الامر كرره لاهميته كما كرر الا وشهادة الزور كررها حتى قلنا ليته سكت. هلك المتنطعون الان هو هلاك حسي ولا معنوي هلاك دنيا ولا هلاك اخرى يعني ان عوجلوا بالعقوبة قد يعوقه ذلك عما هو افضل منه يعوقه ذلك عما هو افضل منه فاذا لم يشق عليه وقدر على ذلك في كتاب اسمه اللكنوي على ان الاكثار من التعبد ليس ببدعة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسامة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا ارحم الراحمين قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركه دينهم هو الغلو في الصالحين وقول الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى وقالوا لا تذرن االهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا. ولا يغوث ويعوق نسرا. قال قال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا اوحى الشيطان الى قومهم ان انسبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا. وسموها باسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت. وقال ابن القيم قال غير واحد من السلف. لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم. ثم طال عليهم الامد فعبدوهم وعن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد. فقولوا عبد الله ورسوله. اخرجاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو ولمسلم عن ابي مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن ابن مسعود الصوانيك ولمسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون. قالها ثلاثا فيه مسائل الاولى ان من فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة غربة الاسلام ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب الثانية معرفة اول شرك حدث على وجه الارض انه بشبهة الصالحين الثالثة اول شيء غير به دين الانبياء. وما سبب ذلك مع معرفة الله ارسلهم الرابعة سبب قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها. الخامسة سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل فالاول محبة الصالحين والثاني فعل ناس من اهل العلم والدين شيئا ارادوا به خيرا فظن من بعدهم انهم ارادوا به غيره السادسة تفسير الاية التي في سورة نوح. السابعة جبلة الادمي في كون الحق ينقص في قلبه والباطن يزيد. الثامنة ان فيه شاهدا لما نقل عن السلف ان البدعة سبب الكفر التاسعة معرفة الشيطان بما تؤول اليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل العاشرة معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول اليها ومعرفة ما يؤول اليه الحادية عشرة مضرة العكوف على القبر لاجل عمل الثانية عشرة معرفة النهي عن التماثيل والحكمة في ازالتها اثنتا عشرة معرفة عظم شأن هذه القصة وشدة الحاجة اليها. مع الغفلة عنها الرابعة عشرة وهي اعجب واعجب. قراءتهم اياها في كتب التفسير والحديث ومعرفتهم بمعنى الكلام وكون الله حال بينه وبين قلوبهم. حتى اعتقدوا ان فعل قوم ونوح هو افضل العبادات. قومي احسن الله اليك. حتى اعتقدوا ان فعل قوم نوح هو افضل العبادات واعتقدوا ان نهي الله ورسوله عنه هو الكفر المبيح للدم والمال. الخامسة عشرة التصريح انهم لم يريدوا الا الشفاعة. السادسة عشرة ظنهم ان العلماء الذين صوروا الصور ارادوا ذلك. السابعة عشرة البيان العظيم في قوله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى الى اخره. فصلوات الله وسلامه على من بلغ البلاغ المبين. الثامنة عشرة نصيحته ايانا بهلاك المتنطعين التاسعة عشرة التصريح انها لم تعبد حتى نسي العلم. ففيها بيان معرفة قدر وجوده ومضرة فقده العشرون ان سبب فقد العلم موت العلماء الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين الغلو في الصالحين هو مصاحب للسبب الاول في فعل قوم نوح وهناك اسباب للكفر لكن هذا من هذا اولها والا فهناك اسباب اخر معروفة وليس المراد بذلك الحصى لكن لكونه السبب الاول احتاج الى مثل هذا الاسلوب ولا شك انه يتدرج الانسان في الغلو حتى يصل الى ان يعبد من غلبه او من غلا فيه والكتب مشحونة بمثل هذا كتب الصوفية مؤلفات الروافض وعباد القبور ومن يعتقد في الاولياء مملوءة بمثل هذا الغلو الذي وصل فيه الى صرف جميع حقوق الله جل وعلا لهذا الشخص الذي غلوا فيه واذا كان هذا الشخص عبدا صالحا الشبهة قد يزينها الشيطان ويلبس بها على من غلى فيه لكن احيانا يكون غير صالح ويغلى فيه وتدعى فيه الولاية هو فاجر لا يأتمر بمأمور ولا ينتهي عن منكر مثل هذا على الانسان ان يحمد الله جل وعلا على ما انعم به من تحقيق التوحيد وان يخاف وان يوجل وان يلجأ الى الله جل وعلا ويتضرع اليه وينكسر بين يديه ان ان يحفظ له هذا التوحيد لان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن وكم من واحد على الجادة بسبب يسير انقلب رأسا على عقب والاسباب كثيرة عمران ابن حطان ومن دعاة الخوارج كان على الجادة وعلى السنة فاعجبته امرأة من الخوارج وقال نكسبها من جهتين وهي جميلة جدا يكسبها من جهة من جهة جمالها ومن جهة كسب اجرها بدعوتها الى السنة وش اللي حصل اللي حصل العكس هي دعته الى مذهب الخوارج فصار من رؤوسهم عمران ابن حطان الذي مدح عبد الرحمن ابن ملجم قاتل علي كان على الجاد فالانسان يسأل الله الثبات ولا يعرض نفسه لفتنة لان بعظ اه الشباب او الكبار ممن يريد ان يتزوج يفتن بالجمال ويترك ما عاداه وقد يكون في هذا خطر على نفسه على دينه على نسله فعلى الانسان ان يتحرى الدين فاظفر بذات الدين تربت يداك. والاسباب كثيرة جدا منها ما يتعلق بامور الدنيا ومنها ما يتعلق من امور الدنيا الاعجاب بالكبراء ليتقرب اليهم ويقرب منهم ويصرف لهم بعظ حقوق الله جل وعلا من التعظيم وتقديم الاوامر على امر الله جل وعلا وامر رسوله عليه الصلاة والسلام فالاسباب كثيرة منه جدة لكن من الغلو في الصالحين هو اوله اول ما حصل من الشرك في على على وجه الارض وكان الناس بعد ادم على التوحيد لمدة عشرة قرون كما جاء في حديث ابن عباس ثم حصل الشرك بهذا السبب اللي ذكره ابن عباس في حديث الباب ما جاء ان سبب كفر بني ادم ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم تركيب مجرور معطوف على كفر وهو مجروم مضاف اليه دينهم مفعول للمصدر لان المصدر يعمل عمل فعله هو الغلو في الصالحين والغلو مجاوزة الحد الغلو مجاوزة الحد وهو مراتب قد يكون الغلو بنسبة لا تصل الى حد يخرج من الملة او يكون امرا شديدا يذم به ذما بالغا لكن في الجملة الغلو ومجاوزة الحد مذموم فاذا تجاوز به ذلك الى ان صرف شيئا من حقوق الله جل وعلا لغيره وصل الى حد الكفر والصالحين جمع صالح وكل عبد ادى حقوق الله جل وعلا وحقوق عباده وعلى الانسان ان يسعى جاهدا في في تحقيق هذا الوصف ان يكون من الصالحين ان يكون من الصالحين لينجوا ولتزداد حسناته بدعاء المسلمين فكل مصل في يقول في صلاة السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فالصالح داخل في دعوات المسلمين قاطبة وقول الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم اهل الكتاب هم اليهود والنصارى لا تغلوا في دينكم الخطاب موجه في الاصل لاهل الكتاب وكما قال عمر رضي الله عنه مضى القوم ولم يرد به سوانا انه ما دام الغلو في الدين اهلك اهل الكتاب فاذا حصل من غيرهم اهلكهم كذلك لان هذا الوصف من الاسباب التي هلكوا بسببها قال رحمه الله في الصحيح وصحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله جل وعلا وقالوا لا تذرن الهتكم من اللي في الكتاب في قول الله تعالى فهل يجوز تغييره الى عز وجل او جل وعلا او لا يجوز لماذا لانه ليس من باب الرواية وانما هو ثنى يعني مثل ما تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال الصادق المصدوق او قال النبي عليه الصلاة والسلام لانه ليس المقصود اللفظ ليس المقصود اللفظ وانما هو مقصود المقصود الشخص المتحدث عنه ولا يكون هذا من باب التغيير وهو الرواية بالمعنى كما جاء في حديث ذكر النوم قال ورسولك الذي ارسلت قال لا ونبيك الذي ارسلت لان هذا يغير المعنى معنى يختلف يعني فيه نوع تغاير بين النبوة والرسالة لكن اذا اردنا ان ننقل عنه عن شخصه عليه الصلاة والسلام فوضعه لا تغير بين كونه نبي او كونه لا نقص الذات ما نقصد وصف في قول الله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم لا تتركوا الهتكم لا تتركوا الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواع ولا يغوث ويعوق ونسرا. الهة اعم وذكر هؤلاء بعد الالهة من ذكر الخاص بعد العام من ذكر خاص بعد العام لكن الالهة هي فقط من من ذكر اهناك غيرهم ها لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونصرا. خمسة هل الالي خمسة او اكثر ويكون التنصير اذا قلنا اكثر فيكون التنصيص على هؤلاء الخمسة من ذكر الخاص بعد العام للعناية بشأنهم والاهتمام بامرهم كما هو معروف في عطف الخاص على العام او العكس والا هم داخلون في الالهة ها كمن داوم لكن اللفظ العام في الجملة يشمل هؤلاء ويشمل غيرهم قال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا واوحى الشيطان الى قومهم هذا من تفسير ابن عباس حبر الامة وترجمان القرآن من تفسيره لم يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم وتفسير الصحابي حجة لان وجوه التفسير المعتمدة تفسير القرآن بالقرآن تفسير القرآن بالسنة تفسير القرآن باقوال الصحابة ومن بعدهم ممن اخذ عنهم هكذا قال اهل العلم شيخ الاسلام ابن تيمية وابن كثير جمع من اهل العلم لكن هل يعد في المرفوع هل يعاد تفسير الصحابي في المرفوع يعني كأن النبي عليه الصلاة والسلام قاله حكما لان ابن عباس ما يمكن ان يقول هذا الكلام من رأيه ولا عاصرهم يمكن ان يكون تلقاهم عن اهل الكتاب ها على كل حال تفسير الصحابي زعم الحاكم في مستدركه ان له حكم الرفع ان له حكم الرفع والجمهور والجمهور حملوا ذلك على اسباب النزول وعدوا ما فسره الصحابي رفعا فمحمول على الاسباب واعدوا ما فسره الصحابي رفعا فمحمول على الاسباب. وما عدا ذلك مما يفسره الصحابي من تلقاء لنفسه اما من لغته ولا شك ان كثيرا من مفردات القرآن تدرك من لغة العرب تدرك من لغة العرب فلا يكون لهذا حكم الرفع وبعضها يجتهد المجتهد في معانيها ولا نقول اي شخص يجتهد في معاني القرآن ويفسر بما شاء كما يفعله بعض من يتطاول على العلم الشرعي مع الاسف انما الذي يفسر من يأوي الى علم الى علم الكتاب والسنة ثم بعد ذلك اذا تشبع من علم الكتاب والسنة وتأهل لمعرفة النصوص وكيف يتعامل معها هذا لا يقال انه من الرأي المذموم الذي جاء من فسر القرآن برأيه فقد اخطأ ولو اصاب وفيه نصوص اخرى لكن ابن عباس حبر الامة وترجمان القرآن. من يقول هذا في حقه قال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح يعني ممن امن بنوح ممن امن بنوح بعظهم بعظ من فسر او تكلم على الخبر قال انهم يحتمل ان يكونوا قابل نوح وش حجته في شيء يدل عليه وان قوم نوح هم الذين عبدوا هؤلاء كان هؤلاء قبل قوم نوح وسواء كانوا قابل نوح او بعد نوح القوم الذين عبدوهم من قوم نوح والحكم لا يتغير هادشي لاخر حجة من قال له قول نوح ان نوح عليه السلام ارسل اليه وارسل اليهم لانهم غيروا وبدلوا عشرة قرون بين ادم ونوح على التوحيد حصل التغيير فارسل اليهم المقصود ان الذين عبدوهم من قوم نوح رجال صالحين هو الخمسة المعدودين هؤلاء في كلام ابن عباس هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح بعضهم يقول ان هؤلاء الصالحين هؤلاء قبل نوح وانما عبدوا من قبل قوم نوح وعلى كل حال الامر لا يتغير يعني ما فائدة القصة موجودة ها؟ في زمن نوح. لا لو قلنا انه من قبل تقولون هم السابقين يدخلون الشرك وقع قبل ايه اسمعوا قالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواع ولا يغوث ويعوق ونسرا والاية في سورة نوح. قال ابن عباس هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فالمعبود والعابد كلهم من قوم نوح. فلما هلكوا اصحابنا الاعمار الطويل ها من الاعمار الطويلة اي اعمار طويلة عندهم نوح الف سنة الا خمسين عام يدعوهم فلما هلكوا اوحى الشيطان الى قومهم ان انصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا. ما الثل تماثيل تماثيل على صورهم واشكالهم نصب اوحى الشيطان الى قومهم الشيطان يوحي الشياطين يوحي بعضهم الى بعض انصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا. وسموها باسمائهم والانصاب والتماثيل موجودة مع الاسف حتى في بلاد المسلمين وبارزة وظاهرة وواضحة وهي من وسائل الشرك حتى انها في بعض البلدان اذا مر بها يحصل شيء من الخضوع من الركوع او السجود لان لانهم حكموا بالظلم من قبل هذا السلطان ومن جاء بعده اذا كان في وقته بعض السلاطين فيه جبروت وظلم وان انتسب للاسلام ويحكم الناس بالحديد والنار فاذا مر الناس تمثاله خضعوا له هذا له عبادة وسموها باسماء ففعلوا فلم تعبد الى هذا الوقت ما عبدت لان الدين ظاهر والعلم موجود لكنها وجدت هذه التماثيل من اجل التذكير بهؤلاء وعبادة هؤلاء فينشط الرائي اذا رأى صورهم الى ان يعمل مثل عملهم هذه حجتهم وهذا من تصوير الشيطان لهم. وخطواته قال ففعلوا فلم تعبد حتى اذا هلك اولئك الجيل الذي وصور هذه التماثيل هلكوا وكانوا انما صوروهم لا للعبادة وانما صوروهم للتذكير حتى هلك اولئك ونسي العلم عبدت في البخاري نسخ العلم النسخ بالاصل هو الرفع والازالة فاذا زال العلم ورفع واندرس وبمعنى نسي العلم عبدت وسيأتي في كلام الامام رحمة الله عليه في على اهمية العلم على اهمية العلم في العبادة على بصيرة وعظم شأن الجهل في الخروج من الدين ومن الانسان وهو لا يشعر وجاء في تفسير قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة قال علي ابن ابي طالب بالعلم وهم بالعلم قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة قال علي ابن ابي طالب بالعلم هذا الكلام صحيح بالعلم يعرف الانسان كيف يتعبد وكيف يصحح عباداته بخلاف الجهل واهمية العلم كما قال الاجر العالم بالنسبة لقومه كقوم يمشون في ليلة مظلمة في واد كثير الاشجار والهوام والسباع والحيات وغيرها هذا الوادي مظلم وهم يمشون ثم يأتي من معه مصباح فيقودهم الى خارج هذا الوادي فيصلون بالسلامة. هذا العالم بل شأن العالم اعظم من هذا لان هذا لان هؤلاء الواحد منهم اما ان يسلم بيتحسس ويسلم والا يصاب بشوكة او ينهش وغاية الامر ان يموت لكن اذا عاش في جهل ولم يجد من يأخذ بيده الى العلم على بصيرة فانه خطر ان يهلك في دينه ويهلك في مآله فاهمية العلم لا تخفى على احد وكلام اهل العلم فيها كثير وقال ابن القيم قال غير واحد من السلف لما ماتوا عكفوا على قبورهم يعني في اول الامر عكفوا على قبورهم لم يصوروهم في اول الامر ثم بعد ذلك تصوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الامد فعبدوهم فعبدوهم لا شك انه اذا طال الامد وانقرض العلم ونسي ودرس العلم فانه حينئذ اتعبد الناس على جهل وضلال والعبادة على جهل ضررها اكثر من نفعها ولا تزيد في ايمان الشخص بل تنقصه واذا نقص شيئا فشيئا بسبب الجهل قد يخرج من الدين بالكلية بسبب ذلك وما وقع الناس فيما وقعوا فيه الا بسبب الجهل والبعد عن الكتاب والسنة وعن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني الاطراء المبالغة في المدح المبالغة في المدح والخروج عن الحد المباح والوقوع في المحظور من هذا المدح الى ان يصل الامر الى ان يصرف لهذا الممدوح شيء من حقوق الله جل وعلا شاعر يقال له البهاء زهير يقول في الحاكم بامر الله العبيدي الخبيث ما شئت لا ما شاءت الاقدار فاحكم فانت الواحد القهار نسأل الله العافية ما شئت لا ما شاءت الاقدار اي غلو اعظم من هذا يعني اذا غلا النصارى بالمسيح عليه السلام قال من غلى بمحمد وليس هذا بمبرر كله شرك كله شرك لكن العبيدي الخبيث المجرم الملحد الزنديق فانت الواحد القهار نسأل الله العافية حاكم بامر الله قيل له كثر النصارى في بلادنا فامر بوضع صلبان في اعناقهم زينة الصليب عشرون رطلا فشق عليهم حملها فاسلم كثير منهم يتخلصون من هالصلبان اللي يمشون وهم وتأطير رؤوسهم ثم جيء فقيل له نظب بيت المال ما في جزية كنردوه من نصرانياتهم هم نوره يعني ووضع على الحسبة رجلا يقال له مسعود في الاسواق الذي يغش ولا يكذب شي ما يقال في المسجد انا ما نقدر نقوله والله مسعود هذا عبد جلف وكله بان يفعل فيه الفاحشة اللي يغش ولا نسأل الله العافية ويقال فيها فاحكم فانت الواحد القهار اي ظلال اعظم من هذا اذا كان الغل في الصالحين يسول لهم الشيطان ان هؤلاء صالحون يقربونكم الى الله لكن هذا وش يقربك الى من اذا غلوت فيه كلام ابن عباس كانه يشير الى انهم نصبوا كلام ابن القيم يشير له انهم عكفوا ثم صلوا على كل حال الطبيعي انهم لما ماتوا قبروا نعم فعكفوا على هذه القبور ثم نصبوا له في مجالسهم بدلا من ان يذهبوا الى قبورهم نصبوا لهم في مجالسهم تذكرهم بالعبادة هذا اللي يظهر لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عابد فقولوا عبد الله ورسوله اخرجاه يعني في الصحيحين البخاري ومسلم ولا شك ان النصارى عبدوا المسيح وقالوا انه ابن الله او ثالث ثلاثة قالوا هذا كله واليهود قالوا عزير ابن الله وحصل من بعض الغلاة ممن ينتسب الى الاسلام نظير ما وقعت فيه النصارى البوصيري في بردته ما ترك لله شيئا ما ترك لله شيئا من من الحقوق جعل كل الامور بيد محمد عليه الصلاة والسلام قل فان من جودك الدنيا وذرتها ومن علوم من علومك ما هو بعلومه كلها بعد من علومك بعض علومك علم اللوح والقلم يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حدوث الحادث العممي ما ترك لله شيء وايضا البرعي ودواوينهم مطبوعة البردة يعني حصل فيها من الانتشار والاشتهار في بلاد المسلمين بحيث تردد في بعض الاقطار اكثر من القرآن وشرحت بشروح كثيرة وطبعت بطبعات فاخرة مذهبة ويتداولها الناس في احجام توضع في الجيب وعورظت من شعراء كثر ونسج على من والها وكذلك همزيته المشهورة فيها نوع غلو لكن البردة اشد يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به ومع ذلك يقول دع عنك ما قالت النصارى في نبيهم انت قلت مثلهم يقول دع عنك لان بعض الناس يأتي بالمحظور اما بفعله او مع قوله بلسانه ثم يقول لا ما نقصد هذا. طيب وش تقصد فان من جودك الدنيا وذرتها ومن علومك علما اللوح والقلب من جودك. مو كل الدنيا الدنيا والاخرة كلها من جود محمد عليه الصلاة على كلامه ومن علومه ما هي بجميع علومه علم اللوح والقلم نسأل الله السلامة والعافية فوقع البرعي له كلام بعد مثل هذا او اشد وديوانه مطبوع والبردة مطبوعة وكل شي ويوجد في مطبوعات المغرب ومصر والصورية وتركيا مطبوعات فيها الغلو الذي يصل الى حد الشرك الاكبر ويعتب علينا في هذه البلاد من يقول انكم لا تحبون الرسول عليه الصلاة والسلام. طيب وش الدليل ان الكتب التي فيها بيان منزلته عليه الصلاة والسلام ما تقرؤونه كنا مثل ايش؟ مثل الموالد مثل البردة مثل الشفاء الشفا في بيان حقوق المصطفى عليه الصلاة والسلام كتاب في جملته جيد في بعظ المواطن فيها غلو وفي شروحه اشد طيب حنا نكتفي بما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام في حقه الشمائل المحمدية للترمذي وما ثبت في البخاري من صفته عليه الصلاة والسلام وشمائله وبيان عيشه فيه كفاية وكذلك بقية كتب السنة فلسنا بحاجة الى ان نعتني بامور فيها نوع غلو وفيها مخالفة لامره عليه الصلاة والسلام وقوع في في ما نهى عنه عليه الصلاة لا سطروني ومن قرأ في هذه الكتب وجد فيها ما يجد وتركها انما هو من باب سد الذرائع والا فالاصل ان اهل العلم يقرأون هذه الكتب ويبينون ما عليها من ملاحظات ليستفيد منها من يقرأها في البلدان الاخرى والله المستعان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا بياض بقدر كلمتين يقول المعلق في الاصل بياض بمقدار كلمة او كلمتين والشيخ سليمان في شرحه يقول هكذا ثبت هذا البياض في اصل المصنف وآآ في بعض النسخ ولمسلم عن ابن عباس وفي بعضها في الصحيحين يعني عن ابن عباس وفي نسخة وعن ابن عباس من غير مسلم ولا الصحيحين قالوا هذا هو الصواب ابن عباس هو راوي الحديس صحيح. لكن الحديث ليس في الصحيحين فاذا قيل وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكمن وهذا كلام صحيح. لكن العبرة بالاصل الذي هو بخط الشيخ لانه الذي الاصل اصل المصنف رحمه الله ما في شيء ولا ولا ذكر الراوي الصحابي ولذلك تركه بياض في النسخة التي معنا في بعض النسخ وعن ابن عباس هذا هذا خطأ لانه ليس بمسلم هذا هو الحديث ليس بمسلم وانما هو عند احمد النسائي وغيره من الكتب لكن ليس في الصحيحين ولا في احدهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو تحذير اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو وهذا اسلوب تحذير كانه قال احذروا الغلو ولذلك الغلو منصوب على التحذير فانما اهلك من كان قبلكم الغلو ابن عباس التقط للنبي عليه الصلاة والسلام حصى الجمار مثل حصى الخذف فاخذها النبي عليه الصلاة والسلام ووظعها في كفه ورفعها فقال بمثل هذا فارموا واياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو يعني هو الغل كما يكون في الاعتقاد يكون في العمل ايضا. اذا كان فيه زيادة لانه يوجد من من يرمي الجمار بحصن كبار وبعضهم بالنعال وبعضهم بامور اخرى يتصورن هذا الشيطان ويريدون ان ينتقموا منه ينتقم منه هذا جهل ومجاوزة للحد فانما اهلك من كان قبلكم الغلو جاء في نصوص كثيرة ذكر ما هلك بسببه من قبلنا فانما انما اسلوب حصل حصر يعني ما هلكوا الا بالغلو ولا هلكوا بامور اخرى غير الغلو؟ فانما هلك من كان قبلكم لما اتخذ نساؤهم القصة في حديث معاوية في البخاري ها سؤال نعم هلكوه بكثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم وحينئذ فيكون الحصر اضافي يكون الحصر اظافيا مثل الحج عرفة ها لكن وش القصة في زيادة الشعر لما اخذ كبة من شعر بيد حرسي معه ووضعها على رأسه وقال ان ما لك من كان قبلكم انما اتخذ نسائهم خاصة وش فيها من الغلو ذي فيهم مشابهة لا هم مشابهة لمن ها هم اهل الكتاب هلكوا بسبب اتخاذ المقصر شابه من مشركين الحين مسألة مسألة وصل ها والوصل محرم وهذا نوع منه. على كل حال اياكم فانما اهلك من كان قبلكم هذا اسلوب حصري بلا شك ولكنه حصر اضافي بمعنى انه لا يمنع من دخول غيره فيه لوجود اسباب للهلاك غير الغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو ولا شك ان من اشدها الغلو الذي يوصل الى الشرك ويخرج من التوحيد ولمسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون قال هلك المتنطعون قالها ثلاثا هذا دعاء ولا خبر يراد منه الدعاء واسلوبه اسلوب خبري لكن يراد به الدعاء عليهم بالهلاك وكررها ثلاثا الصلاة والسلام اما ان يقال هذه عادته اذا تكلم تكلم ثلاثا واذا دعا دعا ثلاثا او لاهمية لا شك انه هلاك دنيوي يعقبه الهلاك الاخروي ولا شك ان انهاك الدنيا لا يساوي شيئا بالنسبة للهلاك في الاخرة لا لا يسوى شيء لان الدنيا ايام تمشي لكن للاخرة ابد الاباد نسأل الله العافية ولذا جاء في الحديث من نفس عن مسلم كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة في الدنيا والاخرة من نفس عن مسلم كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. لماذا ما قال كرب الدنيا لان كرب الدنيا لا شيء بالنسبة لكرب الاخرة فالهلاك الحقيقي انما هو ما كان في الدين ولا شك ان اثره على الاخرة لا سيما اذا وصل الى حد الشركة المخرج من الملة الذي تكون عليه الجنة حرام. ثم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان من فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة الاسلام لان هذا موجود ووجوده وجود كثرة وظهور في كثير من الاقطار مما يدل على ان الغربة مستحكمة ما هي بمعاصي خفية يفعلها بعض الناس في بيته لا ظاهرة مع الاسف انها هي الاصل في بعض الاقطار الاسلامية ومما يؤسف له ان بعض من ينتسب الى العلم والفتوى ينتصر لها وينافح عنها وقد وجدت جهود وبذلت في اخراج بعظ القبور من المساجد ونجحت واخرجت ثم جاء من يتزعم الافتاء في في هذا البلد فامر باعادتها نعوذ بالله من الظلال عليه وزرها ووزر من عمل بها الى نسأل الله السلامة والعافية يطاف بهذه القبور ويسعى المخلصون المحققون للتوحيد باخراجها وتنجح بعظ جهودهم ثم يأمر بردها. ويؤلف في ذلك احمد بن الصديق الغماري ومحسوب على اهل الحديث من العلما في المغرب وله جمع من الاخوة كلهم اهل علم لكنهم لا يسلمون من شوب البدعة وهم يتفاوتون. لكن من اشدهم في البدعة احمد هذا والف في البناء على المشاهد وعلى القبور المزارات والاضرحة شيء فهو مصنف في هذا وعلى كل حال هذا مثال وانموذج والا فالامر هم وطم في كثير من البلدان. صار هو الاصل والذي ينكره هو الشاذ بل حكموا عليه بالكفر كما ستأتي الاشارة اليه في كلام الشيخ ومن دعا الى التوحيد الخالص حكم بكفره من بعظ الغلاة من المبتدعة وكفر شيخ الاسلام ابن تيمية وكفر الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب والمصنفات موجودة وتصدى ابن ناصر الدين على الرد على من كفر شيخ الاسلام بل بعضهم من قال ان من قال له شيخ الاسلام فهو كافر انتصارا لهذه البدع العظيمة وصنفوا في الاستغاثة الرافضة صنفوا في حج المشاهد حج المشاهد ووضعوا لها مناسك كما توضع المناسك لحج بيت الله الحرام. يقول ان من فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة الاسلام ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب نعم شبهة تعلق بقلب الشخص ثم تزداد وتتطور حتى تصل الى حد مخرج من الملة وكانت هذه البلاد يعني في نجد ما تختلف عن غيرها فيها قبور تعبد وفيها اشجار تدعى من دون الله ويتعلق بها وتطلب منها الحوائج لكن لما جاء هذا الامام المبارك امح الشرك وزالت اثاره ومعالمه ولله الحمد والمنة الثانية معرفة اول شرك حدث على وجه الارض انه بشبهة الصالحين يعني فيما ذكره ابن عباس عن قوم نوح ثالثة اول شيء غير به دين الانبياء وما سبب ذلك مع معرفة ان الله ارسلهم عن الشعوب قوم نوح يعرفون ان الله ارسل نوحا وكل من جاء اليه رسول بالمعجزات يذعن بانه مرسل من قبل الله لكن يصده ما يصده كما حصل لابي طالب هو ما يعرف ان الرسول من عند الله وان دينه حق لكن وجد المانع وجد الصاد اول شيء غير به ديون الانبياء الغلو في الصالحين والبناء على قبورهم وفي بعض البلاد البدعية تجد المقابر البنايات على القبور تعلو السور تعلوا السور تشوف القبور مرتفعة والنساء صرا عند باب المقبرة كل واحدة في ابطها سجادتها شيء رأيناه والله المستعان وتقول انا قلت لامرأة تتمسح بالمقام مقام ابراهيم ترى هذا حديث جابوه من المصنع ما ينفعكم بشيء قالت عندكم ما ينفع؟ عندنا ينفع بس هذا والله كلام بالحرف انتم عندكم ما ينفع لكن عندنا ينفع نسأل الله العافية. الرابعة سبب قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها البدع يزينها الشيطان في قلوب الناس ويسهلها وييسر امرها ويسول لهم بذلك فيقبلونه وسرعة قبول القلب للبدعة كما قال اهل العلم اسرع من السيل في منحدره. وش معنى ان ان المسلمين فئام من المسلمين تعبد غير الله جل وعلا وهي تقول لا اله الا الله والمشكلة الان في العصور المتأخرة مع وجود وسائل الاتصال والقنوات والمناظرات ايضا في هذه القنوات التي صار لها الاثر الكبير في قلوب العامة قبل الخاصة ودخلت هذه المناظرات بشبهها في قعر بيوت عوام المسلمين كثيرا ما نسأل عن عن شبهة من اول العامة عندهم الرضا والتسليم ولا عندهم خلافه. لكن بدأوا يسمعون الان يسمعون هذه الشبه وقد يكون الذي يصور الشبهة عنده قدرة في التصوير ومقابله ممن يناظره اقل في هذه القدرة فيتأثر بها السامع يعني نظير ما في تفسير الرازي تفسير الرازي فيه شبه جلاها ووظحها المفسر فخر الدين الرازي وقد يكون لا يعتقدها ممن بدعة اكبر من بدعته فيرد عليها برد ضعيف لا يصنع في الرد مثل ما صنع في تقرير الشبهة ولذلك قالوا انه يذكر الشبهة نقدا ويرد عليها نسيئة الان هذا تفسير الرازي ما يقرأه الا طلاب علم قد يتأثرون به لكن الان الشبه في القنوات يسمعها الناس كلهم يقول الخامسة يعني من المسائل ان سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل ونزج الحق بالباطل لان صاحب البدعة وصاحب الشبهة ما يقول ان ان الشيطان يقول كذا بل لابد ان يطعم هذا الكلام بشيء ويلبسه بلباس الحق ولذلك اهل البدع انما يتبعون المتشابه تابعونا المتشابه تجد صاحب الغلو في التكفير والقتل والتفجير يجيب لك حديس ولا اية اية النساء من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ويقول انه كافر ما دام خالد فهو كافر وينسى النصوص الاخرى المحكمة وكيفية الجمع بين هذه الاية وغيرها هناك ايضا نصوص اطلقت الكفر على بعض المعاصي فيستدل بها الخارجي وينسى انه هناك نصوص اخرى في مقابلها يستدل بها المرجئ ومن وفق للانصاف والعدل والتوسط في الامور يجمع هذه وهذه ويوفق بينها ويخرج بالرأي الوسط الذي هو منهج اهل السنة والجماعة فالخارجي يجد ما يستدل به من الكتاب والسنة والمرجئ الذي هو يقابله يجد ما يستدل به من الكتاب والسنة والموفق من يجمع بين هذه وهذه لانه اذا استدل بادلة الوعيد اقتصر عليها جرته الى الغلو والخروج واذا اقتصر على نصوص الوعد جرته الى الارجاء والتنصل من الدين وعدم العمل به وكل منهما على ظلال لانه ان عمل بهذا عطل هذا. وان عمل بهذا عطل هذا ولابد ان يعمل بالكتاب كله لا يؤمن ببعضه ويكفر ببعض فالذين امنوا بالكتاب كله ووفقوا بين هذه النصوص هم من الذين وفقوا للمعتقد الصحيح فالاول محبة الصالحين لا شك ان هذا هذه شبهة تكون رجل صالح ترجى دعوته ترجى شفاعته ترجى كذا كذا ثم تلبس فيلبس على من لا علم عنده والثاني فعل اناس من اهل العلم والدين شيئا ارادوا به خيرا يعني مثل ما فعل اولئك في اول الامر صوروهم ليتذكروا عبادتهم فيعمل مثله فظن من بعدهم انهم ارادوا به غيره وانهم يعبدونهم من دون الله فعل اناس من اهل العلم والدين شيئا يعني من ذلك ولو يعني يذكر انا ما سافرت لكن يذكر في مصر من القبور التي يغلى بها وكذلك في الشام سدنتها علماء سدانتها علماء المتخصص في الفقه والمتخصص في اصول الفقه والمتخصص لكن الكلام على الاصل وتحقيق الاصل نسأل الله العافية السادسة تفسير الاية التي في سورة نوح ثارن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا. وقد تقدمت السابعة جبلة الادمي في حك كون الحق ينقص في قلبه والباطل يزيد جبلة الادمي يعني مع الاسترخاء لا شك ان الحاكم ينقص والباطل اذا نقص الحق زاد الباطل لكن الذي يواصل ما يزيد في علمه وايمانه لا شك ان الحق يزيد والباطل في مقابله ينقص لكن عموم الناس وسائر الناس ليسوا على هذه الصفة عامة الناس ينشغلون بدنياهم وليس عندهم من العلم ما يزيدون به ايمانهم وقد لا يكون عندهم من العلماء من يبصرهم لكن اذا وجد من يسعى في زيادة ايمانه لا شك ان مقابله والباطل ينقص ويتضائل الثامنة من المسائل ان فيه شاهدا لما نقل عن السلف ان البدعة سبب الكفر مثل ما قلنا سابقا الكفر له اسباب ومن اسبابها البدعة وقالوا عن المعاصي انها بريد الكفر وكم في كتاب الله من قوله بما عصوا وكانوا يعتدون تأمل ما قبلها ثم يكون السبب بما عصوا وكانوا يعتدون. الاصل المعصية والعدوان ثم يتطورون الى ما وراءهم وما فوقه التاسعة معرفة الشيطان بما تؤول اليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل معرفة الشيطان بما تؤول اليه البدعة فهو يحرص عليها اكثر من المعصية يحرص على البدعة اكثر من المعصية لان المبتدع يظن انه على الحق فلا يتوب او لا يوفق للتوبة بخلاف العاصي الذي يعرف ويجزم انه على باطل وانه متعرض لسخط الله فتجده يتوب يتوب ويقلع وقد وجد من المبتدعة بل من رؤوسهم من تاب ورده الله الى الصواب لكن الغالب ان البدعة اذا اشربت حبها القلب فانها لا سيما وانه يرى انه على حق وان ما يدعى اليه باطل فالغالب ان المبتدع يستمر على بدعته الا ان وفق بداعية ناصح مخلص ووفقه الله جل وعلا لقبول الحق وتاب هذا موجود هذا موجود لكن العاصي في الغالب انه مع تقدم السن ومع وجود الوازع من كتاب الله وسنة نبيه اذا تولاه المخلص وبين له الحق لانه يعرف ويجزم انه على باطل. وذاك يجزم انه على حق فالذي يجزم على الباطل في الغالب يوفق على التوبة اذا بذل الاسباب العاشرة معرفة القاعدة الكلية معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو اياكم والغلو بدون تفصيل تحذير من الغلو بجميع انواعه سواء كان في الاعتقاد او في العمل كما في حديث ابن عباس في الجمرات الغلو في العمل يجر الى الغلو في الاعتقاد. تجد الذي يكثر من من ما اصله مشروع يجره ذلك الى ان هذا الاكثار الذي لم يرد به دليل حتى يرى ان عمله افضل من عمل النبي عليه الصلاة والسلام النفر الذين تقالوا عمله عليه الصلاة والسلام وقال احدهم انه يصوم النهار ولا يفطر والثاني يقوم الليل ولا ينام والثالث لا يتزوج النساء وبعضهم يقول لا يأكل اللحم حذرهم النبي عليه الصلاة والسلام مبين سنته ومنهجه لكني اصوم وافطر واصلي وانام واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني فالغلو بجميع انواعه وهو الزيادة على ما شرع الله جل وعلا مذموم ومحذر منه تبقى مسألة وهي مسألة الاكثار من التعبد مما اصله مشروع الرسول صلى احدى عشرة ركعة. يقول انا بصلي الليل كله وليست بعادة ودين يقول لا انام يصلي وينام لكنه بيصلي مئة ركعة ويكثر من الصيام البذل في سبيل الله مما اصله مشروع فهل الاكثار من التعبد بدعة؟ عن الامام احمد عرف عنه انه كان يصلي في اليوم والليلة مئة ركعة نعم مئة كم؟ ثلاثين ثلاث مئة نعم ثلاث مئة ركعة والحافظ عبد الغني ذكروا في ترجمته المقدسي انه يصلي في الضحى يعني بعد ما ترتفع الشمس الى صلاة الظهر ثلاث مئة ركعة ها لكن اذا نظرنا الى الوقت انظروا الصيف مثلا ست ساعات او سبع ساعات في ستين دقيقة ثلاث مئة وستين واقل ركعة مجزئة يمكن ان تؤدى بدقيقة يعني بدون فتور هذا بعدين ذكروا عنه انه مداوم عليه فهل مثل هذا مشروع او غير مشروع ذكر ابن المطهر منجس صاحب منهاج الكرامة رافظي هو ان عليا كان يصلي في اليوم والليلة الف ركعة قال شيخ الاسلام رحمه الله الوقت لا يستوعب يمكن يصلي الف ركعة ما مستحيل الوقت ما يستوعب لكن مسألة المئة والمائتين وكذا مع مشقتها مع المداومة فهل مثل هذا بدعة ولا غير بدعة يعني اصله مشروع ومأمور به وجاء الحث عليه الصلاة افضل مستكثر منه. يعني فاكثروا منها سواء كانت بطول القيام والقنوط او بكثرة عدد الركعات الصيام كذلك من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ها؟ التزام هو التزام العدد والوقت ذكره الشاطبي من اسباب الابتداع على كل حال مأثور عن السلف الاكثار من التعبد وختم القرآن في يوم وبعضه بعضهم مرتين كالشافعي واما في يوم الختم في يوم او في ليلة هذا معروف عن عثمان رضي الله عنه فهذا اكثار من التعبد فما جنسه مأمور به مأمور به وجاء الحث عليه والاكثار منه ما لحد لكن يبقى ان المسألة موازنة ومفاضلة فقد يكون هذا الشخص الذي تعمد الاكثار من هذه العبادات وان كانت في اصلها مشروعة شسمه مطبوع في الدلالة على ان الاكثار من التعبد ليس ببدعة العبادة شأن الصالحين من السلف ومن جاء بعدهم لكن ينظر الانسان الى مسألة المفاضلة لانه قد يعتمد عبادة ويكون غير افظل منها فتعوقه عن هذا الافضل فتصير مفضولة والتنوع في العبادات مطلوب في الشرع تنوع في العبادات مطلوب مقرر ذلك شيخ الاسلام وغيره فلا يلتزم الانسان عبادة واحدة ويترك ما عداها لكن اذا فتح له باب من ابواب الدين والخير والفظل ثقل عليه غيره يلزم هذا الباب الذي فتح له ان بعض الناس يفتح له باب الانفاق ويصعب عليه باب التعبد بالبدن مو بالاكثر من الانفاق والعكس بعض الناس يتعبد ويصعب عليه الانفاق لأ استغل وقتك فيما سهل لك هذا في غير الواجب ما اوجب الله جل وعلا ما اوجب الله ما في ممدوحة ولا في خيار نقول صعب علينا النفاق صل مائة ركعة ولا تزكي نعم؟ لا او انفق الالوف المؤلفة واترك بعض الصلوات لانها ثقيلة عليك فهذا الكلام ما هو بصحيح ما اوجب الله جل وعلا مطلوب من المسلمين عموما. خف او ثقل لكن الكلام فيما زاد على ذلك من النوافل انتهى الوقت والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين