تابعه الاوزاعي اما لانه لم ينقل لفظ الحديث بعينه بل رواه بمعناه. اذ المفهوم من المتابعة الاتيان بمثله هو اذ المفهوم من المتابعة الاتيان بمثله على وجه على وجهه بلا تفاوت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا ومرحبا بكم احبتنا الكرام في هذه الحلقة الجديدة من شرح كتاب التجديد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح. ضيفنا في هذه اللقاءات المباركة والدروس الطيبة معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم ابن عبد الله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدامعة للافتاء سابقا في بداية اللقاء نرحب بكم اخونا الكريم حياكم الله حياكم الله وبارك فيكم وفي المستمعين حياكم الله مستمعينا الكرام واهلا ومرحبا بكم لمن اراد المتابعة معنا في هذه الدروس الطيبة الشيخ يشرح مختصر صحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى وصلنا الى كتاب الغسل ووصلنا الى حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وابتدأ الشيخ شرحه في اللقاءات الماضية ولعلك شيخنا تتم اه ما بدأتم في هذا الحديث في هذا اللقاء. عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال اقيمت الصلاة وعدت بدلت الصفوف قياما فخرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام في مصلاه ذكر انه جنب فقال لنا مكانكم. ثم رجع فاغتسل ثم خرج الينا يقطر فكبر فصلينا معه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بختام الحديث قال الامام البخاري رحمه الله تعالى تابعه عبد الاعلى عن معمر عن الزهري ورواه الاوزاعي عن الزهري تابعه عبد الاعلى عن معمر عن الزهري ورواه الاوزاعي عن الزهري. قال ابن حجر قوله تابعه عبد الاعلى وهو ابن عبد الاعلى البصري النارسي وروايته موصولة عند الامام احمد عنه وقد تابع عثمان ابن عمر راويه عن يونس اللي في اصل الحديث في الاصل خرجه الامام البخاري قال حدثنا عبد الله بن محمد وهو المسند قال حدثنا عثمان بن عمر وقد تابع عثمان ابن عمر راويه عن يونس عبدالله بن وهب عند مسلم وهذه متابعة تامة قوله ورواه لانه قال تابعه عبد الاعلى عن معمر عن الزهري ورواه الاوزاعي عن الزهري نعم؟ نعم. الثانية متابعة ولا ليست متابعة هي متابعة. هم ولا فرق بينهما الا ان هذه قد تكون اتم الاخيرة اللي قروهم وهي متابعة. مم. على كل حال لان الصحابي واحد ومن رواه عن الصحابي واحد وهكذا وقد تاب عثمان بن عمر راويه عن يونس عبدالله بن وهب عند مسلم. وهذه متابعة تامة قوله ورواه الاوزاعي روايته موصولة عند المؤلف في اوائل ابواب الامامة كما سيأتي وظن بعظهم ان السبب في التفرقة بين قولي تابعه وبين رواه كون المتابعة وقعت بلفظه والرواية بمعناه. هم. وليس كما ظن بل هو من التفنن في العبارة انتهى هذا كلام ابن حجر. نعم لانه اذا كان الصحابي واحد فهي متابعة سواء اتحد اللفظ او اختلف مع اتحاد المعنى تعقبه العين فقال في عمدة القارئ هو تعليق للبخاري. وقال في عمدة القارئ هو تعليق للبخاري لان السند غير كامل نعم. نعم. يعني اول سند محذوف ومعلق فيكون معلقا وعرفنا القاعدة عند البخاري فيما قرره ابن حجر انه حيث يريد التعليق يأتي بالواو وليس هذه صيغة رواية عشان يقال علقه نعم. لو قال وقال عبد الاعلى عن معمر عن الزهري او قال اه لكن يقول تابعه نص على انها متابعة وليس تعليق. يقول العيني وقال بعضهم وهو يعني بذلك ابن حجر كما هي قاعدة ظن بعضهم بمن يقصد؟ اه الكرمان. الكرماني نعم من حجر يقصد الكرماني والعيني يقصد ابن حجر. ظن بعضهم ان السبب في التفرقة بين قوله تابعه وبين قوله رواه كون المتابعة وقعت بلفظه والرواية بمعناه وليس كما ظن بل هو من التفنن في العبارة انتهى هذا كلام ابن حجر نقله عنه عيني نقله عنه العين ويريد ان يرد عليه. على كل حال من فرق بين المتابعة والشاهد بان المتابعة باللفظ والشاهد بالمعنى الرواية تشمل المتابع والشاهد جعل تابعه باللفظ ورواه وقعت بالمعنى فجعل الرواية بمثابة الشاهد قال العيني اراد بقوله ظن بعضهم الكرماني وفيه يعني الكرماني كالعين الذي نقله منه نقله من الكرماني فان قلت لم؟ قال اولا تابعه وثانيا رواه قلت لم يقل والرواية اعم من ذلك اذ لا واسطة فيه بين الاوزاعي والزهري واما للتفنن في الكلام او لغير ذلك والله اعلم رجع العين بعد الانتقاد لابن حجر الى موافقته لا لان ابن حجر يقول التفريق بين الرواية والمتابعة للتفنن في الرواية للتفنن في العبارة لا لمعنى يختلف فيه المتابع عن الرواية قال العيني فهذا كما رأيت جواب الكرمان عنه بثلاثة اجوبة وكلها جهاد والجواب الذي استحسنه هذا القائل من الكرمان ايضا يعني التفنن في العبارة الذي اختاره ابن حجر هو ايضا من مأخوذ من كلام الكرمان ولكن قصد الغمز فيه حيث يأخذ منه ثم ينسبه الى الظن مع علمه بان الذي اختاره بمعزل عن هذا الفن تفنن في العبارة ليس من مباحث علوم الحديث لكن التفنن في العبارة يلجأ اليه المتكلم لئلا يمل كلامه وهذا كما يسلكه الادباء يسلكه النحات يسلكه المفسرون يسلكه المحدثون هذا شيء مشترك وتفنن العبارة وعدم تكرير الكلام بعينه مع علمه بان الذي اختاره بمعزل عن هذا الفن الذي اختاره هو التفنن في العبارة بمعزل عن علوم الحديث. اذا هو بمعز عن علوم اللغة وبمعزل عن علوم التفسير معزل عن العلوم كلها هذا من المحسنات اللفظية التي هي بعلوم البديع اشبه على كل حال هذه المناقشة لا تجدي شيئا ما اقتاره ابن حجر انه للتفنن في عبارة لان كلام العين الكرماني ما يمشي في التفريق بين الرواية وبين المتابعة الرواية تكون في المتابعة وتكون في الشاهد نعم كما تكون في المتابعة الرواية تشمل الجميع اذا علم هذا فالمتابعة عند اهل الحديث كما في الفية العراق في عنوان الاعتبار والمتابعات والشواهد الاعتبار والمتابعات والشواهد. وهذا العنوان تبع فيه الحافظ العراقي ابن الصلاح والا فالاعتبار ليس قسيما للمتابعات والشواهد هي تنقسم الى قسمين. متابعات وشواهد. هم. الاعتبار طريقة الحصول والوصول الى المتابعات والشواهد الاعتبار اللي هو صبره الحديث هل له روايات ولا فرض ولا ما له شيء؟ وهل هذه الروايات عن نفس الراوي او عن غيره هذا الاعتبار شيء اخر ولذا يقول الحافظ العراقي الاعتبار صبرك الحديث هل شارك راويه غيره فيما حمل عن شيخه فان يكن شرك من معتبر فتابع وان شورك شيخه ففوقه فكذا. متابع فكذا لكن المتابعة تكون ناقصة وقد يسمى شاهدا متابع يطلق على الشاهد متابع والمتابع يطلق عليه شاهد والعكس لان المقصود منهما ليس اللفظ وانما المقصود تعدد الطرق للتقوية وقد يسمى شاهدا ثم اذا متن بمعناه فالشاهد هو ما خلا عن كل ذا مفارد هذا اللي نختاره ان فرق بين المتابع والشاهد ان المتابع يكون باللفظ سواء كان عن شيخه او شيخ شيخه ففوق اذا اتحد الصحابي واذا كان بالمعنى فهو شاهد والذي استقر عليه الاصطلاح ان المتابع اذا اتحد الصحابي ولو اختلف اللفظ مع اتحاد المعنى والشاهد يكون عن صحابي اخر ولو اتحد اللفظ يقول الحافظ العراقي في شرح الفيته وان هذا يطيل بنا الكلام على ما هو من باب الاستطراد يقول هذه الالفاظ الاعتبار والمتابعات والشواهد هذه الالفاظ يتداولها اهل الحديث بينهم فالاعتبار ان تأتي الى حديث لبعض الرواتب تعتبره بروايات غيره من الرواة بسبر طرق الحديث ليعرف هل شارك بذلك الحديث راو غيره فرواه عن شيخه ام لا فان يكن شرك او شاركه احد ممن يعتبر بحديثه يصلح ان يخرج حديثه للاعتبار به والاستشهاد به للاعتبار به والاستشهاد به هنا يحصل الخلط لان المقصود تعدد الطرق لتقوية الحديث بغض النظر عن المعاني الدقيقة لهذه الالفاظ فيسمى حديث هذا الذي شاركه تابعا وسيأتي بيان من يعتبر بحديثه في مراتب الشرح والتعديل وان لم تجد احدا تابعه عليه من شيخه فانظر هل تابع احد شيخ شيخه فرواه متابعا له ام لا فان وجدت احدا تابع شيخ شيخه عليه فرواه كما رواه ايضا تابعا وقد يسمونه شاهدا وان لم تجد فافعل ذلك في من فوقه الى اخر الاسناد حتى في الصحابي فكل من وجد له متابع فسمه تابعا وقد يسمونه شاهدا كما تقدم فان لم تجد لاحد ممن فوقه متابعا عليه فانظر هل اتى بمعناه وحديث اخر في الباب ام لا فان اتى بمعنى او حديث اخر فسم ذلك الحديث شاهدا وان لم تجد حديثا اخر يؤدي معناه فقد عدمت المتابعات شواهد فالحديث اذا فرض الى اخر ما قال في هذا الباب وقاله غيره وحصل فيه اختلاف بين المحدثين في التفريق بين المتابع والشاهد ولكن استقر اليه اصطلاح المتأخرين ان النظر يكون للصحابي فان اتحد وهو متابع وان اختلف فهو شاهد. وان كان بعظهم يختار ان الفرق بين المتابع والشاهد ان المتابع باللفظ والشاهد بالمعنى وهذا الحديث خرجه الامام البخاري في ثلاثة مواضع الاول هنا في كتاب الغسل في باب اذا ذكر في المسجد انه جنب خرج كما هو ولا يتيمم وذكر الحديث بسنده ومعناه على ما تقدم وسبق شرحه والموضع الثاني في كتاب الاذان في بابه هل يخرج من المسجد لعلة ان يخرج من المسجد العلة قال رحمه الله تعالى حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وقد اقيمت الصلاة وعدلت الصفوف حتى اذا قام في مصلاه انتظرنا ان يكبر انتظرنا ان يكبر انصرف قال على مكانكم فمكثنا على هيئتنا حتى خرج الينا ينطف رأسه ماء وقد اغتسل قال العيني اي هذا باب يذكر فيه؟ هل يخرج الرجل من المسجد بعد اقامة الصلاة لاجل علة اي ظرورة وذلك مثل ان يكون محدثا او جنبا او كان حاقنا او حصل به رعاف او نحو ذلك او كان اماما بمسجد اخر وكان اماما بمسجد اخر اقيمت الصلاة وآآ جماعته في مسجده ينتظرونه يصلي معهم ولا يخرج للنهي الوارد في ذلك او يخرج هذا عذر وهذا يحصل كثيرا في المساجد التي تقام فيها الدروس يأتي الطلاب من جهات واحياء متعددة وبعضهم ائمة في مساجد فاذا اقيمت الصلاة هل يخرج لانه امام مسجد او اذن المؤذن والنهي ورد ايضا عن الخروج بعد الاذان وقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم كما سيأتي له ذلك او لا فين قلت روي عن ابي هريرة ان رجلا خرج من المسجد بعد ان اذن المؤذن بعد ان اذن المؤذن بالعصر فقال اما هذا فقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم رواه الامام مسلم والاربعة قلت هذا محمول على من خرج بغير ظرورة قد اوضح ما رواه الطبراني قلت هذا محمول على من خرج بغير ظرورة وقد اوضح ما رواه الطبراني في الاوسط من طريق سعيد بن المسيب عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه لا يسمع النداء في مسجدي ثم يخرج منه الا لحاجة ثم لا يرجع اليه الا منافق ومناسبة الحديث للترجمة ظاهرة قال ابن حجر قوله باب هل يخرج من المسجد العلة اي لظرورة وكأنه يشير الى تخصيص ما رواه مسلم وابو داوود غيرهما من طريق ابي الشعثاء عن ابي هريرة انه رأى رجلا يخرج من المسجد بعد ان اذن المؤذن فقال اما هذا فقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم. فان حديث الباب يدل على ان ذلك مخصوص بمن ليس له ظرورة فيلحق بالجنب هذا هو النص الوارد في ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام انه خرج فيلحق بالجنب المحدث يعني المحدث هل نقول لا يجوز ان يخرج من المسجد الرسول عليه الصلاة والسلام قال اجنب وعلى جنابة وحدث وخرج وهذا نص في في بابه فيلحق بالجنب المحدث والراعف والحاقن ونحوهم وكذا من يكون اماما لمسجد اخر ومن في معناه قد اخرج الطبراني وقد اخرجه الطبراني في الاوسط من طريق سعيد بن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه فصرح برفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم وبالتخصيص بلفظه لا يسمع النداء في مسجدي فيخرج منه الا لحاجة ثم لا يرجع اليه الا منافق احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم. الى هنا احبة المستمعين الكرام نكون قد وصلنا الى نهاية هذه الحلقة من شرح كتاب التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح لا يسعنا في ختامها الا ان نتقدم بالشكر الجزيل لي معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الداعمة للفتاة سابقا. فشكر الله له ونفع الله به وزاده الله علما وفقها. ومتعنا الله به وشكر الله لكم ايضا مستمعينا الكرام حسن متابعتكم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يفقهنا واياكم في دينه وان يعلمنا واياكم ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا. حتى الملتقى بكم في لقاء قادم بمشيئة الله تعالى. نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته