بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. احبتنا المستمعين الكرام السلام عليكم رحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم. في حلقة جديدة من برنامج شرح كتاب تجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح لمؤلفه زين الدين احمد بن لطيف الزبيدي رحمه الله تعالى نرحب بكم مستمعينا الكرام كما نرحب ايضا بضيفنا الكريم في هذه الحلقات والدروس المباركة وهو معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة دائما الافتاء سابقا في بداية هذا اللقاء نرحب بكم شيخنا الكريم حياكم الله. حياكم الله وبارك فيكم وفي المستمعين اهلا بكم احبتنا مستمعينا الكرام وحياكم الله نحن معكم في هذا الدرس المبارك لمن اراد المتابعة معنا في شرح مختصر صحيح الامام البخاري وقد طلنا مع الشيخ حفظه الله الى كتاب الغسل باب غسل الرجل مع امرأته وبدأ الشيخ حفظه الله تعالى في شرح حديث عائشة رضي الله تعالى عنها وآآ تطرق الى اطراف هذا الحديث حتى وصلنا معه الى الطرف السادس. الان ابدأ في قراءة الحديث ثم يتفضل الشيخ بشرحه جزاه الله وخيرا. عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كنت اغتسل انا والنبي صلى الله عليه وسلم من اناء واحد من قدح يقال له الفرق الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد مضى شرح حديث عائشة وهو مضى من اطرافه خمسة وكلها في كتاب الغسل في الاصل اما الطرف السادس فذكره الامام البخاري خرجه الامام البخاري في كتاب اللباس في كتاب اللباس باب ما وطئ من التصاوير قد يتعجب الانسان ومن ذلك من طلاب العلم ما علاقة كتاب اللباس بالغسل وقد استنبط بعظهم ان الغسل له علاقة باللباس الذي هو من مقتضاه نزع اللباس من مقتضى الغسل نزع اللباس قال رحمه الله في كتاب اللباس باب ما وطئ من التصاوير قال رحمه الله عن عائشة قبله حديث عنها وعطف عليه وكنت اغتسل ان انا والنبي صلى الله عليه وسلم من اناء واحد هذا المتعلق بحديثنا قبل هذا الحديث قال رحمه الله حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله ابن داوود عن هشام عن ابيه عن عائشة قالت قدم النبي صلى الله عليه وسلم من سفر وعلقت درنوكا فيه تماثيل فامرني ان انزعه فنزعته حقيقة الامام البخاري في ربطه للاخبار اعجب وقد يتعجب الانسان من هذا الاغراق وهذا الابعاد في نزع المناسبات حتى جزم بعضهم في موضع اخر غير هذا انه لا ارتباط للترجمة بالحديث واشرنا مرارا الى ان الكرماني كرماني وهو من شراح البخاري واستبعد ان تكون هناك علاقة بين الحديث والترجمة واساء اللفظ مع هذا الامام وقال ان هذا تعجرف تعجرف ولما ذكر الامام الحافظ ابن حجر المناسبة وجلاها واوضحها قال والذي حمل الكرماني على هذا الكلام جهله بالكتاب الذي يشرحه لان الكرمان لو لو كان من مثل الحافظ ابن حجر يجمع الاطراف ويتكلم عليها في موضع واحد او في مواضع او على الاقل يراجعها ويتصورها ما قال مثل هذا الكلام قبل خبر عائشة الذي علقه الامام البخاري في هذا الموضع قبله قال حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله بن داوود عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قدم النبي صلى الله عليه وسلم من سفر وعلقت درنوكا فيه تماثيل فامرني ان انزعه فنزعته كتاب اللباس الكتاب معروف تكلمنا عليه مرارا واللباس معروف ايضا لا يحتاج الى تعريف قال ابن حجر قوله باب بروطي من التصاوير اي هل يرخص فيه ما يوطأ ويداس من التصاوير وطئ بظم الواو مبني للمجهول اي صار يداس عليه ويمتعن وقال العيني اي هذا باب في بيان ما وطئ على صيغة المجهول اي ديس بالاقدام وامتهن من التصاوير ومسدد هو مسدد وابن مسرهد تقدم مرارا وقال بعض الائمة هو مسدد كاسمه على سبيل المدح له وعبدالله وابن داود هو الخريبي بمعجمة وراء وموحدة مصغر وهشام هو ابن عروة ابن الزبير عن ابيه عروة ابن الزبير عن عائشة خالته ام المؤمنين رضي الله تعالى عن الجميع قوله درنوكا زاد مسلم من طرف ابي اسامة او من طريق ابي اسامة عن هشام على بابي والدرنوك بضم الدال المهملة وسكون الراء بعدها نون مضمومة ثم كاف ويقال فيه درموك الميم ويقال في درموك في الميم بدل النون قال الخطابي هو ثوب غليظ له خمل اذا فرش فهو بساط واذا علق فهو ستر وكذا في عمدة القاري نقلا عن الخطابي فيه تماثيل زاد في رواية ابي اسامة عند مسلم في الخيل ذوات الاجنحة فيه الخيل ذوات الاجنحة هذه التصاوير مثل الخيل ذوات الاجنحة موجودة في عصره عليه الصلاة والسلام. وتبقى انها صور ما يخرجها اجنحتها عن كونها صور تدخل في الممنوع منها ما هو منقوش ومنها ما هو تماثيل فالذي في الدرموك له ظل ولا ليس له ظل في الستر له ظل؟ لا لا ظل له. فيه الخيل وذوات الاجنحة قوله في اخر الحديث وكنت اغتسل انا والنبي صلى الله عليه وسلم من اناء واحد كذا اورده عقب حديث التصوير كذا اورده عقب حديث التصوير وهو حديث اخر مستقل قد افرده في كتاب الطهارة من وجه اخر عن الزهري عن عروة. واخرجه عقب حديث عائشة في صفة الغسل من طريق عبد الله ابن المبارك عن هشام ابن عروة وقد تقدم شرحه مفصلا هناك وكأن البخاري سمع الحديث على هذه الصورة فاورده كما هو اذا اعجز الشراح عن وجود رابط بين الحديثين لجأ الى مثل هذا التعليل البخاري لما سمع الحديث الذي اسنده وهو اصل في بابه كانه سمع من الذي روى عنه هذا الحديث الحديث الاخر فاراد البخاري ان يذكرهما في مجلس واحد كما سمعهما في مجلس واحد وهذا هو مناسبة ذكره في كتاب اللباس. ولو تعصر الذهن توجد مناسبة لوجود للغسل في كتاب اللباس وجدت انه من باب التعري للغسل من اللباس يعني تجد مناسبة واغتفر ذلك لكون المتن قصيرا لكون المتن قصير كان المتن هذا ما يكمل سطر لو كان طويل لا قيل لا ما هو مبرر مع ان اكثر عادة البخاري التصرف المتن بالاختصار والاقتصار ما يأتي بالمتن على وجهه ولفظه لا بد ان يتصرف فيه وفي رواته لان البخاري رحمه الله تعالى لا يمكن ان يكرر حديثا واحدا في موضعين بسنده ومتنه لابد ان يوجد هناك تصرف من الامام البخاري في متنه او في سنده ويكون هذا التصرف من شيوخه قد لا يكون منه قد يكون من شيوخه رحمه الله ولا يوجد كما قال ابن حجر وغيره حديث واحد كرره البخاري في موضعين باسناده ومته لابد من ان يكون هناك اختلاف في المتن او في الاسناد قال وقد وجد ذلك في نحو عشرين موضعا من سبعة الاف وخمس مئة حديث نحو عشرين موضع غير مؤثرة هادشي موضع كرر الحديث بلفظه وسنده وسنده. وهذه المواظع اشار اليها ابن حجر بهذا التقرير وذكرها القسطلاني في مقدمة ارشاد الساري بالفاظها ومتونها واسانيدها في مواظعها ومن اراد مراجعتها فليرجع الى ارشاد السعر في اوله ويكون اختلاف اللفظ شيخنا حفظكم الله مناسبا لوضعه في الباب الثاني او في الباب هو الاختلاف في اللفظ لا يكون اختلاف في المعنى لكن يتصرف في تصرف في اللفظ دون المعنى وقال الكرماني فان قلت ما وجه مناسبة الاغتسال بالمبحث الذي هو التصاوير قلت لعل الدرنوك كان معلقا بباب المغتسل. لعل الدرنوك كان معلقا بباب المغتسل وهنا توجد المناسبة ولكن هذا ستكون القصة واحدة وقدوم النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعده الاغتسال مباشرة على كل حال هذا هو الواقع في صحيح البخاري ولابد لنا ان نوجد مناسبة او موجد مخرج للامام البخاري والامام البخاري فوق ان يتهم بفهم ان التاهم افهامنا ورحمة الله على الامام البخاري فقد اعجز من بعده من الشراح وغيرهم وليس بالمعصوم قال الكرماني فان قلت ما وجه مناسبة الاغتسال بالمبحث الذي هو ايش؟ التصاوير باب ما وطئ من التصاوير والحديث الذي فيه الدرنوك وفيه تصاوير قلت لعل الدروك كان معلقا بباب المغتسل والله اعلم. او المقام اقتضى ذكره اما بحسب سؤال واما غيره مقام اقتضى ذكره اما بحسب سؤال واما غيره في كل حال قد يذكر الانسان يكون الشرح لحديث مثلا تكلم فيه الشيخ بما يناسب هذا الحديث ثم يأتي احد من الحاضرين يسأل سؤال ما ما له علاقة في الحديث ثم ينسخه الطلاب على عادتهم مع الدرس ولذلك تجدون بعظ الدروس لا سيما ممن يستطردون ويخرجون عن الموظوع تجد موظوعات في درس واحد لا رابط له بعض الشيوخ يتقيد بموضوع الدرس ولا يخرج عنه. وهذا امرهم مفروغ منه غير مشكل لكن الذي يسمع من بعيد اللي يسمعون الدرس من بعيد والدرس موظوعه مثلا مثل درسنا اليوم في كتاب الحج يجي يسأل واحد عن البيوع المسجل يسجل الجميع والمفرغ يفرغ الجميع والبعيد الذي يسمع الدرس من بعد وش علاقة هذا بهذا او يقرأه فيما بعد من هذا الباب قالوا مثل هذا الكلام وقال العيني مثل من قال ابن حجر وكرمان لان العين ينقل من ابن حجر وابن حجر والعين ينقلون من الكرمان وقال القسطلاني قالت عائشة رضي الله عنها كنت اغتسل انا والنبي صلى الله عليه وسلم من اناء واحد وليس للترجمة تعلق بقولها وكنت اغتسل الى اخره قد ساقه المؤلف في الطهارة مفردا والظاهر انه تحمله على هذه الصفة فساقه هنا كذلك. يعني مثل ما تقدم فخاري تحمل الحديثين في وقت واحد وهما حديثان وان كانت الراوية واحدة لان الموضوعات مختلفة تماما تحملهما في مقام واحد في مجلس واحد. فاداهما كما سمع. رحمه الله احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم ورد سؤال من احد الاخوة المستمعين شيخنا حفظكم الله بما انكم تطرقتم كثيرا لابن حجر رحمه الله تعالى ذكر ان هناك عالما اخر قال اسمه ابن حجر الهيثمي هل بينهما فرق؟ وهل هناك ابن حجر ثالث شيخنا حفظكم الله الفرق بين ابن حجر عسقلاني شارح البخاري وبن حجر الهيتمي الفقيه الشافعي فرق واضح وهذا عنايته بالحديث من حجر العسقلاني وعنايته بالبخاري وله عناية بالفقه الشافعي لكن ما هو بمثل ظهور عنايته بالحديث وعلوم الحديث من حجر الهيثمي له عناية بالفقه الشافعي وتحفة المنهاج او المحتاج في شرح المنهاج النووي اه معتنى بها عند الشافعي. لكن رغم ما يوجد عند ابن حجر عسقلاني من مخالفات عقدية سببها اتباعه هو تعلمه على طريقة الاشعري وهي مخالفات لا تكاد تذكر بالنسبة عنايته بالسنة نسأل الله العفو لنا وله. امين. نعم واما ابن حجر الهيثمي فليس له عناية في الحديث وانما عنايته بالفقه الشافعي والعقيدة على طريقة تخالف منهج السلف الصالح وله كلام سيء في شيخ الاسلام ابن تيمية وهناك كتاب اسمه جلاء العينين في المحاكمة بين الاحمدين النزاع الذي وقع مع ان ابن حجر متأخر عن شيخ الاسلام. لكن تكلم فيه بكلام سيء وبذيء جدا ورماه بالعظائم وجاء الالوسي فالف كتابا اسماه جلاء العينين في محاكمة الاحمدين احمد ابن تيمية واحمد ابن حجر الهيتمي. والهيثمي قد يلتبس على بعظ الناس بالهيثمي. نور الدين المحدث مؤلف الزوائد هذا غيره هيثمي بالثاء وذاك هيثمي بالتاء وتقول هل يوجد ابن حجر غيرهم؟ يوجد مثلا من المتأخرين المعاصرين ابن حجر ابو طامي من من علماء قطر وله مؤلفات ومسألة لا تحتمل اكثر من هذا والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم. الى هنا نكون قد وصلنا مستمعينا الكرام الى نهاية هذه الحلقة التي قد تفضل فيها بشرح كتاب مختصر صحيح الامام البخاري معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير حفظه الله ووفقه وسدد الله خطاه ونفع الله به وشكر الله له ولكم ايضا انتم مستمعينا الكرام على حسن متابعتكم نسأل الله جل وعلا ان يفقهنا واياكم في دينه وان يعلمنا واياكم ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيد واياكم علما وهدى وتوفيقا وسدادا. حتى الملتقى بكم احبتنا الكرام في لقاء قادم بمشيئة الله تعالى. نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته