قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. سبحان الله وما انا من المشركين باب ذكر اثبات وجه الله سبحانه وتعالى تكون صفة ذات وصفة فعل بلا شك لكن ازا قلت للعلم ان العلم الله سبحانه وتعالى على حسب مرادك من الكلمة. لكن لا تستطيع ان تقول ان الله لا يعلم ابدا الذي وصفوه بالجلال والاكرام في قوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ونفى عنه الهلاك اذا اهلك الله ما قد مضى عليه الهلاك مما قد خلقه الله للفناء لا للبقاء جل ربنا هو يقول محترزا يقول ونفى عنه الهلاك اذا اهلك الله ما قد قضى ما قد قضى عليه بالهلاك مما خلقه الله للفناء لا للبقاء جل ربنا لا يقول هناك اشياء خلقها الله للبقاء كالعرش فالعرش لن يهلك كذا كانه يشير الى ذلك كامور خلقها الله للبقاء لا للهلاك واحتراز في هذا. والجنة والنار على عند من قال طبعا الجنة والنار مخلوقتان الان اعدت للمتقين النار اعدت للكافرين فكلمة اعدت اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت قال جل ربنا عن ان يهلك شيء منه مما هو من صفات ذاته مما هو من صفات ذاته يشير الطبل كما لا يخفى ان الصفات منها صفات ذات وصفات فعلا فالله سبحانه وتعالى يعطي العطاء صفة ماذا صفة فعل لكن الله يعلم صفة ذات ففي صفات ذات وفي صفات فعل قد يعطيك قد يمنعك سبحانه وتعالى قال قال الله جل وعلا ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقال كل شيء هالك الا وجهه وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجه وقال ولله المشرق والمغرب فانما تولوا فثم وجه الله وان كانت الاخيرة يا بعض التأويلات لبعض اهل السنة فمنهم من ابقاها على ظاهرها ومنهم من قال تسمى وجه الله في هذا المقام مع اقرارنا بصفة الوجه لله الا ان المراد بها هنا وهذا من الذي يرد الى المراد بها هنا فثم قبلة الله. كذا قال البعض وهذه محل تحرير اوسع ان شاء الله. اعني الاخيرة قال فاثبت الله لنفسه وجها وصفه بالجلال والاكرام وحكم لوجهه بالبقاء ونفى الهلاك عنه فنحن وجميع علمائنا من اهل الحجاز وتهامة واليمني والعراقي والشام ومصر مذهبنا انا نسبت لله ما اسبته لنفسه نقر بذلك بالسنتنا ونصدق ذلك بقلوبنا من غير ان نشبه وجه خالقنا بوجه احد من المخلوقين عز ربنا عن ان يشبه المخلوقين وجل ربنا عن مقالة المعطلين وعز عن ان يكون عدما كما قاله المبطلون لان ما لا صفة له عدم اذا قلت الله ليس له وجه ليس له يد ليس له عين لا يسمع لا يبصر الى غير ذلك تعبد من اذا تعبد عدما قال وعز ان يكون عدما كما قاله المبطلون لان ما لا صفة له عدم تعالى الله عما يقول الجهميون الذين ينكرون صفات خالقنا الذي وصف بها نفسه في محكم تنزيله وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قال جل ذكره في سورة الروم تأتي ذا القربى حقه والمسكين وبنى السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله اولئك هم المفلحون اما اتيتم من ربا اليربو في اموال الناس فلا يرجو عند الله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون قال ايضا قول اهل الايمان انما نطعمكم لوجه الله قال وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى وسيرد من السنة ابوابا في ذلك فما تقدم في اثبات الوجه لله وان قال قائل ان ان بعض الايات التي ذكرت قد يؤولها مأول ويقول انما نطعمكم لوجه الله اي انتظارا لثواب الله فنقول هي اصلا لفظها فيه اثبات الوجه لله ولا يمنع ان يقال نطعمكم انتزارا لاكرام الله لنا حينما نرى وجهه فيثيبنا على ما صنعنا من معروف هي متضمنة ابتداء اثبات صفة الوجه لله اننا سنلقى وجه ربنا وسيكرمنا بكوننا اطعمناكم فيمكن الجمع بين هذا وذاك بلا نفي لصفة الوجه عن الله سبحانه وتعالى والله اعلم تأتي مزيد في باب الوجه فنظرة الى الدرس القادم ان شاء الله وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم. تفضل آآ عفوا اشرت اشارة سريعة الى ان من العلماء من وجه الاية الاخيرة فقال فثم وجه الله اي ثم قبلة الله وقلنا نظرة الى ميسرة لايراد كل اقوال وجل اقوال العلماء فيها فانت الان يجمعها كاملة لا تنقل نصوصا خفيفة وتأتي بها لهذا الغرض بارك الله فيك. هناك صفات صفات ذات وصفات فعل بلا شك لكن في العطاء تستطيع تقول ان الله يعطي ويمنع لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت لكن في العلم لا تستطيع ابدا ان تقول ان الله يعلم او لا يعلم لا تستطيع انما ممكن تقول الله يعلم فلانا ولا يعلم فلانا من هذا الباب بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته