نعم وسبق هل هذا الزي حقيقي بمعنى ان الارض جمعت او هذا على سبيل التصوير او ان الرسول عليه الصلاة والسلام زد في نظره وبصره حتى ابصر جميع مشارق الارض ومغاربها فقلنا الاقرب ان الزيت للارض وليس معناه ان بصر الرسول عليه الصلاة والسلام يمتد نعم ونحن نقول بهذا ولا نقول كيف وكيف لان هذا من امور الغيب ووقوله اه سبق ايضا ان هذه الامة سيبلغ ملكها ما زوي للرسول صلى الله عليه وسلم والمعنى انها ستسيطر على ما زوي بالنبي صلى الله عليه وسلم بذلك وسبق لنا ايضا انه اعطي الكنزين الاحمر والابيض الاحمر كنز من والابيض نعم قال نبدأ الان بالدرس الجديد واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة هذا مما سأله النبي عليه الصلاة والسلام ربه الا يهلك الامة بسنة بعامة هكذا في الاصل وفي رواية في بعض النسخ الا يبنكها بسنة عامة والسنة بمعنى الجدر والقحط والجلب والقحط يهلك ويدمر قال النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اجعلها عليهم سنين كصيني يوسف وقال تعالى ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين فقوله بسنة اي بجذب وقهر وعامة اي عموما يعمه هذه هذه دعوة والا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضته الا يسلط عليهم عدوا والعدو ضد الولي وهو المعادي المبغض الحاقد وعدو المسلمين هم الكفار ولهذا قال من سوى انفسهم نعم فيستبيح بيضتهم ايش معنى يستبيح ان يستحل والبيضة ما يجعل على الرأس وقاية من السهام والمراد يظهر عليهم ويغلبهم يظهر عليهم ويغلبهم وان ربي قال يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد ها اني لقائل. يا محمد اني اذا قضيت قضاء فانه لا يرد قوله تعالى اني اذا قريت قضاء فانه لا يرد اعلم ان قضاء الله نوعان قضاء يحك بشرع وقضاء كوني فالقضاء الشرعي قد يرد قد يرد من يرده ها الكفار الكفار ولا يقبلونه والقضاء الكوني لا يرد القضاء الكوني لا يرد ولابد ان ينفث وكلا القضائين قضاء بالحق وقد جمعهما قوله تعالى والله يقضي بالحق يقضي بالحق مثال القضاء الشرعي قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه هذا القضاء يا جماعة ها شرعي لانه لو كان كونيا لكان كل الناس لا يعبدون الا الله لكنه قضاء شرعي وقوله تعالى وقضينا الى بني اسرائيل فالكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلمن علوا كبيرا هذا قضاء تهم لان الله لا يقضي شرعا بالفساد لكنه يقضي به كونا وان كان يكرهه سبحانه وتعالى فان الله لا يحب الفساد ولا المفسدين وعلى هذا فقوله تعالى هنا في الحديث القدسي اذا قضيت قضاء فانه لا يرد المراد ها ما احد يستطيع ان يرده مهما كان من الكفر والبسوخ والفجور فانه لا يستطيع ان يرد قضاء الله ولهذا تجدون قضاء الله نافذا على اكبر الناس غدوا واستكبارا نفذ على فرعون واغلق ان الذي كان يفتخر به ونفذ على طواغيت بني ادم فاهلكهم الله ودمرهم اذا قضيت قضاء فانه لا يرد. وفي هذا من تمام سلطان الله عز وجل وكمال ربوبيته ما هو ظاهر لانه ما من ملك سوى الله عز وجل الا يمكن ان يرد ان يرد ما قضى به الا الله سبحانه وتعالى لماذا لكمال سلطانه وتمام ربوبيته سبحانه وتعالى واعلم ان قضاء الله كمشيئته مقرون بالحكمة تقوم بالحكمة فهو لا يقضي قضاء الا والحكمة تقتضيه كما لا يشاء شيئا الا والحكمة تقضيه وتذبح قول الله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ها؟ ان الله كان عليما حكيما يتبين لك انه لا يشاء شيئا الا عن علم وحكمة سبحانه وتعالى ليس لمجرد المشيئة خلافا لمن انكر حكمة الله من الجهمية وغيره وقالوا ان الله لا حكمة له وانما يفعل الاشياء لمجرد مشيئة فجعلوا على زعمهم جعلوا المخلوقين اكمل تصرفا من الله لان كل عاقل احمد وش اللي قبله الله سبحانه وتعالى لكن اللي انكروا وقلنا ان قولهم يستلزم ها يستلزم ان من المخلوقين من هو اكمل تصرفا من الله عز وجل لان كل عاقل من المخلوقين ما يتصرف الا بحكمة ولهذا الذي يتصرف بسببه ماذا يصنع به يحشر عليه ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما فنحن نقول ان الله جل وعلا لا يفعل شيئا ولا يحكم بشيء الا لحكمة ولكن هل يلزم من الحكمة ان نحيط بها علما ها؟ لا لاننا اقصر من ان نحيط علما بكل حكم الله عز وجل صحيح ان بعض الاشياء نعرف حكمته لا نعرف حكمتها ولكن كثيرا من الاشياء لا نعرفها تعجز العقول عن ادراكها قال اذا قضيت قضاء فانه لا يرد نعم كله ان نحيط بها؟ لا ما نحيط بك الا الحكم لكن نعرفها ومنها ما لا نعرفه اطلاقا ما كنت انا نحبكم الحكم صحيح يعني اذا ها ايه ندرك ان هذا ان هذا ان هذا الحكمة منه ولكن ليس معنى ذلك انما ادراك ان ما ادركناه من الحكمة فهو كل الحكم قد يكون هناك حكم اخرى ما ندري عنها ايضا لكن حنا حسب ما يبدو لنا من بعض الاشياء وقوله اني لقد قضيت قضاء فانه لا يرد المقصود من هذه الجملة قبل ان يبين الله ان يبين الله عز وجل ما قال لنبيه المقصود من ذلك هو بيان ان من الاشياء التي سألها الرسول عليه الصلاة والسلام ما لا يعطى قد يصل قد يسأل النبي عليه الصلاة والسلام شيئا ولا يعطى اياه لماذا لان الله قضى بعلمه وحكمته كذا ولا يمكن ان يرد ما قضاه الله عز وجل فهذا هو الفائدة من تقديم هذه الجملة اذا قضيت قضاء فانه لا يرد نعم لا يرد خرافي لا ما يؤخذ منه قد يكون الدعاء سببا للقضاء يعني قد يتوقف القضاء على دعائك بل ان كل القضاء او اكثر القضاء له اسباب دخول الجنة ما يمكن الا بسبب يترتب دخول الجنة ويتوقف على العمل الصالح فلابد من عمل صالح كذلك حصول المطلوب قد يكون الله عز وجل منعه حتى تسأل لكن من الاشياء ما لا ما لا تقتضي الحكمة وجودها فحينئذ يجازى الداعي بما هو اكمل ولا يؤخر له ويدخر عند الله عز وجل ولا يصرف عنه من السوء ما هو اعظم اي نعم بمرض يدعو الله اي نعم كما ربما اذا لم يوجب اذا كان الدعاء تامة فيه شروط القبول ولا ولا شفي فانه فان نجزم بانه ادخر له قال واني اعطيتك لامتك الا اهلكهم بسنة بعامة ها فيها نسختان وفي الصحيح الا اغنيكم بسنة بعامة هذي واحد وثانيا والا اسلط عليهم عدوا من انفسهم من سوى انفسهم فيها سبيحة بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بابطارها حتى يكون قيد هذا هذه الاجابة قيدت حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسقي بعضهم بعضا فاذا وقع ذلك منهم فقد يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم لا يستبيح بيضتهم فكان اجابة الرسول اجابة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في الجملة الاولى بدون بدون استثناء وفي الجملة الثانية باستثناء حتى يكون بعضهم وهذا هو الحكمة من تقديم الجملة الاولى وهي اذا قضيت قضاء فانه لا يرد فصارت اجابة الله سبحانه وتعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام في الجملة الثانية مقيدة هذي من نعمة الله عز وجل ان هذه الامة لن تهلك بسنة بعام ابدا كل من يدين بدين الرسول عليه الصلاة والسلام فانه لن يهلك وان هلك قوم في جهة بسنة فانه لا يهلك الاخرون اما الجملة الثانية فيقول انه لا يسلط عليهم عدوا عدوا من من سوى انفسهم الا اذا صار بعضهم يقتل بعضا ويسقي بعضهم بعضا وهذا وقع كما اجاب الله عز وجل فالامة الاسلامية حين كانت امة واحدة عونا على الحق ضد الفرعونا في الحق ضد الباطل كانوا امة مهيدة ما احد يجرؤ على ان يتسلط عليك ولما تفرقت وصار بعضهم يهلك بعضا ويسقي بعضهم بعضا سلط عليهم عدو من انفسهم من سوى انفسهم واعظم من سلط فيما اعلم التتار فان التتار سلطوا على المسلمين تسليطا لا نظير له ماذا صنعوا قتلوا الخليفة ويقال انهم قتلوا في بغداد وحدها في يوم واحد اكثر من خمس مئة عالم وهذا عظيم في الاسلام والكتب الاسلامية وضعوها في دجلة والعياذ بالله وجعلوها جسرا يطؤونه باقدامهم ويفسدها الماء لانها تفتح في المداد الذي منها وكانوا يأتون الى الحوامل والعياذ بالله ويذكرون بطنها ويخرجون اولادها يتحركون امامها فيقتلونه وهي حية يشاهد ثم تموت وكان الواحد منهم يقول ابن ابن عثيق في النهاية يقول اني كنت مضى علي حين وانا اقدم رجلا واؤخر اخرى هل اذكر هذا التاريخ الاسود المظلم وما قال الاسود المظلم لكن انا اقول هذا المفزع العظيم او لا اذكرك ثم بدا لي ان اذكره حفظا للتاريخ فذكره الله لكن كان يقول ان المسلمين اصيبوا بذل عظيم حتى ان الواحد من التتر يدخل الزقاق السكة طيبة الصغيرة ويقول لاهل البيوت اخرجوا ثم يقول ضعوا حجرا ثم يقول لواحد اجعل رأسك على هذا الحجر ويقول لاخيه اضربه اضربه بالحجر فيرد رأسه بين الحجرين وذاك الرجل يتفرج الطفل وهذا امر عظيم من الله عز وجل تسليط لانهم كانوا يقتلوا بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا وفي هذا دليل على تحريم القتال بين المسلمين واذاك بعضهم بعضا وسب بعضهم بعضا وانه يجب ان يكونوا امة واحدة حتى تبقى هيبتهم بين الناس وتخشاهم الامم طيب اذا ما هو الشاهد في هذا الحديث بالترجمة قضية الصباح ايه وش ها نعم ورواه البرقاني في صحيحه وزاد وانما اخاف على امتي الائمة المضلين واذا وقع يوم السيف لم يرفع الى يوم القيامة بين الرسول عليه الصلاة والسلام انه ما يخاف على الامة الا الائمة المضلل الائمة جمع امام والامام قد يكون امام اهل الخير وقد يكون اماما بالشرط قال الله تعالى عن ال فرعون وجعلناهم ائمة يدعون الى النار ويوم القيامة لينصرون وقال تعالى في ائمة الخير وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوحلون وفي هذا الحديث من النوع الاول او الثاني الاول الائمة المضلين الذين يودعون الناس في الضلال وصدق نبينا صلى الله عليه وسلم ان هذا اعظم ما يخاف على الامة ان يوجد ائمة مضلوك وهذا الذي اضل الناس الائمة المضلون والعياذ بالله يكون رجلا اماما ويتلى كرؤساء الجهمية والمعتزلة وغيرهم ممن كانوا ائمة لكنهم يضلون الناس والعياذ بالله فحصل تفرق الامة بسبب هؤلاء الائمة فان الشر والفساد نسأل الله العافية وقوله عليه الصلاة والسلام الائمة المضلين يراد به ائمة الذين يقودون الناس في الشر والائمة الذين يقولون الناس يا طاهر والسلطان ويشمل الحكام الفاسدين العلماء