ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. وبعد درسنا هذه الليلة في صحيح البخاري في كتاب الرقاق لا زالا في الباب الثاني والاربعين وهو باب سكرات الموت. وكنا في الدرس الماضي قرأنا في الحديث الاول وشرعنا في شرحه الا انه لم يكتمل الشرح فلذلك نعاود القراءة والتعليق من اول باذن الله تعالى. بسم الله الحديث الاول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في في صحيحه حدثني محمد بن عبيد بن ميمون قال حدثنا عيسى ابن يونس عن عمر ابن سعيد قال اخبر اخبرني ابن ابي ان ابا عمرو مولى عائشة اخبره ان عائشة رضي الله عنها كانت تقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة او علبة فيها ماء. يشك عمر فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ويقول لا اله الا الله ان للموت سكرات. ثم نصب يده فجعل يقول في الرفيق الاعلى حتى قبض ومالت يده. هم. قال ابو عبد الله العلم من الخشب والركوة من الادم. طيب قوله رحمه الله باب سكرات الموت للسكرات بفتحتين يعني جمع سكرة. والمراد ما يعرض للميت عند الاحتضار من شدة الموت الى ان يذهل عمن حوله كما يذهل السكر بنشوة السكر ذهابها بعقله سمي بهذا الجامع وذكر المصنف فيه ستة سبعة احاديث الاول حديث عائشة رضي الله عنها قالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه يعني في وقت احتظاره عليه الصلاة والسلام انه كانت تلم به هذه السكرات. عليه الصلاة والسلام وهو من هو منزلة عند الله وكان بين يديه ركوة او علبة الشك من الراوي عمر بن سعيد وفسرها البخاري بان العلبة من الخشب والركوة من الادم اي من الجلد. اي من الجلد. تتخذ يعني كبيرة نوعا ما تكون كالقصعة التي يجعل فيها الطعام ليؤكل منه ومن الجلد ولها طوق من خشب عيدان بحيث انها تصبح حافظة الى لما فيها. المهم ان النبي صلى الله عليه وسلم تقول فجعل يدخل يده او يديه على اختلاف الروايات فيمسح بها اي بيده في رواية بهما رواية كشك مهني بهما اي بيديه يمسح يبل وجهه صلى الله عليه وسلم. ويقول ان للموت سكرات. يخبر ان هذا هذه سكرات الموت لكنه قدمه بالذكر لا اله الا الله ان للموت سكرات. قالت ثم نصب يده اما يده كلها واما اصبعه. فيجعل يقول في الرفيق الاعلى. المهم انه رفع يده صلى الله عليه وسلم نصبها منتصبة او اصبعه وقال في الرفيق الاعلى ها في الرفيق الاعلى في الرفيق الاعلى حتى قبض ومالت يده سقطت صلى الله عليه وسلم. هذا يدل على شدة موت وان له الما شديدا ولذلك في السنن الترمذي وابن ماجة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني على سكرات الموت. اللهم اعني على سكرات الموت. وهذه يدل على ان الانسان لا يتمناها. وانه ان خفف عنه ففظل من الله وعفو. ولكن اذا المت به فان ذلك اما رفعة لدرجاته كما في حال النبي صلى الله عليه وسلم فانه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وان تكفيرا لما لخطاياه ان كان الميت ذا خطايا ولذلك كان عمر ابن عبد العزيز يقول اني لا لا ادعو او لا اتمنى ان او ما احب ان علي سكرات الموت انه لاخر ما يكفر به عن المؤمن ولكن عفو الله وفضله وتجاوزه خير للمؤمن. ورحمة. فلذلك يدعو كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اعني على سكرات الموت. والسؤال بالدعاء بالاعانة لا هنيئا ايضا بالضرورة انه سؤال بعدمها. بعدم السكرات. انما يسأل الله الاعانة. لانها لابد قوله ان للموت سكرات اي كل موت. لانه نزع نزع للروح من الجسد انتزاع ففيه شدة. ففيه شدة. ولكنها ليست كنزع روح الكافر التي تتشبث ولا تخرج. فتنتزع منه كما ينتزع السفوت من من الصوف كما في حديث البراء بن عازم في المسند والسنن وروح المؤمن تخرج كما تخرج القطرة من في السقاء. من فم القربة اذا قطرة سقطت القطرة سهلة. فهي تخرج سهلة لكنها لها سكرات والكافر يعذب بذلك. والمؤمن لا يعذب بها تسهل الخروج لكن لها شدة. مثل ما ينال المؤمن من الم المرض الا ينال المؤمن المرض بالالم والشدة والحزن ها هذه مثل لا يعني وجود هذه الام ذلك للمؤمن انها سوء خاتمة او عدمه لا اي كمثل حال ما يناله من الامراض في الدنيا والهموم والغموم وقد يكون فيه المرض مستمرا حتى تقبض روحه. ويكونون تألم بذلك. فيكفر الله به من خطاياه ويرفع به من درجاته فان كان قد غفرت خطاياه بما اسلف من عمل او بما الم به من مرض في موته في مرض موته فما يناله من الم سكرات الموت يرفع بها درجاته ترفع بها درجات. نسأل الله ان يحسن ختامنا واياكم والسامعين والمسلمين. وان يعيننا على سكرات الموت وان يخفف علينا وان يرفع درجاتنا ويغفر ذنوبنا وسيئاتنا ولم نر لذلك لما رأت عائشة آآ ما نال النبي صلى الله عليه وسلم من شدة الموت كما في صحيح البخاري انها قالت مات النبي صلى الله عليه وسلم بين وانه لبين حاقنة وذاقنتي فلا اكره شدة الموت لاحد ابدا بعد النبي صلى الله عليه وسلم. اذا كان وهو النبي صلى الله عليه وسلم ناله من شدة الموت تقول فما سواه من باب اولى. اذا انا له شيء من ذلك فهي خير له وفي رواية الترمذي انها قالت ما اغبط احدا بهون الموت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاخذت من هذا ان التشديد فيه انه شغل المؤمن وخير له اما بتكفير ذنوبه واما برفعة درجاته وزيادة حسناته وقوله صلى الله عليه وسلم ان للموت سكرات ليس هذا من باب الجزع. لا هذا من الاعلام والاخبار اعلمهم بهذا احنا هذا من العلم هذا من العلم الذي اراهم اياه عند الموت وفي ختم موته صلى الله عليه وسلم بقوله لا اله الا الله اني الموت سكرات جمع ما بين الختم بالتوحيد والتعليم الدين الى اخر لحظة. صلى الله عليه وسلم. ويدل على ان الانسان اذا قال لا اله الا الله ثم شغل بتعليم علم او قراءة قرآن او ذكر او نحو ذلك من العمل الصالح او السكوت. انه لا لا ينفي ان تكون لا اله الا اخرة ما تكلم به. انما الذي ينافيها اذا خرج عن عنها الى امر الدنيا الكلام في امر الدنيا او الباطل. يعني لو قال لا اله الا الله ثم شغل بكلام في الدنيا هنا نقول له يجدد عليه التذكير بقول لا اله الا الله ان يقول لا اله الا الله. كما في الحديث لقنوا موتاكم لا اله الا الله ولذلك لما احتضر عبد الله بن المبارك رحمه الله فقال لا اله الا الى الله ثم سكت. فلما طال سكوته واخذ في النزع اخذ من عنده يقول له قل لا اله الا الله. قل لا فلما افاق قال اني اذا قلتها ثم ثم سكت فاني لا زلت على ذلك. يعني لا تكرروا علي ذلك فانها اخر ما تكلم به. وهذا من الفقه ايضا المبارك يعلم في اخر لحظة من احكام الجنائز. فعلمهم هذه المسألة. رحمه فاخذ العلماء من هذا انه اذا قال لا اله الا الله ثم سكت لا لا يعاود عليه يكفي. بل يسكت عنه. ويؤانس ان قرئ عليه بسورة ياسين كما يقرأ على موتاكم ياسين. عند الاحتضار. فهذا حسن لان فيها التطمين وفيها التأمين فيها الفرج. المهم في قوله بعد ذلك في الرفيق الاعلى. هذه ايضا لا تنافي ان تكون اخر من كلامي من الدنيا لا اله الا الله لان هذا ليس من الدنيا الان يخاطب الملك الذي خيره لانه خير صلى الله عليه وسلم اولا سابقا بين ان يكون ملكا نبيا وبان يكون عبدا رسولا. فاختار ان يكون عبدا رسولا. وخير بين ان يبقى الى اخر الدهر الى قيام الساعة وبين ان يموت فاختار الموت. وما لهم عند الله وهنا عرض وعليه ذلك ان يبقى ولا يختار الموت فاختار الموت. قال الاعلى بشر بانه في الرفيق الاعلى. فقال في الرفيق الاعلى وكل هذا جاء بعد قوله لا اله الا الله ها لا ينافي ذلك فيفيد ان المحتضر اذا قال لا اله الا الله ثم تكلم في العلم او بالقرآن او سكت انه لا ينافيها ويبقى على انه اخر من الدنيا لا اله الا الله. اخر كلامي من الدنيا لا اله الا الله. طيب الحديث الذي يليه نعم الحديث بعده قال رحمه الله تعالى حدثني قال اخبرنا عبدة عن هشام عن ابيه عن عائشة قالت كان رجال من الاعراب جفاة يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه متى الساعة فكان ينظر الى اسارهم فيقول اني عش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم. قال هشام يعني موتهم هذا الحديث فيه جهالة هؤلاء لانهم يسمعون عن ذكر الساعة ولم اعلموا انها لا يعلم قيامها الا الله. فجعلوا يسألون قوم من العرب. قوم من العرب وهنا قال جفاعة وفي هذا اكثر نسخ البخاري جفات من الجفاء من الجفاء لان البادية يغلب عليهم غرض العيش شظفهم وخشونتها والتعامل مع الابل التعامل مع فيما بينهم القوة والقسوة. فلذلك لما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم جاءوا على هذه على ما تربوا عليه بلا مبالاة. متى الساعة؟ وفي بعض الروايات النسك البخاري حفاة. ان كان الرجال من الاعراب حفاة اي جاؤوا حافيين جاءوا اليه حفاة ليس فيهم ميعاد لان وهكذا غالب الاعراض هذه طريقتهم بل العرب سواء حاضرة او بادية في السابق كانوا لا يلبسون الاحذية قليل انما يلبسها المترفون فسألوا متى الساعة؟ متى الساعة فاجابهم النبي وسلم بجواب يناسب حالهم. من الاخر الذي قال متى الساعة يا رسول الله؟ قال قال وسكت دخل رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر فقال متى الساعة وهذا يظهر انه اعرابي جاء في بعض الروايات انه ذو الخويصرة. قال متى الساعة؟ فهذا حالا من هؤلاء لان ذاك لم لم يتأدب بادب الجمعة وحضور الخطبة الجمعة والانصات فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم وتابع في خطبته فقال بعض القوم سمع مقالته فكره ما قال. وقال بعض القوم لم يسمع مقالته. فلما فرغ من خطبته صلى الله عليه وسلم قال اين عن الساعة قال ها انا يا رسول الله. قال ماذا اعددت لها؟ ترك الجواب عن موعدها واحاله على العمل والاستعداد له. لان ان العبرة بالاستعداد العبرة بالاستعداد من علم انها ستقوم غدا او علم انها ستقوم بعد قرن العبرة بايش؟ بالاستعداد. هؤلاء الاعراب لما سألوا عن الساعة وهل هي بعيدة ام قريبة؟ اجابهم النبي صلى الله عليه وسلم بجواب يناسب الحال. يناسب الحال وهنا الجواب يترتب على احتمال احتمال انهم لا يعلمون ان علم الساعة غيب لا يعلمه الا الله. لا يعلمون ذلك واحتمال اخر انهم ما سألوا عن موعد قيامها وانما سألوا عن قربها عن قربها منهم فان كان سؤالهم عن قربها منهم فيكون الجواب مطابقا للسؤال. لانه ماذا قال؟ نظر الى اصغر القوم. نظر الى الى اصغرهم. فيقول اياك هذا يعني يعيش عمرا على حال الناس. غالب الناس ان نعيش ما بين الستين والسبعين هذا الغالب يعني حديث مثلا حديث عمار امتي ما بين الستين والسبعين وقليل من يجوز ذلك. ما معنى؟ مم تجيبون لا تبسط العمر يا شيخ خل خلي المتوسط انا اريد معنى ما بين والسبعين. ها؟ كيف؟ كيف كيف نعمل؟ يعني لا يتجاوز السبعين وفوق الستين ها؟ لهذا الذي يغلب على اذهان الناس. لا انت اذا قلت الستينات الستينات الهجرية مثلا او الستينات الميلادية كما يقول ايش معناته؟ ها؟ عقد الستين الستين من ستين الى تسعة وستين ها طيب السبعينات؟ من سبعين الى ثمانين هذا هو المعنى ما بين الستين والسبعين ها ان منهم ما يكون في الستينات ومنهم ما يكون في السبعينات السبعينات وقيل قليل من يجوز ذلك فوق الثمانين. لانك اذا انتهيت من تسعة وسبعين دخلت في ايش؟ ثمانية. في الثمانين ولذلك اذا نظرت بهذا النظر تجد ان اغلب الناس في هذه الاعمار. فالذي يتجاوز الثمانين فاكثر اقل. واكثر من يموت في هذه الاعمار ما بين في السبعينات او في المهم هنا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان يعش هذا اي في الاغلب ان يعش هذا يعني ما بين في الستين والسبعين ها لكن لما قال لا يدركه الهرم دل على انه اعلى من ذلك لان الهرم من يكون تجاوز سن الهرم فوق الثمانين والمراد فوق الثمانين تجاوز الثمانينات. دخل في التسعين فما فوق. هذا هو سن الحرم عند ذلك قال لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم. اذا كان هذا الصغير الذي هو في العشرينات سيعيش الى فوق الثمانين. الى التسعين كم سيكون هؤلاء المعمرون الكبار؟ تجاوزوا المئة الغالب انهم يموتوا هذا غالبنا واضح؟ او اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما اوحي اليه ان هؤلاء لن يتجاوزوا ذلك السن لذلك قال قامت تقوم عليكم ساعتكم. ساعتكم ساعة كل فرد بموته. ولذلك يقول العلماء ان الساعة تطلق هي مرحلة فترة من الزمن. لكن سميت الساعة الاخرة لانها يحاسبون في ساعة. ثم تطلق على الساعة الكبرى وهي قيام الساعة وتطلق على الساعة الصغرى وهي ساعة كل انسان. اذا مات انتهى انقطع عمله ودخل في عالم الاخرة. في القبر وما فيه دخل في عالم الاخرة. هي ايش؟ قامت قيامته قامت قيامته. فهذا اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم اما على سبيل الجواب ان كانوا يقصدون بالسؤال متى متى الساعة ها هذا يكون اجابهم او يريدون متى تقوم الساعة كليا؟ فاجابهم ترك النبي وسلم عن هذا لانه لا مصلحة في جوابه مثل ما اعرظ عن ذاك الذي قال متى الساعة؟ فقال ماذا اعددت لها؟ اعرظ عن هذا من يقول لهم لا ادري ها فلا ينتفعون بل قد يقع في بعض انفسهم شك ما يدري نبي يقول قل ان الله يوحي اليه ولا يدري متى الساعة. فهؤلاء يجابون بما ينفعهم ترك هذا فاجابهم بما ينفعهم. وانها قريب. كل انسان ساعته قريبة. لا يقول انه في الساعة قبلها قيام الساعة الكبرى قبلها علامات الى الان لم توجد والى كذا والى كذا فاذا هي تحتاج الى سنين طويلة نقول انت ساعتك قريبة. نهايتها ان يقال مات فلان. دخلت السجن. نسأل الله ان يحسن ختامنا. الله قول وهل تقوم حتى تقوم عليكم ساعتكم؟ قال هشام هو هشام بن عروة. يعني موتهم نعم وهذا واضح يقول في الفتح الباري يقول قوله ان يعش هذا لا يدركه الهرم. يقول في حديث انس عند مسلم وعنده غلام من الانصار يقال له محمد في هنا هذا الذي اشار اليه وفي اخرى للمسلم غلام للمغيرة ابن شعبة وكان من اقران في سن ابن انس ابن ما لك وانس ابن مالك كان ابن نحو سبع كتير كده كما يقول ابن حجر هنا قال حتى تقوم عليكم ساعتكم صريحة لكن في رواية انس قال حتى فاطلق ها حتى تقوم الساعة فظن من سمع ذلك انها الساعة الكبرى تقوم لكن هذا مفسر بحديث عائشة ان الساعة المراد بها الساعة الصغرى التي تخص كل انسان بمفرده ولذلك ذكر عن القاضي عياض المالكي انه قال حديث عائشة هذا يفسر حديث انس ان المراد ساعة وان المراد ساعة المخاطبين. وهو نظير قوله صلى الله عليه وسلم ارأيتكم ليلتكم فان على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الارض ممن هو عليها الان وان المراد انقراض ذلك القرن. وان من كان من في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اذا مضت مئة سنة من وقت تلك المقالة لا يبقى منهم احد. ووقع الامر كذلك فان اخر من بقي ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ابو الطفيل عامر ابن واثنة. كما جزم به مسلم وغيره. وكانت وفاته سنة عشر ومئة من الهجرة. وذلك عند رأس مائة سنة من وقت تلك تلك المقالة لان النبي صلى الله عليه وسلم قالها في اخر عمره في السنة عشر وهذا طفيل مات سنة عشر ومئة دارت مئة سنة. وهذا من علامات النبوة التي رؤيت بعد مئة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة كان عنده ثلاثة رجال منهم ابو هريرة ورجلان سمرة وغيره فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اخركم موتا في النار. هؤلاء الثلاثة فكان كل منهم يخشى ان يكون الاخير. فكان ابو هريرة اذا جاءه الخبر من البصرة يسأل. هل سمر هل لا زال حيا؟ واذا جاءه خبر من كذا يسأل عن الثاني. الثاني. فاخبر فكانوا يخشون دون ان يكون اخرهم موتا. فمات ابو هريرة فمات سمرة وبقي الثالث. ومات في قدر منصوب على النار مات حرقا بقدر منصوب فكان موته في النار ها في الدنيا. وليس في الاخرة. وانه اصابته ابردة في جسمه فكان البرد فيه برد فكان يسخن له الماء في قدر ويجعل فوقا منه على شيء مرتفع حتى بخار دافئ. فسقط فيه فمات. انها من علامات النبوة. قيض الكلام يعني النبي صلى الله عليه وسلم عرظ بالكلام ولم يجب الى السؤال مباشرة او الى الشيء الذي اريد. فانه لو قال لهم لا ادري ابتداء مع ما هم فيه من الجفاء وقبل تمكن الايمان في قلوبهم لارتابوا. فعدل الى اعلامهم بالوقت الذي ينقرضون هم فيه ولو كان تمكن الايمان في قلوبهم لافصح لهم بالمراد. هذا ليس بالضرورة هو كلام هذا كلام وجيه لكن ليس بالضرورة ان يكون ذلك. بالامكان ان يقول هذا علم مما اخفاه الله ويقرأ عليهم الايات. ها والامر سهل. لكن الاولى ان يخبرهم بما هو انفع لهم. وهو انها حتى ولو طالت قيام الساعة فكل منكم اذا مات قامت قيامته. هذا انفع لهم في العلم وانفع للناس. وانظر كيف استفاد من هذا الحديث في هذه الازمة. ليست ليس الجواب مقصود منه ايش؟ اجابة سؤال هؤلاء وينصرفوه؟ لا نفع علم. ازال الناس كما قال للاعرابي الذي سأله مثل الساعة قال ماذا اعددت له ماذا اعددت له؟ قال حب الله ورسوله ورسوله. قال وقال الكرماني هذا الجواب من الاسلوب الحكيم اي دعوا دعوا السؤال عن وقت القيامة الكبرى فانها لا يعلمها الا الله واسألوا عنها عن الوقت الذي يقع فيه انقراض انقراض عصركم فهو اولى لكم. لان معرفتكم به تبعثكم على ملازة ملازمة العمل الصالح قبل فوته. لان احدكم لا يدري ما الذي يسبق الاخر؟ من الذي يسبق الاخر؟ وهذا احسن ولكن يمكن ان يضم الى كلام الداودي فيصبح المجموع يعني فيه علم كثير. الشاهد قال ان هذا من الاسلوب الاسلوب الحكيم بالجواز ان تجيب بما هو انفع للسائل. او بما هو محتاج اليه. يعني مثلا لما قال النبي لما قالوا يا رسول الله انا نركب البحر ونحمل يحمل معنا القليل من الماء. افنتوضأ بماء البحر؟ سألوا عنه لان ملوحته شديدة وله زمومه ها رائحة فظنوا انه لا يطهر. والذي جاء النصوص عليه وانزلنا من السماء ماء طهورا ينزل من السماء ماء ليطهركم به. فهموا ان هذا هو الذي فكيف اجابهم؟ هل قال نعم؟ لانه لو قال نعم لرجع الجواب الى صيغة السؤال. صيغة السؤال قالوا انا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء. انتوظأ بماء البحر يعني سنضطر اليه فلو قال نعم سيكون الجواب نعم اذا لم تجدوا ماء ها غير ماء البحر فتوضؤوا به. فيصبح الجواب عن ايش؟ عن الضرورة. عن في حال الاضطرار. فلو قال كذلك لتجد من استنبط من الفقهاء انه لا يتوضأ بماء البحر الا عند عند الضرورة. لما كان الجواب هذا غير مناسب. اجابهم بقاعدة قال هو الطهور ماؤه. يعني اكبر من قضية تضطرون ام لا؟ بل هو بل صيغة هو الطهور ما كأنها صيغة حصر. كأنه قال هو الماء الطهور فقط. هذه الصيغة مفهومة يعني واذا ليس هذا هو المراد. انما اراد ايش؟ المبالغة في بيان طاهريته هذا من الاسلوب الحكيم انه لا لا تعاملوا معه على حال الضرورة لا الماء ام لم يجد؟ الماء الحلو او الماء النهر وماء العين او ماء المطر. هو الطهر ثم زادهم الحل ميتة. اذا كانوا يسألون عن الماء سيكون وهم يحكون يشكون ايش؟ الاضطرار بما يحملون معهم من الماء قليل. سيكونون يحملون معهم من الطعام. قليلا ايضا. فلذلك اجابهم الى ما يحتاجون اليه فقال الحل ميتا. قال العلماء هذا هو الاسلوب الحكيم في الجواب ان تعلم حالة الانسان وحاجته فتجيبه. فتجيبه. وولا تكلم بما لا يحتاج اليه فقد لا يكون مستعدا له. خاصة اذا كان في السؤال متوجها ذهنه الى شيء اخر. لا يستطيع الاجابة. اه الاستيعاب. لان ذهنه اذا هنا لحاجتهم اجابهم صلى الله عليه وسلم. مثل هذا هذا الذي هؤلاء الذين سألوا اجابهم بما هو انفع لهم. فهو من الاسلوب الحكيم نحن بعده قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن محمد ابن عمر ابن عن معبد ابن كعب ابن مالك عن ابي قتادة ابن ربعي الانصاري انه كان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فقال مستريح ومستراح منه. قالوا يا رسول الله ما ما المستريح والمستراح منه؟ قال العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا واداها الى رحمة الله عز وجل. والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبد ربه بن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة قال ابن كعب عن ابي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مستريح ومستراح منه. المؤمن يستريح نعم. يقول الحافظ الحجر مناسبة دخول هذا الحديث في الترجمة ان الميت لا يعدو احد القسمين. اما مستريح يعني من الدنيا واما مستراح منه. وكل منهما يجوز ان يشدد عليه عند الموت. وان يخفف. سواء من المتقيين المؤمنين او من غيرهم قد يخفف وقد يشدد. والاول التشديد هو الذي يحصل له عند له سكرات الموت. تشديد ولا يتعلق ذلك بتقواه ولا بفجوره. بل والا فيكفر عنه بقدر ذلك. ثم يستريح من اذى الدنيا. الذي هذا خاتمته قال وقد قال عمر ابن عبد العزيز ما احب ان تهون تهون علي سكرات الموت انه لاخر ما يكفر به عن المؤمن ومع ذلك فالذي يحصل للمؤمن من البشرى ومسرة الملائكة بلقائه ورفقهم به وفرحه ربه يهون عليه كل ما يحصل له من الم الموت. حتى يصير كانه لا يحس بشيء من ذلك حتى كأنه لا يحس بشيء منه يعني يعينه الله يخفف. كما يعينه على اشياء كثيرة في الدنيا تنزل به امور فيعينه الله بمدد من عنده. اما بقوة صبر وبأس واما بقوة بدن. او بشعور التذاذ تذهب عنه الم او تعب تلك الطاعة. يجد المؤمن من الم جوع في الصيام نوع من الالم. لكن يجد من اللذة ما تغطي ذلك. والايمان لنوع من المدد من الله عز وجل. المهم انه قال لما مر علي بالجنازة قال مستريح اقتراح منه هنا يقول العلماء قوله مستريح ومستراح منه هل المراد بها تلك الجنازة هم يعني النبي صلى الله عليه وسلم لما سألوه من المستريح ومن المستراح منه؟ قال المؤمن يستريح من نصب الدنيا والفاجر يستريحوا من العباد. بين ان المراد ليس هو فهد. ما تبون منه هذا من الشاي هذا. شف. جزاك الله خير المؤمن فدل على ان المراد قسمة الاموات. وليس المراد هذه الجنازة بعينها. انه مستريح ومستراح لان هذه الجنازة بعينها اذا كانت صفة المؤمن فهو مستريح لكن لا يستراح منه لانه مؤمن. وان كان يستراح منه الصنف الثاني الفاجر. فهو غير مستريح لانه ما هو اشد هذا المراد. فاذا قوله مستريح ومستراح منه. قال العلماء ان هنا في قوله ومستراحون بمعنى او فهي اذا للتقسيم والتنويع ها وهذا الذي ظهر من السؤال لذلك فهموا منه الصحابة هذا السؤال. فقالوا ما المستريح؟ وما المستراح منه ما فهموا ان هذا الميت بعينه لكن يدل على انه الميت هذا اما كذا واما كذا ايه يعني لم زكي صلى الله عليه وسلم ولم يجعله يعني غير مزكى او متهم بل جعله بالاحتماك وهكذا جميع الناس جميع الناس فقال اه قال المؤمن يستريح من نصب الدنيا واذاها في رواية عند النسائي من اوصاب الدنيا النصب التعب. والوسط كذلك الوجع فيها الام فيها اوجاع فالنصب تعب والوصب الم ها واذى فلاحظ انه قال من نصب الدنيا ما قال من اه العبادة او من كذا لا لا يستريح من العبادة والتقوى والخير هذه سعادته وراحته للمؤمن. لكن الدنيا وهمومه وغمومها والامها يستريح منها يقول قال ابن التين يحتمل ان ان يريد بالمؤمن التقي خاص. ليس عموم المسلمين. بل اراد ايش؟ التقي خاص ويحتمل كل مؤمن والفاجر يحتمل ان يريد الكافر ان يريد به الكافر ويحتمل يدخل فيه العاصي. فقوله المؤمن يستريح من الدنيا قد يريد به جميع المؤمنين قد يريد به التقي والظاهر الاول انه عموم المؤمنين. وقوله مستراح منه يعني الفاجر يعني هذا ممكن يحتمل ايش؟ العصاة الفجرة او الكفرة لان في الغالب اكثر ما في القرآن جاء ذكر الفجار على الكفار. على الكفار على كل يستراح منه يقول الداودي اما استراحة العباد فلم يأتي به من المنكر. فان انكروا عليه اذاهم وان تركوه اثموا. فهو اذى على الناس بالسكوت عنه وبالانكار عليه. واستراحة البلاد مما يأتي به من المعاصي. فان ذلك مما يحصل به الجد فيقتضيه هلاك الحرث والنسل. لانه يسعون في الارض فسادا ذكر العلماء منها قال ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها قالوا بالمعاصي. فهو فهو يعني اذا مات انقطعت اسباب العذاب الذي كان هو سببه فقد فهلاكهم رحمة. هلاك الكفار والفجار رحمة. خاصة المفسدون في الارض. رحمة لانه يرحم الله العباد برفع ما نزل باسبابهم. نسأل الله العافية والسلامة من الاعذاب الحديث الذي يليه الحديث الرابع قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا عبد الله بن ابي بكر بن عمرو بن حزم سمع انس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد يتبعه اهله وماله وعمله فيرجع اهله وماله ويبقى عمله. هنا مراد بيتبع الميت يعني هذا المقصد في غالب الناس انه اذا جنازته ها يتبعها اهله واولاده حتى يوضع في القبر. وعمله يرافقه. وماله ايضا ما يكون من دواب يحمل عليها ونحو ذلك فشيء من ماله. نتبعه او من اثار ما له ان كان له مال من الناس الذين كانوا يعطيهم او يرجونه او يحسن اليهم فيتبعون جنازته بسبب ذلك. فجعل المال تابعه ها اما بحقيقة المال ما من دواب يحمل عليها او باثار ذلك المال ما يتبعه من الناس من وجاهته واحسانه اليهم فيتبعونه لذلك. او ما يرجون ما عند اهله. على كل يقول ابن حجر قوله يتبعه ماله وعمله هذا يقع في الاغلب. ورب ميت لا يتبعه الا عمله فقط. قد يكون ليس له اهل ولا مال وليس له فلذلك لا يتبعه. هذا يحصل. قال والمراد من يتبع جنازته من اهله ورفقته ودوابه. على ما جرت به اعادة العرب. قديما واذا انقضى امر الحزن عليه رجعوا سواء اقاموا بعد الدفن ام لا. ومعنى بقاء انه يدخل معه القبر. اذا قوله انه يتبعه ماله كان عند العرب عادة ان يأتوا ايش؟ اذا كان ونحوها من الاشياء التي يتفاخرون بها تحشر حتى تكون ايش؟ في جنازته فيراها الناس انه مات وجيها فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الامور التي هي في واقع الناس. نعم اما ان يرجعوا فهذا صحيح. لان الاموال ترجع وتقسم. في الورثة والاهل يرجعون الى حياتهم. ولا يبقى معه في قبره احد. فلا يبقى الا العمل. واما ان يؤنسه اذا تاه على الرجل الصالح حسن الوجه حسن الثياب كما جاء في حديث البراء بن عازب في المسند وسنن ابي داود وغيرهم انه بعد عندما يفسح له في قبره ويرى نفيا من المؤمن فيأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب. حسن فيقول ابشر بالذي يسرك. فيقول من انت؟ فيقول انا عملك الصالح واما ولذلك يقول ربي اقم الساعة. ربي اقم الساعة حتى ارجع الى اهلي ومالي في الجنة لانه يرى يفتح له قوة الى الجنة فيرى ما فيها من ما له وما فيها من اهل من الحور العين ما فيها من النعيم فيقول ارجع واما الكافر فيأتيه رجل قبيح الوجه منتج الريح. فيقول ابشر بالذي يسوؤك. فيقول ومن انت يقول انا عملك الخبيث. نسأل الله العافية والسلامة. طيب بعده قال حدثنا ابو النعماني قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب من نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مات احدكم عرض عليه مقعده غدوة وعشية اما النار واما الجنة فيقال هذا مقعدك حتى تبعث اليه. هذا الحديث حديث العرباض اعفن البراء بن عازب لما قال فيه يفتح له آآ باب الى الجنة للمؤمن. وهذا يعرض عليه. ولذلك جاء في قوله عز وجل النار يعرضون غدو وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا على فرعون اشد العذاب. نسأل الله العافية والسلامة. فتعرض عليهم النار تعرض عليهم النار. اذا مات اتى احدكم عرض عليه مقعده يعني ان كان من اهل هذا المقعد يعرض عليه وهذا العرظ يعرض على الروح في الاصالة على الروح يتأثر به البدن بالتبع يأتيه من روحها وريحانها. من روحها من حياتها وريحانها نعيمها كما في حديث الفراغ هذا العرظ عرظ تأنيس ويأتيه من الروح روح الحياة ويأتيه من ريحانه. الريحان هنا بمعنى الرزق يأتيه رزق منها. يكون على البدن والروح تبع لا يكون على الروح عفوا على الروح والبدن تبع حتى ولو كانت ترابا. البدن يتنعم تبعا للروح تبعا للروح آآ وقوله غدوة وعشية اي في اول النهار هو وفي اخره كما في حال الدنيا. غدوة وعشي كما في حال الدنيا. اما الجنة واما النار يعني كما في رواية عند البخاري ايضا. ان كان من اهل الجنة فمن اهل الجنة. وان كان من اهل النار فمن اهل النار فعلى هذا يكون هذا الحديث فيه التنويع. فان كان من اهل الجنة في عرف عليه مقعده غدوة وعشيا في الجنة يراه يفتح له. ويأتيه من روحها وان كان من اهل النار نعوذ بالله يكون يأتيه من من من لهبها ولذلك يقول ربي لا تقم الساعة. لا تقم الساعة. والاول ايها المؤمن يقول ربي اقم الساعة. هل هذا الذي من اهل النار خاص بالكفار يقول ابن حجر ثم آآ ثم ان ثم ان هذا العرظ للمؤمن التقي والكافر ظاهر. لان المؤمن معروف انه من اهل الجنة المؤمن التقي. والكافر من اهل النار. قال واما المؤمن المخلط صاحب المعاصي فيحتمل ايضا ان يعرض عليه مقعده من الجنة التي سيصير اليها ثم قال قلت ها والانفصال عن هذا الاشكال يظهر من الحديث الذي اخرجه ابن ابي الدنيا والطبراني وصححه ابن حبان من حديث ابي هريرة في قصة السؤال في القبر. يعني هذا الاشكال كيف نخرج منه؟ نجزم بشيء وهو محتمل المؤمن المخلط محتمل لانه موعود بالنار نعوذ بالله وجاء في انه يعذب قال وما يعذبان في كبير محدهما فكان لا يستنز من البول واما الاخر فكان يمشي ميما يعذب وان كان من المسلمين. لكنه لا يدوم دواما فقد ينقطع هذا العذاب. ها وينعم يقول ينفصل من هذا الاشكال بقوله في الحديث ابي هريرة قال ثم يفتح له باب من ابواب جنة فيقال له هذا مقعدك وما اعد الله لك فيها فيزداد غبطة وسرورا. ثم يفتح له باب من ابواب النار فيقال له هذا مقعدك وما اعد الله لك فيه لو عصيته. فيزداد غبطة وسرورا يعني ان الله انجاه الحديث وفيه في حق الكافر ثم يفتح له باب من ابواب النار وفيه فيزداد حسرة وثبورا في الموضعين. وفيه لو اطعت يعني بعد ما يفتح له باب من النار ويوعد به ثم يفتح له باب الجنة ويقال هذا مقامك لو اطعت. فيغلق عنه فيزداد حسرة نسأل الله العافية قال واخرج الطبراني عن ابن مسعود ما من نفس الا وتنظر في بيت في الجنة وبيت في النار فيرى اهل في الجنة البيت الذي في الجنة فيقال عملتم ويرى اهل الجنة البيت الذي في النار فيقال لولا ان من ان من الله عليكم. يعني لكان هذا مكانكم. لذلك يرون نعمة الله عليهم. نسأل الله ان يعيذنا من النار من الجنة قال ولاحمد عن عائشة ما يؤخذ منه ان رؤية ذلك للنجاة او العذاب في الاخرة فعلى هذا يحتمل في المذنب الذي قدر عليه ان يعذب قبل ان يدخل الجنة ان يقال له مثلا بعد عرظ في مقعده من الجنة هذا مقعدك من اول وهلة لو لم تذنب. وهذا مقعدك من اول وهلة لعصيانك نسأل الله العفو والعفو العافية من كل بلية في الحياة الدنيا وبعد الموت انه ذو الفضل العظيم نعم كان بقي من الاذان اسأل الله ان يبعدنا من النار. انتهى الحديث ولا بقي حديث؟ طيب اقرأه قال حدثني علي ابن الجعد قال اخبرنا شعبة عن الاعمش عن مجاهد عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الاموات فانهم قد افضوا الى ما قدموا. نعم. هذا الحديث فيه النهي. يعني ان يسبوا المراد به اما باللعن والسب او باظهار القبائح. اظهار القبائح. بحيث يقال هذا كان فاسقا كان يفعل كذا. عنده افظل الى ما قدم المسلم المراد به المسلم. المراد به المسلم. واستثنى العلماء من ذلك المبتدع المجاهر بالبدعة. فان انه يحذر من بدعته. يحذر من بدعته ولو بعد الموت. لان هذا ليس على سبيل السب وانما على سبيل تحديد وعدم الاغترار به. حتى قالوا انه لو رؤي منه آآ شيء قبيح يذكر. على سبيل من من ايش؟ من بدعته وظلالته والمراد به اصحاب البدع الكبرى والضلالات لان ما دونها من البدع الخاصة او الصغرى تعتبر من سبيل المعاصي. فايضا لا تذكر. نسأل الله ان يحسن ختامنا وان يخفف علينا سكرات الموت وان يهدينا سواء السبيل انه جواد كريم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته