بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة. انك انت الوهاب ايها الاخوة الفضلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته درسنا هذه الليلة الدرس الخامس والاربعين من اه كتابي الرقاق من صحيح البخاري وهو الباب الرابع والثلاثين آآ ترجم عليه البخاري رحمه الله قال باب العزلة راحة من خلاط السوء وذكر فيه حديثين آآ حديثي ابي سعيد وحديث اه والحديث الثاني لابي سعيد هذه الترجمة اه ترجمة منضبطة مقيدة اه فقهها فيها حيث ان البخاري رحمه الله ظبطها بقوله العزلة راحة من خلاط السوء يطلق الترغيب بالعزلة مطلقا بل قيدها خلطاء السوء واصل هذه الترجمة حديث رواه ابن وهب وابن ابي شيبة او اثر في من حديث عمر رضي الله عنه اه انه قال ان اليأس غنى وان الطمع فقر وان العزلة راحة من خلاط السوء او راحة للمؤمن من خلاط السوء لكنه من رواية اسماعيل ابن امية عن عمر واسماعيل لم يلقى عمر والترجمة هنا قال خلاط الرواية الذي في رواية الصحيح ورواية الحديث عن عمر او اثر عمر بضم الخاء خلاط وتشديد اللام يقول ابن حجر كذا للاكثر يعني كذا للاكثر من رواة البخاري قال الخطابي اه خلاط جمع وخليط والخليط يطلق على الواحد وعلى الجمع وقال الخطابي ويطلق على الواحد كقول الشاعر بان الخليط ولو طوعت ما بان انفصل بين الفراق والخليط هذا اذن واحد يقال له خليط كما انه يطلق على الجمع قول الشاعر ان الخليط جد البين يوم نأوا يوم نأوا ان الخلطاء ان الخلطاء وهو الذي جاء فيه. والاكثر ان يقال خلطاء جمعه خلطاء ويجمع على خلق ايضا كما ذكر الحافظ عن الخطاب كما قال الشاعر ضربا يفرق بين الجيرة الخلط الجيران المختلطين فرقوا بينهم واما الخلاط بالكسل والتخفيف ايضا يطلق على المخالطة على المخالطة نفسها قال ابن حجر فلعله الذي وقع في هذه الترجمة يعني انه لعل الترجمة تظبط ترجمة البخاري هنا تظبط بالخلاط تصوير الترجمة العزلة راحة من خلاط السوء هاي من مخالطة السوء لكن بما انها يصح جمعها على خلاط فهذا اولى على خلاط السوء اي خلطاء السوء قال ووقع عند الاسماعيلي خلطاء لدى الخلاط يعني اسماعيلي لما ترجم معروف ان اصحاب المستخرجات يترجمون الكتب التي خرجوا عليها استخرجوا عليها يترجموا بنفس التراجم لكن الاسماعيلي وقع عنده خلطاء بدأ الخلاط فهل هذا تصرف منه؟ او ان النسخة التي اه وقعت له كانت بهذا الظبط او بهذا اللفظ في هذا اللفظ ولذلك الحافظ لما قال كلاط بضم المعجمة وتشديد اللام للاكثر آآ اعتبارا نسخة الاسماعيلي للاحتمال انها وقعت عنده بذلك على كل خلطاء وخلاط آآ وخليط على تطلق على الجمع كلها معنا واحد قال واخرج اثر عمر الخطابي في كتابه العزلة بلفظ خليط السوء عمر الذي ترجع عليه البخاري يقول ان اليأس غنى وان الطمع فقر حاظر وان العزلة راحة من خلاط السوء عند الخطاب في كتاب العزلة كتاب العزلة مطبوع الخطابي عنده وان العزلة خير من اه خليط السوء خليط السوء والخليط معروف المخالط وعند البخاري عفوا عند ابن المبارك في الرقاق اللي هو الزهد والرقائق عن حفص بن عاصم قال قال عمر خذوا خذوا حظكم من العزلة خذوا حظكم من العزلة اه ثم ذكر عن الجنيد انه كان يقول مكابدة العزلة ايسر من مداراة الخلطة اه العزلة لا شك ان فيها وحشة اذا لم يكن عند الانسان ماء آآ يسلي نفسه فيه عزلة ويعني بحتة فيها وحش فيها نوع من تضييق على النفس هذه تحتاج مكابدة يحتاج مكابدة لكنها يقول الجنيد ايسر من مداراة الخلطة. الخلطة آآ تخالط اجناس الناس منهم من يبتليك بسوء خلقه ومنهم بفحش لسانه ومنهم من اه يزين لك الباطل الى اخره. يعني فيها نوع من آآ الكلفة او فتحتاج الى كل شخص ان تداريه بما يناسبك وترى فيها المنكر اضف الى انك قد تصاحب شخصا حسن الخلق حسن كذا تضطر الى مجاملته ايضا هذه فيها نوع من من المكابدة هذا المقصود الجنيد يعني يبين لك ان ان العزلة ليست صعبة بل انها اسهل من اه الخلطة بما يترتب على هذه من آآ العادات التي قد يعسر عليه مكابدته هذا الخطابي لو لم يكن في العزلة الا السلامة من الغيبة ومن رؤية المنكر الذي لا يقدر على ازالته لكان ذلك خيرا كثيرا وفي استدرك الحاكم عند ابن ابي عاصم عن ابي ذر مرفوعا الوحدة خير من جليس السوء خير من جليس السوء قال ابن حجر وسنده حسن لكن المحفوظ انه موقوف على ابي ذر او على ابي الدرداء الوحدة خير من جليس السوء. لا شك هذه هذه مقارنة ومن المعلوم ان خير اصلح اخير جليس السوء كم وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ان مثل الجليس الجليس الصالح والجليس السوء كنافخ الكير وحامل المسك مشهور الحديث قال في جالس السوء او النافخ الكير قال اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا كريهة الكير المنفاخ الذي ينفخ فيه النار عند الحدادين يكون فحم وحطب وحديد فهو يطير من شرره. فالمجالس عنده يطير من شر النار على ثيابه فيحرق ثيابه ويجد ريحا خبيثة من ريح الدخان وريح الصدأ الحديد وريح نتن صاحبه نافخ الكيل لانه نتينا الرائحة وكذلك جليس السوء. اما جليس الصالح ووصفني وسلم باحسن وصف. قال كحامل المسك طيب وكان انفس المسك عند العرب انفس الطيب عند العرب المسك مسك الاصلي كيف وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال اما ان ابتاع منه واما ان يحذيك يعني يعطيك هدية واما ان تجد منه ريحة طيبة. اقل الاحوال اذا دخلت محل باع الطيب تشم رائحة طيبة لا تشم رائحة خبيثة هذا اذا لم يعطيك وانت تجد في العادة ان اصحاب محلات الطيب يطيب الزائرين اما ترغيبا بان يشتروا واما عادة اعتاد عليها المهم واما ان تشتري فاذا كان جليس السوء بهذا الوصف فلا شك ان الوحدة خير منه ان الوحدة خير منه. لان الطبع سراق ان يكثر مجالسة الفسقة يسرق من طباعهم اقل ما هنالك انه تطمئن نفسه اليهم بعد ان كان مستنكرا ان لم يأخذ من طباعهم من الفاظهم من كلامهم وهذا يجده الانسان لا يحتاج الى الى تجربة اه او الى من يخبره فيجد الانسان من نفسه بصحبته ستجد من يصاحب اهل العلم مثلا والفظل يجد الفاظ العلمية والفاظ حسنة اخذها منهم بالتقليد والترغيب رغبة بها والتخلق باخلاقهم تجده كذلك حتى في هديه وفعله كما ان العكس بالعكس ذكر البخاري في حديثنا الحديث الاول قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري عن عطاء ابن يزيد قال حدثني عطاء ابن يزيد ان ابا سعيد حدثه قال قيل يا رسول الله وقال محمد ابن يوسف يعني تحول الاسناد وهو الفرابري قال وقال محمد ابن يوسف حدثنا الاوزاعي حدثنا الزهري قال حدثنا الزهري عن عطاء ابن يزيد الليثي عن ابي سعيد الخدري قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اي الناس خير قال رجل شاهد بنفسه وماله ورجل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره. ثم ذكر متابعات موجودة عندكم في الكتاب الاسانيد لمن تابعوا رجل جاهد بنفسي وماله ورجل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره ذكر رجلين في الخيرية وهل الواو هذه للمساواة عاطفة للمساواة ام للتفظيل بمعنى انه الاول افضل الظاهر والله اعلم ان الاول افضل لا شك لان العلماء من حيث المفاضلة بين العبادات اختلفوا في ايهما افضل بعد الفرائض النافل هل الافضل ان الجهاد ام الصلاة نفل الجهاد ام نفل الصلاة النفل العلم والمشهور من المذهب عند اصحابه الحنابلة ان الافضل جهاد. ثم الصلاة القول الثاني ايضا في المذهب الجهاد ثم العلم او العلم اولا الاقوى. المهم الشاهد ان المفاضلة هنا ان الواو هنا هذه حقيقة للمفاضلة بمعنى ان الافضل الجهاد خاصة لما جمع بينهما قال بنفسه وماله. هذا لا خير منه مما يدل عليه حديث ابن عباس في فضل العشر ذي الحجة قال ما من ايام العمل الصالح فيهن كلمة العمل الصالح العموم سواء كان في شعب او في غيره ما من ايام العمل الصالح فيهن خير واحب الى الله من هذه الايام قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيله الا رجل خرج بماله ونفسه ولم يرجع من ذلك بشيء هنا لاحظ المفاضلة انها افضل الاعمال قابلها الذي ممكن ان يدركها. الرجل خرج بماله ونفسه ولم يرجع من ذلك بشيء ما يدل على عظم هذا العمل. يجاهد بنفسه وماله والمقصود بذلك الجهاد الصحيح الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم لتكون كلمة الله هي العليا وهذا ننبه عليه لانه يحصل خلط يحصل خلط في بين الناس لانهم كثير من الجهلة خاصة في هذا الزمان اه يستعجلون كذا ويريدون ان اي شعار من شعارات من يدعي الجهاد انهم يصدقونه فما اكثر الذين ذهبوا وقودا للفتن في عند داعش وعند غيرها من الفتن والمنظمات والمخابرات العالمية كيف ترتبهم وتسوقهم الى من جهة الى جهة آآ انما ولم يعملوا خيرا ولم يفتحوا بلدا لله ولم يقيموا شرعا انما نفذوا اجندات استخباراتية من حيث يشعرون او لا يشعرون فهذا ليس هو الجهاد. الجهاد له ضوابط الشرائح التي آآ ضبطها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله من جاهد لتكون كلمة الله العليا وليس المقصود ايضا فقط هو نيته ولا ان يكون العمل كذلك حقيقة الجهاد لو كان شخص يخرج مع قوم يعرف انهم قطع طريقه ويقول انا اجاهد لتكون كلمة الله العليا هذا لا يصح او مع فتنة في فتنة بين مسلمين ويقول انا اريد ان كلمة الله العليا هذا غير صحيح الى اخره آآ الشاهد هذا ان الجهاد في سبيل الله افضل العمل العمل اذا كان على وجهه اذا كان على وجهه مما يؤكد ما ذكرنا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال قال آآ فان لم قال له حذيفة فان لم يكن لهم امام لما ذكر الفتن قال تلزم جماعة المسلمين هو امامهم؟ قال فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال اعتزل تلك الفرق كلها كما في الصحيح ما امره ان يذهب مع فرقة يقول نقاتل في سبيل الله او نفعا له لابد ان لابد منه وجود امام النبي صلى الله عليه وسلم قال الامام جنة يستجن بها جنة وقاية قالوا يقاتل من ورائه. لابد من وجود الامام المعروف الذي له البيعة والامامة السلطان القائم من اهل الحل والعدل دولة قائمة اما ان يتخذ كل مجموعة لهم اماما مرة يسمونه خليفة مرة يدعون به كذا وهكذا في فتن وقتال اه تكفير للمسلمين هذا ضلال مبين ما زالت الخوارج تدعي ان لها ائمة كلما كذا فرقة تجعل لها امام وتسميه الخليفة امير المؤمنين وهم الذين قاتلهم الصحابة مع الزعم وكذا هذا لا يكفي المهم انه لما قال صلى الله عليه وسلم عن خير الناس رجل جاهد بنفسه وماله ورجل في شعب من الشحاب يعبد ربه ويدعو الناس من شره الواو هنا ليست للمساواة يكون الجميع في بدرجة واحدة لا. يعني بعد الاول يكون الثاني لكن هذا كما تعلمون هو هذا آآ منضبط بقوله يعبد ربه ويدع الناس من شره. هو لدفع المفاسد مفسدة يدع الناس من شره يعني هناك وجود آآ شر يدفعه. اما اذا كان يعلم الناس ويعظ الناس وينفع الناس هذا يجب عليه ان يكون بينهم يعني لو كان الناس ليس ليس عندهم قاض يقضي بينهم بوجود الجهل او لوجود الظلمة ولوجود كذا هذا لا يجوز له العزلة ويترك القضاء انه كيف لا يقام حد الله في الارض وحكمه كذلك الحاج يحتاج الى مفتي لا يوجد عندهم هذا لا يجوز له ان يعتزل عنهم لان هنا واجب مقدم على هذا الخير لانه صار الخير هذا مفظولا لا يقدم على وهكذا ابواب الخير الاخرى هذا الحديث مضبوط ولذلك البخاري اورد بعده الحديث الاخر الذي يضبطه يقيده وهو حديث ابي سعيد ايضا انه كان يأتي على الناس زمان خير مال الرجل المسلم الغنم يتتبع او يتبع فيها بها شعف الجبال مواقع القطر يفر بدينه من الفتن آآ هنا الظابط هو الشر الذي ذكره في الحديث يدعى الناس من شره اي من الفتن وكما سيأتي كلام العلماء على هذا اما قوله جاء اعرابي فيقول الحافظ ابن حجر لم اقف على اسمه وقد سأل ابو ذر عن ذلك لكن لا يحسن ان يقال في حقه احرامي هذا كلام ابن حجر يقول ابو ذر سأل نفس السؤال لكن كيف يقول اعرابي الظاهر والله اعلم ان قوله اه اعرابي باعتبار ما كان وما ال اليه الامر. كيف؟ لان ابا ذر اصلا من اعراب بني الرفاق ثم اسلم وهاجر فهو صحابي مهاجر آآ ارتفع عنه وصف الاعرابي لان الاعرابية يقابلها الهجرة الاعرابية تقابل الهجرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اه وايما اعرابي حج ثم ها يرفع عليه حجة اخرى الشاهد ايش مقابلة الهجرة بالاعرابية كذلك تبدى فيما بعد في خلافة عثمان وسكن الربذة حتى مات آآ في بادية ليس عنده احد لعل ابا سعيد نظر الى هذا الصفة دون الحقيقة لان الحقيقة ليس اعرابي هو مهاجر اولا لان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي له اذن له بالتبدي انه جاء الى عثمان وقال اني اريد ائذن لي بالبادية فقال اني سمعت قال وما ذاك؟ قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي رسول الله وسلم يا ابا ذر اذا رأيت البنيان يبلغ سلعا الحق باوفى اخرج منها او كما قال صلى الله عليه وسلم وايضا انه صلى الله عليه وسلم قال له لما ذكر الفتن كما ذكرنا في دروس سابقة انه لما ذكر الفتن قال فاذا رأيت ذلك فالحق بمن انت منهم يعني بغفار بادية البادية فاذا فعل ذلك باذن النبي صلى الله عليه وسلم هذا ليس خروجا من وصف الهجرة ولا نكوصا عنه هو بفعل مأذون به ولذلك ابن حجر رحمه الله لما آآ رأى ذكرا انه اعرابي اه ابى ان يكون هو ابى ابو ان يكون ذلك ابا ذر لماذا؟ لانه قد لا يحزن ان يقال في حقه اعرابي لكن لعل الراوي يعتبر ان كان المقصود ابا ذر يكون الراوي رأى الى اه هذين الوصفين ما قبل الهجرة ثم آآ تبديه في بعد ذلك رأى الى البدوية وليس الى الصفة الاعرابية هذا هذا المقصود والله اعلم قال اي الناس خير وفي في رواه في الجهاد في باب كتاب الجهاد رواه الحافظ بلفظ اي الناس رواه ابن حجر. عفوا البخاري بلفظ اي الناس افظل قال رجل جاهد يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال الافضل رجل جاهد بماله ونفسه بنفسه وماله اه مر معنا احاديث فيها انه صلى الله عليه وسلم يذكر مثلا من سلم المسلمون من لسانه ويده الى اخره هل بين هذه الاجابات تعارض اختلاف الاجابات كما جاء في اختلاف الاجابات في العمل اي العمل خير؟ كذا الى اخره يقول ابن حجر هذا لا ينافي لا تنافي بين ذلك لماذا؟ قال لان الاختلاف في ذلك بحسب اختلاف الاشخاص والاحوال والاوقات وهذا قرره ابن حجر وغيره من العلماء لانه لابد ان نستحضر شيئا ان النبي صلى الله عليه وسلم مأمورا يبلغ ما اوحى الله اليه وهذا البلاغ له اما ان يبتدأ ابتداء واما ان يهيأ الله من يسأل واما ان يرسل جبريل فيسأل كما في حديث مراتب الايمان. مراتب الدين واما ان يهيئ له من يسأل وهؤلاء الذين يسألون كثر تختلف الاحوال فيجيب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا مرة وبهذا مرة لانه مأمور بتبليغ العلم تبليغ الوحي فذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثلا ان خير الناس من سلموا شلوا من لسانه ويده والمهاجر من هجر منع الله عنه. الى اخره وخير قال تطعم الطعام لا تقرأ السلام الى اخره كل هذا لبيان هذه الخيرية لكن الافضلية تختلف باختلاف الناس نختلف باختلاف الناس ثم قال ورجل في شعب من الشعاب هذا يقول ابن حجر محمول على من لا يقدر على الجهاد بانواعه. من الجهاد يعني بانواعه. لان الجهاد يختلف منه ما هو السنان ومنه ما هو بالبيان ومنه ما هو الكتابة الى اخره لان الجهاد يختلف او مجاهدة النفس ان الانسان اذا لم يجاهد نفسه لم يستطيع ان يجاهد نفسه عن الناس يبتعد عنهم فيكفيهم من شره كما قال اذا هو من لم يستطع على الجهاد فيستحب في حقه العزلة ليسلم هو ويسلم الناس منه من شره قال ابن حجر والذي يظهر انه محمول على ما بعد عصر النبي صلى الله عليه وسلم لماذا لان في زمن اذا سلم لابد من التواجد معه في المدينة لذلك لما استأذنه الصحابة او بعض الصحابة بالعزلة والسياحة قال سياحة امتي الجهاد نهاهم عن العزلة فاذا في زمن لا بد من الخلطة معه عليه الصلاة والسلام في مجتمعه لضرورة الجهاد وضرورة العلم والتعليم وقال النبي صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو اية وكان يبعث الدعاة اذا من يتحمل ذلك ان لم يخالط النبي صلى الله عليه وسلم ويكون معه يتعلمون ويعلمون ولذلك يقول الله عز وجل وما كان المؤمنون لينفروا كافة ولولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ثم قال ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يعلمون يفقهون. هنا لما رغب بالجهاد هل صار الناس يرغبون كلهم ان يخرجوا للجهاد حتى كان منهم من البكاؤون كان البكاؤون يبكون اذا لم يستطيعوا ان يخرجوا لعدم وجود ما يحملهم عليه فقال الله عز وجل وما كان المؤمنون لينفروا يعني الى الجهاد كافة كلهم فلولا نفر اي للجهاد من كل فرقة عن كل قبيلة كل بلد من كل طائفة طائفة جماعة ثم قال ليتفقهوا ليتفقه والصحيح انه يعود الى التعليل تعليل لقوله وما كان المؤمنون لينفروا كافة لماذا ليتفقهوا ليبقوا عند النبي صلى الله عليه وسلم فيتفقهوا فاذا كان الجهاد وهو افضل العمل بين الله عز وجل انه ما كان ينبغي ينفر كلهم بل يبقى ناس يكونون عند النبي صلى الله عليه وسلم يتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم اذا رجعوا هؤلاء المجاهدون هؤلاءكم تعلموا فيعلموهم اذا قد تكون الخلطة افضل لاجل ما هو اعلى منه درجة وهو التعلم والتعليم والوعظ الى اخره امور كثيرة يعني ليست خاصة في هذا حتى في الامور الحياتية حتى في الامور الحياتية التي هي ضرورة لو ان طبيبا لا يوجد غيره في البلد وقال والله اريد العزلة نقول له لا العزلة ليست لك خير في هذا لان الخير لك انت تعالج الناس تنال الاجور وتدفع الشر الذي بامكانك ذلك عمله تصبر على هذا كما في حديث المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على الاذى اذا الامور منضبطة قال في الحديث يعبد ربه يعني في في الجبال او في كذا يعبد ربه عند مسلم ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة حتى يأتيه اليقين ليس من الناس الا في خير يعبد ربه في عزلته ثم ذكر اعظم ما هنالك قال ويقيم الصلاة ويأتي الزكاة حتى اه حتى يأتيه اليقين الموت واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. ثم قال ليس من الناس الا في خير اي حاله في تلك الحال او في ذلك الوصف انه ليس من الناس الا فيه خير. انقطع شره عنهم وعبد ربه واقام الصلاة واتى الزكاة والزكاة في الحقيقة هي احسان الى الناس اسألوا للناس يعني اذا جاء وقت الزكاة اخذها ودفعها الى الناس الى الفقراء وفي حديث ابن عباس عند الترمذي والنسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم بخير الناس رجل ممسك بعنان فرسه يعني الجهاد الى ان قال الا اخبركم بالذي يتلوه رجل معتزل معتزل في غنيمة يؤدي حق الله فيها وهنا قوله بالذي يتلوه تؤكد معنى ان الواو في قوله في اول الحديث ان المعنى فيها لما قال صلى الله عليه وسلم ورجل في شعب من الشعاب تدل على ان المراد بالواو هنا آآ ترتيب وليس مجرد العطف آآ وهذا الحديث آآ حسنه الذي معنا اخبركم بالذي يتلوه الذي قال حسنه الترمذي وافقه ابن حجر ثم ذكر الحديث الثاني قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا الماجشون عن عبد الرحمن ابن ابي صعصعة عن ابيه عن ابي سعيد الخدري انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اه لانه سمعه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يأتي على الناس زمان خير مال الرجل المسلم الغنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن الماجسون هنا اه بكسر الجيم آآ هو عبد العزيز ابن عبد الله ابن ابي سلمة هذا من اقران ما عليك هذا ما كان اه يناظر ما اقصد يكون نظيرا لمالك في الفقه والعلم في المدينة الا هو كان هناك كثير فقهاء في من اقران مالك لكن هذا كان في المرتبة العليا ولكن كما قال الامام مالك اذا ما ذكر قال لم يفلح او قال لم يدرك في هذا الا ثلاثة. رجل تعلم ثم ذهب الى كفر من الكفور اعتزل صار في قرية بعيدة فلم ينتفع به واخر قال كذا الا انه خالط السلطان قالوا العلماء يعني هذا عبد العزيز بن يعني الولايات والقضاء والامور اشغلته عن العلم مخالطة السلطان لانها تحتاج الى ثم قال وثالث وسكت قالوا العلماء الثالث هو نفسه مالك لكنه لم يصرح به اه عبد العزيز هذا من الائمة الكبار وابنه عبدالملك ابن عبدالعزيز الماجفون اشهر منه بالنسبة للمذهب المالكية لانه من اصحاب مالك المتقدمين الكبار من طبقة ابن القاسم وابن وهب والناس هؤلاء عبد الملك ومن فقهاء المالكية وفيها قال عن عبدالرحمن بن ابي صعصعة هو ابوه عبد الله ابن عبد الرحمن ابن ابي هو عبد الرحمن ابن عبد الله ابن عبد الرحمن النبي صلى الله عليه وسلم لكنه ينسب الى جدي يقال عبدالرحمن بن ابي سلم وهذا الحديث رواه البخاري كتاب الايمان من طريق مالك عن عبدالرحمن هنا رواه من طريق الماجي شون عن عبد الرحمن وعبد الرحمن رواه عن ابيه عبد الله النبي صعصع عن ابي سعيد الخدري وقوله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان خير ما للمسلم الغنم آآ يقول ابن حجر كذا اورده هنا. وفي الكلام حذف تقديره يكون فيه يعني يأتي على الناس زمان يكون فيه خير مال المسلم يعني هنا في حذف حذف الكلام وليس سقط في الرواية لا حذف فيه الكلام يعني يفهم من سياقة الكلام بلغت العرب قال وفي علامات النبوة بلفظ يعني في كتاب علامات النبوة للبخاري بلفظ يأتي على الناس زمان يكون الغنم فيه خير مال المسلم. يكون الغنم فيه خير مال المسلم ووقع في رواية مالك في الايمان يوشك ان يكون خير ما للمسلم الى اخره اللفظ هنا صريح صريح بان المراد بالخيرية هنا خيرية العزلة ان تقع في اخر الزمان لانه قال يأتي على الناس زمن زمان يعني ليست في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في صدر الزمن الاول الذي الخير فيه اكثر قال واما زمنه صلى الله عليه وسلم فكان الجهاد فيه مطلوبا حتى كان يجب على الاعيان اذا خرج الرسول صلى الله عليه وسلم غازيا ان يخرج معه يعني المعين الا من كان معذورا واما من بعده فيختلف ذلك. باختلاف الاحوال يعني اختلاف الاحوال من حيث وجوب الذي ذكره الفقهاء الا مثلا من عينه الامام مثلا من داحم بلده العدو من دخل في الصف. هذه الثلاثة يصير معين عليها آآ الثبات او الجهاد من كان في الصف لا يجوز له الفرار لمن هما مثلي ومن كان نبذ به الامام تعين عليه في ندب الامام له ومن داهم عدوه دعم بلده والعدو وجب الدفع هذا من باب الدفع الذي يجب على العيان الا من العاجز هذا الذي اراد الحافظ اما ما سوى ذلك فلا فالاصل انه فرض كفاية الاصل انه فرض وبين ذلك ابن عمر لما جاءه رجل وكأنه قال له انك لا تغزو فقال ابن عمر يا ابن اخي اه غزونا مع رسول الله ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اه بني الاسلام على خمس ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج وصوم من رمضان وحج البيت فبين ان هذا هو الواجب الذي يكون على العبد على اعيانه حمد ما سواه فلا آآ ثم الخلطة من جهنا الى رجعنا الى مسألة الخلطة والعزلة والمفاضلة بينهما لابد ان ينظر في حكمه لا يؤمر بها مطلقا الخلطة ولا العزلة ولا يقال هي افضل مطلقا لا الخلطة ولا العزلة ففي ذلك تفصيل يختلف باختلاف الاحوال منهم من يكون الخلط له افضل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم اعظم اجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على الاذى رواه الامام احمد والترمذي وابن ماجة ومنهم من تكون الخلطة افضل له. عفوا العزلة افضل له لانه في حال يضعف دينه لا يصبر على اذاهم ومن جهة والجهة الثانية انه قد يستجر معهم الى باطلهم تختلفوا وذكر ابن حجر عن الخطابي انه ذكر في كتاب العزلة ان العزلة والاختلاط يختلف باختلاف متعلقاتهما فتحمل الادلة الواردة في الحظ على الاجتماع على ما يتعلق بطاعة الائمة وامور الدين وعكسها في عكسه واما الاجتماع والافتراء بالابدان يعني ادلة الجماعة لزوم الجماعة تحمل على الطاعة عدم ايش عدم الخروج على الائمة. لان الانسان لو كان معتزلا في باديته وما دام انه آآ مع الجماعة ولم يخالف الائمة فهذا لا يخرج عن الجماعة سيخرج عن الجماعة في الجملة آآ اه كأن الخطابي اراد التنبيه على حديث انما يأكل الذئب من الغنم القاصية نحوه لكن هذا اه هذا محمول على العزلة عن المسلمين وهو في حاجة اليه عن المسلمين وهو في حاجة اليهم خاصة اذا رأى انه آآ انه خير منهم وانهم آآ وانه يستغني عنهم. ونحو ذلك فهذا يتسلط عليه الشيطان. وان كما جاء في الحديث وان الشيطان ذئب الانسان لان المنفرد وحده دون الجماعة لا يصلي جماعة مع المسلمين واتركوا المساجد وكذا هذا يفسد دينه وينقص يذهب عنه من الاجور بمثل ما فرط في ذلك خاصة اذا كان لا يحضر الجمعة معهم هذا اشد يقول ابن الخطابي فتحمل الادلة الواردة في الحظ على الاجتماع على ما يتعلق بطاعة الائمة وامور الدين ويعني امور الدين مثل الجمعة والجماعة والجهاد والحج ونحو مخالطات الناس في الجماعة لا يشذ عنهم وعكسها في عكسه يعني الادلة التي وردت بعكس الامر الخلطة التي امرت بالعزلة في عكس ذلك قالوا اما الاجتماع والافتراق بالابدان فمن عرف الاكتفاء فمن عرف الاكتفاء بنفسه في حق معاشي ومحافظة دينه فالاولى له الانكفاف عن مخالطة الناس بشرط ان يحافظ على الجماعة والسلام والرد وحقوق المسلمين لا يضيع الحقوق ولا يرد السلام ولا كذا ويقاطع المسلمين لا الو من حقوق المسلمين العيادة وشهود الجنازة ونحو ذلك والمطلوب انما هو ترك فضول الصحبة بما في ذلك من شغل البال وتضييع الوقت عن المهمات ويجعل الاجتماع بمنزلة الاحتياج الى الغذاء الغداء والعشاء فيقتصر منه على ما لا بد له منه. فهو اروح للبدن والقلب والله اعلم هذا اه يقول ابن يعني خلاصة المسألة التي ذكرها الخطابي وابن حجر نقلها عنه مقرا له ثم ذكر عن القشيري احد شيوخ الصوفية انه قال في الرسالة القشيرية طريق من اثر العزلة ان يعتقد سلامة الناس من شره لا العكس فان الاول ينتجه استصغاره نفسه وهي صفة المتواضع والثاني شهوده مزية له على غيره وهذه صفة المتكبر هذا كلام صحيح قد ينبغي او ان ينتقاها الحافظ من كلام لان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر في الحديث قال ويسلم الناس من شره هذا ملحظ مقصود في الحديث مشيري يقول اذا انت اثرت العزلة تعتقد انك تسلم الناس من شرك النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك قال من سلم المسلمون من لسانه هذا يدل على انك تريد اه يعني وانك متواضع ترى ان لنفسك ذنوبا لا تريد ان الى الناس او كذا اما من قال من الثاني يعني من شر الناس او شرور الناس او فسق الناس او نحو ذلك. فهذا يرى لنفسه مزية على غيره وهذه صفة المتكبر قال شيخ الاسلام ابن تيمية في المجلد العاشر من يقول واما اهل الافضل للسالك يعني سالك الطريق الى الله العزلة وما الخلطة او الخلطة فهذه المسألة وان كان وان كان الناس يتنازعون فيها اما نزاعا كليا واما حاليا يعني بعضهم يقول الخلطة افضل مطلقا كليا. بعضهم يقول العكس وبعضهم يقول في الحالات الاحوال احوال الناس يقول هؤلاء كلام الفقهاء او العلماء عليها مختلف قال فحقيقة الامر ان الخلطة اختارت ان تكون واجبة او مستحبة يعني مثل صلاة الجماعة الخلطة واجبة هذا مقصود الشيخ قال والشخص هذا مثال يعني. والشخص الواحد قد يكون مأمورا بالمخالطة تارة وبالانفراد تارة. هذا بالنسبة للفرد الواحد وجماع ذلك ان المخالط ان ان المخالطة ان كان فيها تعاون على البر والتقوى فهي مأمور بها وان كانت فيها تعاون على الاثم والعدوان فهي منهي عنها كل مخالطة لكل فرد لك انت حتى احيانا يختلف في اختلاف الاشخاص انظر اليها. من الناس من خالطتم تعاون البر والتقوى. تجلسون في المسجد تحفظون قرآن تراجعون العلم هذا يبر وترى ومن الناس من اذا خالطتم في استراحات او في مجمعات او في اماكن كان اثم وعدوان غيبة وكلام يقول الشيخ فالاختلاط بين المسلمين في جنس العبادات كالصلوات الخمس والجمعة والعيدين وصلاة الكسوف والاستسقاء ونحو ذلك هو مما امر الله به ورسوله وكذلك الاختلاط بهم في الحج في غزو الكفار في غزو الكفار والخوارج المارقين وان كان ائمة ذلك فجارا وان كان في تلك الجماعات فجار يعني ايش يكون من المأمور به اذا كان في الحج او في غزو الكفار او في غزو الخوارج والمارقين وان كان الائمة الذين يغزو معهم فجارا. هذا كله من الخير شيخ اكد على هذه واثار ذكرها لان هذه من المسائل التي يحصل فيها التشويش بيحصل فيها الشك لا شيخ نظر الى ترجيح المصالح والمفاسد موازنة بينهم يقول وان كان في تلك الجماعات تجار يعني حتى الجماعة الذي يجتمع معاهم اما في حج او في غزوة او كذا فيها فجار هم قائد فاجر او نحو ذلك يقول لا يظر لان اصل الاجتماع فيه حق الاصل والاجتماع في حق ومحاسنه اكثر لانه دفع شر اما شر العدو او شر الخوارج والمارقين وهكذا قال وكذلك الاجتماع الذي يزداد العبد به ايمانا. اما لانتفاعه به واما لنفعه له. ونحو ذلك. ولابد للعبد من اوقات ينفرد بها بنفسه في دعائه وذكره وصلاته تفكري صلاتي يعني ايش آآ النفل وتفكره ومحاسبة نفسه واصلاح قلبه وما يختص به من الامور التي لا يشركه فيها غيره فهذه يحتاج فيها الى انفراد بنفسه. اما في بيته يعني على احتمال يقول كما قال طاووس نعم صومعة الرجل بيته. يكف فيها بصره ولسانه. واما في غير بيته يعني قد يكون له خلوات خارجية ما في احد قد يكون في المسجد احيانا قد يكون كذا وفي اختيار المخالطة مطلقا خطأ. اختيار يعني ترجيح اختيار المخالطة مطلقا خطأ. واختيار الانفراد مطلقا خطأ واما مقدار ما يحتاج اليه كل انسان من هذا وهذا يعني من الخلطة والعزلة وما هو الاصلح له في كل حال فهذا يحتاج الى نظر خاص كما تقدم. يعني نظر خاص في كل قضية نظر خاص في كل حالة اذا قلت ما الذي تحتاج اليه؟ لماذا؟ او في كل شخص نسأل الله تعالى لانها ترجع الى نسأل الله تعالى العلم والايمان. لانها ترجع للحقيقة الى اختلاف الاشخاص ومنافع الناس او انتفاع الناس انه مثلا طالب العلم يخالط للناس نفع لهم. يرشدهم وينصحهم ويعظهم وان كان يتأذى في ذلك ويحصل له لكن هذا الخير الذي يحصله اجورها كذا يعود اليه باكثر من العزلة نسأل الله تعالى ان يرزقنا العمل الصالح العلم النافع وفقنا لطاعته وان يجعلنا النافعين مباركين اينما كنا انه جواد كريم والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. السلام عليكم رحمة الله وبركاته