الله اعلم هذا فيه فوائد عظيمة ذكرها رحمه الله نعم. قال وفي توقفه عما لا يعلم فوائد كثيرة منها ان هذا هو الواجب عليه. نعم اولا ان هذا هو الواجب عليه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا المجلس الثالث من من مجالس قراءة كتاب اداب المعلمين والمتعلمين للشيخ العلامة عبدالرحمن عن ابن ناصر ابن سعدي رحمه الله تعالى قال المصنف غفر الله لنا وله ولشيخنا وللمسلمين ولا يخرج عن اشارته وارشاده وليجلس بين يديه متأدبا ويظهر ويظهر غاية حاجته الى علمه ويدعو له حاضرا وغائبا. واذا اتحفه بفائدة وتوضيح لعلم فلا يظهر له انه قد عرفه قبل ذلك وان كان عارفا له فليصغي اليه اصغاء المتطلب بشدة الى الفائدة. هذا فيما يعرفه. فكيف بما لا يعرفه ولهذا كان هذا الادب مستحسنا مع كل احد في في العلوم والمخاطبات في الامور الدينية والدنيوية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه قال رحمه الله تعالى في اداب المعلمين والمتعلمين. ولا يخرج عن عن اشارته وارشاده اي ان المعلم اذا ارسل المتعلم التلميذ واشار عليه بشيء فلا يخرج عن اشارته وارشاده فاذا ارشده الى ان يتعلم علما او ارشده ان يقرأ كتابا فلا يخرج عن هذا ويقول لا اقرأ الكتاب الفلاني او الكتاب الفلاني. لان المعلم عنده من العلم والمعرفة الخبرة ما ليس عند الطالب قال وليجلس بين يديه متأدبا. يعني يكون ان يكون متحليا بالادب حال جلوسه بين يدي معلمه ان هذا المجلس مجلس علم ومجالس العلم يجب ان تحترم وان تعظم لانها تحفها الملائكة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده فمن الادب مثلا الا يمد رجله امام معلمه او نحوه. قال ويظهر غاية حاجته الى العلم فلا فلا يظهر منه استغناء او استكبار عن العلم. قال ويدعو له حاضرا وغائبا يعني في حضرته وفي غيبته ففي حضرته حال توجيه السؤال اليه فاذا سأله قال احسن الله اليك جزاك الله خيرا غفر الله لك ونحو ذلك ذلك ايضا في غيبته. قال واذا اتحفه بفائدة وتوضيح لعلم فلا فلا يظهر له انه قد عرفه قبل ذلك وان كان عارفا له. فمثلا لو انه ذكر مسألة او فائدة وقد وقد مرت هذه المسألة بتفاصيل مصيرها على الطالب. فلا يظهر امام المعلم انه فاهم لها. او انه عارف لها. لان هذا من سوء بل ان هذا الادب ادب مع المعلم ومع غيره كما سيذكره المؤلف رحمه الله. قال بل يصغي اليه اصغاء المتطلب بشدة الى هذه الفائدة كانه لم يسمعها الا الساعة. قال فكيف بما لا يعرفه؟ يعني اذا كان هذا الادب فيما يعلمه وما يعرفه فما لا يعرفه اصلا من باب اولى. قال ولهذا كان هذا الادب مستحسنا مع كل احد في والمخاطبات في الامور الدينية والدنيوية. فاذا حدثك محدث بحديث او اخبرك انسان بخبر فلا تظهر له انك تعرف هذا الخبر. لان هذا مما يخجله بل اظهر له مظهر جاهلي به كانك لم تسمعه الا الساعة. نعم قال رحمه الله واذا اخطأ المعلم في شيء فلينبه برفق ولطف بحسب المقام. ولا يقول له اخطأت او ليس الامر كما تقول فليأتي بعبارة لطيفة يدرك بها يدرك بها المعلم خطأه من دون ان يتشوش قلبه فان هذا من الحقوق اللازمة وهو ادعى للوصول الى الصواب. فان الرد الذي يصحبه سوء الادب وانزعاج القلب يمنع من تصور الصواب ومن قصده طيب يقول واذا اخطأ المعلم في شيء فلينبه الخطأ الذي يحصل من المعلم على نوعين. النوع الاول سبق لسان سب لسان بان يقدم كلاما ويؤخر كلاما ونحو ذلك. فهذا ينبه في الحلقة امامه يقول احسن الله اليك ذكرت كذا ولعلها سبق لسان وهذا لا احد يسلم منه. والنوع الثاني خطأ علمي. يعني ان يذكر مسألة فيها خطأ من من العلمية اما خرقا لاجماع او مخالفة صريحة لنص من كتاب او سنة فهنا لا يحسن ان ينبهه امام امام الطلبة وفي الدرس. بل اذا فرغ من الدرس خلا به وبين له. ويقول احسن الله اليك ذكرت كذا وكذا من المسألة وهذه المسألة يعني فيها اجماع او فيها نصب او نحو ذلك حتى يستدرك. اذا الخطأ الذي يقع من المعلم على نوعين. نوع يكون صدق لسان. وهكذا ايضا لو اخطأ في اية ابدل اية مكان اية فانه ينبهه ولو في المجلس فيقول احسن الله اليك ذكرت كذا ولعل الصواب كذا او لعل سبق لسان ونحو ذلك وهذا مما تعفى عنه. اما اذا كان الخطأ خطأ علميا بحثا بان ذكر مسألة خالف فيها الاجماع او قال ففيها معتقد اهل السنة او خالف بها نصا صريحا من كتاب او سنة فانه يجب ان ينبه. لكن التنبيه هنا لا يكون امام الطلبة. لان هذا مما يخجل المعلم. بل بعد انقضاء الدرس يبين له فيما بينه وبينه ثم المعلم اذا كان يريد الحق ففي الدرس القابل يقول ذكرت كذا وكذا وانا اخطأت في هذا ولا لامة ولا مذمة في ذلك. يقول يقول المؤلف رحمه الله بل يأتي بعبارة لطيفة ليدرك بها المعلم خطأه من ان يتشوش قلبه فان هذا من الحقوق اللازمة وهو ادعى للوصول الى الصواب. نعم قال رحمه الله وكما ان هذا لازم على الم تعلم فعلى المعلم اذا اخطأ ان يرجع الى الحق ولا يمنعه قول قاله ثم الحق في خلافه من مراجعة الحق والرجوع اليه. فان هذا علامة الانصاف والتواضع للحق. يقول لا يمنع الانسان يعني اذا اخطأ ان يرجع فهنا مسألتان مهمتان المسألة الاولى الا يستنكف العالم والا استكبرت عن ان يقول عن الشيء الذي لا يعلمه الله اعلم فاذا سئل مثلا عن مسألة سواء كانت مسألة علمية بحتة من من الطلاب اثناء المباحثة والدراسة او كانت او كان سؤالا من عامي يريد الاستفتاء. وكان لا يعرف الجواب فلا يستنكف ولا يستكبر عن قول الله الله اعلم وهذا هو دأب الائمة والسلف. بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسأل عن الشيء يسكت عليه الصلاة والسلام حتى ينزل عليه الوحي. فاذا كان هذا من الرسول عليه الصلاة والسلام مع ان الوحي يتنزل عليه فكيف من دونه بمراتب ومراحل المسألة الثانية انه اذا حصل منه خطأ خطأ في مسألة من المسائل العلمية فلا يمنعه ذلك من اعني لا يمنعه هذا الخطأ من الرجوع ان الرجوع الى الصواب والى الصحيح خير من التمادي في الباطل ولا تظن ان هذا مما يفقد ثقتك امام الطلبة وامام الناس فانت اذا قلت عما لا تعلم الله اعلم. او تراجعت عن خطأ تكلمت به فهذا اولا من والله عز وجل وثانيا ما اسرع ان يأتيك العلم والفتح من الله تعالى لان الله تعالى يقول ومن يتق الله يجعل له مخرجا ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا ثالثا ايضا ان هذا ادعى الى ثقة الناس فيك. فان الناس اذا علموا انك لا تتكلم الا بعلم ولا تتحدث الا بعلم وثقوا بك. وكذلك ايضا اذا علموا منك التحري في المسائل والاقوال وانك ان حصل منك زلل او خطأ رجعت عن ذلك وثقوا بك. وهذا خلاف ما قد يصوره الشيطان للانسان فان الشيطان يصور الانسان انه اذا سئل عن مسألة قال الله اعلم قال كيف هذا عالم ما يعلم هذه المسألة؟ او طالب علم ما يعرف هذه نقول وفوق كل ذي علم عليم. ما من عالم الا وفيه اعلم منه. بل ان العالم مهما بلغ من العلم فقد توجد في افراد الطلاب من عنده علم في مسألة من المسائل اكثر من هذا العالم. اذا القول كل عالم او طالب العلم الله اعلم او رجوعه عن الخطأ فيه فوائد عظيمة اولا ان هذا من تقوى الله عز وجل وثانيا انه اسرع في ان يفتح الله تعالى عليه من العلوم والمعارف ما لا يخطر له على بال وثالثا انه ادعى الى ثقة الناس به. لان الناس اذا رأوا حال هذا العالم وانه لا يتكلم الا بعلم وانه من من الرجاعين الى الصواب وثقوا باقواله وصاروا يعتمدون هنا ويثقون به نعم. قال رحمه الله فان هذا علامة الانصاف والتواضع للحق. فالواجب اتباع سواء جاء على يد الصغير او الكبير. ومن نعمة الله يعني لا يقول مثلا كيف انا العالم الكبير الذي ابلغ من العلم مبلغا عظيما ومن السن مبلغا ان ينبهني تلميذ او طالب في العشرين من عمره او في الخامسة عشر من عمره. نقول لا تستنكر عن هذا فان هذا من الانصاف ومن التواضع ومن تواضع لله عز وجل رفعه. نعم ومن نعمة الله على المعلم ان يجد من تلاميذه من ينبهه على خطأه ويرشده الى الصواب. ويزول استمرار على ويزول ويزول استمراره على جهله. فهذا يحتاج الى شكر الله ثم الى شكر من اجرى الله الهدى على لديه متعلما او او غير متعلما او غيره طيب يقول ومن نعمة الله على المعلم ان يجد من تلاميذه من ينبهه على خطأه. ويرشده الى الصواب ويرشده الى الصواب اولا لاجل ان لا يستمر على هذا الخطأ ولانه لو لم ينبه فربما تكلم بهذه المسألة في هذه المسألة فيها خطأ بين جماعة محصورين في جماعة المحصورين فكونه ينبه على هذا الخطأ في جماعة المحصورين خير له من ان يتكلم بهذا الخطأ امامه الملأ يعني ربما اذا تكلم في مسألة خطأ ولم ينبه ربما اعادها في خطبة جمعة او اعادها امام ملأ كثير وحينئذ يحصل الاضلال للناس. لكن اذا تكلم امام طلابه ونبه فان هذا خير له. رجوع له الصواب وايضا عدم استمراره على الخطأ. يقول فهذا يحتاج الى شكر الله عز وجل ان يشكر الله عز وجل ان قيض له من ينبهه على خطأه ثم ايضا يسدي الشكر لاهله ومن صنعه من من الطلاب الذين نبهوه على على ذلك نعم. قال رحمه الله ومن اعظم ما يجب على المعلمين ان يقولوا لما لا يعلمونه الله اعلم هذا بناقص لاقدارهم. بل هذا مما يزيد قدرهم. ويستدل به على دينهم وتحريهم للصواب. وفي توقفهم وفي توقفه هذا تقدم الكلام عليه قال ومن اعظم ما يجب على المعلمين ان يقولوا لما لا يعلمونه الله اعلم فاذا سئل عن مسألة سواء كان السائل طالب علم ام كان السائل من عامة الناس وهو لا يعلم ان يقول الله اعلم او ان يقول تحتاج المسألة الى مراجعة. قد يكون العالم او طالب العلم غير مستحضر للمسألة من جميع وجوهها وجميع جوانبها وتحتاج الى مراجعة ودراسة. فليؤجل الجواب. يعني اما ان يقول الله اعلم واما ان يقول انظرني غدا اراجع المسألة. قال وليس هذا بناقص لاقدارهم كما قد يصوره الشيطان هل هذا من جعب السلف؟ ولهذا ذكر ان الامام مالك رحمه الله امام دار الهجرة انه اتاه رجل من بلاد بعيدة من بلاد ما وراء النهر النهرين. يسأله عن اربعين مسألة. الاربعين مسألة بعد مدة يعني بعد ايام اتى اليه بن مالك يعني قال له انظرني وبعد مدة اتى اليه فاجابه عن ثلاث مسائل او اربع مسائل قال السائل والبقية قال قل لهم يقول ما لك الله اعلم وهذا من شدة التحري الصواب. ثم قال المؤلف رحمه الله في توقفه عما لا يعلم فوائده كثيرة يعني ان العالم وطالب العلم اذا سئل لان الله تعالى يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم وقال عز وجل قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير الحق. وان تشركوا بالله ما لم ينزل به وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. ولهذا الاية الكريمة قل انما حرم ربي الفواحش ذكر كثير من المفسرين ان الله عز وجل بدأ بالادنى بدأ بالادنى ثم الاعلى بدأ بالاعلى بالادنى ثم الاعلى بمعنى ان القول على الله بلا علم هو اعظم المحرمات وقال الله تعالى ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام على الله الكريم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار. وقال من كذب علي متعمدا تتبوأ مقعده من النار. اذا الواجب عليه ان يتوقف والا يتكلم في شريعة الله تعالى بما لا اعلم هذه الفائدة الاولى اولا ان هذا هو الواجب والدليل على ذلك ان الله تعالى نهى عن القول بغير علم ولا تخف ما ليس لك به علم. نعم ومنها ومنها انه اذا توقف وقال لا اعلم فما اسرع ما يأتيه علم ذلك اما من مراجعته او مراجعة غيره. فان المتعلم اذا رأى معلمه توقف جد واجتهد في جد واجتهد في تحصيل علمها واتحاف المعلم بها. فما احسن هذا الاثر؟ طيب منها ايضا انه يتوقف وقال لا اعلم فما اسرى ما يأتيه علم ذلك لانه اتقى الله تعالى ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا. ومن يتق الله يجعل له مخرجا اما من مراجعته. يعني ان العالم يراجع او مراجعة غيره. لان الطالب او التلميذ اذا اذا سأل معلمه وقال الله اعلم تجد ان هذا الطالب يكون عنده حماس وجد واجتهاد في معرفة الحكم ومراجعة المسألة. وحينئذ تحصل الفائدة الفائدة للمتعلم والفائدة للمعلم. اذا نقول هذا التوقف فيه فائدة وهو ان توقفه سبب في ان يفتح الله تعالى عليه من العلم. اما بسبب منه واما بسبب من غيره. ومن اتقى الله تعالى جعل له مخرجا ولذلك ينبغي للعالم ولطالب العلم اذا سئل عن مسألة واشكلت عليه ان يكثر من الاستغفار. ان يكثر من استغفار الله عز وجل بل ان بعض العلماء استحب ذلك يعني انه اذا اراد ان يجيب عن مسألة او نحوها ان يسبق ذلك الاستغفار واستنبطها ومن ومن ذلك ايضا القضاء. اذا اراد ان يقضي بين خصمين. وقد استنبط بعض العلماء ذلك من قول الله تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله. ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله لتحكم واستغفر والاستغفار سبب بان يفتح الله تعالى عليه. نعم. قال ومنها انه اذا توقف عن ما لا كان دليلا على ثقته واتقانه فيما يجزم به من المسائل. كما ان من عرف منه الاقدام على الكلام فيما لا اعلم كان ذلك داعيا للريب في كل ما يتكلم به حتى في الامور الواظحة. نعم. انه اذا توقف عما لا يعرف كان دليلا على ثقته واتقانه فيما يجزم به من المسائل. بمعنى انه لا يتكلم الا فيما تيقن وما علم. وما الا يعلم يتوقف فيه عكس ذلك الذي يقدم على كل مسألة ويجيب عنها فان هذا مما يقلل ثقة الناس فيه. كل مسألة يجيب عنها من العقائد والعبادات والمعاملات والاخلاق كل ما سئل اجاب يعني لا يقول الله اعلم او لعل المسألة مراجعة او نحو ذلك هذا مما يقلل ثقة الناس فيه. لان كونه يجيب عن كل مسألة هذا مدعاة الشك والريب فيما يحمله من العلم. ولذلك قال بعض العلماء رحمهم الله من سئل فاجاب عن كل ما سئل فهو مجنون. ان سئل فاجاب عن كل ما سئل فهو مجنون. لانه لا يمكن لاحد من الناس ان يحيط علما بكل شيء ان يحيط علما بكل شيء ومن ومن هذا الباب من هذا الباب من يموه عن الناس يعني هو لا يعرف لكن اذا سئل عن مسألة قال فيها خلاف ما حكم كذا وكذا؟ المسألة فيها خلاف فيها خلاف. معلوم ان اكثر مسائل الفقه او كثير منها فيها خلاف هذا في الواقع ليس ليس جوابا وهو ايضا من من القول على الله بلا علم. لانه قد يصيب احيانا ويقول فيها خلاف وقد تكون المسألة محل محل اجماع وهذا ما يعرف عند بعضهم قولي ابن جني ابن جني رحمه الله من علماء النحو وكان والده يعني من من اشراف الناس ومن اهل ومن اشراف الناس وله مقام فاراد ان يعلي شأنه وانه في اهل العلم فامره ان يجلس في مجلس حتى يأتي يأتي اليه السائلون ويسألونه. يعني يريد ان يرفع من شأنه. فقال له ان سألك احد فقل في هذا كل من سألك فقل فيها قولان والمراد انهم يسألونه في النحو واللغة الاسئلة الموجهة الى ابي ابن جني في اللغة والنحو فجاءه رجل فقال له افي الله شك قال فيها قولان والتفصيل عند ابن انا ماني بفاضي كل ما سئل قال فيها قولان فجاءه رجل وقال افي الله شك؟ قال فيها قولان. والتفصيل عند عند ابني. فالابن اجاب ان قوله افي الله شك؟ فيها قولان من حيث الاعراب هل افي الله مبتدأ مؤخر؟ وشك خبر مقرب هل في الله خبر مقدم؟ وشق المبتدأ مؤخر او العكس؟ يعني اجاب من حيث العراق. فالمهم ان ان توقف الانسان او عدم اجابته عما لا يعلم هذا دليل على ثقته بعلمه واتقانه له وهو وايضا دليل على وهو ايضا سبيل الى ثقة الناس فيه. نعم. قال ومنها ان المعلم اذا ما رأى منه المتعلمون توقفه عما لا يعلم كان ذلك تعليما لهم وارشادا الى هذه الطريقة الحسنة والاقتداء والاقتداء بالاحوال والاقتداء بالاحوال والاعمال ابلغ من الاقتداء بالاقوال. نعم. ومنها ان معلم اذا رأى منه المتعلمون توقفه عما لا يعلم. اذا رأوه انه يسأل ويقول الله اعلم او تحتاج المسألة الى مراجعة كان ذلك تعليما وارشادا لهم بالفعل والتعليم الفعلي ابلغ من التعليم القولي. وهذا معنى قول المؤلف رحمه الله والاقتداء بالاحوال والاعمال ابلغ من الاقتداء بالاقوال فالتعزي بالافعال ابلغ من التأسي بالاقوال. وان شئت فقل التعليم بالفعل ابلغ من التعليم بالقول ارأيت لو ان شخصا اراد ان يعلم اخر صفة الصلاة. فقال اذا قمت فكبر ثم اقرأ الفاتحة ثم اركع ثم ارفع ثم اسجد وهو لا يعرف كيفية الركوع وكيفية السجود. ايما هذا او ان يقوم فيصلي امامه لا ريب ان التعليم بالفعل ابلغ اولا انه ارسخ في الذهن وثانيا انه ابعد واسلم من الخطأ من التعليم بالقول. ولذلك علم النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه الصلاة بقوله وبفعله وبهما تعلم اصحابه الصلاة بالقول اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر الحديث وعلمهم الصلاة بالفعل فانه عليه الصلاة والسلام كان يصلي ويقول صلوا كما رأيتموني اصلي وجمع بينهما بين القول والفعل. فانه صلى الله عليه وسلم صلى ذات يوم على المنبر فكان اذا اراد ان يسجد نزل فسجد وقال انما فعلت ذلك لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي. فجمع عليه الصلاة والسلام بين القول والفعل من ذلك ايضا المناسك خذوا عني مناسككم لتأخذوا عني مناسككم بامثال هؤلاء فارموا واياكم والغلو في الدين فجمع عليه الصلاة والسلام في تعليمه لامته بين القول وبين الفعل. نعم لان لان الاحتجاج الاحتجاج بالافعال ابلغ تأثر الناس بافعال الانسان ابلغ من تأثرهم باقواله فاذا رأوا مثلا شخصا يحث الناس على مكارم الاخلاق ومحاسن الاداب لكن لا يرون منه هذا. اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم نعم ومما يعين على هذا المطلوب ان يفتح المعلم للمتعلمين باب المناظرة في المسائل والاحتجاج عليها. وان يكون القصد واحدا وهو اتباع ما رجحته الحجة والادلة فانه اذا جعل هذا الامر نصب عينيه واعينهم تنور الافكار وعرفت وعرفت المآخذ والبراهين واتبعت الحقائق. وكان القصد الاصلي وتوابعه معرفة الحق واتباعه. طيب. ومما يعين على هذا المطلوب ان يفتح المعلم للمتعلمين للمتعلمين باب المناظرة. في مسائل والاحتجاج عليها باب المناظرة بمعنى ان ان يكون هناك مناظرة بين الطلاب انفسهم وقد كان الشيخ العلامة عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله كان يصنع ذلك فكان يقرر التقرير في الدرس ويذكر المسألة التي فيها خلاف فمثلا يقول هذا المذهب والقول الثاني كذا. ثم يقسم طلابه الى قسمين. قسم ينصر المذهب وقسم ينصر القول الثاني الذي مثلا اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية او غيره. فيأتي هؤلاء ويقولون الحكم في المسألة كذا وكذا ودليلنا كذا. فيأتي هؤلاء ويقول دليلنا كذا والرد على دليلكم كذا. فيأتي هؤلاء ويريدون ايرادات يعني يكون هناك استدلال ومناقشة واجابة عن المناقشة. هذا يفتح للمتعلم افاقا واسعة. في معرفة اه مآخذ المسائل وفي الاجابة عن الادلة النقلية والادلة النقلية والعقلية. ولهذا يقول الافكار وعرفت المآخذ يعني مأخذ هذه المسألة من اين؟ او سبب الخلاف في هذه المسألة كذا. يقول واتبعت الحقائق وكان القصد الاصلي وتوابعه معرفة الحق واتباعه اذا ايضا من من الطرق من طرق التعليم ان يفتح المعلم للمتعلمين ابواب المناظرة والاحتجاجات عليها ولكن لا يقصد بهذه المناظرة الانتصار للنفس وانما يكون المقصود منها الوصول الى الحق وللشيخ رحمه الله له كتاب في هذا المناظرات الفقهية له كتاب في هذا الباب المناظرة الفقهية سيأتي بشخصين يعني من نسي الخيال يقول قال المستعين بالله كذا. وقال المتوكل على الله كذا قال المستعين بالله قراءة الفاتحة ركن من اركان الصلاة. في حق مثلا الامام والمأموم والمنفرد. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وثم يستجد. فيقول قال المتوكل على الله ما ذكرت من الادلة صحيح. ولكن هناك ما يخصص هذه الادلة من كان له امام فقراءة الامام له قراءة. قال المستعين بالله ما احسن استدلالك لو كان الحديث صحيحا؟ وهكذا. فيفتح للم تعلم او القارئ افاقا واسعة ولذلك يحصل قراءة مثل هذه او مثل هذا الكتاب حتى يعني اه يعرف الانسان الادلة طريقة الاستدلال وطريقة المناقشة. نعم. قال والحذر الحذر الحذر الحذر من التعصب للاقوال والقائلين. وهو ان يجعل القصد من المناظرة نصر القول الذي قاله او قاله من يعظمه فان التعصب مذهب للاخلاص مزيل لبهجة العلم معم للحقائق. فافتح لابواب الخصام. فاتح لابواب الخصام والحقد كما ان الانصاف هو زينة العلم وعنوان الاخلاص والنصح والفلاح. نعم. الحذر الحذر يعني احذر من التعصب للاقوال والقائلين. ان يتعصب للاقوال بان يتعصب للقول مثلا بالوجوب او الاستحباب او التحرير. او يتعصب القائلين لمذهب او عالم او نحوه. وهو ان يجعل القصد من المناظرة نصر القول الذي قاله. ومثل هذا لا يوفق للصواب. فمن كانت نيته في البحث والمناظرة والمجادلة ان ينتصر لنفسه او ان ينتصر لمذهبه او ان ينتصر لشيخه فانه لا يوفق للصواب ولهذا ذكرنا فيما تقدم في مجالس سابقة ان هذا الامر من اسباب الخطأ في الاحكام الشرعية وقلنا ان الخطأ في الاحكام الشرعية او ان كل من اخطأ في حكم شرعي فان خطأه يرجع الى واحد من امور خمسة الامر الاول نقص العلم فاذا كان ناقصا في علمه فسوف يخطئ الانسان مثلا ليس عنده علم سيخطئ في الحكم الشرعي والسبب الثاني التقصير والسبب الثاني نقص الفهم وان شئت فقل القصور في الفهم. بان يكون عنده علم لكنه قاصر من حيث الفهم. ليس عندهم من الادراك والفهم والمعرفة ما يميز فيه بين النصوص الشرعية ويستطيع ان يستنبط السبب الثالث التقصير في الطلب بان يكون عنده علم وعنده فهم ولكنه يقصر في الطلب. فلا يجتهد في البحث والتحري بمجرد ان يفتح كتابا او كتابين يقول لم اجد شيئا لا المسألة قد تحتاج الى زمن واذا بذل جهد وطاقة قد يمكث الانسان اه اياما بل شهورا يبحث مسألة من المسائل حتى ان يصل فيها الى الصواب ان السبب الرابع سوء الارادة والقصد وهو الذي ذكره المؤلفون بان يكون قصده من البحث والمناظرة الانتصار لنفسه او لشيخه او لمذهبه او نحو ذلك فهذا اعني من كانت نيته سيئة لا يوفق للصواب. السبب الخامس الذنوب والمعاصي فان الذنوب والمعاصي تحول بين الانسان وبين الوصول الى الحق كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. فالذنوب والمعاصي لها اثر في عدم التوفيق الى الحق والوصول الى الحق والذنوب والمعاصي ايظا تحرم الانسان فظل الله عز وجل. فالانسان يحرم فظل ربه بسبب ذنوبه ومعاصيه ولهذا قال الامام الشافعي رحمه الله شكوت الى وكيع سوء حفظي فارشدني الى ترك المعاصي وقال اعلم بان ان العلم نور ونور الله لا يؤتاه عاصي الذنوب والمعاصي سبب ان يحرم الانسان التوفيق. اذا الخطأ في الحكم الشرعي او كل من اخطأ في حكم شرعي فخطؤه يرجع الى واحد من امور كم خمسة مشعل الاول نقص العلم نقص الفهم التقصير في الطلب سوء الارادة والقصد. والخامس الذنوب والمعاصي نعم ولهذا المؤلف رحمه الله يقول اه فان التعصب مذهب للاخلاص مزيل لبهجة العلم لان العلم له بهجة وله سرور قال رحمه الله اعوذ بالله اعوذ بالله ومن يصلي خلف هذا من اناس قالوا لشخص صلي بنا التراويح. قال نعم اصلي بكم لكن لا اصلي بكم التراويح الا بكذا وكذا. كل يوم وله لذة لا يدركها الا من عايشها. حقيقة الامر ان العلم طلب العلم والقراءة والاقبال اهل العلم آآ تبتهج به النفس وتسر به وينشرح به الصدر. هذه البهجة وهذا السرور وهذا الانشراح الذي يذهبه ماذا؟ التعصب المقيت الذي يكون القصد منه اه ان ينتصر لنفسه او اه لشيخه او لمذهبه. يقول فاتح لابواب الخصام والحقد يعني كما فهذا ايضا يفتح ابواب الخصام والحقد والتعصب وكونه يبحث المسألة ينتصر لنفسه هذا سبب الشحناء والبغظاء والحقد واذا كان هذا مذموما مذموما بين عوام الناس فما بالك بين طلبة العلم او المنتسبين للعلم؟ لان المنتسبين للعلم هم صفوة المجتمع وهم قدوة المجتمع فعامة الناس اذا رأوا التنافر والتناحر والشحناء والبغضاء والردود هذا سيكتب كذا وهذا يرد عليه اذا رأوا هذا من اهل العلم فان هؤلاء يسقطون من اعينهم. واذا سقط اهل العلم من اعين العامة سقط ما يتبعه وهو ما يحملونه منه من علم فالعالم يجل ويعظم بما يحمله من العلم. فاذا عظم عظم ما يحمله من العلم. واذا ذل واهين اهين ما يحمله من العلم نعم والانسان الذي يريد حقيقة الذي يريد الوصول الى الحق ويكون قصده ان يصحح ما وقع فيه هذا العالم من الخطأ او طالب العلم من الخطأ بامكانه ان يصحح ذلك من غير ان ينشر عيبه بين الناس بان يتكلم معه شخصيا او يكتب له رسالة خاصة او نحو ذلك فان انتصح فالحمد لله. يعني لو فرض مثلا ان عالما من العلماء كتب او اشاع قولا من الاقوال كيف الطريق لنصيحته؟ نقول تناصحه فيما بينك وبينه. وتقول حصل منك كذا وكذا وهذا خطأ. او تكتب له وتبين. ان رجع الى الحق والصواب فالحمد لله ان لم يرجع الى الحق والصواب فانه يجب عليك ان تنبه على هذا الخطأ ان تنبه على هذا الخطأ من غير ان تذكر اسمه الا اذا اذا كان يعني لو لم يذكر اسمه اغتر الناس به فتبين من يعني القول بكذا وكذا هذا قول باطل او ما نقل عن بعظ العلماء من قولهم كذا هذا القول خطأ. يجب البيان لانه يجب ان يدافع عن الشريعة وان تحمى الشريعة من البدع والخرافات وما ليس منها. نعم قال قال وليحذر وليحذر من طلب العلم للاغراض الفاسدة والمقاصد السيئة من المباهاة والمماراة والرياء او ان يكون له وسيلة الى الاغراض الدنيوية والرئاسة فليست هذه حال اهل العلم الذين هم اهله في ان يحذر ان يطلب العلم باغراض فاسدة بان يطلب العلم لينال عرظا من الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يريد الا ان ينال به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة اي ريحها يتعلم العلم ليماري به السفهاء. او يتعلم العلم ليجاري به العلماء. او يتعلم العلم ليثنى عليه يمدح او يتعلم العلم لينال وظيفة او نحو ذلك. كل هذه من الاغراض السيئة. وانت متى صححت نيتك في طلبك للعلم. رزقك الله تعالى من حيث لا تحتسب رزقك الله تعالى من حيث لا تحتسب فانت اذا صححت النية وقصفت بعلمك وجه الله تعالى فتح الله لك من ابواب الدنيا ما لا يخطر لك على على باب. ولهذا يقول فليحذر من طلب العلم للاغراض الفاسدة والمقاصد السيئة من المباهاة والمماراة والرياء سمعة يعني ليماري به السفهاء او ليباري به العلماء او ليثنى ويمدح امام العامة. قال او يكون له وسيلة الى الاغراض الدنيوية والرئاسة يعني يطلب العلم الشرعي حتى يحصل وظيفة او مكانة مرموقة. يقول فليست هذه حال اهل العلم الذين هم اهله في الحقيقة والانسان قد يطلب العلم في بداية طلب العلم وتكون في نيته شيء من ما يقدح باخلاصه قد يكون عنده شائبة في اخلاصه ولكنه اذا جاهد نفسه واستمر فان الله قال يرزقه الاخلاص. ولهذا جاء عن بعض السلف انهم قالوا طلبنا العلم لغير الله فابى الا ان يكون لله فالانسان حتى لو كان عنده قصد سيء ونية سيئة اذا استمر في العلم وجاهد نفسه فان هذا مما يكون سببا لتصحيح نيته وقصده. نعم. قال ومن طلب العلم واستعمله في اغراضه السيئة. او رياء او سمعة فليس له وفي الاخرة من خلاق. يعني من حظ ولا نصيب. لقول الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها وباطن ما كانوا يعملون. وهذا ليس خاصا بطلب العلم بل بجميع العبادات والوظائف الدينية. حتى الامام والاذان ينبغي للامام ان يخلص لله تعالى في امامته وينبغي للمؤذن ان يخلص لله تعالى في اذانه. لا يؤم الناس لاجل ان يثنى عليه وينجح. او يؤم الناس لينال هذه المكافأة التي تعطى من قبل ولاة الامر. وهكذا المؤذن وكذلك ايضا لا يكون قصده من الامامة الترفع على عباد لله تعالى بل يقصد بامامته وجه الله تعالى والدار الاخرة لكن كيف يصحح النية في امامته او في اذانه؟ اولا ان ينوي الاقتداء والاهتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وانه كان اماما وثانيا ان ينوي بذلك ايضا ظبط حفظه من القرآن. لان الامامة مما يعين على ظبط القرآن ثالثا ان ان ينوي بامامته ايضا الاستعانة بها على المحافظة على الصلاة في اوقاتها. لان الامامة من اعظم ما يعين الانسان على الصلاة في وقتها. لان الانسان اذا لم يكن اماما فانه قد يتكاسل فتجد مثلا انه تفوته او يفوته شيء من الصلاة. لكن الامام من من مزايا الامام او الامامة انه لا تفوته تكبيرة الاحرام لانه هو الذي يكبر ان ينوي ايضا بامامته تعليم الناس تعليما فعليا وتعليما قوليا في صفة الصلاة ينوي بامامته ان تكون طريقا له للدعوة الى الله تعالى. من خلال ما يلقيه على جماعة مسجده من الدروس ومن المواعظ وغير ذلك. ولذلك كان حقيقة الامر كان على الامام امام المسجد عليه واجبات اذا حققها اذا حققها حصل له الخير والفلاح في الدنيا والاخرة من الواجبات التي تتحتم على الامام ان يحرص على ان تكون صلاته كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم قدر المستطاع بان يحرص على اتباع السنة والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في جميع اعماله وثانيا من الواجبات التي تكون الامام ان يكون عنده علم شرعي عام وخاص الخاص ما يتعلق بالصلاة وافعالها والعام ما فوق ذلك. لماذا؟ لان الامام قد يسأل قد يوجه اليه سؤال من قبل المأمومين او من غيرهم ثالثا ايضا ان يحرص على المواظبة الامامة بحيث لا يتخلف الا لعذر شرعي بان تخلف الامام عن الامامة سبب لاضطراب الجماعة. جماعة المسجد وسبب لتفرقهم. لانهم اذا قلت لماذا لا تصلي في هذا المسجد؟ قال كل يوم لنا امام. الامام يتخلف لكن اذا كان الامام منضبطا كان هذا ادعى الى انضباط المأمومين وحرصهم الا يتخلف الا لعذر شرعي رابعا ايظا ان يكون منظبطا في اوقات الاقامة بان يحدد وقتا معينا يتغير بمعنى انه يوما يقدم الصلاة ويوما يؤخرها. ان كان له شغل بعد الصلاة قدم وان كان عنده شغل قبل الصلاة تأخر حيث انه يراعي مصلحة نفسه ويقدم مصلحة نفسه على غيره. بل يكون منضبطا يتفق مع الجماعة فيما يكون بين الاذان والاقامة او يلتزم بما يوجه اليه من جهة وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة للارشاد خامسا ان يكون قدوة للمأمومين ولجماعة مسجده. قدوة في اخلاقه قدوة في سلوكه. قدوة في تعامله قدوة في منهجه. قدوة في ملبسه ومظهره. حتى الملبس والمظهر ينبغي ان نكون قدوة لا يأتي الى المسجد او يصلي بالناس بثياب متسخة فان هذا مما يكره الجماعة فيه. مع ان فيه مخالفة لقول الله تعالى يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد الامام اذا كان يهتم بمظهره من حيث نظافة الثياب ومن حيث الرائحة هذا مما يحبب جماعته فيه ايضا من الواجبات التي تكون على الامام ان يتخول جماعة مسجده من موعظة من مواعظ يقرأ عليهم مثلا بعد صلاة العصر شيئا من الاحاديث من رياظ الصالحين او من كتاب التوحيد لمن مجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله او شيء من التفسير. وتكون من الكتب الموثوقة ايضا من الواجبات التي تكون على الامام ان يحرص على ان يهيئ المسجد للمصلين. يعني يحرص على تهيئة المسجد للمصلين. من حيثما يكون عونا لهم على حضورهم. وانضباطهم وخشوعهم في اذا كان المسجد يحتاج الى نظافة الى صيانة من المكيفات من الانارة من الصوتيات وغيرها يراعي ذلك يقوم به بنفسه او يستعين بغيره. الامامة امامة في المسجد حقيقة مئة من الوظائف الدينية يجب على الامام ان يراعيها. وان لا يكون قصده من امامته ان يبتغي الدنيا فقط ولذلك لما قيل للامام احمد رحمه الله ان فلانا يقول لا اصلي بكم التراويح الا بكذا وكذا مئة ريال وفي العشر الاواخر مئتين تراويح وقيام يزيد يقول هذا انما قصد الدنيا فيدخل في عموم قول الله عز وجل ماذا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطن ما كانوا يعملون. وهذا ليس خاصا بالامامة بل ان فقهائنا رحمهم الله قالوا ان كل عمل يشترط في فاعله الاسلام لا يجوز اخذ الاجرة عليه وقالوا لا لا تصح يعني اجرة على عمل يختص ان يكون فاعله من اهل القربة. فكل عمل يفترض ان يكون فاعله مسلما فانه لا يجوز اخذ اجرتي عليه. لكن هذه مسألة ليست على اطلاقها لان هناك من المسائل ما جاءت السنة باخذ الاجرة عليه كتعليم تعليم القرآن. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله. وكذلك الرقية قال اضربوا لي معكم بسهم. نعم قال رحمه الله طيب في سؤال باقي خمس دقائق نعم. ليست على اطلاقها ليست على الاطلاق بل العالم ينبغي ان يكون له هيبة وله مكانة. لكن ليس معنى ذلك انه ان علمه ومكانته تأتي بالتكبر لا ينبغي ان تقول له هيبة في حدود هيبة في حدود يعني عنده هيبة لكن هذا لا يمنع ان يكون بين العالم وبين طلابه شيء من الدعابة شيء من المزاح الذي يزيل به السعامة واذا كان هذا من دأب العلماء شيخنا رحمه الله كان يعني يتحف الطلبة احيانا بامور تذهب عنهم السآمة والملل المعقول الجلوس. نعم نعم يرجع يعني لو اخطأ المعلم اي نعم اذا اخطأ المعلم ونبه على خطأه هو اذا اذا بين للناس بان قال مثلا ذكرت في الدرس الثاني كذا وكذا وانا حقيقة وهمت او اخطأت او ظننت كذا والصواب كذا وكذا فصححوا واذا تمكن ايضا ان يعني يلغيها من الاشرطة المسجلة يمكن يعني احيانا الدروس مثلا محاضرات تسجل فيطلب من شخص ان تحذف هذا الجزء او هذه المادة نعم كلاهما يعني المعلم بمجرد التعليم يحصل له اجر. اذا الطالب فهم ايضا اجر اذا علم اجر فانا مثلا علمتك صفة الوضوء ثم انت علمتها زيدا لي اجرك واجر زيد ثم زيد علم عمرا انت لك اجر زيد عمر وانا لي اجر زيد وعمر وهكذا تسلسل نعم نعم هذي مسألة مهمة يقول هل من الادب لطالب العلم ان يتقيد باقوال شيخه؟ الجواب ادنى فيه ان فيه تفصيلا. ان كان يطلب العلم يديه ولا يزال مبتدأ فلا ريب ان من الادب الا يخرج عن اقواله وعن ارائه ان اذا ارتقى في العلم يعني استطاع ان يرجح وان يميز بين الاقوال فلا يلزم. ولذلك العلماء الكبار اللي درسوا على علماء تجد انه يخالف شيخه ابن يخالف شيخ الاسلام ابن تيمية شيخنا رحمه الله يخالف الشيخ بن سعدي في مسائل لكن لكن في بداية طلبي للعلم لا ينبغي لانك اذا كنت تخالفه فانت تظهر له كانك خصب له. او كانك ند له في ذلك. وهذا خلاف الادب. فطالب العلم اذا كان مبتدأ ينبغي له ان لا يخرج عن اقوال شيخ. اللهم الا اذا كان القول الذي يقول هذا العالم او هذا الشيخ قول خالق للاجماع مخالف للنص صريحا والامة على خلاف ذلك حينئذ يخالفهم. بل يجب ان يخالفه لكن البلاغ في المساجد الاجتهادية لا يخرج من اقوال شيخه حتى ينضج ويتمكن من الترجيح يعني كيف ينبه على الخطأ احنا قلنا لك ايدك الخطأ الذي يقع فيه الان نوعان سبق لسان سبق الاسلام يذكر تقصير الصورة الاولى كذا وكذا الصورة الثانية ان يغلب على ظنه كذا وكذا يخطأ هذا هذا يحصل كثيرا يعني اذا قلت مثلا الصورة الثانية ان يبيعه تمرا ببر. تقول لا انت يبيعها تمرا بشعير يعني ذكرت اول تمرة فهذا ما في بأس لكن اذا كان خطأ علمي يقرر العالم تقريرا ويحتج له ويستدل له لا يناسب ان تذكر ان تصحح له الخطأ امام الطلبة. بل اذا انتهى من الدرس في هذا الحال تخلو به وتقول احسن الله اليك وجزاك الله خيرا. تعلمنا منك كذا وكذا وكذا تمهد لا تجي تقول لك تراك اخطأت ترى اللي انت قلت كذا وكذا هذا خطأ ما عندك سالفة هذا سوء ادب. نعم. حد يعني ينبغي ان يخاطب بما يليق بحاله ومقامه. نعم يماري به السفهاء اي عند السفهاء يعني عند سفهاء الناس يتكلم بمسائل العلم حتى يماريهم عن من يأتي للعامة يقول المسألة الفلانية كذا وكذا تعرف هذا ولا ما تعرف؟ نعم المباراة المجادلة