نعم الحديث السابع عشر احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث السابع عشر انبه على شداد ابن عوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته رواه مسلم قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي يعلى شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء كتب الاحسان اي فرض الاحسانا على كل شيء وفي كل شيء والاحسان يأتي بمعنى معمل عمل واكماله مال العبادة قام بها على احسن صورها فالاحسان في الصلاة ان تأتي بواجباتها واركانها وشروطها وثم بعد ذلك تضيف اليها مسنونات فقد احسنت التام في الصيام الاتيان به كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم كل بحسب آآ وقد يأتي الاحسان بمعنى اه تقديم المعونة للاخرين الإعانة للآخرين هذا من الإحسان وذلك بكل آآ امرين يكون الاحسان كما ذكرنا يقول ان الله كتب الاحسان على كل شيء ثم ضرب امثلة يتبين فيها الاحسان جليا قال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة حينما يقام الحد قتلونا بمعنى اقامة الحد فاحسنوا القتلة احسن ليس المقصود به هو تعذيب الانسان فما دام انه آآ حكم عليه بالقتل فينظر افضل طريقة في قتله بذلك احسنوا طريقة ما جاء في الشرع قتلي بالسيف لانه يسرع الموت اليه ويخفف لحظات التعذيب انما جاء النص فيه كرجم داني المحصن فلا يعذب ولا يقطع منه يد ثم رجل ثم اذن ثم لسان هذا تعذيب لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك الا اذا كان على سبيل المقابلة الا اذا كان على سبيل المقابلة كمن فعل تقفل هكذا فيفعل به والا فالاصل هو الاحسان في القتل واسراع في ازهاق روحه باخف الطرق كما جاءت بذلك الشريعة واذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة والذبح اي للحيوان الذبح كونوا للحيوان لما سوى الابل الابل لها النحر والذبح يكون لما سواها من البقر والغنم ظأن ومعز وايلي فتمرر سكين على على الحلق فتقطع الاوداج والبلعوم الى اخره هذه اسهل طريقة قاله واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. لا تعذب الحيوان لذلك ارشدك النبي صلى الله عليه وسلم قال وليحد احدكم شفرته شبرت بمعنى السكين والاحداث بمعنى ان تجعلها آآ دقيقة جدا بامرار عليها ما ما يحدها ويجعلها حادة ذلك قبل ان آآ تذبح الحيوان تحد الشهرة وتجعلها حادة فمجرد ان تلامس الجلد تقطعه مباشرة بخلاف لو لم تحدها فان تمر مرارا فتقوم بتعذيب ذلك الحيوان فارشد النبي صلى الله عليه وسلم قال وليرح ذبيحته بقتلها وذبحها مباشرة من غير تعذيب لها بغير تعذيب لها والحديث رواه مسلم وفيه هذه الوصايا العظيمة وهي وجوب الاحسان في كل شيء يوم الاحسان في كل شيء والامثلة التي ضربها النبي وسلم ظاهر فيها الاحسان ظاهر فيها الاحسان