المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب التوحيد الدبش والسادس والاربعون. باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه. في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان نخلع اسم عند الله رجل تسمى ملك الاملاك لا مالك الا الله. قال سفيان مثل شاهان شاه وفي رواية رواية اغيظ رجل على الله يوم القيامة واخبثه. وقوله اخنع يعني اوظع باب التسمي بقاض القضاة ونحوه التوحيد يقتضي من الموحد المؤمن بالله جل وعلا ان يعظمه وان لا يجعل مخلوقا في منزلة الله جل وعلا فيما يختص به وتارة يجعل المخلوق في منزلة الله شبهة وصف قام به او شيء يكون عليه ككون القاضي هو رئيس القضاة او اعلم القضاة فيجعل فيجعل في والتسمية قاضيا للقضاة. فلهذا نبه الشيخ رحمه الله على ان التسمي بالاسماء معناها انما هو لله جل جلاله ان هذا لا يجوز التوحيد يقتضي الا يوصف بها الا الله والا يسمى بها الا الله جل وعلا. فتسمية غير الله بتلك اسماء التي ستأتيك لا تجوز ومحرم بل هي اقنع الاسماء واوضع تلك الاسماء وابغض الاسماء الى الله جل جلاله. قال باب التثني بقاضي القضاة ونحوه. قوله التسمي يشمل ما اذا سمى نفسه او سماه وغيره به فرضيات. اما اذا سماه غيره به فلم يرضى فانه لا يدخل في الذنب لعدم الرضا فاذا سمي بذلك فيلحق الوعيد المسمي ومن رضي بذلك الاسم لقاضي القضاة ونحوه ونحو قاضي القضاة مثل ملك الاملاك شاهان شاه ونحو ذلك القضاة كثيرون قاضي القضاة هو الذي يقضي بين القضاة تقول قاضي المسلمين يعني الذي يقضي بين المسلمين قاضي الرياض يعني الذي يقضي في الخصومات التي بين اهل الرياض فقاضي القضاة لفظ حقيقة معناه الذي يقضي بين القضاة. وهذا انما هو لله جلاله هو الذي يقضي بين العباد بين القضاة وبين العبيد. فهو قاضي القضاة على الحقيقة سبحانه وتعالى عنه بذلك لان قاضي القضاة ليست من اسماء البشر فالذي يقضي بين القضاة هو الله جل جلاله. والذين اطلقوا وهذه التسمية على كبير القضاة او على كبير العلماء لا يعنون بها ان ذاك يقضي بين القضاة وانما يعنون بها انه وصل الى مرتبة في القضاء او في العلم اعلى من درجة القاضي. فصار قال القرآن كما شاء في الزمن المتأخر في الدولة العثمانية انهم يسمون المفتي شيخ الاسلام ووكيل المفتي مين شيخ الاسلام؟ تسمية خاصة وهذا انتشر في بلاد المسلمين يعني التسمية بقاظي القضاة ونحوه من نحو القرن الرابع الهجري الى اوقات متأخرة قريبة من هذا الزمان فاذا الواجب على العبد الا يجعل هذه التسمية جارية على لسانه ولا ان يرضى بها. كذلك ما لك الاملاك او شاهنتاه يعني ملك الاملاك. هذا فيه تسمية البشر ما يختص بالله فان الاملاك الذي يملكها هو الله جل وعلا. والاملاك واسعة وانما البشر يطلق انه ما لك للشيء المعين. وليس مالكا لكل شيء. فالذي يملك كل شيء هو الله وحده. والبشر يملكون بالاضافة بعض الاشياء. وكذلك الملك بالظم وهو نفاذ الامر والسيطرة فانه يكون في بعض الارض وليس في كل الارض. فالذي يملك يقال عنه ملك او مالك اذا كان يملك ملكا او ملك اذا كان يملك ملكا بمعنى نفاذ الامر ويضاف الى بقعته فيقال ملك المملكة العربية السعودية ملك الاردن ونحو ذلك. واما الاطلاق العام ملك الاملاك او فان الاملاك فمنها ما هو على الارض ومنها غير ذلك وهذا انما هو لله جل وعلا. فالتوحيد يوجب الا يتسمى بذلك احد والا يرضى وبتسمية احد بذلك حتى لو وجدته في بعض الكتب فلا تنقله كما وجدته. وقد يغلق بعض قد يغلط بعض الباحثين وبعض طلبة العلم فينقل قولا عن بعض اهل العلم المتقدمين ممن يتجوزون في مثل هذه الالفاظ وفيه وقال قاضي القوات كذا وكان قاضي القضاة كذا ولا يغيره والواجب ان يغيره تعظيما لله جل وعلا وامانة نقل التي يدعون هي في مرتبة دون توحيد الله جل وعلا بكثير كثير. فالواجب تغيير ذلك وهذا من توحيد الله وتغيير اشتراك غير الله اشتراك الخلق مع الله جل وعلا في حقه فيما يزعمه بعض قال هنا في الصحيح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اقنعت من عند الله رجل تسمى ملك اقنع يعني اوضح احقر وابعد الاسماء عند الله رجل تسمى ملك العملاق لا مالك الا الله وهذا حصر لا مالك الا الله يعني الملك او الملك لا مالك الى الله يعني الملك انما هو لله وحده وهناك فرق بين مالك وملك فمالك اسم فاعل من الملك ملك الشيء يعني اقتناه وصار مختصا به من الملك. وهذا راجع الى التصرف وعم الملك بالظن فالاسم منه الملك وهو الذي ينفذ امره ونهيه اسم الملك او الملك الى المعاني. فصار عندنا ملكا وملكا. الملك راجع الى الان بيان والملك راجع الى المعاني هذا في قول عدد من محقق اهل اللغة قال سفيان مثل شاعان شاة وفي رواية اغيظ رجل على الله يوم القيامة واخبره وسبب كونه اغيظ رجل واخبث رجل انه جعل نفسه مماثلة لله جل وعلا في الحق بهذه