المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله التعليق على كتاب الاستقامة. الدرس الاول نقرأ في الاستقامة في شيخ الاسلام ابن تيمية ان شاء الله. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم وبه التوفيق وبه توفيقي. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده رسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما. قاعدة في وجوب الاستقامة والاعتدال ومتابعة الكتاب والسنة باسماء الله وصفاته وتوحيده بالقول والاعتقاد وبيان اجتماع الكتاب والسنة على جميع الهدى وان التفرق والضلال انما ما حصل بترك بعضه والتنبيه على جميع البدع المقابلة في ذلك بالزيادة في النفي والاثبات ومبدأ حدوثها وما وقع ذلك من الاسماء المجملة والاختلاف والافتراق الذي اوجب تكفير بعض بعض هؤلاء المختلفين بعضهم لبعض وذلك بسبب في بعض الحق واخذ بعض الباطل وكتمان الحق ولبس الحق بالباطل فصل الرأي المحدث في الاصول وهو الكلام المحدث وفي الفروع وهو الرأي المحدث بالفقه. والتعبد المحدد والتعبد المحدث كالتصوف كالتصوف المحدث والسياسة المحدثة. يظن طوائف من الناس ان الدين محتاج الى ذلك لا سيما كل طائفة في طريقها وليس الامر كذلك فان الله تعالى يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا الى غير ذلك من النصوص التي دلت على ان الرسول عرف الامة جميع ما يحتاجون اليه من دينهم. وقال تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. وقال صلى الله عليه وسلم تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ بعدي الا عنها بلون عنها وقال صلى الله عليه وسلم اذ لا يزيغ عنها بعدي او لا يجوز كانها لفظ من الالفاظ هذا عند مين؟ عند احمد ها عند الامام احمد. ايه. شوفي راجعة. نعم. وقال صلى الله عليه وسلم انه من منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. فلولا ان سنته وسنة الخلفاء الراشدين تسع المؤمن وتكفيه عند الاختلاف الكثير. لم يجز الامر بذلك وكان يقول في خطبته شر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة. وكان ابن مسعود يخطب بنحو ذلك كل خميس فيقول انكم ستحدثون ويحدث لكم وقد صبرنا في القواعد في قاعدة السنة والبدعة ان البدعة هي الدين الذي لم يأمر الله به ورسوله سبحان الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد فهذا الكتاب كتاب الاستقامة للامام شيخ الاسلام والمسلمين تقي الدين احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى من الكتب النفيسة المهمة في بابه وقدم لك سبب انشاء الكتاب وهو ان الاستقامة مأمور بها شرعا الله سبحانه امر عباده بالاستقامة بقوله فاستقم كما امرت وقوله فاستقيموا اليه. وفي قوله فاقم وجهك للدين القيم وفي قوله جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون بقوله ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وامر كذلك نبينا عليه الصلاة والسلام بالاستقام فقال قل امنت بالله ثم استقم. من سأله الوصية. والامر بالاستقامة معناه امر بلزوم الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه. والطريق المستقيم الذي لا عوج فيه هو طريق محمد عليه الصلاة والسلام والسنة والقرآن هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام هو هدي الخلفاء الراشدين والاستقامة اذا في كل الامور واجبة ان تكون على ما جاءت به الشريعة وان لا يحدث للاستقامة اوضاع واحوال او تعبدات جديدة والناس لطلب الاستقامة احدثوا اشياء زعموا ان المرأة لا يستقيم على الدين الا بها وان بحاجة الى هذه الامور. فاتوا في ابواب العقائد. فاحدثوا الكلام المذموم والاخذ من قوانين الفلاسفة والمناطق من تعثر بهم اشياء ادخلوها في الدين. وجعلوا فهم. الشريعة فهم القرآن والسنة متوقفا على فهم تلك الاصول الكلامية بل جعلوا الدين محتاجا لعلم الكلام كما زعمه طوائف من المعتزلة والاشاعرة والفلاسفة الاسلاميين والف فيه الغزالي في حسنه وبالرشد في الجمع ما بين الشريعة والحكمة واخرجوا للناس شيئا جديدا اسموه علم الكلام كذلك في ابواب الفقه احدث اشياء من الرأي قالوا ان الدين محتاج اليها. وان النصوص غير كافية بل لابد من الرأي ليضاف الى اصول الشريعة فاعتمدوا اراء ما انزل الله بها من سلطان وذلك بظنهم ان النصوص غير عافية لما يحتاجه الناس. كذلك في امر السلوك والتعبدات احدث طوائف اشياء من هذا ثوب تعبدات وعبادات غير موجودة في هدي النبي عليه الصلاة والسلام ولا هدي صحابته زعموا ان المكلف محتاج اليها لكي يستقيم على امر الله جل وعلا كذلك اصحاب السياسات في دنيا الناس فيما في الجهاد او في امور المال او في امور التنظيمات العامة جعلوا ان الشريعة جعلوا الشريعة غير موافية بما يحتاجه الناس في تنظيمات سياساتهم واتوا باشياء ولم يرجعوها الى الشريعة. وهذه الاشياء التي اتوا بها في امور السياسات والتنظيمات منها الكثير مما يدخل تحت الاصول الشرعية. قد قال جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. الدين كامل فليس بحاجة الى زيادات كلامية والى الى مزيد اراء في الفقه. ولا الى تعبدات لم ترد وكذلك ما يحتاجه الناس في امور دينهم من الاحوال والمعاملات والتنظيمات هم في كفاية وفي تمام بما دلت عليه القواعد الشرعية فاذا الدين بين وواضح وكامل. والمحدثات مذمومة كما ذكر الامام رحمه الله فيما ساق من الاحاديث كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. قال عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ان من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور. وابن مسعود رضي الله عنه قال ستحدثون ويحدث لكم. يعني انه بقدر ما يحدث الناس من الاقضية ليحدث الناس من الفجور ويحدث الناس من الاحوال التي يخالفون بها ما كان عليها اهل الزمن الاول فان ستحدث لهم اقضية جديدة لان البدعة تقابل السنة واذا ترك الناس السنة لابد ان تحيا البدع وتحيا الاراء والمحدثات المقصود ان هذا الكتاب عظيم فيما اشتمل عليه من بيان هذه الاصول. وان كان اغلب ما ذكره في هذا الكتاب راجع الى الاستقامة في امور التعبدات وعدم احداث المحدثات في التعبد وناقش فيه اهل التصوف و بعض المؤلفات فيه وخاصة الكتاب القشيري فيما يتصل بتعريفات احوال الايمانية مما ستقف عليه ان شاء الله تعالى. نعم. وقد قررنا في القواعد في قاعدة السنة والبدعة ان البدعة هي الدين الذي لم يأمر الله به ورسوله فمن دان دينا لم يأمر لم يأمر الله ورسوله به فهو مبتدع بذلك. وهذا معنى قوله تعالى ام لهم شركاء شرع لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولا ريب ان هذا يشكل على كثير من الناس لعدم علمهم بالنصوص ودلالتها على المقاصد ولعدم علمهم بما احدث من الرأي والعمل وكيف يرد ذلك الى السنة كما قال عمر ابن الخطاب رد الجهالات الى السنة؟ يعني ردوا ما تجهلون في كل شيء الى سنة فستجدون الجواب فيها لان السنة كاملة كافية والجواب قد يكون اجمالا في الدلالة على كليات تنفع وقواعد وقد يكون تفصيلا بذكر المسألة هذه او بذكر عام تندرج هذه الصورة فيه يعني الصورة المجهولة ردوا الجهالات الى السنة. هذا اصل عام عظيم. ما تجهل رده الى السنة فستجد الجواب فيه. سواء اكان هذا في ابواب الايمان والعقائد ام كان هذا في ابواب الفقه؟ ام كان هذا في ابواب التعبدات؟ ام كان في ابواب السياسة والتنظيمات. فالسنة فيها كفاية والحمد لله تعالى. نعم. وقد تكلم الناس على اصناف ذلك كما بين طوائف استثناء الدين كما بين طوائف الاستغناء الدين عن الكلام المحدث وان الله قد بين في كتابه بالامثال المضروبة من الدلائل ما هو اعظم منفعة مما يحدثه فهؤلاء وانما يذكرونه من الادلة فهي مندرجة فيما ذكره الله تعالى حتى ان اشعري حتى ان الاشعري نفسه وامثاله قد بينوا طريقة السلف في اصول الدين واستغنائها عن الطريقة الكلامية كطريقة الاعراض ونحوها وان القرآن نبه على الادلة ليس دلالته كما يظنه بعض اهل الكلام من جهة الخبر فقط. واين هذا من اهل الكلام الذين يقولون ان الكتاب والسنة لا يدلان على اصول الدين بحال وان اصول الدين تستفاد بقياس العقل المعلوم من غيرهما وان اصول الدين تستفاد بقياس العقل حط عليها خط المراجعة بعدين. نعم. وكذلك الامور العملية التي يتكلم فيها الفقهاء فان من الناس من يقول ان القياس يحتاج اليه في معظم الشريعة قلة نصوص الدالة على الاحكام الشرعية. كما يقول ذلك ابو المعالي وامثاله ومن الفقهاء مع انتسابهم الى مذهب الشافعي ونحوه من فقهاء الحديث. فكيف بمن كان من اهل من اهل رأي الكوفة ونحوهم فانه عندهم لا يثبت من الفقه بالنصوص الا اقل من ذلك. وانما العفو وانما العمدة على الرأي والقياس. حتى ان الخرسانيين من اصحاب حتى ان القرى ثانيين من اصحاب الشافعي حتى ان احسنت احسنت اكسر الهمزة حتى ان الخرسانيين من اصحاب الشافعي بسبب مخالطته لهم بسبب مخالطتهم لهم غلب عليهم غلب عليهم استعمال رأيي وقلة المعرفة وقلة المعرفة بالنصوص. وبايذاء هؤلاء اهل الظاهر كابن حزم ونحوه. ممن يدعي ان تستوعب جميع الحوادث بالاسماء اللغوية التي لا تكتب. التي لا تحتاج الى استنباط واستخراج اكثر من جمع النصوص. حتى تنفيذ فحو الخطاب وتثبته في معنى الاصل ونحو ذلك من المواضع التي يدل فيها اللفظ خاص على المعنى العام والتوفق في ذلك طريقة فقهاء الحديث وهي اثبات النصوص والاثار صحابية على جمهور الحوادث وما خرج عن ذلك كان في معنى الاصل. شيخ الاسلام يقرر هنا في مسائل الفقه ان من زعم ان القياس يحتاج اليه في اكثر الشريعة لان النصوص قليلة فهذا لا شك كانه جفاء وبعد عن الصواب لان النصوص ولله الحمد نصوص القرآن والسنة بما دلت عليه في مسائل العمليات الفقه آآ جدا حتى لا يفوت هذه النصوص لا يفوت من المسائل فيما لم تدل عليه هذه النصوص الا قليل قليل جدا لذلك القياس يحتاج اليه بقلة فالمسائل التي تاج فيها الى القياس والقياس كما هو معلوم بتعريف اهله له انه الحاق حكم مسكوت عنه بحكم معلوم عششت وانا صائم قبلت وانا صائم. فقال له عليه الصلاة والسلام ارأيت لو تمضمضت على هذا قياس لاجتماعهما في حكم منصوص عليه وهو ان المضمضة للصائم لا بأس بها اذا لم يبالغ فيصل الماء الى حلقه وهذا حكم لعلة جامعة بينهما. هذا القياس قليل من المسائل سير فيها الى القياس عند فقهاء الحديث. يقابل هؤلاء الدفعات الغلاة في نفي دلالات العقلية والعقشة وهم الظاهرية والظاهرية مدرسة تشمل من خص باسم الظاهرية وهم داوود الظاهري وابن حزم ومن نحى نحوهم نحوهما وتشمل ايضا من جمد على النص اه بمعنى قال انه لا يقال في مسألة بحكم الا بما دل عليه النص من جهة الاسمى فان النصوص عندهم تستوعب الحوادث من جهة الاسماء اللغوية ودلالة على كل افراده في كل موطن. كما بينه ابن حزم في كتابه الاحكام في اصول الاحكام. ويأتي لها تفصيل في بعض هذه المسائل في موطني. هؤلاء غلاة والشريعة اه يعتمد فيها اهل الحديث على ما جاء في النص من الكتاب والسنة ويعتمدون فيها ايضا على القواعد التي دل على اعتبارها النص وعلى القياس الصحيح الواضح الذي ايضا دل على اعتباره النص. فان النبي عليه الصلاة والسلام امر باتباع سنته والسنة فيها هذا وهاب. نعم مم يعني انه دلالته علمية مهيب خبر فقط يعني نبه طب هو كانه نظر الى ادلة اثبات وجود الله واثبات الصفات واثبات المعاد واشباه ذلك الله جل وعلا ذكر في كتابه اخبارا كثيرة تتعلق بالصفات ويعني ايات كثير تتعلق بالصفات بالمعاد. وهذه فيها تنبيه على الدليل. يعني المقصود منها العلم بالدليل وليست خبرا عن امر غيبي لا امر فيه بالاتباع. فهو في الاخبار ان القرآن مشتمل على نوعين على خبر وعلى امر ونهي على ان شاء امر ونهي اما الخبر فهو منقسم في القرآن الى خبر عما عنهما من سالفة او عن خبر عما حدث في الماضي او خبر عن مخلوقات الله والائه او خبر عن اسماء الله وصفاته والامور الغيبية في عامة. هذه او خبر عما اعتقده الرسل وعما قاله الرسل هذه الاخبار جميعا ليس المقصود منها الاخبار فحسب بل كل منها له قصد وراء الخبر فالقصص المراد منها بعد الخبر العظة والاعتبار بان مصير اهل الايمان النجاة ومصير اهل الكفر الخسران والعذاب وغير ذلك من انواع الاعتبار لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب الاخبار المتعلقة باسماء الله جل وعلا وصفاته المقصود منها من الاخبار بها اولا ان تعلم وتعتقد انها امور غيبية والثاني ان يستدل بالطريق عن طريقة الاثبات على ان هذه الطريقة التي يثبت بها تثبت بها الامور الغيبية. الله جل وعلا نبه واخبر عن تدرج خلق الانسان وعلى خلق السماوات والارض واستدل بها على صفاته جل وعلا. فهذه هي الطريق التي يؤخذ منها العلم وجود الله جل وعلا وحقيقة اسماء الله جل وعلا وصفاته يعني من اتصافه بها كما يليق بجلاله وعظمته كذلك اه ما اخبر جل وعلا به من احياء الارض بعد موتها. ومن انه يخرج الشيء من ضده. وان ابتداء الخلق ليس اولى من اعادة كما بدأنا اول خلق نعيده واشبه ذلك هذه كلها المقصود منها الدليل على وجود هذه الاشياء على ان تعلم وتعتقد وايضا المقصود منها ان يستدل بها على طريقة الاثبات يعني فيها الطريقة العملية هذه كلمة آآ اصولية يعني في اصول الدين والادلة بس اشار اليها اشارة لذلك قال لك اظنها اشارة يقول كالاعراب ونحوها قبل. ايه لان الاعراض هذه هي احد الطرق الكلامية لاثبات لاثبات وجود وجود الله جل وعلا. فطريقة القرآن والسنة مخالفة لطريقة الاعراض ونحوها من طرق المتكلمين. والتوسط في ذلك طريقة فقهاء الحديث وهي اثبات النصوص والاثار الصحابية على الحوادث وما خرج عن ذلك كان في معنى الاصل فيستعمل يعني جمهور الحوادث يعني غالبية الحوادث. وما خرج عن ذلك كان في معنى فيستعملون قياس العلة كان في معنى العصر. يعني في معنى ما نصى عليه. نعم. فيستعملون قياس العلة والقياس ففي معنى الاصل وصحوى الخطاب. هم. لذلك من جملة دلالات اللفظ. وايضا الرأي كثيرا ما يكون. قياس قياس العلة قياس في معنى الاصل وفحوى الخطاب بتعبيرات اصطلاحية قياس قياس نوع انواع منها منه قياس العلة وهو ان يشترك الحكمان في علة منصوصة او مستنبطة فتأخذ الحكم في المسكوت عنه من الحكم المذكور المنصوب عليه لاجل الاجتماع في العلة. مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام لعمر لما قال له يا رسول الله منصوص عليه والمضمضة وسيلة لدخول الماء لكن مأذون بها وكذلك القبلة هي وسيلة الى غيرها فبحكم حكم القبلة حكمه وله امثلة كثيرة من قياس العلة يعني فيما هو معروف في العلة. قياس في معنى الاصل يعني اللي هو قياس القواعد يعني ان يكون داخل في تحقيق المناط ويدخل مع اصل في قاعدة واحدة كبيرة شرعية يكون المسكوت عنه داخلا تحت قاعدة والدخول تحت القواعد يسمى القياس. والثالث فحوى الخطاب وهذا هو الذي يسمى عند طائفة منطوق والمفهوم والمنطوق مقصود معروف والمفهوم ايضا هو اما يحتج به على الصحيح يعني في اكثر انواع منه مفهوم المخالفة منه مفهوم الشرط ومنه مفهوم الصفة الى غير ذلك. نعم. فيستعملون قياس العلة والقياس في مع الاصل وفحوى الخطاب اذ ذلك من جملة دلالات اللفظ وايضا في الرأي كثيرا ما يكون في تحقيق المناط الذي لا خلاف بين الناس في استعمال الرأي والقياس فيه. فان الله امر بالعدل في الحكم والعدل قد يعرف بالرأي وقد يعرف بالنصب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران. راجعوا عشان تستفيدون مثل الفاظ الاصولية هذي عندكم وراجعوها في كتب الاصول. فما تمروا بدون فاتحة لا ولهذا قال النبي قد ما يكون الوقت يسعفنا لبيان كل كلمة لمثل هذه تحقيق المناط ذكرتها لك والانجابها شيخ الاسلام وتعرف ايش معنى تحقيق المناط تنقيح المنار لا اخفى. نعم اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران. واذا اجتهد فاخطأ فله اجر اذ الحاكم مقصود الحكم ان الحاكم مقصوده الحكم بالعدل بحسب الامكان. بحيث تعذر العدل الحقيقي للتعذر او يقصر في علمه او عمله كان الواجب ما كان به اشبه وامثل وهو العدل المقدور يعني اه يريد من ذلك ان قوله عليه الصلاة والسلام اذا حكم الحاكم او اجتهد الحاكم انه يدخل ذلك في الحكم في المسائل العلمية والمسائل العملية. جميل. لان الحاكم اذا انتهت في العلميات معناها انه يكون المسألة غير منصوص عليها غير موجود. اجتهد اما في الفهم او في الحاق ما لم تنافس على حكمه بما هو اشبه بالشريعة فهذا ان اجتهد فاصاب فله اجران اجر صوابه واجر اجتهاده وان اجتهد فاخطأ في المسائل العلمية او العملية مما لم يرد فيه الدليل فاخطأ فله اجر واحد وهو اجر اجتهاده والاجتهاد يدخل في كما ذكرت لك في المسائل العلمية والعملية. كذلك الحاكم حاكم في المسائل العلمية قد يكون اعظم من الحاكم في المسائل العملية. يعني اثنين مثلا تخاصما وحكم بينهم حاكم صار قاظي بينهما قد يكون القاضي في المسائل الشرعية يعني في تحقيق الحق في امور الدين الايمان في العبادات قد يكون اعظم مرتبة ممن يقضي لانه يحكم فيما اختلف فيه من امور الشريعة ليس اختلاف بين متخاصمين في امر الدنيا بل يحكم فيما اختلف فيه اهل العلم والناس في امور الدين امور التوحيد امور العقيدة في الايمان في ابادة المعاملات في يعني في تحقيق الشريعة ولذلك صار في الجملة مرتبة العلماء اعظم المراتب وليس كل قاظ عالما مرتبة العالم تكون اعظم من مرتبة القاضي. يعني اذا كان القاضي