسميات اصبحت تسمية ودعوة جاهلية. لان الله جل وعلا حين سماهم سماهم بتسمية ايمانية لوصف الايمان الذي اتصفوا به. المهاجر اتصف بوصف الايمان. والانصاري النصرة فهي تسميات ايمانية لكن ان تخرج الى ان يتعصب لها دون اسم الاسلام فهذا اصبح عموما فكيف اذا بالتسميات التي هي من القسم الثاني المباحة او من القسم الثالث كما سيأتي تفصيله. القسم الثاني المباحة مثل ان يتسمى طائفة من الناس باسم للتعريف فقط للتعريف مثل ان يسمى اتباع الامام احمد للتعريف اتباع الامام ابي حنيفة حنفية للتعريف او مالكية للتعريف شافعية للتعريف ظاهرية للتعريف وكذلك التسمية الى نسب مثلا سعودي للتعريف مصري للتعريف لا اي والي ويعادي على هذه الاسماء كما بيان ذلك. التسميات التسميات المذمومة اما مكروهة او محرمة هي ما قادت التسمية فيها الى الى باطل اذا قادت الى مكروه او محرم فانها تكون مكروهة او محرمة. فيتسمى مثلا الحنفي بالحنفي تعصبا له وانكسارا وغضبا له هذه تصبح تسمية مذمومة. اذا تسمى مثلا الشيعي شيعي انتصارا لهذه التسمية وموالاة عليها ومعاداة هي تسمية مبتدعة. لانها تضمن تتضمن تتضمن ابتداع كذلك معتزلي خارج هذه التسمية بحد ذاتها لا يصح ان نقول انها تعريف. لانه حين سمى نفسه بذلك هو اذا سمى نفسه بذلك واراد الانتصار لهذا فانها تسمية فيها فيها نوع نوع ابتداع لكن ان ثم الاخرون بها غيرهم فتصبح تسمية لاجل لاجل التعريف. كما سمى اهل السنة المعتزلة معتزلة لاجل تعريفهم وتمييزهم عن اهل السنة وكذلك الطرق الصوفية اذا قالوا نحن كاذلية. هذه التسمية وان كانت الى شخص لكنها تتضمن في في طياتها بدعة لان اليه نسبة طريقة مبتدعة محدثة القسم الثاني المباح المباح. هذا اذا كان مباحا فهل يظل مباحا او ام يمكن ان ينتقل الى محرم؟ يمكن ان ينتقل الى محرم. متى؟ اذا كان دعوة جاهلية اذا والى وعاد عليه مثلا يكون صاحب قبيلة معينة مثلا السبيعي يوالي ويعادي عليه. تميمي يوالي ويعادي عليها وينتقص الاخرين مثلا نسبة الى بلد سعودي يوالي ويعادي عليها. مصري يوالي ويعادي عليها شامي يوالي ويعادي عليها ويجعل من لم يكن من هذه النسبة فهو فهو انقص ممن كان على هذه النسبة ولو كان اتقى لله ولو كان اتبع محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم فهذا خروج منه بهذه التسمية الى دعوى الجاهلية. وكذلك يدخل في هذا التسميات المحدثة بالطوائف والجماعات الاسلامية العاملة في حقل الدعوة فان التسميات هذه اما ان تكون على وجه التعريف او ان تكون تسمية تتضمن معنى باطلا يعني تكون مكروهة او محرمة. وعلى كل حال ان كان هذا او هذا في تسميات الجماعات فانه لا يجوز لاحد ممن ينتسب الى جماعة ان يوالي ويعادي عليها. ان يوالي لتنظيمها ويعادي في تنظيمها. ان يكون من هو ومنتسب الى هذه الجماعة احب الى نفسه ممن لم يكن منتسبا اليها وان كان الاخر اتقى لله سرعة واكثر دينا واتبع لمحمد صلى الله عليه وسلم. واتبع لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا موجود وهو من نتائج التسمية بدعوى الجاهلية من مسائل دعوى الجاهلية ومن اجل هذا من اجل هذا ذكر الشيخ رحمه الله الله تعالى هذا الباب هذا الباب العظيم ان يكون تسمية من ثم خارجا عن دعوى الاسلام لابد ان يكون عنده وتعصب ومنابذة لمن لم يكن على هذه التسمية. وهذا مشاهد اليوم نجده مشاهدا اليوم واظحا. فمثلا من كان من جماعة معينة يرى في نفسه ميل الى من كان منه من جماعته ولو كان يعلم عنده فسوقا يعلم ان عنده فسوقا وعصيانا ومخالفة للهدي المستقيم. وتجد ان في نفسه بغض او كره او عدم موالاة للاخر لانه ليس من جماعته او ليس من تنظيمه ولا شك ان هذا من دعوى الجاهلية هي التي هي مخالفة ومفارقة عن جماعة لان الله جل وعلا جل وعلا سمانا المسلمين فيجب ان تكون موالاة ان تكون ولا تنافس ومعاداتنا ومحبتنا وولاؤنا بين بعضنا وبعض ان يكون على هذا الاسم تحقيق الاسلام. سواء كان مع او لم يكن معنا ولا ولا يكون الشيطان داخلا علينا من هذا الباب فتجد ان من التقص رجلا منتسبا الى فئة معينة قام هذا وانتصر له مع انه قد يكون فيه ما فيه مثل ما يأتي مثل متعصبة الفقهاء بعض الفقهاء يأتي متعصبة من اتباع مذهبهم ثمانية ذكر قولا من الاقوال وقال هذا قول ضعيف او اخطأ هذا العام الفلاني في هذه المسألة تجد ان المنتصر بالباطل ينتصر لذلك الرجل ويترك الانتصار للحق الذي يجب عليه ان ينتصر له. فالانتصار انما هو لدين الله. ليس الانتصار لفعل او لشخص او لجماعة انما هو انتصار للدين انتصار لما كانت عليه الجماعة الاولى. فيجب علينا ان نتنبه لهذا الامر وهو ان التسمية الخاصة الخارجة عن تسمية لا من التسميات التي شاعت اليوم سواء كانت نسبة الى جماعة او الى مذهب او الى طائفة او الى نسب او الى بلد او الى جنس ان هذه التسمية وان كانت مباحة لكنها ان كان معها تعصب وموالاة ومعاداة عليها فهي باطلة ومن دعوة الجاهلية ويجب علينا ان نتخلص من اثار ذلك ان كانت تلك الاثار باقية في النفوس. ان يحب المرء محبة لاجل انه من فئته. ولو كان عاصيا فاسقا لا. ان يجد ان الاخر اطوع لله واكثر التزاما بامر الله وبعدا عن مناهي الله فتجد انه يبغضه او لا يحبه او يكثر من انتقاده لاجل انه ليس من فئته وليس من طائفته او ليس من بلده او ليس من جنسه او ليس من جماعته. وهذا يردنا الى اصل هذا الانحراف الا وهو ان ان يكون الولاء جاهلي. ان يكون الولاء جاهليا كيف؟ يعني ان يكون الولاء لغير الله ولاء لجلد ولاء لمذهب يوالي ويعادي على ذلك يحب ويبغض فيه حتى انك ترى وتسمع ببعضها سمعنا بل وما رأينا انه انه ربما احتفى كثيرا بمن كان على شاكلته ولو كان عنده ما عنده من البلاء يعني من جماعة معينة او فئة معينة وتجد انه يمر به الاخر فيجد في نفسه عليه لما؟ لانه ليس ليس من اصحابه. هذا دعوة جاهلية بل انه يحدث من تسويلات الشيطان في النفوس انه يكون الرجل يوما مع جماعة معينة. فاذا تبين له الحق وترك هذه الفئة او تلك الجماعة او تلك الطائفة ان اصحابه الاوائل اصبحوا لا يكلمونه او لا يحتفون به كما كان يحتفون به سابقا او ربما مر بعضهم ولم سلم عليه هذا هل هو ولاء لله؟ لا هذا ولاء باطل لتلك المسألة التي نهانا عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم دعوة الجاهلية يعني ان يوالي ويعادي عليك على اسم فئة او طائفة او يوالي ويعادي عليه يحب ويبغض فيها. الميزان هو قول الله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل. وفي الختام اذكر مهمة في هذا المقام. الا وهي انه لن يصلح حالنا في ارجاء الناس الى عبادة الله وحده لا شريك له الى الدين القوي الا اذا تخلصنا من التسميات الباطلة التي يتبعها ولاءات باطلة ان التسمية مهمة التسمية لها اثر في النفس. التسمية لها اثر في النفس. فان كانت التسمية للتعريف فلا بأس. لا حرج فان الامر في ذلك واسع لكن ان كان تم موالاة ومعاداة عليها وحبه فيها من كان منتسبا اليها يحب ومن كان غير ذلك فلا يكلف ولا يحتفى به مثل الاحتفاء بالاخر لغير الله يعني بولاء غيري والولاء في الله والحب في الله والبغض في الله لا شك ان هذا باطل وانه لن يصلح حال الدعاة الى الاسلام ولن يصلح حاله الذين يرمون اعلاء كلمة الله جل وعلا في اخر هذا الزمان الا بالتخلف من الاسامي الباطلة وما تبعها من لوثات ومات فيها من لوازم باطلة وان يدربوا ولاءهم ومحبتهم وبغضهم لله وفي الله وان يكونوا كما قال الله جل وعلا هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا فيجتمعون على الاسلام الصحيح ويتفرقون اذا تفرقوا عنه على الاسلام اذا تخالف مخالف على الاسلام الصحيح فانه ينبت لانه فرق دينه وفارق الجماعة الاولى واذا كنا على هذا تماما فاننا نرجو ان نعيد هذه الامة الى ما احب الله جل وعلا ان تكون عليه وما اراده لها شرعا ان تكون عليه امرة بالمعروف ناهية عن المنكر داهية الى الخير. هذه اصول دلنا عليها هذا الباب العظيم من ابواب كتاب فضل الاسلام. حبذا ان يكون هناك تقرير فيما بينكم لهذه الفصول والنظر فيها والتأمل فيها والسعي في البحث عن دلائلها من الكتاب والسنة لانها مسألة مهمة جدا. اسأل