اه نعم الحديث السادس تفضل نعم احسن الله اليكم شيخنا قال رحمه الله الحديث السادس عن ابي عبد الله النعمان ابن بشير رضي الله عنهما طال سمعت رسول الله صلى الله اين ذهبت وعليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام نعم وبينهما امور وبينهما امور مشتبهات لا يألمهن كثير من الناس. ومن يتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام الرائي الا وان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب رواه البخاري ومسلم قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما والنعمان هو ابن بشير ابن سعد الانصاري الخزرجي له ولابويه صحبة قتل سنة خمس وستين هجرة روى له الجماعة والنعمان رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين حلال هو ما احله الله والحرام ما حرمه الله حلال ما احله الله ورسوله والحرام وما حرمه الله ورسوله ان الحلال بين اي واضح ان الحلال بين. اي واضح وكذلك ان الحرام بين اي واضح وجلي وبينهما وبين الحلال وبين الحرام امور مشتبهات في رواية كبهات امور مشتبهات اشتبهوا على الناظر اليها هل هي حلال او حرام ان نظر اليها من جهة على انها حلال من نظر اليها من جهة وقال انها حرام فهي ليست واضحة المعالم وبين الحلال وبين الحرام امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس كثير من الناس لا يعلمون ولا يستطيعوا ان يتبينوها لكن بحمد الله ان هناك من يعلمها وهي بينة عنده لذلك من رحمة الله بنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كثير من الناس ولم يقل لا يعلمهن الناس اذا فهناك من يعلمهن وهم العلماء الكبار الراسخين في العلم وهم يعلمون هذه امور هل هي حلال بين او حرام بين فيجب الرجوع اليهم اما انت يا من اشتبهت عليك فتوقف توقف الحكم لك هو التوقف وعدم الفعل اما بالنسبة لمن كانت عنده بينة فعلى حسب بيانه فان كانت حلالا فيقدم عليها وان كانت حراما فيتركها لانها حرام اما انت فلا تعرف ولا تستطيع هل هي حلال او حرام فانت تتركها لانها مشتبهة لانها حرام بنفسها ثم ارشد النبي صلى الله عليه وسلم لمن وقع لمن كانت عنده امر اشتباه فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه من اتقى الشبهات تقاها جعل بينها وبينه وقاية انه لا يقدم عليها وقد استبرأ طلب البراءة لدينه فلم يقع في الحرام ان كانت حرامة وكذلك لعرضه والعرظ وموضع الذم والمدح من الانسان فلا يطعن في عرضه لانه اتى امرا مشتبها لكن لو كان هذا الامر حلالا بينا عنده يلي واتاه فمن طعن فيه فقد ظلمه طعن فيه فقد ظلمه لان الامر عنده واضح وهذه قاعدة عظيمة ينبغي لطالب العلم ان يستعملها انتبه عليك الامر توقف ودعوا حتى يتبين لك ومن هذا ما ينزل بالامة من النوازل العظام فلا تستعجل للحكم فيها او عليها انما اسكت حتى يتكلم اهل العلم ويبينونها كما قال الحسن البصري رحمه الله اذا اقبلت الفتنة عرفها العلماء واذا ادبرت عرفها الناس جميعا لكن ما الفائدة اذا ادورت قد حصل منك كلام او مشاركة او رأي فلذلك دعا الامر لاهل العلم ومن رحمة الله بنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يعلمهن كثير من الناس يعني معناها هناك من يعلمه وهم العلماء هم بالنسبة للناس قليل فمن اتقى الشبهات فقد اختبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام الذي يعتاد على الوقوع في الشبهات وهي هنا لا اثم فيها لكنها غير متبينة فهي ليست حرام وليست حلال الذي يتعود على الوقوع في الشبهات فينجر في النهاية الى ان يقع في الحرام الصريح الجلي الواضح ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثالا واقعيا يبين لك كيف ان الانسان اذا وقع في الشبهات في نهاية الامر يقع في الحرام الجليل واضح فضرب هذا المثال فقال كالراعي راعي الذي يرعى الغنم يذهب بالغنم الى المرعى تأكل الاعشاب يرعى حول الحمى والحمى هو المكان المحمي فكان المحمي سواء للدولة او للافراد مكان محمي ما يأتيه احد في الغالب يكون هذا المكان كثير العشب لكي تهافت عليه تتهافت عليه الحيوانات من كل صوب يوشك ان يقربوا ان يرتع فيه ان يقع فيه فلا يملك اذا اتى بهذه الغنم بجوار هذا المكان المحمي انه ربما وفي الغالب انها تقع فيه من حيث لا يشعر فاذا غفل عنها ذهبت مباشرة فاذا وقعت في في هناك يحصل له ما يتأذى به ثم قال صلى الله عليه وسلم الاوان لكل ملك حمى اعتاد الملوك على ان يحموا بعض الاراضي جرت عادة الملوك على فعل ذلك لكن الحماية ينقسم الى قسمين اذا حماه ولي الامر لصالح القالح العام صالح الدولة هذا لا بأس به فقد فعله صلى الله عليه وسلم وفعله ابو بكر وعمر اموا بعض الاماكن اه لابل الصدقة والخيل فهذا لا بأس به اما اذا حماه لشخصه هو فهذا لا يجوز على كل حال المطلوب منك انت عدم قربانه فكذلك المعاصي قال صلى الله عليه وسلم الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه اما ربنا جل وعلا حماه هي المحارم الاشياء التي حرمها هي المحارم لذلك لا تقربها اجعل بينك وبينها وقاية اترك شيئا من الحلال مخافة ان تقع في الحرام اترك المشتبهات حتى لا تقع في الحرام فلا تقع في الحرام الاوان في الجسد مضغة الجسد مضغة والمضغة قطعة اللحم قدر ما يمضى قطعة صغيرة في الجسد عجيبة الاثر اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد الجسد كله اذا صلحت او صلحت يجوز الوجهان هذه القطعة التي في الجسم عجيبة التأثير مع صغرها الجسم مركب عليها طلاحا او فسادا الا وهي القلب جسد من اوله الى اخره وركب على هذا على القلب فان صلح طرح بقية الجسد وان فسد فسد بقية الجسد ولهذا ينبغي ان يعتني المسلم بقلبه فيسعى الى اصلاحه ويبحث عن ما يكون سببا في صلاحه وهدايته ويبتعد عما يقسيه ان القلب وان كان داخل الجسد لكن الله جل وعلا جعل له ادوات تؤثر فيه حينما تسمع تأثر القلب حينما ترى تأثر القلب حينما تتكلم حينما تشم حينما تحرك يدك قدمك تأكل تشرب الاثر مباشرة يصل الى القلب فان اكلت حراما تأثر القلب وقسى وان شربت حراما تأثر القلب كذلك قرأت القرآن لان قلبك وصلح وهكذا رأيت صورة صورة محرمة. سورة النساء اجنبيات عنك ذهبت هذه الصورة الى القلب فاثرت فيه فقسى وهكذا سمعت محرما كذلك يؤثر على قلبك ولذلك اظبط المداخل على قلبك اظبط سمعك وبصرك جميع حواسك واكلك وشربك فينضبط قلبك ويصلح باذن الله فاذا صلح تبعه جميع الجسد ولذلك انت تحس بهذا احيانا حينما تخشى في صلاتك او في قراءتك تجد من القرب من الله عز وجل والطمأنينة والسكينة والراحة والانس واحيانا بالكاد تقوم بالواجبات تظهر للصلاة تريد فقط ان تؤديها او ان يسقط عنك اثمها ولا اثر لها عليك فاذا نعود مرة اخرى الى وجوب الاهتمام بالقلب وصلاحه والبعد عن ما يقسيه انت طبيب نفسك انت الطبيب نفسك فان كنت تحظر مجلس من المجالس وتقوم بعد هذا المجلس وقد قسى قلبك فابتعد عن هذا المجلس حضرت مجلس فيه ذكر وعلم الان قلبك اعتمد هذا المجلس واحرص عليه المهم انك تسعى الى صلاحه الى صلاحه فلحقكم بالتقوى طاعة الله عز وجل قراءة القرآن والذكر العبادات والصوم زيارة القبور المرظى آآ الحنو على المساكين مسح رأس اليتيم كل هذه اشياء تؤثر في قلبك وسر في قلبك ولذلك انظر انت بعد الصيام كفاعلين قلبك وتقرب من الله عز وجل اذا قمت بالصيام على الوجه المطلوب يؤثر فيك تسبب لك التقوى كما اخبر جل وعلا لعلكم تتقون يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون تنبهوا لكم التقوى اذا صمت الصيام الشرعي كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا يؤدي بك الى ان تكون من المتقين ان لم تكن فراجع نفسك راجع صيامك عندك اشكال في صيامك كذلك صلاتك كذلك بقية عباداتك فاحرص رعاك الله على على صلاح قلبك انك مركب عليه