قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. سبحان الله وما انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد واثبات صفات الرب سبحانه تحت باب اثبات السمع والرؤية لله جل وعلا وبعد ان اورد طائفة من الايات الخاصة بذلك. قال باب البيان من سنن النبي صلى الله عليه وسلم على تثبيت السمع والبصر لله. الاصوب ان يقال على اسبات السمع والبصر لله موفقا لما تلونا من كتاب ربنا ايوة بعد ان اورد الايات في ذلك يريد الاحاديث الدالة على ما ذكر ايضا. وهذا المنهج السوي هو الذي يسار عليه في ابواب المعتقد بل وفي الابواب عموما ان تدلل على ما تقول بايات من كتاب الله عز وجل ثم باحاديث ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ان كانت هناك ان كانت هناك اجماعات نقلت وبعد اذا كان في الباب اثار عن الصحابة اثار عن الصحابة اذا كان اثار عن صحابة رسول الله اوتي بها فبهذا يوشك البحث ان يكتمل فبعد ان ورد الايات الدالة على اثبات السمع والرؤيا لله جل وعلا ها هو يورد الاحاديث في ذلك. قال اذ سنن اذ سننه اذا ثبتت بنقل العدل عن العدل موصولا اليه لا تكون ابدا الا موافقة لكتاب الله عز وجل. يقول اذا ثبتت السنة الى الرسول صلى الله عليه وسلم فلن يكون هناك اي تعارض بين السنة والقرآن ابدا ما دامت قد صاحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الذي قاله بلا شك هو عين الصواب لان السنة وحي فنحن لا نرى ما تحت الارض اذا نظرنا باعيننا لا نرى ما تحت الارض ولا نرى ما فوق السماء ولا نرى امامنا الا لامد واذا رأينا امامنا لا نرى من خلفنا في ذات الوقت قال تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولقد قال تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فلا يمكن ان تكون السنة الثابتة متعارضة متعارضة مع كتاب الله عز وجل. قال حاشا لله ان يكون شيء منها ابدا مخالفا لكتاب الله او لشيء منه فمن ادعى من الجالة ان شيئا من سنن النبي صلى الله عليه وسلم اذا ثبت من جهة النقل مخالف لشيء من كتاب الله فانا الضامن بتسبيت صحة مذهبنا على ما ابوح به اكثر من منذ اكثر من اربعين سنة قال حدثنا احمد بن عبدالرحمن بن ابن وهب حدثنا عمي عمه عبد الله بن وهب صاحب الجامع احد العبادلة حدسني يونس ابن يزيد عن ابن شهاب قال حدثني عروة ابن الزبير ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته انها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلات عليك يوم كان اشد من يوم احد. فقال لقد لقيت من قومك لقد لقيت من قومك اي لقيت من قومك عناء ومشقة وعنادا واذى وكان اشد ما لقيت منهم يوم العقبة اذا عرضت نفسي على ابن عبد يليل ابن عبد كلال او ابن هلال فلم يجبني الى ما اردت فانطلقت وانا مهموم على وجهي فلما يستفق الا وانا بقرن الثعالب. قرن الثعالب مكان فرفعت رأسي فاذا بسحابة قد اظلتني فنظرت فاذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال يا محمد ان الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك هذا الشاهد. هذا هو الشاهد على اسبات السمع لله سبحانه من السنة ان الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد ان الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وانا ملك الجبال وقد بعثني ربك اليك لتأمرني امرك لتأمرني امرك وبما شئت ان شئت ان اطبق عليهم الاخشبين الاخشبين فعلت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ففيه من الفوائد العقدية المختصة بالباب قول جبريل وكذا قول ملك الجبال يا محمد ان الله قد سمع قول قومك لك قد سمع قوم قول قومك لك هذا هو الشاهد من الحديث والله اعلم قال وذكر بسنده الى ابي موسى الاشعري قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فلما اقبلنا واشرفنا على المدينة كبر الناس تكبيرة رفعوا بها اصواتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ربكم ليس باصم ولا غائب في رواية انكم لا تدعون اصم ولا غائبا في ثالثة ايها الناس انكم لا تدعون اصم ولا غائبا انما تدعون سميعا قريبا في اسبات صفة السمع لله ايضا فهذا الدليل الثاني الذي اورده من السنة مستدلا به على اثبات السمع لله عز وجل. قال يعني قال ابن خزيمة فاسمعوا يا ذوي الحجى ايها اصحاب العقول فالحجل عقول ما نقول في هذا الباب ونزكر بهت الجامية وزورهم وكذبهم على علماء اهل الاثار ورميهم خيار الخلق بعد الانبياء بما الله قد نزهم عنه وبرأهم منه بتزور الجامية على علمائنا انهم مشبها فاسمعوا ما اقول وابين من مذاهب علمائنا تعلموا وتستيقنوا بتوفيق خالقنا ان هؤلاء المعطلة يباتون العلماء ويرمونهم بما الله نزههم عنه قال نحن نقول لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى وتحت الارض السابعة السفلى وما في السماوات العلى وما بينهما من صغير وكبير لا يخفى على خالقنا خافية في السماوات والاراضين السبع والاراضين السبع ولا مما بينهم ولا فوقهم ولا اسفل منهن ولا يغيب عن بصره من ذلك شيء يرى ما في جوف البحار ولججها كما يرى عرشه الذي هو مستو عليه وبنو ادم وان كانت لهم عيون يبصرون بها فانهم انما يرون ما قرب من ابصارهم. مما لا حجاب ولا ستر بين المرئي وبين ابصارهم ما يبعد منهم وان كان يقع اسم القرب عليه في بعض الاحوال. لان العرب التي خاطبنا بلغتها قد تقول قرية قرية كذا منا قريبا وبلدة كذا قريبة منا ومن بلدنا ومنزل فلان قريب فلان قريب منا وان كان بين البلدين وبين القريتين وبين المنزلين فراسخ يريد ان يقول ان لله سبحانه ان الله يبصر وكما سلف ليس ابصاره كابصارنا. وليس بصره كبصرنا واذا نظرنا عن اليمين ما رأينا من من على الشمال في زات الوقت وازا نزرنا الى البحر فلا نرى ما في باطنه وهكذا اذا نظرنا الى غابات مشتبكة الاشجار لا نرى ما حجبته عنا تلك الاشجار ولكن ربنا يرى كل ذلك سبحانه وتعالى فوان رأينا شيئا فرؤيتنا قاصرة هذا ما يريد ان يقوله فليس قولنا اننا نرى او اننا نبصر وقولنا ان ربنا يسمع ويرى لا يلزم ابدا ان يكون هناك تشبيه ابدا قال والبصير من بني ادم لا يدرك ببصره شخص احد من بني ادم وبينهما فارسخان فاكثر وكذلك لا يرى احدا من الادميين ما تحت الارض اذا كان فوق المرئ من الارض والتراب قدر انملة او اقل منها بقدر ما يغطي ويواري شيئا وكذلك لا يدرك بصره اذا كان بينهما حجاب من حائط او ثوب صفيق او غيرهما مما يصدر الشيء عن عين الناظر فكيف يكون يا ذوي الحجى مشبها من يصف عين الله بما ذكرنا وعين بني ادم بما وصفنا ونزيل شرحا وبيانا نقول عين الله عز وجل قديمة هنا الخلل في كلام ابن خزيمة فوصفه لله بانه قديم او وصفه لبعض صفات الله بانها قديمة من الخلل الذي يا ترى كتابة ولا يوجد دليل على ذلك فوصف الله بالقديم لا نعلم له مستندا ووصف عين الله بانها قديمة لا نعلم له مستندا كذلك قال لم تزل باقية ولا يزال محكوم لها بالبقاء منفي عنها الهلاك والفناء وعيون بني ادم محدثة مخلوقة كانت عدما غير مكونة فكونها الله وخلقها بكلامه الذي واصفة من صفات ذاته وقد قضى الله وقدر ان نهون بني ادم تصير الى بلاء عن قليل والله نسأل خير ذلك المصير وقد يعمي الله عيون كثير من الادميين فيذهب بابصارها قبل نزول المنايا بهم ولعل كثيرا من ابصار الادميين قد سلط خالقنا عليها ديدان الارض حتى تأكلها وتفنيها بعد نزول المنية بهم ثم ينشأها الله بعد ثنائها فيصيبها ما قد ذكرنا قبل في ذكر الوجه فما الذي يشبه يا ذوي الحجاء عين الله التي هي موصوفة بما ذكرنا عيون بني ادم التي وصفناها بعد فهذا شيء اخر من الفوارق يذكره المصنف رحمه الله بعد ان زكر عزمة رؤية ربنا والفوارق في القدر المنظور بالعين ذكر فوارق اخر منها ان عين بني ادم تفنى وان ربنا تبارك وتعالى ذو الجلال والاكرام كل شيء هالك الا وجهه هذا ما اورده في هذا الباب الثاني قال ولست احسب لو قيل لبصير لا افة ببصره ولا علة بعينه ولا نقص بل هو اعين اكحل اسود الحدق او الحدق شديد بياض العينين اهدب الاجفار عينك كعين فلان الذي هو صغير العين ازرق احمر بياض العينين قد تناثرت اجفاره وسقطت او كان اخفش العين ازرق احمر بياض احمر بياض شحمها يرى الموصوف الاول الشخص من بعيد ولا يرى الثاني مثل ذلك الشخص من قدر عشر ما يرى الاول لعلة في بصره او نقص في عيبه الا غضب من هذا وانف منه يقول ما حاصل يعني اذا جئت لشخص وسيم العينين وضيئ العينين حسن العينين ادب له اشفار له جفون وله رموش قلت له انك اخفش عينك كائن الخفاش اعانك فيها حول يأنف من ذلك ويهاجمك ويتهمك بانك كذاب فكيف يسوغ ان نصف عين رب العالمين بعين البشر اذا كنت وانت بشر وصاحبك بشر ولكنك وصفت عين صاحبك وصفته فقط بانها قفش عين خفاش او وصفته بانه اعمش او احول او اعور سيهيج عليك ويأنف ويتكبر ان يوصف بهذا الوصف فكيف تظن مع انك تقول انه انه يرى فكيف يسوغ لك ان تقول ان الذي يسبت لله العين يشبهها بعين بني ادم. اعود قائلا فلعله يخرج يخرج الى هذا الى القائل له ذلك الى المكروه من الشتم والاذى ان عينك تشبه عين الاخ فشهادة وعين الاعمش يقول عنك كذاب عنك كذاب فكان اذا شبهت عين ربك بعيني خلقه قل الا ويرميه بالعته والخبل والجنون ويقول له لو كنت عاقلا يجري عليك القلم لم تشبع عيني احدهما بعيني الاخر وان كانا جميعا يسميان بصيرين اذ ليس ليس باعميين ويقال لكل واحد منهما عينان يبصر بهما فكيف لو قيل له عينك كعين الخنزير والقرد والدب والكلب او غيرها من السباع او هو من الارض والبهائم تتدبروا يا ذوي الحجاب ابين عيني خالقنا الازلي الدائم الباقي وايضا وصف الله بالازلي ليس عليه مستند والله اعلم وهذا من المتداول في كتب العقيدة الازلي القديم كل ذلك ليس عليه مستند. قال وبين فتدبروا يا ذوي الالباب ابين عيني خالقنا الازلي الدائم الباقي الذي لم يزل ولا يزال وبين عيني الانسان من الفرقان اكثر او مما بين اعين بني ادم وبين عيون ما ذكرنا تعلموا وتستيقنوا ان من سمى علمائنا مشبها غير عالم بلغة العرب ولا يفهم العلم اذ لم يجد تشبيه اعين بني ادم بعيون المخلوقين من السباع والبهائم والهوام وكلها لها عيون يبصرون بها وعيون جميعهم محدثة مخلوقة خلقها الله بعد ان كانت عدما. وكلها تصير الى فناء وبلا وغير جائز اسقاط اسم العيون والابصار عن شيء منها فكيف يحل يحل لمسلم لو كانت الجامية من المسلمين ان يرموا من يسبت لله عينا بالتشبيه ولو كان كل ما وقع عليه الاثم كان مشبها لما لما يقع عليه ذلك الاسم لم يجز قراءة كتاب الله وجب محو كل اية بين الدفتين فيها ذكر نفس نفس الله او عينه او يده. ولا وجب الكفر بكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر صفات الرب كما يجب الكفر بتشبيه الخالق بالمخلوق الا ان القوم جهلة لا يفهمون العلم وليحسنون لغة العرب فيضلون ويضلون. والله نسأل والله نسأل العصمة والتوفيق والرشاد في كل ما نقول وندعو اليه. يعني يقول لو قلتم ان الله لا يسمع ستمحون من الكتاب العزيز انني معكما اسمع وارى اذا قلتم ان الله ليس بسميع فستحذفه من الكتاب العزيز اسم السميع اذا قلتم ان الله ليس له يد فستحذفون اذا بل يداه مبسوطتان ستحزفون كل هذا فستحزفون جل القرآن بناء على بدعتكم معشر المعطلة هذا ما يريد ان يقرره المصنف اذا نفيتم عن ربنا الصفات نفيتم صفة النفس فستحذفون تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك وهكذا ستأتون على الصفات اسما اسما صفة صفة وتحذفونها فمن ثم تكفرون بالقرآن كله هذا والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم لعله يخرج الى القيء له ذلك الى المكروه من الشتم والاذى ولست احسب عاقلا يسمع هذا المشبه عيني احدهما بعين الاخر الا وهو يكذب هذا المشبه اين احدهما بعين الاخر ويرميه بالعته؟ يعني انك اذا قلت لشخص جميل العين