الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع هذا الباب باب عظيم من ابواب هذا الكتاب ترجمه الامام رحمه الله بقوله باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب التوحيد. الدرس الثالث والعشرون بعض ما جاء في الرياء وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وعن ابي هريرة مرفوعا قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. رواه مسلم. وعن في سعيد مرفوعا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل رواه احمد هذا باب ما جاء في الرياء يعني من الوعيد وانه شرك بالله جل وعلا وفي الرياء حقيقته من الرؤية وهي البصرية وذلك بان يعمل عمل العبادة لكي يرعى انه يعمل يعمل العمل الذي هو من العبادة اما صلاة او تلاوة او ذكر او صدقة او حج او جهاد او امر نهي او صلة رحم او نحو ذلك لا لطلب ما عند الله ولكن لاجل ان يرى. لاجل ان يراه الناس على ذلك فيثنوا عليه به هذا هو الرياء. وقد يكون الرياء في اصل الاسلام كرياء المنافقين. فالرياء على درجتين الدرجة الاولى رياء المنافقين بان يظهر الاسلام ويبطن الكفر لاجل رؤية الخلق وهذا مناف للتوحيد من اصله وكفر اكبر بالله جل جلاله. لهذا وصف الله المنافقين بقوله يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. يراؤون الناس يعني الرياء الاكبر الذي هو اظهار اصل الاسلام وشعب الاسلام وابطان الكفر والشعب الكفر. والنوع الثاني من الرياء ان يكون الرجل مسلما او المرأة مسلمة ولكن يرائي بعمله او ببعض عمله فهذا شرك خفي وذلك شرك مناف لكمال التوحيد والله جل وعلا قال ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء على اختيار من قال ان قوله لا يغفر ان يشرك به يدخل فيه الشرك الخفي والاصغر قال الشيخ رحمه الله باب ما جاء في الرياء وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. ولا يشرك بعبادة ربه احدا قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذا نهي عن الاشراك. قال ولا يشرك هذا نهي والنهي ونعم لجميع انواع الشرك التي منها شرك الرياء ولهذا يستدل السلف بهذه الاية على مسائل الرياء كما اوردها الامام رحمه الله تعالى هنا لانه قال فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا يعني بما يشمل ترك المراعاة فان الرياء شرك وقوله ولا يشرك هذا عموم يعم انواع الشرك جميعا لان يشرك نكرة جاءت في سياق النهي تعمد انواع الشرك وقوله احدا يعم جميع الخلق بمراعاة او بتسميع او بغير ذلك فدلالة الاية ظاهرة على الباب وان المراعاة نوع من الشرك الاصغر نوع من الشرك الخفي تارة نقول الرياء شرك اصغر باعتبار انه ليس باكبر مخرج من الملة وتارة نقول الرياء شرك خفي لانه ليس بظاهر وانما هو باطن خفي في قلب عبد العبد. ولهذا تجد ان كثيرين من اهل العلم عن الشرك الاصغر بيسير الرياء وتارة يعبرون عن الشرك الخفي بالرياء ذلك لان الشرك يختلف من حيث الاطلاق كما ذكرنا لكم في اول هذا الشرح من عالم الى اخر تارة يقسمون الشرك الى اكبر اصغر ومنهم من يقسمه الى اكبر واصغر وخفي وكل له اصطلاحه وكل الاقوال صواب قال عن ابي هريرة مرفوعا قال قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. هذا الحديث يدل على ان الرياء مردود على صاحبه. وان الله جل وعلا لا يقبل العمل الذي خالطه الرياء والعلماء فصلوا في ذلك فقالوا الرياء اذا عرظ للعبادة فله احوال. فاما ان يعرض للعبادة من اولها فاذا عرض للعبادة من اولها فان العبادة كلها باطلة مثل ان يصلي انشأ الصلاة لنظر فلان لم يرد ان يصلي الراتبة لكن لما رأى فلانا ينظر اليه فصلى الراتبة لكي يراه. فهذا عمله حابط يعني هذه الركعتين حابطة وهو مأزور على مراعاته ومرتكب الشرك الخفي الشرك الاصغر والحالة الثانية ان يكون اصل العبادة لله ولكن خلط ذلك العابد عمله برياح مثلا اطال الركوع واكثر التسبيح لاجل من يراه. اطال القراءة والقيام لاجل من يراه. فهذا القدر الواجب من العبادة له وما عدا ذلك فهو حابط لانه رأى في الزيادة على الواجب فيحبط ذلك الزائد وهو اثم عليه لا يؤجر عليه ويحبط ولا ينتفع منه على افراكه وعلى مرائته هذا في الاعمال او في العبادات البدنية اما العبادات المالية يختلف الحال عن ذلك قال هنا من عمل عملا اشرك فيه ما هي غيري تركته وشركه يعني بجميع انواع المشركين وبجميع انواع الاعمال. من عمل عملا هذه نكرة جاءت في سياق الشر. فعمت جميع الاعمال اعمال البدنية والاعمال المالية والاعمال التي اشتملت على مال وبدن. البدن كالصلاة والصيام والمالية كالزكاة والصدقة والمشتملة على بدن ومال كالحج والجهاد ونحو ذلك هذا يعم الجميع من عمل عملا يعني انشأه اشرك فيه معي غيري جعله لله ولغير الله جميعا فان الله جل وعلا اغنى الشركاء عن الشرك لا يقبل الا ما كان له وحده سبحانه تعادل. قال وعن ابي سعيد مرفوعا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى. قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته بما يرى من نظر الرجل. هذا فيه بيان ان هذا النوع من الشرك هو احوط من المسيح الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الامة. ذلك ان امر المسيح امر الله بين والنبي عليه الصلاة والسلام بين ما فيه شأنه وبين صفته وحذر الامة منه وامرهم بان يدعوا اخر كل صلاة بالاستعاذة من شر الدجال ومن فتنة المسيح الدجال. لكن الرياء هذا يعرض للقلب كثيرا. الشيطان يأتي الى القلوب وهذا الشرك يقود العبد الى ان يتخلى شيئا فشيئا عن مراقبة الله جل وعلا ويتجه الى مراقبة المخلوقين. لذلك واخوف عند النبي صلى الله عليه وسلم علينا من المسيح الدجال ثم فسره بقوله الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته بما يرى من نظر رجل بعض من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا. وقوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها ما كانوا يعملون في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعس عزل الدرهم تعس عزل الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط تعس وانتكس اذا شئت واذا شئت فلم طقش. طوبى لعبد اخذ طوبى لعبد اخذا بعناية. طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقة كان من الشرك يعني الشرك الاصغر ان يريد الانسان بعمله باعماله التي يعملها من الطاعات الدنيا ولا يريد بها الاخرة وارادة الانسان في الدنيا يعني ثواب الدنيا اعم من حال الرياء فالرياء حالة واحدة من احوال ارادة الانسان الدنيا فهو يصلي او يزيد ويزين في صلاته لاجل الرؤية ولاجل المد. لكن هناك احوال لكن هناك احوال اخر لارادة الناس باعمالهم الدنيا. فلهذا عطف الشيخ رحمه الله هذا الباب على الذي قبله ليبين ان ارادة الانسان الدنيا تأتي في احوال كثيرة اعم من حال الرياء خاصة لكن الرياء جاء فيه الحديث وخافه النبي عليه الصلاة والسلام على امته فهو في وقوعه كثير والخوف منه جلد وهذا الباب اشتمل على الحكم بان ارادة الانسان بعمله الدنيا من الشرك. وقوله ارادة الانسان يعني ان يعمل العمل وفي ارادته بعثه على العمل ثواب الدنيا. فهذا من الشرك بالله جل جلاله وسيأتي تفصيل احوال ذلك. قال وقول الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. هذه الاية اية سورة هود مخصوصة بقوله تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا فيها من كان يريد العادلة عجلنا له فيها لمن نريد فهي مخصوصة بمن شاء الله جل وعلا. قال هنا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعماله فيها يعني ممن اراد الله جل وعلا له ذلك. وممن شاءه الله. فهذا للعموم الذي هنا مخصوص في الاسراء واية في سورة الشورى الذين يريدون الحياة الدنيا اصلا وقفتا وتحركا هم الكفار. ولهذا نزلت هذه الاية في الكفار لكن لفظها يشمل كل من اراد الحياة الدنيا بعمله الصالح ولهذا جمع الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالة له احوال الناس فيما قال السلف تفسيرا لهذه الاية وجعل كلام السلف يتناول اربعة انواع من الناس كلهم يدخلوا في هذا الوعيد النوع الاول ممن ركبوا هذا الشرك في العصر وارادوا بعملهم الحياة الدنيا انه يعمل العمل الصالح وهو فيه مخلص لله جل وعلا ولكن يريد به ثواب الدنيا ولا يريد به ثواب الاخرة مثلا يعمل يتعبد الله جل وعلا بالصلاة وهو فيها مخلص لله اداها على طواعية واختيار وامتثال لامر الله لكن يريد منها ان يصح بدنه او وصل رحمه وهو يريد منه ان يحصل له في الدنيا الذكر الطيب الصلة ونحو ذلك. او عمل اعمالا منك التجارة والصدقات وهو يريد بذلك تجارة لكي يكون عنده مال فيتصدق وهو يريد بذلك ثواب الدنيا فهذا النوع عمل العبادة امتثالا للامر ومخلصا فيها لله ولكنه طامع في ثواب الدنيا. وليس ابو همة في الاخرة ولم يعمل هربا من النار وطمعا في الجنة. فهذا داخل في هذا النوع وداخل في قوله من كان يريد ثواب الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخشون والاعمال التي يعملها العباد يعملها العبد ويستحضر فيها ثواب الدنيا على قسمين القسم الاول ان يكون العمل الذي عمله واستحظر فيه ثواب الدنيا واراده ولم يرد ثواب الاخرة لم يرضي بالشرع فيه بذكر ثواب الدنيا مثل الصلاة والصيام ونحو ذلك من الاعمال والطاعات فهذا لا يجوز له ان يريد به الدنيا ولو اراد به الدنيا فانه مشرك ذلك الشرك والقسم الثاني اعمال رتب الشارع عليها ثوابا في الدنيا. ورغب فيها بذكر ثواب لها في الدنيا مثل صلة الرحم وبر الوالدين ونحو ذلك. وقد قال عليه الصلاة والسلام من سره ان ابسط له في رزقه او ينسأ له في اثره فليصل رحمه فهذا النوع اذا استحضر في عمله حين يعمل هذا العمل استحضر ذلك الثواب الدنيوي واخلص لله في العمل ولم يستحضر الثواب الاخروي فانه داخل في الوعيد فهو من انواع هذا الشرك. لكن ان استحضر الثواب الدنيوي والثواب الاخروي معا له رغبة فيما عند الله في الاخرة يطمع في الجنة ويهرب من النار واستحضر ثواب هذا العمل في الدنيا فانه لا بأس بذلك. لان الشرع ما رغب فيه بذكر الثواب في الدنيا الا للحظ عليه. من قتل قتيلا فله سلبه. فقتل القتيل في الجهاد لكي يحصل على السلف هذا ولكن قصده من الجهاد الرغبة فيما عند الله جل وعلا مخلصا فيه لوجه الله. لكن اتى هذا من زيادة الترغيب له. ولم على هذا على هذه الدنيا بل قلبه معلق ايضا الى اخره. فهذا النوع لا بأس به ولا يدخل في النوع الاول مما ذكره السلف في هذه العالم النوع الثاني مما ذكره السلف مما يدخل تحت هذه الاية من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون انه يعمل العمل الصالح لاجل المال فهو يعمل العمل لاجل ما يحصله من الماء مثل ان يدرس يتعلم العلم الشرعي لاجل الوظيفة فقط. وليس في همه رفع الجهالة عن نفسه ومعرفة العبد بامر ربه ونهيه والرغب في الجنة وما يقرب منها والهرب من النار وما يقرب منها فهذا داخل في ذلك او حفظ القرآن ليكون اماما في المسجد ويكون له الرزق الذي يأتي من بيت المال. فغرضه من هذا العمل انما هو المال. فهذا لم يعمل العمل صالحا وانما عمل عمل الذي في ظاهره انه صالح ولكن في باطنه قد اراد به الدنيا والنوع الثالث اهل الرياء. الذين يعملون الاعمال لاجل الرياء والنوع الرابع الذين يعملون الاعمال الصالحة ومعهم ناقب من نواقض الاسلام يعمل اعمال صالحة يصلي ويزكي ويتصدق ويقرأ القرآن ويتلو ولكن هو مشرك الشرك الاكبر فهذا وان قال انه مؤمن فليس بصادق. في ذلك لانه لو كان صادقا لوحد الله جل وعلا فهذه بعض الانواع التي ذكرت في تفسير هذه الاية. وكلها داخلة تحت قوله من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها فهؤلاء جميعا ارادوا الحياة الدنيا وزينتها ولم يكن لهم هم في رضا الله جل وعلا وطلب الاخرة بذلك العمل من اصله بذلك العمل الذي عملوه هنا اشكال اورده بعض اهل العلم وهو ان الله جل وعلا قال في الاية التي تليها اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها فباطل ما كانوا يعملون. وان هذه في الكفار الاصليين او في من قام به اما المسلم الذي قامت به ارادة الدنيا فانه لا يدخل في هذه الاية. والجواد انه يدخل لان السلف ادخلوا اصنافا من المسلمين في هذه الاية. والوعيد بقوله اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار فيمن ارادته الحياة الدنيا فلم يتقرب الى الله جل وعلا بشيء من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. فهؤلاء ارادوا الدنيا بكل عمل وليس معهم من الايمان والاسلام باصل اعمالهم هؤلاء مخلدون في النار. اما الذي معه اصل الايمان واصل الاسلام الذي يصح به عمله هذا قد يحبط العمل بل يحبط عمله الذي اشرك فيه. واراد به الدنيا وما عداه لا يحبط لان معه اصل الايمان الذي يصحح العمل الذي لم يخالطه شرك. فاذا هذه الاية فيها الوعيد وهذا الوعيد يشمل كما ذكرنا اربعة اصناف وكما قال اهل العلم ان العبرة هنا باللفظ لا بخصوص السبب فهي وان كانت في الكفار لكن لفظها يشمل من اراد الحياة الدنيا من غير الكفار قال في الصحيح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعيس عبد الدرهم تعيس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة. الى اخر الحديث. وجه الشاهد من ذلك انه دعا على عبد الدينار وعلى عبد الدرهم وعلى عبد الخميصة وعبد الدينار هو الذي يعمل العمل لاجل الدينار ولولا الدينار لما تحركت همته في العمل. لولا هذه الخميصة لما تحركت همته في العمل. فاراد العمل وعمل العمل لاجل هذا الدينار لاجل هذه الدنيا لاجل الدراهم لاجل الجاه لاجل المكانة لاجل الخميصة الخميلة ونحو ذلك. وقد سماه النبي عليه الصلاة والسلام عابدا للدينار فدل ذلك على انه من الشرك. لان العبودية درجات منها عبودية الشرك الاصغر. ومن عبودية الشرك الاكبر. فالذي يشرك بغير الله جل وعلا الشرك الاكبر. وعابد له اهل الاوثان عبدة الاوثان واهل الصليب عبدة للصليب. وكذلك من يعمل الشرك الاصغر ويتعلق قلبه بشيء من دنيا فهو عابد لذلك. يقال عبد هذا الشيء. لانه هو الذي حرك همته. ومعلوم ان العبد مطيع لسيده مطيع له اينما وجهه توجه. فهذا الذي حركته وهمته للدنيا وللدينار وللدرهم عبد لها لان همته معلقة بتلك الاشياء واذا وجد لها سبيلا تحرك اليها بدون هل يوافق ذلك امر الله؟ وجل وعلا ام لا يوافق امر الله جل وعلا وشرعه نعم