المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب التوحيد الدرس التاسع والعشرون بعض ما بعض ما جاء في التنجيم. قال البخاري في صحيحه قال قتادة خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة السماء وردوما للشياطين وعلامات يهتدى بها. فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له انتهى وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص ولم يرخص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما في تعلم المنازل احمد واسحاق. وعن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن ومصدق بالسحر وقاطع الرحم رواه احمد وابن حبان في صحيحه. باب ما جاء في التنجيم يعني في حكم التنجيم وانه منقسم الى جائز ومحرم والمحرم منه نوع من انواع السحر. وهو كفر وشرك بالله جل وعلا فالتنزيم هو ادعاء معرفة المغيبات عن طريق النجوم على التنجيم المذموم المحرم الذي هو من انواع الكهانة والسحر وفي ما يتعلمه الناس او فيما هو موجود عند عند الناس وعند الخلق التنجيم ثلاثة انواع الاول التنجيم الذي هو اعتقاد ان النجوم فاعلة مؤثرة لنفسها. وان الحوادث الارظية منفعلة نافذة عن النجوم وعن ايرادات النجوم وهذا تأليف للنجوم وهو الذي كان يصنعه الصابعة ويجعلون لكل نجم وكوكب صورة وتمثالا وتحل فيها ارواح الشياطين فتأمر اولئك بعبادة تلك الاصنام والاوثان وهذا بالاجماع كفر اكبر وشرك كشرك قوم ابراهيم والنوع الثاني من التنجيم هو ما يسمى علم التأثير وهو الاستدلال حركة النجوم والتقائها وافتراقها وطلوعها وغروبها الاستدلال بذلك على ما سيحصل في الارض فيجعلون حركة النجوم دالة على ما سيقع مستقبلا في الارض والذي يفعل هذه الاشياء ويحسنها يقال له المنجم وهو من انواع الكهان. لان فيه انه يخبر بالامور طيبة عن طريق الاستدلال حركات الافلاك وتحرك النجوم. وهذا النوع محرم وكبيرة من الكبائر وهو نوع من الكهانة وهي كفر لله جل وعلا لان النجوم ما خلقت لذلك وهؤلاء تأتيهم الشياطين فتحي اليهم بما يريدون وبما سيحصل في المستقبل ويجعلون حركة النجوم دليلا على ذلك وقد ابطل قول المنجمين في اشياء كثيرة من الواقع. ونحو ذلك كما في فتح عمورية في قصيدة لابي تمام المشهورة السيف اصدق انباء من الكتب وغيرها. النوع الثالث مما يدخل في اسم التنجيم ما يسمى بعلم التسيير علم التفسير وهو ان يعلم النجوم وحركات النجوم لاجل ان يعلم القبلة والاوقات وما يصلح من الاوقات بالزرع وما لا يصلح والاستدلال بذلك على وقت هبوب الرياح وعلى الوقت الذي اجرى فيه انه يحصل فيه من المطر كذا ونحو ذلك. فهذا يسمى علم التسيير. فهذا رخص فيه بعض انا وسبب الترخيص فيه انه يجعل النجوم وحركتها والتقائها وطلوعها او غروبها يجعل ذلك وقتا وزمنا. لا يجعله سببا فيجعل هذه النجوم علامة على زمن يصلح فيه كذا وكذا. والله جل وعلا جعل النجوم كما قال وعلامات وبالنجم هم يهتدون. فهي علامة على اشياء يحصل طلوع النجم الفلاني يحصل انه بطلوع النجم الفلاني يدخل وقت الشتاء ليس بسبب طلوعه ولكن حين طلع استدللنا بطلوعه على دخول الوقت. والا فهو ليس بسبب لحصول البرد وليس بسبب لحصول الحرب وليس بسبب للمطر وليس بسبب مناسبة غرس النخل او زرع المزروعات ونحو ذلك ولكنه وقت. فاذا كان على ذلك فلا بأس به قولا او تعلما. لانه يجعل النجوم ما وظهورها وغروبها يجعلها ازمنة. وذلك مأذون به قال قال البخاري في صحيحه قال قتادة خلق الله هذه النجوم لثلاث. زينة للسماء كما قال جل وعلا وزينا السماء ففي التوحيد بين اهله وغربة فهم حقيقة هذا الكتاب كتاب التوحيد حتى عند اهل الفطرة واهل هذه فانه يجب انكار ذلك على كل صغير والا يؤثم المرء نفسه ولا من في بيته بادخال شيء من الجرائد التي فيها الدنيا بمصابيح وحفظ قال ورجوما للشياطين والايات على ذلك كثيرة قال وعلامات يهتدى بها حيث قال جل وعلا امن يهديكم قال جل وعلا امن يهديكم في ظلمات البر والبحر وقال جل وعلا وعلامات وبالنجم هم يهتدون نحو ذلك من الايات فهي علامات يهتدى بها. يهتدى بها على اي شيء او يهتدى بها الى اي شيء. يهتدى بها الى الجهاد جهة القبلة جهة الشمال جهة الغرب جهة الشرق يهتدى بها ايضا على الاتجاهات حيث تعرف ان البلد الفلانية على طلبة العلم ان يسعوا في تبصير الناس في ذلك الكلمات وبعد الصلوات وفي خطب الجمع لان هذا مما كثر البلاء به والانكار فيه قليل والتنبيه باتجاه النجم الفلاني فاذا اراد السائر ليلا في البر او في البحر يتجه نحو اتجاه هذا النجم في علم انه متجه الى تلك البلدة ونحو ذلك مما ما اجرى الله سنته به. قال فمن تعول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما علم له ما لا علم له به وهذا صحيح لان النجوم خلق من خلق الله ولا نفهم سرها الا بما اخبر الله جل وعلا به. فما اخبرنا اخذناه وما لم نخبر به فلا يجوز ان نتكلف فيه ذلك. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اذا ذكر القدر فامسكوا واذا ذكر اصحابي فامسكوا واذا ذكرت النجوم فامسكوا والمراد هنا بذكر النجوم يعني في غير ما جاء به الدليل. اذا ذكر القدر في غير ما جاءت به الادلة فامسكوا واذا ذكر اصحابي بغير ما جاء به من فظلهم وحسن صحابتهم وسابقتهم ونحو ذلك. من الدليل فامسكوا وكذلك اذا ذكرت النجوم وما فيها بغير ما جاء فيه الدليل فامسكوا لان ذلك ذريعة لامور محرمة. قال وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما. ورخص في تعلم المنازل احمد واسحاق الله جل وعلا جعل القمر منازل كما قال والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم. له ثمانية وعشرون منزلا ينزل في كل يوم منزلة منها. تعلم هذه المنازل هل هو جائز ام لا؟ منعه بعض السلف كراهة ورخص فيه طائفة من اهل العلم وهو الصحيح لانه جل وعلا امتن على عباده بذلك. قال والقمر قدرناه منازل لتعلموا عدد السنين والحساب وظاهر الاية ان حصول المنة به في تعلمه وذلك دليل الجواز. قال وعن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر. ووجه الاستدلال من هذا الحديث قوله ومصدق بالسحر وقد مر معنا ان التنجيم نوع من انواع السحر كما قال عليه الصلاة والسلام من اقتبث شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد واذا صدق بالنجوم فانه مصدق بالسحر والمصدق بالسحر لا يدخل الجنة. قال هنا ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وادمان الخمر من الكبائر. قال وقاطع الرحم وهي من الكبائر ومصدق بالسحر وهو ايضا من الكبائر مما يدخل في التنجيم في هذا العصر بوضوح مع غفلة الناس عنه ما يكثر في المجلات من مما يسمونه البروج يضعون صفحة او اقل منها في الجرايد ويجعلون عليها رسم بروج السنة برج الاسد والعقرب والثور الى اخره ويجعلون امامكم البرج ما سيحصل فيه. فاذا كان المرء او المرأة مولودا في ذلك البرج يقول سيحصل لك في هذا الشهر كذا وكذا وكذا وهذا هو التنجيم الذي هو التأثير الاستدلال بالنجوم والبروج على التأثير في الارض وعلى ما سيحصل في الارض وهو نوع من الكهانة ووجوده في المجلات وفي الجرائد على ذلك النحو وجود للكهان فيها. فهذا يجب انكاره انكارا للشركيات ولادعاء معرفة الغيب وللسحر وللتنجيم لان التنجيم من السحر كما ذكرنا يجب انكاره على كل صعيد. ويجب ايضا على كل مسلم ان لا يدخله بيته. وان لا يقرأه ولا اطلع عليه لانه ان رأى تلك البروج وما فيها ولو ان يعرف ذلك معرفة فانه ادخلوا في النهي من جهة انه اتى الى الكاهن غير منكر له. فاذا اتى لهذه ورود وهو يعرف البرج الذي ولد فيه. ولكن يقول ساطلع ماذا قالوا عني؟ او ماذا قالوا عما سيحصل لمن ولد في هذا البرج فانه يكون كمن اتى كاهنا فسأله. فانه لا تقبل له صلاة اربعين ليلة. واذا اتى وقرأ وهو يعلم برجه الذي ولد فيه. او يعلم البرج الذي يناسبه و قرأ ما فيه فهذا سؤال فاذا صدقه به فقد كفر بما انزل على محمد. وهذا يدلك على ذلك في البيوت لان هذا معناه ادخال للكهنة الى البيوت وهذا والعياذ بالله من الكبائر. فواجب ان ذلك وتمزيقه والسعي فيه لكل سبيل حتى يدحر اولئك لان اهل التنجيم اهل البروج اولئك هم من الكهنة والتنجيم له معاهد معمورة في لبنان وفي غيرها يتعلم فيها الناس حركة النجوم وما سيحصل بحسابات معروفة وجداول معينة ويخبرون بانه ما كان من في البرج الفلاني يعني من اهل البرج الفلاني فانه سيحصل كذا وكذا عن طريق تعلم وهمي يغرهم به رؤوسهم وكهانهم. فالواجب