فلذلك يتكلمون بعلم يخاطبون الناس بالرحمة ويشدون اذا وجدوا عنادا وتكبر هذه الرسالة العظيمة كتاب التوحيد واثبات الصفات لله تبارك وتعالى من المؤلفات التي تناقش قضية مهمة وكان الصراع فيها الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فكتاب التوحيد الذي الفه امام الائمة الامام ابو بكر محمد ابن اسحاق ابن خزيمة رحمه الله من الكتب العظيمة السلفية القديمة التي فيها العقيدة مسندة هذا المؤلف مما يدلك على جلالة قدره منزلة مؤلفه ومما يدلك على جلالة قدره تداول العلماء من بعده الى يومنا هذا له بالقبول ولا ريب ان فيها لا سيما لطالب العلم تعلموا مسائل الاعتقاد بالدليل وفي هذه الرسالة العظيمة كيفية المناقشة مع المخالفين لاهل البدع وانه لا بد ان يكون بالحجة والبيان دون شتيمة او سباب او قذف وان ذلك ليس من طريقة السلف السلف كما قال بعض العلماء وكثيرا ما يردده الامام ابن تيمية ارحم الناس بالخلق واعلم الناس بالحق في زمن الامام رحمه الله بين المشبهة الذين ما عرفوا ربهم الا بحسب ما يرون من المخلوقات وبين المعطلة الذين لا يعرفون الرب الا في المخيلات فاتى الامام رحمه الله والف هذه الرسالة العظيمة مبينا فيها منهج السلف الصالح في الاعتقاد واتباع طريقتهم وكيفية الحجاج فلله دره كم نصح للامة وكم نفع الله بهذه الرسالة ودفع الله به زيغ اهل البدع اما امام الائمة الامام ابو بكر محمد ابن اسحاق ابن خزيمة رحمه الله فيكفيك علما به انه من كبار تلامذة الامام البخاري فقد اخذ عن البخاري وعن مسلم وعن محمد بن يحيى الذهني وعن ائمة نيسابور وعن ائمة العراق والبصرة والكوفة وغيرها من البلدان سافر الى خراسان وسكن نيسابور وكان له فيها الكلمة والسمعة العظيمة لا سيما في نيسابور طجستان وهراء وما حولها من البلدان حتى ان الخلفاء كانوا لا يحيدون عن قوله ويعلمون له مكانته ويعرفون قدره وقد اتهم الايه؟ الامام رحمه الله زورا وبهتانا بانه يميل الى المشبهة او المجسمة فهذه شنشنة معلومة من المعطلة لا ينبغي الالتفات اليها فان اهل البدع المعطلين يلقبون كل من يثبت صفات رب العالمين يلقبونه بالمجسد او المشبه دون ان ينظروا في كلامه فكم له في هذا المؤلف من ردود علمية لطيفة على الممثلة يكفيك ان تعرف قدر هذا الامام انه يلقب بامام الائمة لماذا لقب بامام الائمة لان تلامذته كلهم ائمة وهو امامهم وعالمهم فلقب بامام الائمة من اشهر تلاميذه الامام ابن حبان البشت صاحب الصحيح وقد مشى في تأليفه لصحيحه على طريقة شيخه الامام ابن خزيمة يكفيك معرفة وقدرا لهذا الامام انه الف رسالة عظيمة في جمع السنة المسماة بصحيح ابن خزيمة وهذا المؤلف يعد بعد الصحيحين لو انه اختصر لكنه رحمه الله لتأخر وفاته وزمانه اخر كتابه عن السنن والا فحقه التقدم في السنن فهو رحمه الله سلك مسلك وسنم مسنة البخاري ومسلم فلا تكاد تجد في صحيحه حديثا ضعيفا الا ما ندر وله طريقة جميلة في الاستشهاد بالاحاديث وعلى كل حال هذه الرسالة كتاب التوحيد كتاب الشريعة للاجر كتاب السنة لعبدالله بن الامام احمد كتاب السنة للخلال كتب السنة المسندة كلها ينبغي لطالب العلم ان يتناول هذه الكتب لا سيما اذا انتهى من كتاب التوحيد للامام محمد بن عبد الوهاب والواسطية والتدمرية فانه حينئذ يسهل عليه فنحن نشهد لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالبلاغ المبين ومن زعم بعد هذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم يبلغ في هذا الباب شيئا او انه اجمل في هذا الباب شيئا قراءة وفهم مثل هذه الرسائل فعلى بركة الله تبارك وتعالى نبدأ ونسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العليا كما يسر لنا البدء به ان ييسر لنا ختمة مع العلم النافع والعمل الصالح تفضل يا شيخ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال تعالى ربنا وتنزل والحمد لله الذي اخبرنا الظالمين. هذا يسمى تظمينا ضمن خطبته ما سيتحدث عنه في رسالته تظمين ان يأتي الخطيب في ذكر في افتتاح خطبته ما سيتحدث عنه بعد قوله اما بعد افتتح الخطبة بذكر اسماء الله عز وجل وصفاته وافعاله المختصة ثم بيده ثم الله عليه وسلمه تسليما وامر نبينا عليه السلام الا بعلم وحذر عباده نفسه الذي لا تشرك انفسهم احمده على من دعاك. هذا الذي مضى فيه ذكر بعض افعال الله عز وجل فانزال الكتاب وخلقه جل وعلا للعباد هذه بعض افعاله سبحانه وتعالى وفي قوله وانزل الكتاب اشارة الى ان الحجة في المنزل انه جل وعلا اصطفى الرسل واجتباهم وكلم موسى تكليما واتخذ إبراهيم خليله فهذا فيه ادلة انه جل وعلا له افعال يصطفي ويختار يكلم من شاء متى شاء بما شاء كما سيأتي تفصيله نعم صفات ربي عز وجل التي وصف بها نفسه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم. عن مشاعر من اعماله التي لا يصيبها احد سواها. واشكره الذي لا يغيب عن ذكرتها غيره جل وعلا واؤمن به ايمان بفضله هذا فيه ان الانسان عليه ان يحمد الله على السنة فكونك انت ايها المسلم الموحد تؤمن بجميع صفات الله فهذه مرتبة علية حرم منها بعض الناس الذين لا يثبتون لله الصفات ويشبهونه بالمعدومات او بالممتنعات او المخلوقات فهذه نعمة من الله انك مصطفى وانك مختار جعل الله لك السنة سبيلا جعل الله لك معرفة الرب لك دليلا نعم واشهد ان لا اله الا الله الها واحدا فردا صمد الله غفورا رحيما. لم يكتف صاحبه ولا شريك له باذنه العدو الحكيم القائل وزين فيه قلوبهم الكفر والفسوق وانزل على النبي المعبود موجودا كون الله جل وعلا تم نعمته على الخلق ذكر الله ذلك في ايات من كتلة الرحمن علم القرآن خلق الانسان فكونه علم القرآن وخلق الانسان فيه تمام النعمة ومعلوم ان خلق الانسان مقدم على تعليمه القرآن ولكن لما كانت المقام مقام بيان النعم والالاء في سورة الاء والرحمن قدم النعمة العظمى وهي تعليم القرآن على النعمة الدنيا وهي خلقه للانسان وفي ايات اخرى تقديم الخلق على العلم كما في سورة الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى فجعله غثاء احوى الى اخر الاية لان المقام مقام البدء تذكير بالبدء فالمصنف رحمه الله يبين بهذا الكلام ان الله جل وعلا نعمه تامة على الخلق وانما الاعراض يحصل منهم نعم واشهد ان محمدا صلى الله عليه وسلم. اعد لي جملة واشهد ان لا اله الا الله علم القرآن جل وعلا وعظمت آماله على المطيعين المعبود نعم المعبود موجودا والله عز وجل المعبود الموجود بحق وهو سبحانه وتعالى المحمود المعظم المحمود المعظم يحمد لعظمته يحمد لانه جل وعلا جليل عظيم نعم واشهد ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله فبلغ عن الله عز وجل حقائق النساء حتى قد تقرب الله الى كرامته ومنزلة اهل ولايته. الذين رضيت الذين رضيت اعمالهم هنيئا رضيا سعيدا كما سبق له من السعادة بما رحمته والايمان مبين قبل ان ينشئ نسبة فعليه صلوات الله وسلامه ايا محمودا وميتا مفقودا افضل صلاة واطيبها وجعل للعالمين درجة. صلى الله عليه وعلى اله الطيبين هذا ايضا فيه تظليل ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسله الله لوظيفة ومقصد عظيم وهو تعريف الناس بالله عز وجل وجعل معه دليلا وهو القرآن الكريم الله سبحانه وتعالى ما قبضه حتى بلغ البلاغ المبين فلا يمكن لاحد ان يأتي ويزعم انه ما بلغ او انه ما بلغ كما ينبغي بل بلغ البلاغ المبين بلغ البلاغ المبين وشهد له بذلك الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين في صعيد واحد كما في حجة الوداع قال الا وانكم سائلون عني هل بلغت؟ قالوا نعم يا رسول الله. نشهد انك بلغت فرفع اصبعه الى السماء ثم نكثها عليهم قال اللهم فاشهد اللهم فاشهد او انه قصر في هذا الباب شيئا فليراجع شهادته للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة فان في شهادته شيئا والا فان من شهد بالحق لله بالعبادة اعرفه ومن شهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة حقا فانه يعرف قدره وبلاغه وطريقته وهديه وسنته فلا يحيد عن هدي صلوات ربي وسلامه عليه نعم الذي بصفات الله عز وجل ويرضى باصحاب الذين يلقون المجالس والمدارات من الى فلما ولا مغري عما قضى كنت اسمع يعني الامام رحمه الله يبين سبب تأليفه لهذه الرسالة مع انه رحمه الله كما هي عادة السلف يكرهون الخوف في مسائل الاعتقاد ومناقشة اهل الكلام في هذه المسائل يرون ان تجهيلهم وتركهم اولى وان الاشتغال بالفقه المنقول هو الاجدر والاحلى والاقرب للسان والعقل والقلب الفقه لذلك الف رحمه الله كتب في الحديث يقصدون بالفقه مو الفقه المجرد يقصدون بالفقه فقه الدليل والامام ابن خزيمة يعد من ائمة الشافعي قد كان له عناية في بكتب الشافعية في المشرق بل قيل انه هو من نشر المذهب في بلاد نيسابور الامام ابن خزيمة رحمه الله يبين ان الاشتغال بالفقه الذي هو الاستنباط للكتاب والسنة خير من الاشتغال بكلام اهل كلام ولكن لما وقعت الفتنة وهي محنة وقعت على الامام رحمه الله ان اصحابه تفرقوا فيما بينهم وصارت بينهم مناوشات واتهم الامام رحمه الله تهم باطلة حتى منع منع من التحديث منع من الجلوس للعلم هذه سنة الله في كونه انه جل وعلا يبتلي عباده كيف شاء بما شاء. نسأل الله لنا ولكم العافية نعم العلم الى الموت والضلال حسن عبادك والايمان بجميع صفات الرحمن القادم جل وعلا مما وصفه الله به نفسه الذي لا يأتي بين يديه ولا للقلب فنسير من حكيم حنيف. يعني ان هذه الرسالة الحديث فيها على قضيتين مهمتين وهما القظيتان اللتان انشغل الناس بهما قديما وحديثا اثبات الصفات ومسألة القدر واما مسألة القدر امر لا ينتهي فيه الكلام بخبر ولا يزال الناس يأتون فيه بكلام وان تم الحديث فيه وغبر فالكلام في القدر لا يمكن ان تكون له نهاية ولا يزال الناس يتكلمون فيه ولذلك هذه الرسالة فيها اتباع لطريقة اهل السلف المتقدمين بذكر الادلة الدالة على اثبات القدر. وان كل شيء معلوم لله عز وجل مكتوب عند الله سبحانه علم ما الخلق عاملون علم اهل الجنة من اهل النار ولكن ابتلاء تركهم وما يعملون ولم يجازهم بما علم منهم سبحانه وتعالى ثم الامام رحمه الله يركز على قضية اثبات الصفة بطريقة علمية رصينة يذكر ادلة الكتاب والسنة ثم قول الخصوم ومناقشتها مناقشة علمية نعم وبما صلى وتمتع نبيه صلى الله عليه وسلم. الصحيحة موصولا اليه صلى الله عليه وسلم يعلم الناس والصواب ومن عليه التوحيد وقال ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم كتاب القدر الذي تكلم فيه الامام رحمه الله موجود ضمن صحيحه موجود ضمن صحيح وفي صحيحه كتاب التوحيد ايضا لكنه ليس بهذه الطريقة ولذلك هذا الكتاب هو مفرد عن صحيحه نعم لله عز وجل من الكتاب الامام رحمه الله طريقة سيره في هذا الكتاب انه يبول فتفهم من التبويب المراد الذي سيتحدث عنه ثم يذكر الادلة من الكتاب ووجه الدلالة والادلة من السنة وجد دلالة مع من اقوال العلماء السابقين وان كان ثم اشكال يوضحه ثم يذكر قول المخالف اذا وجد سواء على الدليل او على اصل المسألة فيفند ذلك تفنيدا لا يترك معه للخصم اثرا ولا عينا. نعم جل وعلا وعز ان يكون محمد صلى الله عليه وسلم اذا كان الذين يؤمنون بالله والسلام عليكم على نفس الرحمة. لماذا بدأ المصنف بذكر صفة النفس هذا سؤال مهم لطالب العلم لماذا بدأ المصنف بذكر صفة النفس من درس التدميرية فانه يعرف ان من القواعد والوصول التي يرد بها اهل البدع ان القول في الصفات كالقول في ايش بالذات فالنفس هنا اراد به الامام رحمه الله الذات قول هنا بالنفس مقصوده الذات وكلمة النفس تأتي بمعنى الذات وتقول جاء زيد نفسه يعني ذاته وقال الله عز وجل في القرآن مثبتا لنفسه ان له ذات فقال سبحانه وتعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة اي على ذاتك من اثبت لله ذاتا امكن المناقشة معه في اثبات الصفات ومن لا يثبت لله ذاتا حقيقة في الخارج كيف تناقشه لذلك لماذا اتى المصنف بكلمة النفس ولم يأتي بكلمة الذات؟ لان كلمة النفس واردة في القرآن والسنة وكلمة الذات لم ترد الا في احاديث ومحتملة مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ابراهيم انه قال اني انه كذب ثلاث كذبات في ذات الله وجاء في كلام السلف وهو اخذ الاسم الذي لا نزاع فيه من القرآن والسنة موجود النفس واورده لان من اثبت لله ذاتا فانه سيثبت ما عدا ولذلك المناقشة والبدء منها هنا من جميل دقائق الامام ابن خزيمة رحمه الله ومن هنا اخذ الامام ابن تيمية القول في الصفات كالقول في الذات فمن اثبت الذات وقال لله ذات حقيقة ليست خيالية بل الله له ذات حقيقة ولكن ليست كذوات المحدثين المخلوقين فيقول اذا اثبت لله صفات ليست كصفات المخلوقين المحدثين فما في اشكال لانه ما من شيء موجود ما من شيء موجود الا وله ذات وله صفات الشيء الذي ليس له ذات ولا صفات هو المعدوم فهذا شيء مشترك بين الموجودات ما من موجود الا ويوصف بان له ذات وبان له صفات وحين اذ فالله موجود ووجوده ازلي ابدي سبحانه وتعالى المخلوقين والمخلوقون موجودون لكن وجودهم وجود مفتقر وجدوا بعد ان لم يكونوا ثم يزولون بعد ان كانوا فلما كان ذواتهم بدء وانتهاء زوال تحول كانت صفاتهم كذلك اما الله جل وعلا فهو موجود ازلا وابدا فصفاته ليست كصفات المخلوقين المحدثين ولذلك ننتبه لهذه المسألة بدأ بالنفس لانها قضية مهمة النفس تأتي بمعنى كما ذكرت بمعنى الذات في لغة العرب تأتي النفس بمعنى ما يكون في الباطن ولكن لابد ان نعتقد هنا اعتقادا جازما كما جاء عن ابن عباس وغيره وهو في القرآن الله الصمد الصمد الذي لا جوف له فربنا جل وعلا له ذاك؟ نعم ولكن لا جوف له صمد سبحانه لا يأكل ولا يشرب كما لا ينام ولا تأخذه سنة كما انه سبحانه وتعالى الغني ليس بحاجة الى شيء ولا الى احد فليست ذاته كذوات المخلوقين. لذلك لما قال المشركون يا محمد انسب لنا ربك يعني ذاته ايش امن ذهب هو او من فضة او او الى اخره فانزل الله قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد والادلة التي تدل على ان الله له نفس كثيرة جدا والمصنف رحمه الله يسهب في ذكرها. نعم على انه ثبت الله اننا اناسا عليه السلام. وقال جل وعلا ويحذركم الله وتأتي معنى النفس بمعنى العين نفس الشيء يعني عينه واصطنعتك لنفسي يعني لخاصتي لذاتي لعين هذا كلام صحيح عند العرب تقول جاء زيد نفسه جاء زيد عينه فكلمة النفس كلمة العين كلمة الشاخص او الشخص كما جاء في الحديث لا شخص اغير من الله هذه كلمات تطلق ويراد منها الذات نعم قال جل وعلا قال قول الله تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك ولا اعلم ما يعني عيسى عليه الصلاة والسلام عبارته صريحة ان الله عز وجل يعلم ما في نفس عيسى ما في ذاته مما لا يظهره للناس والله عز وجل لا يعلم عيسى ما الذي في نفسه سبحانه وتعالى نعم الله عيسى الله اكبر قال رحمه الله صلى الله عليه وسلم لله عز وجل على متن موافقة انا ارجو منكم فتنبهوا الى كيفية استدلالاتهم وهو يذكر الدليل ويبين المدلول يذكر الدليل ويذكر وجه الدلالة بطريقة عجيبة سواء في الايات اللي مرت معنا او في الاحاديث او لما يكر في الرد على اهل البادئ اهل البدع كما سيأتي نعم الا ان الله مع الذين مسرور وفي المكان والمساجد والقلوب والسنة مغرور قال فما يعلمه الله معاوية قال بلى صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه الله اكبر صلى الله عليه وسلم يقول الله لنا قال قال قال بدلنا الله العسكري. قال رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال الله عبدي عند ظنه وانا معه قال محمد ابن يحيى اذا جاء في شيوخه فالمقصود به ابن فارس محمد ابن يحيى ابن فارس الذهني امام نيسابور في زمانه نعم قال قال رضي الله عنه وارضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الله تبارك وتعالى يا ابن ادم قال وهذا الحديث لا ينبغي علينا ان نتعلم الصفات فقط ونترك العمل. هذا الحديث يدلنا على عظيم من يذكر الله عز وجل فظل من يذكر الله سواء يذكره في نفسه من دون ان يسمعه احد انما يسمعه نفسه وذاته او يرفع صوته فيسمعه ذوات الاخرين هذا فيه فضل الذكر نعم قال بلى سفيان ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج الى صلاة الصبح وجميل رضي الله قال بعد ان قالوا نعم. قالت اربع كلمات سبحان الله وبحمده عدد ايمانه ورضا ورضا نفسه الشاهد فيه ورضا نفسه. لقد قلت بعدك اربع كلمات وذكر من ذلك ورضا نفسه والرضا صفة فعل لله عز وجل اظاف صفة الفعل الى النفس الذي هو الذات سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه فالرضا فعل لله عز وجل مضاف الى نفسه سبحانه وتعالى وهو ذاته نعم قال في كتاب الدعاء في كتاب الدعاء من صحيحه نعم قال يعني الى الان لو تلاحظون هذا يدلك على علو كعب هذا الامام الى الان اسانيده موازية لشيخه البخاري الى الان اسانيده موازية لشيخه البخاري ما نزل نعم على ابي هريرة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما رأى الله خلق كتب في كتابه على نفسه فهو مغضوب ان رفع الميلاد الحرام. قال ما يونس؟ قال انس مات قال كتب على نفسه هذا هو وجه الشام كتب على نفسه يعني ذاته نعم قال قال رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال الله له كتب بيده على نفسه ان رحمتي تغلب وطنه. قال ابو بكر الله جل وعلا تأملوا هذه الوجوه التي يبين فيها الدلالة قال ابو بكر قال الله جل وعلا كذلك قد بين على لسان النبي صلى الله عليه وسلم امام نفسه. كما اثبت النفس في كتابه وكثر في وهذه السنن. اذا اطلقت الجهمية عند الامام رحمه الله فالمراد به العموم وهو سواء كان اتباع الجهم من صفوان او المعتزلة او الرافضة فانهم كلهم جهمية في هذا الباب فكل من سار على طريقة الجهم فانكار الصفات يطلق عليه كلمة جام وان كان هو يتبرأ من جهم في بعض معتقداته. لكنه في انكاره للصفات وافقه لذلك يسمى ولذلك بعض العلماء يسمي الاشعرية الجهمية لماذا؟ لانهم يثبتون بعض الصفات لانهم في انكارهم للبعض الاخر ساروا على طريقة الجهمية فاطلاق لفظ الجهمي قد يراد به الجهمية انفسه قد يراد به المعتزل قد يراد به الرافض قد يراد بنا شاعر او ما تريديه نعم ان الله تعالى ابراهيم الخلق اليه وعلى ما سقوا غيرهم. كما ان خلقه غيره. يعني هذا تأويل الجهمية هذا تحريف الجهمية ايش يقولون عن النفس المضافة الى الله؟ كتب ربكم على نفسه الرحم يحذركم الله نفسه يقول النفس اسم ظاهر مضاف الى الظمير المظمر فهذه الاظافة يقولون من اظافة الخلق للمخلوق اعوذ بالله يعني كلمة نفس الله عندهم يساوي كلمة رسول الله كلمة بيت الله جعل الله عن ذلك علوا كبيرا. تأملوا الرد الان الرد ما هو بالصواريخ لا والله الرد يأتيك بعين يجعلهم قاعا صفصا. نعم وزعما الله كما ان نفسه وين خبر اني يا شيخ نفس اسمها وغير خبر كما ان النفس غيره الله اكبر الله اكبر. نعم ان الله تعالى ان الله عباد نفسه هذا يبين لمسلم ان يقول ان الله حذر العباد غيرهم. يعني هل هذا يستقيم في اللغة كتب ربكم على نفسه الرحمة يقول الله كتب على المخلوق الرحمة هل يستقيم هذا المعنى يحذركم الله نفسه يحذركم الله مخلوقا طيب بعدين او يتأول قوله لنفسه اراد روح الله لقومه ولا اعلم ما في قال اه مثل ما قال يعني لا يتوهم ان انسان يقول في هذه الايات هذا الكلام الا احد رجلين اما جاهل لا يدري باي شيء يذري واما انه زنديق يريد تحريف تعطيل الدين ولا كيف يقول هذا الكلام ما يستقيم في اي لغة ما يستقيم نعم قال رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اتقى ادم وموسى عليهما السلام فقال موسى الذي بين الناس قال موسى عليهما السلام انت الذي اصطفاك الله رسالات طلعت لنفسه وانزل عليك التوراة قال نعم قال هل وجدته كتبه؟ قال نعم. قال فتحيا ادم موسى عليه ايها السلام ثلاث مرات يريد ثلاث مرات عن ابن اسماء عن ابي بكر الله عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبارك وتعالى محرم على نفسي العباد فلا تظالموا كل بني ادم يتجه الليل والنهار ويستعجلهم فاغفر لهم ولا ابالي. وقال يا بني ادم كنت وكلكم كان حديث اني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا على قول المعطل ايش يكون المعنى؟ عياذا بالله كرمت الظلم على خلقي فلا تظالموا اتناقض جعل الله عن ذلك علوا كبيرا ثم كيف يقول الله عز وجل فاستغفروني اغفر لكم نعم عن ربيعة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى انه الله يا عبادي اني واجعله بينه محرما وقال له اني اثبات العلم لله جل وعلا. اذا ثبت عن نفس الله عز وجل فكما ذكرت لكم من اثبت صفة لله الذات لله العين لله عز وجل فحينئذ لا شك انه آآ يلزم ويخصم في اثبات الصفات لانه ما من ذات الا وله صفة فان نفى الذات فهو نفي للصفات من باب اولى فيكون اثباته لوجود الرب خياليا ليس حقيقيا لذلك كثير من الملاحدة لما يخاطبون بعض المسلمين يقولون ما ربكم وهو على عقيدة باطلة لا يعرف كيف يصف ربه فحينئذ يقول له الملحد انا وانت سوا انا اثبت انه لا وجود للرب وانت تقول وجوده خيالي ايش الفرق بيني وبينك انت وجودك للرب خيالي في ذهنك ما تثبت وجود حقيقي له يكون له ذات له صفات له افعال ما تثبت تقول ربي ليس له فعل ربي ليس له صفة ربي ليس له ذات فاي ربنا هذا ولذلك دائما الملاحدة يستطيعون ان يخاصموا هؤلاء ولا يستطيعون هؤلاء ان يناظرون لكن اهل السنة بحق يستطيعون ان يثبتوا هذه الصفات لله عز وجل بدلالة الكتاب والسنة ثم اورد رحمه الله ما جاء في صفة العين كما سيذكر الادلة على ذلك نعم طيب نكمل بعد هذا كم دقيقة عندي فهمتي استغفر الله قال رحم الله اثبات علم الله جل وعلا وجل كلامه بالوحي المنزل على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم الذين لا يؤمنون بكتاب الله لله علماء ويشعرون انهم يقولون ان الله هو العالم. وينفقون ان لله عباد الله اليه من صفات الله قال الله جل وعلا هذا الباب اورده الامام رحمه الله لاثبات صفة العلم لان صفة العلم من اعظم الصفات الدالة على ربوبية الله جل وعلا والايات والاحاديث في هذه الصفة متوافرة متكاثرة بحيث لا يمكن دفعها كلها وحين اذ فاما ان الخصم يثبت هذه الصفة فاذا اثبت صفة العلم فيقال له القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر واما ان ينفي العلم اذا نفى العلم ما بقي من الصفات شيء لان اول الصفات اثباتا بعد اثبات وجود الله عز وجل وجودا حقيقيا وان له ذات وان له ذات حقيقة وانه جل وعلا موجود حقيقة وانه تبارك وتعالى يشار اليه بانه فوق المخلوقات حقيقة فلا بد اذا من اثبات الصفة واول هذه صفات العلم ولذلك قال الامام احمد ناظرهم بالعلم ان من نفى العلم فقد وصف ربه بالجهل ومن اثبت العلم خصم. يجب ان يثبت لله صفات الكمال كلها فهذا وجه كون الامام رحمه الله ثنى بصفة العين بصفة العلم ثنى بصفة العلم وبعض الفرق مثل الشاعر والماتوريدية يثبتون صفة العلم فاذا اثبتوا صفة العلم صفة الارادة والحياء وغيرها من الصفات التي يثبتونها يقال لهم القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر الباب واحد وعلى هذين الاصلين بنى المصنف رحمه الله كتابا. القول في الذات كالقول القول في الذات في الصفات كالقول في الذات والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر. نعم لكن الا رجل بما انزل اليه انزله بعيني قال عز وجل فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا انما انزل بعلم الله الذي من صفات الله تعالى الله عما ويقال لهم العلم العلم من صفات الذات والصفات لما نظر العلماء رحمهم الله الى الصفات الواردة لله تبارك وتعالى وجدوا انها منقسمة الى قسمين صفات ذاتية وصفات فعلية والصفات الذاتية هي التي يوصف الله بها ولا يوصف الله بضدها ابدا العلم ضده الجهل فالله يوصف بالعلم ولا يوصف بظده ابدا الحياء وضدها الموت او الفناء. والله لا يوصف بالفناء ولا بالموت فوجب وصفه جل وعلا بالحياة القدرة وعكسها وضدها العجز والضعف. والله لا يوصف بالعجز ولا بالظعف اذا هذه الصفات كما قال المصنف هي صفة ذات فالصفات الذاتية هي التي يوصف الله بها ولا يوصف بظدها ابدا واما الصفات الفعلية فهي التي يوصف الله بها ويوصف بضدها يوصف الله بها ويوصف بظدها وهي المتعلقة بمشيئته جل وعلا وارادته متى ما شاء فعل ومتى ما شاء لم يفعل والله جل وعلا متى ما شاء يرضى عن فلان ويبغض فلان اذا كونه يرظى عكسه الغضب اذا يغضب يحب ويرضى يسخط ويرضى يحب ويكره فهذه صفات يوصف الله بها ويوصف بظده استوى على العرش ولم يكن قبل خلقه مستويا على العرش اذا وصف بهذه الصفة الفعلية ولم يكن قبل العرش موصوفا بهذه الصفة اخبر انه فوق المخلوقات جل وعلا وانه ينزل فاخبرنا انه ينزل في الثلث الاخير من الليل فعلمنا انه لا ينزل في غيره. اذا يوصف الله بالنزول بعدم النزول النزول في وقت عدم النزول في وقت اخر في الصفات الفعلية هي التي يفعلها الله ويتعلق تتعلق هذه الصفات بمشيئة الله عز وجل يفعلها الله متى شاء ولا يفعلها متى شاء وذكر بعض العلماء ان هناك صفات ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار وهي التي يقول العلماء عنها ذاتية باعتبار ان الله موصوف بها ازلا وفعلية باعتبار احادها فمثلا الله عز وجل موصوف بالكلام ما هو عكس الكلام يا شباب الصمد شلون صوم؟ صوم عكس السمع الصمت لا الصمت الصمت لا يوصف به الا المتكلم ها البكي احسنت اذا الاخرس عكسه المتكلم المتكلم عكسه الابكم تأمل معي الان اما المتكلم فهو الذي يوصف بانه يتكلم ويسكت ويصمت من الذي يوصف بانه يسكت؟ المتكلم ولا يوصف الاخرس بانه ساكت ولا يوصف الاخرس بانه صامت؟ لا اذا الله جل وعلا موصوف بانه متكلم ازلا بمعنى لم يأت وقت لم يكن متكلما ولكنه جل وعلا يتكلم باحاد كلامه متى شاء. فكلم موسى عند مجيئه الى الوادي المبارك عند الشجرة وكلم ادم لما نفخ فيه الروح واشهد له الملائكة وكلم محمدا صلى الله عليه وسلم بالقرآن في وقت معين وكلمه في ليلة الاسراء والمعراج بكلام معين اذا هناك صفات من حيث ان الله موصوف بها فهي ازلية الله لا يوصف بظدها ومنها الكلام ومن حيث احادها وافرادها الله جل وعلا ها يوصف بانه يفعل ويتكلم متى شاء مثلا لو قال لنا قائل الله جل وعلا خالق ازلا؟ نقول نعم الله خالق ازلا الله جل وعلا خالق نزلا لكنه معلوم انه خلق ادم في وقت معين ولم يخلقه قبل ذلك ولا بعد ذلك اذا هذه صفة فعلية بهذا الاعتبار مثلا السمع ما هو عكس السمع احسنت عكس السمع نقول اصم سميع اصم يسمع لا يسمع هذان متعاكسان متضادان متناقضان لكن تأملوا معي الان ان الله عز وجل يوصف بالسميع ازلا ولكنه يسمع ما يشاء ولا يسمع ما يشاء لله اشد اذنا لاحدكم وهو يقرأ القرآن من صاحب القينة الى قينته. فالله يسمع سمع الله لمن حمده ولو شاء لا يسمع شيء لا يسمع الله جل في علاه بصير وعكس البصر والبصير الاعمى الله لا يوصف بانه اعمى. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. هاي صفة نقص الله موصوف بالكمالات وهو العلي الاعلى ومن كمالات صفاته عظيم سمعه وبصره جل وعلا فهو بصير نزل سميع نزل لكنه جل وعلا يبصر ما يشاء. واذا اراد ان لا يبصر لا يبصر سبحانه اذا صفات هناك صفات لها اعتبار من حيث ان الله موصوف بها فهي ازلية والله لا يوصف بظل ومن حيث ان الله عز وجل يفعل احادها متى شاء فهي فعلية فصفة العلم قال عنها المصنف انها صفة ذات. نعم اذ قال فان قال الله يعلم وهو بكل شيء عليم قيل له فمن هو عالم فلا لا شك ان الذي ينكر العلم ان ينكر ان يكون الله عليما ويعلم وعلم اي شيء سيؤمن به؟ والله لا ندري باي شيء سيؤمن هذا كفره ظاهر ولهذا قال الامام احمد رحمه الله وغيره من علماء اهل السنة قال القدري الذين ينكرون علم الله كفار اذ ينكر علم الله ما ترك شيء نعم قال رحمه الله لعلنا نقف على هذا ان شاء الله وصلى الله وسلم على نبينا