بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله الله تعالى وتوفيقه الدرس الثاني من التعليق على قصيدة بانت سعاد. وقد وصلنا الى قوله كانت مواعيد عرقوب لها مثلا وما مواعيدها الا الاباطيل. يقول كانت مواعيد جمع ميعاج عرقوب عرقوب اه هو عرقوب بن معبد الامريكي رجل يقال انه كان من اهل المدينة وقيل من اهل اليمامة يضرب به المثل في خلف الوعد. يقال انه وعد صديقا له ثمر نخل ده فا لما ابصرت اي صارت بسرا جاءه فقال دعها حتى تزهي. فلما ازهة قال دعها حتى تكون رطبا. فلما ارطبت قال دعها حتى تكون تمرا. فلما اصبحت تمرا سار عليها وقطعها وحرمه منها هو الزهو قبل البصر. لما ازهت قال اذا ابصرت مثلا ما اصبحت بسرا قال ائتني اذا ارطبت وهكذا المهم انه من اه في كل مرحلة بالمرحلة التي بعدها فلما اكتملت مراحله اصبحت تمرا قطعها ولم يعطه شيء. التمر له سبعة مراحل يجمعونها بطابة زبرتو اولها اطلعوا مرحلة الأولى التي يمر بها. والمرحلة الثانية تسمى الاغريظ والمرحلة الثالثة البلح. وهذه الانواع الثلاث ليس طعاما قال علامة محمد مولود رحمه الله تعالى في الكفاف في باب الاطعمة وكل ما تأكله تفكها او شهوة فهو طعام الفقهاء كرتب التمرس اذلوا لا. فذي اب اب اي علف فاكهة وابا. كرتب التمليس والثلاث لولا فذي اب وكلمة مقاضي اذن اطلعو ولا غريضو والبلح هذه الثلاث آآ ليست طعاما. ثم تأتي المرحلة الرابعة وهي الزهو. ثم الخامسة وهي البسر. ثم السادسة وهي الرطب. ثم في السابعة ييبس فيكون تمرا. هذه مراحل التمر فهو لما جاءه وقد ازهت قال دعها حتى تكون بسرا. هي طبعا لا يمكن ان تستعمل قبل الزهو قال دعها حتى تكون بسرا فلما ابصرت قال دعها حتى ترطب فلما ارتبت قال دعها حتى تكون تمرا. فضرب به المثل في اخلاف الوعد قال مرور قيس وقد وعدتك موعدا لوفت به كموعد عرقوب اخاه بيثرب يثرب مدينة رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم. ومنهم من قال ان هذا البيت مصحف وآآ ان الصحيح كموعد او آآ كموعود اه عرقوب اخاه بيتر وانها بلدة قرب اليمامة اه لان لانه عمريقي فكان يسكن هناك والله تعالى اعلم. المهم انه ضرب به المثل في اخلاف الوعد كما هو معلوم. وما مواعيدها الا الاباطل. مواعدها اباطيل جمع باطل على غير قياس. ارجو وامل ان تدنو مودتها وما يخال لدينا منك تنويل. اقول ارجو الرجاء ترقب الانتفاع بما تقدم له سببه الرجاء ترقب الانتفاع يكون الانسان يترقب الانتفاع بامر تقدم له سبب لابد ان يكون ممكنا وان يكون ايضا قد جرى له السبب وامل الامل والرجاء بالمعنى ان تدنو اي تقربا قدر النصبة هنا على الفعل المضارع المعتل بالواو ضرورة فعل مضارع المعتد بالواو يظهر عليه النصب بالفتحة قال تعالى ربنا رب السماوات والارض لن ندعوا من دونه الها. ندعوا هذا فعل مضارع معتل بالواو عليه النصب والفتحتين. وهذا البيت من شواهد النحاتي آآ في موضعين. الموضع الاول هو ما ذكرنا الان من انه قدر النصب على الفعل المضارع المعتل بالواو والاصل ان يقول انت دنو ولكن منعه الوزن من ذلك. مودتها اه اي حبها وما اخال اه اي اظن خالة بمعنى اظن واه اه مم يكسر حرف المضارعة منها اه في لغة اه معظم العرب. واه سمع الفتح طبعا هذا كسر على غير القياس. اه ولكن بالسمع. الغالب كسر حرف الهمزة آآ حرف المضارعة هنا. نعم. وما اخال. ويجوز الفتح وهو العكس من حيث القياس كما هو معلوم وما يقال الذين منك تنوين في قوله منك التفات لانه قال ارجو عمرو ان تدنو مودتها فحدث عنها بلفظ الغيبة ثم التفت الى الخطاب فقال منك تنويل اي عطاء الموضع الثاني الذي يستشهد به النحاة ويستشهد عليه النحاة بهذا البيت اه هو اه اشكال وقع فيه وهو ان الفعل القلب هي الاصل ان هو اذا تقدم على معمويه اعمل فلا يلغى اذا تقدم على معمره من كي تنويله الاصل ان يقول منك تنويل لان اخال تنصب مفعولين فاحدهما اه شبه الجملة وهذا لا يظهر عليه النصب. لكن تنويل هذه كلمة اه اسم مفرد ينبغي ان يظهر عليه نصب. ومع ذلك البيت هكذا جاء وما يخال الذين منك تنويل فالكوفيون يجيزون هذا. لانهم يتوسعون في التقعيد بالابيات الشاذة كما هو معلوم. والبصري اولنا هذا اما على ان المفعول الاول هو ضمير الامر والشأن والجملة بعده هي المفعول الثاني. آآ او على او على لام اه الابتداء فيكون هذا من باب التعليق وهو ابطال العمل لفظا لا محل امستعاد بارض لا يبلغها الا العتاق والنجيبات والمراسيل ولن يبلغها الا عذافرة لها على الاين ارقال وتبغيله. يقول امست اي صارت او اتصفت بالخبر مساء يحتمل ان يكون امست معناه دخلت في وقت المساء. اقصد آآ اتصفت بهذا الخبر مساء في وقت المساء. ويمكن ان يكون معناه امست معناه صارت سعاد بارض اي في ارض لا يبلغها اي في ارض بعيدة لا يبلغها الا النوق العتاق الكريمات النجيبات المراسيل وجمع مرسال وهي السريعة السهلة السير ولن يبلغها الا عذافرة لها على العين ارقان وتبغل. لن يبلغها الا عذافرة اي ناقة قوية لها على العين اي الاعياء ارقال وتبغل. يرقال والتبغيل ضربان من السير يعني ناقة قوية اذا كلت فانها مع ذلك تستطيع ان تواصل الارقال والتبغيل وهما ضربان من نوعان من السر من كل نضاخة ظفرة اذا عرقت عرضتها الطامس الاعلامي مجهول من كل نضاخة اي من كل ناقة نضاخة الظفرة نضاخة اه كثيرة النضخ والنضخ الرش القوي فيهما عينان نضاختان وهو اقوى من النضح وهذا من التناسب في اللغة لان الخاء اقوى من الحاء لما فيها من الاستعلاء فاعطي المعنى الاقوى وهو نضغ للخاء والذكرى العظم الناتئ خلف الاذن اذا عرقت اصابها العرق عرضتها اي ما تقوى عليه من قولهم فلان عرضة لكذا اي قوي عليه رامس الاعلام رامس الخفي الاعلام اي الامارات وهو الامارة مجهول يعني ان هذه الناقة آآ التي يمكن ان تبلغ الى محبوبته هي عذافرة اناقة قوية تستطيع اه اذا كلت ان تواصل الارقالة والتبغيلة ويمضخ اه ان يرشحوا اه يقع رش من ذهراها اي من عظمها الناتية خلف الاذن اذا عرقت وآآ تسير في اعلام خفية في مواضع خفية الاعلام مجهولة ترمي الغيوب بعين مفرد لاهق اذا توقدت الحزاز والميلو ترمي الغيوب جمع غيب وهو كل ما غاب عن عينك بعيني مفردا اي بعيني وحشي مفرد اي منفرد لاهقين لاهق الابيض ككتف وجبل لفقه ولهق اذا توقدت الحزاز شم حزيز ما غلوة من الارض يروى الحزان ايضا نفس الشيء. والميل جمع ميلاء الرملة البيضاء يعني ان هذه الناقة ترمي بعينين الغيوبي المواضع الغائبة الغارة من الارض وهاتان العينان اشبههما بعيني مثلا ثور وحشي منفرد اه ابيض ترمي الغيوب بهاتين العينين اذا توقدت اذا اشتد الحر وهو وقت يصعب فيه الابصار واشتد توقدت الحزز اي اشتد حر المواضع الغليظة من الارض والميل جمع ميلا وهي الرملة البيضاء ضخم مقلدها عدل مقيدها في خلقها عن بنات الفحل تفضيل يقول ضخم اي عظيم مقلدها موضع القلادة منها وهو الرقبة عدل اي عظيم غليظ ايضا مقيدها مكان قيدها رجلها في خلقها عن بنات الفحل اي عن نويراتها مثلا من من النوق تفضيل اي زيادة. فضل الزيادة غلباء وجناؤ علكوم مذكرة في دفها سعة قدامها ميل هذه الناقة غالبة اي عظيمة العنق وجناو عظيمة الوجنتين والوجنتان هما العظمان اه اللذان تحت العين او المعنى صلبة كالوجين كالوجين وهو ما غلظ من الارض الباء وجنة كثيرة اللحم مذكرة تشبه الذكر في الشدة والنشاط تشبه الجمل في الشدة والنشاط في دفها اي جنبها ساعة قدامها اي مقدمها ميل. الميل مد البصر وهذا كناية عن طول عنقها وصف هذه الناقة بانها غرباء وهي عظيمة وانها عظيمة الوجنتين وكثيرة اللحم وشبهها اه بالجمال واخبر ان جنبها واسع وان عنقها طويلة وجلدها من اطول مما يؤيسه طلح بضاحية المتنين مهزول جلدها من ما يؤيسه طلح بضاحية المتنين مهزول يقول جلدها من عطوم فتح الهمزة السلحفاة البحرية شبه جلدها بها ما يؤيسه ان يذلله ويؤثر فيه طلح اراد بالطرح هنا القراد المهزول والطلح هو المتعب من حيث هو قال ابن ما لك في المثلث اتعابنا واشجار موز طلح بعض الايضاح هكذا والطلح مع الطليح متعب والطلح جمع طليح مشتكي لاتعاب يعني انه لا يؤثر في جلدها طلح اي قراد مهزول. قراد آآ هو دويبة سوداء تعلو الابل تمص من دمائها معروفة نويبة سوداء لا تكاد تفارق الابل هي القراد بضاحية المتنين ضحية ما كان بارزا للشمس والمتران تزنية المتن والمتن الظهر والناقة في الحقيقة لها متن واحد ولكن يثنى بحسب ناحيته بحسب طرفه وربما ثني المتن اي الظهر اه باعتبار طرفه مهزول نعم فيه هزال. شبه جلدها بجلد السلحفاة البحرية واخبر انه لا يؤثر فيه الكرات الذي يمشي على آآ متنها حرف اخوها ابوها من مهجنة وعمها خالها قوداء الشمدين هارفون شبهها بالحرف فاحتمل ان يكون اراد حرف الجبل وذلك يكون تشبيها في الصلابة اه او اراد حرف الكتابة في الدمر حرف اخوها ابوها من مهجنة المهجنة الكلمة هجائن الابل كراعمها يقال ناقة هجان وابل هجائن اي بيض كرام وكرم الابل معناه عتقها وكونها مثلا من التلاذ والتراث الذي عهد فيه عهدت فيه النجابة فهذا هو الذي يعبر عنه بالكرم في بالحيوان وعمها خالها يعني انها من هذه الابل ليست غريبة. فاخوها ابوها وعمها خالها وهذه الصورة يقولون انها تقع اذا دار بعير على ابنته اه فجاء بجمل ثم مرة اخرى فجاءت منه ايضا بجمله ثم ان احد الجملين حمل على امه فأتت بأنثى فهذه الأنثى سيكون اه اخوها ابوها لانه هو ضرب امها فجاءت ببنت اذا هو اصبح اخوها لانه ضرب امها وعمها ايضا خالها نفس الشيء هذا معناه قوله حرف اخوها ابوها من مهجنة وعمها خالها. وانتقد بعضها للادب هذا البيت وقال ان هذا التداخل في الانساب من شأنه ان يضعف قال لي ايه بيلقى وآآ ان العرب من شأنها ان تتخير الفحول آآ من غير ابلها لتكون ابلها قوية وعلى كل حال هو ادرى حرف اخوها ابوها من مهجنة وعمها خالها قوداء آآ اي شديدة العنق شمليل الشمليل والشمرار والشملة السريعة الشمليل هو الشملال والشيملت السريعة يمشي القراد عليها ثم يزلقه منها لبن واقراب زهاليل. يقول يمشي القراد معروف عليها ثم يزلقه او يسقطه عنها لبن اللبان الصدر فتح اللام قال ابن مالك في المثلث وقل لمجرى اللبن اللبن ولبن النساء اسمه ليبانو كذا الشياه اللبن واللبان ليس على معناه من حجاب. لبانوا بالفتح الصدر واللبان بالكسر لبن النساء واللوبان آآ علك يتبخر به. اللبان. نوع يستعمل في في البخور في البخور قالوا له اللبى قاله اللبان ليس على معناه من حجر. منها لبان واكراب جمع قرب وهو الخاصرة زهاليل جمع زهلول وهو الامر السوء يقول هذه الناقة جلدها امرس فيمشي القراد عليها ثم يسقطه صدرها وآآ خاصرتاها لفرط ملوسة جسدها عيرانة قذفت بالنحض عن عروض مرفقها عن بنات الزور ما فتولوا عيانة تشبه العيراء الحمار الوحشية في قوتها وسرعتها قذفت اي كانها قذفت اي كانها رميت بالنحض النحض اللحو المكتنز. نحض اللحو عن عروض اي من جانب عروض الشيء وعرضه جانبه مرفقها المرفق كمنبر ومسجد ومرفق كمنبر ومسجدي بغير ذيل ضبطه لم اجد وقالوا مرفق كمنبر ومرفق كمسجد ومعروف وهو مفصل ذراعي من العضد. عن بنات الزور الزور الصدر بنات بنات ما احتف به من الاضلاع يقول ان اه ان مرفق مرفقيها مفتولان بعيدان عن عن صدرها كأنما فات عينيها ومذبحها من خطمها ومن اللحيين يقول كأنما فات اي تقدم عينيها ومذبحها اي منحرها من خطمها موضع خطامها وهو الانف خطاب ما يجعل في انف البهاري ومن اللحين الاحيان تثنية الاحيين وهو عظم الفك قال مالك بن المرحل رحمه الله تعالى بنومه لفصيح ثعلب واللحو يعم الفك وهو وهو الاسفل واجمع على الح اذا تقلل ولحية بالكسر والجمع اللحى بالكسر ان شئت وان شئت اللحى. باطل حجر مستطيل فقد شبه ما تقدم عينيها من من وجهها ومذبحة اي منحرها الابل في الحقيقة لا تذبح ولكن المذبح عموما آآ معروف من ختمها ومن اللحين شبهه بالحجر المستطيل. تمر مثل تيب النخل ذا خصل في غارز لم تخونه الاحاليل تمر اي تجعل تجعل هذا الذنب يمر تمر ذنبا اي تجعله يمر مثل حسيب النخل لا سيبوا الغصن والنخل معروف اسمه جنس نخلة ذا خصل جمع خصلة وهي ما اجتمعا من الشعار. بسم الله. في غارز اي في خلف الخلف للناقة كالضرع للغنم والبقر. وقيل ايضا ان الضرع يطلق في الابل. ولكن الغالب اطلاق الخلفي في خلف غارز قليل الدبن والفعل كنا صار لم تخونه اي تتنقصه الاحاليل وجمعوا احليل وهو مجرى اللبن قل مراد اللبن عنها لان اللبن يضعف الناقة اذا كانت كانت فيها لبن فان هذا ينقص قوتها بينما اذا كانت غارزا ليس فيها لبن فانها آآ تجتمع آآ قوتها ويكون ذلك اشد واصلب لها يقول ان هذه الناقة تمر ذنبا اي تجعل ذنبا يمر وشبه هذا الذنب بعسيب النخل. تمره على على خلفها هو كدرعي للغنم والبقر. وقيل ايضا ان الابل يطلق فيها الدرع اي هي تمر ذنبها على خلفها وهذا ذنب شبهه بعسيبي النخل واخبر انه ذا خصل جمع خصلة وهي ما اجتمع منها شعر وانه لم تخونه اي لم تتنقصه الاحاليل والاحاليل وهو مجرى اللبن. يعني انه لا لبن لها حتى يؤثر ذلك على هي صلبة مجتمعة آآ القوى ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك