سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللحاضرين والمشاهدين. وللمسلمين اجمعين اما بعد قال النووي رحمه الله الحديث السابع والعشرون عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس رواه مسلم. وعن وابسة ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر والاثم؟ قلت نعم. قال استفت قلبك. البر ما اطمأنت اليه النفس واطمئن ان اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك. حديث حسن روي في مسندي الامامين احمد بن حنبل والدارمي باسناد حسن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فان هذا هو فان هذا هو الترجمة السابعة والعشرون انه بالحديث حديثان وهنا وقفتان قبل الدخول في المعتاد الوقفة الاولى اكتبه قبل نرجع مرة ثانية وقفتان ثم نرجع على الشرح المعتاد الوقفة الاولى ان هذه الترجمة ان هذه الترجمة وهي السابعة العشرون فيها حديثان فيها حديثان على غير المعتاد فيها حديثان على غير المعتاد من تراجم النووي رحمه الله ولعل السبب والله اعلم ولعل السبب والله اعلم ان الحديثين يكمل بعضهما يكمل احدهما الاخر يكمل احدهما الاخر في بيان البر والاثم يكمل احدهما الاخر في بيان البر والاثم فان في الحديث في حديث النواس رضي الله عنه ففي حديث النواس رضي الله عنه بين النبي صلى الله عليه وسلم البر البر باعتبار حقيقته واصله وفي حديث وابسة رضي الله عنه بين البر باعتبار اثره في النفس واما الاثناء فانه في الحديثين بمعنى متقارب ومن اثم فان بيانه في الحديثين فان بيانه بالحديثين متقارب الوقفة الثانية ان النووي رحمه الله خرج الحديث خرج حديث وابسة رضي الله عنه بقوله روينا رون هكذا بالبناء لما لم يسمى فاعله هكذا بالبناء لما لم يسمى فاعله والمعنى اه رواه لنا مشايخنا رواه لنا مشايخنا رواه لنا مشايخنا بالياء يعني بالسند رواه المشايخ يعني بالسند واما ما سبق من تخريج الاحاديث فكان يقول رواه لانه اخذه من الكتب اخذه من الكتب ولم يأخذه رواية من اشياخه طيب والان نرجع الى الشرح المعتاد عنوان هذا الحديث طيب لحظة لحظة فيه فيه زيادة مفروض طيب اقرا اقرا اقرا محمد الاول وقف الولاء هذه الترجمة فيها حديثان على غير المعتاد من تراجم النووي رحمه الله. ولعل السبب والله اعلم ان الحديثين يكمل احدهما الاخر في بيان البر والاثم ففي حديث النواس رضي الله عنه بين النبي صلى الله عليه وسلم البر باعتبار حقيقته واصله. وفي حديث وابسة رضي الله عنه بين البر باعتبار اثره في النفس. واما الاثم ففي الحديثين جاء بيانه بشكل متقارب. طيب زيدوا هنا وعلى هذا لا ها؟ كثير ولا بسطل؟ لا تقريبا وعلى هذا فاحاديث هذا الكتاب باعتبار التراجم باعتبار التراجم اثنان واربعون وباعتبار الاحاديث ثلاث واربعون بس طيب لن نرجع للمعتاد عنوان هذا الحديث كلاهما عنوان الترجمة بيان البر والاثم بيان البر والاثم واما الراوي الاول فهو النواس ابن سمعان والناس بنسمع النواس بن سمعان ويجوز كسر السين سمعان وانس ابن سمعان الكلابي الشامي سكنا الشامي سكنا وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ابوه ودعا النبي صلى الله عليه وسلم لابيه بدأ النبي صلى الله عليه وسلم لابيه واعطى النبي صلى الله عليه وسلم نعلين واعطى ابوه النبي صلى الله عليه وسلم نعلين فقابيلهما ذكر المؤرخون ان اباه كذلك زوج النبي صلى الله عليه وسلم اخته زوج النبي صلى الله عليه وسلم اخته ولكنها لما دخل عليها ولكنه لما دخل دخل عليها تعوذت منه تعودت منه وخبر تعود احدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ثابت وخبر تعوض احدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ثابت في البخاري ولكن من جهة من جهة الثبوت انها اخت سمعان فيه كلام وخلاف هي كلامنا خلاف وايضا في سبب تعودها وايضا في سبب تعودها نقاش فقيل انه بلغها انه بلغ قبل دخوله انها اذا تعوذت منه حظيت عنده بلغها بلغها هي انه اذا تعودت من النبي صلى الله عليه وسلم حظيت عنده وصارت احب اليه انخدعت فتعوذت ان خدعت فتعودت فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد عذت بمعاذ الحقي باهلك وقال لها النبي صلى الله عليه وسلم لقد عذت بمعاذ وفي لفظ بمعاذ لكن معاذ اسم اسم مفعول معاذ احسن لقد عذت بمعاذ الحقيب يهلك وهذا ايضا فيه اشكال لانها من اهل اللغة العربية فكيف تنخدع كيف تنخدم وقيل وقيل قيل بعد ذلك انها قالت عن نفسها انها شقية انها شقية حيث تصرفت هذا التصرف الذي حرمها حيث صار هذا التصرف الذي حرمها من البقاء مع سيد العالمين صلى الله عليه وسلم مع نبي رب العالمين احسن. مع النبي رب العالمين وحرمت ان تكون من امهات المؤمنين حرمة ان تكون من امهات المؤمنين والله اعلم بالصواب واما وابسة ابن معبد رضي الله عنه فكنيته ابو سالم وهو من بني اسد وقد وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم في عام الوفود اي سنة يا محمد متى فتح مكة ثمانية ثمانية بعدها عام الوفود تسعة تسعة لان العرب كانوا يتربصون يقول انظر ان ظهر على قومه اوحى وان اظهروا عليه كفنا اياه فلما ظهر عليهم تسلم واتوب وفد على النبي صلى الله عليه وسلم عام الوفود بالسنة التاسعة مع عشرة من قومه واسلموا وكان قارئا بكاء كان قارئا بكاء وتوفي بالشام بالرقة رضي الله عنه وارضاه الرقة وين ذا الحين ايه والرقة الان جنوب جنوب سوريا قريب من الاردن طيب واما معنى الحديث حديث الاول اجمالا ففيه يبين النبي صلى الله عليه وسلم البر بتعريفه العام ويبين الاثم باثره في النفس ويبين الاثم باثره في النفس واما حديث وابسة طيب واما الحديث ومع الحديث الثاني ففيه ان النوابصة رضي الله عنه جاء يسأل عن البر والاثم عندهم كذا البر والاثم صح البر والاثم عندي نسختين وحدة البر فقط ووحدة البر والاثم جيت تسأل عن البر والاثم فبين له النبي صلى الله عليه وسلم الامرين باثرهما في النفس الامرين باثرهما في النفس وامره ان يستفتي قلبه اذا تردد في فتوى المفتين اذا تردد في فتوى المفتين واما مع ان حديث حديثين اجمالا تفصيل ثم يأتي طيب قوله قوله البر البر معناه معناه في الاصل كثرة الخير ومنه اسم الله البر من اسم اسم الله البرق لعظمة صفاته وكثرتها ومنه سميت الصحراء برا ضرا بسعتها وقوله حسن الخلق وقول حسن الخلق اي جماله واستقامته وله معنيان عام وخاص ولحسن الخلق معنيان عام وخاص اما العام تأمل عام باعتبار الدين الدين وهو قبول شرع الله وقدره قبول شرع الله وقدره يقبل الشرع بان يمتثل الاوامر ويجتنب النواهي ولا يكون في صدره حرج واما القدر واما قدر الله فانه يرضى بتقدير الله ولا يعترظ لا بقلبه ولا بلسانه ولا بجوارحه وقد مر معنا قول ابي الدرداء رضي الله عنه وقد مر معنا قول ابي الدرداء رضي الله عنه ان الله يحب اذا قضى قضاء ان يرضى به وين في هبة وين مرنا هنا اما في حديث عمر او حديث ابن مسعود انا ما ادري بالظبط حديث عمر طويل حديث جبريل حيث حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والصادق المصدوق في احد هذين الحديثين طيب و وامر مع الخاص ها هو حسن الخلق مع الخلق بمعاملتهم وضابطهم مع الناس وضابطه مع الناس ان يأتي اليهم ما يحب ان يؤتى اليه ان يأتي اليهم ويحب ان يؤتى اليه وقيل في تعريف حسن الخلق انه بذل النداء عفوا طلاقة الوجه طلقة الوجه وبذل الندى وكف الاذى انه طلقة الوجه وبذل الندى وكف الاذى وقوله الاثم قول في الاثم يعني الفعل الذي يوقع في الاثم ويجلب السيئات وقوله ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس ضحاك بنفسك وكرهتني اطلع عليه الناس هذا تعريف الاثم باعتبار اثره في النفس باعتبار اثره في النفس واما تعريفه من حيث الاصل فان الاثم يدور على شيئين ترك الواجبات وفعل المحرمات ترك الواجبات وفعل المحرمات وقوله حاكى اي تردد كما في اللفظ الاخر اي تردد كما في حديث وابسة رضي الله عنه فلا يكون الانسان منشرحا له وليكن الانسان منشرحا له وانما في نفسه منه منه قلق ونوع نفرة لكنه يدفع اليه اما بسبب صحبة او شهوة اما بسبب صحبة صحبة او شهوة والصحبة خارجية والشهوة داخلية وقوله وكرهت ان يطلع عليه النص اي ساءك اي ساءك معرفة الناس له معرفة الناس بفعلك اياهم ويجب ان نعلم ان المراد هنا ان المراد هنا المسلم المستقيم العاقل واما الفاسق غير المبالي هذا غير معتبر وكذلك من كان في الجانب الاخر وهو من عنده نوع وسواس من نوع الوسواس هذا قد يتردد قد يتردد فيما هو واضح الحل هذا غير معتبر ونكمل في الدرس القادم ان شاء الله تعالى عبد الرحمن يقول احسن الله اليك يا شيخ اشكل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم من امرأة ما يعجبه يرجع الى اهله كيف يكون ذلك والنظر الى المرأة حرام اذا نظر من غير من غير قصد او حتى من قصد ويأثم بذلك لكنه من اجل ان اه يكسر شهوته يرجع الى اهله زوجته ان سوء النظر اليها من غير قصد واعجب بها وهذا قد يقع او نظر اليها بقصد فانه يأثم بهذا لكن منعا لوقوعه في الحرام يرجع الى زوجته سائل يقول انا لا اطلب من احد ان يدعو لي حتى والدي انما ادعو لنفسي هل تصرفي صحيح اما مع الناس انعم الا في حال ان تريد تذكير من طلبت منه الدعاء مثل هذا لا بأس كان تجده في غفلة تشجع وذكرني بالدعاء تقول ادع لي ان ينتبه للدعاء واما والداك فلا خاصة اذا كان هذا يدخل السرور عليهم وطلب الدعاء من الغير من غيرك لنفسك غير مستساغ وفي نوع آآ ضعف لكن مع الوالدين لا الوالدان دعاؤهم مستجاب وكذلك هذا يدخل السرور عليهما نعم بارك الله فيك