فينبغي لطالب العلم ان يجمع الحسني نعم. قال رحمه الله قال عنهم بلغ ابن عباس عن مجلس. بلغ ابن عباس رضي الله عنهما عن مجلسه فقال ابن عباس رضي الله عنهما رضي الله عنهما قال فقال ابن عباس اعد فقال ابن عباس فقال قال قال قال وهب. قال وهب. عندي قال وهب فقلت قال الفتى يا ايوب قال وهب قال الفتى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد مر بنا في قراءة الامس بعض الاداب التي تتعلق باخلاق العلماء. اه من ذلك ما يتعلق بموضوع الفتية. اه فما طريقة العالم الرباني اذا سئل عن مسألة لا علم له فيها. ماذا يصنع؟ تفضل. لا يستنكف ان يقول لا ادري. طيب متى يستعفي ذلك العالم عن الجواب؟ متى يستعفي عن الجواب؟ احسنت اذا سئل عن مسألة من مسائل الشغب التي تورث الفرق بين المسلمين وايغار الصدور. ما الذي ينبغي له اذا اجاب عن مسألة فاخطأ فيها. تفضل. ايه ان يرجع الى الحق ويبين انه اخطأ آآ ولا يستنكف عن ذلك. آآ طيب مما مر بنا ايضا آآ ما هو الموقف من آآ الجدال؟ هل ينبغي للعالم الرباني ان ان يستعمل الجدال؟ هل يجادل؟ تفضل. لا يجادل. مطلقا ايه احسنت يعني يتجنب الجدال والمراء الا ان يحتاج في وقت من الاوقات الى مناظرة احد من اهل الزيغ ليدفع بحقه باطل من خالف الحق. فهذا يتعين عليه في بعض الاحوال. اه اذا احتاج الى تحذير مسألة وتحقيق مسألة والبحث فيها مع احد اقرانه. فما هو التكيف الذي ينبغي ان يتكيف به هو وصاحبه. يعني كيف يجب عليه ان يكون؟ ها يا اخوان اطال فيها النفس. طيب. لا ليس هذا مرادي. اه يعني لو لو قال انه يحتاج اه الى شيء من تحرير العلم الذي اشكل عليه. وقصد اذا عالم يريد ان ان يباحثه ويناقشه. فما هو الذي يجب عليه ان يفعل نعم ان يتفق وصاحبه ان تكون نيتهما اصابة الحق وليس المغالبة ولا اظهار قول احدهما على الاخر بل يذكر صاحبه بانه لابد ان يكون مرادي ومرادك ظهور الحق. والا يكون مرادي ظهور حجتي على حجتك. ولا وانا مرادك ظهور حجتك حجتك على حجتي. آآ هذا حسن اه مما ذكرنا من اخلاقه مع من يعاشره آآ انه لا يؤاخذ بالعثرات. ماذا نقصد بذلك؟ انه لا يؤاخذ بالعثرات. كيف ذلك لا يؤاخذ بالعثرات. تفضل. ها؟ ها؟ احسنت. اي انه لا يلوم ولا يعات كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل مع انس لا يقول لشيء فعله لم فعلت كذا ولا لشيء لم يفعله؟ لم لم ما معنى قوله؟ لا يقطع بالبلاغات. لا يقطع بالبلاغات. الاخ اه اي لا يعتمد على الاشاعات فيقطع بها فانها اه فان سندها غير اه ثابت فلا يقول بلغني كذا وكذا وبلغني كذا وكذا فان هذا لا فيه جهالات. لا يعتمد على مثله. آآ اه طيب ما هي حقيقة الحسد؟ ما هي حقيقة الحسد؟ نعم الاخ ها؟ اه ليس فقط تمني زوال النعمة عن الغير بل عدم محبة حصول النعمة للغير ايضا يدخل ذلك في حد الحسد. آآ وبهذا يعني نكتفي بهذا القدر من المناقشة السابقة ونستهل درس هذه الليلة. فنقول الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فلا زال الامام الرباني والمهذب الفاضل ابو بكر الاجري يرسم هذه الصورة المثالية لما ينبغي ان يكون عليه العالم البصير بدين الله البصير بامر الله من الاخلاق والشمائل والسجايا فانتقل الى باب شريف جدا. هو في الحقيقة اصل لما بعده ولما قبله مما تقدم ذكره وما تأخر وهو في علاقة هذا العالم بربه عز وجل فان هذه الصلة بين العبد وربه هي اساس صلاح العبد. فسيلقي الضوء في هذا الفصل على كيفية حال هذا العالم مع ربه عز وجل في خلوته. فقال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسوله الامين. اللهم انا نسألك علما وعملا يقربنا اليه قال عز وجل كلها عز وجل يمتعهم بها شهر اليوم بما خصه من علمه. اذ جعله الانبياء قرة عين الاولياء وقبيلة من قلوب اهل الجماعة. فمن صفته ان يكون لله شاكرا السبب من غير عيد. من غير عيد. العي هو اه الفهاهة وعدم القدرة على البيان نعم ولكنهم اذا ذكروا عورة الله انقطعت قلوبهم وكذبت السنتهم الله عز وجل لانفسهم يراهم بحلاوة حب المذكور. فنعم قلبه بمناجاة الرحمن. يعيد نفسه لا اله الا الله بالله من كل شيء. ومفتقر الى الله في كل اقسم بالله وحده وحشته ممن يشغله عن ربهم ان ازداد علما خاف توكيل الحجة مشفق همه في تلاوة كلام الناس الفهم عن مولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفقه بان يديك مأمر به متأدب بالقرآن والسنة ولا بالسكينة والبقاء مصيبة عنده عظيمة. وان اطاع الله عز عنده فخسران عنده مبين فخسران عندكم مبين يذكره الله عالم بداء نفسه. ومبتهم لها بكل حال. اتسع فاستحى من الحي القيوم وشغله وشربه وشغله وشغله بالله. وعن غيره متصل. نعم الحمد لله. هذه الصفات التي تسمعون صفات ان تنال بالمجاهدة والدربة والا فقد يبدو ان اجتماع هذه الاوصاف من نادر العزيز ان يوجد شخص على هذه الصفة يتقلب في اعطاف الدنيا وقلبه موصول بالاخرة. فان هذه الاحوال بين الشكر والصبر والذكر طلب العلم وغير ذلك من والاحوال قل ان تجتمع في شخص واحد. ولكن العبد اذا جاهد نفسه وحملها على هذه الامور فانها لا تزال تترقى حتى تصبح يصبح ذلك سجية لها. فان من الناس من يعيش في هذه الدنيا كما تعيش البهائم. قال الله عز وجل ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون. هذا موجود وكثير ممن يدب على وجه الارض الان ويملأ الكرة الارضية يأكل ويشرب وينكح وينام ويستيقظ ويموت. وكأنما هو في هذه الدنيا آآ من فصيلة العجماوات والبهائم. لا يرى لله حقا ولا يدرك حكمة الخلق. هذا صنف وصنف اخر ما المؤلف رحمه الله تعالى رجل موصول القلب بالله. يتبصر في جميع اموره وكل نفس يمر عليه فهو بحساب. فقلبه موصول بالله محبة وخشية وتوكلا واستعانة واستغاثة شكر وصبر وغير ذلك من المقامات الايمانية. حتى استحالت حياته كلها الى عبادة. ويمكن ان يعني ينطبق على هذا وصف الله عز وجل في القرآن. حينما قال صبغة الله ومن احسن من الله صبغة الصبغة يا كرام لو انك اتيت بقماش ووضعته في سائل ملون ما الذي يجري؟ هذا اللون ينتشر النسيج انتشارا تاما حتى يتخلل فيه. كذلك الايمان اذا عمر القلب فانه يصبغ الحياة كلها بجميع مجاليها وجوانبها بصبغة الايمان. فيستحيل الانسان خلقا جديدا يدرك طعم الحياة وحقيقتها افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون. فيدرك سر الحياة حقيقة العبودية لله تعالى فيصبح للحياة طعم ومعنى. ويعلم ان كل ما يبدر منه فانه رصيد له وذخر في الاخرة. ولعل اعظم ما يوصل العبد الى هذه الرتبة دوام ذكر الله. لان الله عز وجل هو عبارة عن كشف الحجاب وازالة الغشاوة عن العينين والوقر عن الاذنين ولكن عن القلب. اذا العبد نفسه ذكر الله عز وجل فانه يستدعي المعاني التي توقظ قلبه وتحييه. فلا عجب ان نجد ذكر الله تعالى في نصوص الكتاب والسنة كثيرة. قال الله تعالى ولذكر الله اكبر. ولم يقل اكبر من كذا وكذا. اطلع ولذكر الله اكبر. والذاكرين الله تعالى والذاكرات. يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا. وسبحوه بكرة اصيلة يقول النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقهم قالوا بلى يا رسول الله. قال ذكر الله. تأملوا هذا العرض المغري. كل هذه الاشياء خير منها ذكر الله. فهو الغنيمة باردة وكان في طريق مكة فبلغ جبلا يقال له جمدان او جمدان فقال هذا جمدان سبق والمفردون هم الذين يسبقون القوافل. فقيل ومن المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله تعالى والذاكرات اه تنبه يا عبد الله الى هذا الامر وعود نفسك على ذكر الله ستجد انك تسلم من شر كثير وتحظى بخير ولو تأملت في حال الموفقين من عباد الله لوجدت ان السنتهم دوما تلهج بذكر الله. تجده دوما كلما مثلا صمت الناس واذا به يتمتم. سبحان الله والحمد لله لا اله الا الله. الله اكبر لا حول ولا قوة الا بالله. لا يضيع عليه ثانية راجع علم انه موقوف. ومن علم انه موقوف علم انه مسئول. ومن علم انه مسئول اعد للسؤال انظر حسن ترتيبه قال من علم انه لله راجع علم انه موقوف ومن علم انه فاذا تكلم تكلم بما ينفع. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وكم تمر بنا وبغيرنا الساعات الطوال يجلس الانسان في صلاة الانتظار يقلب الطرف في الجدران وفي الغادي والرائح بل ربما ربما وجد نفسه في المسجد الحرام او المسجد النبوي او اي مسجد. فيكون همه فقط النظر الى الغادي والرائح. لا تشغل نفسك بمال لا فائدة فيه. اشتغل بما يعود عليك بالنفع من تلاوة وذكر تعلم علم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه عالما او متعلما. فهذه الصفات ايها الكرام ليست مستحيلة بل هي متحققة لمن اه وفقه الله تعالى واعانه عليها. فلهذا قال اللهم اعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك. اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجني عليه اجتهاده. تفضل قال رحمه الله فهل لهذا النعم الذين ان شاء الله ويقولون يقول من اوتي من العلم لان الله عز وجل قال صاحب العلم وصاحب الدنيا. ولا يستطيع اما صاحب العلم فيزداد تقوى الله واما صاحب الدنيا فيزداد في الطغيان قال ثم قال عبد الله انما يخشى الله من عباده لقول الله عز وجل اخبرنا عن عبدالله رحمه الله قال ينبغي للعالم ان على رأسه تواضعا لله عز وجل. اخبره عن هشام ان كان ان كان ان كان الرجل ان كان رجل اي نعم ان كان الرجل اذا طلب العلم لم ينفي وبصره ولسانه ويده وزهده. وان كان الله فيقول فيكون خيرا له من الدنيا وما فيها لو كانت له فجعلها للقاهرة. اخبرنا قال سمعت اخبرنا ابو بكر قال عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال الا انبئكم بالفقيه حق الفقيه من اخبرنا طيب نعم حسبك آآ فيما مضى من الاثار آآ بيان ان ثمرة العلم هي خشية الله تعالى وان من لم يثمر علمه خشية فليس بعالم. فقد استدل بقول الله تعالى ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا. ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للابقان يبكون ويزيدهم خشوعا. فالذي استدر مدامعهم وهوى بقاماتهم حتى وضعوا جباههم في الثراء شيء قام في قلوبهم فهذا هو العلم النافع الذي اثمر هذا لا التزيد به والتباهي والمماراة والمجاراة لا بل المقصود ان يورث ذلك خشوعا وخشية. فاذا وجد الانسان ذلك فقد نال العلم. وقد ذكر عند الامام احمد رجل من الصالحين من العباد والنساك قال معه اصل العلم خشية الله. معه اصل العلم خشية الله هكذا كان علماء السلف كانوا يجمعون بين العلم رواية ودراية وبين النسك والعبادة في صلة حميمة لا انفصام بينها خلافا لمن جاء بعدهم من المتأخرين الذين اتخذوا من العلم آآ اداة للجدال والخصوم وصار سببا للضراوة والوقيعة بعضهم ببعض. فهذا ليس هو العلم الذي ينشده السلف ويعضون عليه بالنواجذ وقول ايوب السختياني رحمه الله ينبغي للعالم ان يضع الرماد على رأس تواضعا لله عز وجل ليس مراده حقيقة هذه الصورة ان يأخذ بكف من رماد فيضعه على رأسه ولكن هذا خرج مخرج المثل. يعني المبالغة في التواضع ومعرفة حق الله تعالى ونعمته على عبده. هذا ايوب رحمه الله ايوب السختياني كان يحدث بالحديث فتدركه رقة فيبكي يجتهد الا يشعر من حوله برقته وخشوعه. اخلاصا لله تعالى فكان يضع على انفه ويقول ما اشد الزكام ما اشد الزكام. يوهمهم ان هذا النشيج بسبب الزكام وليس بكاء من خشية الله. لحرصهم على آآ الاخلاص وبعدهم عن آآ التظاهر. وهكذا كانوا رحمهم الله اه يفعلون ولذلك نشروا علما وحلما وادبا وخلقا وحازوا الكمالات اه ثم بعد ذلك ذكر اثر علي ابن ابي طالب وقد رواه ابو بكر بن ابي شيبة وابو خيثمة والدارمي وابو بكر ابن الخطيب من طرق عن علي رضي الله عنه وفي جمله حكم الا انبئكم بالفقيه حق الفقيه يعني الفقيه حقا من لم يقنط الناس من رحمة الله. نعم هذه من حكمة الفقيه الا يسد عليهم ابواب الفرج. بل يسمعهم ما يحفزهم على السير الى الله تعالى وعدم القنوط. ولم يرخص لهم في معاصي الله. ليس الفقيه هو والذي مهمته آآ تيسير الفتاوى وآآ تأثر تربيت على اكتاف الناس بما يعجبهم ويروق لهم وجوب الصوم اداء وفي هذا الدرس سوف نتكلم عن مبطلات الصيام او مفسدات الصيام وهو ما يسمى بالمفطرات وينبغي ان نعلم ابتداء بان من ثبت صومه بيقين فانه لا يحل الحكم قال والله فلان اه يعني يعني ميسر. لا. بل يتحرى الحق والصواب. ولم يؤمنهم مكر الله. بل يضبط المعادلة بحيث يكون الانسان خائفا راجيا. اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. ويرجون رحمته يخافون عذابه. لا تستقيم العبادة ايها الكرام الا بضبط هذه المعادلة الخوف والرجاء. فامهات العبادات القلبية الثلاث المحبة والخوف والرجاء. فالمحبة هي الاصل والخوف والرجاء تابعان. وقد شبه شبهها بعضهم بالطائر فقال المحبة هي رأس الطائر وعنقه. والخوف والرجاء جناحه. فهو يطير مقدما رأسه وصدره وبدنه. ويعتمد على جناحين. فينبغي ان يكون الجناحان متكافئان. فانه لو احدهما على الاخر لا مال في طيرانه. وصورها بعضهم بمركبة. فقال المركبة هي المحبة التي تحمل من يستقلها الى مقصوده. والخوف هو الذي يمنعها من الخروج عن الطريق. والرجاء هو الذي ويقودها الى الهدف. فانت في سيرك الى الله اه تمتطي صهوة المحبة. والخوف يحجزك معاصي الله وانت لا تحتاج من خوف الله الى الا الى القدر الذي يحجزك عن معاصيه. وما زاد فلا حاجة لك به والرجاء هو الذي يشوقك ويجذبك الى الامام. فاذا بلغ الانسان المنزلة زال الخوف والرجاء وبقيت المحبة لان الله تعالى يقول يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا انتم تحزنون. اذا بلغ الانسان الجنة ودخل محلة الكرامة ونال رظوان الله انتهى خوفه وانتهى آآ رجاؤه وبقيت محبة فان المحبة لا تنقطع. فهي اصل الثلاث المحبة هي اصل الثلاث. ولذلك كان توحيد الالوهية مبني على تأله الذي هو الوله والانجذاب والمحبة. لكن لابد ان يعبد الله بجميع الثلاث. فمن عبد الله بالحب وحده قد تزندق ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري. ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجع. ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو الموحد الحنيف. فلابد من اجتماع الثلاث. لهذا هو لا يقنط الناس من رحمة الله ولا يؤمنهم مكر الله. بل يدعهم بين الخوف والرجاء. قال ولم يترك القرآن الى غيره. يعني لم يزهد بالقرآن ويشتغل بغيره. ولا خير في عبادة ليس فيها فيها تفقه. يعني اي عبادة يشتغل بها الانسان ليس مبناها على الفقه في الدين فلا خير فيها. لانه ينبغي ان نعبد الله يا بصيرة قل هذه سبيلي. ادعو الى الله على بصيرة. ولا خير في تفقه ليس فيه تفهم. والفهم هو ادراك مراد الله تعالى. ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر. وكانه يعني جعل آآ التدبر خصما من التفهم والتفهم اخص من التفقه. ثم انه قال رحمه الله اخبر فقلت يا ابا سعيد يا ابا علي القهار يخالفونك الفقيه ولا عن اخيه. سمع عن اخيه سفيان سفيان الثوري قال على عبادة الله عز وجل. نعم هذان الاثران عن الحسن البصري رحمه الله وهو ابو سعيد لما ذكر عنده مطر الوراق مسألة فافتى فيها او قال فيها قال يأبى عليك الفقهاء ويخالفونك قال ثكلتك امك يا مطر او مطر هل رأيت فقيها قط؟ يعني من هو الفقه الفقيه في نظرك؟ ليس الفقيه هو هو الذي يجمع المسائل ويعرف اختلاف العلماء ونحو ذلك لكن الفقيه هو الورع الزاهد الذي لا يسخر من من اسفل منه ولا يهمز من فوقه ولا يأخذ على علم علمه الله حطاما. فكأن الحسن رحمه الله يرى ان قد قل في الناس او انقطع. لهذا قال هل رأيت فقيها قط؟ فلا بد ان ندرك الانسان ان الفقه هو الجمع بين الظاهر والباطن لا آآ الاكتفاء بالظاهر دون الباطن او الباطن دون الظاهر. ولما حصل هذا الانفصال وقع التفرق وقف الامة كما نبه على ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فانه آآ قال ان من اسباب الخلاف في هذه الامة هو هجر العمل ببعض ما امرت به. فنشأ في الامة آآ قوم يعتنون بطهارة الباطن ويهملون طهارة الظاهر وهم المتصوفة ونشأ قوم يعتنون بطهارة الظاهر ويهملون طهارة الباطن وهم المتفقهة فصار كل فريق ينبز الاخر اه قصوره في امر يعلم انه من دين الله ضرورة وجماع الدين الاخذ بالامرين معا اي ان يشتغل الانسان بفقه الظاهر وهو ما يشتغل به للفقهاء وفقه الباطن وهو ما يدعيه الصوفية. فاهل السنة كانوا يجمعون بين الامرين بواطنهم وسرائرهم وآآ ما بينهم وبين ربهم عز وجل ويتفقهون في دين الله ويسترون عن وبينة ولا يفصلون بين هذا وهذا. لكن من جاء بعدهم اما انه صار صوفيا جاهلا او صار فقيها جافيا نعم هذا هذا هذه موعظة بها ابن عباس اه رضي الله عنهما ان يعظ بها نفرا من قريش كانوا يستمرؤون الجدل. فبلغ عن مجلس كانت في ناحية باب بني سهم من احياء مكة يجلس فيها ناس من قريش فيختصمون وترتفع اصواتهم كما هو كثير من المنتديات والمجالس وآآ احوال السمر وغير ذلك. فقال انطلق بنا اليهم. يخاطب وهبة ابن انبه ووهب ابن منبه واحد مسلمتي اهل الكتاب ممن يحفظ اه من اثار بني اسرائيل وتعلمون ان الاسرائيليات وهو ما ينسب الى كتب بني اسرائيل على ثلاثة انحاء. فالنوع الاول ما شهد كتابنا بصدق فهذا نقر به ونقبله. والنوع الثاني ما شهد كتابنا ببطلانه فهذا ندفعه ونرده ونعلم انه مما كتبوه بايديهم ليشتروا به ثمنا قليلا. والثالث ما ليس في كتابنا ما يشهد له ولا عليه. فيجوز التحديث به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. فلهذا اصطحب ابن عباس وهبة ابن المنبه وقال حدثهم عن ما قال الفتى لايوب فقلت قال الفتى يا ايوب اما كان في عظمة الله وذكر الموت ما يكل لسانك اقطع قلبك ويكسر حجتك يا ايوب ثم اخذ في موعظته. فهذه موعظة آآ تحمل سامعها على التخفف من فضول الكلام. وان شيئا لا يسرك ان تجده في صحيفتك يوم القيامة فالخير ان تعرض عنه لو ان الانسان كل ما هم ان يقول قولا او يفعل فعلا سأل نفسه ايسرني ان اجد ها ان اجد هذا في صحيفتي يوم القيامة ام لا؟ لتخفف الانسان من شيء كثير. لكن حيث يضعف عندنا اليقين تقوى الغفلة يهرف الانسان بما يعرف وما لا يعرف ويتخوض في امور يتمنى يوم القيامة قال لو قال لو لم يأتها يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا. فهذا هذه اليقظة وهذا الشعور ينال بالدربة. ينال بالمجاهدة ينال بالذكر كما قال الله وذكر فان الذكر تنفع المؤمنين. نعم. قال محمد ابن الحسين العلماء علماء ولمداخل العلماء هذا الاشفاق الشديد. وخافوا قيل له علم ان الله عز وجل يسائله عن علمه ماذا الله يسألون عن علمه ماذا عملوا فيه؟ قيل نعم. فان قال فاذكروا واخذ نفسه والله يوفقنا قيل لنا ان شاء الله تعالى. نعم هذا من حسن تصنيفه رحمه الله انه اذا اراد ان يدخل الى باب جديد اه جعل له مقدمة مغرية فانه طرح سؤالا واجاب عنه هؤلاء العلماء سألونا عن علمهم ما عملوا فيه؟ قال نعم. فنحن نذكر ما روي من الاثار في هذه المسألة. فهذا يجذب القارئ الى التعرف على هذه المسائلة. فقال عن سفيان عن عن عن عدي بن عدي عن السنابحي. عن عدي بن عدي عن السونابحي عن علي عن رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدم عبده يوم القيامة حتى يسأل عن وعن ماله وعثمان عن سعيد عن ابي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز يوم القيامة حتى يسأل عنه اخبرنا عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم اجمعين. عن صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدم القرآن يوما قدما ابن ادم يوم القيامة لا تزولوا قدما ابن ادم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس خصال. عن عمر كثير ما افديت وعن شبابك فيما افليت. وعن ما اخبره عن قال سمعت ابن مسعود في هذا المسجد والله ليلة ماذا اخبرنا قال قال ابن عبيد قال حدثني فجاء هذا اليوم فقال يا بني هل هل عملت؟ هل عملت؟ هل عملت هل عملت بما سمعت؟ فقال لا والله عن فاذا والله نعم. هذه الاثار المرفوع منها والموقوف متفقة على ان العبد يوم القيامة يسأل. وهذا امر قد آآ تأصل في كتاب الله عز وجل يقول الله تعالى فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين. لا بد من مساءلة ولكن حامل العلم يزيد على غيرك بان يقال له ما علمت ما عملت فيما علمت. فتزداد المسؤولية في حقه. ولابد للعبد الموفق ان ان يهيئ لهذه المسائلة ما تستحق. يقال ان الفضيل بن عياض رحمه الله لقي رجل انتبهوا يا اخوان لهذه المحاورة العجيبة والموعظة اللطيفة الرفيقة لقي رجلا فقال له الفضيل كم اتت عليك كم اتت عليك؟ يعني كم عمرك؟ فقال الرجل ستون سنة. قال فانت منذ ستين سنة تسير الى الله يوشك ان تبلغ. صحيح؟ الذي يمشي منذ ستين سنة حري ان يكون قد شارف الوصول. فقال الرجل انا لله وانا اليه راجعون. فادرك الفضيل انه قالها كما يقولها عامة الناس. فقال له من علم انه وموقوف علم انه مسؤول ومن علم انه مسؤول اعد للسؤال جواب جوابا فتيقظ الرجل وتنبه قال فما فما الحيلة؟ قال يسيرة. وهذا شاهد لما تقدم الا يقنط العباد من رحمة الله. قال يسيرة تحسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى. فانك ان اسأت فيما بقي اخذت بما مضى وما بقي. اي والله. هذا الحق ايها الاخوة. لما قال ما المخرج؟ ما الحيلة؟ قال يسيرة سهلة. تحسن فيما بقي. يغفر لك ما قد مضى. فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنة فانك ان اسأت فيما بقي يعني ان اصررت على غيك فيما بقي اخذت بما مضى وما بقي. فهكذا ينبغي للعاقل ان يعلم انه موقوف وان الموقوف مسؤول وانه يجب ان يعد للسؤال جوابا لا سيما من علم علما. فاذا علمت علما ادي زكاة هذا العلم بالعمل به لهذا وعظت ام المؤمنين هذا الفتى الذي يكثر عليه السؤال وقالت اعلمت فيما علمت؟ قال لا والله يا امة قالت يا بني ففيما تستكثر من حجج الله علينا وعليك؟ موعظة لطيفة وكانت ام اه احد الائمة تقول له تقول له يا بني اطلب العلم وانا اكفيك بمغزل وانا اكفيك يعني ان طلب الرزق فيذهب ويستمع الحديث ثم يرجع اليها. وتقول له يا بني لا تزدد على عشرة احد حديث واعمل بها. والا فلا تستكثر من حجة الله عليك. هذه ام مربية تعرف المقاصد وهي لا تحمل الشهادات. لكن ان تعلم ان ثمرة العلم هو العمل. فلهذا قالت يعني اعمل بما علمت والا فلا تستكثر من حجة الله عليك فنسأل الله تعالى ان يرزقنا العمل بما علمنا. اه وبهذا يكون الامام الاجري رحمه الله قد استكمل رسم السورة المتعلقة بالعالم الرباني الذي نفعه الله تعالى بعلمه. وبين اه الاجابة على الاسئلة العشرة التي بها في كيفية طلبه ومجالسته للعلماء ومخالطته للناس وصلته بربه عز وجل الى غير ذلك من المباحث التي قدم في اول كتابة. ثم انتقل بعد ذلك الى بيان ما يضاد هذا الحال. ببيان حال العالم جاهل المفتتن بعلم المفتتن بعلمه. لانه كما قيل وبظدها تتبين الاشياء. فعقد هذا الباب فقال قال رحمه الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته رضي الله عنهم. وعن ائمة المسلمين رحمهم الله بسند علماء وجالس فيه القلوب واخلاقه واخلاق اهل الجهل واذكر اخبرنا قال عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما بغيره اخبر ابو بكر قال رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اتعلم العلم تواهب به العلماء ولا ايه لعلها لتجتر وفي بعض النسخ لتخيروا وفي بعضها لتحيزوا. وهي متقاربة يعني بمعنى ان يحصل الانسان على التصدر في في المجالس. نعم قال قال عن ابيه صلى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من طلب العلم من العلماء عافانا الله واياكم هذه الاحاديث المرفوعة آآ الى النبي صلى الله عليه بعضها حسن وبعضها صحيح فيها تنبيه على بعض اضطراب النية واختلالها التي تحصل لطالب العلم فمنها ان يتعلم العلم لغير الله. فاذا تعلم العلم لغير الله فان العلم عبادة. والعبادة لابد لها من نية فلو قدر انه تعلم العلم لينال به الرياسات والمناصب الوجاهات وغير ذلك فهذا زاد له الى النار اجارنا الله واياكم فانه لا بد من تصحيح النية في كل عبادة. وقد قال الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. فلا فلا بد ان ينوي بطلبه للعلم الله والدار الاخرة. وما اسلفنا اه ذكره من المعاني الصحيحة. فان قال قائل فلو ضم الى ذلك نية اخرى فهل يقدح ذلك في نيته الاولى؟ فيقال اذا كانت النية الاصلية الباعثة له على طلب العلم الله والدار الاخرة فلا حرج ان ينضم اليها شيء اخر. اقرب مثال لذلك ما يعني يسأل عنه الطلبة الجامعات والكليات الشرعية. يقولون هل في طلبنا للدراسة في هذه الجامعات على الشهادات ما يقدح في النية. فالجواب ان الانسان اذا كان يريد العلم الشرعي لذات العلم الشرعي. لكن يقول ارتفق بهذه الشهادة لكي اتمكن من ايصال العلم الى غيري من تدريس او افتاء او قضاء او غير ذلك فانه لا يمكنني ذلك الا عن طريق هذه الشهادات. واما نية الاصلية فهي لله عز وجل فلا حرج اما من قال لنا لا يعنيني وانما اريد ان اتأكل بها واسترزق. فهذا هو الذي قال فالنار النار اما اشتراك نية مع النية الاصلية فهذا له نظائر كثيرة. الم يقل الله تعالى وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونه فعجل لكم هذا مع ان الجهاد في سبيل الله عبادة والعبادة لا بد فيها من اخلاص قد اغراهم الله تعالى بالمغانم لانها صحت نيتهم الاولى. وقال الله تعالى واخرى تحبون نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين فكان في هذا اغراء لهم ايضا على الجهاد في سبيل الله. كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا فله سلبه. من قتل قتيلا فله سلبه. يغري صلى الله عليه وسلم المجاهدين في سبيله. بان بانكم اذا اتخنتم في العدو وقتلتموهم فمن قتل قتيلا فله ان يأخذ ثيابه ودروعه وسلاحه وغير ذلك فكل هذا يدلنا على انه لا بأس ان ينضم الى النية الاصلية نية اخرى. اما اذا كان الباعث الاساس له على هذا العمل هو الدنيا فهذا هو المحظور الاعظم. ومن من ذلك من هذه النوايا السيئة الفاسدة ما قال في آآ الالفاظ الحديث تباه به العلماء فعلا المباهاة هذه يعني آآ افة يجد احيانا بعض طلبة العلم في نفسه تشوقا ان يتكلم بحضرة العلماء ليريهم ان مطلع وعارف قد يعني مر عليه هذا الامر لا تفعل ان سئلت فاجب او ان جاء كلام متساوقا فتحدث. اما ان تفتعل سببا لتري غيرك انك على علم بهذا فهذا يدخل في مباهاة العلماء او لتماروا به السفهاء اي بمعنى ان يتطلب العلم لكي يعقد المناظرات والكلام ويكون عنده مادة للخوظ والقيل والقال. هذه ممارات يماري بها السفهاء. او لتحير او تتخير او تجتر بها المجالس. يعني يريد بذلك ان يقدم ويمشيخ ويقبل رأسه. او يده او غير ذلك هذه نية فاسدة فان هذا لا يغني عنك من الله شيئا. فلا فلا تبحث عنه. وان كان لا يلزم المرء ان يدفعه لكن لا يكون غاية له. اه فكل هذه النوايا نوايا مخلوطة لا تليق بطالب العلم. بل تفسد نيته وتعرضه لعقوبة الله تعالى. ثم قال رحمه الله اخبرنا عن عثمان بن مسند عن سعيد المقبري. المقبري عن سعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اشد الناس ايوب ايوب محمد عن عثمان عن اسماعيل عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اشد الناس عذاب يوم القيامة اخواني وعلماء نعم تفضل. اللهم صلي وسلم اشهد ان لا اشهد حي على الصلاة اللهم صلي وسلم نعم اتفضلي محمد البخاري قال سمعت قال قال الله عز وجل وتخبرونني الدين على الناس تقيمون الصلاة وتضيقون الثياب ففي عزتها من فتنة اخبرنا وعالم الاخرة عندي لا يصدنكم بسكره. نعم لا يصدنكم بسكره. بسكره. نعم ان كثيرا من الاحباب ثم قال محمد صلى الله عليه وسلم. ان النبي صلى صلى الله عليه وسلم رفع رفع له ولكن ولكن رفع له علم فشمر اليه. الاثار فيها ما هو ضعيف بسنده ولكن معناها صحيح. وهو ان فساد الامة يكون بسبب عابد جاهل او عالم فاسق. فان العابد يحبه الناس لعبادته. لكنه يظلهم بسبب جهله فاذا لم تكن عبادته مبناها على علم وبينة فانه يوقعهم في البدع ويجرهم الى ضلالات كذلك ايضا اذا كان فقيها او عالما فاجرا بمعنى انه لا يتقي الله عز وجل بعلمه يسوغ لنفسه ولغيره ارتكاب المحرمات. والوقوع في الشبهات. فان هذا مما يجر الامة الضلالات ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. فهذا من اوسع الابواب التي يقع فيها اه المتعالم والمتفقه هو ان يوسع باب الشبهات. ويقول هذا امر غير مقطوع به هذا امر ظني. فلا يزال ينتقم من الشبهات حتى يقع في المحرمات. وقد شرح الامام الشوكاني رحمه الله هذا الحديث شرحا اه لا مزيد عليه. وسمى اه شرحه هذا كشف الشبهات. في بيان حديث ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات. شرح نافع ماتع وذكر فيه اه مباحث جيدة وتحقيقات وتحريرات لا توجد في غيره فينبغي الرجوع اليه. ومن جميل ما ذكر فيه ما ذكر من حال بعض السلف وبعض الائمة من حرص وورع حتى حدث عن بعض الائمة الذين ولوا بلاد اليمن انه كان يوما اه يحصي اه بيت المال. يدقق في حساب في حساب بيت اه المال لي وكان عنده شمعة فدخلت عليه زوجه وهو على هذا الحال وسلمت القت السلام الشمعة والتفت اليها. فقالت له زوجته معاتبة اما تحب ان تنظر الي؟ يعني كانها عتبت عليه ماذا يطفئ الشمعة؟ الا يحب ان ان يبصرها؟ فقال هذه الشمعة لبيت مال المسلمين ولا استحل ان اتمتع بالنظر اليك على ضوئها. الى هذا الحد سبحان الله. قارن هذا بما يقع من بعض الناس من التساهل في اكل اموال الناس بالباطل. او المال العام ويظن ان هذه آآ شطارة وان هذه مهارة وان هذا آآ من خالص حقه وان انه آآ شرك في هذا المال ويسوغ لنفسه ان آآ يكتب بخلاف الواقع وان يتفق يساوم ويدخل في صفقات والعياذ بالله وانما هو سحت يحمله معه الى النار والعياذ بالله. فالحذر الحذر وعلى طالب العلم اذا آآ حصل له تمكن ان يحذر اشد الحذر من الامور المشتبهات. فانها كما قال النبي صلى الله عليه كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه. الا وان لكل ملك حمى. الاوان حمى الله محارم ولهذا قرن هذا بامر القلب. في اخر الحديث. الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله اذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. لان القلب اذا كان منورا القلب اذا كان يقظا فان محاولات الشيطان للتسلل اليه ايقاعه في الزلل. تنقطع بسبب ما يقوم في قلبه من فان واعظ الله كل كل ما هم ان يفتح بابا من ابواب الشبهات او الشهوات قال اياك اياك فانك ان دخلته فلا يزال في صيانة وامانة في دينه حتى يصل الى ربه سليما معافى ثم قال قال رحمه الله قال محمد قال محمد ابن الحسين قوله اعلم ان الفقهاء كثير والكثير من علماء المسلمين في علمه يعني ما اعز يعني ما اندر واقل نعم صلى الله عليه وسلم لم يجد له جنة عرف يوم القيامة عرف الجنة لم يجد عرفة الذي يوم القيامة اخبره محمد قال النصر عن رضي الله عنه لو ان اهل العلم ونحن صلى الله عليه وسلم يقول نعم اذا لعل عبد العزيز ابن علي الجرجاني استفاد المعنى في بيته مشهور من كلام عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه لو ان اهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند اهله سادوا به اهل زمانهم لان هم يصبحون محل التكرمة والحفظ. ولكن بذلوه لاهل الدنيا يتقربون به اليهم. لينالوا من من دنياهم فهانوا على اهلها. قال الجرجاني ولو ان اهل العلم صانوه صانهم. ولو عظموه في النفوس لعظم. ولكن اهالي فهانوا ودنسوا محياه بالاطماع حتى تجهما. ثم قال رحمه الله قال فاصبح اهل العلم عند اليوم نعم حسبك آآ وهذا لا رأي بعد انه من اسباب الفتنة ان يعرض العالم نفسه على ابواب السلاطين فيؤدي هذا الى افتتانه بامر الدنيا. وهي مسألة في الواقع تختلف باختلاف الناس. فان فان هذا من موارد الفتن فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من تتبع الصيد لها. ومن سكن البادية جفى. ومن دخل على السلطان افتتن ومن دخل على السلطان افتتح. اما اذا كان العالم عنده من رباطة الجأش والثبات في دين الله فما احوج السلطان ليه؟ لانه يثبته ويوجهه ويبصره ويكون له بطانة خير. فاذا انس من نفسه هذا فحي هلا فقربه ومنه يكون باب فتح يكون باب رحمة وبركة على السلطان وعلى المسلمين. اما اذا علم من نفسه ضعفا فالنجاة النجاة لينجو بنفسه حتى لا يبيع دينه بدنياه. ولعلنا نقتصر على هذا القدر ونختم ان شاء الله هذا المتن غدا بعون الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. نعم اه قال محمد هذه تتبع ما بعدها اريد نسخة حفظك حديث قلوب المراحل واحد ثلاثة اثنين اربعة ستة ثمانية. يلا. جزاك الله خير. امين. واياك. استريحوا يا اخوان استريحوا يا شباب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد تقدم معنا في درس الامس بيان حقيقة الصيام وتعريفه وحده وتقدم معنا شروط تفطيره الا بيقين. من ثبت صومه بيقين فانه لا يحل الحكم بتفطيره الا بيقين والمفطرات انواع منها ما هو متفق عليه مجمع عليه ومنها ما هو مختلف فيه فاما المتفق عليه فمنها ما ذكره الله تعالى في قوله تعالى احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم. هن لباس لكم وانتم لباس لهن. فقوله تعالى احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم. دليل على ان الجماع في نهار رمضان مفسد للصوم. ولا شك ان ان الجماع هو اعظم المفطرات. الجماع اعظم المفطرات. فاذا وقع من الانسان جماع في نهار رمضان قد فسد صومه. وترتب عليه امور عدة. منها اولا الاثم. الثاني فساد الصوم الثالث وجوب القضاء. الرابع الكفارة. وهي كفارة مغلظة تبتدأ بعتق رقبة فان لم يجد صام شهرين متتابعين لا يفطر بينها فان لم يجد فان لم لم يستطع اطعم الستين مسكينا. وذلك لحديث الرجل الذي اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت قال ما اهلكك؟ قال وقعت على امرأتي في نهار رمضان. فقال اعتق رقبة. قال لا اجد. قال صم شهرين المتتابعين. قال لا استطيع. قال فاطعم ستين مسكينا. فقال لا اجد يا رسول الله. فمكثت النبي صلى الله عليه وسلم ثم اوتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق من تمر دفعه الى الرجل وقال تصدق به فقال يا رسول الله اعلى افقر مني؟ فوالله ما بين لابتيها اي لابتي المدينة اهل بيت هم افقر مني فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال اطعمه اهلك. ويتبين من هذا الحديث ان الكفارة تكون على الترتيب خلافا لما ذهب اليه الامام مالك رحمه الله. فالكفارة تكون على الترتيب لا على التخيير. فيبتدأ بعتق الرقبة فان هو وجد رقبة لزمه ان يعتق. فان لم يجد الرقبة اما لعدم وجود الرقاب او لعدم وجود المال الذي يشتري به الرقبة فيعتقها فانه ينتقل الى البدن. وهو صيام شهرين متتابعين فان كان يمكنه الصوم تعين عليه. فان لم يستطع انتقل الى الاطعام. فان لم يستطع الاطعام فحينئذ نقول تسقط عنه. تسقط عنه. وهل يقال تبقى دين في ذمته؟ الى ان يجد الظاهر لا. فان انه اذا لم يجد قريبا من من حاله يعني بمثلا بيوم ويومين ثلاثة واسبوع فانها تسقط. هذا هو الظاهر والله اعلم. لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يلزم الرجل بالكفارة بالاطعام في ذمته كما انه يتبين لنا من هذا الحديث ان ان المفتي لا يستفصل يعني لما قال النبي صلى الله عليه وسلم له اعتق رقبة قال لا اجد لم يكن له لم؟ ولما قال له آآ صم شهرين متتابعين فقال لا استطيع لم يقل له لماذا لا تستطيع؟ ها انت تصوم رمضان لا حاجة لهذا لانه ربما مثلا كان عنده من الموانع انه يسعى على اهله وعياله فلا يتمكن من الصيام. فاكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بجوابه ثم نقله الى المرتبة الثالثة وهي الاطعام. اذا فالجماع هو اعظم المفسدات للصوم. وما حكم المرء لان الجماع لا يكون الا من طرفين. مجامع ومجامع. فالمرأة ان كانت موافقة له مواطئة له ذلك فحكمها حكمه. يلزمها ما يلزمه. لانها احد المجامعين. واما ان كانت المرأة مغلوبة على امرها بمعنى انه قصرها بما يقصر به الرجل المرأة فلا شيء عليها ولا كفارة. بل ربما ايضا نقول ولم يفسد صوبها. كما كما سيأتي ان من شروط الفطر بهذه المفطرات الاختيار المنافي للاكراه. هذا هو المفطر الاول الذي دل عليه قول الله تعالى احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم. هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم. فتاب عليكم وعفا عنكم. فالالة باشروه وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل. فعلمنا ان من المفطرات الاكل والشرب بنص كتاب الله. لان الله قد جعل للاكل والشرب وبغاية فقال فكلوا واشربوا حتى وحتى للغاية حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتروا الصيام الى الليل. فالاكل والشرب اشهر المفطرات. ويدل على هذا من السنة ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم من نسي فاكل او شرب وهو صائم فليتم صومه. فانما اطعمه الله وسقاه. فيفهم منه ان تعمد الاكل والشرب لا عن نسيان انه مبطل للصوم. مفسد له. والمقصود بالاكل والشرب هو ان يمر آآ الى جوفه عن طريق حلقه اه شيئا. سواء كان ذلك الشيء نافعا او غير نافع. فلو قدر انه ابتلع خرزات من او حبات سبحة مثلا لا تنفعه ولا يمتصها البدن فانه يفطر بذلك. فلا يقال انه لا يفطر الا ما كان نافعا للبدن لا ما ذهب عن طريق الحلق الى الجوف فهو مفطر. ولابد ان يكون منفذه منفذا طبيعيا للاكل والشرب. وهو الفم او الانف. اما الفم فالامر واضح. فكل احد يعلم ان الانسان يأكل عن طريق فمه لكن ما بال الامس الانف لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث لقيط بن صبرة وباء وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما. ففهم من ذلك ان الانف منفذ للماء قد ينفذ الماء من الانف الى الجوف وهذا معلوم. ومدرك فلو ان انسانا استنشق ماء بقوة فانه يصل الى حلقه وينحدر الى جوفه. فلهذا لا يجوز للانسان في حال الصوم ان يبالغ في الاستنشاق لكن لو قدر انه بالغ في الاستنشاق لا بنية الفطر. لكن لشيء في نفسه. فهل يفطر بذلك كاملة الراجح انه لا يفطر. لانه لم يقصد الفطر. لكن لو انه جذبه بقوة ليبل حلقه فهذا قد تعمد الفطر. فيفطر بذلك. اما لو اراد المبالغة في التنظيف لشيء يؤذيه هرب الماء الى جوفه عن طريق انفه فانه لا يفطر بذلك لانه ليس في حكم المختار القاصد المريد فماذا اذا نفذ شيء الى حلقه؟ عن طريق عينه او عن طريق اذنه. العين والاذن ليستا منفذا طبيعيا للطعام والشراب. لا يعلم ان احدا تناول وجبة عن طريق عينه ولا عن طريق اذنه. لكنه يقع احيانا اذا اكتحل الانسان انه ربما وجد طعم الكحل في حلقه. واذا قطر في آآ اذنه او قطر في في عينه فانه ربما بلغ الحلق. وهذا من الناحية الفسيولوجية كما يقولون. اه معروف فان ثم قناة تربط بين الاذن وبين تجويف الحنجرة. معروفة تسمى قناة استاكيوس. وهناك ايضا منفذ بين العين وبين حنجرة وهذي من حكمة الله لكي يحصل توازنه في الضغط يعني حول طبلة الاذن بين الاذن الخارجية والداخلية. فالمهم انه لو قدر ان الانسان وجد اه طعما بسبب اه اه قطرة عن طريق عينه او عن طريق اذنه فانه لا يفسد صومه بذلك. والحديث الوارد في الكحل حديث ضعيف لا تقوم به حجة ولا يثبت به عمل. لكن لو قدر ان الطعم الذي بلغ الحلق آآ بلغ الفم بمعنى انه استطعمه حتى بلغ آآ فمه. فحين اذ يجب عليه ان يلفظه. ان هذا الطعم وليس له ان يزدرده ويبتلعه. اما اذا تحضر من حلقه الى جوفه فان ذلك لا يفسد صومه. ويجوز للمرء لا سيما المرأة في بيتها ان تتذوق الطعام. لترى لتعرف ملوحته حلاوته حموضته مرارته لكن لا تبتلعه. والدليل على جواز ذلك جواز مضمضة فان المضمضة مطلوبة من المرء الصائم لطهوره لصلاته ولا وليست مفطرة قطعا. فاذا تذوقت المرأة الطعام لتعرف ملوحته او حلاوته او مرارته او حموضته. ثم كفلت فلا شيء عليها. وكذلك ايضا لو ان الانسان اضطر الى استعمال بعض البخاخات التي تكون لعلاج الربو. ما يسمى بالفيمتولين مثلا لتوسيع الشعب الهوائية. فكثير من مرضى الربو يستخدم هذا البخت فهذا ايضا ليس مفطرا. والسبب انه عبارة عن غاز مضغوط. فلذلك اكتسب صفة فاذا استعمل على سبيل البخ فانه يعود غازا. ومعلوم ان الهواء لا يفرط فلا بأس بذلك وان ترتب عليه توسيع الشعب الهوائية وقد صدر في هذا فتاوى عن اللجنة الدائمة وافراد من العلماء في عدم التفطير باستخدام آآ البخاخ الربو. لكن هناك نوع من ادوية الربو اه يكون لها جرم. فهذه تفطر. مثلا بعض الناس يستخدم اه نوعا يكون فيه اه حبة فاذا اه استعمل الجهاز تحولت الى بودرة قام بجذب بهذا هذا المسحوق هذا يفطر لان له جرم. لان له جرم. وبناء عليه نقول الدخان لا يجوز تعاطيه في نهار رمضان ولا غيره. لكنه في نهار رمضان يفطر الصلاة. لان المدخن عافانا الله واياكم الواقع انه يجذب بالسيجارة الدخان الكثيف الى جوفه فيكون له جرم. حتى انه لو تفل ظهر فيه اثر سواد ويتبين هذا حتى بالكشوف المخبرية انها تظهر في رئة المدخن اثاره هذا السواد فلا يحل له ان يدخن لا في رمضان ولا في غير رمضان لكن يزداد التحريم في رمضان لان هذا من المفطرات. فان قال قائل فما تقولون في المبخرة؟ المبخرة هل يعقل ان يكون الدخان مفطرا والمبخرة لا تكون مفطرة وكله دخان نقول لا حكم واحد. فلو قدر انه اخذ المبخرة وقربه الى خياشيمه وجذب اه دخانها بانفه فان هذا من المفطرات. لكن لو شم البخور في غرفة او غيره من الروائح فهذا لا يفطر. ففرق بين ان يجد الرائحة وبين ان يجذب مادة الدخان بخياشيمه سيكون قد اجتذب شيء له جرم. آآ ايضا من هذه كلها من المفطرات اتفقوا المتفق عليها. وهي الجماع والاكل والشرب. ومما اه ذكر ومما ذكر في المفطرات الحجامة. وهذه مسألة مختلف فيها والعمدة فيها حديث. افطر الحاجم والمحجوب وقد اخذ به الامام احمد وفيه خلاف عريض. يعتبر من مفردات مذهب الامام احمد. والائمة الثلاثة على عدم التفطير بالحجامة ومنهم من قال بالنسخ وقيل غير ذلك. والذي يظهر هو رجحان القول بالتفطير بالحجامة. وذلك رحمة من الله تعالى بالصائم. لان الصائم اذا تعرض للحجامة فقد كثيرا وهذا الفقدان يؤثر في قوته. فقد يضرها المضي في الصيام وقد احتجب. فمن رحمة الله تعالى ان حكم بفساد صومه. لكي يسترد ما فقد عن طريق الاكل والشرب هذا المحجوب لكن ما بالحاجم؟ الحاجم قالوا لانه مظنة الفطر. اذ كانوا فيما مضى يستخدمون ادوات بدائية في الحجام. فيقوم الحاجم بجذب اه بعد ان يشرط المكان الذي يضعه فيه المحاجم يجب بنفسه عن طريق انبوب فربما هرب الى جوفه شيء من ذلك فلما كان مظنة الفطر حكم اه فطره. وقال بعظهم بل العلة تعبدية فالله اعلم ذلك كان لكن نص الحديث افطر الحاجب والمحجوب. ومما وقع الخلاف فيه ايضا الفطر بالقيء. وهو ايضا من مفردات الامام احمد فان الامام احمد عمل بحديث ابي هريرة افطر الحاجم والمحجوب. في حديث ابي هريرة من ذرعه من استقاء فقاء فعليه القضاء. ومن ذرعه القيء فلا قضاء عليه فاذا تعمد الانسان اخراج ما في جوفه باي طريقة كانت سواء كان ذلك عن طريق وظع اصبعه في في حلقة او عن طريق استنشاق مادة مقززة او النظر الى شيء مقزز او بالضغط على بطنه للناس طرق شتى في هذا فمن تعمد ذلك فقد افطر. واما ان غلبه القيء بان هاجت معدته فقذفت ما فيها فانه لا يفطر بذلك. ومن المسائل التي آآ تعد من المفطرات الاستمناء الاستمناء وهو اخراج المني دفقا بلذة. فمن استمنى فقد افسد صوبه. والدليل وذهب بعض اهل العلم الى انه لا لا لا يفسد صومه بالاستمناء. والصحيح انه يفسد والدليل على كذلك ان الله تعالى قد قال في الحديث القدسي ترك طعامه وشرابه وشهوته من اجلي او قال من جرائي ومعلوم ان المني هو غاية الشهوة. والدليل على ذلك حديث وفي بضع احدكم صدقة فقالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له بذلك اجر؟ قال نعم. فسمى فسموا اه اخراج المني شهوة. ايأتي احدنا شهوته. والحديث القدسي ترك طعامه وشرابه وشهوته. فاخراج المنيك هو اية الشهوة فمعنى ذلك ان من استمن فانه لم يدع شهوته من اجله. فيكون تعمد واخراج المني من المفطرات. لكن لو احتلم في اثناء نهارنا هذا رمضان لم يفسد صومه. فلو نام بعد الظهر اصبح وقام وقد احتلم فصومه صحيح. بل ايضا لو قدر انه كان اه اطلع عليه الفجر وهو جنب. فلم يغتسل الا بعد طلوع الفجر فصومه صحيح. وكان هذا يقع للنبي صلى الله عليه وسلم كما حدثت عائشة انه يصبح آآ جنبا من غير احتلال. وهو صائم يعني فلا يغتسل الا بعد طلوع الفجر فهذا لا يفسد صومه. واختلفوا في في البدي. هل يفطر ام لا يفطر وفرق بين المني والمبي. فالمني هو ما يخرج دفقا بلذة. ويكون ابيظ مائلا الى الصفرة. اه ويكون غليظا. واما المذي فانه سائل رقيق شفاف لا يشعر به صاحبه حال خروجه. لا يخرج دفقا ولكنه يخرج عند المداعبة او تذكر الجماع والاستثارة ونحو ذلك. والصحيح ان خروج لا يفطر وانه ليس هو غاية الشهوة حتى يحكم بتفطيره وذهب بعض الفقهاء الى التفطير بخروج المسجد ومن مبطلات الصوم كما اسلفنا يوم امس الحيض والنفاس فاذا حاضت المرأة او نفيسة فقد بطل صومها. والعبرة ببروز دم الحيض اما اذا احست المرأة الصائمة بحركته ولكنه لم يبرز الا بعد غروب الشمس فصومها صحيح. صومها صحيح لكن لو ان لو انها حاضت وبرز دم حيضها قبل غروب الشمس ولو بلحظة فقد فسد صومها ذلك اليوم ولو ان المرأة طهرت قبل الفجر ولو بلحظة يعني انقطع عنها الدم وبيتت نية الصوم صومها من الغد صحيح منعقد. ولو لم تغتسل الا بعد طلوع الفجر كما قلنا في الجنب ماذا بقي من المفطرات؟ نعم بقي من المفطرات ما جد في هذه الازمان من الابر المغذية فهل الابر التي تعطى عن طريق الوريد تفطر الصائم ام لا؟ في ذلك تفصيل فان كانت الابر ابرا مغذية يعني فيها اه خلاصة اه الطعام وهو سكر الاحادي او الثنائي ما يسمى بالجلوكوز فان هذا يقوم مقام الطعام والشراب. فالصحيح ان الابر المغذية انها تفطر. اما الابر العلاجية الدوائية. فانها لا تفطر. لانها ليست قطعة ليست بمنزلة الطعام والشراب. هذا التفصيل هو الذي اه تطمئن اليه النفس. وقد اختلف كلام شيخنا رحمه الله في مسألة الحقن بالدم. يعني هل آآ حقن الصائم بالدم ام لا؟ فكان في مبدأ امره يقول ان الدم هو خلاصة الطعام والشراب فحقن الصائم بالدم يكون يكون مفطرا. ثم انه بعد ذلك توقف في هذه المسألة. ولا شك ان الصائم اذا كان يمكنه الصبر الى الليل فهذا او هذا هو الذي يحفظ صومه ولو قدر انه احتاج الى حقن الدم فهو في حكم المريض له ان يفطر ذلك اليوم لمرضه. فهذه جملة المفطرات التي تقال في هذا المقام ربما ذكر بعضهم امورا اخرى لا دليل عليها. فالعبرة بالدليل حتى انهم بعض الفقهاء يقعدوا قاعدة فيقول الفطر مما دخل وآآ الوضوء مما خرج. وهذا لا ينضبط. مثل هذا لا ينضبط. فلو مثلا مثلا طعن الانسان هذا لا يعد مفطرا ولو احتاج الى وضع حقنة شرجية لخفض الحرارة مثلا او الدواء فان هذا لا يفطر. ولهذا الفقهاء قالوا لو قطر في احليله لم يفطر. لماذا؟ لان لا تمتص. فهذا يدل على ان الامر ليس منضبطا. يعني القول بالفطر مما دخل نقض الوضوء مما خرج. فمثلا اه قد يخرج من الانسان قيء فلا يحكم بانتقاض وضوئه على القول الراجح بل ولا بخروج الدم ايضا فليس ناقضا للوضوء. فبعض القواعد آآ التي يذكرها بعض الفقهاء لا تكون والعبرة بالنصوص الشرعية. قال الله قال رسوله. ونختم ببيان ان هذه المفطرات. لا يترتب عليها اثارها الا بثلاثة شروط. العلم المنافي للجهل. والاختيار المناسب للاكراه والذكر المنافي للنسيان. فلو ان احدا فعل شيئا من هذه المحظورات جاهلا او ناسيا او مكرها فلا شيء عليه. فاما اولها فهو العلم. فاذا كان جاهلا بالحكم او جاهلا بالحال فلا شيء عليه. والدليل على ذلك على اولى السورتين وهو الجهل بالحكم حديث عدي بن حاتم فانه لما نزل قول الله تعالى حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر جعل على وساده عقالين. العقال الذي يعقل به البعير احدهما ابيض والاخر اسود. وظل رضي الله عنه يأكل ويشرب حتى استطاع ان يميز بين العقالين. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان وسادك لعريض ان وسع الخيطين الابيض والاسود فان الخيط الابيض المراد به بياض النهار الخيط الاسود سواد الليل. قال ان اوسادك لعريضا وسع الافق. يعني عجب النبي صلى الله عليه وسلم من حاله. والشاهد انه لم يأمره بالقضاء. لم يقل اقض ذلك اليوم. فدل ذلك على ان من كان جاهلا بالحكم فلا قضاء عليه. فمثل لو ان انسانا كان حديث عهد باسلام اعتنق الاسلام ثم انه شرب في اثناء نهار رمضان فقيل له لما تشرب؟ قال ظننت ان الفطر يكون بالاكل اما الشرب فلا جاهلا فاننا لا نحكم بفطره لو قدرنا انه مثلا جامع امرأته قال ما كنت اعلم ان الجماع يفسد الصوم فانا لا نحكم بفطره. اذا اذا كان جاهلا بالحكم لم يفسد صومه. كذلك لو كان جاهلا بالحال. لحديث اسماء رضي الله عنها قالت في يوم غيب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس. ثم طلعت الشمس ولم ينقل ان النبي صلى الله عليه وسلم امرهم بقضاء ذلك اليوم. وان قال هشام ابن عروة وهل بد من قضاء فهذا تفقه منه رحمه الله. اما ابوه عروة لم يذكر شيئا من هذا. فالصحيح ان من كان جاهلا بالحال وغلب على ظنه الفطر او مغيب الشمس فانه لا شيء عليه وبمجرد علمه عليه ان يمسك ومن صور ذلك ما يقع احيانا في رمضان يغلط مؤذن الحي. يغلط مؤذن الحي فيؤذن قبل الشمس فيبادر الناس بالفطر. فلا نحكم بفساد صومهم. لانهم اعتمدوا على خبر ثقة. اعتمدوا على خبر لكن بمجرد ان يتبين انه آآ افطر بمجرد ان يتبين انه اذن قبل الوقت وان الشمس لم تغد يلزمهم الامساك. يلزمهم الامساك. ايضا ما يتعلق بالنسيان. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من نسي فاكل او شرب وهو صائم فليتم صومه. فانما اطعمه الله وسقاه. فلا يفسد صومه وهذا يقع كثيرا لبعض الناس في اليوم الاول من رمضان يكون بعد لم يألف فربما آآ اكل او شرب فحينئذ آآ نقول آآ امسك ولكن لعليه ان يتوقف عليه ان يتوقف ولا يستمر في الاكل او الشرب. ومن رآه ما الواجب على من رآه؟ يعتقد بعض العامة انه يترك على حاله ولا ينبه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فانما اطعمه الله وسقاه. ويقول دعوه لا هذا غير صحيح بل الواجب على من رآه ان ينبهه لقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع بلسانك فان لم يستطع فبقلبه. وهذا لا ريب انه منكر لانه فطر في نهار رمضان. فلزمه ان ينبهه على خطأ كذلك الاكراه لو اكره احد على الفطر قصر قصرا وشجر فاه وصب فيه الماء او فيه الطعام فانه لا يفطر بذلك لعدم القصد. والقصد مطلوب في آآ في جميع الامور وعليه تترتب الاحكام ولهذا قال الله في في في الصيد ومن قتله منكم متعمدا ومن قتله منكم متعمدا وهذا من رحمة الله تعالى لعموم الادلة. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا اصلا كما حملته على الذين قبلنا. وقد قال قبل ذلك لا يكلف الله نفسا الا وسعها. فهذا من رحمة الله تعالى بعباده. ولعلنا نكتفي بهذا القدر في هذه الليلة ومن الغد ان شاء الله تعالى آآ نشرع في التعليق على ما بقي من الاحاديث المتعلقة بالصيام من بلوغ من ادلة الاحكام وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اسئلة طيب نجيب على ما ما تيسر من الاسئلة شيخنا رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه ما تعليقكم على هذا مع انني ارى بعض الطلبة يبتسمون حفاظا على هيئتهم مع يقول مع اني ارى كثيرا ايه حتى يحفظوا هيئة العلم ايه اما يعني ان ترك التبسم ظنا منه ان هذا اه لتحقيق هيبة العلم فهذا مخطئ. فلا احد اهيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن رآه هابه. ومن جالسه احبه. والابتسامة لا تسقط الهيبة. الابتسامة لا تسقط الهيبة. بل ابتسامة اه يعني تأسر القلوب تزيل الكلفة والحواجز بين المتقابلين. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمك في وجه اخيك صدقة. وقال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق وهذا امر مجرب ايها الكرام فانك اذا لقيت انسانا بشوشا ضحوكا بساما ترتاح اليه ينشرح صدرك له واذا وجدت انسان او قابلت انسانا مقطب الجبين عبوسا مكفهرا فانك يعني آآ تقف منه موقفا آآ موقف المتوجس ما تدري ما وراءه. لكن هذا احيانا يرجع للطباع. يرجع للطباع. فلا اظن ان احدا مثلا من اهل العلم يفعل هذا قصده وانما قد يكون نشأ على هذه هذا الامر وانتم تعلمون ان الانسان ابن بيئته يعني قد يكون نشأ في بيئة هكذا اه يعني الابتسامة فيها عزيزة. يصعب عليها ان يفعل ذلك. نعم يقول احد السائل المعروف انه كان اعد اعد الصوت غير واضح. المعروف اعطني السؤال لا ادري ما تقول تعطينا الاسئلة لعل احفظ للوقت. نعم يقول المعروف ان في البادية تقوم النساء اه باشعال النار بالحطب فيكون له دخان. فهو نعم يعني سواء في البادية او في الحاضرة. يعني اذا احتاج احد من النساء او الرجال الى يعني اشعال النار وكان فيه دخان فالواجب ان يضع لثاما على انفه وفمه لا يستنشق الدخان. ما هو حكم من يعمل سائق على الخطوط الدولية او داخل الدولة فانه مستمر اه في في رمضان وغيره يقولون لا تستطيع الوقوف الحمد لله يفطر. وقد ذكر ذلك آآ عمرو بن حمزة الاسني للنبي صلى الله عليه وسلم وانه كثير الاسفار فقال اه ان شئت فافطر وان شئت فصم. فالاية صريحة. فمن كان كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. سواء فيه مشقة ولا ما فيه مشقة. العلة هي السفر ليست العلة هي المشقة. ولهذا الانسان انا الان بحمد الله يسافر في طائرة او في سيارة مكيفة ولا يجد مشقة. فلا نقول لا يحل الفطر الا مع المشقة بل مجرد وصف السفر مبيح للفطر. ثم يقضي بعد ذلك. رجل جامع زوجته في نهار رمضان برضاها. وعنده القدرة على الصوم ولكن يتحايل ويريد ان يطعم فم التوجيه. هذا قد ارتكب حدا من حدود الله والعياذ بالله. تهاونه بها هذا اه موجب للاثم وتلزمه الكفارة المغلظة وتلزم زوجه. لكن ها هنا مسألة ينغز فيها بعض العلماء يقول رجل جامع اهله في نهار رمضان عالما ذاكرا مختارا فلم يجب عليه لا عليه ولا على زوج ها؟ طيب الرجل موسى طيب والمرأة؟ ها؟ لا بدون اكراه. ايه. طيب هو كما قلتم يعني هذا مسافر قدم مفطرا. مسافر ان قدم مفطرا. فوجد امرأته للتو قد اغتسلت من الحيض. فحلت له. هكذا. طيب هل قصة المجامع في رمضان حادثة وصف ام عين في كونه اعين على الكفارة وانه اطعمها اهله هي الواقع ما اطعم اهله ليس كفارة. بل عطية من النبي صلى الله عليه وسلم له بسبب فقره. فهي ليست كفارة لان الكفارة لابد ان تنال ستين مسكينا. من يفطر متعمدا في رمضان هل يقضي ام لا؟ يرى بعض اهل العلم ان من تعمد الفطر فلا ليس له الا التوبة. فربما تاب الله عليه وربما لم يتب عليه. الله اعلم. لانه قد يعني ارتكب حدا من حدود الله بغير عذر. فلا بد ان يتوب الى الله ولو صام الدهر كله. لو قال مثلا سافطر غدا او سافطر اليوم واقضي. قيل له لو قضيت الدهر كله. لو صمت الدهر كله ما كانت كفارة. لان الله لم يشرع كفارة لهذا وانما شرع كفارة لمن كان له عذر. فمن كان مريئ ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. يقول ابتلينا ببعض اخواننا من طلبة العلم يتكلمون في العلماء والدعاة بحجة التجريح ويبغضون اه من يخالطهم في باب الولاء والبراء وانه مبتدع بمجرد انه خالفهم آآ نعم هذا ايها الاخوة يعني جاء قديم لم يزل في الناس وعلى طالب العلم ان يتجاوز هذا ويحمد الله على ما اتاه من نعمة العلم والايمان وان يترفع عن هذه الدنايا والسفاسف ولا يضيع عمره مع هؤلاء السفهاء في الملاسنات ما زال الله تعالى يبتلي عباده بمثل هذه الامور. تصوروا ان الامام البخاري امام الدنيا في الحديث كتابه اصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل يختلف عليه اهل نيسابور يدخل او لا يدخل. وهو البخاري رحمه الله لم يسلم فلا يكاد طالب علم او داعية او غيره اه ان يبتلى بمثل هؤلاء الذين يحبون الشغب والنيل والقدح وغير فانت يا عبد الله اخرج من هذه الدنيا سالما معافى. ولا يطلبك احد بشيء ان هذا من توفيق الله لك ولا يستجرنك الشيطان باسم الجرح والتعذيب فابو الجرح والتعديل اغلق بتدوين بحمد الله ليس هذا باب جرح والتعديل. ولكن التحذير من المبتدع الداعي الى بدعته مطلوب. بعض الناس يعني يخالي في تبديع الاخرين وتفسيقهم فمن خالفه في مسألة من المسائل الاجتهادية صنفه وحذر من وجه الرحى والحقه بفئة من الفئات المبتدعة. حينما يقال بدعة فانما يراد بذلك بدعة القدر الجبرية الخوارج المرجئة نحو هذا. لا بمجرد ان يخالف في مسألة او مسألتين وقد كونوا اسعد منك بالدليل وادعى الى الصواب ان تتخذه هدفا وغرضا فعند الله تجتمع الخصوم فاتق الله في اه حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعب بلغنا رمضان هذا حديث ضعيف. وكذلك حديث اوله رحمة واوسطه مغفرة. اه يسأل عن السواك. السواك آآ كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك في الغداة والعشي. كما ثبت بذلك الحديث واما حديث استاكوا في الغداة ولا تستاكوا بالعشي فلا يصح. لكن السواك اذا كان له طعم السواك اذا كان له طعم فلا يجوز استعماله. الا اذا كان يريد ان يلفظه ويخرج ما فيه فلا بأس قياسا على هذا استعمال المعجون معجون الاسنان. فاذا كان الانسان يحترز ويتمكن الا ينفذ المعجون الى حلقه فلا بأس. اما اما اذا كان لا يملك نفسه لان المعجون كما تعرفون له نفاذ شديد قد يهرب الى الحلق يتقيه الصاعب. يقول السنة في لبس الطاقية لا اعلم سنة في هذا الامر ان كان يقصد تغطية الرأس فالذي يظهر والله اعلم ان هذه امور ترجع الى الاعراف. فان فان عده اهل بلد نعد اهل البلد اه تغطية الرأس من الزينة فقد قال الله خذوا زينتكم عند كل مسجد. واذا كان اهل البلد لا يرون في كشف الرأس ما ينافي الزينة فلا حرج عليه ان يصلي مكشوف الرأس. نعم بيتين؟ طيب تفضل. انشد هو. يقول يا شيخ انا اغبت جزاك الله خير. طبعا آآ كيف؟ نظرات جزاه الله خير ان الله اسأل ان يغيظنا بوجه الذي جزاه الله خيرا. يا ليتني ممن هذا ما شاء الله بيت وشقة. نعم جزاه الله خير نتم يقول يقول لو توضح لنا مسألة الحق هل هو واحد ام متعدد الحق واحد. الحق واحد. لكن من اجتهد في اصابة الحق فهو على خير. وآآ آآ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا حكم الحاكم فالشاهد فاصاب فله اجران واذا حكم الحاكم فاجتهد فاخطأ فله اجر واحد ولكن لابد من الاجتهاد. ولهذا ينبغي ان يتعاذر المجتهدون. ولا يعني يثرب بعضهم على بعض. ما دمت تعلم من اخيك انه يريد للحق قاصد له فاعلم انك واياه على درب واحد وعلى خط واحد وان اختلفتم في آآ النتائج لكن جمعكم ارادة الحق. وهذا بحمد الله آآ يعني يجمع القلوب. فالحق واحد لا يتعدد قال الله قل هذه سبيلي. سبيلي ادعو الى الله. وان هذا صراطي مستقيما. فلا تتبعوا السبل. اه نقولها هذا لمن يسوغ كل خلاف يحب ان مثلا يجمع فرق بين ان نقول يتعاذر المجتهدون وبين ان نقول جميع الطرق صحيحة لا يمكن ان تكون جميع الطرق صحيحة. طيب اه اظن اننا نستكمل الاسئلة وللحديث صلة ان شاء الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بارك الله فيكم