قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. سبحان الله وما انا من المشركين فمع بدايات كتاب التوحيد واثبات صفات الرب جل وعز لابي بكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى تقدم الحديث او بعض الحديث على صفة النفس قال هي صفة لله ام ان المراد بالنفس الذات بمحاصله ان جمهور اهل العلم ذهبوا الى ان المراد بالنفس الذات وابن خزيمة في قلة من العلماء انفصلوا وقالوا قالوا ما حاصله او ما يفيد ان النفس صفة من صفات الله عز وجل وقد تقدم القول في ذلك وعن ما استدل به ابن خزيمة رحمه الله تعالى او عما استدل به العلماء لاثبات النفس لله بغض النظر هل هي ذات الله سبحانه ام هي صفة من صفاته تدلوا بقول الله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة وبقوله تعالى ويحذركم الله نفسه وبقوله تعالى لكليمه موسى عليه السلام وصنعتك لنفسي وبقول المسيح عليه السلام تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب هذه بعض الايات من كتاب الله فيها اثبات النفس لله عز وجل اما من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استدلوا بادلة منها سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه الحديث وقد تقدم ان هذا الحديث له روايات منها سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ومنها سبحان الله وبحمده عدد خلقه سبحان الله وبحمده رضا نفسه سبحان الله وبحمده زنة عرشه سبحان الله وبحمده مداد كلماته وثالثها وهو اشهرها سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته واستدل من السنة ايضا بقول الله سبحانه في الحديث القدسي من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ما ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى من عدة طرق ويستدل ايضا في هذا الباب بحديث لما خلق الله الخلق كتب على نفسه كتابا فهو عنده فوق العرش ان رحمتي تغلب غضبي ففي بعض الادلة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم لاثبات النفس لله سبحانه وتعالى قال حدثنا يونس بن عبدالاعلى اخبرنا انس بن عياض عن الحارث وابن ابي ذباب عن عطاء ابن ميناء عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما قضى الله الخلق كذا وردت لما قضى وفي رواية لما خلق كتب في كتابه على نفسه فموضوع عنده ان رحمتي نالت غضبي والاشهر ان رحمتي تغلب غضبي. قال لنا يونس قال لنا انس نالت يريد انس بن عياط وكما هو معلوم ان رواية الاشهر والاصح في هذا ان رحمتي تغلب غضبي قال حدسنا يحيى بن حبيبنا الحارثي قال حدثنا خالد يعني ابن الحارث عن محمد بن عجلان وحدثنا محمد بن العلاء ابو قريب قال حدثنا ابو خالد عن ابن عجلان عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق ختم بيده على نفسه ان رحمتي تغلب غضبي هنا زيادة شاذة في هذا المتن لما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه فلفظة بيده في هذا الحديث شاذ والصواب رواية من روى كتب على نفسه كتابا هنا كتب بيده على نفسه زيادة اليد هنا شاذة وان كانت صفة اليد ثابتة لله من وجوه اخر في غاية من الكثرة كقول الله عز وجل لادم عليه السلام اه عفوا كقول المؤمنين لادم عليه السلام خلقك الله بيده وكقول الله سبحانه وتعالى بل يداه مبسوطتان بل يداه مبسوطتان وقوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي والنصوص في اثبات صفة اليد لله كثيرة مع العلم بان الله ليس كمثله شيء هو السميع البصير فله يد لكن ليست يده مثل يد خلقه جل وعلا قال ابو بكر وابن خزيمة رحمه الله فالله جل وعلا اثبت في اية من كتابه ان له نفسا وكذلك قد بين على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ان له نفسا كما اثبت النفس في كتابه وكفرت الجامية بهذه الاية وهذه السنن وزعم بعض جهلتهم ان الله تعالى انما اضاف النفس اليه على معنى اضافة الخلق اليه وزعم ان نفسه غيره كما ان خلقه غيره وهذا لا يتوهمه ذو لب وعلم فضلا عن ان يتكلم به قد اعلم الله في محكم تنزيله انه كتب على نفسه الرحمة افيتوهم مسلم ان الله تعالى كتب على غيره الرحمة وحذر الله العباد نفسا افيحل لمسلم ان يقول ان الله حذر العباد غيره او يتأول او يتأول قوله لكليمه موسى واصطنعتك لنفسي فيقول معناه واصطنعتك لغيري هب يد كله يرد على الذين اولوا النفس بالغير اول النفس بالغير قال فيقول معناه واصطنعتك لغيري من المخلوق او يقول اراد رح الله بقوله ولا اعلم ما في نفسك يعني بروح الله عيسى عليه السلام لقوله تعالى وروح منه اراد ولا اعلم ما في غيرك هذا لا يتوهمه مسلم ولا يقول الا معطل كافر هكذا وصف هذه الفئة بانها فئة كافرة وآآ قول الاكثرين انها فئة مبتدعة ضالة اما الكفر فلا لتأولهم ففرقة الجهامية فرقة مبتدعة من فرق الضلال لكن هل هي خارجة من دين الاسلام الاكثرون على ان لا والله اعلم قال حدسنا محمد بن يحيى قال حدسنا ابو النعمان حدثنا مهدي بن ميمون حدثني محمد ابن سيرين عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التقى ادم وموسى عليهما السلام فقال له موسى انت الذي اشقيت الناس واخرجتهم من الجنة قال ادم لموسى عليهما السلام انت الذي اصطفاك الله برسالاته واصطنعك لنفس واصطنعك لنفسه هذه اللفظة ايضا تحتاج الى مراجعة من ناحية الاسانيد قال فحج ادم موسى عليهما السلام ثلاث مرات يعني ان النبي قال فحج ادم موسى فحج ادم موسى فحج ادم موسى وهذا الحديث محله ابواب القدر والايراد هنا للفزة واصطنعك لنفسه قال حدثني ابو موسى حدثنا عبد الصمد حدثنا همام قال حدثنا قتادة قتادة عن ابي قلابة عن ابي اسماء عن ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى اني حرمت الظلم على نفسي وعلى عبادي فلا تزالموا كل بني ادم يخطئ بالليل والنهار ثم يستغفرني فاغفر له ولا ابالي فقال يا بني ادم كلكم كان ضالا الى من هديت وكلكم كان جائعا الا من اطعمت الحديث بهذه الالفاظ احتاج الى مراجعة فهو في الصحيح صحيح مسلم بالفاظ اخر فلعل الراوي رواه بالمعنى لكن على اية حال اللفظة التي يحتج بها لبابنا هذا وهي اثبات النفس لله اني حرمت الظلم على نفسي ثابتة لا مطعن فيها اما قول اني حرمت الزلم على نفسي وعلى عبادي الرواية الاشبه بالصواب وجعلته بينكم محرمة وكذا قوله كل بني ادم يخطئ بالليل والنهار صواب انكم تخطئون بالليل والنهار وهكذا الى اخره الى اخره قال حدثني محمد ابن يحيى حدثنا ابو مزهر عبدالاعلى بن مزهر حدثنا سعيد بن عبدالعزيز عن ربيعة بن يزيد عن ابي ادريس الخولاني عن ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ربي تبارك وتعالى انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا استدل بهذه ايضا على اثبات النفس لله عز وجل بهذا انتهى ما اورده الامام ابو بكر بن خزيمة رحمه الله تعالى في اثبات صفة النفس لله سبحانه وهل هي صفة لله ام هي ذات الله عز وجل فالجمهور على الثاني اعني ان المراد بالنفس الذات وابن خزيمة اختار منحا اخر الا وهو ان النفس صفة لله سبحانه وتعالى والا وهي فهي من ناحية المعنى ثابتة بالكتاب العزيز وصلاة لنفسي انما اعني من ناحية الصناعة الحديثية قال وانزل عليك التوراة قال نعم قال فهل وجدته كتبه لي قبل ان يخلقني؟ قال نعم