بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الاخوة الفضلاء درسنا هذه الليلة في صحيح البخاري في كتاب الرقاق اه في باب الحادي والثلاثين في باب من هم بحسنة او بسيئة وصلنا في الدرس الماظي عند قوله صلى الله عليه وسلم فان هم بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات يعني في الحسنة اذا هم بها وانتهينا من الدرس الماظي اذا هم بها ولم يعملها هذه اللفظة في قوله فان هم بها اه وعملها اه ظاهرة في ان ذلك كما يقول ابن حجر وغيره لمجموع الهم والفعل في مجموع الهم والفعل لان كما هو معلوم ان الاصل ان من عمل آآ كما قال عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها وهذا التضعيف بفعل الحسنة بعشر امثال لكن هنا مع العمل الهم. هل المجموع كله عشر حسنات ام احدى عشرة حسنة يعني حسنة الهم مع العشر حسنات آآ حسنات العمل لانها لان هناك رواية عند عند مسلم بلفظ فان عملها كتبت له عشر حسنات فان عملها كتبت له عشر حسنات يعني ذكر الهم ثم ان عمل كتبت عشر حسنات فبعض العلماء آآ استروح من هذه الجملة ان المجموع احدى عشرة حسنة لكن الظاهر والله اعلم ان المجموع عشر حسنات حتى اللفظة التي استدلوا بها او استروحوا منها استدلال وهي فان عملها كتبت اه ايضا ممكن ان ترد الى هذا الحديث لان قوله كتبت فيها الضمير العائد الى الحسنة ستكون الحسنة كتبت عشر حسنات وليس المعنى انها كتبت عشر حسنات مع العمل وحده مع العمل وحده اضافة الى الهم على كل يقول ابن حجر اه رحمه الله هذه الرواية التي في الباب ظاهرة بان ذلك لمجموع الهم والفعل المجموع الهم والفعل فالمجموع يعني الكلي عشر حسنات عشر اضعاف عشر تضاعف عشرة وهذا اقل اقل ماء آآ يناله العبد الحسنة بفعل حسنة واعتمد هذا الحافظ وقال هو المعتمد ونقل عن العز بن عبد السلام الشافعي وهو امام مجتهد كبير اه انه قال في اماليه التي كان يمليها على بعض الاحاديث المعنى الحديث اذا هم بحسنة فان كتبت له حسنة ان كتبت له حسنة عملها كملت له عشرة عشرة كملت له يعني الحسنة التي هم بها واحدة وكملت له الى عشرة الواحدة ويضاف اليها ما يكملها الى عشرة قال لانا نأخذ بقيد كونها قد هم بها وكذا السيئة اذا عملها لا تكتب واحدة اهم وواحدة واخرى للعمل هذا قال بل تكتب واحدة فقط قال الحافظ ابن حجر قال وهذا صريح في حديث الباب في حديث الباب وهو مقتضى كونها في جميع الطرق لا تكتب بمجرد الهم جميع مرويات الحديث طرق الحديث لا تكتب اه لا تكتب بمجرد الهم السيئة وانما لابد من من العمل بها قال واما حسنة الهم واما حسنة الهم بالحسنة واضح الكلام يقول هم الهم بالحسنة هذا الهم له حسنة قال واما هم حسنة الهم بالحسنة فالاحتمال قائم احتمال قائم وقوله قول ابن عبد السلام بقيد كونها قد هم بها يعكر عليه من عمل من عمل حسنة بغتة من غير ان يسبق له هم بها فان قضية كلامه انه يكتب له تسعة وهو خلاف ظاهر الاية ان جاء بالحسنة فله عشر امثالها استدراك الحافظ او تنبيهه عليه انه لما قال بقيد كونها قد هم بها يعني كأن ابن اه بن عز بن عبد السلام وان كان لا يقصد هذا وانما هو بشر يغفر للبشر لما قال مقيدة كونه قد هم بها ستكون له عشر حسنات بالهم العمل الحافظ يقول هذا يعكر عليه لو ان شخصا عمل حسنة بغتة دون ان يسبق له هم. انما نواها مباشرة نواها مباشرة تعاملها وظاهر الاية من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ان التظعيف قائم مع العمل دون ان يسبقه هم وعزم ولابد ان يعلم ان المقصود الهم والعزم هنا الشيء السابق اما النية فلابد منها بها والنية من المعلوم انها يكفي فيها مصاحبة المباشرة اذا حصلت مصاحبة مباشرة لا يكون سبقها هم مسبق انما يكفي وجود النية آآ يقول ابن حجر فانه يتناول من هم بها ومن لم يهم يعني من عمل ظاهر الاية ثم قال ابن حجر والتحقيق وهذه من المواضع التي يعني ينبغي تتبعها في كتب بن حجر وغيره لان ابن حجر كثيرا ما يحقق المسائل يعني بعد ما يوجد الاقوال وكذا والادلة يحقق فيذكر قول المحقق حق تحقيق آآ ان حسنة من هم بها تندرج في العمل في عشرة العمل يندرج عشرة العمل من جاء بالحسنة فلا عشرة امثالها الهم هو من ظمن العمل لكن تكون حسنة من هم بها تكون حسنة من هم بها اعظم قدرا ممن لم يهم بها. والعلم عند الله تعالى لان من عمل عملا على سابق عزيمة يكون اجتمع له النية المسبقة واجتمع له اهتمام القلب لها والتذكر لها ووجود المحبة المسبقة لها كل هذه المدة حتى اذا عملها كانت هذه الاهم اعظم اجرا. اما من عمل الحسنة بغتة وخطرت بباله فنواها كما لو ان شخص شخص كان جالسا مثلا فخطر بباله صلاة ركعتين فقام وكبر وركع هنا اه ليس هناك هم وعزم مسبق انما عمل مباشر وان كان هذا فيه يعني نوع نظر. وهو انه هذه الخاطرة التي خطرت له ولو كانت مع بغتة العمل هذا نوع هم ولو كان يسيرا فيوجد وجود الهم لابد ما دام النية موجودة الهم موجود ولو كان سريعا ويسيرا فانه يحصل له هم لكن ليس كعظم من هم مسبقا واستعدا ولذلك آآ جاء عن السلف آآ ان من تمام الحج واتموا الحج والعمرة لله. قال علي وغيره من تمام الحج ان تحرم به من دويرة اهلك والمراد بالاحرام به وليس المراد به ان ان يهل ملبيا وانما المراد ان يعزم السفر عليه فيكون السفر من بلده بقصد الحج ذلك معه عزم مسبق فكيف بمن كان عازما من اول السنة قبل ان يأتي موعد الحج بشهور فله هذه الحسنات العظيمة ولذلك الانسان يستحضر مثل هذا ان يكون عازما على مثلا الحج وان كان امده بعيد وعازما على عمرة وان كانت في في وقت بعيد يكون عازما على صيام الشهر ولو كان من يبقى منه مدة طويلة عنه بقية السنة الى اخره ثم في قوله صلى الله عليه وسلم الى سبعمائة ضعف يعني تضاعف الحسنة كتبها الله له عند عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى سبع مئة هذا هذا التضعيف آآ اولا الضعف الضعف اه بكسر الضاد الضعف اه هو المثل ضعف الشيء مثله مرة اخرى مرة اخرى وضعف الواحد اثنان وضعف الاثنين اربعة ان يكون مثله يضاف اليه مثله واما الضعف هذا اه بالظم هذا من اه الهزال قال ضعيف قال الحافظ والتحقيق انه اسم يقع على العدد بشرط ان يكون معه عدد اخر فاذا قيل ضعف العشرة فهم ان المراد عشرون يعني لابد ان يكون معه عدد اخر مثله لا يكون اكثر من ذلك هذه اشياء الا اذا قلت اضعاف مضاعفة هنا يعني التكفير الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة وهذا الى اضعاف كثيرة يدل على ان تضعيف الحسنة الى الى عشرة امر مقطوع به واقل حسنة معمولة اقل مضاعفة لها عشر حسنات من حيث العدد من حيث الكم اما من حيث الكيف فهذا يختلف باختلاف ما يصاحب العمل من اه النصب والتعب والنية والاخلاص والصدق والاثبات والاحتساب هذي امور اه تضاعف العمل كيفا كما قال وسلم لعائشة لما اعتمرت قال انما اجرك على قدر نصبك فارشد الى ان النصب له مضاعفة في العدد التعب فيه له مضاعفة. ولذلك رغبت ان تعتمر عمرة اخرى لانها كتبت لها في عمرة القران في حجتها قران عمرة وحجة لكن العمل واحد كان العمل واحدا هو عمل الحج فلما قرنت كان لها اجر عمرة واجر ارشد النبي وسلم ان الاجر على قدر النصب يعني مظاعفة الكمية. عفوا مظاعفة الكيفية مضاعفة الكيفية ولذلك رغبت ان تأخذ عمرة اخرى من التنعيم فاذن لها النبي صلى الله عليه وسلم هنا من حيث العدد الحديث هذا يتطرق الى العدد الى الكمية فيقول الى سبع مئة الى يعني عشرة الى سبع مئة الى اضعاف كثيرة المجزوم به الذي لا يخلو منه كل عامل يعني اخلصوا لله هو عشر حسنات وما زاد على العشر فانه جائز وقوعه قد يقع اكثر من عشر وقد يقتصر على العشر بحسب آآ همة العامل ونيته وقصده واخلاصه واخباته يقول ابن حجر وهذا يدل على ان تضعيف حسنة العمل الى عشرة مجزوم به وما زاد عليها جائز. جائز وقوعه بحسب الزيادة في اخلاصي وصدق العزم وحضور القلب وتعدي النفع ايضا العمل المتعدي ليس كالعمل القاصر كالصدقة الجارية والعلم النافع آآ والسنة الحسنة وشرف العمل ونحو ذلك اذا ايضا يضاعف بسبب هذه الاعمال. ولذلك العلماء اجتهدوا في تحرير افضل الاعمال افضل الاعمال ثم افضل الاعمال يعني من حيث المستحبات لاجل ان العبد اه لاجل ان العبد اذا اراد ان يقتصر على عمل او اراد ان يجد في عمل ان يعرف الافضل فيلزمه من حيث النوافل فتكلموا ايهما افضل النفل بعد بعد الفرائض؟ هل هو العلم؟ طلب العلم او الصلاة كثرة النوافل او الجهاد الى اخره قال ويشهد لما وقع ويشهد له يعني اضعاف كثيرة فيما وقع في حديث ابي هريرة في الصيام فان في بعض طرقه عند مسلم كل عمل كل عمل ابن ادم يضاعف له العشرة بحسب الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى ما شاء الله الى ما شاء الله هنا الحديث ابن عباس الذي معنا قال الى اضعاف كثيرة في حديث ابي هريرة قال الى ما شاء الله ولمسلم من حديث ابي ذر ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله من عمل حسنة فله عشر امثالها وازيد وازيد وازيد ظبطها كما نبه علي ابن حجر هو بفتح الحمزة ازيد وكسر الزاي يعني حتى يرفع اشكال او ايهام بعض الناس انه قال اه وازيد لا وازيد لان الله يزيد على الحسنة على العشر يزيده هنا مسألة هل هذا التضعيف بالنفقة في الجهاد ام عام في جميع الاعمال ظاهر الحديث هنا العموم لانه قال من هم بحسنة والحسنة هنا نكرة في سياق الشرط على العموم لكن هناك من قال من العلماء ان هذا خاص مظاعف الى سبع مئة ظعف خاص بالجهاد او النفقة في الجهاد والذي حملهم على ذلك كما يقول ابن حجر ما ورد في حديث خريم ابن فاتك الذي في مسند الامام احمد قال من هم مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فلم يعملها الى ان قال ومن عمل حسنة كانت له بعشر امثالها ومن انفق نفقة في سبيل الله كانت بسبع كانت له بسبع مئة ضعف هذا الحديث نفسر مفصل ذكر الحسن بعشر امثالها وانها تضاعف بعشر امثالها ثم خص ذكر النفقة في سبيل الله بسبع مئة ضعف فلذلك اخذ بعض العلماء من هذا ان المضاعفة به اخذا قيدت بهذا الحديث. لكن ابن حجر يقول لا وان العلماء انما اجابوا عن هذا الاشكال بانه هذا الحديث نعم صريح لان النفقة في سبيل الله تضاعف الى سبع مئة ضعف هذا صريح قال وليس فيه نفي ذلك عن غيرها صريحا. ما جاء النفي صريح قالوا وهذا مفهوم ولا وهذا مفهوم لا يقدم على المنطوق هذه المسألة هنا الحديث حديث خريم بن فاتك صريحه او منطوقه ان من انفق نفقة في سبيل الله كانت له بسبع مئة ضعف ومفهومه ان ما سوى النفقة في سبيل الله ليس كذلك. هذا مفهوم طيب هذا المفهوم تعارض مع منطوق الحديث الذي معنا وحديث ابي هريرة كلاهما في الصحيحين وهو ان من قال النبي صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فعملها كتبت له عشر حسنات الى اضعاف كثيرة الى سبعمائة ضيف الى اضعاف كثيرة هذا الصديح ومنطوق ثم هناك قاعدة اخرى يذكرها العلماء وهي قاعدة ان ذكر بعض افراد العام لا ينفي العموم يعني مثلا هنا الحديث الذي معنا حديث الخريم بن فاتك فيه ذكر بعض افراد العام. العام هو من هم بحسنة الحسنة ذكر نوعا منه وهو الانفاق في سبيل الله وخصه بحكم هذا مع ان عندنا عموما اخر وهو حديث الحديث حديث الباب الذي معنا يدل على ان عموم الاطلاق فلما ذكر او عموم الحسنات فلما ذكر في هذا الحديث بعض افراد العام هل يعني ذلك الخصوص لا لانه قد يذكره للترغيب به وقد يذكره للتنويه بشأنه وقد يذكره لانه هو اولى ما يكون في المظاعفة الى اظعاف كثيرة الى سبع مئة ظعف لانه قد يقول قائل الاعمال تتفاوت فايها اكثر رغبة او اكثر آآ يعني ظنا السبعمائة ضعف فالانفاق في سبيل الله خاصة مع ما كان في زمننا صلى الله عليه وسلم من الحاجة الملحة الى ذلك فكان يرغب به ويذكره آآ على سبيل آآ التعيين ترغيب قال النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم الى سبعمائة ضعف اضعاف كثيرة فيه تصريح بالمذهب الصحيح المختار الصحيح المختار عنده وهو المذهب الصحيح عندنا. قال المختار عند العلماء الصحيح المختار عند العلماء ان التضعيف لا يقف على سبعمائة ضعف لا يقصد الى اضعاف كثيرة الى ما شاء الله آآ قال وحكى ابو الحسن الماوردي عن بعض العلماء ان التضعيف لا يتجاوز سبعمائة ضعف وهو غلط في هذا الحديث ما دام فيه نص المسألة قوله صلى الله عليه وسلم الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة ها هذا نص ما سواه غلط. ولذلك النووي ما قال راجح ومرجوح قال غلط الغلط هذا القول غلط. لانه يخالف الحديث واما قوله عليه الصلاة والسلام من هم ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة يعني اذا لم يعملها هنا قوله كاملة هل يفهم منها الحسنة كاملة ان المراد بها ككمال حسنة العمل بحيث تكون عشرة عشرة مضاعفة لا بل المراد بالحسنة الكاملة الكمال الكمي عفوا الكمال الكيفي وهو انها عظيمة الشأن حسنة واحدة عظيمة الشأن والقدر وليس المقصود انها تضاعف الى عشر حسنات لانه لم يعمل شيئا انما ترك السيء وهذا الترك في الحقيقة كما مر معنا في الدرس الماظي هو كالتوبة فانها توبة عن عزيمة السوء انها توبة عن عزيمة السوء لان الندم توبة والاقلاع توبة ولذلك كتب له حسنة لانها اه ترك ما عزم عليه وتاب منه ظاهر الحديث انه قال فلم يعملها ها ظاهر الحديث انها تكتب له الحسنة بمجرد الترك حديث الاطلاق مجرد ما يترك تكتب له الحسنة وبهذا قال بعض العلماء لكن في حديث ابي هريرة الذي بمعنى هذا الحديث واورده البخاري في كتاب التوحيد قال اذا اراد عبدي ان يعمل سيئة فلا تكتبوها الا تكتبوها عليه حتى يعملها حتى يعملها فان عملها فاكتبوها له بمثلها وان تركها من اجلي فاكتبوها له حسنة قال فان تركها من اجل هنا قيد قيد الترك ان يكون لله وفي رواية لمسلم من حديث ابي هريرة انه قال وان تركها فاكتبوها له حسنة انما تركها من جرائي آآ اي من اجلي وذكر القاضي عياض عن بعض العلماء انه حمل حديث ابن عباس على عمومه اي على اي ترك سواء تركها لله او تركها كسلا او تركها خوفا من الناس او نحو ذلك هذا ذكره عن بعض العلماء ثم صوب قاضي عياض انه هذا الاطلاق الذي في حديث ابي هريرة يقيد التقييد الذي عفوا الاطلاق الذي في حديث ابن عباس هنا يقيد بالقيد الذي في حديث ابي هريرة وهذه هي القاعدة عند العلماء آآ انه يقيد المطلق باللفظ المقيد ويخصص العام بالمخصص الى اخره قال الخطابي في شرحه عن البخاري ونقله عن ابن حجر شرحه اسمه اعلام الحديث مطبوع قال رحمه الله محل كتابة الحسنات على الترك ان يكون التارك قد قدر على الفعل ثم تركه لان الانسان لا يسمى تاركا الا مع القدرة الا مع القطب هذا الكلام الخطابي اه قال ابن حجر ولا يدخل فيه من حال بين هذا الحجر لما نقل كلام الخطابي تبعه بقوله ولا يدخل فيه هنا نبه على هذا خطأ في فتح الباري في جميع الطبعات وهو انه سقطت كلمة لا ولا يدخل فيه يعني الذي معه فتح الباري ينبه على هذه المسألة عند قوله ولا يدخل فيه سقطت كلمة لا النافية وهي ضرورية هنا لان المعنى يتغير الذي في الفتح ويدخل في المطبوع اقصد في جميع الطباعات ويدخل فيه من حال بينه وبين الى اخره صواب ولا يدخل فيه ولا يدخل فيه من حال بينه وبين حرصه على الفعل مانع كأن يمشي الى امرأة ليزني ابيها مثلا فيجد الباب مغلقا ويتعسر فتحه ومثله من تمكن من الزنا مثلا فلم ينتشر او طرقه ما يخاف من اذاه عاجلا هذا واضح لانه ما ترك لله ترك لعجزه او خوفه او نحو ذلك يعني صححوا الذي موجود في النسخة قال ابن ابن بطال ابو الحسن رحمه الله في هذا الشافي هذا شرحه قال وحديث ابن عباس معناه الخصوص لمن هم بسيئة فتركها لوجه الله. يعني ليس على اطلاق. الخصوص يعني يقصده مقيد يقصد انه ليس على اطلاق كل تارك بل قال فتركها لوجه الله تعالى واما من تركها مكرها على تركها بان يحال بينه وبينها فلا تكتب له حسنة ولا يدخل في معنى الحديث هنا مسألة اخرى ذكرها النووي قاضي عياض والمازري في تعليقه على مسلم. مازري رحمه الله له تعليق اسمه المعلم على صحيح مسلم هو تعليق في شهر رمضان في ثلاث مجلدات قرأ عليه صحيح مسلم في ثلاثة في شهر رمضان بعد صلاة العصر الى قبيل الغروب ويعلق املاءات فقيدت هذه الاملاءات ثم رجعت راجعة فصار كتابا يعرف بالمعلم على صحيح مسلم. ثم اكمله القاضي عياض في اكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم اتمه لأن المعلم لم يعني يمر على جميع الأحاديث يقصد بعضها علقت عليه ثم جاء من تبعهم سماه مكمل اكمال المعلم اولوبي على كلنا النووي رحمه الله لما شرح مسلم آآ استوعب فوائد شرح القاضي عياض الذي مضمن لشرح الماجدي والماجري من ائمة المالكية كبار الاصوليين لدينا يعتبرون من الائمة ولذلك من ضمن الاربعة الذين اعتمدهم اه ابو المودة خليل مختصره مختصر خليل في فقه المالكي يقول النووي قال الامام المازري رحمه الله مذهب القاضي ابي الطيب ابي بكر ابن الطيب يعني الباقلاني ان من عزم على المعصية وانتبهوا الى هذه المسألة ان من عزم على المعصية بقلبه ووطن نفسه عليها في اعتقاده وعزمه يعني انه ما دام انه عزم عزما جازما ووطن نفسه على ذلك يعني استقرت عليه العزم على المعصية عنده فانه يقول يأثم لماذا؟ لان هذا من اعمال القلوب لان هذا العزم من اعمال القلوب ثم يقول ويحمل ما وقع في هذه الاحاديث وامثالها على ان ذلك في من لم يوطن نفسه على المعصية وانما مر ذلك بفكره من غير استقرار ويسمى هذا هما يعني هذا الذي مرت اه شهوة المعصية او رغبته بها او فكرة ان يفعلها كفكرة يعني هذا يسمى هما ما دامت لم تستقر اما اذا عزم عليها خطط لها اه رتب ان يفعلها عازما يقول الباقلاني ان هذا يقول ويفرق بين الهم والعزم قال القاضي المنزلي وهذا مذهب القاضي ابي بكر يعني الباقي اللاني وخالفه كثير من الفقهاء والمحدثين واخذوا بظاهر الحديث لاحظ انه عبر بكثير ولم يعبر بالاكثر يقول ها خالفه كثير من الفقهاء والمحدثين واخذوا بظاهر الحديث انه كل عزم سواء كان موطأ موطأ نفسه عليه او عزم عليه او خاطره كله داخل في هذا الحديث هذا قول الكثير من الفقهاء قال القاضي عياض يعني متعقبا للمعلم للمازني القاضي عياض رحمه الله عامة السلف واهل العلم عامة هنا عبر بالاغلبية قال عامة السلف واهل العلم من الفقهاء والمحدثين على ما ذهب الي ابي بكر ما ذهب اليه القاضي ابي بكر للاحاديث الدالة على المؤاخذة باعمال القلوب هنا هذه المسألة المأخذ هو انه القلب حصل منه عمى القلب يقول لكنهم قالوا هنا كانه اراد ان يفرق او يفصل وسيأتينا يعني اه التحقيق الذي يذكره ابن حجر هنا لكن الكلام هنا منقول من النووي شرح على مسلم الذي ينقله عن عياض يقول لكنهم يعني عامة اهل العلم قالوا ان هذا العزم يكتب سيئة وليست السيئة التي هم بها لكونه لم يعملها وقطعه عنها قاطع غير خوف الله تعالى والانابة لكنه لكن نفس الاصرار والعزم معصية تكتب معصية فاذا عملها كتبت معصية ثانية فان تركها خشية لله تعالى كتبت حسنة كما في الحديث يعني القاضي عياض استدرك على المازني واكد مذهب القاضي ابي بكر الباقلاني لكنه فصل على ان السلف او اكثر السلف قالوا ان هذا العزم يكتب معصية بغظ النظر عن التي عزم بها. يعني مثلا لو انسان عزم على او نوع عزم عزما مؤكدا على زنا. نسأل الله العافية والسلامة على الزنا ثم تركه خشية لله يقول هذا العزم هذا العزم سيء لكن يكتب عليه سيئة مجردة. ليس على انها اثم الزنا هذا الذي ارادوه بان وجود الهم بمعصية الله مطلقا هذا محسوب لانه من اعمال القلوب من اعمال القلوب آآ يقول كما في الحديث انما تركها من جرائي فصار تركه لها لخوف الله تعالى ومجاهدته نفسه الامارة بالسوء في ذلك وعصيانه هواه فاما الهم الذي لا يكتب هذا النوع الثاني فاما الهم الذي لا يكتب فهي الخواطر التي لا توطن النفس عليها. ولا يصحبها عقد ولا نية وعزم اذا القاضي فرق فصل ولذلك يكون جمع بين القولين بين القول المازري وقول الباقي اللاني وذكر بعض المتكلمين خلافا فيما اذا تركها لغير خوف الله. هذه المسألة التي مرت معنا لو تركها العجز عنها يعني هل تدخل في هذا؟ نعم في خلاف هذا الذي اشرناه قبل قليل ان القاضي عياض ذكره وصوب خلافه قال وذكر بعض المتكلمين وخلافا فيما اذا تركها لغير الله خوفا بل خوف لغير خوف الله بل لخوف الناس هل تكتب حسنة قال لا لانه انما حمله على ترك الحياة وهذا ضعيف لا وجه له هذا اخر كلام القاضي عياض آآ وهو ظاهر يقول النووي وهو ظاهر حسن لا مزيد عليه يعني تفصيل كلام القاضي عياض وقد تظاهرت نصوص الشرع بالمؤاخذة بعزم القلب المستقر عزم القلب المستقر. ومن ذلك قوله تعالى ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة بالذين امنوا لهم عذاب اليم يعني لان الاهالي فيها محبة اشاعة الفاحشة وقوله اجتنبوا كثير مع ان ليس لهم عمل انما يحب ذلك وقوله تعالى اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم والايات في هذا كثيرة وقد تظاهرت نصوص الشرع واجماع العلماء على تحريم الحسد واحتقار المسلمين وارادة المكروبين وغير ذلك من اعمال القلوب وعزمها والله اعلم. انتهى كلام النووي رحمه الله اه ابن حجر رحمه الله لما جاء الى هذا الموطن آآ فصل في المسألة وذكر تحقيقا بديعا لكن الوقت لا يتسع قراءته لانه لم يبقى الا ثلاثة دقائق عن الاذان ولذلك نتوقف عند هذا نرجي القراءة فيه الى الدرس المقبل بعون الله تعالى والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته