طيب ما في فوائد بعد ثانية فيها انه ينبغي ان يقدم الانسان الاوصاف التي تستلزم العطف لقوله ها نهضة الانفس وجاع العيال وهلكت الاموال وفيها ايضا الترحم على المذنب اذا قلنا ان ويحك كلمة ترهل ثم قال باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك في حمايته حمى التوحيد المؤلف رحمه الله لما تكلم فيما مضى من كتابه على اثبات التوحيد وعلى ذكر ما ينافيه او ينافي كماله ذكر ما يحمي هذا التوحيد وان جميع طرق الشرك مسدودة منها ما اشار اليه بقوله عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال انطلقت في وفد بني عامر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا انت سيدنا قال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وافضلنا واعظمنا طولا او افظلنا فظلا ها اللي انا احفظها افظلنا فظلا ها ايه ما يخالف وافضلنا فضلا واعظمنا طولا دقيقة دقيقة وافضلنا فظلا واعظمنا طولا هكذا عندكم قولا لا بالطق بالطاء طيب فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان رواه ابو داوود بسند جيد يقول انطلقت في وفد بني عامر وهذا الوفد الظاهر انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في العام التاسع لان العام التاسع من الهجرة كثر فيه الوفود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمى ذلك العام عام الوفود فقلنا انت سيدنا فقال السيد الله السيد هو ده السؤدد والشرف والسؤدد معناه العظمة والفضل والفخر وما اشبه ذلك قالوا انت سيدنا اسيد صفة مشبهة على وزن ها اي علم نعم لان الياء الثانية زائدة فقال السيد الله تبارك وتعالى ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم سيدكم بل قال السيد الله وذلك لان في السيد قال للعموم ومعناه ان الذي له السيادة المطلقة هو الله لكن السيد المضاف يكون سيدا باعتبار المضاف اليه مثل سيد بني فلان سيد البشر وما اشبه ذلك اما السيادة المطلقة فهي لله عز وجل فان قلت السيد اذا من اسماء الله الجواب نعم هي من اسماء الله وهي من معاني الصمد الصمد فان ابن عباس فسر الصمد بانه الكامل في علمه في حلمه في سؤدده وما اشبه ذلك وقوله السيد الله لم ينههم عن قولهم انت سيدنا نعم ولم يقرهم الاقرار الكامل فهو ما نهاهم ولا اقره ولكنه اشار الى انه لا ينبغي لهم ان يترقوا من السيادة الخاصة كيف ما هو المحظور الذي يفشى منه يخشى ان هؤلاء ها يغلون في الرسول عليه الصلاة والسلام غلوا كاملا لانهم كما يبدو حديث عهد باسلام لانهم جاؤوا وفدا الى السيادة العامة المطلقة لان سيدنا زيادة خاصة مضافة لكن السيد قيادة عامة مطلقة غير مظافة فكأنه ارشدهم الى ان لا يتجرأوا حتى يترقوا من السيادة الخاصة الى السيادة العامة فقال السيد الله طيب وهل الرسول عليه الصلاة والسلام سيدنا الجواب نعم تجدنا بلا شك لانه سيد ولد ادم كما اخبر عليه الصلاة والسلام عن نفسه ولكن المشكلة الان ان كثيرا من الناس صاروا يطلقون لفظ السيد على من ليس بسيد يطلقونه على من يصح ان تبدل الداء في حقه بها نعم هكذا وكذلك ايضا يطلقون السيادة على جنس النسا فيقول هذه سيدة ويكتب حمام رجال حمام سيدات كان مقتضى العدل ان يقول حمام سادة كما قال حمام سيدات او يقول حمام رجال وبعدها اما النسا اما يكتب حمام رجال والى جانبه حمام سيدات يزعلون الرجال نعم لكن هذه جاءتنا من الغرب الذين يسودون النساء نعم واقول يسودون لان هذا سوده يسوده اي جعله سيدا لان سيد اصله سيود لكن فيها اعلاء ولكن سبحان الله يوافق يسودونهن حسا ومعنى الحقيقة ان ان ترقية النساء الى مرتبة اكثر من اعلى من مرتبتهن هذا ضرر عليهن انفسهن كما انه يكون على حساب من على حساب الرجال نعم طيب قال السيد الله تبارك وتعالى وقوله تبارك وتعالى ما معنى تبارك؟ قال العلماء معناه كثرت بركاته وخيراته ولهذا يقولون ان هذا الفعل لا يضاف الا الى الله او لا يوصف به الا الله تبارك ولا يقال فلان تبارك فلان لا يجوز لان هذا الفعل قاص بالله او هذا الوصف على الاصح لكن العامة الان يقولون انت تباركت علينا لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة الى الله عز وجل وانما يريدون بقوله تباركت علينا اي اصابتنا بركة من مجيئك هذا معناه والبركة يصح اضافتها الى الانسان اي نعم يصلح قال اسيد بن حضير لما نزلت اية التيمم بسبب العقد الذي الذي ضاع لعائشة قال ما هذه باول بركتكم يا ال ابي بكر اي نعم وقوله تعالى تعالى بمعناها على او هي ابلغ من على يا عبلة لانها تفيد التعالي الذي هو العلو والتعالي الذي هو التنزه ولهذا يقول الله تعالى دائما تعالى الله عما يشركون اي على وتنزه اما يشتكونه به فقال قلنا وافضلنا فضلا افظلنا فظلا كيف هذا نعم يعني معناه ان فضلك فاضل اكثر من فظلنا ان قولك يا رسول الله فاضل اكثر من فاضل صحيح هذا ولا لا طيب واعظمنا طولا اي غنا وشرفا والطول بمعنى الغنى كما في قوله تعالى ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات ويكون بمعنى العظمة كما في قوله تعالى غافل الذنب وقابل التوب شديد العقاب ها ذو الطول يعني اذا العظمة والاحسان والغنى وعين طولا فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا يستجرئنكم الشيطان قال قولوا بقولكم الامر هنا للارشاد ووجه ذلك انه لا يجب عليهم ان يقولوا بهذا القول لو قالوا يا رسول الله يا نبي الله وما اشبه ذلك جاهز ولا لا لكن هذا للإرشاد الا ان يقال ان هذا الامر يتضمن النهي عن النهي عن الزيادة فيكون بمعنى لا تقولوا اكثر من ذلك فاذا حول الى هذا المعنى صار الامر ايش للوجوب صار الامر للوجوب وقوله قوله بقولكم وش قولهم انت سيدنا انت افظلنا فظلا انت اعظمنا طولا او ببعض قولكم بان تقول انت تجدنا مثلا او انت افضلنا فظلا ولا ولا يستجرينكم الشيطان استجراه بمعنى جذبه جذبه وجعله يجري معه فالمعنى لا لا يستميلنكم الشيطان ويجذبنكم الى ان تقولوا قولا منكرا غير معروف فارشدهم الرسول عليه الصلاة والسلام هنا الى بيان الامر الذي ينبغي ان يفعل ونهاهم عن الامر الذي لا ينبغي ان يفعل نعم هي ان عائشة لا شك انها من سيدات النساء اقول لا شك انها من سيادة من سيدات النساء ولا ما في بأس لكن الافضل الا يقال هذا يعني الافضل لنا ان نعبر بما عبر به السلف السلف اشد منا تعظيما للرسول عليه الصلاة والسلام وللصحابة ومع ذلك ها؟ ما كانوا يقولون قال سيدنا رسول الله ولا قالت السيدة عائشة او السيدة خديجة نعم ولا يضيفها هذي ما تدخل السيادة العامة والله هم اذا كانوا قصروا المعنى فلا شك لكن بعظهم يقصد مجرد العالمية الان في ناس يسمونه السيد اسم علم مدراء السيد فلان يعني على سبيل التشريف اللي ينهى عنها يقال ان هذا اللفظ لا يصح لا يصلح الا لله عز وجل رجل مبارك هم وش تقولون فيه تسمية الرجل مبارك ها؟ ايه على مين؟ مثل محمد مثل صالح ايه نعم الشرك قد يكون من الامور التي لا تدعو اليها النفوس كثيرا لكنه اعظم اعظم الظلم الشيطان يحرص على ان يوصل ابن ادم الى الشرك فحماه النبي عليه الصلاة والسلام حماية تامة محكمة حتى لا يدخل الانسان فيه هذا هو معنى الباب الذي ذكره المؤلف واظن بيناه قبل طيب ما معنى قوله؟ قولهم انت وهو ان السيادة المظافة اجازها الشرع فقال الرسول عليه الصلاة والسلام ها؟ انا سيد ولد ادم وقال قوموا الى سيدكم قاله للاوس وقال في الرقيق المملوك وليقل سيدي ومولاي وتقدم لنا هذا ولا لا فكيف الجمع اختلف العلماء في الجمع حنا ذكرناه لكم طيب اختلف العلماء في الجمع فقال بعضهم ان النهي على سبيل الكراهة والادب والاباحة على سبيل الجواز ليس النهي للتحريم حتى يعارض الجواز وقال اخرون بل النهي حيث يخشى منه المفسدة وهو التدرج الى الغلو والاباحة نعم حيث لا يكون في ذلك محظور وقال بعضهم ان النهي في الخطاب ان تخاطب الغير بقولك سيدي او سيدنا او ما اشبه ذلك بخلاف الغائب لانه اذا خوطب الشخص بهذا الاسم فربما يكون في نفسه عجب وعلو وترفع ثم ان فيه شيئا اخر وهو خضوع هذا المتسيد خذوا هذا المتسيد له واذلال نفسه له بخلاف ما اذا جاء على سبيل الغيبة مثل قوموا الى سيدكم او مثل انا سيد ولد ادم الا ان هذا الجمع يرد عليه اباحة النبي صلى الله عليه وسلم للرقيق ان يقول لسيده لمالكه سيدي سيدي فان هذا اظافة ولكنهم قد يجيبون عن ذلك بان قول تذلل الرقيق لسيده امر مطلوب المطلوب؟ ولهذا يحرم عليه ان ان يأبق عن سيده وان يمتنع مما يجب عليه مراعاة سيده فيه فهنا الان كم نقول ثلاثة الاول ان النهي على سبيل الكراهة و الثاني على سبيل الجواز بيان ليست تحريم الوجه الثاني ان النهي حين يخشى منه مفسدة حين يغشى منه مفسدة بغلو المتسيد لهذا السيد او نحو ذلك والثالث ان الاباحة حيث لا يكون المسيد او المسود مواجها بالتسديد او بالتسويد ها لان انسان يسود نعم لانه اذا خطب بذلك ادى الى اعجابه وترفعه وتكبره من وجه والى اذلال ها المتزوج له من وجه اخر حيث يخاطبه بوجه يقول انت ارفع مني ففيه نوع اذاع لفهد وانت عبد الله اولى. اما على سبيل الغيبة مثل ها سيد بني فلان كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام من سيدكم؟ يا بني عبد القيس اه نسيت يا يا بني فلان قالوا سيدنا الجد ابن قيس الا انا نبخله قال واي داء ادوأ من البخل فقال من سيدكم كقوله الاوس قوموا الى سيدكم وكذلك قوله انا سيد ولد ادم واورد على هذا على هذا الجمع ايش ما ما الذي ولد يا رشاد ما الذي غفر ان يقول يا سيدي فيواجهه ايه فاباح له ان يواجهه بذلك طيب واجيب لسيده نعم. طيب وان هذا لا بأس به بالنسبة بين السيد ورقيقه والذي يظهر لي والله اعلم ان هذا جائز لكن بشرط ان يكون هذا الموجه اليه السيادة اهلا لذلك اما اذا لم يكن اهلا فانه لا يقال له هذا مثل لو كان فاسقا او زنديقا او ما اشبه ذلك فانه لا يمكن للمسلم ان يقول له يا سيدي مهما كان حتى لو فرض انه اعلى منه رتبة او جاها او شرفا او ما اشبه ذلك فلا يقول له هذا وقد جاء في الحديث لا تقولوا للمنافق سيد فانكم اذا قمتم اذا قلتم ذلك اغلبتم الله لانه ليس بسيد في الواقع فاذا كان اهلا لذلك وقاله الانسان وليس هناك محظور فلا بأس به. لا بأس ان يقول سيدي او او ان يقول يا سيدنا واما اذا خشي المحظور فانه فانه لا يجوز فان قلت في قولهم انت سيدنا. والرسول قال سيد الله