نعم الحديث الثاني احسن الله اليكم. الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم تغفرتني غفرت لك يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك فبقرابها مغفرة رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ثم ختم الامام النووي رحمه الله تعالى كتابه هذا كتاب المبارك الاربعين النووية بهذا الحديث قال رحمه الله الحديث الثاني والاربعون وعن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى اي الحديث القدسي يا ابن ادم يخاطبك ربك جل وعلا يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي وهذا يفتح المؤمن باب عظيم اباء الرجاء والتعلق بالله عز وجل وعدم اليأس والقنوط من رحمة الله سبحانه وتعالى ربما جاءك الشيطان وحاول ان ان يجعلك تيأس من من رحمة الله ومن رح الله يقول انت صاحب ذنوب ومعاصي قل له ولكن ربي غفور رحيم والله عز وجل يتودد الينا ويتحبب لنا سبحانه وتعالى وهو الغني عنا لا تنفعه طاعتنا ولا تضره معصيتنا ومع ذلك يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ينزل في الثلث الليل الاخر من كل ليلة ويقول هل من تائب هل من مستغفر؟ هل من سائل ارأيت اكرم من الله والطف من الله واعظم من الله سبحانه وتعالى فيقول انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما منك ولا ابالي لذلك كلنا اصحاب ذنوب ومعاصي ولا احد يسلم من هذه لكن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبتنا اذا تبنا ويفتح لنا ابواب التوبة ويحثنا عليها ولذلك يقول ما دعوتني ورجوتني فادعوا الله وارجوه لا يغفر الذنوب الا هو متى ما فعلت ذنبا ومعصية فتب الى الله بادر بالتوبة مباشرة اذا تحقق فيك شروط التوبة الثلاثة وهي الندم والاقلاع والعزم على عدم العودة ما قال العودة قال العزم غفر الله لك مباشرة فاذا فعلت هذا الذنب بعد يومين او بعد شهر يأتيك الشيطان ويقول انت صاحب ذنب اصلا انت ما تبت. لا لا قل انا تائب وساتوب الى الله عز وجل لان الذنب الاول قد غفر ومسح وانتهى الشيطان يحاول ان يغلق عليك الباب لعلك تكثر من المعاصي على كل حال الله عز وجل لما اذنب ذلك العبد ثم تابع ثم اذنب ثم تاب ثم اذنب ثم تاب قال الله عز وجل لملائكته علم ان له ربا يغفر الذنوب اشهدكم اني قد غفرت له جاء في بعض الروايات فليفعل ما يشاء معنى يذنب ثم يرجع. نعم هو متعلق بالله وقال صلى الله عليه وسلم لو لم تذنبوا لذهب الله بكم واتى قوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم فالذنوب مكتوبة علينا مجبولون نحن عليها مهما فعلنا نحاول قدر الامكان نجاهد لكن لابد ان نقع فيه لكن متى ما وقعت مباشرة اذكروا الله عز وجل فاستغفروه قال والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ما احد يغفر الذنوب الا الله الا الله سبحانه وتعالى غفرت منك على ما كان فيك ولا ابالي. ما يبالي لانه هو صاحب الامر هو صاحب الامر جل وعلا وهو الذي على كل شيء قدير سبحانه وتعالى كل ما تزداد له دعاء واستعانة يحب ذلك منك سبحانه وتعالى ثم قال جل وعلا يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء اي كثرة وصلت الى اطراف السماء والى السحاب او الى ما قبل السماء. من كثرتها كم بيننا وبين السماء مسيرة خمس مئة سنة ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن ادم غفرت لك كم عندك من الذنوب والمعاصي الاشكالية التي يدخل فيها علينا الشيطان اعاذنا الله منه انه يقول ذنوبك كثيرة ولن يغفر الله لك يغلقك الابواب والله عز وجل غفور رحيم يقول لو بلغت عنان السماء اي كثرة لكنك استغفرت استغفارا حقيقيا نظره لك يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا اي ما يقارب ملئها ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة هذا يدل على فضل التوحيد وعلى ان من حقق التوحيد انه من اهل الجنة اما ابتداء واما انتهاء ولذلك اول ما يجب ان يهتم به ان يهتم به المسلم هو تحقيق التوحيد والسلامة من الشرك فتش لاقوالك وافعالك واراداتك واعتقاداتك اسلم من الشرك كله صغيره وكبيره وابشر بانك من اهل الجنة اما ابتداء واما انتهاء واذا كان الواجب علينا كطلبة علم تحقيق التوحيد للناس تحذيرهم من الشرك تعليمه امر التوحيد الشيطان اذا ضمن شركك تركك وعبادتك فتجد المشركين من اي ديانة كان تجد عندهم من حضور القلب والطمأنينة في عباداتهم. وعدم التشويش عليهم. لانه ضمن فسادها ولو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها اي بما يقارب ملؤها مغفرة ورحمة الله اوسع من كل شيء وهذا حديث رواه الترمذي وقال حديث صحيح وفيه بيان فضل التوحيد وتحقيق التوحيد فيه بيان فضل التوبة وفي بيان فظل سعة رحمة الله عز وجل به ان الله يغفر لمن تاب اليه وندم واستعان به وبهذا الحديث نكون قد انتهينا من شرح الاربعين النووية من هذا الدرس المبارك الذي ابتدعه الشيخ ابو عبد الله الاثري وحرص عليه فاسأل الله عز وجل ان يجزيه خيرا وان يبارك له في علمه وعمله كما سأله جل وعلا ان يغفر لنا جميعا وان يتوب علينا وان يجنبنا فتن ما ظهر منها وما بطن وان يديم علينا الامن والايمان وعقيدة الاسلام وان يحقق لنا التوحيد وان يميتنا على لا اله الا الله كما قال جل وعلا ان يغفر لابائنا ولامهاتنا وان يصلح لنا ابنائنا وبناتنا ونساءنا وان يجعلنا مباركين اينما كنا وان يحفظ على امة محمد صلى الله عليه وسلم امنها وايمانها واخلاقها ودينها ويكفينا شر الاشرار وكيد الفجار والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم عن نبينا محمد واعتذر منكم حيث اطلت عليكم الليلة في الابتدائي وفي الانتهاء لكنه النهايات لابد تكون هكذا فجزاكم الله خيرا وشكر الله لكم لعل عز وجل ان يفتح لنا بابا اخر على حسب اه الفراغ