هذه التعريف مختلفة واختلافها بين لك. والذي نختاره منها هو تعريف الشاطبي رحمه الله تعالى لكن تزيد عليه قيدا الا وهو ان نقول ان البدعة هي طريقة في الدين مقترعة المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح فضل الاسلام. الدرس الثامن رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ثم قال ابن وضاح انبأنا انباءنا محمد ابن سعيد قال ان بعنا اسد قال ان بانا سفيان ابن عيينة عن اسلم البصري عن الحسن عن سعيد اخي الحسن يرفعه قلت لسفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم. قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في الله ولم تظهر فيكم السكرتان كثرة الجهل والكثرة حب العيش وتتحولون عن ذلك فلا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر ولا تجاهدون في الله وتظهر فيكم السترتان. فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين. قيل منهم قال لا بل وله باسناد عن عن المآثري. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يمسكون بكتاب لله حين يترك ويعملون بالسنة حين تشقى. والله اعلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اسأل الله جل وعلا لي ولكم الهدى والرشاد والاستقامة على الاسلام حتى الممات نسأله ان يعلمنا ما ينفعنا وان يزيدنا علما وامانا وفقا وصلاحا. واسأله الا يجعلنا ممن غلبته كثرة الجهل وكثرة حب العيش وان يجعلنا ممن تأسى بالاولين في قوله وعمله وفي هديه وسائر الاحوال الامام في اخر هذا الباب المتعلق بالغرباء كما جاء في فضلهم وبيان صفتهم ذكر هذا الحديث نقلا عن البدع والنهي عن ها الامام محمد ابن وضاح الاندلسي المعروف وهذا الحديث الذي ذكره هو من المواكيب لان بعيد اذا اهل الحسن البصري اخو الحسن البصري هو من التابعين وليس من الصحابة فهو مرسم وهذا الحديث احتمل عليه صحيح دلت عليه الادلة منها ما جاء في هذا الباب ومنها ما جاء في احاديث واثار اخر فما اشتمل عليه من المعاني صحيح وان كان مبتلا في هذا السياق. هذا الحديث لا شك انه اكتمل على امور عظام وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان صح عنه بهذا السياق ذكر فيه خمسة امور خمسة امور ظاهرة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه الامور الخمسة هي الاول انهم كانوا على بينة من ربهم. الثاني انهم كانوا يأمرون بالمعروف. الثالث انهم كانوا ينهون عن المنكر الرابع انه كانوا يجاهدون لله. اعداء الله جل وعلا ويجاهدون في الله بجميع انواع المجاهدة الخامس هو انه لم يظهر فيهم نوع السكرة التي تطغى على القلب والعقل الا وهي كثرة جهل وكثرة حب العين. فهذه امور وخمستاشر كان عليها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولو تأملناها لوجدنا انها سبيل لي النجاة لانها اكتملت على ما يجب على المسلمين ان يتمسكوا بها الاول منها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه ذكر البينة. من الله جل وعلا. وان الصحابة كانوا على بينة من ربهم. من ربهم. وهذه البينة تشمل انواع العلوم العلوم الاعتقادية والعلوم الاخرى من الفطريات وغيرها. فهم على بينة من ربهم لمعتقداتهم وهم على بينة من ربهم في عباداتهم. وهم على بينة من ربهم في معاملاتهم. وسواء في ذلك معاملاتهم لاخوانهم المسلمين او معاملتهم للكافرين والمشركين. فهم اذا ظهر فيهم العلم فيهم العلم لان البينة لان البينة هي العلم والقرآن القرآن بينة قد وفقه الله جل وعلا في ذلك في قوله يا ايها الذين امنوا قد جاءتكم بينة من ربكم وشفاء لما في الصدور. وقال جل وعلا لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. رسول من الله يتلو صفا مطهرة فيها كتب طيبة البينة قد جاءت من الله جل وعلا انزال هذا الكتاب العظيم الذي فيه بيان كل شيء هذا الرسول الكريم الذي ابان لنا معاني الكتاب ودلنا على كل خير ونهانا عن كل شر الصفة الاولى التي كانت في الصحابة ظاهرة انهم يسيرون في امورهم على بينة من ربهم وذلك ولازم ذلك انه لم تظهر فيهم الاهواء ولن تظهر فيهم الجهالات ولم يظهر فيهم النصرة للاراء المجردة كما ظهرت في من بعده. فاذا هم اهل السباق هم اهل علم واذا زاد العلم زاد الهدى. واذا كان العلم وافرا كان الهدى كافرا لهذا ولهذا يجب علينا ان ننظر الى هذه الوقف الى هذا الوصف نظر متفحفا متأمل وهو ان الصحابة كانوا اهل علم. صحيح ان علومهم في الجملة ليست من كثرتها كعلوم من بعده. علومهم في كثرتها ليست كعلوم من بعدها. فمن بعدهم عندهم علوم كثيرة. وكلام كبير لم يكن في الصحابة. لكن علم الصحابة رضي الله عنهم قليل نافع. وعلم من بعدهم كثير لكن نفعه قليل. ولهذا قال علي رضي الله عنه بما يذكر عنه قال العلم نقطة العلم نقطة كفرها الجاهلون لان اصل العلم اصل العلم الذي كان في الصحابة قال الله عليهم لم يكن كثيرا ككثرة هذا العلم الذي نراه اليوم. وانما كان علم قليلا نافعا. العلم الذي يحتاجونه تصحيح قلوبهم وتصحيح عباداتهم وتصحيح معاملاتهم. كانوا يتحرون. وغير هذا من العلوم انما كثر الجاهلون من هم الجاهلون؟ اهل الخلاف والاختلاف والفرق والبدع ونحو ذلك. فلما كثروا احتاج اهل العلم من المتبعين للصحابة ان يفرعوا العلوم هنا لانهم كانوا يخافون الله جل وعلا. هم حينما كانوا ينهون عن المنكر كانوا ينهون رعاية لحق الله جل وعلا فكان حق الله جل وعلا مقدما على حق الخالق عندهم. وكما وصفهم بعض السلف قال خافوا الله جل انا اخاف منهم النفس فكان بمجرد ان يراهم من هو على منكر يترك منكرا ويترك فسوقه ويترك عصيان الذي يقع فيه صحابي من الصحابة رضوان الله عليهم لانهم صدقوا مع الله جل وعلا فجامل الناس جعل الله جل وعلا الناس يحبونهم ويرفعون امرهم ويسمعون كلمهم. وكان الصحابة رضوان الله عليهم بالامر بالمعروف عن المنكر كان على ما توجبه الشريعة. لم يكن في الامر والنهي امرين ناهين بارائهم او والامر والنهي ادعته الفرار. لانه امر جاء في القرآن وفي السنة. ادعته الخوارج وقالت الخوارج نحن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر. وقال في المعتزلة ان اصولنا خمسة. ومنها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولهذا قال اهل السنة والجماعة ان اهل السنة والجماعة قال اهل السنة ان اهل السنة والجماعة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة. وقد فصل هذه الكلمة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب الحسبة. وقال ان الخوارج والمعتزلة بل وسائر اهل البدع خالفوا نهج الصحابة رضوان الله عليهم بالامر بالمعروف والنهي النهي عن المنكر فدخلت الاهواء ودخلت الاراء في الامر والنهي. ثم ها هنا شيئان الامر الاول ان انه اذا كان الخلاف بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر خلاف في غايته صار خلافا عقديا واذا كان الخلاف خلافا في وسيلته لوسيلة من الوسائل صار خلافا فرعيا اما اذا كان الخلاف في غايته يعني ما الغاية من الامر والنهي؟ قالوا الغاية ان نخرج على السلطان ان نخرج على الوالي. صار هذا صار هذا من ديدن اهل البدع مثل الخوارج والمعتزلة. فغاية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عندهم هو الخروج على ائمة الحق. وعلى الولاة المسلمين ولهذا خرج الخوارج على علي رضي الله عنه اخذين باصل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. كذلك المعتزلة من اصولهم انهم يأمرون وينهون عن المنكر يعني يجاهدون السلاطين وهم كانوا مسلمين وكان ذلك من اصولهم. فاذا كان في الغاية وهذا تفسير مني تفسير مني اذا لم ينضبط لك ان ترده اذا كان في الغاية فهو فهو من سبيل من الخلاف في الاصول. اما اذا كان في وسيلة في طريقة هذا امر واشتد في الانكار. ولكن غايته صحيحة غايته هو ان ينكر هذا المنكر الذي وقع فيه فلان من الناس. وغاية الصحيحة مأذون بها شرعا لكن الوسيلة الى هذه الغاية اخطأ فيها ويكون هذا خطأ. خطأ في الوسيلة وليس من الخلاف في الاصل. ولهذا قال اهل السنة والجماعة ان اهل السنة والجماعة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ليس مطلقا ولكن على ما توجبه الشريعة. فلا بد من هذا القيد حتى يخرج الناس بالامر والنهي عن الاهواء. ولهذا الصحابة رضوان الله عليهم كانوا مستمسكين بهذا العصر العظيم. فامروا ونهوا ومع ذلك كان امرهم ونهيهم كان امرهم ونهيهم على ما يحب الله جل وعلا ويرضى وخلصوا من الاهواء وخلصوا من الانتصار للنفس وخلصوا من دخول غير ما امر الله جل وعلا به على قلوبهم او على افعالهم. فكل الصحابة كانوا على حق وهدى رضوان الله جل وعلا عليهم اجمعين. الوصف الرابع انهم يجاهدون في الله. هذا كما وصفهم الله جل وعلا بقوله يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. اذلة على المؤمنين اعزة على كافرين يقاتلون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم يجاهدون الاية يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. فوصفه بانهم يجاهدون في سبيل الله والمجاهدات انواع. المجاهدات انواع. ومنها مجاهدة النفس. ومنها مجاهدة الهوى منها مجاهدة الشيطان ومنها مجاهدة الاعداء. فالجهاد درجات وانواع. كان الصحابة رضوان الله عليهم اهل مجاهدة واهل جهاد يجاهدون في الله. وفي قوله هنا في الله تنبيه على انهم في جهادهم اهل اخلاص لم يكونوا يجاهدون لانفسهم ولم يكونوا يجاهدون لعصبية وانما كانوا يجاهدون لله وفي الله وبهذا رفع الله جل وعلا قدرهم ومقاماتهم واصبحوا قدوة لمن بعده ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان صح هذا الحديث عنه الوصف الخامس في ان الصحابة لم تظهر فيهم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش. اما السكرة الاولى فهي سكرة الجهل فهي راجعة الى الى وجود العلم. فلاجل العلم وحشوه وانتشاره لم تظهر فيهم سكرة الجهل. كذلك سكرة حب العيش يعني حب الدنيا لم تظهر فيهم لانهم كانوا يطلبون الاخرة ويطلبون الجنة كما قال بعض السلف اظنه الحسن انه قال ما سبقكم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة صيام ولا صلاة. ولكن سبقوكم بالزهد في دنيا يعني انهم لم يكونوا يحبون العيش في هذه الدنيا وانما يعلمون ان هذه الدنيا دار للعمل واذا كان هذا اصل اذا كان هذا اصلا في قلب المسلم فانه تختلف حياتك كلها. حياته وانماط حياته وقواعده التي يعيش عليها في حياته تختلف في معاملاته مع الناس وفي وزن الناس وفي وزن اموره وتحركاته تختلف اموره اذا فكانت رغبته في الدار الاخرة ومقدمة الاخرة على الدنيا فانه امره يكون في الغالب لله وفي لا ولهذا وصف الصحابة بانهم لم تظهر فيهم سكرة الجهل ولا سكرة حب العيش وبالمقابل اذا عرفت هذه الاوصاف الخمسة بالمقابل انك اذا كان في زمن الغربة من اجله ذكر الشيخ هذا الحديث اذا كان في زمن الغربة فانه ستتحول الامور كما نص ها هنا قال وستتحولون عن ذلك تحول الناس عن هذا فسوف يكونون في امورهم على غير بينة من ربهم. ما معنى هذا؟ معنى ذلك انهم تتسلط عليهم اهو سلط عليهم الاعراب مثل ما ظهر من انواع البدع والفرق كلها اهواء والعياذ بالله. تتسلط عليهم حب الدنيا فاذا احبوها لم يرفعوا بامر الله جل وعلا رأسه ولم يخافوا الله جل وعلا. بل خافوا الناس في الله ولم يخافوا الله جل وعلا في الناس ولاجل هذا تركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. واشد ذلك ان يروا المعروف منكرا والمنكر معروفا وهذا اشد ما يكون في ازمنة الغربة ان يكون المعروف منكر والمنكر معروف فهذه ثلاثة اوصاف. الوصف الثالث انهم الرابع انهم يتركون الجهاد في الله. وذلك لاجل حب حب الدنيا. وقد عليه الصلاة والسلام اذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا. سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم. حتى ادعوا دينكم ما هو هذا الذل؟ حب الدنيا وكراهة الموت. حب الدنيا وكراهة لقاء الله جل وعلا. هذا غاية الذل. يذل لمن؟ بدل ان يذل الله للدنيا فاذا ذل الدنيا لم يأمر بمعروف ولم ينهى عن منكر ولم يجاهد في الله لان غايته ايش؟ غايته في الدنيا فرضاء الخلق عنده مقدم على رضاء الله. الاتيان بمصالحه الدنيوية مقدم على الاتيان بمصالح الشرع واوامر الشرع وهذا لا شك انه زمان غربة. اذا وجدت هذه الامور وانتشرت وظهرت فهو زمان غربة. والمتمسك في ذلك الوقت له اجر خمسين كما ذكر في اخر هذا الحديث. وتظهر فيه مستكبرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش نحن نرى في هذا الزمان وما قبله بازمان نرى ان فكرة الجهل وسكرة حب العيش على اوجها. فالجهل في ازدياد صحيح ان القراء كثروا لكن الجهل يزيد. الجهل بما انزل الله جل وعلا على رسوله يزيد. كثر القراء وظهر القلم كما جاء في بعض الاحاديث في اشراط الساعة ان من اشراطها ان يظهر القلم يظهر القلم فيتناوله الجميع يصبح الجميع يكتبونه ويقرأونه ويكون من اهل الكتابة التي كانت في من قبلهم قليلا فظهر القلم لكن معه قلة العلم وخشوع خشوع الجهل. وهذا يبين لك ان العلم النافع الذي هو ان يكون المرء على بينة من امر ربه انه في هذا الزمان بل وفي الازمنة المتأخرة هذه انه عزيز ولهذا لو صبغ كل واحد منا حاله في اموره هل في اموره يسير على بينة من ربه؟ ام يسير في كثير منها على غير والجواب اننا وان كنا طلاب علم بالجملة لكننا في كثير من الاحيان نسير على غير بيننا وكلما ازداد علم المرء كان في اموره وتصرفاته يسير على بينة وعلى علم. فلا يتحرك الا بعلم ولا ينظر الا بعلم. ولا يتكلم الا بعلم لا وهذا هو تمام البيع. هذا هو الذي كان في عهد الصحابة رضوان الله عليهم. اذا اذا نترك منه الى ان الزمن الذي تكون فيه الغربة هو الزمن الذي تنتشر فيه وتظهر فيه هذه الاوصاف الخمسة المضادة لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. الوصف الاول ان يكون الناس على غير بينة من ربهم في امورهم. الثاني ان لا يتآمروا بالمعروف. مثل جملة الثالث الا يتناهوا عن المنكر. الرابع الا يجاهد في الله. الخامس ان تظهر فيه السكرتان. سكرة الجهل. وسكرة حب العين. فاذا كان الزمان اذا كان الزمان زمان غربة فاستمسك بما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. في ان تكون على بينة من ربك وان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر تدعو الى الله جل وعلا بما توجبه الشريعة وعلى ما توجبه الشريعة وعلى نهج الصحابة رضوان الله عليهم وان تجاهد في الله على ما امر الله جل وعلا به. وان تجتهد في ان ترفع عن نفسك سكرة الجهل وسكرة حب العين اذا تم هذا فتأمل لفظ السكرة والتشابه بينه وبين السكر الذي يكون بالخمر ولا شك ان الذي بالخمر الذي يسكر بالخمر والعياذ بالله هذا فيه غفلة. اعظم غفلة من لا يعرف اذا سكن وصار يهذي ولا يعي ما حوله اذا صار الامر كذلك فهو لن يحيي شيئا. كذلك الجاهل كذلك الذي يحب العيش فيه سترتان مشبهتان بسترة صاحب الخمر. وقد قال الشاعر شكر هوى وسكر مدامة. فمتى افاقة من به سكران؟ كذلك نقول سكر جبل من وشكر حب العيش اذا اجتمعا فمتى يفيق صاحبهما؟ متى يفيق ومتى ينتبه لامره الا ان لطف الله جل وعلا به الحديث الاخير والذي ذكره وهو ما رواه ابن وضح ايضا باسناده عن المعافر ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الغرباء فوصفهم بقوله الذين يستمسكون او يمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة حين حين ما في سوء كثير من يعصيهم اكثر ممن؟ من هم الغرباء؟ في بعض الاحاديث النزاع من الغباء وبعضها الذين يصلحون اذا فسد الناس بعضها الذين يصلحون ما افسد الناس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم بعضها انهم الذين يمسكون بالكتاب حين يترك ويخرجون ثابت فينا حين ترفع وفي بعضها انهم اناس صالحون قليل في اناس سوء كثير من يعصيهم اكثر مما يطيعهم واذا وجدت ان كل هذه الاوصاف كل هذه الاوصاف من التنمية وليست وليس بين النفقات الذين يصلحون اذا فسد الناس يصلحون ما افسد الناس من السنة. كذلك هم النزاع من القبائل. كذلك هم الذين يمسكون بالكتاب حين يترك ويعملون بالسنة حين تطفئ وهم اناس صالحون قليل فيهم سوء كثير. من يعطيهم اكثر ممن يطيعه. فاذا الروايات في تفسير الغرباء ليس بينها ليس بينها خلاف وانما هو تنوع فسروا وصفوا بوصف في الحديث الاخر وصفوا بوصف اخر هذا تمام هذا الباب وبقي معنا من هذا الكتاب العظيم كتاب فضل الاسلام باب واحد وهو باب ما جاء بالتحذير من البدع او باب من البدع هو اخر ابواب هذا الكتاب وسنأتي عليه ان شاء الله تعالى في الاسبوع القادم. وبه نختم الكتاب ويكون ان شاء الله تعالى تفصيل للكلام عن البدع وانواعها وتعريفاتها بما يكون شاملا لما يتعلق بالبدع ان شاء الله كخاتمة بهذا الكتاب في الاسبوع القادم ان شاء الله تبارك وتعالى اسأل الله جل وعلا ان ينفعني واياكم وان يجنبنا الهوى والرداء وان يجعلنا من المستمسكين بالكتاب والسنة يحيينا مسلمين وان يتوفانا على الملة غير خزايا ولا محسومين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام اشرف الانبياء والمرسلين قال الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب التحرير من البدع عن رضي الله عنه من قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرست منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة ان البدعة هي كل امر مستوى اي في الشرع كل امر مخترع ليس له اصل من الكتاب ولا السنة ولا القياس ولا الاتمام. وهناك عدة تعاريف لها وهذه التعاريف كما ترون مختلفة قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل كل عبادة لا يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقالا فاتقوا الله يا معشر الله وخذوا طريق من كان قبلكم. رواه ابو داوود قال الدارمي واخبرنا اخبرنا الحكم ابن مبارك قال انبأنا عمرو ابن يحيى عن عمرو ابن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه قال كنا نجلس على باب عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة. فاذا خرجنا فاذا خرج مشينا معه الى المسجد. فجاءنا ابو الاشعري رضي الله عنه فجاءنا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج عليكم ابا عبدالرحمن قلنا لا قال خرج اليكم وعبدالرحمن بعده صنالا فجلس معنا حتى خرج حتى خرج فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال له ابو موسى الاشعري رضي الله عنه يا ابا عبدالرحمن رأيت انفا امرا انكرته ولم اره والحمد لله الا خيرا. قال فما هو؟ قال ان عشت فستراه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم انا نسألك الهدى واهتدى علمنا ما ينفعنا وزدنا علما وعملا وبصرنا بالهدى ومن علينا بالثبات عليه وارزقنا ثباتا على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم. هذا الباب هو الباب الاخير. هذا الباب هو الباب الاخير من كتاب فضل الاسلام. الا وهو باب التحذير من بدع والتحذير من البدع جاء في عدة ايات وجاء في احاديث كثيرة. فمنها في القرآن العظيم قول الله جل وعلا ورهبانية اتبعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله كما رأوها حق رعايتها. وهذا مظمن ذم البدع. وكذلك قوله تعالى في اخر ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون. قال السلف من المفسرين قالوا هذه الاية في اهل الاهواء وكذلك الاحاديث كثيرة منها حديث العرب ابن سارية رضي الله عنه وارضاه احد الملازمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم. واحد اصحاب الصفة الذين كانوا لا يفوتهم شيء من مجالسه عليه الصلاة والسلام. هذا الحديث الذي ذكره المؤلف فيه ذكر البدع والمحدثات وفيه التحذير من ذلك والبدع الكلام عليها ينتظره مساء. المسألة الاولى تعريف البدع ولان اباحة سورة البدعة من غيرها يحتاج الى شيء من التفصيل. والترتيب فالمسألة الاولى هي معنى البدع والمسألة الثانية التعريف المختار للبدع او للبدعة وشرط ذلك التعريف والمسألة الثالثة حكم البدع واقسامها. والمسألة الرابعة هي خلاف العلماء البدع هل فيها حسن؟ ام لا؟ وبيان الصواب في ذلك والادلة عليه. والمسألة الخامسة هي حكم المبتدع وهل كل من عمل بدعة يعد متبعا؟ يعني التلازم بين البدعة والتفسير. هل هناك تلازم ام لا المسألة الاخيرة الفرض بين الخطأ في السنة الخطأ ومخالفة السنة وبين البدع اما المسألة الاولى فهي تعريف البدع والبدعة مأخوذة من مادة الابتداع تدعى ابتداء اذ هو مصدر الاشتقاق كما هو معلوم من المصدر. وهذه المادة فيها معنى الاختراع. كما قال يعني على غير المثال بالكعبة كما قال ابن عباس رضي الله عنه كنت لا اعلم معنى بديع السماوات والارض حتى اتاني اعرابيان يختصمان في بئر فقال احدهما انا ابتدعتها يعني ابتدأت حفرها ولم تكن في محلي ولم يكن المحل محل حفره. قال ففهمت معنى بديع السماوات والارض اي من انشأها من غير مثال ثابت يحتذى فاذا البدعة كلها البدعة في اللغة هي الشيء المحترم المحدث. اما في الشرع فقد اختلفت تعاريف العلماء بالبدعة. فعرفها الشاطبي الشاطبي رحمه الله بقوله البدعة هي طريقة في الدين مقترحة طريقة في الدين مخترعة. يقصد بها يقصد بها. مباحاة الشريعة على وجه التعبد لله جل وعلا وقال بعضهم ان البدعة هي ما لم يكن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العبادات فكل عبادة لم يكن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي بدعة. كما ذكر الامام رحمه الله في هذا الباب عن حذيفة انه قال عبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا تعبدوها فان الافضل لم يترك للاخر مقالة. وقال بعض يقصد المحدثات من انواع المعاصي التي يفعلها فعلها العباد وهم لا يقصدون بها التعبد لله جل وعلا. فاحدث شرب الخمور على شكل منتشر. يعني لا على شكل خفيف. وحدة مثال لفصل القتال بين المؤمنين وسف بعضهم دم بعد وانواع ذلك وهذه كلها وحدتان وبدع لم يكن عليها عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته لكنها لم يقصد بها في احداثها التعبد لله جل وعلا. فاذا هي محدثات ولكنها ليست بدعة وهذه الاشياء التي ذكرت بعضها داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث حدثا او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. لا يقبل منه صرف ولا عدل الاحدث حدثا او اوى محدثا يدخل فيه هذه المعاصي شرب الخمر في الزنا القتل ونحو ذلك. اذا لابد من قيد تعبد لله جل وعلا. ثم ذكرنا انه لابد من قيد الملازمة بالملازمة عليها يعني انها طريقة يلتزمها اصحابها. لا يفعلونها مرة ويتركونها. فانهم لو فعلوها مرة وتركوها يعد خطأ ومخالفة لكنهم اذا فعلوها ولازموها صارت صارت بدعة. والقيد الاخير تعريف انه تضاهى بها الطريقة الشرعية. وهذا ملازم لجميع انواع البدع. فان محدثيها يباهون بها الطريقة الشرعية والسنة النبوية وما انزل الله جل وعلا على رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا هذا التعريف هو المختار وهذا شرح ويتبين لك بذلك ان مقتضى هذا التاريخ ان البدع كلها مذمومة. فلا يدخل فيه ما يسمى بدعة في اللغة وليس ببدعة في الشرع. وقول عمر رضي الله عنه لما رآه ما اجتمعوا على صلاة التراويح جماعة ولم يكونوا يفعلونها في عهده قال نعمة البدعة هذه يعني بها يعني بها المعنى اللغوي وليس المعنى الشرعي المذموم. وذلك لانه بالاجماع ان البدع البدع مذمومة البدع التي يعاقب اصحابها منهون. وعمر رضي الله عنه امتدحه قوله نعمة البدعة هذه فدل على عدم دخولها في ما يذم. فاذا عمر رضي الله عنه اراد بالبدعة ها هنا البدعة اللغوية يعني عملتم هذا الشيء ولم يعمل فيما سبق صحيح انه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم انه قام بهم في العشر الاخيرة من رمضان اربع ليال ثم ترك ذلك خشية ان يفرض عليه لكن قوله نعمة البدعة هذه يعني في زمانه وزمان ابي بكر رضي الله عنه. ايضا تلاحظ انه لا لتحسين بدعة مع هذا التعليم. بخلاف من عرف البدع بقوله من عرف البدع بقوله لها كل ما لم يكن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا يدخل فيه ما ابتدع وكان بدعة لغوية وكان بدعة شرعية وسيأتينا بيان هذا وسبب اختلاف العلماء في تقسيم البدع هل منها شيء حسن ام لا المسألة اللي بعدها وده حكم البدع البدع ليست على مرتبة واحدة. البدع مختلفة المراتب. وبعض البدع اشر من بعض. و منها ما هو مكفر بدعة مكفرة ومنها ما ليس بمكفر ومنها ما هو كبيرة من الذنوب ومنها ما ليس لكن جنس البدع جنس البدع اعظم من الكبائر كما سبق ان ذكرت له جنس البدع اعظم من الكبائر. لكن ليس كل بدعة اعظم من كل كبيرة. البدع تارة تكون في الاعتقاد يعني ابتدع اعتقادا. ابتدع اعتقاد لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته اتبعت اتبع سلوك لم يقل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته. ابتدعت عبادات لم يقل عليها النبي صلى الله عليه وسلم ولا صح ابدا. اذا اذا البدع اما ان تكون في الاعتقاد يعني في العلم. واما ان تكون في الهيئة فما يكون في الحال في هيئة العبادة واما ان يكون في حال المتعبدين. وهي ثلاثة انواع اما الاعتقادات فالبدع فيها الوان وكثير منها مكفر بالمثل الابتداع بجعل توحيد الربوبية هو الغاية من تكليف الناس وان الناس اذا شهدوا توحيد الربوبية وان الله جل وعلا هو المتصرف في ملكوته وحده دون ما سواه ان هذا هو الغاية وهو الذي من اجله بعثت الرسل كما قال السنوسي في عقيدته وهو من الاشاعرة يقول في معنى الاله الاله هو المستغني عما سواه المفتقر كل ما هداك. فمعنى لا اله الا الله لا مستغنيا عما سواه ولا مفتقرا اليه كل ما عداه الا الله. هذا نوع اذا بل ابتداء عظيم وخيم جرهم اليه التقليد ليولان. فان الدين ان الدين الحق الذي شهد له بالقرآن العظيم والسنة ان الاله هو المعبود اجعل الالهة اله واحدا اي المعبودات؟ فجعلها معبودا واحدا وليس الاله هو هو المستغني عما سواه المفتقر اليه كل ما عاداه فان ان هذا هو الرب ومشركون لم يكونوا يجادلون في الربوبية انما جادلوا في الالوهية الحقة لله جل وعلا. فاذا نوع من انواع الابتداع كذلك السبل الكلامية المختلفة. هذا نوع من انواع الابتداع. كذلك الطرق الموصلة الى الحق طرق الشرعية واضحة ثم ابتدع الطرق من جنس اكثر علم المنطق ولعلم الكلام فانها طرق باطلة نعم القليل الصواب منها عندنا في الشرع. الدلالة عليه في اوضح دلالة. وهي وان كانت مفيدة في مسائل يعني منطق مخيف وان الكلام مفيد لكنه ليس بمفيد في الشرع. وانما مفيد في اشياء اخرى كذلك انواع الابتداع في القدر في الايمان ونحو ذلك. هذه كلها بدع في العلم. بدع في العلم بعضها مكفر وبعضها غير مكفر فليس اطلاق ان هذا الشيء بدعة يعني عدم تكفير من قام به. قد قد يكفر وقد لا يكفر. ظاهر هذا؟ فانه ليس البدعة عاصمة من الكفر كما يظن بعضهم ان البدعة اقل الى الكفر لا البدع منها ما هو مكفر مخرج من الملة والعياذ بالله. القسم الثاني بدع في الهيئة هيئات العبادات مثل ما ذكر لنا حديث ابن مسعود وابي موسى الاشعري من القوم الذين اجتمعوا على التسبيح على هيئة لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين ابو بكر وعمر وعثمان لم تكن معروفة هذه الصفة فاحدث هؤلاء هذا في الهيئة. قسم ثالث ابتداع في حال العبادة. يعني يعني في الهيئة يعني اصل العبادة يكون مشروعا لكن تكون هيئتها غير مشروعة مثل التسبيح تسبيح اصله مشروع لكن الاجتماع عليه على هذا النحو ليس بمشروع هذا بدعة هيئة الدعاء الدعاء مشروع مأمور به لكن اذا صار على هيئة ليست سنية صار صار بدعة وهكذا اذا التزمه صاحبه وهكذا الحال هي مثل طريقة السالكين وما انفسهم به من انواع الخلوات وانواع المسير للرياضات والمقامات والاحوال مما هو شائع في هذه ثلاثة انواع لكن هناك تقسيم اخر الا وهو ان البدع البدع اما ان تكون البدعة اما ان تكون كبيرة من الذنوب واما ان تكون صغيرة من الذنوب. يعني صغيرة من الصغائر او تكون كبيرة من الكبائر. كبيرة من الكبائر قد تصل الى الكفر. الصغيرة من الصغائر يعني مما يغفر لصاحبها اذا زاحم عمله هذا عمل صالح يكفر عنه بمثل سيئاته تلك لكن ليس معنى ذلك انك تشترك مع صغائر الذنوب في كون الصلاة والصيام والجمعة الى جمعة الصلاة الى الصلاة ورمضان الى رمضان وجمعة الى الجمعة انها تكفرها لا. فان البدعة شرها اعظم وان كانت صغيرة من حيث في تقسيم الدم وان كانت صغيرة لكن شرها اعظم من الصغائر. الصغائر في الذنوب. قال الامام مالك رحمه الله تعالى من ابتدع بدعة وقد زعم من ابتدع بدعة قد زعم ان الله جل وعلا لم يكمل لنا الدين. وان النبي صلى الله عليه وسلم قد خان الرسالة وقد كتم بعض الدين. لم؟ لان المبتدع يفعل هذه الافعال وهو يعتقد انها من الدين. الله جل وعلا يقول اليوم اكملت لكم دينكم فهل الكامل يحتاج الى زيادة؟ الجواب لا. كلام الامام مالك هذا متين واظح. البدع كما ترون كما ذكرنا انها مذمومة النبي صلى الله عليه وسلم فان كل الناس وكل بدعة ضلالة او كما قال فان كل بدعة ضلالة. بعض الالفاظ فيها فان البدع بعض الفاظ حديث فاطمة فيه هذا فان بدعة ضلالة كما ساقه الشيخ رحمه الله. هذا يعني ان هذه كلية لا يخرج عنها شيء. فكل بدعة يصدق عليها انها ضلالة فما هي هذه البدع؟ الجواب ان هذه هي البدع التي عرفناها البدع التي عرفناها. والبدعة التي عرفت فان كل بدعة ضلالة يعني البدعة التي هي طريقة في الدين مخترعة يقصد بالملازمة عليها والمبالغة في التعبد لله جل وعلا على وجه يضاهى به الشريعة. هذا المراد. بعض اهل العلم لم يفهم هذا لم يفهم هذا وقال ان البدع منها ما هو حسن ومنها ما هو قبيح. كيف؟ قالوا البدعة البدعة هي كل ما لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فيدخل في مالك من مثل جمع القرآن. فان القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ممنوعا. في كتاب فهذا من جنس البدع يقولون يقولون لكن هذه بدعة واجبة يجب على الامة ان تسعى في ذلك. يقولون وهناك بدع مستحبة وهناك بدع مباحة وهناك بدع مكروهة وهناك بدع محرمة. والجواب ان هذا الذي قالوه هذا فيه مناقضة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم فان كل بدعة ضلالة. فهذه كلية. فيجب عليهم ان يفهموا ان قوله كل بدعة لها البدعة في الشرع وهذه الاشياء التي مثلوا انها واجبة او انها مباحة او انها مستحبة لا تدخل في البدع الشرعية حتى تكون داخلة في قوله فان كل بدعة ضلالة. فانه لا يتصور ان جمع القرآن يدخل في قوله فان كل بدعة ضلالة. ولا يدخل في ذلك الردود تصنيف الكتب لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تصنيفا. تصنيف الكتب مستحب او واجب بحسب الحال. معلوم انه لا يدخل في قوله الصلاة والسلام فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلال. فاذا قوله فان كل بدعة ضلالة هذا في هذه البدع في الشرع وليست البدعة في اللغة. ولهذا نقول ان المراد هنا اصطلاح الشرع المراد البدعة التي في الشرع سميت بدعة. وليست البدعة التي هي في اللغة بدعة. فاذا التعريف بان البدعة هي كل ما احدث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا التعريف لما عرفه اصحاب لما عرفه اصحاب هذا التالي في البدعة بهذا قالوا منها ما يكونون بدعة واجبة. وهذا هو الذي بال اليه بل ونصره بل وابتدع هذا التقسيم العز بن عبد السلام المعروف واوقع الامة في بلاء تحسين البدع بعد ان قال هذا في كتابه القواعد وتبعه عليه تلميذه القرافي في الخروج المشهورة لها. قد رد عليهم عليهما الشاطبي رحمه الله في كتاب الاعتصام. وكذلك شيخ الاسلام الاعلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم وجماعات من اهل العلم. ولكن تبع العز بن عبد السلام على تعريفه وتقسيمه كما قال فلا تكاد تجد احد ممن شرح الحديث بعد الحزب بن عبد السلام الا وقد وقع فيما ذكره عبدالسلام. وهذا ولا شك انه مما وقعت في في وقعت الامة من جرائه في وباء وكما يظهر لك ان هذه لا تدخل في اصلا البدعة. البدع مذمومة والبدع محذر عنها. هذا روي وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في البدع ما يحذر منها بابلغ تحذير. فكيف تدخلون امثال هذه فيها والنبي صلى الله عليه وسلم لم يفصل ولم يبين ان بدعة دون بدعة لها الحكم. بل قال فان كل بدعة ضلالة وهذه كلية هذه كلية يعني انها عامة وكل من الفاظ العموم كما هو مقرر عند الاصوليين. اذا جعل من البدع من البدع ما هو واجب منها ما هو مستحب ومنها ما هو مباح هذا باطل وغلط. باطل وغلط والسبب الغلط المنشأ هو في امرين. المنشأ الغلط عندهم في امرين. الامر الاول هو انهم البدعة اللغوية البدعة اللغوية هي المرادع. او جعلوا البدع تضم ما كان بدعة في اللغة. ولم يجعلوا للبدعة تعريفا شرعيا جامعا مانعا فقولهم في تأليف البدع كل ما لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم هذا يعني ايه؟ يعني البدعة اللغوية. فكل ما احدث وابتدل بعد النبي صلى الله عليه وسلم يجعلونه بدعة. ويدخل في هذا مثل ما تمثل بها الشاطبي وغيره في المناخل وانواع الاطعمة وانواع الاكسية. وانواع البيوت المراكب الى اخره كلها داخل في هذا. لكن هذه ليست مرادا للنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع اشد النهي. وذم بل وجعلهم لا يريدون عليه حوضه. وهذا لا شك انه لا يدخل فيه لا يدخل فيه البدع التي هي بدع باللغة وليست بدعا في الشرع المسألة اللي ماشية ها هنا العلاقة الان الثانية هي العلاقة بين البدعة والتبديل اعلم انه لا ملازمة بين كون الرجل يعمل بالبدعة كون الرجل يعمل بالبدعة او يعتقدها وكونه مبتدع. فانه قد يعمل ببدعة ولا يطلق عليه لفظ المنتبه لان هذه الثنائية لا تلازم بينها فلا تلازم بين البدعة والتبديل. ولا تنازل بين الكفر والتكفير ولا تلازم بين الفسق والتفسير. وقد يعمل الرجل بالفسق ولا يسمى فاسقا. قد يعمل بالبدعة ما يسمى مبتدعا ان يعمل بالكفر ولا يسمى ولا يطلق عليه لهم انه كافر وذلك لان من شرط هذه الاسماء ان تقام الحجة على من قام به احد تلك الاعمال اذا قامت الحجة على من عمل ببدعة وصدق عنها ولم يتبع الحجة التي قال بها اهل العلم واعلمه اياها اهل العلم فان اذا قامت عليه الحجة يصبح يصبح مبتدعا. كذلك الفسق لا يلزم لكون الرجل يعمل كبيرة ان يكون لان الكبيرة يعني الفاسق هو من يعمل الكبيرة اما الصغائر فلا يسمى فاعلها فاسقة الفسق هنا اذا عمل به احد لا يسمى فاسقا حتى تقام عليه الحجة ويبين له ثم لا يأبه لذلك كذلك الكفر قد يقوم الكفر باحد يعني يكون يعمل عملا شركيا عملا كفريا لكن لا نسميه مشركا كافرا حتى حتى تقوم عليه الحجة. وهذه قاعدة مهمة بينها الائمة في غير ما موضع لكن كيف تقابل حجة؟ هذا له بحث اخر لما ذكرنا تاريخ السنة لما ذكرنا تعريف البدعة ذكرنا لفظ الملازمة وزدناه على تعريف الشاطبي. وهذا مهم قد نبه عليه شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره آآ وذلك لان من عمل عملا لم يلتزمه لم يلتزمه فانه يكون يعني عمل عملا على خلاف السنة لكنه لم يلتزمه لم يجعله طريقة تطرق وتتبع وتسلك وانما فعله مرة او مرتين فانه يعد مخالفا للسنة. وقال اخطأ فلان في كذا هذا يا اخي خطأ وغلط ونحو ذلك. اما اذا لازمه فيكون تكون تكون ملازمته لهذا العمل او العمل الملازم عليه المظاها به المشروع يكون ايش يكون بدعة. اليس كل مخالفة للسنة تعد بدعة. فانه يعد فلان مثلا مخطئ اخطأ خالف السنة لكن لا يعد مبتدعا كذلك عمله يعد خلاف السنة لكنه لا يعد مبتدعا ذكر الامام رحمه الله تعالى حديث ابن سارية كان بودي ان ازيدكم تفصيلا في مسائل البدع لكن ضعف النشاط من الاعلى من ذلك حديث عن بعض ابن سارية هذا ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم المحدثات. قال العربان رضي الله عنه وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة الموعظة هي التذكير بالامر والنهي. الموعظة التذكير بالامر والنهي موعظة بليغة وصفها بانها بليغة يعني بلغت من انفسهم ما بلغت. فهي بليغة فيها الفاظها وبليغة في تأثيرها وصف ذلك بقوله وجنت منها القلوب وذرفت منها العيون. وتقديم وجل القلوب على درف. على ذرف العيون مقصود لانه يسبقه فان القلب اذا وجد اما اذا وجد ربما تبعه دمع العين وهذا يبين لك رفقة قلوب الصحابة رضوان الله عليهم وعلهم كانوا واذا ذكروا ووعدوا ان قلوبهم كانت بينة تستجيب فتجد القلوب من التذكير وتذرف العيون دمعها خشية لله جل وعلا ومحبة لنبينا صلى الله عليه وسلم لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم في موعظته سألوه قالوا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا فقال اوصيكم بالسمع والطاعة ولو كان عبدا. في رواية ولو كان عبدا حبشيا قال اهل العلم هذا تنبيه على من لم على من لم يستحق الولاية. فان النبي صلى الله عليه وسلم اوصى بالسمع والطاعة لولي الامر ولو كان ولي الامر في نفس الامر ليس باهل للولاية. لكن يجب السمع والطاعة له قال وان كان عبدا حبشيا. هذا قال به بعض اهل العلم. وقال اخرون ان قول هنا وان كان عبدا حبشيا هذا اما تأمن في العرب ان تكون تابعة لعبد حبشي يباع ويشترى فلما تولى امر النبي صلى الله عليه وسلم بان تبع ويطاع وهذا تعظيما وهذا منه عليه الصلاة والسلام تعظيم لشأن السمع والطاعة و في ضمن ذلك انه سيحدث من يخرجون على ولاة الامور بتأويل او بغير تأويل. وقال عليه الصلاة والسلام وان كان عبدا حبشيا يعني هذا الذي تألفون منه غاية الانفة فكيف اذا كان لا يبلغ هذه الرتبة وهذا النزول؟ يعني اذا كان مثلا غير عمد وغير حبشي مما لا في الناس من اتباعك فلا شك ان قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا فيه الوصية اعظم الوصية بان صلاح الدين هو بملازمة طاعة ولاة الامر المسلمين. كما بين ذلك في حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه الذي رواه مسلم بقوله الى ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان. يعني اذا رأيتم الكفر البواح الظاهر ظهورا بينا عندكم فيه من الله جني واضح لا لبس فيه ولا غلوظ فانه يجوز لكم حين ذاك يجوز ولا يجب يجوز لكم حين ذاك الخلف قال وان كان عبدا حبشيا ثم قال عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي. سنته ليست هي قسيم الواجب والمكروه والمباح. يعني السنة عند الفقهاء لا السنة هذه هي الطريقة التي يسميها علماء العقيدة السنة يعني كل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته وفي العلم والعمل. عليكم بسنتي يعني بما انا عليه في العلم والعمل. عليكم بذلك الزموه فقال وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. عضوا بفتح العين كل العين ها هنا لحم شائع ليست عض هي عض فتح العين. وعض عليها بالنواجذ والنواجز فيها خلاف اين هي من الاسنان؟ لكن الظاهر انها هي الانياب. قال عضوا عليها بالنواجذ يعني استمسكوا بها استمساك من لا يفلت ما امسك انتبه ذلك لعظم شأنها. عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. وهذا فيه نبأ منه عليه الصلاة والسلام انها ستكون محدثات في الامور محدثات متنوعة فنهى عنها عليه الصلاة والسلام. والمقصود هنا بالمحدثات ليست هي ما قاله الشافعي رحمه الله فيما رواه البيهقي عنه في مناقبه نراكم مطبوعة. بيهقي روى عن الشافعي في مناقب الشافعي انه قال عن الشافعي المحدثات قسمان. محدثة محمودة ومحدثة مذمومة. هنا في هذا الحديث ليس المقصود بها. يعني الشافعي لا يفسر الحديث بتقسيمه المحدثات وانما يبين تقسيم المحدث. اسأل الله الكريم ان يجعلني واياكم من اولئك اعانكم يمن بين خاتمة حسنة وثبات على الهدى والحق. وصلى الله وسلم على نبينا