بيد صبي في المهد او كبير هرم برعش يراش عفوا لا يقدر على قبض ولا بست ولا بطش او يقول له يدك شبيهة بيد قرد او خنزير او دب او كلب وعناد والله المستعان وان كان قد رجع على قوله عن قوله الله يرحمنا واياك قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقول وبالله تعالى التوفيق قال الامام ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتاب الصفات ابعد ان اورد طائفة من الادلة النقلية على اثبات صفة اثبات اليدين لله عز وجل وهكذا اثبات الاصابع له على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى مع ايراده ما يدل على نفي المماثلة اذ له قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اورد ادلة عقلية يستدل بها على امر يريده الا وهو انه ليس معنى اننا نثبت صفة اليدين لله اننا نشبهه بخلقه وليس معنى اننا نثبت الاصابع لله اننا نشبه بخلقه فقد تقدمت طائفة من الادلة العقلية على ذلك التي اوردها وها هو تمامها. قال نقول لو شبه بعض الناس يد قوي الساعدين شديد البطش طالب بكسير من الصناعات جيد الخيط سريع الكتابة بيد ضعيف البطش من الادميين خلو من الصناعات والمكاسب اخرق لا يحسن ان يخط بيده كلمة واحدة او شب يد من ذكرنا اولا بالقوة والبطش الشديد او غيرها من السباع اما يقول سامع هذه سامع وهذه المقالة ان كان من ذوي الحجى والنهى اخطأت يا جاهل التمثيل ونكست التشبيه نطقت بالمحال من المقال يعني يريد ان يقول انك اذا جئت الى رجل قوي قوي الساعدين قوي البطش ذكي ماهر وشبهته بشخص مشلول لا يستطيع ان يكتب ولا ويده ترعش فقلت له انت مثل فلان بلا شك انه سيغضب منك والناس سيخطئونك لكونك شبهت شخص قويا قوي الساعدين بشخص ضعيف مشلول ارعش يرتعش ولا يستطيع ان يمضي عملا من الاعمال فلو شبت هذا بذاك لاتهمك الناس بالكذب وبقلة الفهم فيريد ان يقول ليس معنى اننا شبهنا او عفوا ليس معنى اننا قلنا ان الله له يد اننا نشبه يده بيده خلقه وهو القوي سبحانه. قال ليس كل ما وقع عليه اسم اليد جازا يشبهه ويمسل احدى اليدين بالاخرى وكل عالم بلغة العرب فالعلم عنده محيط ان الاسم الواحد قد يقع على الشيئين مختلفي الصفة متبايني المعاني يعني انت ممكن تقول لك يا ابن ادم رجل الكلب له رجل لكن اذا قال لك رجلك كرجل الكلب في انك تغضب لك وجه اذا قيل لك وجهك وجه حمار تغضب مع انك تسبت ان الحمار له ان الحمار له وجه فليس معنى الاشتراك في الاسم الاشتراك في الصفة ليس معنى الاشتراك في الاسم الاشتراك في الصفة الذبابة لها عين وانت لك عين لكن عينك لا تشبه عين الزبابة هذا الذي يريد ان يقرر من الادلة العقلية. قال فالعلم محيط عنده ان الاسم الواحد قد يقع على الشيئين مختلفي الصفة متبايني المعاني واذا لم يجز اطلاق اسم التشبيه اذا قال المرء لابن ادم يدان وللقرد يدان وايديهما مخلوقتان فكيف يجوز ان يسمي مشبها من يقول لله يدان على ما اعلم الله في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ويقول لبني ادم يدان ويقول ويد الله بما خلق ادم وبيده كتب التوراة لموسى عليه الصلاة والسلام ويداهما بسوطتان ينفق كيف يشاء وايدي بني ادم مخلوقة على ما بينته وشرحت قبل في باب الوجه والعينين وفي هذا الكتاب ادلة نقلية عقلية يسوقها. قال وزامت الجامية المعطلة ان معنى قوله بل يداهما بسوطتان اي نعمتاه وهذا تبديل لا تأويل والدليل على نقض دعواهم هذه ان نعم الله كثيرة لا يحصيها الا الخالق البارئ ولله يدان لا اكثر منهما كما قال لابليس عليه لعنة الله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فاعلمنا جل وعلا انه خلق ادم بيديه فمن زعم انه خلق ادم بنعمته كان مبدلا لكلام الله فازا كان شخص يقول ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي اي بنعمتي كيف يستقيم هذا مع ظاهر اللفظ وما الذي ميز به ادم على غيري حينئذ قال فقال الله عز وجل والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه افلا يعقل اهل الايمان ان الارض جميعا لا تكون قبضة احدى نعمتيه يوم القيامة فنقول والارض جميعا قبضته يوم القيامة اي قبضة نعمتيه يوم القيامة هل يتصور هذا قال ولا ان السماوات مطويات بالنعمة الاخرى الا يعقل ذو الحجى من المؤمنين ان هذه الدعوة التي يدعيها الجهمية جهل ان هذه الدعوة التي ان هذه الدعوة التي يدعيها الجهمية جهل او تجاهل او تجاهل شر من الجهل بل الارض جميعا قبضة ربنا جل وعلا في احدى يديه يوم القيامة في فاحدى يديه يوم القيامة بل الارض جميعا قبضة ربنا جل وعلا في احدى يديه يوم القيامة والسماوات مطويات بيميني وهي اليد الاخرى وكلتا يدي ربي يمين لا شمال فيهما طبق التنويه على ان اللفظة التي فيها ذكر الشمال لله ضعيفة من ناحية الاسناد والمعنى فهي من ناحية الاسناد من طريق عمر بن حمزة العمري وهو ضعيف وفي الحديث الاخر وكلتا يدي ربي يمين مبارك قال لا جمال فيهما جل ربنا وعز عن ان يكون له يسار اذ احدى اليدين يسارا انما يكون من علامات المخلوقين جل ربنا وعز عن شبه المخلوقين وافهم ما اقول من جهة اللغة تفهم وتستيقن ان الجامية مبدلة لكتاب الله لا متأولا ان الجامية مبدلة لكتاب الله لا متأولا قوله تعالى بل يداهما بسوطتان لو كان معنى اليد النعمة كما ادعت الجهمية لقرأت بل يداهما بسوطا او منبسطا لان نعم الله اكثر من ان تحصى. اذا قلت بل يداه مبسوطة تقل ازا اردت النعم فتقول بل نعمه مبسوطة لا يقال نعمه مبسوطتان قال لان نعم الله اكثر من ان تحصى ومحال ان تكون نعمة نعمه نعمتين لا اكثر فلما قال جل وعز بل يداهما بسوطتان كان العلم محيطا انه ثبت لنفسه يدين لا اكثر منهما واعلم ان واعلم انهما مبسوطتان ينفق كيف يشاء والاية دالة على ان ذكر اليد في هذه الاية ليس معناه النعمة حكى الله جل وعلا قول اليهود وقالت اليهود يد الله مغلولة فقال ردا عليهم جل وعز غلت ايديهم وقال بل يداهما بسوطتان قالت اليهود يد الله مغلولة قال تعالى غلة ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه على التثنية ما بسوطتان وبيقين يعلم كل مؤمن ان الله لم يرد بقوله قلت ايديهم اي غلت نعمهم لا ولا اراد اليهود ان نعم الله مغلولة وانما رد الله عليهم مقالتهم وكذبهم في قولهم يد الله مغلولة واعلم المؤمنين ان يديهما بسوطتان ينفق كيف يشاء فقد قدمنا ذكر انفاق الله عز وجل بيديه. قال وفي خبر همام بن منبه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يمين الله ملأى سحاء لا يغيضها نفقة اي لا ينقص ما فيها فاعلم النبي ان الله ينفق بيمينه وهما يداه التي اعلم الله انه ينفق بهما كيف يشاء وزعم بعض الجامية ان معنى قوله خلق الله ادم بيديه اي بقوته فزعم ان اليد هي القوة وهذا من التبديل ايضا وهو جهل بلغة العرب والقوة انما تسمى الايدي في لغة العرب لا اليد فمن لا يفرق بين اليد والايدي الى التعليم والتسليم الى الكتاتيب احوج منه الى الترأس والمناظرة قد اعلمنا الله عز وجل انه خلق السماء بايدنا واليد واليدان غير الايدي اذ لو كان خلق اذ لو كان الله خلق ادم بايد كخلقه السماء دون ان يكون خص خلق ادم بيديه لما قال ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ولا شك ولا ريب ان الله قد خلق ابليس عليه لعنة الله ايضا بقوته اي اذ اذا كان قويا على خلقه فما معنى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي عند هؤلاء المعطلة والبعوض والنمل وكل مخلوق فالله خلقهم عنده بايد وقوة لحزة وزعم من كان يضاهي بعض مذهبه مذهب الجهمية في بعض عمره لما لم يقبله اهل الاثار تقييم زعم ما زال ما جواب زعمة لحزة لحزة فيكرر زعم لما طال المقام فترك اصل مذهبه زعم ان خبر ابن مسعود الذي ذكرناه انما ذكر اليهودي ان الله يمسك السماوات على اصبع وانكر ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم ضحك تعجبا وتصديقا له فقال انما هذا من قول ابن مسعود لان النبي انما ضحك تعجبا لا تصديقا لليهودي قد كثر تعجبي من انكاره ودفع هذا الخبر وكان يثبت الاخبار في ذكر الاصبعين قد احتج في غير كتاب من كتبه هو يريد شخصا معينا تشير الى شخص معين قد احتج في غير كتاب من كتبه باخبار النبي صلى الله عليه وسلم من قلب الا وهو بين اصبعين من اصابع الرحمن اذا كان هذا عنده ثابتا يحتج به قد اقر وشهد ان لله اصابا لان مفهوما في اللغة ازا قيل اصبعين من الاصابع ان الاصابع اكثر من اصبعين فكيف ينفي الاصابع مرة ويثبتها اخرى فهذا تخليط في المذهب الله المستعان هو يتكلم على شخص قال وقد حكيت مرارا عن بعض من كان يطيل مجالسته انه قد انتقل في التوحيد منذ قدم نيسابور ثلاث مرات قال وقد وصفت اقاويله التي انتقل من قول الى قول وقد رأيت في بعض كتبه يحتج بخبر ليث ابن ابي سليم عن عبدالرحمن بن صابت عن ابي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم وبقبر خالد بن اللجلاج عن عبدالرحمن بن عائش عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت ربي في احسن صورة يحتج مرة بمثل هذه الاسانيد الضعاف الواهية هذا مصير الى انه يضاعف احاديث اتاني ربي ابن خزيمة التي لا تسبت عند احد له معرفة بصناعة الحديث ثم يعمد الى اخبار ثابتة صحيحة من جهة النقي مما هو اقل شناعة عند الجهمية المعطلة من قول رأيت ربي في احسن صورة فيقول هذا كفر باسناد فيقول هذا كفر باسناد ويشن على علماء الحديث بروايتهم تلك بروايتهم تلك الاخبار الثابتة الصحيحة ويقول بها قلة عفوا والقول بها قلة رغبة وجهل وجهل بالعلم