نعم سم بالله اما بعد المعلمين عبدالرحمن رحمه الله تعالى. قال تشتمل على مهلة من اداب المعلمين والمتعلمين. يتعين على اهل العلم من المعلمين الذين الى الله من هذه العبادة التي هي اجل العبادات واجملها وارفعها. ويتفقد هذا الفصل الخاصة او جلس مدارس العلم او او اشتروا كتابا او ما يعين على العلم كانت رسول الله ملازما لهم. ليصير كله قربة وطاعة وسيرا الى الله بسم الله الرحمن الرحيم ويتحقق بقوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة. طيب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله فائدة تشتمل على نبذة من اداب المعلمين والمتعلمين والاداب جمع ادب وهو ما يجبن بالانسان ويحصل بالانسان ان يتصف به واعظم امر ينبغي لطالب العلم او المنتسب الى العلم ان يتصف به هو ما صدر به هذه رسالة وهو الاخلاص لله تعالى بان ينوي بطلبه للعلم وجه الله تعالى والدار الاخرة فلا يطلب العلم رياء وسمعة او ليثنى عليه او ليمدح بين الناس بل عليه ان يصحح النية وان يخلص النية لله لان العلم الشرعي من افضل العبادات واجل للطاعات فهو من اعظم ما يتقرب به الانسان الى الله عز وجل ولهذا كان العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر منه بل ان العلم الشرعي نوع من الجهاد في سبيل الله. كما قال الله عز وجل يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير المنى الكفار يجاهدون بالسيف والسنان والمنافقون يجاهدون بالعلم والبيان ونحن في هذا الزمن في حاجة بل في ضرورة الى العلم الشرعي نظرا اولا لفشو كثير من الجهل بين الناس وثانيا لظهور اناس متعالمين يدعون العلم والعلم منهم براء وثالثا بظهور بعظ البدع والخرافات التي لم تكن معروفة من قبل الناس بحاجة بل في ضرورة الى العلم الشرعي ولا تقل ان الناس قد تعلموا وقد تفقهوا. بل يوجد جهل وان كان يعني كثير من الناس عنده حرص على التحصيل العلمي وعلى معرفة الاحكام الشرعية لكن مع ذلك الناس في حاجة بل في ضرورة الى العلم الشرعي. ولذلك لو ان الانسان تتبع احوال عامة الناس في امور عباداتهم لوجد كثيرا من امورهم وافعالهم قد تكون فيها مخالفة للشرع. اما بتقصير واما بقصور منهم فعلى الانسان اعني طالب العلم ان يخلص النية لله ولكن كيف يحقق الاخلاص لله تعالى في طلبه للعلم الجواب تحقيق الاخلاص لله تعالى في طلب العلم يكون بامور. اولا ان ينوي بطلبه للعلم رفع الجهر عن نفسه ليعبد الله تعالى على علم وبصيرة. فان الانسان من اصله جاهل والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا فينوي بطلبه للعلم ان يتقرب الى الله تعالى بذلك وان يتعبد لله على علم وبصيرة لانه لا يستوي من يعبد الله تعالى عن علم ممن يعبده عن جهل ثانيا ان ينوي بطلبه للعلم رفع الجهر عن غيره. فاذا رفع الجهل عن نفسه فانه يرفع الجهل عن غيره بتبليغ هذا العلم وتعليم الناس واعلم ان بذل العلم للناس وان تعليم الناس من افضل القرب التي يتقرب بها الانسان وطالب العلم الى الله تعالى هلا ولهذا قال عبد الله بن مبارك رحمه الله لا اعلم درجة بعد النبوة افضل من تعليم الناس العلم النبوة هي اعلى الدرجات واعلى المقامات ليس ثمة درجة ومقام بعد النبوة كمقام تبليغ الناس العلم اضف الى ذلك ما يحصل للمعلم ولناشر العلم من الخير الكثير فانك اذا علمت انسانا مسألة او او ارشدته الى حكم او علمته عبادة فلك اجره واجر من عمل بها الى يوم القيامة فلو فرض مثلا انك علمت شخصا صفة الصلاة. فصار يصلي ثم هو علم اخر ثم الاخر علم اخر وهكذا فاجور هؤلاء تجري اليك الى يوم القيامة ثالثا ان ينوي بطلبه للعلم ايضا ان ينوي بطلبه العلم الدعوة الى الله تعالى ونشر شريعته بان الدعوة لا لا يمكن ان تتم على الوجه القويم والصراط المستقيم الا بالعلم. ولهذا قال الله عز وجل قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا وهو من اتبعني الداعية الى الله عز وجل يحتاج الى امور ثلاثة الى بصيرة فيما يدعو اليه. والى بصيرة فيمن يدعوه والى بصيرة في طريق الدعوة الداعية الى الله عز وجل لابد له من هذه البصائر الثلاث. اولا البصيرة فيما يدعو اليه. هل هذا الذي يدعو اليه من شريعة الله اوليس من شريعة الله ثانيا على بصيرة في من يدعوه هل هو عالم او جاهل؟ هل هو معالج او مستكبر او لا؟ حتى يبلغه الخطاب على الوجه اللائق به ثالثا على بصيرة في طريق ايصال هذه الدعوة وهذا العلم الى هذا الشخص الذي يريد ان يدعوه رابعا من الاخلاص لطلب العلم ان ينوي بطلبه للعلم الدفاع عن الشريعة ممن يقدح فيها او يطعن فيها فيها فان الشريعة انما يدافع عنها حملتها ارأيت لو ان شخصا مبتدعا دخل الى مكتبة مليئة بكتب اهل السنة والجماعة ثم صار يتكلم ويقدح في العقيدة ويبدي الشبهات والشكوك. فهل سيقفز كتابا من الكتب ويرد عليه؟ الجواب لا اذا الدفاع عن الشريعة انما يكون بحملتها وحملتها هم اهل العلم وطلبة العلم اذا ينبغي للمرء ان يحرص على الاخلاص. وان يجدد اخلاصه في كل حين وفي كل ان. ولهذا المؤلف يتعين على اهل العلم من المعلمين والمتعلمين. فالمعلم يخلص لله عز وجل في تعليمه. فينوي بتعليمه وجه الله تعالى والدار الاخرة. الم تعلم كذلك يتعلم العلم لما من رفع الجهل عن نفسه وعن غيره والدفاع عن الشريعة والدعوة الى الله. لا يكون قصده من طلب العلم ان يريد يا حظا من الدنيا ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله ايريد الا ان ينال به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يعني ريحها يقول المؤلف رحمه الله الذي يبنون عليه حركاتهم وسكناتهم الاخلاص الكامل والتقرب الى الله بهذه العبادة التي هي من اجل العباد سادات واكملها وانفعها واعمها. ويتفقد هذا الاصل الجليل في كل دقيق من امرهم وجليل وقوله التقرب الى الله تعالى قال فان درسوا او درسوا او بحثوا او ناظروا او سمع او سمعوا او سمعوا او اسمعوا او استمعوا او كتبوا او حفظوا او حفظوا او كرروا دروسهم الخاصة والعامة الى اخره يجددون الاخلاص لله عز وجل حتى ان طالب العلم ينبغي له اذا اشترى كتابا ان ينوي بشراء هذا الكتاب الاخلاص لله تعالى وان ينتفع به حتى لا يكون بذله فيما يقربه الى الله تعالى ثم استدل بالحديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وقول من سلك طريقا هذا يشمل الطريق الحسي والطريقة المعنوية فيشمل الطريق الحسي الذي تقرعه الاقدام ويشمل الطريق المعنوي الذي تقرأه الافهام لان لنيل العلم بنيل العلم طريقان. طريق حسي تقرعه الاقدام. وذلك بمجالسة العلماء والاخذ عنهم وثانيا طريق معنوي تقرعه الافهام وذلك بقراءة الكتب والطريق الاول اعني ملازمة العلم افضل من الطريق الثاني اعني ملازمة العلماء افضل من الطريق الثاني. واسرع في الادراك والتحصيل لان ملازمة اهل العلم والاخذ عنهم فيه فوائد متعددة منها اولا انه اسرع في تحصيل العلم الشرعي فانت مثلا اذا اردت ان تبحث مسألة من المسائل تحتاج الى مراجعة كتب متعددة تراجع كتب التفسير وتراجع كتب الحديث وتراجع كتب الفقه وغير ذلك لكن العالم يختصر لك ذلك وثانيا ان في ملازمة العلماء الاخذ والرد وفتح افاق المناقشات فيحصل هناك يعني فيحصل هناك تفتح في ادراك طالب العلم ومعرفة مآخذ المسائل وثالثا ان ملازمة العلماء ايضا يحصل بها الاخذ من ادابهم واخلاقهم وتوجيهاتهم وثالثا ان ملازمة العلماء يحصل فيها الاجر العظيم. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وحفتهم وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله تعالى فيمن وايضا ملازمة العلماء والاخذ عنهم اسلموا من الوقوع في الخطأ لان طالب العلم الذي يتلقى العلم عن طريق الكتب قد يقع في الخطأ. وقد يفهم خطأ من حيث لا يشعر ولهذا قيل من كان شيخه كتابه كان خطؤه اكثر من صوابه. ولكن هذا ليس على اطلاقه وانما هو في حق الطالب المبتدئ ثم بعد هذا العلوم الشرعية وينبغي ان نسلك طيب يقول ثم بعد هذا يعني بعد تحقيق الاخلاص يتعين البداءة بالاهم الاهم من العلوم الشرعية والاهم هو ما يتعلق بعقيدته وعبادته. بحيث يبني عقيدته على اساس صحيح وعلى معتقد سليم والعقيدة اعني تصحيح العقيدة والعناية بالعقيدة من اهم الامور ويدل على اهميتها وعلى وجوب العناية بها امور اولا ان ان الله تعالى انما خلق خلق الخلق لتحقيق العقيدة والتوحيد. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وثانيا ان جميع الرسل من اولهم الى اخرهم كلهم جاؤوا بالدعوة الى توحيد الله عز عز وجل قال الله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وثالثا مما يدل على اهمية العقيدة ان جميع الاعمال يتوقف قبولها وتتوقف صحتها على العقيدة قال الله تعالى لئن اشركت ليحبطن عملك. وقال تعالى ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ورابعا مما يدل على اهمية العقيدة انها اول امر يسأل عنه الانسان في قبره وقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الميت اذا وضع في قبره وتولى عنه اصحابه اتاه ملكان فيقعدان ويسألانه من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ من هذه الاسئلة الثلاثة المهمة وهي السؤال عن عن الربوبية وعن الدين وعن الرسالة من هذه الاجهزة الثلاثة صنف الشيخ المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. رسالته ثلاثة اصول وايضا ينبغي لطالب علم ان ان يتعاهد ما حفظ اذا كان القرآن الكريم الذي قد يسر الله عز وجل حفظه هو اسرع تفلتا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فالقرآن العظيم فان ثلاثة الاصول مأخوذة من من هذا. الاصل الاول معرفة العبد ربه. الاصل الثاني معرفة العبد دينا. الاصل الثالث معرفة العبد نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ايضا مما يدخل في هذا معرفة الانسان من الاهم في الاهم ما يتعلق بعبادته من حيث تصحيح عبادته من حيث تصحيح العبادة. ايضا يبدأ بالاهم فالاهم فيما يتعلق بعبادته. وهي ما يتعلق بالوضوء الصلاة وما يحتاج اليه من احكام الصيام وما يحتاج اليه من احكام الحج الى غير ذلك. وذلك ان العلم الشرعي العلم الشرعي نوعان فرض عين وفرض كفاية ففرظ العين ما لا يقوم دين المرء الانسان الا به. كمعرفته لاحكام الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج وكذلك البيوع واحكامها اذا كان ممن يتعامل بذلك ما زاد على ذلك يعتبر من فروض الكفايات. نعم وان او نعم ان ينتقي من مصنفات الفن الذي يشتغل فيه احسنها. طالب العلم يحتاج الى معرفة عدد من الفنون ففي العقيدة وفي الفقه وفي اصول الفقه وفي القواعد الفقهية وفي مصطلح الحديث وفي الحديث وفي النحو واللغة كل هذه العلوم طالب العلم في حاجة بل في ضرورة اليها عليه ان يختار ان يختار في كل فن احسن ما يجده من المصنفات وينبغي لطالب العلم اذا اراد ان يختار متنا من المتون ان يختار متنا يتصف بثلاثة اوصاف اولا ان يقول هذا المتن محررا وثانيا ان يكون معتمدا وثالثا ان يكون مخدوما بالشروح والحواشي لابد في المتن الذي تريد ان تحفظه وان تدرسه لابد فيه من هذه الاوصاف الثلاثة. اولا ان يكون محررا محررا من جهة العلم الذي فيه. ومحررا من جهة عباراته والفاظه وقد يكون محررا من جهة العبارات والالفاظ. ولكن المسائل التي فيه ليست معتمدة. فمثلا قد يكون كتابا في الفقه ولكن المسائل التي فيه ليست معتمدة مثلا في مذهب الحنابلة. ليست معتمدة في مذهب الشافعية او كتابا في اللغة العربية ويقول ما يذكره مثلا على مذهب اهل الكوفة او مذهب اهل البصرة فلابد ان يكون معتمدا. ايضا محررا من حيث المسائل نعم معتمدا عند العلماء بحيث ان العلماء يقرؤونه ويحفظونه. ثالثا مخدوما روحي والحواشي حتى يتمكن من الرجوع الى هذه الشروح والى هذه الحواشي عند الحاجة اليها. اذا المتن الذي تريد ان تحفظه وتريد ان تجعله عمدة لك في فنون العلم لابد فيه من هذه الاوصاف الثلاثة. الوصف الاول ان يكون محررا الفاظا ومسائل. ثانيا معتمدا عند اهل الفن. وثالثا ان يكون مخدوما بالشروح. والحواشي قال ويجعل جل همه واشتغاله بذلك الكتاب حفظا عند الامكان ان يحرص على الحفظ. لان الحفظ هو الخزينة التي يتمكن طالب العلم من الرجوع اليها متى شاء العلم حقيقة هو الحفظ. ولن يبقى لك من العلم بعد كبر سنك الا ما حفظت يعني الانسان بس فيما يتعلق بالفهم قد ينسى وقد يغفل. لكن الحفظ هو الذي يبقى الانسان ثم ايضا من فائدة الحفظ انه يعينك على استحضار المسائل انه يعينك على استحضار المسائل ارأيت لو انك طلبت من طالب علم على بغتة من امره وفجأة قلت له قم فتكلم مثلا عن خامس زكاة او تكلم عن احكام البيوع اذا كان يحفظ متنا من المتون يعني يحفظ متنا فقهيا فسوف يتكلم بايسر عبارة واسهل طريق لانه تكلموا من حفظه فيكون كلامه مرتبا مهذبا منمقا بخلاف الذي يتكلم وهو ليس بحافظ تجد ان المسائل عنده متشتتة. يذكر مسألة ثم يقول نعم نسيت هذه المسألة او بقي هذه المسألة او كذا فهو وان ادى المقصود فقد لا يحصل اه الترتيب والتنسيق في كلامه اذا لم يتمكن الانسان من الحفظ. لان الناس ليسوا على درجة واحدة في الحفظ. من الناس من يحفظ سريعا وينسى سريعا منهم من يحفظ سريعا وينسى بطيئا. منهم من يحفظ بطيئا وينسى بطيئا منهم من يحفظ سريعا وينسى بطيئا. فالناس يختلفون في اه حفظهم بحسب ما اتاهم الله عز وجل. اذا لم يستطع الانسان ان يحفظ فانه يكرر المتن حتى يكون مستحضرا له بمعانيه. ومسائله وان لم يكن حافظا له بكلماته وحروفه. وذلك بكثرة المطالعة والمراجعة. فاذا اكثر المطالعة والمراجعة في هذا في هذا المتن او في هذا الكتاب. رسخت المعاني في اه قلبه. يقول بحيث تكون المعاني معقولة له محفوظة. ثم لا يزال يكرر ما مر عليه ويعيده اشد تفلتا من الابل في في عقلها. ولهذا امر الرسول صلى الله عليه وسلم بتعاهده فقال تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو اشد تفلتا من الابل في عقلها. معنى الانسان يقرأ القرآن ويسمع القرآن الا انه يتفلت فما بالك المتون العلمية وكلام اهل العلم نعم وقوة استعداده فان هذا من عدم النصر وان القليل الذي يسمعه فان القليل الذي يفهمه ويعقده خير من الكثير الذي هو عظمه في عالم الفهم والنسيان. طيب يقول على المعلم ان ينظر الى ذهن المتعلم وقوة استعداده او ضعفه المتعلمون اعني الطلاب ليسوا على درجة واحدة في حفظ والفهم والادراك. فعليه ان يخاط كل انسان بما يليق بما يليق بحاله سيرتب طلبة العلم على درجات. ولهذا كان من اه ترتيب وتنظيم الشيخ العلامة عبدالرحمن ابن السعدي رحمه الله ان الطلبة المبتدئين عنده قد رتب لهم بعض الطلبة من كبار الطلاب يدرسونهم لانه كان رحمه الله كان يدرس كبار الطلبة وكان تدريسه على مستوى على مستوى عال. فهو لو اتاه هؤلاء الطلبة الذين هم مبتدئون في طلب العلم لو اتوه ان نزل بمستوى بمستوى بالمستوى التعليمي لم ينتفع الطلبة وان ارتقى بالمستوى التعليمي لم ينتفع صغار الطلبة فجعل رحمه الله جعل بعض طلبته يدرسون هؤلاء المبتدئين اساسيات العلم من النحو من العقيدة والفقه والنحو بل حتى انه رحمه الله الف بعض المؤلفات بخصوص هؤلاء الطلبة فكتابه رحمه الله منهج السالكين الفه لاجل ان يدرس كبار طلبته صغار الطلبة الذين يريدون ان يلتحقوا به. فاذا ارتقى هؤلاء الطلاب الذين هم عند الشيخ الطالب اذا ارتقوا وبلغوا مبلغا من العلم يقول فيرتبهم ترتيبا بحيث ان هؤلاء الطلبة الذين تعلموا اساسيات العلم وطلب العلم في هذه الحال آآ يرتقون الى مستوى من العلم حتى يلتحقوا بزملائهم الكبار وينتفعوا يقول فلا يدعه يشتغل بكتاب لا يناسب حاله لانه اذا اشتغل بكتاب فوق مستواه. العلم فيضيع وقته سبهللا وبدون فائدة يقول فان هذا من عدم النصح. فان القليل الذي يفهمه ويعقله خير من الكثير الذي هو عرظة بعدم الفهم والنسيان قال وكذلك يلقي اليه من التوضيح والتقرير لدرسه بقدر ما يتسع فهمه لادراكه ويتحدث معه بحسب ما يعقل وبحسب ما يفهم. ولهذا قال علي رضي الله عنه حدث الناس بما يعرفون. اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ قال ولا يخلط المسائل بعضها ببعض. بحيث انه في فن ثم في فن اخر بل يحاول ان يسهل له العلم شيئا فشيئا حتى يرتقي رويدا رويدا قال ولا ينتقل من نوع من انواع المسائل لنوع اخر حتى يتصورها في عنا طالب العلم بحاجة اولا الى تصور المسألة اي مسألة من المساء يحتاج الى ان يتصورها فاذا تصورها يعرف مثالا عليها ثم بعد ذلك يعرف الدليل. فلابد اولا من تصوير المسألة ومن ضرب مثال لها حتى ترسخ ثم ايضا يدلل عليها او يستدل لها حتى يكون هذا الطالب قد عرف المسألة بجريرها ان العلم هو معرفة الهدى بدليله. كما قيل العلم معرفة الهدى بدليله ما ذاك والتقليد يستويان نعم فانه ترك فانه وليتوفى حكمه على الماء. نعم وهذه المسألة قد يقع فيها بعض طلبة العلم في وقتنا الحاضر. تجد انه مثلا يشرع في في كتاب عند عالم او عند طالب علم فاذا مضى زمن تركه وانتقل الى عالم اخر وصار يقرأ عليه فنا ثم ما يلبث ان يترك هذا العالم ثم ينتقل الى عالم اخر ويقرأ عليه فنا. وهكذا تضيع اوقاته سبهللا فمن اراد ان يحصل العلم وان يدرك العلم فعليه بالصبر والمصابرة والمثابرة اذا قرأ اذا اتيت الى عال واردت ان تقرأ لي فن من الفنون فعليك ان تنتظر وتصبر حتى تنهي هذا المتن وتفرغ بان كونك تلتحقوا بعالم فترة معينة ثم تتركه وتلتحق بعالم فترة معينة ثم تتركه وهكذا هذا ضياع وقت من غير فائدة لذلك تجد انه تمضي عليه السنون ثم بعد ذلك يرى نفسه انه لم يحصل شيئا ولم يدرك شيئا من العلم لانه لم يسلك الطريق المستقيم والمنهج القويم في طريقه في طلب العلم. نعم نعم نعم يقول فاما اذا ادخل المسائل بعضها ببعض قبل فهم المتعلم فانه سبب لاضاعة الاول عدم فهم الله لان المسائل تتزاحم عليه ومن ذلك ايضا من هذا التزاحم ان يشتغل طالب العلم المبتدئ بقراءة مسائل الخلاف. لان هذا مما يشتت ذهنه. ولهذا ذكر شيخنا رحمه الله قال كان شيخنا عبدالرحمن بن ناصر السعدي ينهانا حينما كنا طلبة عيد مهتدين ينهانا ان نقرأ ان نقرأ في كتاب مقنع الموفق. لماذا؟ لان كتاب المقنع على قولين. وعلى روايتين على وجهين فتجده مثلا يقول وهل يجوز كذا وكذا؟ على قولين على روايتين على وجهين فيتشتت طالب العلم لا يعرف يعني ان يتصور هذا القول او هذا القول فعليه ان ان يبني علمه على قول واحد ثم اذا ارتقى وعرف حينئذ يقرأ في مسائل الخلاف. نعم المتعلم بكل ما يقدر عليه من التعريف والصبر على عدم ادراكه. وعلى عدم وعلى عهد ابته وجلائه مع شدة حرصه على ما يبدو منه ويحسن ادبه. لان المتعلم له حق على من اقبل على العلم الذي ينفعه وينفع الناس. طيب يقول على المعلم على المعلم النصح للمتعلم لان المعلم بمنزلة الوالد بالنسبة للمتعلم. يقول بكل ما يقدر عليه من التعليم. والصبر فيصبر فربما انه ذكر له مسألة فلم يفهمها فيعيدها مرة وكرة حتى لان هذا المعلم انما جاء لتعليم هؤلاء الطلاب. وهذا الم تعلم انما جاء ليتعلم فعليه ان يصبر على ما ما قد يحصل من الطالب الذي يحتاج الى تكرار في العلم والصبر على عدم ادراكه. ايضا على عدم ادبه وجفائه قد يحصل من بعض الطلبة سوء ادب مع المعلم. وقد يحصل منهم جفاء للمعلم. فتجد مثلا من انه يمر بمعلمه وباستاذه ولا يسلم عليه او تمر المواسم التي اعتاد الناس فيها ان يهنئ بعضهم بعضا كالاعياد ورمضان وما اشبه ذلك فتجده تمر هذه المواسم من غير ان يهنئ شيخه او ان يسلم عليه وهذا حقيقة من سوء الادب ومن الجفاء. لكن لو قدر ان ان الم تعلم حصل منه ذلك فعلى المعلم ان يصبر على جفائه وعلى عدم ادبه وان الادب والخلق. ولهذا قال مع شدة حرصه على ما يقومه ويحسن ادبه فالادب قبل العلم ينبغي لطالب العلم ان يعتني بالادب وتعلم الاخلاق قبل طلب العلم. قال لان المتعلم له حق على المعلم حيث اقبل على العلم الذي ينفعه وينفع الناس المعلم له حق على المتعلم والمتعلم له حق على المعلم. فالمتعلمون لهم حقوق. لان العالم لولا ان الناس اعني طلبة العلم يقبلون عليه ما جلس للتدريس فجلوس العالم للتدريس والتعليم يحصل له بذلك اولا الاجر العظيم وثاني يحصل بذلك تثبيت علمه. وثالثا يحصل بذلك ايضا نشر العلم لان هؤلاء اذا تعلموا ونشروا ونقلوا العلم عنه حصل له الاجر والثواب. كذلك ايضا المعلم له فضل على المتعلم حيث انه كرس وقته وجهده لتعليمه وحيث انه يصبر على ما يحصل من عدم فهمه. ومن عدم ادبه ومن عدم ومن جفائه. فكل واحد من المعلم والمتعلم كل واحد يكمل الاخر. فالمعلم والمتعمد والمتعلم كل منهما يكمل الاخر فلولا الم تعلم ما وجد معلم. ولولا المعلم ما وجد المتعلم. نعم فهو الولد الحقيقي للمعلم قال تعالى فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث مما يعقوب. طيب يرثني والعلا علماء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما ورثوا العلم. وقول المؤلف رحمه الله فهو الولد الحقيقي للمعلم الوارث عنه فهو داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم به يعني من بعده او ولد صالح يدعو له فالولد الصالح الذي يدعو له الولد الصالح الذي يدعو له فطالب العلم ولد حقيقي للعالم فيدخل في قوله او ولد صالح يدعو له. بل ان دعاء الولد الذي هو طالب العلم قد يكون اعظم من ولده بصلبه. وكم من تلاميذ ومتعلمين نفعوا العالم اكثر من نفع اولاده الذين بصبه لهم له بنشر علمه وبثه بين الناس الى غير ذلك ولهذا قال فهو الولد الحقيقي للمعلم وانما كان هو الولد الحقيقي لانه من الذي ينشر علم العالم علم العالم انما ينشره تلاميذه. فهم الذين ينشرون علمه ويبثونه بين الناس فكانوا هم الاولاد كانوا هم الاولاد الحقيقيين للعالم. نعم سواء كان اجرا جارا طيب وقوله رحمه الله والمراد وارثه وراثة العلم والحكمة. يعني فهب لي من لدنت وليا يرثني لماذا؟ لان العلماء كما تقدم لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما ورثوا العلم. قال فالمعلم مثاب مأجور على نفسه في تعليمه وهذا اعني كلامه يشير الى قاعدة وهي ان الاعمال التي يتعدى نفعها يثاب الانسان عليها بمجرد فعلها بمجرد فعله لها فاذا اتت ثمارها فانه يثاب ثوابا اخر فيدخل بذلك العلم. فانت بمجرد تعليمك للعلم تثاب على ذلك ثم ان طالب العلم اذا انتفع وعلم الناس هناك ثواب اخر كذلك ايضا مثل الشفاعة بمجرد ان تشفع لشخص فان الثواب حاصل لك. اشفعوا تؤجروا. ثم اذا حصلت الشفاعة وتحققت الشفاعة هناك ثواب اخر فالاعمال التي يتعدى نفعها يثاب الانسان عليها بمجرد فعلها ولو لم تحصل ثمراتها ولهذا قال الله عز وجل لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ثم قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات فسوف نؤتيه اجرا عظيما. اذا المعلم بمجرد تعليمه اجره ثابت اذا حصل الانتفاع من المتعلمين ومن الطلاب ومن الطلاب ازداد اجرا وثوابا. نعم. ثم ايضا هذا الم تعلم يعلم فيحصل له الاجر والثواب والمعلم الاول يحصل له اجر المعلم يحصل له اجر من علم ومن تعلم ايضا متسلسلا. نعم فعلى المعلم ان يسعى سعيا شديدا في ايجاد هذه التجارة قال تعالى واثارهم ما ترتب على اعمالهم من المصالح والمنافع نعم يقول فعلى المعلم ان يسعى سعيا شديدا في ايجاد هذه التجارة التي هي العلم وتنميتها فهي من عمله واثر عمله لان ما نشره من علم هو الذي سيبقى له ذخرا عند الله عز وجل. كما قال عز وجل انا نحن نحيي الموتى ونكتب وما قدموا يعني ما عملوا في حياتهم واثارهم يعني ما خلفوه وانظر الى اهل العلم الذين قد يعني ماتوا من من مئات السنين لا زال الناس ينتفعون بعلومهم ولا زالت ولا زال الاجر والثواب جار لهم الان مثلا في الحديث الى حديث نبوية الصحابة رضي الله عنهم الذين رووا الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن ابي هريرة رضي الله عنهما يجري له الاجر والثواب. ايضا من خرج هذه الاحاديث وساقها من الرواة ومن ومن اصحاب الكتب البخاري ومسلم واصحاب السنن وغيرهم يجري الاجر الى يوم القيامة من صنف كتبا ونفع بها الامة اجره الى يوم القيامة. فانظر مثلا الى الائمة كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الناس الى وقتنا الحاضر والى ما شاء الله ينتفعون بعلمه. مع انه مضى على موته كم اكثر من سبعمائة سنة ومع ذلك كلما مضى الزمن مضى من ينتفع بعلمه يزداد الانتفاع بعلمه. لا تظن ان العلم بعلوم شيخ الاسلام ابن تيمية انه مرور الزمن يقل بل مع مرور الزمن يزداد وينتشر فاذا قال قائل ما اسباب اه حصول بركة علم العالم بعد موته نرى بعض اهل العلم يموتون ويبقى علمهم فترة من الزمن ثم ينقرض وبعضهم بل يزداد انتشارا مع مرور الزمن فنقول هذا يرجع الى اولا اخلاصه لله عز وجل فبحسب اخلاص العالم لله عز وجل وبحسب ارادته للخير ببث علمه ونشره يبقى اثر علمه بعد موته اضف الى ذلك نوع هذا العلم لانه ليس كل من يخلف علما يكون هذا العلم على درجة واحدة من من العلماء من يصنف كتابا لكن هذا الكتاب لا فيه شيء جديد انما هو تكرار لما سبق الا يحصل انتفاع ومن العلماء من يصنف كتابا ينتفع الناس به لانه كتاب مأصل مقعد يبني طالب يبني طالب العلم عليه علمه وينتفع به. فيكون هذا الكتاب كتابا محققا محررا اه اه قد قد يعني توسع مؤلفه وبذل جهده في تحريره وفي اه تقعيده وتأصيله هذا ينتشر اكثر من غيره. اذا بحسب اخلاص الانسان لله يكون اه تكون ثمرة علمه وبقائها بعد موته. وهذا ايضا ايها الاخوة توفيق من الله. قد يكون الانسان عنده اخلاص وعنده بذل وجهد لكن لا يوفق لاقبال الناس على كتبه ساضرب مثالا الان كتاب رياض الصالحين الحافظ النووي رحمه الله من اكثر الكتب طباعة بعد كتاب الله. لا يوجد كتاب يطبع بعد القرآن اكثر طباعة من كتاب رضا رياض الصالحين كم من المصنفات التي صنفت نحوه؟ ومشابهة له. كثيرة جدا لكنها اندثرت وكتابه ابو بكر. كذلك ايضا في وقتنا الحاضر كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبد الرحمن السعدي. ايضا من المؤلفات التي انتشرت الناس بها مع وجود كتب تفسير اخرى ومع ذلك بقي كتابه لا تكاد تدخل مسجدا من المساجد الا وتجد فيه كتاب بجانب القرآن كتاب رياض الصالحين وكتاب تفسير الشيخ عبد الرحمن ابن سعد فهذا توفيق من الله. كما ان ايضا ان طلبة العلم يطلبون العلم تجد ان العالم يجتمع عنده العشرات بل المئات. لكن من الذي ينتفع من هؤلاء ويحصل في انتفاعه الخير للامة الاسلامية. نقول هذا يعدون على الاصابع. قد يقبل على العالم مثلا مئة مئة من طلبة العلم لكن لا تجد انتفع انتفاعا حقيقيا بهذا العلم سوى عشرة طلاب او خمسة طلاب هم الذين بقوا وارتسموا تعليم الناس ولهذا ابن القيم رحمه الله يعني يعزو هذا الى توفيق الله عز وجل فيقول والعلم يدخل قلب كل موفق من غير بواب ولا استئذان. ويرده المحروم من خذلانه. لا تشغل اللهم بالحرمان. لكن كل من سلك الطريق المستقيم والمنهج القويم في طريقه في طريقته في طلب العلم واخلص لله عز عز وجل فلابد ان يحصل الخير والفلاح في ذلك. نعم على فهمه نعم ايضا هذا مهم. يقول رحمه الله وليرغب الم تعلم بكل طريق ولا يميله باشتغاله بما لا يعسر على فهمه بعض طلبة العلم قد يطلب العلم ويجيد او يسهل عليه علم العقيدة علم التوحيد لكن يصعب عليه علم النحو واللغة العربية لا يشغله بهذا العلم لانه لو اشتغل بعلم العربية مع صعوبته عليه ربما كلا ومل وترك طلب العلم لكن اذا اشتغل بعلم العقيدة واتقنها واحسنها واشتغل بالفقه واتقنه واحسنه حينئذ تسهل عليه. لانه قد ان من اتقن فنا من الفنون سهلت عليه بقية العلوم الانسان اذا اتقن علما من العلوم تسهل عليه بقية العلوم تكون سهلة عليه. ولذلك ذكروا ان آآ هارون الرشيد انه اجتمع عنده ابو يوسف صاحب ابي حنيفة والكسائي العالم النحوي المعروف فقال ابو يوسف سائلا للكسائي يقول قد قد قيل ان من اتقن فنا من الفنون سهلت عليه بقية الفنون فاين تجد هذا قال الكسائي نعم. قال ارأيت ابو يوسف يسأله قال ارأيت لو ان شخصا سهى في سجود السهو يسأله يقول سهى في سجود السهو. هل يسجد للسهو ويسأل يوجه السؤال الى شخص من اهل اللغة والنحو. قال لا لا يسجد للسهو اين تجد هذا في النحو؟ قال لان المصغر لا يصغر لان المصغر لا سجود السهو مصغر المصغر قاعدة لغوية او نحوية ان المصغر لا يصغر. ولانه ايضا يلزم من قولنا انه يسجد سجود السهو يلزم من ذلك التسلسل لانه لو سهى في سجود السهو ثم سجد ايضا سهى في السجود الثاني سيسجد ثالثا سهى في الثالث سيسجد رابعا وهكذا اذا نقول على المعلم ان لا يشق على الم تعلم بما يعسر عليه فهمه بل يشغله بما يكون ايسر عليه وادعى الى استمراره في طلب العلم لما له من الحق العام والخاص. طيب رحمه الله انتهى من الاداب الخاصة بما يتعلق المعلم نحو المتعلمين واهمها يعني هي الاداب التي سبق ذكرها اداب مشتركة واداب خاصة بكل واحد. فهناك اداب مشتركة يشترك فيها المعلم والمتعلم واعظمها هو الاخلاص لله عز وجل اما الاداب الخاصة المعلم فخلاصتها هي الرفق بالمتعلم. وان وان يصبر على ما يناله منه من اذى وان يوجهه الى اقرب الطرق وايسر الطرق لنيل العلم وعن لا يشغله بما يتعسر عليه فهمه وادراكه ويصبر ايضا على ما يحصل منه من سوء ادب ومن جفاء ثم شرع المؤلف رحمه الله في ما يتعلق باداب الم تعلم نعم اذا كان فيه سؤال قبل نكمل بقي ثلاث الاذان ثلاث دقائق اذا تم نعم ها شلون احسنت المتن يجب ان يكون محرر من حيث الالفاظ. احسن لك دقيقة من حيث الالفاظ. ومن حيث يعني ما يكون فيه ركاكة كلمات ركيكة تكرار وكلمات ركيكة. هذا هذا من جهة الالفاظ. محرر من جهة ان ما فيه من مسائل هي المذهب يعني مثل انسان الف كتابا في الفقه تجد انك تنفق هذا عباراته ركيكة كثرة تكرار وحشو غير محرر لفظا ايضا محرر معنى المسائل يقول ويحرم كذا ويستحب كذا. تجد ان قوله يستحب مخالف المذهب انه انه غير مستقبل انه مباح اذا ما الفائدة اني احفظ كتاب؟ اضيع وقتي في كتاب غير غير محرر هذا هذا التحرير نوعان تحرير لفظي وتحرير معنوي ايضا معتمد عند العلماء اعتاد العلماء انهم يقرأونه في المساجد في المدارس ثالثا مخدوما لان الكتاب اذا لم يكن مخدوما اشكلت عليك عبارة وكره كذا او ويكره كذا او وان فعل كذا الى من ترجع تقرأ هذا الكتاب تتدارسه في الليل لن تذهب الى معلمك او لن تنطق لن انتظر الى الفجر حتى اسأل. تريد ان تفهم مباشرة تفتح الشرح او ما كتب ما وما علق من حواشي حينئذ يحل لك ما حصل من اشكال وغموض اذا احفظوها. كل كل متن تريد حفظه لابد فيه من هذه الاوصاف الثلاثة. اولا ماذا محررا ثانيا والتحرير ايش معنى التحرير؟ ان يحصل محررا لفظا وان يكون محررا معنى. ثانيا معتمدا فكون العلماء يتركون هذا الكتاب ولا يعتمدونه في دراستهم دليل على انه ليس بذاك. ثالثا ان يكون مخدوما بالشروح والحواشي. وهذا يجري في كل العلوم في العقيدة في الفقه في اصول الفقه في اللغة العربية والنحو وغيرها ها؟ امين. هل ايش ترى ما اسمع المكيفات ها احسنت هو من كتب الحنابل لكن ليس عمدة ليس عمدة العمدة العمدة عند فيما يتعلق بالمذاهب هو ما كتبه متأخرون. يعني في مذهب الحنابلة العمدة ما في وما في المنتهى ولذلك يعني من الخطأ الانسان مثلا انه يريد ان ينسب الى مذهب الحنابلة مسألة من المسائل يقول انظروا المغني نعم المغني من اعظم كتب الحنابلة من حيث المسائل والاستدلال والتقعيد لكن قد يكون ما فيه من مسائل قد تكون هذه المسألة المتأخرون على ترى معنا عندي مكيف ما اسمع ليس ايش؟ لا ليس معتمدا في المذهب من حيث انه ان ما فيه هو المذهب فقط. اما من من جهة من جهة ما فيه من مسائل لا. كتاب جيد. يقرأ طالب العلم يستفيد منه لكن انا اقصد انه ليس عمدة في معرفة المذهب يعني مثلا ما ما تحيل مثلا في مسألة يقول وهو مذهب الحنابلة تقول انظروا العمدة جميع المذاهب الفقهية جميع المذاهب الفقهية المعتمد في معرفة المذهب فيها هي ما كتبه المتأخرون ما كتبه المتأخرون يعني ما تجي مثلا في مذهب ابي حنيفة او مذهب الشافعي اتنسب الى كتب اصحابه قد الفوه قبل سبع مئة سنة نعم هذي هذي كتب اسست المذهب وقاعدة المذهب وفيها الدلائل العقلية والنقلية لكن ما فيها ما فيها ليس ليس هو المعتمد من المذهب في الغالب وليس معنى هذا ان ان جميع المسائل التي فيها لا تمثل المذهب لا لا تمثل ولكن اقصد ان المسائل التي فيها لا بد من من النظر فيها لابد من النظر فيها من حيث نسبتها الى المذهب لاصطلاح للامام احمد رحمه الله. لانه قد يكون ايضا مذهب شخصي